الضُّعف

حسبMichael C. Levin, MD, College of Medicine, University of Saskatchewan
تمت مراجعته ذو الحجة 1442

يُشيرُ مصطلحُ الضُّعف إلى فقدان قوة العضلات؛أي أنَّ الأشخاصَ لا يستطيعون تحريك العضلات بشكلٍ طبيعي، على الرغم من بذل جهدهم قدر الإمكان.ولكن يجري استعمالُ المصطلح بشكلٍ خاطئٍ غالبًا؛حيث يقول الكثير من الأشخاص الذين لديهم قوة عضلية طبيعية بأنَّهم يشعرون بالضُّعف عندما تكون المشكلة هي التعب، أو عندما تكون حركتهم محدودة بسبب الألم أو تيبُّس المَفاصِل.

يمكن أن يكونَ ضعف العضلات من أعراض خلل في الجهاز العصبي.

وإذا كان الشخصُ يتقصَّد تحريك العضلة (يُسمَّى تقلُّص العضلة الإرادي)، فيجب على الدماغ أن يولد إشارة تنتقل عبر مسارٍ من

  • الدماغ

  • عبر الخلايا العصبية في جذع الدماغ والحبل الشوكي

  • عبر الأعصاب القادمة من الحبل الشوكي إلى العضلات (تسمى الأعصاب المحيطية)

  • عبر الرابط بين العصب والعضلة (يسمّى المَوصِل العَصَبِي العَضَلِي)

استخدامُ الدماغ لتحريك العضلات

ينطوي تحريكُ العضلات عادةً على التواصل بين العضلة والدماغ من خلال الأعصاب.قد ينشأ الدَّافع لتحريك العضلة في الدماغ، كما هيَ الحال عندما يقرر الشخص بوعي تحريك العضلات - على سبيل المثال ، لالتقاط كتاب.

أو قد ينشأ الدافع لتحريك العضلة من الحواس؛على سبيل المثال، تُمكِّن النهاياتُ العصبية الخاصة في الجلد (المستقبلات الحِسِّيَّة) الأشخاصَ من الإحساس بالألم أو التبدل في درجة الحرارة.تُرسَل هذه المعلومات الحسية إلى الدماغ، وقد يُرسل الدماغ رسالة إلى العضلة بشأن طريقة ردَّة الفعل.يتضمَّن هذا النوعُ من التبادل مسارين عصبيين معقّدين:

  • مسار العصب الحسّي إلى الدماغ

  • مسار العصب الحركي إلى العضلة.

  1. إذا اكتشفت المستقبلاتُ الحسّية ألمًا في الجلد أو تغيُّرًا في درجة الحرارة، فإنها تقوم بنقل نبضة (إشارة) تصل في النهاية إلى الدماغ.

  2. تنتقل الإشارةُ على طول العصب الحسي إلى الحبل الشوكي.

  3. تتجاوز الإشارةُ المِشبَك (الوصلة بين خليتين عصبيتين) بين العصب الحسي والخلية العصبية في الحبل الشوكي.

  4. تعبر الإشارة من الخلية العصبية في الحبل الشوكي إلى الجانب الآخر منه.

  5. تُُرسَل الإشارة نحو الحبل الشوكي، ومن خلال جذع الدماغ، إلى المهاد، وهو مركز معالجة للمعلومات الحسية الموجود في عمق الدماغ.

  6. وتعبر الإشارة المشبكَ في المهاد البصري إلى الألياف العصبية التي تحمل الإشارة إلى القشرة الحِسِّيَّة للدماغ (المنطقة التي تستقبل وتُفسِّر المعلومات من المستقبلات الحِسِّيَّة).

  7. تتلقّى القشرةُ الحسية الإشارة.وقد يقرر الشخص عندئذ بدء الحركة، ممَّا يُحفِّزُّ القشرة الحركية (المنطقة التي تخطط وتتحكَّم وتنفذ الحركات الإراديَّة) على توليد إشارة.

  8. يحمل العصبُ الإشارات إلى الجانب الآخر في قاعدة الدماغ.

  9. ترسَل الإشارة إلى الحبل الشوكي.

  10. تعبر الإشارة المشبك بين الألياف العصبية في الحبل الشوكي والعصب الحركي الموجود في الحبل الشوكي.

  11. تخرج الإشارة من الحبل الشوكي على طول العصب الحركي.

  12. وفي المَوصِل العصبي العضلي (حيث تتصل الأعصاب بالعضلات) تنتقل الإشارة من العصب الحركي إلى المستقبلات على الصَّفيحَة الحَرَكِيَّة الانتِهائِيَّة للعضلة، حيث تُحفز الإشارة العضلة على الحركة.

إذا حدث هذا الإحساس بشكل مفاجئ وكان شديدًا (كما هي الحال عند وطء صخرة حادة أو التقاط كوب من القهوة الساخنة جدًا) ، قد تنتقل النبضات إلى الحبل الشوكي وتعود مباشرة إلى العصب الحركي، متجاوزًا الدماغ.تكون النتيجة استجابة سريعة في العضلة - عن طريق الانسحاب الفوري من كل ما يُسبب الألم.وتسمى هذه الاستجابة بالمنعكس الشوكي.

كما يجب أن تكون كمية الأنسجة العضلية طبيعية، وينبغي أن تكون الأنسجة قادرة على التقلُّص وذلك استجابةً للإشارة القادمة من الأعصاب.لذلك، ينتج الضعفُ الحقيقي فقط عندما يكون جزء أو أكثر من هذا المسار - الدماغ أو الحبل الشوكي أو الأعصاب أو العضلات أو الوصلات بينها - تالفًا أو مريضًا.

يمكن أن يحدثَ الضُّعف فجأةً أو تدريجيًا.كما يمكن أن يلحقَ الضُّعف بجميع عضلات الجسم (يُسمى الضعف المُتعمِّم)، أو يكون مقتصرًا على أحد أجزاء الجسم؛فمثلًا، وفقًا لموضع تضرُّر الحبل الشوكي، يمكن أن تقتصر اضطراباتُ الحبل الشوكي على حدوث ضُعفٍ في الساقين.

وتختلف الأعراضُ باختلاف العضلات المُصابة؛فمثلًا، عندما يحدث الضُّعفُ في عضلات الصدر، قد يواجه الأشخاص صعوبةً في التنفس.وعندما يُصيبُ الضُّعفُ العضلات التي تتحكّم في العين، قد يُعاني الأشخاص من الرؤية المزدوجة.

يؤدي ضعفُ العضلات الكامل إلى الإصابة بالشلل.يمكن أن تظهر عندَ الأشخاص أعراضٌ أخرى وفقًا لسبب حدوث الضُّعف؛حيث يتزامن الضُّعفُ غالبًا مع حدوث شذوذاتٍ في الإحساس، مثل النخز والإحساس المشابه لوخز الدبابيس والإبر والاخدرار.

أسباب الضعف

يؤدي حدوثُ خللٍ وظيفيٍّ في نفس الجزء من مسار الإشارة إلى ظهور أعراضٍ متشابهة، بغض النظر عن السبب، لذلك يتمُّ تجميع الأَسبَاب الكثيرة لضعف العضلات عادةً وفقًا لموضع السبب (انظر جدول بعض أسباب وملامح ضعف العضلات).وهذا يعني أنَّ الأسبابَ تُصنَّف إلى تلك التي تُؤثر في الدماغ أو الحبل الشوكي أو الأعصاب المحيطية أو العضلات أو الروابط بين الأعصاب والعضلات؛إلَّا أنَّ بعضَ الاضطرابات تصيب أكثر من موقع واحد.

الأَسبَابُ الشائعة

تختلف الأَسبَابُ اعتمادًا على ما إذا كان الضعف مُتعمِّمًا أو مقتصرًا على عضلاتٍ مُعيَّنة.

الأَسبَاب الأكثر شُيُوعًا للضعف المتعمِّم هي

  • تراجُع اللياقة البدنية العامة (يُطلق عليها "زَوال التَّكَيُّف")، التي قد تنجم عن مرضٍ أو عن انخفاض في الاحتياطات البدنية (الضعف)، مثل كتلة العضلات وكثافة العظام وقدرة القلب والرئتين على العمل، وخصوصًا عند كبار السن

  • نقص النسيج العضلي (الهُزال أو الضمور) النَّاجم عن فترات طويلة من عدم النشاط أو الراحة في الفراش، كما يحدث في وحدة الرعاية المُرَكَّزة (ICU)

  • تضرُّر الأعصاب النَّاجم عن مرض أو عن إصابة خطيرة، مثل الحروق الشديدة أو المنتشرة

  • اضطرابات معيّنة تضر بالعضل، كتلك التي تنجم عن انخفاض مستوى البوتاسيوم (نقص بوتاسيوم الدَّم) أو تناول الكثير من الكحول أو استخدام الستيرويدات القشريَّة

  • الأدوية المستخدمة لشلِّ العضلات - مثلًا، لمنع الأشخاص من التحرك في أثناء الجراحة أو خلال التنفس الاصطناعي

الأَسبَاب الأكثر شُيُوعًا لحدوث ضُعفٍ في عضلات محددة هي:

الأَسبَابُ الأقلُّ شيوعًا

تُُسبِّبُ الكثيرُ من الحالات الأخرى الضُّعف في بعض الأحيان (انظر جدول بعض أسباب وملامح ضعف العضلات)؛فمثلًا، يمكن أن تُسبّب شذوذات الكهارل (مثل انخفاض مستوى المغنيزيوم أو الكالسيوم) ضعفًا، يظهر أحيانًا ويختفي، بالإضافة إلى التشنّج العضلي والنفضات.

وفي حالة الأشخاص المُصابين باضطراب صرعي، يمكن أن يصبح أحد جانبي الجسم ضعيفًا بعد توقف الاختلاجات (يُسمَّى ذلك شلل تود Todd paralysis).ويختفي الضعف عادةً في غضون عدة ساعات.

كما قد يتسبَّبَ نَقص سُكَّرِ الدَّم في حدوث الضُّعف الذي يزول من خلال معالجته.

التَّعب

يشكو الكثير من الأشخاص من إصابتهم بالضُّعف عندما تكون مشكلتهم في الواقع هي التَّعب.تنطوي الأَسبَابُ الشائعة للتعب على المرض الشديد والسرطان والعدوى المزمنة (مثل عدوى فيروس العوز المناعي البشري HIV، أو التهاب الكبد، أو كَثرَة الوَحيدات)، وفشل القلب، والفشل الكلوي، والفشل الكبدي، وفقر الدَّم، ومُتلازمة التعب المزمن، والألم العضلي الليفي، واضطرابات المزاج (مثل الاكتئاب).

يمكن للتصلب المتعدد أن يُسبب تَعبًا يزداد عندما يتعرَّض الشخص للحرارة والرطوبة.

تقييم الضعف

يحاول الأطباءُ في البداية تحديد ما إذا كان الشخص ضعيفًا أم متعبًا فقط؛فإذا كان الشخصُ ضعيفًا، يُحدد الطبيب إن كان هذا الضعف شديدًا أم أنَّه يتفاقم بسرعة كبيرة ليصبح مُهدِّدًا للحياة.كما يحاول الأطباءُ تحديدَ السبب.

العَلاماتُ التَّحذيريَّة

تعدّ الأعراض التالية مدعاةٌ للقلق عند الأشخاص المصابين بالضعف

  • الضعف الذي يُصبح شديدًا خلال بضعة أيام أو أقلّ من ذلك

  • صعوبة التنفُّس

  • صعوبة رفع الرأس في أثناء الاستلقاء

  • صعوبة المضغ أو التَّحدُّث أو البلع

  • فقدان القدرة على المشي

متى ينبغي مراجعة الطبيب

يجب على الأشخاص الذين ظهرت عندهم أيّ علامة من العلامات التحذيرية الذهاب إلى قسم الطوارئ على الفور.تُعدُّ الرعاية الطبّية الفورية ضروريَّةً، لأن الضعف المتزامن مع علامة تحذيريَّة يمكن أن يتفاقم بسرعة، ويتسبَّب في حدوث عجزٍ دائم أو الوفاة.

وإذا ظهرت عند الأشخاص أعراضٌ تشير إلى حدوث سكتة دماغية (انظر جدول بعض أسباب وملامح ضعف العضلات)، فعليهم طلب الرِّعاية الطبية الفوريَّة، لأن العلاج المبكر يمكن أن يساعد على الحدِّ من فقد الوظيفة والإحساس.

ينبغي على الأشخاص الذين لم تظهر عندهم علامات تحذيريَّة أن يتَّصلوا بطبيبهم؛حيثُ يُقرر الطبيبُ توقيت مراجعتهم له بناءً على الأعراض والاضطرابات الأخرى التي يعانون منها.

وإذا كان الضعف يتفاقم تدريجيًا (على مدى أشهرٍ إلى سنوات)، فيتعين على الأشخاص مناقشة المشكلة مع طبيبهم في زيارتهم التالية.

ما الذي سيقومُ به الطبيب

يستفسر الأطباءُ في البداية عن أعراض الشخص وعن تاريخة الطبي؛ثم يقومون بإجراء الفحص السريري.تُشير نتائجُ دراستهم للتاريخ الطبي والفحص السريري غالبًا إلى السبب وإلى الاختبارات التي قد يكون من الضروري إجراؤها (انظر جدول بعض أسباب وملامح ضعف العضلات).

كما يطلب الأطباء من الأشخاص أن يصفوا بالتفصيل ما يعانونه من ضُعف.يسأل الأطبّاء

  • عن بداية الضعف

  • وما إذا كان قد ظهر بشكلٍ تدريجي أو مفاجئ

  • إن كان ثابتًا أو يتفاقم

  • تحديد العضلات المُصابة

  • ما إذا كان الضعفُ يؤثر وما هي طريقة تأثيره في القدرة على القيام بأنشطة معينة، مثل التنفس أو تنظيف أسنانهم أو تمشيط شعرهم أو التحدّث أو البلع أو الوقوف بعدَ الجلوس أو صعود السلالم أو المشي

  • ما إذا كانت لديهم أعراضٌ أخرى تشير إلى وجود خلل في وظيفة الجهاز العصبي، مثل المشاكل في الكلام أو النظر أو نقص الإحساس أو الذاكرة أو الاختلاجات

  • ما إذا كان أيُّ نشاطٍ أو حالة (مثل الحرارة أو الاستخدام المتكرّر للعضلة) تُفاقم الضُّعف

ما يبدو أنه ضعفٌ مفاجئ هو في بعض الأحيان ضعفٌ تدريجي، ولكن لا يُلاحظه الأشخاصُ حتى يفقدوا القدرة على فعل شيء ما، مثل المشي أو ربط أحذيتهم.

واستنادًا إلى وصف الضُّعف، يمكن للأطباء تحديد الأَسبَاب الأكثر احتمالًا غالبًا، كما يلي:

  • اضطراب في العضلات: يبدأ الضُّعفُ في الوركين والفخذين أو الكتفين (أي يواجه الأشخاص صعوبة في الوقوف أو في رفع أذرعتهم فوق الرأس) دون حدوث تأثير على الإحساس

  • اضطراب في الأعصاب المحيطية: يبدأ الضُّعفُ في اليدين والقدمين (أي أنَّ الأشخاص يواجهون صعوبةً في رفع الكأس أو الكتابة أو الخطوِ على الرصيف)، ويحدث فقدانٌ للإحساس

كما يستفسر الأطباءُ عن الأَعرَاض الأخرى التي قد تشير إلى واحد أو أكثر من الأَسبَاب المحتملة؛فمثلًا، إذا ذكرالأشخاصُ الذين يعانون من آلام في الظهر وتاريخ للسرطان أنَّ لديهم ضَعفًا في إحدى الساقين، فقد يكون السبب هو السرطان الذي انتشرَ وشكَّل ضغطًا على الحبل الشوكي.

يستفسر الأطبَّاء عن الحالات التي تزيد من خطر الاضطرابات التي تُسبب التعب.فعلى سبيل المثال، يسألون الأشخاص حول ما إذا كانوا يعانون من ارتفاع ضغط الدَّم وتصلب الشرايين (وهو ما يزيد من خطر السكتة الدماغية)، أو سبق لهم السفر إلى منطقة تشيع فيها الإصابة بداء لايم.

يُسأل المرضى عن الأعراض التي تُشيرُ إلى التَّعب أو إلى مشكلة أخرى، بدلًا من ضُعف العضلات الحقيقي.يميل التعبُ إلى التَّسبُّبِ في حدوث أعراضٍ أكثر عمومية من ضُعف العضلات الحقيقي، ولا يتبع التعب نمطًا معينًا،أي أنَّه يكون موجودًا طوالَ الوقت، ويؤثِّر في كامل الجسم.يُشير المرضى الذين يعانون من ضعف العضلات الحقيقي غالبًا إلى صعوبة القيام بمهام محددة، ويتبع الضُّعف نمطًا معينًا (مثلاً، يتفاقم بعد المشي).

يسأل الأطباءُ عن الاضطرابات الحديثة أو الحالية التي تُسبب التعب عادةً، مثل أي مرض شديد حديث الإصابة أو اضطراب في المزاج (مثل الاكتئاب).

كما يسألون عن الاستخدام السابق والحالي للأدوية والعقاقير، بما في ذلك الكحولُ والأدويةُ الترويحية.

يمكن أن تساعدَ معرفة الأطباء ما إن كان أحد أفراد العائلة يعاني من أعراضٍ مشابهةٍ على تحديد ما إذا كان السبب وراثيًا.

ويُركِّز الأطباءُ في أثناء الفَحص السَّريري على الجهاز العصبي (الفحص العصبي) والعضلات.

ويقومون بمراقبة طريقة مشي الشخص؛حيثُ تدل طريقة مشي الشخص على الاضطراب المُسبب للأعراض أو مكانه؛فمثلًا، إذا كان الشخص يسحب ساقًا، أو لا تتأرجح ذراعه مثل الأخرى عند المشي أو كليهما، فقد يكون سببُ أعراضه هو السكتة الدماغية.كما يتحرَّى الأطباء عن وجود علامات أخرى تدل على وجود خللٍ وظيفيٍّ في الجهاز العصبي، مثل نقص التناسُق أو الإحساس.

ويُجرى اختبار للأعصاب القحفية (التي تربط الدماغ بالعينين والأذنين والوجه وأجزاء أخرى مختلفة من الجسم) - على سبيل المثال، عن طريق فحص حركات العين والقدرة على التحدّث بوضوح والقدرة على تدوير الرأس (انظر جدول اختبارات الأعصاب القحفية).

يجرى فحص العضلات للتَّحرِّي عن الحجم والحركات غير الطبيعية اللاإرادية (مثل النَّفضات والارتعاشات اللاإرادية).ويراقب الأطباءُ مدى انسيابية حركة العضلات، وما إذا كانت توجد مقاومة لاإرادية للحركة (يتمُّ اكتشافها عندما يحاول الأطباء تحريك عضلة طلبوا من الشخص إرخاءها).

ويتمُّ التَّحرِّي عن المُنعَكَسات.المنعكسات هي ردَّة فعلٍ تلقائية تجاه المُحفِّز أو المنبِّه؛فمثلًا، يقوم الأطباء باختبار مُنعَكَس نَفضَةِ الرِكبَة عن طريق الضغط بلطف على الوتر العضلي تحت الرُّضفة باستخدام مطرقة مطاطية.وتنفض الركبة بشكلٍ لاإرادي عادةً.يساعد هذا التقييم الأطباءَ على تحديد الجزء المُرجَّح إصابته من الجهاز العصبي، مثل:

  • الدماغ أو الحبل الشوكي: إذا كانت المنعكسات قوية جدًا ومن السهل تحريضها

  • الأعصاب: إذا كان من الصعب تحريض المنعكسات وتكون بطيئة أو غائبة

تُختبَر قوة العضلات من خلال الطلب من الشخص الدفع أو السحب مقابل مقاومة أو القيام بمناورات تتطلب قوة، مثل المشي على الكعبين وأطراف الأصابع أو الوقوف.

ويُجرى الفَحصُ السَّريري العام للتَّحرِّي عن الأَعرَاض الأخرى التي قد تشير إلى سبب ما، مثل صعوبة التنفُّس (ربما بسبب اضطراب قلبي أو رئوي).

وبشكلٍ عام، إذا لم يكتشف التاريخ الطبي والفحص السريري وجود شذوذاتٍ معينة تشير إلى حدوث اضطراب في الدماغ أو الحبل الشوكي أو العصب أو العضلات، فمن المرجح أن يكون السبب هو التَّعب.

الجدول

الاختبارات

إذا كان الأشخاص مُصابين بضُعفٍ مُعمَّم شديد أو سريع التَّقدُّم أو بأيَّة مشاكل في التنفس، يقوم الأطباءُ أولًا بإجراء اختبارات لتقييم قوة عضلات الجهاز التنفسي (اختبارات وظائف الرئة).تساعد نتائجُ هذه الاختبارات الأطباءَ على تقدير خطر حدوث خللٍ مفاجئ وشديد في وظيفة الرئتين (فشل تنفُّسي حاد).

تُجرى اختباراتٌ أخرى وفقًا للموضع الذي يعتقد الأطباء أنَّ المشكلة فيه:

  • اضطراب الدماغ: التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو، إذا كان التصوير بالرنين المغناطيسي غير ممكن، يُجرى التصويرُ المقطعي المحوسب (CT)

  • اضطراب في الحبل الشوكي: التصوير بالرنين المغناطيسي MRI أو، إذا كان التصويرُ بالرنين المغناطيسي غير ممكن، يُجرى التصوير المقطعي المحوسب للنخاع CT وأحيانًا البزل النخاعي

  • اضطراب في الأعصاب المحيطية (بما في ذلك اعتلال الأعصاب المتعدد) أو اضطراب المُوصل العصبي العضلي: تَخطيط كَهرَبِيَّة العَضَل، وإجراء دراسات توصيل العصب عادةً

  • اضطراب عضلي (اعتلال عضلي): تخطيط كهربية العضل أو تُجرى عادةً دراسات توصيل العصب، أو ربما التصوير بالرنين المغناطيسي أو قياس إنزيمات العضلات أو خزعة العضلات أو الاختبارات الجينية.

عندما لا يتوفر التصويرُ بالرنين المغناطيسي أو لا يمكن القيام به في بعض الأحيان- مثلًا، عند الأشخاص الذين يستخدمون ناظمة أو جهازًا معدنيًا مزروعًا آخر أو وجود معادن أخرى (مثل الشظايا) في أجسامهم.في مثل هذه الحالات، يَجرِي استبدالُه باختبار آخر.

لإجراء التَّصوير المقطعي المحوسب للنخاع، يتم إجراء التَّصوير المقطعي المحوسب CT بعد إدخال إبرة في أسفل الظهر لحقن صبغ ظَليل للأَشِعَة في السَّائِل المحيط بالحبل الشوكي.

لتَخطيطُ كَهرَبِيَّة العَضَل، يجري إدخال إبرة صغيرة في العضلة لتسجيل نشاطها الكهربائي عندما تكون العضلة في وضع الراحة وعند تقلصها.

تستخدم دراسات توصيل العصب أقطابًا أو إبرًا صغيرة لتحفيز العصب.ثم يقيس الأطباء مدى سرعة نقل العصب للإشارات.

وإذا لم يكن لدى الأشخاص أيَّة أعراض مُصاحبة للضعف، ولم تُكتشف أيَّة شذوذات في أثناء الفحص، تكون نتائج الاختبار طبيعية عادةً.ومع ذلك، يقوم الأطباءُ في بعض الأحيان بإجراء اختبارات معينة للدم، مثل

  • تعداد الدََّم الكامل (CBC)

  • قياس مستويات الشَّوارد (مثل البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيزيوم) والسكر (الغلوكوز) والهرمون المنبِّه للغُدَّة الدرقية

  • سُرعَةُ تَثَفُّلِ الكُرَيَّاتِ الحُمُر (ESR) التي يمكنها اكتشافُ وجود الالتهاب

وتُجرى اختباراتٌ دمويَّة أحيانًا لتقييم الكلى ووظائف الكبد، وللتَّحرِّي عن فيروس التهاب الكبد.

علاج الضعف

إذا جَرَى تحديد السبب، يتم علاجة إن أمكن.وإذا بدأ الضعف فجأة وسبب صعوبةً في التنفس ، فيمكن استخدام جهاز المُنفِّسة.

كما يمكن أن يُساعدَ العلاج الفيزيائي والمهني على تكيُّف الأشخاص مع الضعف الدائم وتعويض النقص الوظيفي.وقد يُساعد العلاجُ الفيزيائي الأشخاصَ على المحافظة على القوة واستعادتها في بعض الأحيان.

بعض الأمور الأساسية التي تخص كبار السن: الضعف

مع تقدّم العمر، تميل كمية الأنسجة العضلية وقوة العضلات إلى التراجع.تحدث هذه التغيّراتُ لأنَّ كبار السن قد يصبحون أقل نشاطًا من جهة، ولكن أيضًا بسبب تناقص إنتاج الهرمونات التي تُحفِّز نموَّ العضلات من جهة أخرى.وبذلك، بالنسبة لكبار السن، يمكن أن تكون للراحة في الفراش خلال المرض تأثيرٌ مدمّر.ومقارنةً بالأشخاص الأصغر سنًا، تنقص كتلةُ النسيج العضلي والقوة لدى كبار السن في بداية المرض ويفقدون النسيج العضلي بسرعة أكبر في أثناء المرض.

وتُعدُّ الأدوية سببًا شائعًا آخرَ لضُعف كبار السن، لأنَّهم يستعملون المزيد من الأدوية، ويكونون أكثرَ عُرضة للآثار الجانبية للأدوية (بما في ذلك الضرر العضلي ومشاكل الأعصاب).

وعندَ تقييم كبار السن الذين يُصرِّحُّون عن إصابتهم بالضعف، يُركِّز الأطباء أيضًا على الحالات التي لا تُسبب الضعف، ولكنها تتداخل مع التوازن أو التناسُق أو الرؤية أو الحركة أو التي تجعل الحركة مؤلمة (مثل التهاب المَفاصِل).وقد يصف كبار السن عن طريق الخطأ تأثيرات هذه الحالات بالضُّعف.

وبغضّ النظر عن سبب الضُّعف، يمكن أن يُساعدَ العلاجُ الفيزيائي على تحسين أداء كبار السنِّ عادةً.

نقاط رئيسية

  • يَصفُ كثير من الأشخاص بشكلٍ خاطئ ما يشعرون به بالضعف، وحقيقة ما يشعرون به هو التعب أو محدودية حركتهم بسبب الألم أو التَّيبُّس.

  • لا يحدث الضعفُ العضلي الحقيقي إلا عند حدوث خلل وظيفي في أحد أجزاء المسار الضروري لحركة العضلات الإراديَّة (من الدِّماغ إلى العضلات).

  • إذا أصبح الضعف شديدًا بعد بضعة أيام أو أقل، أو إذا ظهرت عند الأشخاص أيَّة علاماتٍ تحذيريَّة مرتبطة بالضُّعف، فعليهم مراجعة الطبيب مباشرةً.

  • يستطيع الأطباءُ غالبًا تحديد ما إذا كانت المشكلة هي الضُّعف الحقيقي للعضلات، ويمكنهم تحديد السبب استنادًا إلى نمط الأَعرَاض ونتائج الفَحص السَّريري.

  • يُفيد العلاجُ الفيزيائي عادةً في الحفاظ على القوة، بغضِّ النظر عن سبب الضُّعف.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID