التهاب الكبد (د)

يؤدي تزامن حدوث التهاب الكبد D مع التهاب الكبد B إلى جعل التهاب الكبد B أكثرَ شِدَّة عادةً.

يؤدي إهمال معالجة حالتي عدوى التهاب الكبد B وD المزمنتين والمتزامنتين إلى حدوث تندُّب شديد في الكبد (تشمُّع الكبد).

يُمكن أن يُؤدِّي تزامن حدوث التهاب الكبد D مع التهاب الكبد B إلى الإصابة بالتهاب الكبد الخاطف (شكل شديد من التهاب الكبد).يمكن أن يستفحل التهاب الكبد الخاطف بسرعةٍ كبيرة.تتراكم المواد السامة التي يقوم الكبد باستبعادها في الدَّم عادةً وتصل إلى الدِّماغ، مُسبِّبةً حدوث الاعتلال الدِّماغي الكبدي (بابي مجموعي).قد يدخل المرضى في غيبوبة في غضون أيام أو أسابيع.يمكن أن يؤدي التهاب الكبد الخاطف إلى حدوث الوفاة، ولاسيَّما عند البالغين.

• اختبارات الدَّم

يمكن أن يشتبه الأطباء بالتهاب الكبد (د) عندما:

• يكون التهاب الكبد B الحاد شديدًا بشكلٍ غير طبيعي (عدوى متزامنة).

• يصبح التهاب الكبد B المزمن بشكلٍ مفاجئ متفاقمًا (عدوى إضافيَّة) عند الأشخاص المصابين بعدوى مزمنة بالتهاب الكبد B.

• يتقدَّم التهاب الكبد B المزمن بسرعة أكبر ممَّا يحدث عادةً.

ينبغي عند الاشتباه بوجود إصابة بالتهاب الكبد (د)، إجراء اختبارٍ دموي للتَّحرِّي عن الأجسام المضادَّة التي ينتجها الجهاز المناعي للشخص كردَّة فعلٍ لفيروس التهاب الكبد (د) لتأكيد التَّشخيص.

يساعد تجنُّب السلوك شديد الخطورة (مثل مشاركة الإبر لحقن المخدرات ووجود شركاء جنسيين متعددين) على وقاية الأشخاص من الإصابة بالتهاب الكبد B وبالتالي الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد D.

ولا يوجد لقاحٌ لالتهاب الكبد (د).ولكن إذا لم يكن الأشخاص مصابين بالتهاب الكبد B، فيمكن تطعيمهم بلقاح التهاب الكبد B، والذي يمكنه أن يقي من التهاب الكبد D بالإضافة إلى التهاب الكبد B.

• التدابير العامة

• ألفا إنترفيرون (دواء مضاد للفيروسات).

يجب على الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد (د) عدم شرب الكحول لأنَّه قد يُلحق المزيد من الضَّرر بالكبد.لا توجد حاجة إلى تجنُّب أطعمة مُعيَّنة أو الحدّ من النشاط.

لا توجد مُعالَجَة نوعيَّة لالتهاب الكبد الفيروسي الحاد D.

يمكن مُعالَجَة التهاب الكبد (د) المزمن من خلال استعمال ألفا إنترفيرون، لمدة سنة واحدة عادةً.

ويُعدُّ زرع الكبد العلاجَ الأكثر فعاليَّة والأمل الأفضل للبقاء على قيد الحياة عند حدوث التهاب الكبد الخاطف، ولاسيَّما عند البالغين.