ضعفُ السمع عندَ الأطفال

حسبUdayan K. Shah, MD, MBA, Sidney Kimmel Medical College at Thomas Jefferson University
تمت المراجعة من قبلAlicia R. Pekarsky, MD, State University of New York Upstate Medical University, Upstate Golisano Children's Hospital
تمت مراجعته رمضان 1446 | المعدل شوّال 1446
v34905084_ar

يشير ضعف السمع إلى أي درجة من نقص السمع، تتراوح بين الخفيفة إلى الشديدة، ويمكن أن تحدث عند وجود مشكلة في جزء من الأذن، بما في ذلك الأذن الداخلية، والوسطى، والخارجية، أو الأعصاب اللازمة للسمع.

  • غالبًا ما ينجم ضعف السمع عند حديثي الولادة عن عدوى الفيروس المضخم للخلايا أو عن العيوب الجينية، وينجم عند الأطفال الأكبر سنًا عن عدوى الأذن أو شمع الأذن الكثيف.

  • وإذا لم يستجب الأطفال للأصوات أو كانت لديهم صعوبة في النطق أو كانوا بطيئين عند البدء بالنطق، فقد يكون السبب هو ضعف السمع.

  • يجري استخدَامُ جهاز محمول أو اختبار يقيس استجابات الدماغ للأصوات وذلك لاختبار السمع عندَ حديثي الولادة، كما يَجرِي استخدام طُرائق مختلفة أخرى بالنسبة إلى الأطفال الأكبر سنًّا.

  • عندَ الإمكان، تجري مُعالَجةُ السبب، ولكن قد تبقى هناك حاجة إلى السماعات الطبية،

  • وإذا لم تكن السماعاتُ الطبية فعَّالةً، فيُمكن لزراعة القوقعة أو معينات السمع المثبتة بالعظام أن تكون مفيدة أحيانًا.

  • يمكن أن يؤدي ضعف السمع غير المعالج إلى إعاقة النماء اللفظي والاجتماعي والعاطفي للطفل.

يُعدُّ ضعف السمع شائعًا نسبيًا بين الأطفال،في عام 2020 في الولايات المتحدة، عُثر على حوالى حالتين من فقدان السمع بين كل 1,000 رضيع جرى فحصهم لتحري فقدان السمع، سواء ظهرت عليهم أعراض أم لا.أفاد حوالي 2% من الأطفال أنهم يعانون من صعوبة في السمع.ضعفُ السمع أكثر شُيُوعًا بعض الشيء عند الأولاد.

يُمكن أن يُؤدِّي ضعفُ السمع الذي لم يجرِ التعرُّف إليه ومُعالجته إلى ضعفٍ خطير في قُدرة الطفل على الكلام وفهم اللغة؛كما يُمكن أن يُؤدِّي هذا الضعف إلى الفشل في المدرسة، والمُضايقة من قِبل الأقرَان، والعزلة الاجتماعية، وصعوبات نفسية، ومشاكل في مرحلة البلوغ.

(انظر أيضًا ضعف السمع عند البالغين).

أسباب ضعف السمع عند الأطفال

إنَّ الأسباب الأكثر شُيُوعًا لفقدان السمع عند المواليد الجدد هِيَ

عندما يُصاب الطفلُ بعدوى الفيروس المضخم للخلايا في الرحم، فإنَّها تسمَّى عدوى الفيروس المضخّم للخلايا الخلقية.تُعد عدوى الفَيروس المُضَخِّم للخَلاَيا الخلقية العَدوى الفيروسية الأكثر شُيُوعًا في الولايات المتَّحدة.يمكن للمواليد الجدد المصابين بالعدوى أن يُولدوا بحالة فقدان سمعي والعديد من المشاكل الأخرى.كما يمكن أن يحدث فقدان السمع لاحقًا عند الأطفال الذين أصيبوا بالعدوى قبيل الولادة، أو في أثنائها، أو بعد الولادة بفترة قصيرة.يجري إدخال الفحص للكشف عن الفيروس المضخم للخلايا (CMV) بشكل تدريجي ضمن فحوصات حديثي الولادة في الولايات المتحدة وعلى المستوى الدولي.

كما تُعدُّ العيوب الجينية من الأَسبَاب الشائعة أيضًا.حيث تُسببُ بعض العيوب الجينية ضعفًا في السمع يكون واضحًا عند الولادة،بينما تُسبِّبُ عيوب جينيَّة أخرى ضعفًا في السمع يحدُث مع مرور الزَّمن.

إنَّ الأسباب الأكثر شُيُوعًا لفقدان السمع عند الرضع والأطفال الأكبر سنًّا هِيَ

بالنسبة إلى الأطفال الأكبر سنًا، تنطوي الأسبابُ الأخرى على إصابة في الرأس، والضوضاء العالية (بما في ذلك الموسيقى الصاخبة)، واستخدام أدوية مُعيَّنة يمكن أن تلحق الضرر بالأذنين (مثل المُضادات الحيوية من زمرة الأمينوغليكوزيات أو مدرات البول الثيازيدية)، وحالات معيَّنة من العدوى الفيروسية (مثل النكاف)، والأورَام أو الإصابات التي تؤثر في العصب السمعي، والإصابة الناجمة عن أقلام الرصاص أو غيرها من الأجسام الغريبة التي تنحشر عميقًا في الأذن، وفي حالات نادرة خلل الجهاز المناعي للجسم الذي يدفعه إلى مهاجمة أنسجة الجسم نفسه (اضطرابات مناعة ذاتية).

عواملُ خَطر ضعف السمع عندَ الأطفال

  1. الأطفال حديثي الولادة

  2. الأطفَال الأكبر سنا

    جميع عوامل الخطر التي جرى ذكرها سابقًا، بالإضافة إلى التالي:

هل تعلم...

  • إذا بدا أن الأطفالُ يتجاهلون الأشخاص الذين يتحدثون إليهم أحيانًا، فقد يكون لديهم ضعف في السمع وينبغي فحصهم وتقييمهم.

أعراض ضعف السمع عندَ الأطفال

قد یشتبه الآباء في ضعف السمع إذا لم یستجب الطفل للأصوات أو إذا کان یواجه صعوبة في التحدث أو لديه تأخُّر في النطق.

يمكن أن يكونَ ضعف السمع الأقلّ شدَّةً مُخاتلاً subtle أكثر، ويُؤدِّي إلى سلوكٍ يُخطئ الآباء والأطباء في تفسيره، مثل التالي:

  • في بعض الأحيان يتجاهل الأطفال الأشخاص الذين يتحدَّثون إليهم.

  • يكُون الأطفالُ قادرين على التحدث والسمع بشكلٍ جيدٍ في المنزل، ولكن ليس في المدرسة، وذلك لأنَّ الضعف الخفيف أو المتوسط في السمع قد يُؤدِّي إلى مشاكل فقط في أخفّ ضوضاء خلفية في الصف الدراسي.

بشكل عام، إذا كان نماء الأطفال جيدًا في بيئةٍ معيَّنة، ولكنهم يُواجهون صعوبات ملحوظة من الناحية الاجتماعية أو السلوكية أو اللغوية في بيئةٍ مختلفة، ينبغي أن يخضعوا إلى فُحوصاتٍ حولَ ضعف السمع.

التحري عن ضعف السمع عندَ الأطفال وتشخيصه

  • بالنسبة إلى المَواليد الجُدد، فُحوصَات السمع الروتينيَّة

  • وبالنسبة إلى الأطفال الأكبر سنًا، تقييم الطبيب وقياس الطبل

  • الفُحوصات التصويريَّة

  • الاختبارات الجينية في بعض الأحيان

يُمارِسُ السَّمع دورًا مهمًا في نماء الطفل، ولذلك ينصحُ العديد من الأطباء بأن يخضع جميع الرضع إلى اختبارات حول ضعف السمع في عُمر 3 أشهُر،

تطلُب معظمُ الولايات الأمريكية أن يخضع المواليد الجدد إلى فُحوصاتٍ روتينيَّة للتحرِّي عن ضعف السَّمع،ويجري فحص المواليد الجدد في مرحلتين عادةً.أولاً، يَجرِي فحص المواليد الجدد حولَ الصدى الذي تُنتجه الأذن السليمة كاستِجابةٍ لأصوات الفرقعة الخفيفة الناجمة عن جهاز محمول باليد (اختبار الانبعاثات السمعية المُحرَّضة)وإذا أدَّت نتائجُ هذا الاختبار إلى تساؤلات حولَ السمع عند المواليد الجدد، يقوم الأطباء باختبار آخر لقياس الإشارات الكهربائيَّة التي يُصدرها الدماغ كاستجابة للأصوَات (اختبار الاستجابة السمعية لجذع الدماغ أو ABR)،لا يُسبب هذا الاختبارُ الألمَ، ويجري استخدامه في أثناء نوم المواليد الجدد عادةً.ويُمكن استخدامُ نتائج اختبار الاستجابة السمعية لجذع الدماغ مع الأطفال في أي عُمر؛

وإذا كانت نتائجه غيرَ طبيعيَّة، يقوم الأطباء بتكراره في غضون شهرٍ واحدٍ.إذا بيَّنت نتائجُ الاختبار أنَّه لا يزال هناك ضعف في السمع، قد يجري تزويد الأطفال بسماعاتٍ طبيةٍ، وقد يحصلون على فائدة من خلال وضعهم في بيئة تعليمية مُخصَّصة للأطفال الذين لديهم ضعف في السمع.

إذا كان الأطباء يشتبهون في أن الطفل لديه عيب وراثي، يُمكنهم إجراء اختبار جيني.

بالنسبة إلى الأطفال الأكبر سنًا، يجري استخدَام طرائق عديدة لتشخيص ضعف السمع:

  • طَرح سلسلةٍ من الأسئلة للتحرِّي عن التأخُّر في النماء الطبيعيّ للطفل، أو لتقييم مخاوف الآباء حول نماء اللغة والكلام

  • فحص الأذنين للتحرِّي عن المشاكل فيهما

  • بالنسبة إلى الأطفال الذين تتراوح أعمارُهم بين 6 أشهر إلى عامين، اختبار استجاباتهم لأصوات مُختلفة

  • اختبار استجابة طبلة الأذن لطيفٍ من تردُّدات الصوت (قياس الطبل)، ممَّا قد يشير إلى ما إذا كان هناك سائل في الأذن الوسطى

  • بعدَ العام الثاني من العُمر، الطلب من الأطفال اتِّباع أوامر بسيطة، ممَّا يُشيرُ عادةً إلى ما إذا كانوا يسمعون ويفهمون الكلام، أو اختبار استجاباتهم للأصوات مع استخدام السماعات

يستخدمُ الأطباءُ الفُحوصات التصويرية غالبًا للتعرُّف إلى سبب ضعف السمع وتوجيه المآل.يجري استخدام التصوير بالرنين المغناطيسيّ مع مُعظم الأطفال،وإذا اشتبه الأطباء في مشاكل في العظام، يستخدمون التصوير المقطعي المُحوسَب.

بعد تشخيص إصابة الطفل بضعف السمع، يراقب الأطباء باستمرار حالة السمع لدى الطفل لاكتشاف أي تغيرات في السمع وعلاجها.

معالجة ضعف السمع عندَ الأطفال

  • معالجة السبب عندَ الإمكان

  • مُساعدات السمع، أو زراعة القوقعة، أو أجهزة السمع المثبتة بالعظم

  • لغة الإشارة

يُمكن استعادة السمع عن طريق مُعالَجة أسباب ضعف السمع القابلة للشفاء والعيوب في الأذن؛فعلى سبيل المثال، يُمكن مُعالجة حالات العدوى في الأذن بالمُضادَّات الحيوية أو الجراحة؛ كما يُمكن إزالة الصملاخ يدويًا أو إذابته بقطراتٍ للأذن، ويُمكن استئصال الأورام الكوليستيروليَّة جراحيًا.قد يُعطى الأطفال جهاز مساعد على السمع لتدبير فقدان السمع المؤقت.

ولكن، في معظم الأحيان، لا يُمكن مُعالجة سبب ضعف السمع عند الطفل، وتنطوي المُعالجة على استخدام السمّاعات الطبية للتعويض عن هذا الضعف قدرَ الإمكان.

مُساعدات السمع

تتوفَّر السمّاعات الطبية للرضَّع والأطفال الأكبر سنًا أيضًا.هناك العديد من الأنواع المُختلِفة.

تكون هذه الأجهزة فعالة لمعظم الأطفال الذين يعانون من نقص السمع الحسي العصبي.يحدث نقص السمع الحسي العصبي عندما يصل الصوت إلى الأذن الداخلية دون أن تتحول الاهتزازات الصوتية إلى إشارات عصبية (نقص حسي)، أو دون أن تتنقل الإشارات العصبية إلى الدماغ (نقص عصبي).تسمح تقنية البلوتوث وغيرها من التقنيات اللاسلكية بالاتصال بين أجهزة السمع والأجهزة الخارجية، مثل الهواتف الذكية.

إذا كان ضعفُ السمع خفيفًا أو متوسطًا أو يُؤثِّرُ في أذنٍ واحدةٍ فقط، يُمكن استخدام سماعة طبية أو سماعة الأذن.

يمكن للأطفال الذين يعانون من ضعف السمع استخدام مدرب سمعي FM في الأوساط الصاخبة.هذا الجهاز ليس سماعة أذن، ولكنه ينقل الصوت في البيئات الصاخبة مثل الفصول الدراسية.باستخدام جهاز التدريب السمعي FM، يتحدث المعلم عبر ميكروفون يرسل إشارات إلى جهاز استقبال FM يرتديه الطفل، والذي يرسل بدوره الإشارات إلى المُعينات السمعية للطفل.

الطعوم القوقعية

قد يجري استخدَام طُعوم القوقعة (جِهاز يجري زرعه جراحيًا، ويُرسل إشارات كهربائية إلى العصب السمعيّ مباشرةً كاستجابةٍ للأصوات) مع الأطفال الذين يُعانون من فقدان السمع الحسي العصبي بحيث لا يُمكن تدبير حالاتهم عن طريق مُعينات السمع.يمكن لزراعة القوقعة أن تساعد الأطفال على التواصل وتطوير اللغة والاندماج في عالم السمع.

أجهزة السمع المثبتة بالعظم (BAHAs)

مُعينات السمع المثبتة بالعظم (يُرمز لها اختصارًا بـ BAHAs) هي أجهزة سمعية تستخدم الاهتزازات عبر عظام الجمجمة لإرسال الأصوات إلى الأذن الداخلية.يمكن تثبيت هذه الأجهزة في مكانها على الجمجمة بواسطة رباط للرأس أو يمكن غرسها جراحيًا في الجمجمة أو تحت فروة الرأس.

قد تُستخدم أجهزة السمع المثبتة بالعظم عند الأطفال الذين يعانون من فقدان سمع توصيلي لا يمكن تدبيره باستخدام أجهزة سمع أخرى ولكن أعصاب السمع لديهم سليمة.يحدث نقص السمع التوصيلي عندما يحول شيء من وصول الصوت إلى البنى الحسية في الأذن الداخلية.قد تكون المشكلة في القناة السمعية الخارجية، أو في طبلة الأذن، أو في الأذن الوسطى.يمكن استخدام أجهزة السمع المثبتة بالعظم لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 5 سنوات.

مُعالجَات أخرى

كما قد يحتاج الأطفالُ أيضًا إلى مُعالَجَة لدعم نماء اللغة لديهم، مثل تعليمهم لغة الإشارة المرتَكزة على استخدام أشكال بصرية.

يشعر الأشخاصُ ضمن مجتمع الصمّ بالفخر من ثقافتهم الغنيَّة، وما يستخدمونه من أشكالٍ بديلة للتواصُل،ويرفض الكثير منهم الخضوع إلى الجراحة لمُعالجة الضعف الشديد في السمع، وذلك على أساس أنَّها قَد تحرم الأطفال من الانضمام إلى مجتمع الصمّ.ينبغي على العائلات التي تأخذ في اعتبارها هذه الطريقة، مُناقشةَ الأمر مع الطبيب.

على الرغم من أن الأطباء لا يفهمون تمامًا كيف تؤثر عدوى كوفيد-19 على السمع، إلا أن التطعيم ضد الفيروس المسبب لعدوى كوفيد-19 قد يساعد في حماية الأطفال من الإصابة باضطرابات التوازن والسمع.

مآل ضعف السمع عندَ الأطفال

يُمكن لعدم التعرُّف إلى ضعف السمع لدى الأطفال وعدم مُعالجته أن يؤدي إلى ضعفٍ خطير في قُدرة الأطفال على الكلام وفهم اللغة.يمكن لضعف السمع أن يؤدي إلى تحديات تعليمية، واجتماعية، ونفسية، وقد يؤثر في قدرة الشخص على العثور على وظيفة والاحتفاظ بها والتطور المهني في مراحل لاحقة من الحياة.

يمكن للأطفال الذين تم اكتشاف ضعف السمع لديهم وعلاجه أن يصلوا إلى أقصى إمكاناتهم في اللغة والكلام. يمكن لبرامج التدخل المبكر الأطفال الصغار أن تساعد أولئك الذين يعانون من فقدان السمع على تعلم التواصل ومهارات مهمة أخرى.

للمزيد من المعلومات

في ما يلي بعض المصادر باللغة الإنجليزية والتي قد تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

انظر المواقع التالية للحصول على معلومات شاملة حول آخر المستجدات حول الأبحاث ومبادَرات التمويل، والمواد التعليمية، وخدمات الدعم، وروابط سريعة لمواضيع ذات صلة:

  1. A.G. Bell

  2. الجمعية الأمريكية للأطفال الصم

  3. مؤسسة صحة السمع

  4. مركز هيلين كيلر الوطني للشباب والبالغين الصم المكفوفين (HKNC)

  5. الرابطة الوطنية للصم

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID