لمحة عامة عن التهاب الكبد الفيروسي

حسبSonal Kumar, MD, MPH, Weill Cornell Medical College
تمت مراجعته محرّم 1444

التهاب الكبد المزمن هو التهاب الكبد الذي يستمرُّ لمدَّة ستَّة أشهر على الأقل.

  • تشتمل الأَسبَاب الشائعة على فيروسات التهاب الكبد B وC وأدوية مُعيَّنة.

  • لا يُعاني معظم الأشخاص من أعراض، ولكنَّ البعض يُعاني من أعراضٍ مُبهمة، مثل الشعور العام بالمرض وضَعف الشهيَّة والتَّعب.

  • يمكن أن يتقدَّم التهاب الكبد المزمن إلى تشمُّع الكبد وفي النهاية إلى سرطان الكبد أو فشله.

  • يُجرى اختزاعٌ لتأكيد التَّشخيص في بعض الأحيان، ولكن يجري وضع تشخيص التهاب الكبد المزمن عادةً وفقًا لنتائج اختبار الدَّم.

  • يمكن استعمال أدوية، مثل الأدوية المضادة للفيروسات أو الستيرويدات القشريَّة، وقد يكون من الضروري إجراء زرعٍ للكبد في معالجة حالات المرض المتقدِّمة.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن التهاب الكبد والتهاب الكبد B المزمن والتهاب الكبد C المزمن).

يمكن أن يستمرَّ التهاب الكبد المزمن لسنواتٍ وحتى عقود، رغمَ أنه أقلَّ شيوعًا بكثير من التهاب الكبد الفيروسي الحاد.حيث يكون خفيفًا جدًّا عند كثيرٍ من الأشخاص ولا يُسبِّبُ ضررًا كبيرًا في الكبد.إلَّا أنَّ استمرار الالتهاب عند بعض الأشخاص يؤدي إلى إلحاق ضررٍ بطيءٍ بالكبد وإلى حدوث تشمُّع الكبد في نهاية المطاف (تندُّب شديد في الكبد) وفشل كبدي وسرطان الكبد في بعض الأحيان .

أسباب التهاب الكبد الفيروسي

الأَسبَاب الأكثر شُيُوعًا لالتهاب الكبد المزمن هي:

يتسبَّب فيروس التهاب الكبد C بحوالى 60-70٪ من حالات التهاب الكبد المزمنة، وتصبح 75٪ من حالات التهاب الكبد C الحادَّة مزمنة.

كما أنَّ حَوالى 5 - 10٪ من حالات التهاب الكبد B تصبح مزمنة، وتترافق أحيانًا مع التهاب الكبد D.(لا تحدث الإصابة بالتهاب الكبد د منفردة. بل يقتصر حدوثه على شكل عدوى مصاحبة لالتهاب الكبد بي).يُصبح التهاب الكبد B الحاد مزمنًا عند ما يصل إلى 90 ٪ من الأطفال حديثي الولادة المصابين بالعدوى وعند 25 - 50 ٪ من صغار الأطفال.

وفي حالاتٍ نادرة، يتسبَّب فيروس التهاب الكبد (ي) في حدوث التهاب الكبد المزمن عند الأشخاص الذين يعانون من ضَعفٍ في جهاز المناعة، مثل الأشخاص الذين يستعملون الأدوية المُثبِّطة لجهاز المناعة بعد زرع الأعضاء أو الذين يستعملون أدوية لمعالجة السرطان أو المصابون بعدوى فيروس العوز المناعي البشري .

لا يتسبَّب فيروس التهاب الكبد (أ) في حدوث التهاب الكبد المزمن.

عادةً ما يحدث التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (أحد أنواع الالتهابات المزمنة في الكبد) عند الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن (البدانة) أو داء السكّري أو مستويات غير طبيعية من الكوليسترول والدُّهون الأخرى (الدهون) في الدَّم.تؤدي كل هذه الحالات إلى قيام الجسم بتصنيع المزيد من الدهون أو عملية (الاستقلاب) وطرح الدُّهون بشكل أبطأ.ونتيجةً لذلك، تتراكم الدُّهون ثمَّ يَجرِي تخزينها داخل خلايا الكبد (تُسمَّى كبد دهنيَّة).يمكن للكبد الدِّهنيَّة أن تؤدي إلى التهاب مزمن وفي النهاية تشمُّع الكبد.(يُسمى الكبد الدهني الناجم عن أي حالة غير الإفراط في تناول الكحول باسم داء الكبد الدهني غير الكحولي.)

يجري استقلاب الكحول في الكبد عادةًًً بعد امتصاصه في السَّبيل الهضمي.وعندما يجري استقلاب الكحول، تُنتج المواد التي يمكن أن تُلحق الضَّرر بالكبد.يحدث مرض الكبد المرتبط بالكحول عادةً عند الأشخاص الذين يُفرطون في شربه لأشهرٍ أو لسنواتٍ عديدة.يتميَّز مرض الكبد المرتبط بالكحول بالكبد الدِّهني والتهاب الكبد المنتشر الذي يمكن أن يؤدي إلى موت خلايا الكبد.إذا استمر الأشخاص في شرب الكحول، فقد يتشكل نسيج مُتندِّب في الكبد ويمكن أن يَحِلَّ محلَّ حجمٍ كبيرٍ من نسيج الكبد الطبيعي في نهاية المطاف، ممَّا يؤدي إلى تشمُّع الكبد.

وفي حالاتٍ أقلُّ شيوعًا، يمكن أن ينجم التهاب الكبد المزمن عن:

في التهاب الكبد المناعي الذاتي يكون الالتهاب المزمن مشابهًا للالتهاب النَّاجم عن مهاجمة الجسم لأنسجته (ردَّة فعل مناعة ذاتيَّة)يكون التهاب الكبد المناعي الذاتي أكثر شُيُوعًا بين النِّساء مقارنةً بالرجال.

قد يؤدي استعمال بعض الأدوية إلى الإصابة بالتهاب الكبد المزمن، ولاسيَّما عند استعمالها لفترة طويلة.وهي تشتمل على الأميودارون amiodarone، وإيزونيازيد isoniazid، وميثوتريكسات methotrexate، وميثيل دوبا methyldopa، ونيتروفورانتوين nitrofurantoin، وتاموكسيفين tamoxifen، ونادرًا الأسيتامينوفين.

لا يعرف أحدٌ بشكلٍ دقيقٍ سبب تسبُّب فيروسٍ أو دواءٍ معيَّن في حدوث التهاب الكبد المزمن عند بعض الأشخاص دون سواهم أو سبب اختلاف درجة الخطورة.

هل تعلم...

  • قد لا يُشتبه بالتهاب الكبد المزمن حتى بعد حدوث تشمُّع الكبد.

أعراض التهاب الكبد المزمن

يحدث التهاب الكبد المزمن بشكلٍ تدريجيٍّ عند حَوالى 65% من الأشخاص دون أن يتسبَّب غالبًا بظهور أيَّة أعراض لوجود اضطرابٍ في الكبد وذلك حتى حدوث تشمُّع الكبد.بينما يحدث عند 35% المتبقيَّة من الأشخاص بعد هجمةٍ من التهاب الكبد الفيروسي الحاد الذي يستمرُّ أو يعود (بعد عدَّة أسابيع غالبًا).

عادةً ما يُسبب الكبد المزمن أعراضًا عامة، مثل الشعورٍ المُبهم بالمرض (التوعُّك)، ونقص الشهيَّة، والإرهاق.كما يُعاني الأشخاص المصابون في بعض الأحيان من حمَّى طفيفة ومن بعض الانزعاج في الجزء العلوي من البطن.يحدثاليرقان (ينجم تغيُّر لون الجلد وبياض العينين إلى اللون الأصفر عن ترسُّب البيليروبين الزائد) في حالاتٍ نادرة ما لم يحدث الفشل الكبدي.لا يُعاني كثيرٌ من المصابين بالتهاب الكبد المزمن من أيِّة أعراض.

في كثير من الأحيان، تحدث الأعراض النَّوعيَّة الأولى عندما يستفحل مرض الكبد مع وجود دليل على تشمُّع الكبد.يمكن أن تنطوي الأَعرَاض على ما يلي:

تتدهور وظيفة الدماغ نتيجة عجز الكبد المتضرر بشدة عن إزالة المواد السامة من الدَّم كما يفعل عادةً.ثم تتراكم هذه المواد في الدَّم وتصل إلى الدِّماغ.يقوم الكبد عادةً بإزالتها من الدم وتفكيكها ثم يطرحها كمنتجاتٍ ثانوية غير ضارة في الصفراء (السائل الأصفر المخضر الذي يساعد في الهضم) أو الدَّم (انظر وظائف الكبد).يمكن أن تقي مُعالجة الاعتلال الدِّماغي الكبدي من أن يصبح تدهور وظيفة الدماغ دائمًا.

لا يمكن للدَّم أن يتجلَّط كما يحدث عادة لأنَّ الكبد المُتضرِّر لم يعد قادرًا على تصنيع ما يكفي من البروتينات التي تساعد على تجلُّط الدَّم.

ويُعاني عددٌ قليل من الأشخاص مناليرقان والحِكَّة والبراز الفاتح اللون.يحدُث اليرقان والحِكَّة نتيجة عجز الكبد المُتضرِّر عن إزالة البيليروبين من الدَّم كما يفعل عادةً.ثمَّ يتراكم البيليروبين في الدَّم ويترسَّب في الجلد.البيليروبين هُو صباغ أصفر يجري إنتاجه كمنتج فضلات خلال التَّفكُّك الطبيعيّ لكريات الدَّم الحمراء.يكون لون البراز فاتح اللون نتيجة انسداد مجرى الصفراء في الكبد وتراجع طرح البيليروبين في البراز.البيليروبين هو الذي يُعطي البراز لونه البنيّ النموذجيّ.

قد يتسبَّب التهاب الكبد المناعي الذاتي في ظهور أعراضٍ أخرى تشمل أنظمة الجسم الأخرى.يمكن أن تنطوي الأعراض على انقطاع الدورة الشهرية وآلام المفاصل وتورمها ونقص الشهية والغثيان.كما قد يُعاني المصابين بالتهاب الكبد المناعي الذاتي من اضطرابات مناعة ذاتية أخرى، مثل داء السُّكَّري من النوع الأول، أو التهاب القولون التَّقرُّحي، أو الداء البطني، أو اضطرابات المناعة الذاتية التي تُسبِّب فقر الدَّم، أو التهاب الغُدَّة الدرقية أو الكُلى.

لا يحدث تقدُّمٌ في التهاب الكبد المزمن خلال سنوات عند كثيرٍ من الأشخاص.بينما يتفاقم بشكلٍ تدريجيٍّ عند آخرين.يختلف المآل جزئيًّا باختلاف نوع الفيروس المُسبِّب للالتهاب وما إذا كانت المعالجة متوفرة:

  • يؤدي إهمال علاج التهاب الكبد المزمن C إلى حدوث تشمُّع الكبد عند حَوالى 20 - 30٪ من الأشخاص.إلَّا أنَّ حدوث تشمُّع الكبد قد يستغرق عشرات السنين.ولا يزداد خطر الإصابة بسرطان الكبد عادةً إلا عند وجود إصابة بتشمُّع الكبد.

  • يميل التهاب الكبد المزمن B إلى التفاقم بسرعةٍ في بعض الأحيان ولكن على مدى عقود في بعض الأحيان، ممَّا يؤدِّي إلى تشمُّع الكبد.كما تزيد الإصابة بالتهاب الكبد المزمن B من خطر الإصابة بسرطان الكبد بغضِّ النَّظر عن حدوث تشمُّع الكبد.(بالنسبة إلى أشخاص داء الكبد النَّاجم عن حالاتٍ أخرى، تقتصر خطورة سرطانُ الكبد عادةً عند وجود إصابة بتشمُّع الكبد).وفي حالاتٍ نادرة، يزول التهاب الكبد المزمن B من تلقاء نفسه ومن دون علاج.

  • يؤدي إهمال معالجة حالتي عدوى التهاب الكبد B وD المزمنتين والمتزامنتين إلى حدوث تشمُّع الكبد عند نسبةٍ تصل إلى 70٪ من الأشخاص المصابين بالعدوى.

  • يمكن مُعالَجَة التهاب الكبد المناعي الذاتي بشكلٍ فعَّال عند معظم الأشخاص، ولكن يقتصر حدوث تشمُّع الكبد على بعضهم.

  • غالبًا ما يتعافى التهاب الكبد المزمن النَّاجم عن استعمال دواء بشكلٍ كامل بمجرَّد إيقاف استعمال الدواء.

تشخيص التهاب الكبد المزمن

  • اختبارات الدَّم

  • الخزعة في بعض الأحيان

يمكن أن يشتبه الأطباء في حدوث التهاب الكبد المزمن عندما:

  • يعاني الأشخاص من أعراضٍ نموذجيَّة.

  • تقوم اختبارات الدَّم (تُجرى لأسباب أخرى) بالكشف عن ارتفاع إنزيمات الكبد.

  • كان المرضى يُعانون من التهاب الكبد الحاد من قبل.

كما ينبغي أن يخضع جميع الأشخاص الذين يبلغون من العمر 18 عامًا أو أكثر لفحص التَّحرِّي عن التهاب الكبد C لمرَّةٍ واحدة على الأقل وذلك بغضِّ النَّظر عن وجود أعراض.حيث يوصى بإجراء هذا الاختبار لأنَّ التهاب الكبد C من الحالات الشائعة عند هذه الفئة العمريَّة مع عدم التمكُّن من تمييزه غالبًا.

يبدأ اختبار التهاب الكبد المزمن عادةً بفحوصات الدَّم لقياس مستويات إنزيمات الكبد والمواد الأخرى التي ينتجها الكبد (فحوصات الكبد).حيث يمكن لهذه الاختبارات أن تساعد على وضع تشخيص التهاب الكبد أو استبعاده، وتحديد السَّبب ومعرفة درجة الضَرَر الذي لحقَ بالكبد.

كما تُُجرى الاختبارات الدَّمويَّة لمساعدة الأطباء على تحديد ما إذا كان فيروس التهاب الكبد يُسبِّبُ العدوى.فإذا تعذَّرت معرفة الفيروس المُسبِّب للعدوى، كان من الضروري إجراء اختباراتٍ دمويَّةٍ أخرى للتَّحرِّي عن أسبابٍ أخرى، مثل التهاب الكبد المناعي الذَّاتي.

يتمُّ إجراء اختزاعٌ للكبد في بعض الأحيان لتأكيد التشخيص.كما تُمكن خزعة الكبد الطبيبَ من القيام بما يلي:

  • تحديد مدى شدّة الالتهاب

  • تحديد وجود تندُّب (تليف) أو تشمُّع في الكبد

  • ربما تساعد على تحديد سبب التهاب الكبد

إلَّا أنَ معدلات إجراء خزعة الكبد آخذة بالتراجع مع استمرار تطوير تقنيات حديثة.على سبيل المثال، تُجرى اختبارات لتحديد مدى تضرُّر الكبد والتَّحرِّي عن مشاكل الكبد الأخرى التي قد تكون موجودة

يستخدِمُ تخطيط المرونة بالأمواج فوق الصوتية وتخطيط المرونة بالرنين المغناطيسي أمواجًا صوتيَّة تُطبَّق على البطن من أجل تحديد مدى تيبُّس نسيج الكبد.

تحرّي سرطان الكبد

يتم إجراء فحص للتَّحرِّي عن سرطان الكبد كلَّ 6 أشهر للأشخاص المصابين بالتهاب الكبد المزمن B (أو تشمُّع الكبد النَّاجم عن أحد اضطرابات الكبد).يجري استخدامُ اختبارين:

  • التصوير بتخطيط الصدى

  • قياس مستويات ألفا فيتوبروتين alpha-fetoprotein في الدَّم في بعض الأحيان

تزداد عادةً مستويات ألفا-فيتوبروتين -وهو بروتين تنتجه خلايا الكبد غير النَّاضجة عند الأجنَّة- عند وجود إصابة بسرطان الكبد.

علاج التهاب الكبد المزمن

  • معالجة السَّبب (مثل الأدوية المُضادَّة للفيروسات لالتهاب الكبد B أو سي)

  • معالجة المُضَاعَفات

تُركِّزُ معالجة التهاب الكبد المزمن على مُعالَجَة السَّبب وتدبير المضاعفات، مثل استسقاء البطن والاعتلال الدِّماغي الكبدي، عند الأشخاص المصابين بتشمُّع الكبد.

يَجرِي إيقاف استعمال الدواء إذا كان الالتهاب ناجمًا عن استعماله.وتجري معالجة أيِّ اضطراب آخر يتسبَّب في حدوث الالتهاب.إذا كان السبب هو داء الكبد المرتبط بالكحول، يوصي الأطباء بإجراء تغييرات في نمط الحياة ، وبشكل رئيسي الامتناع عن الكحول.

التهابا الكبد B وC

عند تفاقم التهاب الكبد المزمن B أو ارتفاع في مستويات إنزيمات الكبد أو زيادة الحمل الفيروسي، عادةً ما تُوصف الأدوية المُضادَّة للفيروسات.لا يتوفر علاج شافٍ لالتهاب الكبد B.

يميل التهاب الكبد B إلى العودة بمجرَّد إيقاف استعمال العلاج الدَّوائي عند بعض الأشخاص وقد يكون أكثرَ شِدَّةً.وبالتالي، قد يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى استعمال دواءٍ مُضادّ للفَيروسَات إلى أجلٍ غير مُسمَّى.

يُوصى بمعالجة التهاب الكبد المزمن C عند جميع المرضى من خلال الأدوية المُضادَّة للفيروسات ما لم يكن متوسط العمر المتوقَّع قصيرًا جدًّا.يمكن أن تستمرَّ مدَّة العلاج ما بين 8 - 24 أسبوعًا.يستطيع علاج التهاب الكبد C القضاء على الفيروس الموجود في الجسم وبالتالي إيقاف الالتهاب ومنع حدوث تندُّب والتَّقدُّم إلى تليُّف الكبد.

التهاب الكبد الدِّهني غير الكحولي

تُركِّز معالجة التهاب الكبد الدِّهني غير الكحولي على تدبير الحالات التي تُسهِمُ في حدوثه.فمثلًا، قد تنطوي المُعالجة على:

التهاب الكبد المناعي الذاتي

تُستَعملُ الستيرويدات القشريَّة (مثل بريدنيزون أو بوديزونيد) عادةً في علاج التهاب الكبد المناعي الذاتي إلى جانب آزاثيوبرين، وهو دواءٌ يستعمل لتثبيط جهاز المناعة.تعمل هذه الأدوية على تثبيط الالتهاب وتخفيف شدَّة الأَعرَاض وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة.إلَّا أنَّ تندُّب الكبد قد يتفاقم تدريجيًّا.

يؤدي إيقاف استعمال هذه الأدوية إلى عودة الالتهاب عادةً، لذلك يجب على معظم الأشخاص استعمال الأدوية إلى أجلٍ غير مُسمَّى.إلَّا أنَّ استعمال الستيرويدات القشريَّة لمدَّة طويلة قد يؤدي إلى ظهور تأثيرات جانبيَّة ملحوظة.لذلك يقوم الأطباء عادةً بتخفيض جرعة الستيرويدات القشريَّة تدريجيًا بحيث يمكن للأشخاص إيقاف استعمالها.ثمَّ يستعمل المرضى آزاثيوبرين أو ميكوفينولات (أدوية أخرى تثبِّط الجِهاز المَناعيّ) إلى أجلٍ غير مُسمَّى.

معالجة المُضَاعَفات

يجب معالجة تشمُّع الكبد أو الفشل الكبدي، بغضِّ النَّظر عن سبب أو نوع التهاب الكبد المزمن.

تنطوي معالجة استسقاء البطن على تقييد تناول الملح واستعمال دواء يساعد الكُلى على طرح المزيد من الصوديوم والماء في البول (مُدِر بولي) .

يشتمل علاج الاعتلال الدِّماغي الكبدي استعمال أدوية تساعد الجسم على التخلص من المواد السَّامة التي قد تتسبَّب في تدهور وظائف الدِّماغ.

زرع الكبد

يمكن دراسة إجراء زرعٍ للكبد عند الأشخاص المُصابين بفشلٍ شديدٍ في الكبد.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID