اضطرابات التعلم

حسبStephen Brian Sulkes, MD, Golisano Children’s Hospital at Strong, University of Rochester School of Medicine and Dentistry
تمت مراجعته رجب 1443

تتضمن اضطرابات التعلم عدم القدرة على اكتساب مهارات أو معلومات معينة أو الاحتفاظ بها أو استخدامها على نطاق واسع، وهو ما ينجم عن مشاكل في الانتباه، أو الذاكرة أو التحليل، مما يؤثر في الأداء الدراسي للطفل.

  • قد يكون الأطفال المتأثرون بطيئين في تعلم أسماء الألوان، أو الأحرف، أو العد، أو تعلم القراءة أو الكتابة.

  • يخضع الأطفال لسلسلة من الاختبارات الدراسية واختبارات الذكاء عن طريق اختصاصيين في التعليم، وقد يلجأ الأطباء إلى تطبيق معايير معتمدة لوضع التشخيص.

  • يشمل العلاج على خطة تعلم مخصصة بحسب مهارات الطفل.

تُعد اضطرابات التعلم من اضطرابات التطور العصبي.

تختلف اضطرابات التعلم بشكل كامل عن الإعاقة الذهنية (التي كانت تُعرف سابقًا بالتخلف العقلي)، ويمكن أن تحدث عند الأطفال من ذوي القدرات الفكرية العادية أو حتى العالية.تؤثر اضطرابات التعلم في وظائف معينة فقط، في حين أن الإعاقة الذهنية تؤثر في وظائف واسعة النطاق لدى الطفل.

هناك ثلاثة أنواع شائعة من اضطرابات التعلم هي

  • اضطرابات القراءة

  • اضطرابات التعبير الكتابي

  • اضطرابات الرياضيات

وبالتالي، قد يواجه الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في التعلم صعوبة كبيرة في فهم وتعلم الرياضيات، ولكنهم لا يجدون صعوبة في القراءة والكتابة، أو إظهار مستوى جيد في مجالات أخرى.يُعد عُسر القراءة dyslexia أحد أشهر اضطرابات التعلم.لا تشمل اضطرابات التعلم الصعوبات الناجمة في المقام الأول عن مشاكل في الرؤية، أو السمع، أو التنسيق، أو الاضطراب العاطفي، على الرغم من أن هذه المشاكل يمكن أن تحدث أيضًا عند الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في التعلم.

قد يولد الطفل مصابًا باضطراب تعلم أو قد يُصاب بأحد تلك الاضطرابات مع تقدم نموه.على الرغم من أن أسباب اضطرابات التعلم ليست مفهومة تمامًا، إلا أنها تشتمل على مشاكل في العمليات الأساسية التي تساهم في فهم أو استخدام الكلمات نطقًا أو كتابةً، أو مهارات التفكير الحسابي أو الفراغي.تتضمن الأَسبَاب المحتملة إصابة الأم بمرض، أو استخدام الأم لأدوية سامة في أثناء فترة الحمل، أو المضاعفات في أثناء الحمل أو الولادة (مثل مقدمات الانسمام الحملي أو المخاض المُطوَّل)، والمشاكل عند المولود الجديد في وقت الولادة (مثل، الخداج (تأخر النضج الحملي)، أو انخفاض الوزن عند الولادة، أو اليرقان، أو الإجرار (تجاوز سن النضج الحملي)).بعد الولادة، تتضمن العوامل المحتملة كلاً من التعرض للسموم البيئية مثل الرصاص، أو حالات عدوى الجهاز العصبي المركزي، أو السرطانات ومعالجاتها، أو نقص التغذية، أو العزلة الاجتماعية الشديدة، أو الإهمال أو الاعتداء العاطفي.كما يمكن للأحداث الصادمة التي تحدث في أثناء مرحلة الطفولة، مثل الاعتداء على الأطفال أو سوء معاملتهم، أن تسهم أيضًا في حدوث اضطرابات التعلم.

على الرغم من أن عدد الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في التعلم في الولايات المتحدة الأمريكية غير معروف، إلا أنه في العام الدراسي 2019-2020 كان حوالى 7.3 مليون طالب في الولايات المتحدة (أو 14% من إجمالي طلاب المدارس الحكومية) الذين تتراوح أعمارهم بين 3-21 عامًا يتلقون خدمات تعليمية خاصة بموجب قانون تعليم الأفراد من ذوي الإعاقة IDEA.ومن بين الطلاب الذين يتلقون هذه الخدمات التعليمية الخاصة، كان 33٪ منهم (أو حوالى 5٪ من جميع الطلاب) يعانون من صعوبات تعلم محددة.قد يفوق عدد الأولاد الذين يعانون من اضطرابات في التعلم عدد الفتيات بنسبة خمسة إلى واحد، على الرغم من أن اضطرابات التعلم عند الفتيات كثيرًا ما لا يجري التعرف عليها أو تشخيصها.

يكون المستوى الدراسي متدنيًا للكثير من الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلم، لا سيما أولئك الذين يعانون أيضًا من مشاكل سلوكية.ومع ذلك، فإن بعض الأطفال الذين يعانون من أنواع معينة من اضطرابات التعلم ينجحون في إخفاء عجزهم بشكل جيد، ويتجنبون التشخيص وبالتالي العلاج، لفترة طويلة.

هل تعلم...

  • يمكن أن تحدث اضطرابات التعلم عند الأطفال من ذوي القدرات الذهنية العادية وحتى العالية.

أعراض اضطرابات التعلم

قد يكون الطفل بطيئًا في تعلم أسماء الألوان أو الحروف، والربط بين الكلمات والأشياء المألوفة، والعد، وتطوير مهارات التعلم المبكرة الأخرى.قد يتأخر الطفل في تعلم القراءة والكتابة.قد تشمل الأعراض الأخرى على فترات قصيرة من قصر مدى الانتباه والتشتت (بما يُحاكي اضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط [ADHD])، ومشاكل في الكلام أو اللغة، وصعوبة في فهم المعلومات المنطوقة، والذاكرة القصيرة.قد يواجه الأطفال المتضررون صعوبة في الأنشطة التي تتطلب تنسيقًا حركيًا دقيقًا، مثل الطباعة والنسخ، وقد يكون خط كتابتهم سيئًا جدًا أو يمسكون القلم بطريقة خرقاء.قد يواجه الأطفال الذين يعانون من اضطراب في التعلم صعوبة في تنظيم أو بدء المهام أو إعادة سرد القصة بترتيب تسلسلي، وقد يخلطون بين رموز الرياضيات، ويواجهون صعوبة في قراءة الأرقام.

قد يواجه الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في التعلم صعوبة في التواصل.في بادئ الأمر قد يشعر بعض الأطفال بالإحباط، وقد يصابون لاحقًا بمشاكل سلوكية، مثل تشتت الانتباه بسهولة، أو فرط النشاط، أو السلوك الانسحابي، أو الخجل، أو العدوانية.قد تحدث اضطرابات التعلم واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط بشكل متزامن.

تشخيص اضطرابات التعلم

  • التقييم المدرسي، والطبي، والنفسي

  • المعايير المُتداولة

ينبغي فحص الأطفال إذا عجزوا عن القراءة أو التعلم في المستوى المتوقع لأعمارهم.يقوم الأطباء بفحص الأطفال للتحري عن أي اضطرابات جسدية يمكن أن تؤثر في التعلم، بما في ذلك اختبارات السمع والبصر.ينبغي عدم الخلط بين اضطرابات السمع والبصر واضطرابات التعلم.

يخضع الأطفال لسلسلة من اختبارات الذكاء، سواء الشفهية أو الكتابية، واختبارات دراسية في القراءة والكتابة والرياضيات.في كثير من الأحيان يمكن إجراء هذه الاختبارات من قبل المتخصصين في مدرسة الطفل، بناء على طلب الوالدين.تُلزَم المدارس بتوفير هذه الاختبارات وأماكن إجرائها في الولايات المتحدة ودول أخرى.

يُجرى تقييم نفسي لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من مشاكل عاطفية، مثل القلق أو الاكتئاب، أو اضطراب نمو، مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، لأن هذه الاضطرابات غالبًا ما تترافق مع إعاقة في التعلم، ويمكن أن تجعل الإعاقة أكثر سوءًا.يسأل المعالج النفسي عن موقف الطفل من المدرسة وعلاقاته مع الآخرين، ويقيّم احترام الطفل لذاته وثقته بنفسه.

يجري تقييم الجوانب التالية، وتُستخدم هذه المعايير للمساعدة على تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من أحد اضطرابات التعلم:

  • القراءة

  • فهم معنى بعض النصوص المكتوبة

  • التهجئة

  • الكتابة (مثل اتباع القواعد النحوية السليمة واستخدام علامات الترقيم المناسبة، والتعبير عن الأفكار بوضوح)

  • فهم معاني الأعداد وعلاقتها ببعضها البعض (وإجراء حسابات بسيطة عند الأطفال الأكبر سنًا)

  • التحليل الرياضي (مثل استخدام المفاهيم الرياضية لحل المسائل)

قد يكون الطفل مصابًا باضطراب تعلم إذا كان مستواه يقل بشكل كبير عن المستوى المتوقع لمن هم في نفس عمره في جانب واحد على الأقل من الجوانب السابقة ولمدة 6 أشهر أو أكثر على الرغم من تقديم العلاج له.كما يقوم الطبيب بإجراء اختبارات للتأكد من أن الصعوبات ليست ناجمة عن إعاقة ذهنية أو اضطرابات أخرى في التطور العصبي.

علاج اضطرابات التعلم

  • الإدارة التعليمية

  • الأدوية النفسية المُحفزة في بعض الأحيان

إن أفضل علاج لاضطراب التعلم عند الطفل هو تصميم برنامج تعليمي خاص به.

يُلزم القانون الأمريكي لتعليم الأفراد من ذوي الإعاقات Individuals with Disabilities Education Act (IDEA) المدارس الحكومية بتوفير التعليم المجاني والمناسب للأطفال والمراهقين المصابين بأحد اضطرابات التعلم.ينبغي توفير التعليم بأقل قدر ممكن من التقييد، وضمن وسط متنوع بأكبر قدر (يعني ذلك الوسط الذي يُتيح للطفل فرصة التفاعل مع أقرانه غير المصابين بالاضطراب)، وأن يتمتع الأطفال بحق الوصول المتساوي إلى موارد المجتمع.تتوفر بموجب ■ و■ أماكن للإقامة في المدارس وغيرها من الأماكن العامة.

لا توجد معالجة دوائية تُحسن بشكل كبير في التحصيل الدراسي، والذكاء، والقدرة العامة على التعلم، ولكن بما أن بعض الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في التعلم يعانون أيضًا من اضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط، فإن بعض الأدوية النفسية المُحفزة، مثل ميثيل فينيدات methylphenidate، قد تحسن الانتباه والتركيز لدى هؤلاء الأطفال، مما يحسن من قدرتهم على التعلم.

كثيرًا ما تُتخذ إجراءات مثل استبعاد بعض الإضافات الغذائية من طعام الطفل، وتناول جرعات كبيرة من الفيتامينات، وإجراء تحاليل تحري آثار بعض المعادن النزرة في جسمه، ولكن جدوى جميع تلك الإجراءات غير مثبتة علميًا.

للمزيد من المعلومات

نورد فيما يلي بعض المصادر باللغة الإنجليزية والتي يمكن أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. ■: قانون أمريكي يوفر التثقيف العام المناسب والمجاني للأطفال المؤهلين من ذوي الإعاقة ويضمن التعليم الخاص والخدمات ذات الصلة لهؤلاء الأطفال

  2. ■: قانون في الولايات المتحدة يحظر التمييز على أساس الإعاقة

  3. ■: قانون في الولايات المتحدة يضمن حقوقًا معينة للأشخاص ذوي الإعاقة

  4. رابطة إعاقات التعلم الأمريكية (LDA):: منظمة تقدِّم الموارد التعليمية والدعم والدعم للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التعلم

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID