عُسر شحميات الدم

(فرط شحميَّات الدَّم)

حسبMichael H. Davidson, MD, FACC, FNLA, University of Chicago Medicine, Pritzker School of Medicine;
Vishnu Priya Pulipati, MD, Warren Clinic Endocrinology
تمت مراجعته ذو الحجة 1444

عُسر شحميات الدَّم (dyslipidemia) هو ارتفاع مستوى الكولستيرول و/أو ثُلاثيات الغليسيريد أو انخفاض مستوى كوليسترول البروتين الشحمي عالي الكثافة (HDL).

  • يُمكن أن يُسهم أسلوب الحياة أو الوراثة أو الاضطرابات (مثل المستويات المنخفضة لهرمون الدرقية أو داء الكُلى) أو الأدوية أو توليفةٍ من هذه العَوامِل في عُسر شحميات الدَّم،

  • ويُمكن أن ينجُم عنه التصلُّب العصيديّ الذي يُسبِّبُ الذبحة الصدريَّة ونوبات القلب والسكتة ودَاء الشرايين المُحيطيَّة.

  • يقيس الأطباء مُستويات ثُلاثيات الغليسيريد وأنواع مختلفة من الكولستيرول في الدم.

  • ويُمكن أن تكُون التمارين والتغيُّرات في النظام الغذائيّ والأدوية فعَّالةً.

(انظر أيضًا أيضًا لمحة عامة عن اضطرابات الكولستيرول والشُّحُوم).

تنطوي الدُّهون المهمَّة (الشحميات) في الدَّم على:

  • الكولستيرول

  • ثُلاثيَّات الغليسيريد

والكولستيرول هو أحد المكونات الأساسية لأغشية الخلايا والدماغ والخلايا العصبية والصفراء التي تساعد الجسم على امتصاص الدهون والفيتامينات التي تذوب في الدهون.يستخدم الجسم الكولستيرول لصنع فيتامين D وهرمونات مختلفة، مثل الإستروجين والتستوستيرون والكورتيزول.يستطيعُ الجسمُ إنتاج كل الكولستيرول الذي يحتاجُ إليه، ولكنه يحصلُ على الكولستيرول من الدَّم أيضًا،

ومن ثمَّ يستخدم ثُلاثيات الغليسيريد الموجودة في الخلايا الدهنيَّة والتي يُمكن تفكيكها، للحُصول على الطاقة للعمليات الاستقلابيَّة في الجسم، ومن بينها عملية النموّ.يجري إنتاج ثُلاثيَّات الغليسيريد في المعى والكبِد من دُهونٍ أصغَر تُسمَّى الأحمَاض الدهنيَّة.ويصنع الجسم بعض أنواع الأحماض الدهنيَّة، ولكن ينبغي الحُصول على أحماض دهنيَّة أخرى من الطعام .

البروتينات الشحميَّة هِيَ جُزيئات من البروتينات وموادّ أخرى،وهِيَ تنقل الدُّهون، مثل الكولستيرول وثُلاثيَّات الغليسيريد، والتي لا يُمكنها الدوران بشكلٍ حر في الدَّم بنفسها.

وهناك أنواع مختلفة من البروتينات الشحميَّة، (انظُر جَدول البروتينات الشحميَّة: حاملات الدهن)، وهي تنطوي على:

  • الكيلومكرونات

  • بروتينات شَّحميّة عالية الكثافة

  • بروتينات شحميَّة قليلة الكَثافة

  • البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة VLDL

تزداد مستويات البروتينات الشحميَّة وبالتالي الشحميات، خُصوصًا كولسترول البروتين الشحميّ مُنخفض الكثافة (LDL)، بعض الشيء مع التقدُّم في العُمر،وعادةً ما تكون المُستويات مُرتفعةً بعض الشيء عند الرجال بالمُقارنة مع النِّساء، ولكن تزداد هذه المُستويات عند النِّساء من بعد سنّ اليأس؛ويُمكن أن تُؤدِّي الزيادة في مُستويات البروتينات الشحميَّة والتي تحدُث مع التقدُّم في العُمر إلى عُسر شحميات الدَّم .

يزداد خطر الإصابة بالتصلُّب العصيديّ مع زيادة مستوى الكولستيرول الكُلِّي (والذي ينطوي على الكولسترول LDL، والكوليسترول HDL، والكوليسترول VLDL)، حتى إذا لم يكن المستوى مرتفعاً بما يكفي كي يُعدّ عُسر شحميات الدَّم.يمكن أن يُؤثِّر التصلُّب العصيديّ في الشرايين التي تزود القلب بالدَّم (مما يسبب دَاء الشِّريَان التاجي)، وفي الشرايين التي تزود الدِّماغ بالدَّم (ممَّا يُسبِّبُ السَّكتة الدماغيةَ)، وفي الشرايين التي تُزوِّد بقية الجسم بالدَّم (ممَّا يُسبِّبُ داء الشرايين المُحيطيَّة).ولذلك، يُؤدِّي المستوى المرتفع من الكولستيرول الكُلِّي إلى زيادةٍ في خطر نوبات القلب أو السكتة أيضًا.

يُعدُّ المستوى المنخفض للكولسترول الكلِّي أفضل بشكلٍ عام من المستوى المرتفع،ولكن قد لا يكُون المستوى المنخفض جدًا للكولسترول صحياً أيضًا (نقص شحميات الدم).

على الرغم من أنَّه لا يُوجد حدّ طبيعيّ بين المُستويات الطبيعيَّة وغير الطبيعيَّة للكولسترول، يُعدُّ مُستوى الكولستيرول الذي يقلّ عن 200 ميليغرام لكل ديسيلتر من الدَّم (mg/dL [< 5.1 mmol/L]) أمراً مرغوب فيه بالنسبة إلى البالغين،ويستفيد الكثير من الأشخاص من الحفاظ على حتَّى مستوى أقلّ للشحوم.بالنسبة إلى بعض البلدان، مثل الصين واليابان، حيث يكُون متوسِّط مُستوى الكولستيرول 150 ميليغرام لكل ديسيلتر (3.8 ميلليمول/لتر)، يُعدُّ داء الشرايين التاجيَّة أقلّ شُيوعًا بالمُقارنة مع انتشاره في بُلدان مثل الولايات المتَّحدة.يزداد خطر نوبات القلب إلى أكثر من الضعف عندما يصِلُ مستوى الكولستيرول الكُلِّي إلى حَوالى 300 ميليغرامٍ لكل ديسيلتر (7.7 ميلليمول/لتر).

ويُعدُّ مستوى الكولستيرول الكُلِّي مُجرَّد دليل عامّ لخطر التصلُّب العصيديّ،حيث تكُون مستويات مُكَوِّنات الكولستيرول الكُلِّي، خُصوصًا الكولستيرول السيئ والكولستيرول الجيِّد، مهمَّةً أكثر؛ويزيد المستوى المرتفع للكولسترول السيئ من خطر التصلُّب العصيديّ،بينما لا يُعدُّ المستوى المرتفع للكولسترول الجيِّد اضطراباً عادةً، وذلك لأنَّه يُقلِّلُ من خطر التصلُّب العَصيديّ،ولكن يترافق المستوى المنخفض للكولسترول الجيِّد (أي أقلّ من 40 ميليغراماً لكل ديسيلتر أو أقل من 1 ميلليمول/لتر)، مع زيادةٍ في الخطر.بالنسبة إلى الخبراء، يُعدُّ مُستوى الكولستيرول السيئ عندما يكُون أقلّ من 100 ميليغرامٍ لكل ديسيلتر (2.6 ملليمول / لتر) مرغوب فيه.

لا تُوجَد معلومات أكيدة حول ما إذا كانت المُستويات المرتفعة لثُلاثيات الغليسيريد تزيدُ من خطر نوبات القلب أو السكتة،وتُعدُّ مستويات ثلاثيات الغليسيريد التي تزيد على 150 ميليغراماً لكل ديسيلتر (1.7 ميلليمول/لتر) غيرَ طبيعيَّةٍ، ولكن لا يبدو أنَّ المُستويات المرتفعة تزيدُ من الخطر لجميع المرضى.بالنسبة إلى الأشخاص الذين لديهم مُستويات مرتفعة لثُلاثيات الغليسيريد، يزداد خطر نوبات القلب والسَّكتة إذا كان لديهم أيضًا مستوى منخفض للكولسترول الجيِّد أو يُعانون من السكَّري أو داء الكلى المُزمن أو لديهم عدَّة أقارب أُصِيبوا بالتصلُّب العصيدي سابقًا (تارِيخ عائليّ).

قَد يُعدُّ المُستوى المرتفع للكولسترول الجيِّد مُفيداً ولا يُعدُّ اضطراباً،بينما يزيد مُستواه المنخفض جدًا من خطر التصلُّب العصيديّ.

البروتين الشَّحمي (أ) هو توليفة من البروتين الشحميّ منخفض الكثافة مع بروتين إضافيّ مرتبط فيه.تترافق المستويات التي تزيد عن 30 ملغ / ديسيلتر (أو 75 نانومول/ ليتر) بزيادة في خطر التصلُّب العصيديّ.تكون المستويات المرتفعة وراثية.لا يتأثر البروتين الشحمي (أ) بالنظام الغذائي أو بمعظم الأدوية الخافضة للشحوم.وعادة ما يحتاج إلى قياسه لمرة واحدة فقط.

الجدول

أسباب عُسر شحميات الدم

تُصنَّف العوامِلُ التي تُسبِّبُ عُسر شحميات الدَّم على الشكل التالي:

  • الأسباب الأوليَّة: أسبَاب جينية (وراثية)

  • الأسباب الثانوية: نَمط الحَياة وأسبَاب أخرى

تُسهم الأَسبَاب الأولية والثانوية معًا في حدوث عُسر شحميات الدَّم بدرجات متفاوتة.فعلى سبيل المثال، قد يكون لدى المصاب بفرط شحميَّات الدَّم الوراثيَّة مستوياتٌ أعلى من الدُّهون إذا كان لديه أيضًا أسباب ثانويَّة لفرط شحميات الدَّم.

عُسر شحميات الدَّم الأوَّلي (الوراثيّ)

تنطوي الأسبَاب الأوَّلية على طفراتٍ جينيَّةٍ تُؤدِّي إلى أن يُنتج الجسم الكثير من الكولستيرول السيئ أو ثُلاثيات الغليسيريد أو لا ينجح في التخلُّص من تلك الموادّ،وتنطوي بعض الأَسبَاب على نقص في إنتاج أو فرط في إزالة الكولستيرول الجيِّد.تميلُ الأَسبَاب الأوَّلية إلى أن تكون وراثيَّة ولذلك فهي تسري في العائلات،وتناقش هنا بعض الأَسبَاب الوراثيَّة لعُسر شحوم الدَّم وفي مكان آخر في الدليل.

وتكُون مستويات الكولستيرول وثلاثيات الغليسيريد هي الأعلى عند أشخاص عُسر شحميات الدَّم الأولي، ممَّا يُؤثِّرُ في عملية الاستقلاب والتخلُّص من الشحميات.كما يُمكن أن يرث المرضى الميل نحو انخفاض مستويات الكولستيرول الجيِّد بشكلٍ غير مألوف.

يمكن أن تنطوي عواقب عُسر شحميات الدَّم الأوَّلي على التصلُّب العصيدي (عند الرجال الذين يبلغون من العمر 55 سنة أو أقل، وعند النساء اللواتي يبلغن من العمر 60 سنة أو أقل)، والذي يُمكن أن يُؤدِّي إلى الذبحة الصدرية أو النوبات القلبية.كما يُعدُّ داء الشرايين المحيطيَّة من تلك العواقب أيضًا، وهو يُسبِّبُ غالبًا انخفاضًا في التروية الدمويَّة إلى الساقين مع ألمٍ في أثناء المشي (العَرج claudication).تُعدُّ السَّكتة واحدةً من العواقِب الأخرى المُحتَملة.يُمكن أن تُسبِّب المستويات المرتفعة جدًا لثلاثيات الغليسيريد التهابَ البنكرياس .

بالنسبة إلى الأشخاص الذين لديهم اضطراب جينيّ يُسبب ارتفاع مستويات ثلاثيات الغليسيريد (مثل فرط ثلاثيّ غليسيريد الدَّم العائلي أو فرط شحميات الدَّم المُشتَرك العائليّ)، يُمكن أن تزيد اضطرابات ومواد مُعيَّنة من ثلاثيات الغليسيريد إلى مستوياتٍ مرتفعةٍ بشكلٍ كبيرٍ؛وتنطوي الأمثلة على مثل تلك الاضطرابات على السكَّري غير المضبوط بشكلٍ جيِّدٍ وداء الكُلَى المُزمن.بينما تنطوي الأمثلة على تلك المواد على الاستهلاك الشديد للكحول واستخدَام أدوية مُعيَّنة، مثل الإستروجينات، التي تزيدُ من مستويات ثلاثيات الغليسيريد.

يُمكن أن تنطوي الأَعرَاض على الترسبات الدهنيَّة (الأورَام الصفراء الطفحيَّة) في الجلد على الجزء الامامي من الساقين، والجزء الخلفيّ من الذراعين، وتضخُّم الطحال والكبد، وألم البَطن، وزيادة الحساسيَّة للَّمس بسبب الضرر في الأعصَاب.يُمكن لعسر شحميات الدم الأولي أن يؤدي إلى التِهاب البنكرياس والذي قد يكون مميتًا في بعض الأحيان.

يُمكن أن يُساعد التقليل من مدخول الدُّهون (إلى أقلّ من 50 غراماً في اليوم) على الوَقاية من ضررِ الأعصاب والتهاب البنكرياس،كما يُمكن أن يُساعد أيضًا إنقاص الوزن وعدم شُرب الكُحول،وقَد تكون الأدوية الخافضة للشُّحُوم فعَّالةً.

فرط شحميَّات الدَّم المُشتَرك العائلي Familial combined hyperlipidemia

بالنسبة إلى فرط شحميات الدَّم المُشتَرك العائليّ، قد تكُون مستويات الكولستيرول أو ثلاثيات الغليسيريد أو كليهما مرتفعةً،ويُصيبُ هذا الاضطراب ما يتراوح بين 1 إلى 2% من الأشخاص تقريبًا.تُصبِحُ مُستويات الشحوم غيرَ طبيعيَّة عادةً من بعد عُمر 30 عامًا، ولكنها تُصبح كذلك في عُمرٍ أصغر أحيانًا، خُصوصًا عند الأشخاص الذين لديهم وزن زائد أو الذين يتَّبعون نظاماً غذائياً يحتوي على الكثير من الدهون أو الذين يُعانون من المُتلازمة الاستقلابيَّة.

تنطَوي مُعالَجة فرط شحميات الدَّم المُشتَرك العائليّ على التقليلِ من مدخُول الدُّهُون المُشبَعة والكولستيرول والسكَّر، بالإضافة إلى مُمارسة التمارين، وعند الإمكانية، على إنقاص الوزن.يحتاجُ العديد من أشخاص هذا الاضطراب إلى أخذ أدوية خافضةٍ للشحوم.

شُذوذ البروتين الشحميّ البيتا في الدَّم العائليّ familial dysbetalipoproteinemia

بالنسبة إلى شُذوذ البروتين الشحميّ بيتا في الدَّم العائلي، تكون مستويات كوليسترول البروتين الشحميّ الوضيع (VLDL)، والكولستيرول الكلِّي، وثُلاثيات الغليسيريد مُرتفعةً.ويعُود ارتفاع هذه المستويات إلى شكلٍ غير مُعتَاد من البروتين الشحميّ الوضيع في الدَّم.قَد تتشكَّل الترسُّبات الدهنيَّة (الأورَام الصفراء الطفحية) في الجلد فوق المرفقين والركبتين وفي راحة اليد، حيث يُمكنها أن تُؤدِّي إلى طيَّاتٍ creases صَفراء.يحدُث هذا الاضطراب غير الشائع في مرحلة مُبكِّرة من الإصابة بالتصلُّب العَصيديّ الشَّديد،وعندما يكون الشخص في مُنتصف العُمر، يُؤدِّي التصلُّب العصيديّ غالبًا إلى انسِدادٍ في الشرايين التاجيَّة والمُحيطيَّة.

تنطوي مُعالَجة شُذوذ البروتين الشحميّ البيتا العائليّ في الدَّم على الحفاظ على وزن سليمٍ للجسم والتقليل من مدخُول الكولستيرول والدُّهون المُشبَعة والكربوهيدرات،ويحتاجُ المرضى إلى أخذ أدويةٍ خافضةٍ للشحوم عادةً.مع المُعالَجة، يُمكن تحسين مُستويات الشحميَّات وقد يجري إبطاء استفحال التصلُّب العصيديّ وقد تُصبِح الترسُّبات الدهنيَّة في الجلد أصغَر أو تختفي.

فرطُ كوليسترول الدَّم العائلي familial hypercholesterolemia

بالنسبة إلى فرط كوليستيرول الدَّم العائلي، يكُون مستوى الكولستيرول الكُلِّي مرتفعاً،قَد يرِثُ المرضى جينةً واحدةً غير طبيعيَّة أو جينتين غير طبيعيتين، واحدة من كل والد،وتكونُ الإصابة عند الأشخاص الذين لديهم جينتان غير طبيعيتين (مُتماثلة الزِّيجُوت homozygotes) أكثر شدَّةً بالمُقارنة مع الذين لديهم جينة واحدة غير طبيعيَّة (مُتغايرة الزِّيجُوت heterozygote).يكون حوالى 1 من كل 200 شخص مُتغاير الزيجُوت، و 1 من كل 250،000 إلى 1 من كل مليون شخص مُتامثل الزيجوت.

قد يكون لدى الأشخاص ترسُّبات دهنيَّة (أورام صفراء طفحية) في أوتار عقب القدم والركبتين والمرفقين والأصابع،ومن النَّادر أن تظهر الأورام الصفراء عند بلوغ العام العاشر من العُمر.يمكن أن يؤدي فرط كوليستيرول الدَّم العائلي إلى التصلُّب العصيدي الذي يستفحل بسرعة وإلى الوفاة المُبكِّرَة بسبب داء الشرايين التاجيَّة.قد يُعاني الأطفال الذين لديهم جينتين غير طبيعيتين من نوبات القلب أو الذبحة الصدرية عند بلوغهم 20 عامًا من العمر، ويُصاب الرجال الذين لديهم جينة واحدة غير طبيعية بداء الشرايين التاجية غالبًا بين عُمر يتراوح بين 30 إلى 50 عامًا.كما تُواجه النساء اللواتي لديهنَّ جينة واحدة غير طبيعيَّة زيادةً في الخطر أيضًا، ولكن يبدأ هذا الخطر عادةً بعد حَوالى 10 سنوات بالمُقارنة مع الرِّجال.قد يُصاب المُدخِّنُون أو الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدَّم، أو السكَّري، أو البَدانة بالتصلُّب العصيديّ في أعمار مبكرة أكثر.

تبدأ مُعالَجة فرط كوليستيرول الدَّم العائلي باتِّباع نظامٍ غذائيٍّ يحتوي على القليل من الدُّهون المُشبَعة والكولستيرول،وعندَ الإمكان، ينصح الأطباءُ المرضى بإنقاص الوزن والامتناع عن التدخين وزِيادة النشاط البَدنيّ،ويحتاج المرضى عادةً إلى واحد او أكثر من الأدوية الخافضة للشحوم.يحتاجُ بعض الأشخاص إلى الفِصَادة، وهي طريقة لفلترة الدَّم إلى مستويات منخفضة من الكولستيرول السيئ.قد يستفيد بعضُ الأشخاص الذين يعانون من فرط كوليسترول الدَّم العائلي مُتماثل الزيجوت من زراعة الكبد.يُمكن أن يُؤدِّي التَّشخيص المُبكِّر والمُعالَجة المُبكِّرة إلى التقليل من زيادة خطر نوبات القلب والسَّكتَة.

فرط ثُلاثي غليسيريد الدَّم العائليّ familial hypertriglyceridemia

بالنسبة إلى فرط ثُلاثيّ غليسيريد الدَّم العائليّ ، تكُون مُستويات الغليسيريد مُرتفعةً،ويُصِيبُ هذا الاضطراب نحو 1% من الأشخَاص.بالنسبة إلى بعض العائلات التي تُعاني من هذا الاضطراب، يميلُ التصلُّب العصيديّ إلى الحدوث في عُمرٍ مُبكِّرٍ، ولكن بالنسبة إلى عائلاتٍ أخرى، لا يحدث هذا.

عند الضرورة، غالبًا ما يُساعد إنقاص الوزن والحد من استهلاك الكحول والكربوهيدرات على تخفيض مستويات ثلاثي الغليسيريد إلى الحدّ الطبيعيّ.وإذا كانت هذه التَّدابير غيرَ فعَّالة، يُمكن الحُصول على فائدة عن طريق استخدام دواءٍ خافضٍ للشحوم.بالنسبة إلى الأشخاص الذين يُعانون من السكَّري أيضًا، من المهمّ ضبط هذا المرض.

نقص بروتينات الدَّم الشحميَّة الألفائيَّة hypoalphalipoproteinemia

بالنسبة إلى نقص بروتينات الدَّم الشَّحمية الألفائيَّة hypoalphalipoproteinemia، يكُون مستوى الكولستيرول الجيِّد مُنخفضاً،وهُناك العديد من المشاكل الجينيَّة التي يُمكن أن تُؤدِّي إلى انخفاض مستوى الكولستيرول الجيِّد.وبما أن الأدوية التي ترفع مستوى الكولستيرول الجيِّد لا تقلِّل من خطر الإصابة بتصلُّب الشرايين، يُعالج نقص بروتينات الدَّم الشَّحمية الألفائيَّة عن طريق خفض مستوى الكولستيرول السيئ.

عَوز ليباز البروتين الشَّحميّ وعَوز صميم البروتين الشحميّ CII

عَوز ليباز البروتين الشحميّ وعَوز صَمِيم البروتين الشَّحميّ CII اضطرابان نادران ينجُمان عن نقصٍ في بروتيناتٍ مُعيَّنة يحتاج إليها الجسم للتخلُّص من الجزيئات التي تحتوي على ثلاثيات الغليسيريد،وفي هذين الاضطرابين، لا يستطيعُ الجسم التخلُّص من الكيلومكرونات من مجرى الدَّم، ممَّا يُؤدِّي إلى مُستويات مرتفعة جدًا لثلاثيات الغليسيريد؛ومن دُون المعالجة، تكون هذه المستويات مرتفعةً بشكلٍ ملحوظ بحيث تتجاوز 1,000 ملغ/ديسيلتر غالبًا (11 ملي مول / لتر) وقد تُسبب التهاب البنكرياس.

تظهر الأَعرَاض في أثناء مرحلة الطفولة وبِداية البلوغ،وتشتمل على

  • نوبات متكررة من الألم البطني

  • تضخُّم الكبد والطحال

  • عُقيدات بلون أصفر قرنفليّ في الجلد على المرفقين والركبتين والردفين والظهر والجزء الأمامي من الساقين والجزء الخلفيّ من الذراعين.

وتكون هذه العُقيدَات التي تُسمَّى الأورَام الصَّفراء الطفحيَّة عبارةً عن ترسُّبات للدهون.يُؤدِّي أكل الدُّهون إلى تفاقُم الأعراض،على الرغم من أن هذا الاضطراب لا يؤدي إلى التصلُّب العصيديّ، ولكن يُمكن أن يُسبِّب التهاب البنكرياس والذي يُمكن أن يُهدد حياة المريض في بعض الأحيَان.

ينبغي على المصابين بهذه الاضطرابات التقليل بشكل صارم من كميَّة الدُّهون بجميع أنواعها، سواء كانت مُشبعةً أم غير مُشبعةً أم مُتعدِّدة اللاتشبُّع في النظام الغذائيّ.قد يحتاج المرضى إلى تناول مكملات الفيتامينات لتعويض المغذيات المفقودة في نظامهم الغذائي.توجد بعضُ المُعالجَات التي يجري العمل عليها لعلاج عَوز ليباز البروتين الشحميّ وعَوز صَمِيم البروتين الشَّحميّ CII

عُسر شحميات الدَّم الثانويّ

تُسهِمُ الأسبَاب الثانويَّة في العديد من حالات عُسر شحميات الدَّم.

السبب الثانوي الأكثر أهميةً لعُسر شحميات الدَّم هُو:

  • اتباع أسلوب حياة خامل مع مدخول غذائي مفرط من إجمالي السعرات الحرارية والدهون المشبعة والكوليسترول والدهون المتحولة (انظر الشريط الجانبي أنواع الدهون).

تنطوي بعض الأَسبَابُ الثانوية الأخرى الشائعة على الآتي:

يكُون بعض الأشخَاص أكثر حساسيَّة لتأثيرات النِّظام الغذائيّ بالمُقارنة مع الآخرين، ولكن يتأثَّر مُعظمهم إلى درجةٍ ما،حيث يُمكن لشخصٍ أن يتناول كمياتٍ كبيرةٍ من الدهن الحيوانيّ ولا يزداد مُستوى الكولستيرول الكُلِّي لديه عن المستويات المرغوب فيها،ويستطيع شخص آخر اتباع نظام غذائي صارم قليل الدسم، ولا ينخفض الكولستيرول الكُلِّي دُون مُستوى مرتفع،ويبدو أن هذا الاختلاف يجري تحديده وراثيًا في مُعظمه،حيث تُؤثِّر التركيبة الجينيَّة للشخص في المُعدَّل الذي يصنع فيه جسمه ويستخدم ويُراكم هذه الدُّهون.كما أنَّ نمط الجسم لا يتنبَّأ أيضًا بمُستويات الكولستيرول دائمًا،حيثُ مُستويات الكولستيرول مُنخفضةً عند بعض الأشخاص بوزنٍ زائدٍ، بينما تكون هذه المستويات مرتفعةً عند بعض الأشخاص النحيلين.يمكن أن يؤدي تناول سعرات حراريَّةٍ زائدةٍ إلى مستويات عالية من ثُلاثيات الغليسيريد، ويحدُث هذا أيضًا عند استهلاك كميات كبيرةٍ من الكُحول.

هل تعلم...

  • لا يتنبأ نمط الجسم بمستويات الكولستيرول،حيثُ مُستويات الكولستيرول مُنخفضةً عند بعض الأشخاص بوزنٍ زائدٍ، بينما تكون هذه المستويات مرتفعةً عند بعض الأشخاص النحيلين.

تُؤدِّي بعض الاضطرابات إلى ارتفاع مُستويات الشحميَّات.يُمكن أن يُؤدِّي السكَّري غير المضبوط بشكلٍ غير جيِّد أو داء الكلى المُزمن إلى زيادةٍ في مستويات الكولستيرول الكُلِّي أو مستويات ثلاثيات الغليسيريد.يُمكن أن تُؤدِّي بعض اضطرابات الكبد (خُصوصًا التشمُّع الصفراوي الأوَّلي primary biliary cirrhosis وقُصور الغدَّة الدَّرقية hypothyroidism، إلى زيادةٍ في مُستويات الكولستيرول الكُلِّي.

يُمكن أن يُؤدِّي استخدام أدوِية مثل الإستروجينات (التي تؤخذ عن طريق الفم)، ووسائل منع الحمل الفمويَّة، والستيرويدات القشريَّة، والريتينويدات، ومُدرَّات البول الثيازيديَّة (إلى حدٍّ ما)، ودواء سيكلوسبورين، ودواء تاكروليماس، والأدوية المُضادَّة للفيروسات المستخدمة في مُعالَجة عدوى فيروس العَوَز المَناعي البَشَري والإيدز إلى زيادةٍ في مُستويات الكولستيرول و/أو ثلاثيات الغليسيريد.

قَد يُسهم تدخين السجائر وعدوى فيروس العوز المناعي البشري، أو السكَّري غير المضبوط جيدًا، أو اضطرابات الكلى (مثل المُتلازمة الكلائيَّة nephrotic syndrome)، في انخفاض مستويات الكولستيرول الجيِّد.يُمكن أن تُؤدِّي أدوية مثل حاصِرات بيتا والستيرويدات الابتنائيَّة إلى تخفيض مستويات الكولستيرول الجيِّد.

أعراض عُسر شحميات الدم

لا تُسبِّبُ المُستويات المرتفعة للشحميات في الدَّم أيَّة أعراض عادةً،وفي بعض الأحيان عندما تكون هذه المستويات مرتفعةً بشكلٍ مُحدَّد، تترسَّب الدهون في الجلد والأوتار وتُشكِّل عُقيدات تُسمَّى الأورَام الصفراء الطفحية.في بعض الأحيان تظهر عند الأشخاص حلقات مُعتِمة بلون أبيض أو رماديّ في طرف القرنيَّة.يُمكن أن تُؤدِّي المستويات المرتفعة جدًا لثلاثيات الغليسيريد إلى تضخُّم الكبد أو الطحال وشعور بالنخز أو الحرق في اليدين والقدمين، وصعوبة في التنفُّس وتخليط ذهنيّ وقد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس،ويُمكن أن يُسبِّب التهاب البنكرياس ألمًا شَديدًا في البطنِ ويُشكِّلُ تهديدًا لحياة المريض في بعض الأحيان.

أعراض عُسر شحميات الدم
اعتلال مرتكز العظم لوتر أخيل
اعتلال مرتكز العظم لوتر أخيل
تُوضِّحُ الأورامُ الأصفرَّةُ في وتر أخيل تشخيصَ فرط كوليستيرول الدَّم العائليّ.

جرى استخدام الصورة بعد موافقة أصحابها Michael H.دافيدسون ، د.

Tendon Xanthomas
Tendon Xanthomas
فرطُ بروتينات الدَّم الشحميَّة العائليّ familial hypercholesterolemia

جرى استخدام الصورة بعد موافقة أصحابها Michael H.دافيدسون ، د.

الورم الأصفر الطفحي
الورم الأصفر الطفحي
يمكن للأشخاص الذين لديهم ارتفاعات شديدة في ثلاثيات الغليسيريد أن تظهر لديهم أورام صفراء طفحية فوق الجذع والظهر والمرفقي... قراءة المزيد

© Springer Science+Business Media

Xanthelasma of the eyelid
Xanthelasma of the eyelid
Xanthelasma هي لويحات صفراء بيضاء على الجفون وزوايا العين.تتواجد Xanthelasma أحيانًا في المرضى الذين يعانون من فرط كولي... قراءة المزيد

جرى استخدام الصورة بعد موافقة أصحابها Michael H.دافيدسون ، د.

Xanthelasma (الجفن)
Xanthelasma (الجفن)
تُلاحظ ناميات صفراء على الجفن العلوي لهذا الرجل، وهو ما قد يكون علامة على ارتفاع مستويات الكوليسترول لديه.

© Springer Science+Business Media

تشخيصُ عُسر شحميات الدم

  • اختبارات الدَّم لقياس مستويات الكولستيرول

اختبارات الدَّم لقياس مستويات الكولستيرول

يجري قياس مستويات الكولستيرول الكلي والكولستيرول السيئ والكولستيرول الجيِّد وثُلاثيات الغليسيريد (أي شاكلة الشحميَّات lipid profile)، في عيِّنةٍ من الدَّم؛ونظرًا إلى أنَّ استهلاك الطعام أو المشروبات قد يُؤدِّي إلى زيادةٍ في مستويات ثلاثيات الغليسيريد بشكلٍ مُؤقَّت، ينبغي على الأشخاص الصيام لمدَّة 12 ساعةً على الأقلّ قبل أن يجري أخذ عيِّنة الدَّم منهم.

عندما تكون مستويات الشحميات في الدَّم مرتفعة جدًّا، يقوم الأطباء باختبارات دمويَّة خاصَّة للتعرُّف إلى الاضطراب الكامن المُحدَّد،وتَنطوي الاضطرابات المحددة على العديد من الاضطرابات الوراثيَّة (عُسر شحميات الدَّم الأولي)، وهي تُنتِجُ تشوُّهات مُختلفة في الشحميات وهي ذات أخطار مُختلفةٍ.

هل تعلم...

  • يجري صُنع السمن النَّباتيّ بجميع أشكاله التجاريَّة من الدهن السَّائِل بشكلٍ رئيسي، وتُعدُّ الأنواع التي تحتوي على الستانولات أو الستيرولات النباتيَّة ،على العكس من السَّمن النباتي الذي يأتي على شكل قوالب، بدائل صحيَّة أكثر عن الزبدة للأشخاص الذين يحتاجون للحد من استهلاك الزبدة.

التَّحرِّي عن عسر شحميات الدم

شاكِلة الشحم الصيامي هِيَ مستويات الكولستيرول الإجمالي وثلاثيات الغليسيريد وكُولسترول البروتين الشحميّ خفيض الكثافة وكُولسترول البروتين الشحميّ المرتفع الكثافة التي يجري قياسها من بعد صيام الشخص لمدة 12 ساعةً.يقوم الأطباء بهذا الاختبار عادةً كل 5 سنوات بدءًا من عمر 20 عامًا كجزء من تقييم ما إذا كان الشخص مُعرَّضًا لخطر الإصابة به دَاء الشِّريَان التاجي coronary artery disease.

وبالإضافة إلى قياس مستويات الشحميَّات، يتحرَّى الأطباءُ أيضًا عن عوامل الخطر الأخرى لأمراض القلب والأوعية، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكّري أو التاريخ العائليّ لارتفاع مُستويات الشحميَّات.

بالنسبة إلى الأطفال والمُراهقين، يُنصح بالتحرِّي بشاكلة الشحم الصياميّ بين عُمر 9 و8 أعوام إذا كان لدى الطفل عوامل خطر، مثل فرد من العائلة يُعاني من فرط شحميَّات الدَّم hyperlipidemia الشديد أو فرد من العائلة أُصِيب بمرض الشرايين التاجيَّة في عُمرٍ مُبكِّرٍ.بالنسبة إلى الأطفال الذين لا توجد لديهم عوامل خطر، يَجرِي التحرِّي بشاكلة الشحم غير الصيامي عادةً لمرة واحدة قبل أن يصل الطفل إلى سن البلوغ (في عُمر يتراوح بين 9 إلى 11 عامًا عادةً)، ومرة أخرى بين عُمر 17 إلى 21 عامًا.

علاج عُسر شحميات الدَّم

  • إنقَاص الوزن

  • مُمارسة التمارين

  • التقليل من كمية الدُّهُون المُشبَعة في النِّظام الغذائيّ

  • الأدوية الخافضة للشحوم غالبًا

تنطوي أفضل طريقة لمُعالجة الأشخاص عادةً على إنقاص الوزن بالنسبة إلى أصحاب الوزن الزائد، وعلى الامتناع عن التدخين بالنسبة إلى المُدخِّنين، وعلى التقليل من الكميَّة الكُلِّية للدهون المُشبَعة والكولستيرول في النِّظام الغذائيّ وزيادة النشاط البدنيّ، ومن ثمَّ أخذ الأدوية الخافضة للشحوم عند الضرورة.

يُمكن أن تُساعد مُمارسة النشاط البدني بشكلٍ مُنتظم على التقليل من مُستويات ثُلاثيات الغليسيريد وعلى زِيادة مُستوى الكولستيرول الجيِّد،ومثال على هذا هُوَ المشي السَّريع لثلاثين دقيقة على الأقلّ يومياً.

قد تنطوي مُعالجة الأطفال على شيءٍ من التحدِّي،وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والمعهد الوطني للقلب، والرئة، والدم بالعلاج لبعض الأطفال الذين يعانون من ارتفاع مستويات الدهون.وينصح الأطباء بإحداث تغيُّرات في النِّظَام الغذائيّ.قد يجري إعطاء الأدوية الخافضة للشحوم لبعض الأطفال الذين لديهم مستويات مرتفعة جدًّا من الدهون ولايستجيبُون إلى التغيُّرات في النظام الغذائي، خُصوصًا الأطفال الذين يعانون من فرط كولسترول الدَّم العائليّ.

النِّظَام الغذائيّ المُخفِّض لمُستوى الشُّحوم

يُمكن أن يُساعد النِّظَام الغذائيّ الذي يحتوي على القليل من الدهون المُشبَعة والكولستيرول على تخفيض مُستوى الكولستيرول السيئ،ولكن يحتاج أيضًا الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من ثُلاثيات الغليسيريد إلى تجنب استهلاك كميات كبيرة من السكر (سواء في الأطعمة أم المشروبات)، والطحين المُكرَّر (مثل الطحين المُستخدَم في مُعظم السُّلَع التجاريَّة المخبوزة)، والأطعمة النَّشويَّة (مثل البطاطا والرزّ).

يُعدُّ نَوع الدُّهون المُستهلَكة مهمَّاً (انظُر أنواع الدُّهون).وقد تكُون الدُّهون مُشبعةً أو مُتعدِّدَة اللاإشبَاع أو أُحادِيَّة اللاإشبَاع.تزيدُ الدُّهون المُشبَعة من مُستويات الكولستيرول أكثر من الأشكال الأخرى للدُّهون،وينبغي ألّا تُزوِّد الدُّهون المُشبَعة بأكثر من 5 إلى 7% من السعرات الحرارية الكُلِّيَة التي يجري استهلاكها يومياً.قَد تُساعد الدُّهون مُتعدِّدَة اللاإشبَاع (والتي تنطوي على دُهون أميغا 3 ودُهون أميغا 6) على التقليل من مُستويات ثُلاثيات الغليسيريد والكولستيرول السيئ في الدَّم.تنطوي اللصاقة المُستخدمة على علب الطعام على مُحتوى الدُّهون في مُعظم الأطعمة.

تُوجَد الكميات الكبيرة من الدُّهون المُشبَعة في أنواع اللحم وصفار البيض ومُنتجات الألبان كاملة الدَّسم وبعض المُكسَّرات (مثل بندق ماكاداميا macadamia nuts) وجوز الهند.تحتوي الزيوت النباتية على كمياتٍ أصغَر من الدُّهون المُشبَعة، ولكن يحتوي بعض أنواع الزيوت النباتية فقط على كمية صغيرةٍ بالفعل من الدُّهون المُشبَعة.

يُعدُّ السمن النباتيّ الذي يجري إنتاجه من الزيوت النباتية مُتعدِّدَة اللاإشبَاع بديلاً صحياً عن الزبدة عادةً، حيث تحتوي الزبدة على كميات كبيرة من الدُّهون المُشبَعة (حوالى 60%)،ولكن تحتوي قوالب السمن النباتي (وبعض الأطعمة المُصنَّعة) على دُهون متحولة قد تزيد من مستويات الكولستيرول السيئ وتُقلِّلُ من مستويات الكولستيرول الجيِّد.يحتوي السمن النباتيّ المصنوع من الزيت السَّائِل بشكلٍ رئيسيّ وبأشكاله التجارية على كميات أقل من الدهون المُشبَعة بالمُقارنة مع الزبدة، وهو لا يحتوي على الكولستيرول، كما يحتوي على كميات أقلّ من الدهون المتحولة بالمُقارنة مع السمن النباتي على شكل قوالب.يُمكن أن تُساعد أنواع السمن النباتيّ (وأنواع أخرى من المُنتجات الغذائيَّة) التي تحتوي على الستانولات أو الستيرولات النباتيَّة على التقليل من مستويات الكولستيرول الكلِّي والكولستيرول السيئ.

وينصح الاطباء بتناوُل الكثير من الخُضار والفاكِهَة والحبوب الكاملة، وذلك لأنَّها تحتوي على القليل من الدُّهون بشكلٍ طبيعيّ ولا تحتوي على الكولستيرول.كما يُوصي الأطباءُ أيضًا بتناوُل الاطعمة الغنيَّة بالألياف الذوَّابة، وهي تربِطُ الدُّهون في المعى وتُساعد على التقليل من مُستوى الكولستيرول،وَتنطوي هذه الأطعمة على نخالة الشُّوفَان ودَقيق الشُّوفان والفاصولياء والبازلاء ونخالة الأرزّ والشَّعير والحمضيات والفراولة ولبّ التفاح.كما يُخفِّضُ السيلليوم psyllium (بزر القطوناء) والذي يُؤخذُ عادةً للتخفيف من الإسهال، من مستويات الكولستيرول أيضًا.

هل تعلم...

  • يُمكن أن يُساعد تناوُل نخالة الشُّوفان ودقيق الشُّوفان والفاصولياء والبازلاء ونخالة الأرزّ والشعير والحمضيَّات والفَراولة ولبّ التفاح، على التقليل من مستويات الكولستيرول،

الجدول

الأدوية الخافِضة للشحوم

لا تستنِدُ المُعالَجة بالأدوية الخافضة للشحوم إلى مُستويات الشحوم فقط، إنَّما أيضًا إلى ما إذا كانت هناك إصابة بمرض الشرايين التَّاجية أو السكَّري أو عوامل خطر رئيسيَّة أخرَى لمرض الشرايين التاجية .بالنسبة إلى الأشخاص الذين يُعانون من مرض الشرايين التاجية أو السكَّري، يُمكن التقليل من خطر نوبات القلب أو السكتة عن طريق استخدَام الأدوية الخافضة للشحوم والتي تُسمَّى الستاتينات.بالنسبة إلى المرضى الذين لديهم مستويات مرتفعة جدًا للكولسترول أو لديهم عوامل خطر أخرى مرتفعة لنوبات القلب أو السَّكتة، قد يستفيدون أيضًا من أخذ الأدوية الخافضة للشحوم.

هناك أنواع مختلفة من الأدوية الخافضة للشحوم:

  • الستاتينات statins

  • مُثبطات امتصاص الكولستيرول

  • رابِطات (خالِبات) حمض الصفراء bile acid binders

  • مثبطات سبتيليزين/كيكسين من النوع التاسع كونفيرتاز طليعة البروتين proprotein convertase subtilisin/kexin type 9 (PCSK9)

  • مشتقات حمض الفيبريك fibric acid derivatives

  • مكملات دُهون أوميغا 3

  • النياسين niacin

  • حمض البيمبيدويك Bempedoic acid

يعمل كل نوع على التقليل من مستويات الشحوم بآليات مُختلفة،ولذلك تكون لهذه الأنواع المختلفة من الأدوية تأثيرات جانبية مُختلفة وقد تُؤثِّرُ في مستويات الشحوم بطرقٍ مُختلفةٍ.ينصحُ الأطباءُ باتِّباع نظامٍ غذائيٍّ يحتوي على القليل من الدُّهون المُشبَعة عند استخدام الأدوية الخافضة للشحوم.

لا ينطوي تأثير خافضات الشحوم على التقليل من مستويات الشحوم فقط، بل هي تعمل على الوِقاية من داء الشرايين التاجية أيضًا،كما أظهرت أيضًا قدرتها على التقليل من خطر الوفاة المُبكِّرَة.

قد يحتاج المرضى الذين لديهم مستويات عالية جدًّا من ثُلاثيات الغليسيريد والمعرَّضين لخطر الإصابة بالتهاب البنكرياس إلى تغيراتٍ في النظام الغذائي والأدوية الخافضة لثلاثيات الغليسيريد معًا، وعادةً دواء فيبرات أو الأحماض الدهنية أوميغا 3 التي تُصرف بوصفة طبية.

الجدول

إجراءات للتقليل من مُستويات الكولسترول

تكُون الإجراءات الطبية التي تُخفِّض مستويات الكوليسترول في الدم متاحةً للأشخاص الذين لديهم مستويات عالية جدًّا من الكولستيرول السيئ والتي لا تستجيب للنظام الغذائي والأدوية الخافضة للشحوم.وتنطوي هذه الشريحة من الأشخاص على من يُعانون من فرط كوليسترول الدَّم العائلي.تُعدُّ فصادة الكولستيرول السيئ الإجراء الأكثر شيوعًا،وهو إجراء غير جراحي يجري فيه سحب الدَّم من الشخص ويجري فصل مكوَّن الكولستيرول السيئ عن بقية الدَّم في جهاز خاص؛ثم تَجرِي إعادةُ الدَّم (من دُون مكوَّن الكولستيرول السيئ) إلى الشخص.

مُعالجة أسباب ارتفاع الكولسترول

تحتاجُ أيَّة حالات تكُون سببًا أو من عوامل ارتفاع مُستويات الكوليسترول إلى مُعالجتها،ولذلك ينبغي على أشخاص داء السكري ضبط مستويات الغلوكوز في الدَّم بشكلٍ دقيقٍ.كما ينبغي مُعالجة داء الكلى وداء الكبد وقصور الغُدَّة الدرقية أيضًا.إذا كان الدواءُ يُسبِّبُ ارتفاع مستويات الكولستيرول، قد يعطي الأطباء الشخصَ جرعة أقل أو دواءً مختلفًا بدلاً من ذلك.

مراقبة المُعالَجة

يقُوم الأطباءُ عادةً باختباراتٍ للدَّم من بعد 2 إلى 3 أشهُر من البدء بالمُعالَجة وذلك لتحديد ما إذا كانت مُستويات الشحوم آخذة في الانخفاض،بمجرد انخفاض مستويات الدهون بشكل كافٍ ، يقوم الأطباء باختبارات للدَّم لمرَّةٍ أو مرَّتين في العام.لم يعد الأطباء يستخدمون معياراً مُحدَّداً لمُستويات الشحوم،وبدلاً من ذلك، يُحاولون تخفيض مستويات الشحوم بنسبةٍ مئويَّةٍ مُعيَّنة، حيث تتراوح عادةً بين 30 إلى 50%؛

ونظرًا إلى أنَّ بعض الأدوية الخافضة للشحوم يُمكن أن تُؤدِّي إلى مشاكل في العضلات والكبد أحيانًا، يقوم الأطباء باختبارات الدَّم عادةً عندما يبدأ الشخص بالشوط الدوائيّ،وإذا تعرَّض الشخص إلى تأثيراتٍ جانبيةٍ لاحقاً، يستطيع الأطباء استخدام مقاييس أوَّلية للمُقارَنة.

للمزيد من المعلومات

  1. Healthy Children: مستويات الكوليسترول الصحية عند الأطفال والمراهقين: يوفِّر هذا المواقع الإلكتروني الذي ترعاه الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال معلوماتٍ حول مستويات الكولسترول الصحي للأطفال والمراهقين، ومعلومات التحرِّي، ونصائح النظام الغذائي

  2. National Heart Lung and Blood Institute: كوليسترول الدم: يُوفر معلوماتٍ عن طرق الحفاظ على مستويات صحية للكولسترول في الدم

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID