الالتهاب الرئوي المُكتسب من المجتمع

حسبSanjay Sethi, MD, University at Buffalo, Jacobs School of Medicine and Biomedical Sciences
تمت مراجعته صفر 1444

الالتهابُ الرئوي المكتسب من المجتمع هو عدوى رئوية تحدث عند الأشخاص من غير المرضى في المستشفيات، وعادةً ما تحدث عند الأشخاص الذين لديهم أجهزة مناعية طبيعية (تعمل بكفاءة)، أو عند الأشخاص الذين يعانون من مشكلة في المناعة، ولكن سوف تجري مناقشة الالتهاب الرئوي عند الأشخاص الذين يعانون من مشكلة في المناعة بشكل منفصل.

  • ويمكن للعديد من البكتيريا والفيروسات والفطريات أن تسبب الالتهاب الرئوي.

  • العرَض الأكثر شيوعًا للالتهاب الرئوي هو السعال المُنتج للبلغم، ولكن يشيع أيضًا ألم الصدر والقشعريرة والحمى، وضيق النَّفس.

  • يُشخِّصُ الأطباءُ الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع عن طريق الاستماع إلى الرئتين باستخدام سماعة الطبيب وقراءة الصور الشعاعية للصدر أو التصوير المقطعي المُحوسَب للصدر.

  • تستخدم المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفيروسات أو الأدوية المضادة للفطريات استنادًا إلى المكروب الذي يعتقد الأطباء أنَّه السبب في الالتهاب الرئويّ.

(انظُر أيضًا لمحة عامة عن الالتهاب الرئوي).

أسباب الالتهاب الرئوي المُكتسب من المجتمع

تُسبب العديد من المكروبَات الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات،وفي معظم الحالات، لا يجري التعرف إلى المكروب المعيَّن المُسبب للالتهاب الرئوي؛ولكن يمكن للأطباء عادة التنبؤ بالمكروبات الأكثر ميلاً للتسبب في الالتهاب الرئوي، وذلك استنادًا إلى عمر الشخص وعوامل أخرى، مثل ما إذا كان الشخص يُعاني من أمراض أخرى أيضًا.

يمكن للالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع أن يحدث عند الأشخاص الذين تكون أجهزتهم المناعية طبيعية (التي تعمل بكفاءة)، أو عند الأشخاص الذين يعانون من مشكلة في الجهاز المناعي (الأشخاص منقوصي المناعة).ولكن، عندما يستخدم الأطباء مصطلح الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع، فإنهم يشيرون عمومًا إلى الأشخاص الذين تكون أجهزتهم المناعية طبيعية.سوف يُناقش الالتهاب الرئوي عند منقُوصي المناعة بشكل منفصل

"الالتهاب الرئوي الجوَّال" هو مصطلح غير طبي يستخدم لوصف حالة خفيفة من الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع الذي لا يتطلب الراحة في السرير في السرير أو الإقامة في المستشفى.يشعر بعض الأشخاص بأنَّ حالتهم جيدة بحيث يستطيعون الذهاب للعمل والمشاركة في النشاطات اليومية الأخرى.غالبًا ما يكون السبب هو عدوى فيروسية في الرئة أو عدوى بكتيرية بالمفطورة الرئوية Mycoplasma pneumoniae أو المتدثرة الرئوية الأليفة Chlamydophila pneumoniae .

الأَسبَاب البكتيرية للالتهاب الرئوي

تنطوي الأَسبَاب البكتيرية الأكثر شيوعًا للالتهاب الرئوي المُكتسب من المجتمع على:

  • العقدية الرئوية Streptococcus pneumoniae

  • المستديمة النزلية Haemophilus influenzae

  • المتدثرة الرئوية الأليفة Chlamydophila pneumoniae

  • المفطورة الرئوية Mycoplasma pneumoniae

تستدعي العقدية الرئوية Streptococcus pneumoniae (المكورة الرئوية) تنويم حَوالى 150,000 حالة للالتهاب الرئوي في مشافي الولايات المتحدة كل عام.ويوجد أكثر من 90 نوعاً من المكورات الرئوية، ولكن معظم الأمراض الخطيرة تنجُم عن عدد قليل فقط من الأنواع.يمكن أن يكون الالتهاب الرئوي بالمكورات الرئوية شديدًا جدًا، خُصوصًا عند الأطفال الصغار والأشخاص الأكبر سنًا.

قد تحدث المستدمية النزلية Haemophilus influenzae عند البالغين، ولكنها أكثر شيوعًا عند الأطفال،ولكن أصبحت العدوى في الطفولة أقل شيوعًا منذ أن جرى تقديم اللقاحات للأطفال بشكلٍ روتيني ضد المستدمية النزلية H. influenzae.يكون الالتهاب الرئوي بالمستدمية النزلية H. influenzae أكثر شُيُوعًا بين البالغين الذين لديهم اضطرابات رئوية مزمنة كامنة مثل الداء الانسدادي الرئوي المزمن (COPD) وتوسع القصبات.

تُعدُّ المتدثرة الرئوية الأليفة السبب الثاني الأكثر شيوعًا للعدوى الرئوية عندَ الأشخاص السليمين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 35 سنة.والمتدثرة الرئوية الأليفة C. pneumoniae مسؤولة عادةً عن تفشي العدوى التنفسية بين العوائل وسكن الكليات ومعسكرات التدريب العسكرية،وهي تُسبب الالتهاب الرئوي الذي نادرًا ما يكون شديدًا وقلَّما يحتاج إلى الإقامة في المستشفى.الالتهاب الرئويّ بالمتدثرة الببغائية Chlamydia psittaci (داء الببغاء) هُوَ عدوى نادرة تسببها سلالة مختلفة من المتدثرة وتُصيبُ الأشخاص الذين يملكون الطيور أو غالبًا ما يتعرضون إليها.

تُسبب المفطورة الرئوية Mycoplasma pneumoniae عدوى مشابهة جدًّا لتلك التي تسببها المتدثرة الرئوية الأليفة C. pneumoniae،يعد الالتهاب الرئوي بالمتفطرة الرئوية M. pneumoniae أكثر شيوعًا بين الأطفال الأكبر سنًا والبالغين الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، خُصوصًا الذين يعيشون في بيئات مزدحمة، مثل المدارس و سكن الكليات والثكنات العسكرية.على الرغم من أنَّه من النادر أن يكون المرض شديداً، إلا أن الأعراض يمكن أن تستمر لأسابيع أو حتى لأشهر.

تُسبب الفيلقية المستروحة Legionella pneumophila الالتهاب الرئوي وأعراضاً تُشبه أعراض الأنفلونزا و يُطلق عليها أحيانًا اسم داء الفيالقة،وتمثل حَوالى 1 إلى 8% من جميع الالتهابات الرئوية وحوالى 4% من الالتهاب الرئوي القاتل المكتسب في المستشفيات.تعيش بكتيريا الفيلقية Legionella في الماء، وحدثت حالات تفشي بشكلٍ رَئيسيَ في الفنادق والمستشفيات عندما انتشر المكروب من خلال أنظمة تكييف الهواء أو إمدادات المياه، مثل الدُش؛ولم يجر التعرف إلى حالات انطوت على انتقال العدوى من شخص إلى آخر مباشرةً.

تُسبب العنقودية الذهبيَّة Staphylococcus aureus الالتهاب الرئوي الذي يكون مقاومًا لبعض أنواع المضادات الحيوية،وتُعرف هذه البكتيريا بالعنقودية الذهبية Staphylococcus aureus المكتسبة من المجتمع والمقاومة للميثيسيلين (CA-MRSA)، ويمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي الشديد، وبشكلٍ رئيسي عند البالغين اليافعين.منذ العام 2000، ازداد عدد حالات الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع الناجم عن العنقودية الذهبية S. aureus، ولكن لا تزال العدوى غير شائعة.

تُعدُّ الزائفة الزنجارية Pseudomonas aeruginosa سببًا شائعًا لحدوث الالتهاب الرئوي عند أشخاص التليف الكيسي وأمراض الرئة الأخرى، وعند الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.

الأَسبَاب الفيروسية للالتِهاب الرئويّ

تنطوي الفيروسات الشائعة التي يمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع على الآتي:

يمكن أن يُسبب الفيروس الذي يسبب الحُماق عَدوى في الرئة أيضًا،كما يُعدُّ فيروس هانتا Hantavirus والمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة (SARS) من الأسباب الفيروسية للالتهاب الرئويّ أيضًا.في بعض الأحيان يمكن أن يحدث الالتهاب الرئوي البكتيري من بعد عدوى الرئة ناجمة عن فيروس.

الأَسبَاب الفطرية للالتهاب الرئوي

تنطوي الأَسبَاب الفطريَّة للالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع على ما يلي:

تنطوي الأسباب الفطرية الأقل شُيُوعًا للالتهاب الرئوي على البُرعمية الملهبة للجلد (الفُطار البرعمي)، والبرعمية البرازيلية (الفطار نظير الكرواني).تُسببُ المتكيسة الرئوية الجؤجؤية الالتهاب الرئوي عادةً عند أشخاص عدوى فيروس العوز المناعي البشري (الإيدز)، أو الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي (منقوصي المناعة).

الطفيليَّات التي تسبب الالتهاب الرئوي

تنطوي الطفيليات التي تُسبب الالتهاب الرئوي المُكتَسب من المجتمع عند من يعيشون في البلدان ذات الدخل الأكثر ارتفاعًا على

الببغائية Psittacosis (داء الببغاء): نوع غير عادي من الالتهاب الرئوي

الببغائية (حمى الببغاء) هو التهاب رئوي نادر ناجم عن المتدثرة الببغائية Chlamydia psittaci، وهي بكتيريا موجودة في الطيور بشكلٍ رئيسي، مثل الببغاوات العادية والببغاوات القرمزية وببغاوات الدرَّاء وطيور الحب،كما توجد في الطيور الأخرى أيضًا، مثل الحمام وطيور البرقش (الحسُّون) والدجاج والديك الرومي.

تحدث الإصابة عادةً عن طريق استنشاق الغبار من ريش أو فضلات الطيور المصابة،كما يمكن أن ينتقل المكروب من خلال نقرة من طائر مصاب، وفي حالات نادرة، من شخص إلى آخر في قُطيرات السعال.تحدث الببغائية بشكلٍ رئيسي عند مربي الطيور أو الأشخاص الذين يعملون في محلات الحيوانات الأليفة أو في مزارع الدواجن.

بعد حَوالى أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من حدوث العدوى، يُعاني الشخص من الحمَّى والقشعريرة والتعب وضعف الشهية،ويحدث سُعال يكون جافًًا في البداية ولكن لاحقًا يخرج معه قشعٌ أخضر (مُخاط لَزِج أو مُتغيِّر اللون).تستمر الحُمَّى لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ثم تهدأ ببطء.قد يكون المرض خفيفاً أو شديدًا، وذلك استنادًا إلى عمر الشخص وكمية النسيج الرئويّ المُصاب.

تُعدُّ اختبارات الدم التي تُحدد ما إذا كان الشخص لديه نوع معين من الأجسام المضادة، مما يُشير إلى عدوى حديثة بالمتدثرة الببغائية Chlamydia psittaci، هي الطريقة المعوَّل عليها أكثر لتأكيد التشخيص، ولكن يشتبه الأطباء عادةً في العدوى عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ من التعرض إلى الطيور.

يستطيعُ مربّو الطيور ومالكوها وِقاية أنفسهم من خلال تجنب الغبار من ريش وأقفاص الطيور المريضة.يُطلب من المستوردين معالجة الطيور القابلة للإصابة عن طريق إعطاء شوط من التتراسيكلين tetracycline لمدة 45 يومًا، حيث يتخلص هذا الدواء من المكروب بشكلٍ عام.

يجري علاج المصابين بالببغائية بالتتراسيكلين عن طريق الفم لمدة 10 أيام على الأقل،وقد يستغرق الشفاء وقتًا طويلاً، خُصوصًا في الحالات الشديدة.قد يصل معدل الوفاة إلى 30% عند الأشخاص الذين يعانون من الببغائية الشديدة غير المُعالَجة، على الرغم من أنَّ المُعالجة المُناسِبَة تُؤدِّي إلى شفاء مُعظَم الأشخاص.

أعراض الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع

تنطوي أعراض الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع على:

  • شعور عام بالضعف (توعُّك)

  • السعال

  • ضيق في النَّفس

  • الحُمَّى

  • القشعريرة

  • الألم في الصدر

يُنتج السعال البلغمَ عادةً (المخاط اللزج أو متغيِّر اللون) عند الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، ولكن يكون السعال جافًا عند الرضع والأطفال الصغار وكبار السن،وعادةً ما يكون ضيق النفس خفيفاً ويحدث بشكلٍ رئيسي في أثناء النشاط.يتفاقم ألم الصدر عند التنفُّس أو السعال عادةً،ويُعاني الأشخاص من ألَمٍ في الجزء العلوي من البطن أحيَانًا.

تتفاوت الأعراض وفقًا لطرفي العمر (كبار السنّ أو الصغار)،حيث قد تنطوي أعراض الالتهاب الرئوي لدى الرضع والأطفال الصغار على التهيج والتملمُل.قد يُصاب كبار السن بالتخليط الذهني أو يقل لديهم مستوى الوعي،وقد لا يتمكن كبار السن والأطفال الصغار من التعبير عن ألم الصدر وضيق النَّفس.تعدُّ الحمى من الأعراض الشائعة ولكنها قد لا تحدُث عندَ كبار السن.

تشخيص الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع

  • تصوير الصدر بالأشعَّة السِّينية أو التصوير المقطعي المحوسب للصدر عادةً

بغض النظر عن نوع الالتهاب الرئوي الذي يُشتبه به، يقوم الأطباء بمُعاينة صدر الشخص باستخدام السماعة لوضع التشخيص،وعادةً ما يستخدمون الأشعَّة السِّينية للصدر أو التصوير المقطعي المُحوسَب لتأكيد التشخيص.

لا يحتاج الأطباء عادةً إلى إجراء اختبارات إضافية لتحديد المكروب الذي يسبب الالتهاب الرئوي؛ وذلك لأنَّه تُعالَج مُعظَم المكروبات بشكلٍ فعَّال عن طريق المُعالجة المعيارية، ولا يُحدِثُ التعرُّف إلى المكروب فرقًا بالنسبة إلى نجاح المُعالجة.ومع ذلك، إذا كان الأطباء بحاجة فعلًا إلى التعرف إلى المكروب، فعادة ما يُحاولون استنباته أو التعرف إلى أجزاء منه ضمن عينة من البلغم أو الدم أو البول.حتى عندما يُجرَى هذا الاختبار، يجري التعرف إلى المكروب لأقلّ من نصف الوقت،

وأحيانا قد تشير الأعراض أو عوامل الخطر عند الشخص إلى سبب الالتهاب الرئوي،فمثلًا قد يكون مربي الطيور مُصاباً بالببغائية،لذلك قد يطرح الأطباء أسئلة مفصلة حول عمل الشخص، أو هواياته، أو سفرياته الحديثة.وقد تُشير توليفات معيَّنة لعوامل الخطر والأعراض إلى عدوى داء الفيلقية Legionella.بالنسبة إلى الأشخاص الذين ظهرت لديهم أولاً أعراض نموذجية للأنفلونزا أو الحُماق، يكون معظم الالتهاب الرئوي الذي يحدث لهم هو فعلياً التهاب رئوي بكتيري تأصلَ في الرئتين اللتين أصابهما الالتهاب بسبب الفيروس،ولكن أحيانًا تُسبب الأنفلونزا والحُماق الالتهابَ الرئوي مباشرةً.

مآل الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع

يتعافى معظم المصابين بالالتهاب الرئويّ المُكتَسب من المُجتَمع،ولكن يمكن أن يكون الالتهاب الرئوي قاتلاً، ويحدث هذا في مُعظَم الأحيان عند الرضع وكبار السن.يكون معدل الوفيات أعلى بالنسبة إلى عَدوى الفيلقية Legionella، وذلك لأن من يُصابون بهذا المرض يكونون أقل صحةً حتى من قبل الإصابة.

الوقاية من الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع

يُعدُّ التوقُّف عن التدخين أفضل طريقة للوقاية من الالتهاب الرئوي،

ويمكن الوقاية من بعض حالات الالتهاب الرئوي بواسطة اللقاح.بالنسبة إلى الأشخاص الذين لم يأخذوا اللقاح ويواجهون زيادة في خطر الالتهاب الرئويّ الشديد وخالطوا عن قرب شخصاً مُصاباً بالأنفلونزا، يمكن أن يُعطَوا مُضادَّا الفيروسات الأوسيلتاميفير oseltamivir أو الزاناميفير zanamivir للوقاية من الأنفلونزا.

علاج الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع

  • المضادَّات الحيوية

  • الأدوية المُضادَّة للفيروسات أو الأدوية المُضادة للفطريات أحيانًا

يقوم الأطباء بتقييم العديد من العَوامِل لتحديد ما إذا كان من الممكن علاج الأشخاص بأمان في المنزل، أو ما إذا كان ينبغي إدخالهم إلى المستشفى بسبب زيادة خطر المضاعفات.تنطوي بعض العَوامِل على:

  • العمر

  • ما إذا كان هناك اضطراب آخر أيضًا، مثل السرطان أو اضطراب في الكبد أو القلب أو الرئة

  • ما إذا كانت هناك نتائج مثيرة للقلق حول الفحص أو الاختبار البدني

  • ما إذا كان الأشخاص قادرين على رعاية أنفسهم أو لديهم شخص يساعدهم

يجري البدء باستخدام المضادَّات الحيوية في أقرب وقت ممكن،قد يصف الأطباء المضادَّات الحيوية استنادًا إلى شدة العدوى وخطر حدوث مضاعفات (انظر الجدول كيف يُعالج الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع؟).كما يجري أيضًا إعطاء المرضى السوائل والأدوية لتخفيف الحُمَّى والألم، والأكسجين إذا لزم الأمر.

نظرًا إلى صعوبة التعرف إلى المكروب المسبب للمرض، يقوم الأطباء باختيار المُضادات الحيوية استنادًا إلى المكروبات التي تكون أكثر ميلاً للتسبب في الالتهاب الرئويّ وفي شدَّة المرض.

تتحسن معظم حالات المصابين بالالتهاب الرئوي البكتيري مع استخدام العلاج بالمضادات الحيوية،وبالنسبة إلى الأشخاص الذين لا تتحسن حالاتهم، يقوم الأطباء بالبحث عن تشخيص بديل والتحري عن مكروبات غير عادية أو مقاومة للمضاد الحيوي المستخدم للعلاج، أو عدوى بمكروب آخر، أو انتشار العدوى إلى أبعد من الرئتين (على سبيل المثال، إلى بطانة الرئة [الجنبة])، أو بعض الاضطرابات الأخرى (مثل مشكلة في الجهاز المناعي أو انسداد في مجرى للهواء)، بحيث تُؤخِّر الشفاء.

لعلاج الالتهاب الرئوي بالأنفلونزا، يمكن إعطاء الأوسيلتاميفير أو زانامافير، وهما من مضادات الفيروسات.ولعلاج الالتهاب الرئوي الحماقي، يُعطى الأسيكلوفير acyclovir.إذا كان شخص لديه التهاب رئوي فيروسي مفتَرض وفي حالة حرجة أو لم تتحسن حالته خلال بضعة أيام من بعد بدء العلاج، قد يصف الأطباء المضادات الحيوية في حال أصابت البكتيريا الرئةَ بالعدوى أيضًا.

لعلاج الالتهاب الرئوي الفطري، قد تُعطَى الأدوية المُضادَّة للفطريات.

في بعض الأحيان يقوم الأطباء بمتابعة الحالة عن طريق تصوير الصدر بالأشعَّة السِّينية بعد نحو 6 أسابيع من العلاج، وذلك للتأكد من زوال أيَّة نتائج غير طبيعية تظهر في الأشعَّة السِّينية للصدر.قد تكون المتابعة مهمة أكثر للأشخاص المدخنين و كبار السن للتأكد من أن النتائج الغير طبيعية التي تظهر بالأشعَّة السِّينية على الصدر تمثل الالتهاب الرئوي فقط وليس سرطاناً كامنًا مع التهاب رئويّ.

الجدول
quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID