نقصُ سكَّر الدَّم

(انخفاض سُكَّر الدَّم)

حسبErika F. Brutsaert, MD, New York Medical College
تمت مراجعته ربيع الأول 1444

نقصُ السُّكَّر في الدَّم hypoglycemia هو انخفاض مستويات السُّكَّر (الغلُوكُوز) في الدَّم بشكل غير طبيعي.

  • ينجم نقص سكر الدَّم عن استعمال أدوية ضبط داء السُّكّري غالبًا.وتنطوي الأسبابُ الأقل شُيُوعًا لنقص سكر الدَّم على استعمال أدويةٍ أخرى أو الإصابة بأمراض خطيرة أو عن فشل أحد الأعضاء أو عن ردَّة فعل للكربوهيدرات (عند الأشخاص المُعرَّضين للإصابة) وعن الورم المُنتِج للأنسولين في البنكرياس، وبعض أنواع جراحة السِّمنة (إنقاص الوَزن).

  • يؤدي هبوطُ مستوى السُّكَّر في الدَّم إلى ظهور أعراض، مثل الجُّوع والتَّعرُّق والارتعاش والتَّعب والضَّعف والعجز عن التفكير بوضوح، بينما يؤدي نقص سكر الدَّم الشديد إلى ظهور أعراض مثل التَّخليط الذهنِي والاختلاجات والغيبوبة.

  • ويعتمد التشخيصُ على اكتشاف مستويات منخفضة من الغلوكوز في الدَّم خلال الفترة التي يعاني فيها الشخصُ من أعراض.

  • تجري معالجة أعراض نقص السُّكَّر في الدَّم من خلال تناول السُّكَّر بأيِّ شكل ٍمن الأشكال.

  • وقد تحتاج جرعات الأدوية المُسبِّبة لنقص سكَّر الدَّم إلى تخفيض.

(انظر أيضًا داء السُّكَّري).

يحافظ الجسمُ عادةً على مستوى الغلوكوز في الدَّم ضمن مجالٍ يتراوح بين 70-110 (ملغم/ديسيلتر) أو 3.9-6.1 ميلي مول/ليتر من الدَّم.أمَّا عندَ حدوث نقص سكَّر الدَّم، فإنَّ مستوى الغلوكوز يصبح شديد الانخفاض.مع أنَّ داء السُّكَّري، وهو اضطرابٌ في مستويات غلوكوز الدَّم؛ يتَّصف بوجود مستويات مرتفعة من الغلوكوز في الدَّم (ارتفاع سكر الدَّم)، فإنَّ الكثير من المصابين بالسكري يعانون من حدوث نقصٍ دوريٍّ في سُكَّر الدَّم نتيجة التأثيرات الجانبيَّة لمعالجة داء السُّكَّري.ويُعدُّ نقصُ سكر الدَّم من الحالات غير الشَّائعة عند الأشخاص غير المصابين بداء السُّكَّري.

يمكن أن تتداخل مستوياتُ الغلوكوز الشَّديدة الانخفاض في الدَّم مع وظيفة بعض أعضاء الجِّسم.يكون للدِّماغ حساسيَّة خاصَّة لمستويات الغلوكوز المنخفضة، وذلك لأنَّ السُّكَّر هو مصدر الطاقة الرئيسي في الدِّماغ.وتفاديًا لحدوث هبوطٍ كبيرٍ في مستويات الغلوكوز في الدَّم عن المجال الطبيعي، فإنَّ الدِّماغ يستجيب من خلال تنشيط:

  • الغدد الكظريَّة لتحرير الإبينفيرين (الأدرينالين)

  • الغدد الكظريَّة لتحريرالكورتيزول

  • البنكرياس لإفراز الغلوكاغون

  • الغدَّة النُّخاميَّة لتحرير هرمون النُّمو

تتسبَّب هذه الهرموناتُ في إفراز الكبد للغلوكوز في الدَّم، ولكنَّ هذه الهرمونات لا تؤدي في بعض الأحيان إلى رفع مستوى غلوكوز الدَّم إلى الدَّرجة التي تكفي لتعويض النَّقص الحاصل في سُكَّر الدَّم.يؤدي استمرارُ الانخفاض الشديد في مستوى السُّكر في الدَّم إلى عدم حصول الدماغ على حاجته من الوقود، ممَّا يتسبَّبُ في حدوث تخليطٍ ذهنِيٍّ أو اختِلاجَات أو فقد الوعي.

أسباب انخفاض سكَّر الدَّم

الأدوية

تحدث معظمُ حالات نقص السكّر في الدَّم عند المصابين بالسُّكَّري، حيث إنَّها تنجم عن استعمال الأنسولين أو أدوية أخرى (لاسيَّما أدوية السلفونيل يوريا ، انظر العلاج الدوائي لمرض السكري: الأدوية الفمويَّة المضادة لفرط سكر الدَّم) التي يستعملونها لخفض مستويات الغلوكوز في الدَّم.يُعدُّ حدوثُ نقص سكر الدَّم من الحالات الأكثر شُيُوعًا عند القيام بمحاولات ضبط مستويات الغلُوكُوز في الدَّم ضمن الحدود الطبيعيَّة قدر الإمكان، أو عندما لا يتحقَّق الأشخاص الذين يستعملون الأنسولين من مستويات السُّكر في الدَّم بشكلٍ دوريٍّ وكافٍ.ويكون المصابين بالسكّري الذين يتناولون كميات قليلة من الطعام أو الذين أُصيبوا بالداء الكلويّ المزمن أكثرَ عُرضةً للإصابة بنقص سُكَّر الدَّم.كما يكون كبارُ السن أكثرَ عُرضةً من الشباب لحدوث نقص سكَّر الدَّم النَّاجم عن استعمال أدوية السلفونيل يوريا.

وقد يؤدي استعمالُ جرعة من دواء السُّكَّري مع تناول كمية أقل من الطعام أو القيام بنشاط جسدي إضافي غير معتاد إلى حدوث نقصٍ كبيرٍ في مستوى الغلوكوز في الدَّم.ويكون المصابين بالسكري منذ فترة طويلة مُعرَّضين بشكلٍ خاص لحدوث نقص السكر في الدَّم في هذه الحالات لأنَّهم قد لا ينتجون ما يكفي من الغلوكاغون أو الإبينفرين لعكس انخفاض مستوى الغلوكوز في الدَّم.

كما أنَّ بعضَ الأدوية الأخرى غير أدوية معالجة داء السُّكَّري، وأبرزها بنتاميدين pentamidine، التي تُستَعملُ في علاج أحد أشكال الالتهاب الرئوي الذي يحدث في أغلب الأحيان كجزء من العدوى بفيروس العوز المناعي البشري والكينين quinine الذي يُستعملُ في معالجة تشنجات العضلات، تُسبِّبُ نقصَ السُّكَّر في الدَّم في بعض الأحيان.

ويحدث نوعٌ غير شائع من نقص سكر الدَّم مرتبطٌ باستعمال الأدوية في بعض الأحيان عندَ الأشخاص الذين يستعملون الأنسولين أو أدوية أخرى لداء السُّكَّري بشكلٍ سرِّي كجزءٍ من اضطرابٍ نفسيٍّ، مثل الاضطراب المُفتعل المفروض على الذات factitious disorder imposed on self (كان يُسمَّى متلازمة مانشاوزن Munchausen syndrome سابقًا).

نَقصُ سُكَّرِ الدَّمِ عَلَى الرِّيق (الصِّيامي) Fasting hypoglycemia

من غير المُرجَّح أن يتسبَّب الصيام المديد (حتى عدة أيام) والتمارين الرياضية الشاقة المديدة (حتى بعد فترةٍ من الصِّيام) في حدوث نقصٍ في سكر الدَّم عند الأشخاص الأصحَّاء.

إلَّا أنَّه توجد الكثير من الأمراض أو الحالات التي فشل فيها الجسم في الحفاظ على مستويات كافية من الغلوكوز في الدَّم بعد فترةٍ من دون طعام (نَقصُ سُكَّرِ الدَّمِ عَلَى الرِّيق).يمكن للكحول أن يمنعَ تشكيلَ الغلوكوز في الكبد عند الأشخاص الذين يتناولون الكثيرَ من الكحول دون تناول الطعام.قد يعجز الكبد عن تخزين وإنتاج كميات كافية من الغلوكوز عند الأشخاص المصابين بأمراض كبديَّة متقدمة، مثل التهاب الكبد الفيروسي أو تشمُّع الكبد أو السرطان.كما قد يُعاني الرُّضَّع والأطفال، الذين لديهم خللٌ في الأنظمة الإنزيمية التي تضبط استعمالَ الغلوكوز (مثل داءُ اختِزانِ الغلِيكُوجين)، من نَقصِ سُكَّرِ الدَّمِ عَلَى الرِّيق.

ويُعدُّ الورم الجزيري أحد الأسباب النادرة لحدوث نَقصُ سُكَّرِ الدَّمِ عَلَى الرِّيق، وهو ورمٌ منتِجٌ للأنسولين في البنكرياس.ويمكن للاضطرابات التي تُقلِّلُ إنتاج هرمونات الغدد النخامية والكظرية (أبرزها داء أديسون) أن تُسبِّبَ حدوث نقصٍ في سكَّر الدَّم.كما قد تتسبَّبُ أمراضٌ أخرى، مثل الدَّاء الكلوي المزمن وفشل القلب والسَّرطان والإنتان في حدوث نقصٍ في سكَّر الدَّم، ولاسيَّما الأشخاص الذين يُعانون من حالاتٍ مرضيَّةٍ حَرِجة.

ردَّة الفعل لتناول الطعام

يمكن أن يحدثَ نقص السكر في الدَّم بعد تناول الشخص لوجبة تحتوي على كمية كبيرة من الكربوهيدرات (نقص سكر الدَّم التفاعلي) إذا كان الجسمُ ينتج كميَّة زائدةً على حاجته من الأنسولين؛إلَّا أنَّ حدوثَ هذا النَّوع من ردَّة الفعل من الحالات النَّادرة.يعاني الأشخاص الذين لديهم مستويات طبيعيَّة من الغلوكوز في الدَّم في بعض الحالات من أعراضٍ يمكن الخلط بينها وبين أعراض نقص سُكَّر الدَّم.

فبعد إجراء أنواعٍ معينةٍ من جراحة علاج البدانة، مثل جراحة تحويل المعدة، يجري امتصاص السُّكريَّات بسرعة كبيرة، ممَّا ينشِّط إنتاجَ كمية إضافيَّة من الأنسولين، والتي قد تُسبِّبُ حدوث نقصٍ في سكَّر الدَّم.

يمكن لبعض المشاكل النادرة في استقلاب بعض السُّكَّريات (فركتوز وغلاكتوز) والأحماض الأمينية (لوسين) أن تسبب نقص السكر في الدَّم إذا كان الشخصُ المصاب يتناول الأطعمة المُحتوية على هذه المواد.

أعراض انخفاض سكَّر الدَّم

  • تشتمل أعراضُ النقص الخفيف في سكَّر الدَّم على: التَّعرق والنَّرفزة والارتعاش والغشي والخفقان والجوع

  • و تشتمل أعراضُ النقص الشديد في سكَّر الدَّم على الشعور بالدَّوخة والتعب والضَّعف والصُّداع وعدم القدرة على التركيز والتَّخليط الذهني والتَّلعثم في الكلام وتغيم الرؤية والاختلاجات والغيبوبة

ولكن، نادرًا ما تظهر أعراضُ نقص السكر في الدَّم إلى أن ينخفض مستوى الغلوكوز في الدَّم دون 60 ميليليغرامًا لكل ديسيلتر (3.3 ميلي مول/ليتر) من الدَّم.وتظهر الأعراضُ عندَ بعض الأشخاص في مستوياتٍ أعلى قليلًا، لاسيَّما عندما تنخفض مستويات السكر في الدَّم بسرعة؛ بينما لا تظهر الأعراض عند البعض الآخر إلَّا بعدَ أن تصل مستويات الغُلوكوز في الدَّم إلى أدنى من ذلك بكثير.

وتكون ردَّة فعل الجسم الأولى لهبوط مستوى الغلوكوز في الدَّم من خلال تحرير الإبينفيرين من الغدتين الكظريَّتين.يُنشِّط هرمون الإبينفيرين تحريرَ الغلُوكُوز من مخازن الجسم، ولكنَّه يتسبَّب أيضًا في ظهور أعراض مشابهة لتلك التي تظهر عند حدوث نوبة قلق: مثل التعرُّق والنَّرفزة والارتعاش والإغماء والخفقان والجُّوع.

ويؤدي نقصُ سكر الدَّم الأكثر شدَّةً إلى خفض إمدادات الغلوكوز إلى الدِّماغ، ممَّا يُسبِّبُ الدَّوخة والتَّعب والضَّعف والصداع وعدم القدرة على التركيز والتخليط الذهني والسلوك غير المناسب الذي يمكن أن يُظنُّ سُكرًا عن طريق الخطأ والتلعثم في أثناء الكلام وتغيم الرؤية والاختلاجات والغيبوبة.ويمكن أن يؤدي نقص سكر الدَّم الشديد والطويل الأمد إلى إلحاق ضررٍ دائمٍ ٍبالدِّماغ.

قد تبدأ الأعراض ببطءٍ أو بشكلٍ مفاجئ، وأن تتقدمَ من الانزعاج الخفيف إلى التخليط الذهني الشديد أو الهَلَع خلال دقائق.تزول قدرة الأشخاص المصابين بالسكري منذ فترة طويلة (ولاسيَّما إذا كانوا قد عانوا من نوبات مُتكرِّرة لنقص سكر الدَّم) على الإحساس بالأعراض المبكرة لنقص سكر الدَّم في بعض الأحيان، وقد تحدث حالة الغشي أو حتى الغيبوبة دون ظهور أيَّ تحذيرٍ آخر.

أمَّا عندَ الشخص المصاب بالورم الجزيري، فمن المرجَّح ظهور الأعراض في وقتٍ مبكٍّر من الصباح بعد صيام فترة الليل، ولاسيَّما إذا كانت مخزونات الغلوكوز في الدَّم تُستَهلَك بشكلٍ أكبر من خلال التمارين الرياضيَّة قبل وجبة الإفطار.لا يعاني الأشخاصُ المصابون بالورم في البداية إلَّا من نوباتٍ خفيفة من نقص سكر الدَّم عادةً، ولكنَّ النَّوبات قد تصبح أكثرَ تكرارًا وشدَّةً مع مرور الشهور أو السنين.

هل تعلم؟

  • يُعتَقد عن طريق الخطأ أنَّ الأشخاص الذين يُعانون من نقص سكَّر الدَّم، في حالة سُكرٍ في بعض الأحيان.

تشخيص انخفاض سكَّر الدَّم

  • إجراء اختبارات الدَّم لقياس مستوى الغلُوكُوز

قد يشتبه الطبيب في حدوث نقصٍ في سكَّر الدَّم عند شخصٍ معروفٍ بأنه مصابٌ بداء السُّكَّري عند وصف الأَعرَاض.ويمكن تأكيدُ التشخيص عند قياس مستويات الغلوكوز المنخفضة في الدَّم خلال معاناة الشخص من الأعراض.

أمَّا في حالة الشخص السليم غير المصاب بداء السُّكري، فيكون الطبيبُ قادرًا على تمييز وجود نقص في سكَّر الدَّم عادةً اعتمادًا على الأعراض والتاريخ الطبي والفحص السريري والاختبارات البسيطة.

يقوم الأطباءُ أولاً بقياس مستوى الغلوكوز في الدَّم.يؤدي انخفاضُ مستوى الغلوكوز في الدَّم في الوقت الذي يعاني فيه الشخص من أعراض نقص سكر الدَّم النموذجية إلى تأكيد التشخيص عند الشخص غير المصاب بداء السُّكري، لاسيَّما إذا جرى إثبات العلاقة بين مستوى الغلوكوز المنخفض في الدَّم والأعراض لأكثر من مرة.وإذا جرى تخفيف شدَّة الأعراض من خلال رفع مستويات الغلوكوز في الدَّم خلال بضع دقائق من تناول السكر، فإنَّ هذا الإجراء يدعم التشخيص.

وقد يكون من الضروري إجراء اختبارات إضافيَّة عندَ استمرار العلاقة غير الواضحة بين أعراض الشخص ومستوى الغلوكوز في الدَّم عند الشخص غير المصاب بداء السُّكَّري.تكون الخطوةُ التالية في كثير من الأحيان هي قياس مستوى الغلوكوز في الدَّم بعدَ الصِّيام في المستشفى أو في أيِّ مكانٍ آخر يخضع للإشراف الدَّقيق.كما قد يكون من الضروري إجراء اختباراتٍ أكثر شمولًا.

ينبغي عند الاعتقاد بأنَّ استعمال دواءٍ مثل بنتاميدين أو كينين يؤدي إلى حدوث نقصٍ في سكر الدَّم، إيقاف استعمال الدواء وقياس مستويات الغلوكوز في الدَّم لمراقبة زيادتها.وقد يكون من الضروري إجراء اختباراتٍ معمليَّة أخرى إذا استمرَّ السبب مجهولًا.

ويمكن أن توجد ضرورةٌ لقياسات مستويات الأنسولين في الدَّم في أثناء الصِّيام (تصل إلى 72 ساعة في بعض الأحيان) عندَ الاشتباه في وجود ورم ٍجزيري.إذا كانت مستويات الأنسولين عالية وتُشير إلى وجود ورم، فسوف يحاول الطَّبيب تحديد موضع الورم قبل المعالجة

هل تعلم؟

  • يمكن أن يؤدي حدوثُ خطأ معملي (كأن يجري تخزين عينة دم لفترة طويلة) في بعض الأحيان إلى حدوث انخفاض مصطنع لمستويات الغلوكوز، والذي يُسمَّى نقص سكَّر الدَّم الكاذب pseudohypoglycemia.

علاج انخفاض سكَّر الدَّم

  • استهلاك السكر لرفع مستوى الغُلوكُوز في الدَّم

  • تغيير جرعات الأدوية

  • تناول عدد من الوجبات الصغيرة خلال النهار

  • المعالجة الجراحيَّة لاستئصال الورم في بعض الأحيان

يجب على الأشخاص المُعرَّضين لنقص السُّكَّر في الدَّم حملُ أو ارتداء الهوية الطبية لتعريف ممارسي الرِّعاية الصِّحيَّة بحالتهم.

المعالجةُ الإسعافِيَّة لنقص سكَّر الدَّم

يجري تخفيفُ شدَّة أعراض نقص السُّكَّر في الدَّم في غضون دقائق من استهلاك أحد أشكال السكَّر، مثل الحلوى أو أقراص الغلُوكُوز أو الأشربة الحلوة، مثل كوب من عصير الفاكهة.يُفضِّل الأشخاصُ الذين يُعانون من نوباتٍ متكرِّرة من نقص سكر الدَّم، لاسيَّما المصابين بالسُّكَّري، حملَ أقراص الغلوكوز في كثيرٍ من الأحيان، نظرًا لسرعة مفعولها وما توفِّره من كمية ثابتة من السُّكَّر.قد يستفيد أولئك الأشخاص من استهلاك السكر، والذي يتبعه تناول طعام يوفر الكربوهيدرات الأطول أمدًا (مثل الخبز أو البسكويت).يجب على الأطبَّاء الإسراع في استعمال الغلُوكُوز عن طريق الوريد لمنع تضَرَر الدماغ عندما يكون نقص سكر الدَّم شديدًا أو مستمرًّا لفتراتٍ طويلة، مع تعذُّر استعمال السُّكَّر عن طريق الفم.

وقد يحتفظ الأشخاصُ المُعرَّضون لخطر حدوث نوبات نقص سكر الدَّم الشديد بالغلوكاغون في متناول اليد لاستعماله في حالات الطوارئ.يؤدي استعمالُ الغلوكاغون إلى تنشيط الكبد لإفراز كميَّات كبيرة من الغلوكوز؛حيث يجري استعماله عن طريق الحقن أو عن طريق جهاز استنشاق أنفي ليُعيدَ مستوى غلوكوز الدَّم إلى المستوى المناسب في غضون 5 إلى 15 دقيقة عادةً.تُعدُّ مجموعة الغلوكاغون سهلًة الاستعمال، ويمكن تدريب أفراد العائلة أو الأشخاص المقربين على استعمالها.

معالجة سبب حدوث نقص سكَّر الدَّم

يَجرِي تعديلُ الجرعة أو يَجرِي تغيير الدواء إذا كان الدَّواء هو سبب حدوث نقص السُّكَّر في الدَّم.

يجب استئصالُ الأورام الجزيريَّة جراحيًّا.ولكن، بما أنَّ هذه الأورام صغيرة ويصعُبُ تحديد موضعها، فيجب على الطبيب الاختصاصي إجراء الجراحة.ويمكن أن يُستَعملَ قبل الجراحة دواءٌ مثل أوكتريوتيد octreotide أو ديازوكسيد diazoxide لضبط الأَعرَاض.وقد يوجد أكثرُ من ورمٍ في بعض الأحيان، لذلك قد يكون من الضروري إجراء عملية جراحيَّة ثانية إذا تعذَّر على الجرَّاح استئصالها جميعًا.

يمكن للأشخاص غير المصابين بداء السكري ولكنَّهم عُرضة لحدوث نقصٍ في سكر الدَّم تجنُّب حدوث النَّوبات في كثير من الأحيان من خلال تكرار تناول وجبات صغيرة بدلًا من الوجبات الثلاث المعتادة يوميًّا.

يُنصح في بعض الأحيان تخفيف تناول الكربوهيدرات، ولاسيَّما السُّكَّريات البسيطة، لمنع نقص السُّكَّر في الدَّم الذي يحدث بعد الوجبة (تُسمَّى الحالة نقص سكر الدَّم التَّفاعلي).كما جرى استعمال مُثبِّطات ألفا-غلوكوزيداز Alpha-glucosidase inhibitors، مثل أكاربوز acarbose، والتي تُبطئ امتصاصَ الكربوهيدرات؛ بشكل ناجحٍ عند الأشخاص الذين يعانون من نقص سكر الدَّم التَّفاعلي ونقص سكر الدَّم التَّالي لجراحة البدانة.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID