-
يمكن للإعاقة الذهنية أن تكون من منشأ جيني، أو ناجمة عن اضطراب يؤثر في نمو الدماغ.
-
لا تتطور أعراض واضحة لدى معظم الأطفال الذين يعانون من إعاقة ذهنية إلى أن يصلوا إلى مرحلة ما قبل المدرسة.
-
ويستند التشخيص إلى نتائج الاختبارات الرسمية.
-
يمكن للرعاية الجيدة ما قبل الولادة أن تقلل من خطر إنجاب طفل مُصاب بإعاقة ذهنية.
-
كما إن توفر الدعم من فريق من المتخصصين، والعلاج، والتعليم الخاص، قد يساعد الأطفال على تحقيق أعلى مستوى ممكن من الأداء.
وقد اكتسب مصطلح "التخلف العقلي" الذي استُخدم سابقًا وصمة اجتماعية غير مرغوب فيها، لذا استبدل ممارسو الرعاية الصحية ذلك بمصطلح الإعاقة الذهنية.
إن الإعاقة الذهنية ليست اضطرابًا طبيًا محددًا مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الحلق، كما إنها ليست اضطرابًا في الصحة العقلية. يكون الأداء الوظيفي لدى الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية أقل بكثير من المتوسط، مما يحد من قدرتهم على القيام بواحد أو أكثر من مهام الحياة اليومية الاعتيادية (المهارات التكيفية)، إلى درجة تتطلب دعمهم بشكل مستمر. يمكن تصنيف المهارات التكيفية ضمن عدة مجالات، بما في ذلك:
يعاني الأشخاص المصابون بإعاقة ذهنية من درجات متفاوتة من تدني المهارات العقلية، وتكون مصنفة بين المعتدلة إلى الشديدة. على الرغم من أن الإعاقة الذهنية تنجم بشكل أساسي عن تراجع كفاءة الأداء الذهني (التي عادةً ما يجري قياسها من خلال اختبارات الذكاء الموحد IQ)، إلا أن درجة الإعاقة الذهنية تعتمد بشكل أكبر على مقدار الدعم الذي يتطلبه الشخص. على سبيل المثال، يمكن للشخص الذي يكون لديه مجرد تراجع بسيط في اختبارات الذكاء، أن تكون مهاراته التكيفية ضعيفة جدًا وتتطلب دعمًا واسع النطاق.
يجري تصنيف الدعم المطلوب كما يلي:
بناءً على نتائج اختبارات الذكاء، فيمكن تصنيف حوالى 3٪ من مجموع السكان على أن لديهم إعاقة ذهنية. أما إذا استند التصنيف إلى الحاجة إلى الدعم، فإن حوالى 1٪ فقط من السكان تكون لديهم إعاقات ذهنية وإدراكية واضحة.
مستويات الإعاقة الذهنية
الأسباب
هناك العديد من العوامل الطبية والبيئة التي قد تُسبب الإعاقة الذهنية. يمكن لبعض هذه العوامل أن يكون جينيًا. ويمكن لبعض هذه العوامل أن تكون موجودة قبل الحمل، في حين تتوفر عوامل أخرى في أثناء الحمل، أو في أثناء الولادة، أو بعد الولادة. العامل المشترك بينها جميعًا هو أن شيئًا ما يؤثر في نمو وتطور الدماغ. حتى مع التطورات الحديثة في علم الوراثة، وخاصة تقنيات تحليل الصبغيات، فلا يمكن تحديد سبب واضح للإعاقة الذهنية في كثير من الأحيان.
الأعراض
يعاني بعض الأطفال من ذوي الإعاقة الذهنية من اضطرابات واضحة عند الولادة أو بعد ذلك بوقت قصير. قد تكون هذه الاضطرابات جسدية وعصبية، وقد تشمل ملامح وجه غير طبيعية، ورأس كبير أو صغير جدا، وتشوهات في اليدين أو القدمين، والعديد من الشذوذات الأخرى. يكون مظهر الطفل طبيعيًا من الناحية الظاهرية في بعض الأحيان، ولكن تكون لديه علامات أخرى لأمراض خطيرة، مثل الاختلاجات، والخمول، والتقيؤ، ورائحة البول الشاذة، والعجز عن التغذية والنمو بشكل طبيعي. خلال سنتهم الأولى، يواجه العديد من الأطفال الذين يعانون من شكل شديد من الإعاقة الذهنية تأخرًا في تطور المهارات الحركية، ويكونون بطيئين في الزحف، والجلوس، والوقوف.
ومع ذلك، فإن معظم الأطفال الذين لديهم إعاقة ذهنية لا يصابون بأعراض يمكن ملاحظتها حتى مرحلة ما قبل المدرسة. تظهر الأعراض في سن أصغر عند الأشخاص الأكثر تضرراً. عادةً ما تكون العلامة الأولى التي يمكن ملاحظتها من قبل الوالدين هي تأخر النطق. يكون الأطفال ذوو الإعاقة الذهنية أبطأ في استخدام الكلمات، ووضع الكلمات معًا، والتحدث بجمل كاملة. كما يكون نموهم الاجتماعي بطيئًا في بعض الأحيان بسبب ضعف الإدراك والعجز اللغوي. قد يكون الأطفال ذوو الإعاقة الذهنية بطيئين في تعلم ارتداء الملابس وتناول الطعام بأنفسهم. قد لا يضع بعض الآباء في اعتبارهم إمكانية حدوث ضعف إدراكي عند الطفل حتى يبلغ الطفل عمر المدرسة أو ما قبل المدرسة، ويلاحظون عدم قدرته على مواكبة التوقعات المناسبة لهذا العمر.
يكون الأطفال الذين لديهم إعاقة ذهنية إلى حدٍ ما أكثر عرضة لتطور مشاكل سلوكية، مثل الهيجان، أو نوبات الغضب، أو السلوك العدواني الجسدي، أو الأذى الذاتي. غالبًا ما ترتبط هذه السلوكيات بحالات إحباط معينة تتعلق بضعف القدرة على التواصل والتحكم في الدوافع. قد يكون الأطفال الأكبر سناً ساذجين، ويُستغلون بسهولة، أو يُدفعون إلى تصرفات خاطئة بسيطة.
يعاني حوالى 20 إلى 35٪ من الأشخاص المصابين بالإعاقة الذهنية من اضطراب في الصحة النفسية أيضًا (تشخيص مزدوج). يكون القلق والاكتئاب شائعان لدى هذه الفئة من الأطفال، لا سيما الذين يدركون أنهم مختلفون عن أقرانهم أو الذين يعانون من سوء المعاملة بسبب إعاقتهم .
التَّشخيص
يجري تقييم العديد من الأطفال من قبل فريق من الاختصاصيين، يتضمن طبيب أعصاب للأطفال، واختصاصي نمو أطفال، وطبيب نفسي، واختصاصي في علم النطق، ومعالج مهني أو فيزيائي، ومعلم خاص، واختصاصي رعاية اجتماعية، وممرضة.
يقوم هؤلاء الاختصاصيون بتقييم الطفل الذي يُشتبه بإصابته بإعاقة ذهنية عن طريق إجراء اختبار ذكاء، وتحري أسباب الإعاقة الذهنية. على الرغم من أن سبب الإعاقة الذهنية لدى الطفل قد يكون غير قابل للعلاج، إلا أن تحديد الاضطراب الذي تسبب في الإعاقة قد يسمح للأطباء بالتنبؤ بمسار الطفل المستقبلي، ومنع المزيد من فقدان المهارات، والتخطيط لأية تدخلات يمكن أن تعزز من مستوى أداء الطفل، وتقديم المشورة للآباء حول خطر إنجاب طفل آخر بنفس الاضطراب.
التحرّي والاستقصاء
نظرًا لأن الآباء والأمهات لا ينتبهون دائمًا إلى المشاكل التطورية البسيطة، فإن الأطباء يقومون بشكل روتيني بإجراء اختبارات لتحري النمو في أثناء الزيارات الدورية للأطفال الأصحاء. يستخدم الأطباء استبيانات بسيطة، مثل استبيانات العمر والمراحل Ages and Stages Questionnaires أو لوائح نمو الطفل Child Development Inventories، وذلك بهدف تقييم مهارات الطفل المعرفية واللفظية والحركية. يمكن للوالدين مساعدة الطبيب في تحديد مستوى أداء الطفل من خلال الإجابة عن اختبار تقييم الوالدين لحالة النمو عند الطفل Parents' Evaluation of Developmental Status (PEDS). تجري إحالة الأطفال الذين تكون نتائجهم أدنى من مستوى أعمارهم في هذه الاختبارات لفحوص رسمية.
الاختبار الرسمي
يتضمن الاختبار الرسمي ثلاثة مكونات:
تقيس بعض الاختبارات القدرات الذهنية عند الأطفال، مثل اختبار الذكاء ستانفورد - بينت Stanford-Binet Intelligence Test، ومقياس الذكاء ويشسلير للأطفال Wechsler Intelligence Scale for Children. تتضمن الاختبارات الأخرى كلاً من مقاييس السلوك التوافقي لفاينلاند Vineland Adaptive Behavior Scales، والتي تُقيّم مجالات مثل القدرة على التواصل، ومهارات الحياة اليومية، والقدرات الاجتماعية، والمهارات الحركية. بشكل عام، تقارن هذه الاختبارات الرسمية بدقة قدرات الطفل الفكرية والاجتماعية مع قدرات الأطفال الآخرين من نفس الفئة العمرية. ولكن الأطفال من خلفيات ثقافية مختلفة، والعائلات غير الناطقة بالإنجليزية، وتدني الحالة الاقتصادية والاجتماعية يزيد من احتمال الحصول على نتائج متدنية في هذه الاختبارات. ولهذه الأسباب، يتطلب تشخيص الإعاقة الذهنية أن يقوم الطبيب بدمج بيانات الاختبار مع المعلومات التي جرى الحصول عليها من الوالدين والملاحظة المباشرة للطفل. لا يكون تشخيص الإعاقة الذهنية معقولاً إلا عندما تكون المهارات الفكرية والتكيفية أقل بكثير من المتوسط.
تحديد السبب
عادة ما يحتاج المواليد الذين يعانون من تشوهات جسدية أو أعراض أخرى توحي بوجود حالة مرتبطة بالإعاقة الذهنية إلى فحوص مخبرية للمساعدة في الكشف عن اضطرابات الاستقلاب والاضطرابات الجينية.
قد تُجرى اختبارات تصوير، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، بهدف التحري عن المشاكل البنيوية في الدماغ. يُسجل تخطيط كهربية الدماغ (EEG) النشاط الكهربائي للدماغ، ويستخدم لتقييم احتمال حدوث اختلاجات seizures عند الطفل.
يمكن إجراء اختبارت لتحليل الصبغيات، بما في ذلك التقنية الجديدة chromosome microarray، واختبارات لتحليل البول والدم، كما يمكن لتصوير العظام بالأشعة السينية أن يساعد أيضًا على استبعاد الأسباب المشتبه فيها للإعاقة ذهنية.
قد يعاني بعض الأطفال الذين يتأخرون في تعلم اللغة ويتقنون المهارات الاجتماعية من حالات أخرى غير الإعاقة الذهنية. وبما أن مشاكل السمع تؤثر في اللغة والتطور الاجتماعي، فعادة ما يجري تقييم مشاكل السمع. يمكن للمشاكل العاطفية واضطرابات التعلم أن تختلط أيضًا مع الإعاقة الذهنية. قد يبدو الأطفال الذين تعرضوا لحرمان شديد من الحب والاهتمام الطبيعيين لفترات طويلة (انظر الإهمال) وكأنهم يعانون من إعاقة ذهنية. إذا كان الطفل يشكو من تأخر القدرة على الجلوس أو المشي (المهارات الحركية) أو تأخر القدرة على الإمساك بالأشياء (المهارات الحركية الدقيقة) فقد يكون لديه اضطراب عصبي لا صلة له بالإعاقة الذهنية.
المآل
نظرًا لأن الإعاقة الذهنية تترافق أحيانًا مع مشاكل جسدية خطيرة، فقد يؤدي ذلك إلى تقصير متوسط العمر المتوقع للأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية، وذلك اعتمادًا على الحالة الصحية للشخص. وبوجه عام، كلما كانت الإعاقة الذهنية أكثر شدةً وترافقت مع عدد أكبر من المشاكل الجسدية، كلما كان متوسط العمر المتوقع أقصر. أما في غياب المشاكل الجسدية، فإن الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية المعتدلة يبلغون نفس متوسط العمر المتوقع نسبيًا لأقرانهم الطبيعيين، كما يمكن للرعاية الصحية الجيدة أن تحسن من مآل الأشخاص الذين يعانون من الإعاقات الذهنية، أيًا كان نوعها. يمكن للكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية أن يدعموا أنفسهم، ويتمكنوا من العيش بشكل مستقل، وقد يكون من الممكن توظيفهم بنجاح مع بعض الدعم المناسب.
الوقاية
تكون الوقاية من خلال تجنب بعض العوامل البيئية والوراثية والأمراض المُعدية وكذلك الإصابات العرضية.
تُعد متلازمة الكحول الجنينية سببًا شائعًا جدًا للإعاقة الذهنية، ويمكن الوقاية منه تمامًا. وتركز مجموعة TheMarch of Dimes وغيرهامن المجموعات المهتمة بالوقاية من الإعاقة الذهنية بشكل كبير على توعية النساء بشأنالتأثيرات الخطيرة الناجمة عن تناول الكحول في أثناء الحمل.
قد يوصي الأطباء بإجراء اختبار جيني للأشخاص الذين يكون أحد أفراد عائلتهم مصابًا باضطراب وراثي معروف، خاصةً الاضطرابات المرتبطة بإعاقة ذهنية، مثل بيلة الفينيل كيتون يوريا phenylketonuria ، أو داء تاي- ساكس Tay-Sachs disease، أو متلازمة الصبغي X الهش Fragile X syndrome. يسمح تحديد الجينات المسؤولة عن الاضطراب الوراثي للمستشارين الوراثيين بمساعدة أولياء الأمور في تقييم خطر إنجاب طفل مصاب بالمرض لاحقًا.
يجب على النساء اللواتي يخططن للحمل تلقي اللقاحات اللازمة، لا سيما لقاح الحصبة الألمانية. ينبغي اختبار النساء من ذوات الخطر المرتفع للأمراض المُعدية التي قد تكون ضارة للجنين قبل الحمل، مثل الحصبة الألمانية، وفيروس عوز المناعة المكتسب.
يمكن للرعاية المناسبة قبل الولادة أن تقلل من خطر إنجاب طفل مُصاب بإعاقة ذهنية. يمكن أن يساعد تناول حمض الفوليك، وهو مكمل غذائي فيتاميني، قبل الحمل وفي المرحلة المبكرة من الحمل، على الوقاية من أنواع معينة من تشوهات الدماغ، وخاصة عيوب الأنبوب العصبي.
كما إن تطور تقنيات المخاض والولادة ورعاية الرضع الخدّج قد ساهمت في الحدّ من معدلات الإصابة بالإعاقات الذهنية المرتبطة بالولادات المبكرة.
يمكن إجراء لاختبارات معينة في أثناء الحمل، مثل التصوير بتخطيط الصدى، والبزل النخاعي spinal tab، وبزل السائل الأمينيوسي amniocentesis، والاعتيان من الزعابات المشيمائية chorionic villus sampling، واختبارات الدم المختلفة، وتساعد هذه الاختبارات على تحري الحالات التي قد تؤدي إلى الإصابة بالإعاقة الذهنية. غالبًا ما يُجرى اختبار بزل السائل الأمينيوسي أو اختبار الاعتيان من الزغابات المشيمائية عند النساء المعرضات لخطر كبير لإنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون، لا سيما أولئك اللواتي تبلغ أعمارهن 35 عامًا وأكثر، والنساء ذوات التاريخ العائلي للإصابة بالاضطرابات الاستقلابية.
كما إن قياس المستويات المصلية من ألفا-فيتوبروتين alpha-fetoprotein يكون مفيدًا لتحري عيوب الأنبوب العصبي ومتلازمة داون وغيرها من الشذوذات. قد تعالج بعض الحالات، مثل استسقاء الرأسhydrocephalus والحالات الشديدة من عدم التوافق في العامل الريصي RH في أثناء الحمل. ولكن معظم الحالات لا يكون من الممكن علاجها، وفي هذه الحالة يساعد الكشف المبكر عنها فقط إلى تهيئة الوالدين أو إتاحة الفرصة لهما بالنظر في خيار الإجهاض.
المُعالجَة
إن أفضل رعاية للطفل المُصاب بإعاقة ذهنية يمكن الحصول عليها من خلال فريق متعدد التخصصات يتألف من:
كما يمكن أن يضم الفريق اختصاصيين آخرين إذا لزم الأمر. يقوم أعضاء الفريق بالتعاون مع عائلة الطفل بتطوير برنامج فردي شامل للطفل، فور الاشتباه بتشخيص الإعاقة الذهنية لديه. ﮐﻣﺎ ﯾﺣﺗﺎج ذوو الطفل وإخوته إﻟﯽ اﻟدﻋم اﻟﻌﺎطﻔﻲ واﻻﺳﺗﺷﺎرات النفسية أحيانًا. يجب أن تكون العائلة بأكملها جزءًا لا يتجزأ من البرنامج.
يجب تحري كامل نقاط القوة والضعف لدى الطفل، وأخذها بعين الاعتبار لتحديد نوع الدعم المطلوب. على سبيل المثال، ينبغي أخذ العوامل التالية بعين الاعتبار: الإعاقات الجسدية، ومشاكل الشخصية، والأمراض النفسية، ومهارات التعامل مع الآخرين. يمكن إعطاء الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية أو يعانون من اضطرابات نفسية مرافقة مثل الاكتئاب، الأدوية المناسبة بجرعات مماثلة لتلك المعطاة لأولئك الذين ليس لديهم إعاقة ذهنية. ومع ذلك، فإن إعطاء الطفل للأدوية دون اللجوء إلى العلاج السلوكي والتغييرات البيئية يكون عادة غير مفيد.
جميع الأطفال الذين لديهم إعاقة ذهنية يستفيدون من التعليم الخاص. يُلزم القانون الأمريكي لتعليم الأفراد من ذوي الإعاقات (IDEA) المدارس الحكومية بتوفير التعليم المجاني والمناسب للأطفال والمراهقين المصابين بالإعاقة الذهنية أو أحد اضطرابات النمو الأخرى. ينبغي توفير التعليم بأقل قدر ممكن من التقييد، وضمن وسط متنوع بأكبر قدر (يعني ذلك الوسط الذي يُتيح للطفل فرصة التفاعل مع أقرانه غير المصابين بالاضطراب)، وأن يتمتع الأطفال بحق الوصول المتساوي إلى موارد المجتمع.
عادة ما يكون من الأفضل للطفل الذي يعاني من إعاقة ذهنية العيش في المنزل. ومع ذلك، قد لا تستطيع بعض الأسر توفير الرعاية في المنزل، وخاصة للأطفال ذوي الإعاقات الشديدة والمعقدة. من الصعب اتخاذ قرار مثل هذا، وغالبًا ما يحتاج إلى مناقشة مكثفة بين العائلة وفريق الدعم بأكمله. يتطلب وجود طفل يعاني من إعاقات ذهنية شديدة في المنزل رعاية متخصصة قد لا يتمكن بعض الآباء من توفيرها. وقد تحتاج العائلة إلى دعم نفسي. يمكن للعاملين الاجتماعيين توفير بعض الخدمات لمساعدة العائلة. كما يمكن تقديم المساعدة من قِبل مراكز الرعاية النهارية، والخادمات المنزليات، ومزودي الرعاية للأطفال، ومرافق الرعاية المؤقتة. يعيش معظم البالغين من ذوي الإعاقة الذهنية في دور الرعاية التي توفر الخدمات المناسبة لاحتياجاتهم، وكذلك فرص العمل والترفيه.