زيارات الرعاية الصحية الوقائية للمراهقين

حسبDeborah M. Consolini, MD, Thomas Jefferson University Hospital
تمت مراجعته شوّال 1444

    تسمح زيارات الرعاية الصحية السنوية للأطباء وغيرهم من اختصاصيي الرعاية الصحية (تُسمى الزيارات التفقدية للطفل السليم) بمراقبة النمو البدني والنضج الجنسي للمراهقين (البلوغ)، وتقديم النصح والمشورة.تبدأ زيارات الرعاية الصحية السنوية للمراهقين في سن الحادية عشرة، وتستمر حتى سن 21 عامًا تقريبًا.

    وتشمل الرعاية الصحية الروتينية أيضًا مراجعة سجل اللقاحات، وإعطاء اللقاحات الموصى بها.

    قد يشجع الأطباء المراهقين أيضًا على الانخراط في النشاطات المختلفة، مثل المشاركة في النشاطات الرياضية والفنية، والخدمات الاجتماعية.يقوم معظم الأطباء بمقابلة المراهقين وفحصهم على انفراد، على الرغم من احتمال دعوة الوالدين للمشاركة في النقاش والتعبير عن مخاوفهم، وتقديم النصح لهم في بداية الزيارة أو نهايتها.

    (انظر أيضًا نمو المراهقين و المشاكل عندَ المراهقين).

    الفحص الجسدي

    في كل زيارة للطبيب، قد يجرى اختبارات تحري، وإعطاء لقاحات جديدة بناءً على جدول اللقاحات المعتمد.

    يجري قياس طول، ووزن، وضغط دم المراهق في كل زيارة للطبيب.يقوم الطبيب بإجراء فحص سريري شامل للمراهق.

    حالما يدخل الطفل في سن المراهقة، فإن مناطق معينة من الجسم تستلزم فحصًا أكثر دقةً.على سبيل المثال، من الضروري بشكل خاص في المراهقة فحص الجلد للتحقق من العدّ (حب الشباب)، وتقييم درجة البلوغ، وفحص الظهر للتحري عن الإصابة بالجنف.

    لا يكون فحص الحوض ضروريًا عادةً عند المراهقات ولكنه قد يكون مناسبًا إذا كانت لديهنَّ مشاكل مُعيَّنة، مثل النزف المهبلي أو المفرزات ، أو عند الاشتباه في الاعتداء الجنسي.قد يشتمل فحص الحوض على فحص الأعضاء التناسلية الخارجية (تسمى الفرج أو الشفرين)، أو الفحص الداخلي عند الضرورة.

    قد يقوم الطبيب بتثقيف الفتيات حول الوعي الذاتي بالثدي ليُصبِحن على دراية بالمظهر والشعور الاعتيادي لأثدائهنّ.إذا لاحظت الفتيات تغيُّراتٍ في مظهر الثديين أو الشعور بهما (على سبيل المثال، وجود كتل، أو تثخن، أو تضخم)، فينبغي عليهنَّ استشارة الطبيب.لا تُنصح الفتيات بإجراء الفحص الذاتي للثدي بشكل روتيني، كأن يقمن بذلك كل أسبوع أو كل شهر، لأنَّه لم يثبت أن ذلك وسيلة فعالة للتحري عن سرطان الثدي.

    يجري فحص المراهقين الأكبر سنًا لتحري أية كتل في الخصية، وفحص الذكور من جميع الأعمار لتحري الفتوق الأربية.قد يقوم الطبيب بتثقيف المراهقين الذكور حول كيفية الفحص الذاتي للخصى وتحري الكتل فيها.

    التحرّي والاستقصاء

    ينبغي إجراء اختبار مستوى الكوليسترول في الدم لجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 11 سنة ومرة ثانية بين عمر 17 و 21 عامًا.قد يوصى بإجراء اختبارات أكثر تكرارًا للأطفال الصغار والمراهقين الذين يعانون من البدانة أو أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي لارتفاع مستوى الكوليسترول أو أمراض القلب.

    يجري تحري عوامل خطر الإصابة بالسل عند المراهقين من خلال الإجابة عن استبيان في أثناء جميع الزيارات التفقدية للطفل السليم.تتضمن عوامل الخطر كلاً من التعرض للسل، والولادة في مناطق العالم التي ينتشر فيها السل أو السفر إلى تلك المناطق (جميع البلدان ما عدا الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلاندا، وغرب وشمال أوروبا)، وإصابة أحد أفراد الأسرة بالسل، وكون أحد الأبوين أو كليهما أو الأقارب المقربين من المهاجرين حديثًا من مناطق تشيع فيها الإصابة بالسل، أو من الذين خرجوا من السجن مؤخرًا.عادةً ما تُجرى اختبارات تحرّي الإصابة بالسل مباشرة بعد التأكد من وجود عوامل الخطر تلك.

    حالما يصبح المراهقون نشطين جنسيًا، فقد يتحرى الأطباء عن العدوى المنتقلة بالجنس لديهم بشكل سنوي، مثل السيلان والمتدثرة.يُجرى التحرِّي باستخدام عينات من البول أو عينات مأخوذة من المستقيم أو الإحليل، أو عنق الرحم، أو الحلق.

    قد يقوم الأطباء بتحري عدوى فيروس عوز المناعة البشري (HIV) عند المراهق لمرة واحدة على الأقل بين عمر 15 و18 عامًا.ينبغي إجراء التحرِّي عن فيروس العَوَز المَناعي البَشَري بشكل سنوي عند المراهقين النشطين جنسيًا، أو المصابين بأنواع أخرى من العدوى المنتقلة بالجنس، أو الذين يستعملون أو سبق لهم استعمال عقاقير عن طريق الحقن.يُجرى الفحص باستعمال عينة من الدم.

    يبدأ الأطباء بتحري سرطان عنق الرحم بشكل عام عند النساء بعمر 21 سنة.يُجرى التحرِّي باستخدام عينات من الخلايا المأخوذة من عنق الرحم (اختبار لطاخة بابانيكولاو).

    ينبغي فحص جميع الأشخاص بشكل روتيني للتحري عن عدوى فيروس التهاب الكبد سي (HCV) لمرة واحدة على الأقل بين عمر 18 و 79 عامًا.ينبغي فحص الأشخاص الذين يواجهون زيادةً في خطر عدوى التهاب الكبد C، بما في ذلك أولئك الذين تعاطوا أو لا زالوا يتعاطون العقاقير عن طريق الحقن، للكشف عن عدوى التهاب الكبد C وإعادة تقييم حالاتهم سنويًّا.يُجرى الفحص باستعمال عينة من الدم.

    تتضمن معظم الزيارات الروتينية للرعاية الصحية إجراء مقابلة مع المراهق وتقديم المشورة النفسية له.تتضمن المقابلة أسئلة حول بيئة المنزل، والإنجاز الدراسي، والأهداف التي رسمها المراهق لنفسه، والنشاطات والهوايات التي يمارسها، والسلوكيات الخطيرة أو الضارة، والصحة النفسية، والصحة العاطفية.وعادةً ما تركز المشورة على التطور الجسدي والتطورالنفسي للمراهق، وأنماط الحياة الصحية، والوقاية من الأذى.

    الأمان

    تُناقش وسائل الوقاية من الأذى مع المراهقين.تتضمن المشورة غالبًا مواضيع متنوعة، مثل:

    التغذية وممارسة التمارين الرياضية

    تُعد زيادة الوزن والبدانة من المشاكل الشائعة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي مشاكل تترافق مع زيادة خطر الأمراض القلبية والسكري من النوع الثاني.وللتغلب على خطر البدانة، يقوم الأهل بتوفير خيارات غذائية صحية لابنهم المراهق، مع الحدّ من تناول الأطعمة غير الصحية.تشير الدراسات إلى أن الإفراط في تناول عصائر الفاكهة والمياه الغازية هي من العوامل الرئيسية المساهمة في حدوث البدانة.

    كما إن قلة النشاطات الرياضية تُعد من العوامل المساهمة في ذلك أيضًا.يمكن لوقت الشاشة (على سبيل المثال، مشاهدة التلفزيون، واللعب بألعاب الفيديو، واستعمال الهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة المحمولة، ووقت الكمبيوتر لهدف غير تعليمي) أن يؤدي إلى الخمول والبدانة.ينبغي البدء بتحديد الوقت الذي يقضيه الطفل في استخدام الأجهزة المزودة بشاشات منذ الولادة والاستمرار بذلك في أثناء المراهقة.ينبغي الاستمرار في تشجيع الطفل على ممارسة النشاطات البدنية مع دخوله في سن المراهقة.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID