أدوات الوقاية

حسبMagda Lenartowicz, MD, Altais Health Solutions
تمت مراجعته شوّال 1444

هناك العديد من الوسائل الوقائية، نذكر منها الوسائل الرئيسية التالية:

  • اتباع نمط حياة صحي، يشمل ذلك الالتزام بعادات صحية مثل ارتداء حزام الأمان، وتناول الغذاء الصحي، وممارسة ما يكفي من التمارين الرياضية، واستخدام واقيات من الشمس، وعدم التدخين

  • الحصول على اللقاحات للوقاية من الأمراض المعدية، مثل الأنفلونزا، والالتهاب الرئوي بالمكورات الرئوية، والعدوى في مرحلة الطفولة

  • اتباع نصائح مزودي الرعاية الصحية فيما يخص التحريات، مما يُساعد على الكشف المبكر عن حالات مرضية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسرطان

  • إذا كان الشخص يواجه خطرًا كبيرًا للإصابة باضطرابات معينة (مثل تصلب الشرايين) أو يعاني فعلًا من هذا الاضطراب، فإن تناول الأدوية على النحو الموصى به يُساعد على علاج المرض أو الحيلولة دون تفاقمه أو الإصابة به (يُسمى العلاج الدوائي الوقائي أو الوقاية الكيميائية)

يشتمل العلاج الدوائي الوقائي على ما يلي:

هل تعلم...

  • إن اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتوقف عن التدخين يساعد على منع الأَسبَاب الثلاثة الرئيسية للوفاة في الولايات المتحدة (أمراض القلب والسرطان والسكتة الدماغية).

أسلوب الحياة الصحي

يرتبط نمط الحياة مع خطر الإصابة بالأمراض بشكل واضح.على سبيل المثال، إن اتباع نظام غذائي غير صحي (يحتوي على كمية كبيرة من السعرات الحرارية، والدهون المشبعة، والأحماض الدهنية المتحولة والعوز في عناصر غذائية محددة أخرى)، وعدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، والتدخين، هي عوامل خطر تزيد جميعها من احتمال الإصابة بأمراض القلب، والسرطان، والسكتة الدماغية، وهي الأَسبَاب الرئيسية الثلاثة للوفاة في الولايات المتحدة.يساعد تغيير أنماط الحياة غير الصحية على الوقاية من اضطرابات معينة و/أو تحسين اللياقة البدنية ونوعية الحياة.كما إن استشارة الأطباء وغيرهم من اختصاصيي الرعاية الصحية يساعد الأشخاص على اتخاذ القرارات السليمة وترسيخ العادات الصحية.ولكن اتباع نمط حياة صحي والاستمرار عليه هو مسؤولية الشخص وحده.قد يكون اتباع نظام غذائي صحي باستمرار وممارسة ما يكفي من النشاطات الرياضية أمرًا صعبًا على الكثيرين من الناس، ولكن الأشخاص الذين يفعلون ذلك يتراجع لديهم خطر الإصابة باضطرابات خطيرة وغالبا ما يشعرون بصحة وطاقة أعلى.

تساعد عادات الطعام الصحية على الوقاية أو السيطرة على اضطرابات عديدة، مثل ارتفاع ضغط الدَّم، وأمراض القلب، والسكّري، وتخلخل العظام، وبعض أنواع السرطان.تشمل التوصيات كلًا مما يلي:

  • تناول وفرة من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والخبز، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن هذا النوع من الأنظمة الغذائية يحتوي على نسبة عالية من الألياف

  • تقليل استهلاك الدهون المشبعة (مثل تلك الموجودة في الزبدة، والجبن، ولحم البقر، ولحم الخنزير، والدواجن مع الجلد، وبعض الأطعمة المحضرة)، وتجنب الأحماض الدهنية المتحولة

  • اختيار الدهون الصحية عوضًا عن الدهون المشبعة (تشتمل الدهون الصحية على الأسماك الدهنية، مثل التونة، والسلمون، والماكريل، والرنجة، والدهون الموجودة في زيت الزيتون وبعض الزيوت النباتية (بذور الكتان، وزيت الكانولا، وزيت فول الصويا)، وبذور الكتان، والجوز)

  • الاقتصار على كمية السعرات الحرارية الموصى بها للحفاظ على وزن الجسم (انظر الجدول مؤشر كتلة الجسم (BMI))

  • الحدّ من كمية الملح المستهلكة

  • الحصول على ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين D (سواءً في النظام الغذائي أو عن طريق المكملات الغذائية)

من شأن ممارسة الرياضة والنشاطات البدنية أن تساعد على الوقاية من السمنة، وارتفاع ضغط الدَّم، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسكّري، وبعض أنواع السرطان، والإمساك، وحوادث السقوط، والعديد من المشاكل الصحية أخرى.إن أفضل خطة للتمارين تتضمن ممارسة النشاطات البدنية المتوسطة لمدة 150 دقيقة كاملة أسبوعيًا، أو التمارين الهوائية الشديدة لمدة 75 دقيقة أسبوعيًا (أو مزيج من كلا النوعين من التمارين).ينبغي أن يستمر التمرين 10 دقائق على الأقل، والأفضل أن تكون التمارين موزعة على مدار الأسبوع.تنطبق قاعدة "قليل مستمر خير من كثير منقطع" على هذا الأمر.على سبيل المثال، يمكن للأشخاص الذين يخصصون 10 دقائق للتمرين الرياضي لمرات قليلة أسبوعيًا أن يحصلوا على فوائد جمة، وخاصة إذا كان التمرين مجهدًا.يُعد المشي أحد التمارين البسيطة والفعالة، والتي يستمتع بها الكثير من الناس.يمكن لأنواع معينة من التمارين الرياضية أن تستهدف مشاكل محددة.على سبيل المثال، يساعد التمطيط على تحسين مرونة الجسم، وهو ما قد يساعد على الوقاية من حوادث السقوط.كما تٌُقلل التمارين الرياضية من خطر الإصابة بالنوبة القلبية والذبحة الصدريةُ.

يُعد الاقلاع عن التدخين عاملًا مهمًا من عوامل الحياة الصحية.يمكن للطبيب تشجيع المريض وتقديم المشورة حول سبل الإقلاع عن التدخين، بما في ذلك تزويده بالمعلومات والتوصيات لاستخدام المنتجات المُعيضة عن النيكوتين، والبوبروبيون والفارينكلين (أدوية تساعد على تقليل الرغبة بالتدخين) بنجاح، وغيرها من الوسائل التي تساعد على الإقلاع عن التدخين.

كما إنه من الضروري الالتزام بقواعد الممارسة الجنسية الآمنة.ومن تلك القواعد، تجنب الشركاء الجنسيين الخطرين، والالتزام بشريك جنسي واحد.يمكن للأشخاص الذين لديهم أكثر من شريك جنسي الحدّ بشكل كبير من خطر إصابتهم بعدوى منتقلة بالجنس عن طريق استخدام الواقي الذكري المصنوع من اللاتكس بشكل صحيح في كل مرة يمارسون فيها الجنس.أما الأشخاص الذين لديهم حساسية من مطاط اللاتكس فيمكنهم استخدام أنواع أخرى من الواقيات الذكرية.

ومن الضروري أيضًا الحدّ من استخدام المشروبات الكحولية.توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأن يمتنع البالغون في سن الشرب القانوني عن تناول الكحول نهائيًا أو الحد من الكمية التي يتناولونها إلى مشروبين أو أقل في اليوم بالنسبة للرجال أو مشروب واحد أو أقل في يوم واحد بالنسبة للنساء في الأيام التي يستهلكون فيها الكحول.(يحتوي المشروب الكحولي الواحد على نَحو 12 أونصة من البيرة، أو 5 أونصة من النبيذ، أو 1.5 أونصة من المشروبات الكحولية الأكثر تركيزًا، مثل الويسكي.)من غير الواضح ما إذا كان شرب الكحول، حتى وإن كان بكميات صغيرة من الكحول، له أي فائدة صحية.بالإضافة لذلك، فإن شرب كميات صغيرة من الكحول قد يزيد أيضًا من خطر التأثيرات الضارة.

تُعد الوقاية من الإصابات أمرًا أساسيًا للحفاظ على نمط حياة صحي.يمكن أن يقلل الأشخاص من خطر الحوادث من خلال اتخاذ بعض الاحتياطات، مثل ارتداء تجهيزات وقائية مناسبة (بما في ذلك أحزمة الأمان).بالنسبة للأشخاص الأكبر سنًا، يمكن للأمور التالية أن تساعد على التقليل من خطر السقوط:

  • إزالة البسط أو السجادات الصغيرة

  • إنارة المنزل بشكل جيد

  • ممارسة التمرين (وخاصة تمارين تحسين التوازن وقوة العضلات)

  • الخضوع إلى فحص الرؤية بشكلٍ منتظمٍ، والحصول على النظارات الصحيحة، وارتدائها

  • الطلب من الطبيب، أو الممرضة، أو الصيدلاني مراجعة جميع الأدوية التي يمكن أن تسهم في حدوث السقوط عند البدء باستعمال دواء جديد أو تغيير الأدوية المستعملة مسبقًا

يُعد النوم لفترات كافية أيضًا جزءًا هامًا من نمط الحياة الصحي، كما إنه يؤثر بشكل خاص في المزاج والحالة النفسية.يزيد النوم لفترات غير كافية من خطر الحوادث والإصابات الرضية.

الدليل المُبسّط للسلامة

يمكن أن تساعد تدابير السلامة البسيطة والمعقولة على منع الإصابات.وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:

السلامة العامة

  • تعلُّم الإسعافات الأولية.

  • تجهيز مجموعة إسعافات أولية أو شراء مجموعة جاهزة.

  • تعلُّم الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) وغيرها من الطرق لعلاج انسداد مجرى الهواء، مثل مناورة هيمليتش (Heimlich maneuver).

  • ارتداء خوذة عند ركوب الدراجة الهوائية أو الدراجة النارية، وارتداء معدات واقية إضافية كما هو منصوص عليه لكل نوع من أنواع الرياضة، مثل واقي المعصم عند استخدام ألواح التزلج (ذات العجلات أو المخصصة للتزلج على الجليد).

  • تخزين الأسلحة النارية بأمان.

  • التدرب على السباحة الآمنة وعدم السباحة وحيدًا.

  • إذا كانت حركة المعصم المتكررة (كما في الكتابة) ضرورية، فينبغي اتخاذ وضعية لا تزيد من خطر مُتلازمة النفق الرسغي carpal tunnel syndrome.

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وأمان.

  • الحد من المشروبات الكحولية أو تجنبها.

سلامة المنزل

لمنع الحوادث والإصابات المرتبطة بسقوط الأطفال:

  • تثبيت أقفال سلامة على أبواب القبو.

  • إغلاق النوافذ وقفلها عند وجود الأطفال.

  • استبدال أو تغطية زوايا الأثاث الحادة.

  • عدم استخدام كراسي المشي الخاصة بالأطفال.

  • تثبيت حاجز للنافذة، وخاصة الأدوار الأعلى من الدور الأول.

  • استخدام بوابات (حواجز) للسلالم في الجزء العلوي والسفلي من السلم.

لمنع التسمم:

  • تجنب مزج مستحضرات التنظيف لمنع حدوث أي تفاعلات سامة بينها.

  • تخزين منظفات الأفران والأسطح والمراحيض والمبيدات الحشرية والكحول، ومضادات التجمد في مكان مغلق بإحكام بعيدًا عن متناول أيدي الأطفال.

  • الاحتفاظ بجميع الأدوية في عبوتها الأصلية، واستخدم علب خاصة بالحبوب الدوائية لمنع الأطفال من فتحها، سواءً إذا كان الأطفال الصغار أفرادًا من الأسرة، أو زوارًا لها.

  • اتباع الإرشادات حول كيفية التخلص الآمن من الأدوية منتهية الصلاحية والأدوية التي لم تعد ضرورية (انظر كيفية التخلص من الأدوية غير المستخدمة على الموقع الإلكتروني لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية).

لمنع الحرائق:

  • تثبيت كاشفات الدخان في كل طابق في المنزل، بما فيها الطابق السفلي، وفي كل غرفة نوم.

  • اختبار بطاريات كاشفات الدخان كل شهر وتثبيت بطاريات جديدة كل 6 أشهر.

  • إعداد خطة للهروب من المنزل في حال اندلاع حريق والتدرب عليها.

  • الحفاظ على مطفأة الحريق في المطبخ أو بالقرب منه.

  • تفحص النظام الكهربائي في المنزل من قبل فني كهربائي متخصص.

  • عدم ترك الشموع مضاءة دون مراقبة.

  • تجنب التدخين في السرير.

لمنع التسمم بأحادي أكسيد الكربون:

  • ضمان التهوية الكافية عند مصادر النيران المنزلية (مثل الأفران، وسخانات المياه، ومواقد الخشب أو الفحم أو الغاز).

  • تنظيف المداخن بانتظام وتفحصها بشكل مستمر لتحري أية تسريبات.

  • استخدام كاشف أحادي أكسيد الكربون في المنزل.

لمنع التعرض لغاز الرادون:

  • فحص مستويات الرادون في المنزل.

  • ضمان التهوية الكافية، وخاصة في الأدوار السفلية.

لمنع التسمم بالرصاص:

  • استشارة إدارة الصحة المحلية وطلب تحري المستويات السامة من الرصاص في مياه الشرب في المنزل.

  • معرفة ما إذا كان طلاء المنزل يحتوي على الرصاص (في المنازل القديمة)، وعند عدم التأكد، ينبغي فحص رقائق الطلاء مخبريًا.

  • اختبار أطباق السيراميك المصنوعة خارج الولايات المتحدة وتحري وجود الرصاص فيها.

  • اختبر مستويات الرصاص عند الأطفال إذا أوصى الطبيب بذلك.

لمنع الحروق:

  • تعيين الحدّ الأقصى لدرجة حرارة الماء الساخن على 55° مئوية (130° فهرنهايت) أو أقل.

سلامة الأغذية

  • الانتباه إلى التاريخ المدون بجوار عبارة "يُستخدم قبل" على عبوة المنتج.

  • تبريد المواد الغذائية القابلة للتلف على الفور.

  • عدم شراء السلع المعلّبة التي تبدو مفتوحة أو يبدو غطاؤها منتفخًا.

  • ضبط درجة حرارة الثلاجة على 4° مئوية (40° فهرنهايت) وضبط حرارة المُجمِّدة على -18° مئوية (0° فهرنهايت).

  • تجميد اللحوم الطازجة (بما في ذلك الأسماك والدواجن) التي لن يجري استخدامها في غضون يومين.

  • عدم السماح للسوائل التي تقطر من اللحوم النيئة بالسقوط على الأطعمة الأخرى.

  • غسل اليدين قبل وبعد إعداد الطعام.

  • طهي الأطعمة جيدًا.

  • عدم استخدام نفس الأواني أو الأطباق من أجل اللحوم النيئة والمطبوخة.

  • غسل جميع الأسطح، وألواح التقطيع، والأواني بالماء الحار والصابون بعد كل استعمال.

سلامة السيارة

  • الالتزام بحدود السرعة المسموحة، وقيادة السيارة بشكل دفاعي (أي مع الحذر من أخطاء الآخرين).

  • التأكد من أن جميع الركاب يرتدون أحزمة الأمان.

  • وضع الأطفال في مقاعد السيارة الخاصة بهم، أو استخدام الأحزمة المناسبة لطولهم ووزنهم.

  • عدم السماح للطفل بالجلوس على حضن شخص آخر في سيارة متحركة.

  • عدم تناول المشروبات الكحولية واستخدام العقاقير الترويحية أو الأدوية التي تسبب النعاس قبل القيادة.

التطعيم

لقد حققت اللقاحات نجاحًا هائلاً على مستوى العالم.فقد انخفضت معدلات الإصابة بالأمراض الخطيرة والمعدية والمميتة أحيانًا، مثل الدفتيريا، والسعال الديكي، والكزاز، والتهاب الغُدَّة النكفية، والحصبة، والحصبة الألمانية، وشلل الأطفال، وذلك بنسبة تزيد عن 99٪ بالمقارنة مع أعلى معدلات الإصابة بها، وذلك بفضل توافر لقاحات فعالة وآمنة واستخدامها على نطاق واسع.وعلاوة على ذلك، فقد ساهمت اللقاحات في توفير نحو 16 دولارًا من تكاليف الرعاية الصحية لكل 1 دولار يُنفق عليها.

وفي المقابل، هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تُعزى لّلقاحات (انظر مخاوف التطعيم في مرحلة الطفولة).تعتمد الآثار الجانبية على نوع اللقاح، ولكن الآثار الجانبية الأكثر شُيُوعًا عادًة ما تكون بسيطة، وتشمل التورم، الألم، وردات الفعل التحسسية في موقع الحقن، وأحيانًا الحمى أو القشعريرة.وقد تحدث آثار جانبية أكثر خطورة.يشمل ذلك التفاعلات المناعية الذاتية (مثل مُتلازمة غيلان باريه، التي تسبب ضعفًا مؤقَّتًا أو شللًا).أما الآثار الجانبية الخطيرة فتكون نادرة جدًّا إذا جَرَى استخدام اللقاحات بشكل مناسب.

لم تتوصل الدراسات المنهجية والضخمة إلى وجود أي صلة بين اللقاحات والآثار الجانبية الخطيرة الأخرى مثل التوحد.أما التقارير التي تدعي بأن اللقاحات تسبب الإيدز أو العُقم فهي مجرد أساطير حديثة ولا تستند إلى أية أسس علمية.كما إن رفض التطعيم بحجة تجنب آثارها الجانبية، فلن يؤدي سوى إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى، وهو ما يشكل تهديدًا أكبر بكثير للصحة من الآثار الجانبية المحتملة للقاح.

هل تعلم...

  • يمكن للقاحات أن تفيد حتى الأشخاص الذين لا يأخذون اللقاح.

فكثيرًا ما يكون الأطفال والمراهقون وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي هم الأكثر تعرضًا للعدوى التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.إذا كان هؤلاء الأشخاص مصابين بمثل هذه العدوى، فغالبًا ما يكونون أكثر عرضة لأعراض خطيرة.على سبيل المثال، يميل السعال الديكي pertussis إلى أن يسبب أعراضًا حادة لدى الرضع، ولكن أعراضه تكون خفيفة مثل أعراض الزكام عند البالغين الذين يتمتعون بصحة سليمة بشكل عام.وعلى الرغم من أهمية تلقيح الأشخاص الأكثر عُرضةً للإصابة بالمرض، إلا أن تطعيم الأشخاص الآخرين مهم أيضًا.حيث إن القيام بذلك لا يقي المُطعَّمين من الإصابة بالعدوى وحسب، وإنما يقلل أيضًا من أعداد الإصابات التي قد تحدث في المجتمع وتنتشر إلى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.وهكذا، تتراجع معدلات الوفيات والمُضَاعَفات الخطيرة في المجتمع من خلال تطعيم أكبر عدد ممكن من الأشخاص.ويسمى هذا التأثير بمناعة القطيع herd immunity.

التحرّي والاستقصاء

التحري screening هو فحص الأشخاص من ذوي الخطورة المرتفعة للكشف عما إذا كانوا يعانون من أية أعراض (انظر أيضًا قرارات الاختبارات الطبية، واختبارات التحري).يمكن للتحري أن يُمكِّن الأطباء من اكتشاف الاضطراب وبدء علاجه في وقت مبكر.يمكن للعلاج المبكر أن يقلل من خطر الوفاة بسبب الاضطرابات.على سبيل المثال، يمكن تشخيص وعلاج تشوهات عنق الرحم أو القولون قبل أن تصبح سرطانية.

وقد ساهمت برامج التحري في الحدّ من أعداد الوفيات الناجمة عن بعض الاضطرابات بشكل كبير.على سبيل المثال، كان سرطان عنق الرحم فيما مضى المسؤول عن أكبر أعداد الوفيات بين مريضات السرطان في الولايات المتحدة الأمريكية، وبمجرد اعتماد إجراءات التحري عن سرطان عنق الرحم انخفضت معدلات الوفيات به بنسبة 75٪ منذ عام 1955.إلَّا أنَّ هذا الانخفاض يختلف من منطقةٍ إلى أخرى، وذلك بحسب توفر فحوص التحري وعوامل أخرى.يمكن للتحري أن يساعد أيضًا على اكتشاف الاضطرابات غير القابلة للشفاء ولكن يمكن علاجها قبل أن تتسبب بالكثير من الأضرار (مثل ارتفاع ضغط الدم).

تأتي توصيات الفحص عادةً من قبل المنظمات الحكومية أو المهنية، وتستند إلى أفضل الأبحاث المتاحة.وعلى أيَّة حال، قد توصي المنظمات المختلفة أحيانًا بتوصيات مختلفة.هناك عدة أسباب للتوصيات المختلفة.فحتى نتائج أفضل الأبحاث لا تكون حاسمة دائمًا.كما أن توصيات الاختبارات ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار مقدار المخاطر والتكاليف التي يكون الأشخاص على استعداد لقبولها، وهي عوامل لا يمكن معرفتها على وجه اليقين.وهكذا، فإن القرارات المتعلقة بالتحري تكون فردية.ينبغي على الأشخاص مناقشة اختبار التحري مع الطبيب لتحديد ما هو الأفضل لهم.

هل تعلم...

  • يمكن لبعض الاختبارات الهادفة إلى تشخيص الاضطرابات قبل ظهور أعراضها (اختبارات التحري) أن تسبب أضرارًا أكثر من منافعها.

يعتقد بعض الأشخاص بأنه ينبغي إجراء كل اختبار يمكنه الكشف عن اضطراب خطير.يمكن لاختبارات التحري أن تقدم مَنَافِع كبيرة.إلا أنها قد تسبب مشاكل أيضًا.على سبيل المثال، قد تكون نتائج الاختبار إيجابية أحيانًا عند أشخاص لا يعانون من المرض.كنتيجة لذلك، يخضع بعض هؤلاء الأشخاص للمزيد من اختبارات المتابعة و/أو المُعالجَات غير الضرورية والمكلفة في كثير من الأحيان، وفي بعض الأحيان المؤلمة أو الخطيرة أيضًا.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتحريات أن تكشف أحيَانًا عن شذوذات من غير الضروري علاجها.على سبيل المثال، غالبًا ما ينمو سرطان البروستات ببطء، وبالتالي قلما يؤثر في صحة كبار السن من الرجال قبل أن يتوفوا بسبب آخر.في مثل هذه الحالات، قد يكون العلاج أسوأ من المرض ذاته.وهناك مثال آخر يتضمن استخدام التصوير المقطعي المحوسب لكامل الجسم لتحري السرطان عند جميع الأشخاص.لا يوصى بهذه المقاربة لأنها لا تقدم فوائد (مثل إنقاذ حياة المريض) تفوق مخاطرها (مثل التسبب باضطرابات ناجمة عن التعرض للإشعاع، بما في ذلك السرطان).وبالإضافة إلى ذلك، عندما يعلم الأشخاص بأنهم قد يكونون مصابين باضطراب خطير، فقد يصبحون قلقين، ويمكن للقلق أن يؤثر سلبًا في الصحة.

ولهذه الأَسبَاب، يُوصى بإجراء اختبارات التحري في الحالات التالية فقط

  • عندما يواجه الشخص خطرًا حقيقيًا للإصابة بالمرض.

  • إذا كانت نتيجة اختبار التحري دقيقة.

  • إذا كان من الممكن علاج الاضطراب بفعالية أكبر عند تشخيصه قبل ظهور الأَعرَاض.

  • إن الفوائد الناتجة عن إجراء اختبارات التحري المناسبة تجعلها ذات جدوى اقتصادية من حيث التكلفة.

ينصح بإجراء بعض اختبارات التحري (مثل تحري سرطان عنق الرحم والقولون) لجميع الأشخاص في سن معينة أو من جنس معين.بالنسبة للأشخاص الذين يواجهون خطرًا مرتفعًا بسبب عوامل خطر أخرى، فقد يوصى بإجراء اختبارات في سن مبكرة أو على فترات أكثر تقاربًا مما هو موصى به للأشخاص الذين يواجهون خطرًا متوسطًا، أو قد يوصى بإجراء اختبارات إضافية.على سبيل المثال، إذا كان لدى الشخص تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وكان مُصابًا أيضًا بحالة تزيد من خطر سرطان القولون والمستقيم (مثل التهاب القولون التقرحي) فيُنصح بإجراء تنظير القولون بمعدل أكبر من المعدل المُوصى به للأشخاص من ذوي الخطر المتوسط.إذا كان للمرأة أقارب مصابين بسرطان الثدي (تاريخ عائلي)، فقد تُوصى بإجراء اختبار التحري عن سرطان الثدي باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) بالإضافة إلى التصوير الشعاعي للثدي.

ويوصى بإجراء اختبارات التحري للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات معينة.على سبيل المثال، يجب على المصابين بالسكّري فحص أقدامهم بمعدل مرة واحدة يوميًا على الأقل، وتحري أية احمرارات أو تقرحات، والتي قد تؤدي في حال تجاهلها إلى عدوى شديدة وبتر القدم في نهاية المطاف.

الجدول

العلاج الدوائي الوقائي

العلاج الدوائي الوقائي (المعروف أيضًا باسم الوقاية الكيميائية) هو استخدام الأدوية للوقاية من الأمراض.ولوصف هذا النوع من المعالجات، ينبغي أن يكون الشخص عرضة للإصابة بالمرض، وأن يكون خطر التأثيرات الجانبية للمعالجة الدوائية منخفضًا.

يكون العلاج الدوائي الوقائي مفيدًا بشكل واضح، مثل الوقاية من العدوى عند المصابين الذين يعانون من حالات معينة (مثل الإيدز)، والوقاية من الصُّدَاع عند المصابين بالصُّدَاع النصفي، والعديد من حالات محددة أخرى.على الرغم من أن العلاج الدوائي الوقائي يكون فعالًا في حالات محددة فقط، إلا أن بعض هذه الحالات يكون شائعًا على نطاق واسع، وبالتالي فهناك الكثير من الأشخاص الذين يستفيدون منه.على سبيل المثال، عادةً ما يجري وصف الأسبرين للبالغين المعرضين لخطر دَاء الشرايين التاجية أو السكتة الدماغية.كما يُعطى حديثو الولادة قطرات عينية للوقاية من عدوى المكورات البنية gonococcal infection في العينين، وذلك بشكل روتيني.قد تستفيد النساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي من العلاج الدوائي الوقائي (مثل دواء تاموكسيفين).

المستويات الثلاث للوقاية

مستويات الوقاية الثلاثة هي الابتدائية والثانوية، والثالثية.

في الوقاية الأولية يَجرِي منع الاضطراب من الحدوث.

تتضمن أنواع الوقاية الأولية ما يلي:

  • اللقاحات

  • الاستشارة لتغيير السُّلوك عالي الخطورة

  • الوقاية الكيميائية في بعض الأحيان

في الوقاية الثانوية، يجَري الكشف عن المرض وعلاجه في وقت مبكر، وغالبًا ما يكون ذلك قبل ظهور الأَعرَاض، مما يؤدي إلى الحدّ من عواقب المرض الخطيرة.

تتضمن أنواع الوقاية الثانوية ما يلي:

  • برامج التحري عن الأمراض، مثل التصوير الشعاعي للثدي للكشف عن سرطان الثدي، وقياس الامتصاص المزدوج بالأشعَّة السِّينية (DXA) للكشف عن هشاشة العظام.

  • تعقب الشركاء الجنسيين للمصاب بعدوى منتقلة بالجنس، وإذا لزم الأمر، معالجة هؤلاء الأشخاص للحد من انتشار المرض.

في الوقاية الثالثية، يُعالج المرض المزمن عادة لمنع حدوث المُضَاعَفات أو المزيد من الضرر.

تتضمن أنواع الوقاية الثالثية ما يلي:

  • بالنسبة للمصابين بالسكّري: السيطرة على مستويات السكر في الدم، والعناية الممتازة بالجلد، والفحص المتكرر للقدمين، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.

  • بالنسبة للأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بالسكتة الدماغية: تناول الأسبرين لمنع حدوث السكتة الدماغية مرة ثانية.

  • توفير خدمات داعمة لمنع تفاقم الحالة وتحسين نوعية الحياة، مثل إعادة التأهيل بعد الإصابات أو النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.

  • منع المُضَاعَفات عند الأشخاص من ذوي الإعاقة، مثل منع حدوث تقرحات الضغط عند الأشخاص الذين لا يستطيعون التحرك من السرير.

الجدول
quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID