لمحة عامة عن العيوب الخلقيَّة

حسبNina N. Powell-Hamilton, MD, Sidney Kimmel Medical College at Thomas Jefferson University
تمت المراجعة من قبلAlicia R. Pekarsky, MD, State University of New York Upstate Medical University, Upstate Golisano Children's Hospital
تمت مراجعته المعدل شوّال 1446
v30016390_ar

العُيوب الخلقيَّة التي تُسمَّى الشذوذات الخلقية أيضًا، هي تشوُّهات بدنيَّة تحدُثُ قبل وِلادة الصغير،وتَكون واضحةً عادةً خلال العام الأوَّل من العُمر.

  • لا يُعرف سبب العديد من العيوب الخلقية، ولكن تزيد العدوى والتشوهات الجينية وعوامل بيئية مُعيَّنة من الخطر.

  • قبلَ ولادة الصَّغير، قد يَستند التَّشخيص إلى عوامل الخطر عند الأم، ونتائج التصوير بالأمواج فوق الصوتيَّة، أو اختبارات الدَّم، أو بزل السلى، أو أخذ عيِّنة من الزغابات المشيمائيَّة.

  • بعد ولادة الصغير، قد يستند التشخيص إلى الفحص البدني والتصوير واختبارات الدم أو الأنسجة الأخرى.

  • يمكن الوِقايةُ من بعض العيوب الخلقية عن طريق الحفاظ على تغذية جيدة في أثناء الحمل، وتجنُّب الكُحول والأشعَّة وبعض العقاقير والأدوية.

  • كما يُمكن تصحيحُ بعض العيوب الخلقية عن طريق الجراحة أو تدبيرها بالأدوية.

قد تحدُث العيوبُ الخلقية في أيَّ عُضو في الجسم، بما في ذلك:

تَكون بعضُ العيوب الخلقية أكثر شُيُوعًا من غيرها.

العيوب الخلقية هي السَّبب الرئيسي للوفاة عند الرضع في الولايات المتحدة، ويؤدي بعضها إلى موتَ الجنين، مع الإسقاط أو ولادة جنين ميت.

تظهر العيوب الخلقية لدى حوالى 3٪ من حديثي الولادة (انظر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: بيانات وإحصائيات حول العيوب الولادية).

ويُمكن أن يحدُث الكثير من العيوب الخلقيَّة مع بعضها بعضًا عند نفس الرضيع.

الجدول
الجدول

أسبابُ وعوامل خطر العيوب الخلقيَّة

من غير المُستغرَب أن تكونَ العيوبُ الخلقيَّة شائعةً بعض الشيء، وذلك عند الأخذ بالاعتبار التعقيدات التي ينطوي عليها تحوُّلُ بويضةٍ واحدةٍ مُلقَّحة إلى ملايين الخلايا المُختصَّة التي تُشكِّلُ الكائنَ البشريّ.على الرغم من أنَّ السببَ في معظم العيوب الخلقية غير معروف، تزيد عواملُ وراثيَّة وبيئيَّة مُعيَّنة من فُرَص حدوث العيوب الخلقيَّة،

تتضمن هذه العوامل التعرض لما يلي:

يُمكن تجنُّبُ بَعض الأخطار،ولكن، تحدثُ عوامل أخرى مَهما كان التزام المرأة الحامل بالمُمارسات الصحيَّة في حياتها.يحدُث العديدُ من العيوب الخلقية قبل أن تعلمَ المرأة أنَّها حامل.

التعرُّض إلى المواد الضارَّة (العوامل المشوهة)

العامل المشوّه هُوّ أيَّة مادَّة يُمكن أن تُسبِّب أو تزيد مِن فُرص العيوب الولادية.قد يحدث التعرض للعوامل المسخية خلال الحمل عن طريق:

  • التعرض للإشعاع (بما في ذلك الأشعة السينية)

  • التعرّض إلى أدوية وعقاقير معيَّنة

  • استعمال المواد (بما في ذلك استعمال الكحول)

تلِدُ مُعظمُ الحوامل اللواتي تعرَّضن إلى العوامل المشوهة مواليدَ جُددًا من دُون تشوُّهاتٍ.ويستنِدُ ما إذا كان العيب الخلقيّ يحدُث إلى متى تعرَّضت الحامل إلى العامل المشوه، وكميَّته، وفترة التعرُّض (انظر حالات التعرُّض في أثناءِ الحمل).

من الشائع جدًّا أن يُؤثِّر التعرُّضُ إلى العامل المشوّه في أعضاء الجنين التي تنمو بسرعةٍ كبيرة في وقت التعرُّض؛فعلى سبيل المثال، من المُحتمل جدًّا أن يُؤدِّي التعرُّض إلى عامل مشوّه، في أثناء الوقت الذي تنمو فيه أجزاءٌ مُعيَّنة من الدِّماغ، إلى عيبٍ خلقيّ في تلك المناطق أكثر من التعرُّض قبل أو بَعد هذه الفترة الحرجة.

التَّغذية

يحتاجُ الحفاظ على صحَّة الجنين إلى اتِّباعِ نظامٍ غذائيٍّ مُغذٍّ؛فمثلاً، يزيد عدم الحُصول على ما يكفي من حمض الفوليك (الفولات) في النظام الغذائي من فرص إصابة الجنين بالسنسنة المشقوقة أو تشوُّهات أخرى في الدِّماغ أو الحبل الشوكيّ تُعرَف باسمِ عيوب الأنبوب العصبي.كما تكونُ الشفة الأرنبيَّة (انفِضال الشفة العلوية) أو الحنك المشقُوق (فتحة في سقف الفم) أكثر ميلاً للحدُوث أيضًا.

كما تزيدُ البَدانة عند الأمّ من خطرِ عُيوب الأنبوب العصبيّ أيضًا.

العَواملُ الجينيَّة والصّبغيَّة

قد تكونُ الأجسام الصبغيَّة والجينات غير طبيعيَّة،وقد تنتقل هذه التشوُّهات أو الشذوذات عن طريق الوراثة من الأبوين، اللذين إمَّا أُصيبا بهذه التشوُّهات أو كانا حامِلينِ للضروب الجينية التي تُسبِّبُ التشوُّهات (انظر لمحة عامة عن اضطرابات الصبغيّات والجينات).حَملةُ الجيناتِ هُم أشخاصُ لديهم جين غَير طبيعيَّ لاضطرابٍ ما، ولكن لا تظهر لديهم أيَّة من أعراض الاضطراب؛

ومع ذلك، ينجُم العديد من العيوب الخلقيَّة عن شُذوذاتٍ جديدة في الأجسام الصبغيَّة أو عن طفراتٍ جينيَّةٍ تظهر في البويضة المخصبة ولم تُورث من الوالدين.

تَنطوي العيوبُ الخلقية الناجمة عن عوامل جينيَّة على أكثر من مُجرَّد تشوُّه لجزء واحد من الجسم عادةً.

حالات العَدوى

يُمكن أن تُؤدِّي أنواع مُعيَّنة من العدوى عِند الحوامِل إلى عُيوبٍ خلقيَّة (انظر العدوى في أثناء الحمل)،ويستنِدُ ما إذا كانت العدوى تُسبِّبُ عيبًا خلقيًّا إلى عُمرِ الجنين في وقت التعرُّض إلى هذه العدوى.

تنطوي أنواعُ العدوى التي مِن الشائع أن تُسبِّبَ عيوبًا خلقيةً على:

يمكن أن تُصابَ المرأة بواحدةٍ من حالات العدوى هذه من دون أن تُدرِك هذا، وذلك لأنَّ بعضًا منها يُمكن أن تُسبِّب أعراضًا قليلةً أو لا تُسبِّب أيَّة أعراض عِند البالغين.

تشخيص العُيوب الخَلقية

  • قبلَ الولادة، التصوير بالأمواج فوق الصوتية وأحيانًا التصوير بالرنين المغناطيسيّ أو اختبارات الدَّم أو بزل السلى أو أخذ عينات مِنَ الزغابات المشيمائيَّة

  • بعدَ الولادة، الفحص البدنيّ والتصوير بالأمواج فوق الصوتية، والتصوير المقطعيّ المُحوسَب، والتَّصوير بالرنين المغناطيسيّ، واختبارات الدَّم

قَبل الولادة

قبل الوِلادة، يقُوم الأطباءُ بتقييم ما إذا كانت المرأة تُواجهُ زيادةً في خطر وِلادة صغيرٍ بعيبٍ خلقيّ (الاختبار التشخيصي قبل الولادي).وتزداد فُرصُ ولادة صغير بعيبٍ خلقيّ عندَ النساء اللواتي لديهنَّ عوامل الخطر الآتية:

  • كِبَر السنّ

  • حالات مُتكرِّرة من الإسقاط أو الإملاص

  • أطفال بشذوذاتٍ صبغيَّة أو عيوبٍ خلقيَّة أو ماتوا في سنوات الرضاعة لأسبابٍ غير معروفة

تحتاجُ هذه الشريحةُ من النِّساء إلى مُراقبةٍ واختباراتٍ خاصَّة لمعرفة ما إذا كانت أجنتهنَّ تتخلَّق بشكلٍ طبيعيٍّ.

يجري تشخيصُ العيوب الخلقية على نحوٍ مُتزايِدٍ قبل وِلادة الصغار،

ومن الشائعِ استخدامُ التصوير بالأمواج فوق الصوتية للأجنَّة في أثناء الحمل.كما قد يجري استِخدام التصوير بالرَّنين المغناطيسيّ للجنين عند الحاجة أيضًا.يُمكن التحرِّي عن عيوب خلقيَّة مُحدَّدة عن طريق مثل هذه الفحوصات التصويريَّة عادةً.

وفي بعض الأحيان، يُمكن أن تُساعد الاختبارات الدَّمويَّة على التحرِّي عن هذه العيوب الخلقية أيضًا؛فعلى سبيل المثال، قد يشير المستوى المرتفع للبروتين الجنينيّ ألفا alpha-fetoprotein في دم الأمّ إلى عيبٍ خلقيّ في الدِّماغ أو الحبل الشوكيّ أو أعضاء أخرى (انظر اختبارات التحري في الثلث الثاني من الحمل).يستخدم الأطباء أيضًا أحيانًا اختبارًا يسمى تحليل الحمض النووي الجنيني الخالي من الخلايا.وهو ينطوي على أخذ عيِّنةٍ من دم الحامل وتحليلها لتحديد ما إذا كان لدى الجنين خطر أكبر للإصابة باضطرابات جينيَّة مُعيَّنة.يستندُ هذا الاختبارُ إلى حقيقة أن دم الأم يحتوي على كمية صغيرة جدًّا من الحمض النووي (المادة الوراثية) من الجنين،وهُو يُسمَّى فحص التحري قبل الولادة غير الباضع.يُمكن استخدامُ هذا الفحص للتحرِّي عن زيادةٍ في خطر تثلُّث الصبغيّ 21 (متلازمة داون) أو تثلُّث الصبغيّ 13، أوتثلُّث الصبغي 18 وشذوذات مُعيِّنة أخرى في الأجسام الصبغيَّة.يقومُ الأطباءُ عادةً بالمزيد من الاختبارات عندَ اكتشاف زيادةٍ في خطر شذوذات جينيَّة من خلال فحص التحري قبل الولادة غير الباضع.

قد يُساعِدُ بزلُ السلى (إزالة السائل من حول الجنين) أو أخذ عينة من الزغابات المشيمائيَّة (إزالة النسيج من الكيس حول الجنين الذي يتخلَّق) على تأكيدِ التشخيص الذي يشتبه فيه الطبيب.يُجرى اختبارٍ جينيٍّ على العيِّنات المأخوذة في أثناء هذه الإجراءات.

بعدَ الولادة

بعدَ الولادة، يقومُ الطبيبُ بفحصٍ بدنيٍّ للمولود الجديد،وفي أثناء هذا الفحص، يَتفحَّص الطبيبُ جلد المولود الجديد ورأسه وعنقه وقلبه ورئتيهِ وبطنه والأعضاء التناسلية لديه، ويُقيِّمُ جهازه العصبيّ ومُنعكساته.يَكون لدى بعض المواليد الجدد مظهرٌ بدنيّ يُشيرُ إلى اضطرابٍ مُعيَّن.

في الولايات المتحدة، يخضعُ معظمُ المواليد الجدد إلى اختبارات التحرِّي الدمويَّة للتحرِّي عن عددٍ من الاضطرابات الاستِقلابيَّة والاضطرابات الجينية.

قَد تُستخدَم فُحوصاتُ التصوير، مِثل التصوير بالأمواج فوق الصوتية، والتصوير المقطعيّ المُحوسَب، والتصوير بالرَّنين المغناطيسيّ، وذلك استنادًا إلى نتائِجِ الفحص البدنيّ واختبارات التحرِّي.

علاج العُيوب الخَلقية

  • الجراحة أو الأدوية أحيانًا

لا يُمكن تصحيحُ الأجسام الصبغيَّة او الجينات غير الطبيعيَّة في الغالبية العظمى من الحالات.

يُمكن أن تُصحِّح الجراحة بعضَ العيوب الخلقيَّة أو تكون مفيدةً.يُمكن استخدامُ الأدوية والجراحة لضبط الأعراض النَّاجِمة عَن عيوبٍ خلقيَّة أخرى.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID