التهاب الكبد C المزمن

حسبSonal Kumar, MD, MPH, Weill Cornell Medical College
تمت مراجعته محرّم 1444

التهاب الكبد المزمن C هو التهاب الكبد الذي ينجُم عن العدوى بفيروس التهاب الكبد C والذي استمرَّ لأكثر من 6 أشهر.

  • لا يُسبِّبُ التهاب الكبد C أيَّ أعراض غالبًا إلَّا بعد أن يتضرَّر الكبد بشدة.

  • يضع الأطبَّاء تشخيص التهاب الكبد C المزمن بناءً على نتائج اختبارات الدَّم.

  • إذا أدَّى التهاب الكبد المزمن C إلى حدوث تشمُّع الكبد، فينبغي إجراء فحصٍ للتَّحرِّي عن سرطان الكبد كلَّ 6 أشهر.

  • يُعالج التهاب الكبد المزمن C بالأدوية المضادَّة للفيروسات.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن التهاب الكبد ولمحة عامة عن التهاب الكبد المزمن والتهاب الكبد C الحاد).

يصبح التهاب الكبد C الحادُّ مزمنًا عند حَوالى 75٪ من الأشخاص المصابين بالعدوى.

يُقدَّر أنَّ حوالى 2.4 مليون شخصٍ في الولايات المتحدة كانوا مصابين بالتهاب الكبد المزمن C في الفترة بين 2013 و 2016.تشير الإحصائيات إلى أنَّ 71 مليون شخص حول العالم يعانون من التهاب الكبد C المزمن.

يؤدي إهمال علاج التهاب الكبد C المزمن إلى حدوث تشمُّع الكبد عند حَوالى 20 - 30٪ من الأشخاص.إلَّا أنَّ حدوث تشمُّع الكبد قد يستغرق عشرات السنين.ولا يزداد خطر الإصابة بسرطان الكبد عادةً إلا عند وجود إصابة بتشمُّع الكبد.

توجد أنواعٌ مختلفة (الأنماط الجينية من 1 إلى 6) لفيروس التهاب الكبد C، والتي تُعالج بأدوية مختلفة في بعض الأحيان.

أعراض التهاب الكبد المزمن C

لا يُعاني كثيرٌ من المصابين بالتهاب الكبد C المزمن من أيِّة أعراض.حيث يُعاني بعضُهم من شعور بالتوعُّك العام (توعُّك) ونَقص الشَّهية والتَّعب والانزعاج المُبهم في البطن.

تكون الأعراض النَّوعيَّة الأولى مشابهةً لأعراض تشمُّع الكبد أو مضاعفاته في كثيرٍ من الأحيان.يُمكن أن تنطوي هذه الأَعرَاض على:

  • تضخُّم الطُّحَال

  • تظهر الأوعية الدَّموية الصغيرة الشبيهة بالعنكبوت (ورم وعائي عنكبوتي) في الجلد.

  • احمرار راحة اليد

  • تجمُّع سائل داخل البطن (استسقاء البطن)

  • الميل إلى حدوث نزف (اعتلال خَثري)

  • نزف في السبيل الهضمي ناجم عن الدوالي المريئية

  • اليرقان (اصفرار لون الجلد وبياض العينين)

  • تدهور وظيفة الدِّماغ النَّاجم عن خلل في وظائف الكبد (الاعتلال الدماغي الكبدي)

تتدهور وظيفة الدماغ لأن الكبد المتضرر بشدة يعجز عن إزالة المواد السَّامة من الدَّم كما يفعل عادة.ثم تتراكم هذه المواد في الدَّم وتصل إلى الدِّماغ.يقوم الكبد بإزالتها من الدَّم عادةً، ويفكِّكها، ثم يطرحها كمنتجاتٍ ثانوية غير ضارة في الصفراء (السائل الأصفر المخضر الذي يساعد في الهضم) أو الدَّم (انظر: وظائف الكبد).يمكن أن يمنع علاج الاعتلال الدماغي الكبدي تدهور وظائف الدِّماغ من أن يصبح دائمًا.

التحري عن التهاب الكبد المزمن C

ينبغي على بعض الأشخاص التحدُّث مع طبيبهم حول إجراء اختبارٍ للتَّحرِّي عن التهاب الكبد C، سواء أكان لديهم أعراض تشير إلى التهاب الكبد أم لا.يُوصى بإجراء اختبار تحرٍّ روتينيٍ واحد لجميع الأشخاص الذين يبلغون من العمر 18 عامًا أو أكثر، بغض النظر عن عوامل الخطر.

ويُوصى بإجراء اختبار تحرٍّ واحد للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا ولديهم السمات التالية:

  • يستعملون حاليًا أو سبق لهم حقن عقاقير غير مشروعة، حتى ولو لمرة واحدة

  • استنشقوا مُخدِّرات غير مشروعة

  • إذا كانوا رجالًا يمارسون الجنس مع رجال

  • يخضعون حاليًا أو سبق أن عُولجوا بغَسل الكُلى الدَّموي طويل الأمد

  • وجود نتائج غير طبيعية لاختبار الكبد أو مرض الكبد المزمن غير المُفسَّر

  • يعملون في مجال الرعاية الصحية أو السلامة العامة، وقد تعرَّضوا إلى دم شخصٍ مصاب بالتهاب الكبد C من خلال قطعة من الإبرة أو إصابات أخرى بجسمٍ حادّ

  • إذا كانوا مصابين بعدوى فيروس العوز المناعي البشري HIV أو بدؤوا بتناول دواء مضاد للفيروسات قبل التعرض لفيروس HIV

  • دخلوا السجن من قبل

  • هل هم من الأطفال الذين وُلِدوا لنساءٍ مصابات بالتهاب الكبد C؟

يُعدُّ هذا الاختبار ضروريًّا لأنَّ الأعراض قد لا تظهر إلَّا بعد أن تُلحِقَ العدوى ضررًا شديدًا بالكبد، بعد سنواتٍ من إصابة الأشخاص للمرَّة الأولى.

تشخيص التهاب الكبد الفيروسي C

  • اختبارات الدَّم

يمكن أن يشتبه الأطباء في الإصابة بالتهاب الكبد C المزمن عندما:

  • يكون لدى المرضى أعراض نموذجيَّة.

  • تقوم اختبارات الدَّم (تُجرى لأسباب أخرى) بالكشف عن وجود ارتفاع غير طبيعي في إنزيمات الكبد.

  • سبق تشخيص إصابة الأشخاص بالتهاب الكبد الحاد C.

يبدأ فحص التهاب الكبد المزمن باختبارات الدَّم عادةً لتحديد مدى كفاءة عمل الكبد وما إذا كان متضرِّرًا (اختبارات الكبد).تشتمل اختبارات الكبد على قياس مستويات إنزيمات الكبد والمواد الأخرى التي ينتجها الكبد.حيث يمكن لهذه الاختبارات أن تساعد على وضع تشخيص التهاب الكبد C المزمن أو استبعاده وتحديد شدَّة الضَّرر الذي أصاب بالكبد.

إذا كانت الاختبارات تشير إلى التهاب الكبد، يقوم الأطباء بإجراء اختبارات دمويَّةٍ أخرى للتحري عن فيروسي التهاب الكبد B وC.يمكن لكِلا الفيروسين أن يُسبِّبَ التهاب الكبد المزمن.يمكن لاختبارات الدَّم هذه كشف أجزاءٍ من فيروسات معيَّنة (مُستضدَّات)، وأجسام مضادة نوعيَّة ينتجها الجسم لمحاربة الفيروس، وأحيانًا المواد الجينيَّة (RNA أو DNA) للفيروس.يؤدِّي اشتباه الأطباء الكبير في عدم وجود إصابة إلَّا بالتهاب الكبد C المزمن، فيمكنهم الاقتصار على إجراء اختبارات الدَّم لهذا الفيروس.

وإذا تأكدت الإصابة بالتهاب الكبد C المزمن، فسوف يقوم الأطباء أيضًا بالتَّحرِّي عن عدوى فيروس العَوَز المَناعي البَشَري والتهاب الكبد B، لأنَّ حالات العدوى هذه تنتشر غالبًا بنفس الطرق - من خلال التماس مع سوائل الجسم، مثل الدَّم أو السَّائل المنوي.

بعدَ وضع تشخيص التهاب الكبد C، يمكن إجراء اختباراتٍ لتحديد شدَّة الضرر الذي أصاب الكبد، وللتَّحرِّي عن الأَسبَاب الأخرى لمرض الكبد.قد تنطوي الاختبارات على:

يستخدِمُ تخطيط المرونة بالأمواج فوق الصوتية وتخطيط المرونة بالرنين المغناطيسي أمواجًا صوتيَّة تُطبَّق على البطن من أجل تحديد مدى تيبُّس نسيج الكبد.

التَّحرّي عن سرطان الكبد

إذا كان الشخص مصابًا بالتهاب الكبد C ولديه مقدار كبير من التندب في الكبد (تليف الكبد) أو تشمع الكبد، فيُجرى اختبار التحري عن سرطان الكبد بمعدل مرة كل 6 أشهر.يمكن أن تشتمل على ما يلي:

  • التصوير بتخطيط الصدى

  • في بعض الأحيان اختبارات دموية لقياس مستويات ألفا-فيتوبروتين

تزداد عادةً مستويات ألفا-فيتوبروتين -وهو بروتين تنتجه خلايا الكبد غير النَّاضجة عند الأجنَّة- عند وجود إصابة بسرطان الكبد.

علاج التهاب الكبد المزمن C

  • الأدوية المُضادَّة للفيروسات

يُعالج التهاب الكبد المزمن C بالأدوية المُضادَّة للفيروسات والتي تُسمَّى الأدوية المُضادَّة للفيروسات ذات التأثير المباشر.يجري استعمال عددٍ من الأدوية بشكلٍ متزامنٍ عادةً.

ينبغي معالجة التهاب الكبد C المزمن ما لم يكن لدى الشخص اضطرابٌ آخر لا يستجيب للعلاج ويقلل من متوسط العمر المتوقع.

تختلف المعالجة باختلاف النمط الجيني لفيروس التهاب الكبد C الذي يُسبِّبُ العدوى ودرجة الضَّرر الذي أصاب الكبد والمعالجة السابقة لالتهاب الكبد C.

تتوفر الكثير من الأدوية المضادَّة للفيروسات ذات التأثير المباشر لعلاج التهاب الكبد C.تُعدُّ هذه الأدوية شديدة الفعاليَّة ولها تأثيرات جانبيَّة طفيفة لأنَّها تستهدف الفيروس مباشرة.وهي تشتمل على سوفوسبوفير، وإلباسفير، وجرازوبريفير، وفيلباتاسفير، وجليكابريفير، وليديباسفير، وفوكسيليبرافير، وبيبرنتاسفير (تؤخذ جميعها عن طريق الفم).

يمكن أن تستمرَّ فترة العلاج من 8 إلى 24 أسبوعًا.يستطيع علاج التهاب الكبد C القضاء على الفيروس الموجود في الجسم وبالتالي إيقاف الالتهاب ومنع حدوث التندُّب والحدُّ من خطر الإصابة بتشمُّع الكبد.

يُضاف ريبافيرين Ribavirin إلى نظام المعالجة في بعض الأحيان لتعزيز فعاليَّة الأدوية المُضادَّة للفيروسات.إلَّا أنَّ استعمال ريبافيرين قد يُسبِّبُ حدوث تشوُّهاتٍ خِلقيَّة.وينبغي على الرجال والنساء الذين يُعالَجون بهذه الأدوية استعمال وسائل منع الحمل خلال فترة العلاج ولمدة 6 أشهر بعد انتهاء المُعالجة.

إذا كانت عدوى التهاب الكبد C المزمنة قد ألحقت أضرارًا بالغة بالكبد، فيمكن إجراء زراعة للكبد.يُعالج المصابين بالتهاب الكبد C بالأدوية المُضادَّة للفيروسات بعد زرع الكبد غالبًا، ممَّا يُحسِّن من فرص الشفاء.

يقوم الأطباء بعد الانتهاء من العلاج بإجراء اختبارات دمويَّة لتحديد كمية المادة الجِّينيَّة للفيروس.غالبًا ما يكون الشخص قد تعافى إذا لم يَجرِ اكتشاف أيِّ حالاتٍ بعد مرور 12 أسبوعًا من اكتمال العلاج.

للمزيد من المعلومات

نورد فيما يلي مصدرًا باللغة الإنجليزية قد يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها: أسئلة وأجوبة حول التهاب الكبد سي للعامة: يقدم هذا الموقع لمحة عامة عن التهاب الكبد C (بما في ذلك التعريفات والإحصائيات)، ومعلومات حول انتقال العدوى، والأعراض، والاختبارات، والعلاج، والتهاب الكبد C والتوظيف.تاريخ الوصول 19 مايو، 2022.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID