لمحة عامة عن اضطرابات الكولستيرول والشُّحُوم

حسبMichael H. Davidson, MD, FACC, FNLA, University of Chicago Medicine, Pritzker School of Medicine;
Vishnu Priya Pulipati, MD, Warren Clinic Endocrinology
تمت مراجعته ذو الحجة 1444

    يحتاج الجسمُ إلى الدهون (الليبيدات) لتحقيق النمو ولإنتاج الطاقة.كما يستخدمها الجسم لتصنيع الهرمونات والمواد الأخرى الضروريَّة لأنشطة الجسم.قد يُرسِّب الجسم الدهون الزائدة في الأوعية الدَّمويَّة وفي داخل الأعضاء، حيث يمكنها منع جريان الدَّم، وتُلحق الضرر بالأعضاء، وهي تتسبَّب في حدوث اضطراباتٍ خطيرة غالبًا.

    تنطوي الدهون المهمَّة الموجودة في الدم على

    • الكولستيرول

    • وثُلاثيَّات الغليسيريد

    والكولستيرول هو أحد المكونات الأساسية لأغشية الخلايا والدماغ والخلايا العصبية والصفراء التي تساعد الجسم على امتصاص الدهون والفيتامينات التي تذوب في الدهون.يستخدم الجسم الكولستيرول لصنع فيتامين D وهرمونات مختلفة، مثل الإستروجين والتستوستيرون والكورتيزول.يستطيعُ الجسمُ إنتاج كل الكولستيرول الذي يحتاجُ إليه، ولكنه يحصلُ على الكولستيرول من الدَّم أيضًا،

    ومن ثمَّ يستخدم ثُلاثيات الغليسيريد التي يُمكن تفكيكها والموجودة في الخلايا الدهنيَّة، للحُصول على الطاقة للعمليات الاستقلابيَّة في الجسم، ومن بينها عملية النموّ.يجري إنتاج ثُلاثيَّات الغليسيريد في المعى والكبِد من دُهونٍ أصغَر تُسمَّى الأحمَاض الدهنيَّة.ويصنع الجسم بعض أنواع الأحماض الدهنيَّة، ولكن ينبغي الحُصول على أحماض دهنيَّة أخرى من الطعام .

    لا يُمكن أن تدور الدُّهون، مثل الكولستيرول وثُلاثيَّات الغليسيريد، في الدَّم بشكلٍ حر، وذلك لأنَّ الدَّم يتكوَّن من الماء في مُعظمه؛وحتى يُمكن تدوير الكولستيرول وثُلاثيَّات الغليسيريد في الدَّم، يجري تغليفهما ببروتيناتٍ وموادّ أخرى ليُشكِّلا جُزيئاتٍ تُسمَّى البروتينات الشحميَّة،

    وهناك أنواع مختلفة من البروتينات الشحميَّة،ولكل نوع غرض مُختلف ويجري تفكيكه والتخلُّص منه بطريقةٍ مُختلفةٍ بعض الشيء.تنطوي البروتينات الشحميَّة على:

    • الكيلومكرونات

    • البروتينات الشَّحميّة عالية الكثافة

    • بروتينات شحميَّة خفيضة الكَثافة

    • البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة VLDL

    يُسمَّى الكولستيرول الذي يجري نقله بواسطة البروتينات الشحميَّة منخفضة الكَثافة بكُولسترول البروتين الشحميّ منخفض الكثافة (يرمز له اختصارًا LDL-C)، بينما يُسمَّى الكولستيرول الذي يجري نقله بواسطة البروتينات الشحميَّة عالية الكَثافة كُولسترول البروتين الشحميّ المرتفع الكثافة (يرمز له اختصارًا HDL-C).

    يستطيعُ الجسم تنظيم مُستويات البروتينات الشحميَّة (وبالتالي مُستويات الشحم) عن طريق زيادة أو تقليل مُعدَّل إنتاج البروتينات الشحميَّة،كما يستطيع أيضًا تنظيم سرعة دُخول البروتينات الشحميَّة إلى مجرى الدَّم وسرعة التخلُّص منها من مجرى الدَّم.

    تختلفُ مستويات الكولستيرول وثُلاثيات الغبيسيريد بشكلٍ ملحُوظ من يومٍ إلى آخر، وذلك بسبب عوامل كثيرة مثل التوتر، والعادات الغذائية، وممارسة الرياضة، ونمط الحياة، والتغيرات في الاستقلاب الغذائي.حيث يُمكن أن تختلف مستويات الكولستيرول من قياس إلى آخر بنسبة تصل إلى حَوالى 10%، بينما يُمكن أن تختلف مستويات ثلاثيات الغليسيريد بنسبةٍ تصِلُ إلى 25%.

    قد تكون مستويات الشحم:

    وقد تصبح مستويات الشحم غير طبيعية بسبب التغيرات التي تحدث مع الشيخوخة والاضطرابات المُختلفة (بما في ذلك الاضطرابات الوراثيَة)، واستخدَام أدوية مُعيَّنة، أو أسلوب الحياة (مثل استهلاك نظام غذائيّ غنيّ بالدُّهون المُشبعَة أو الخمول البدنيّ أو زيادة الوزن).

    الجدول

    مضاعفات المُستويات غير الطبيعية للشحم

    يُمكن أن تُؤدِّي المستويات العالية بشكل غير طبيعي من شحميَّات مُعيَّنة (خُصوصًا الكولستيرول)، إلى مشاكل طويلة الأمَد، مثل التصلُّب العصيديّ atherosclerosis.بشكلٍ عام، يزيد المستوى الإجمالي المرتفع للكولسترول (والذي ينطوي على LDL-C، و HDL-C، و VLDL-C)، خُصوصًا المستوى المرتفع للكولسترول السيء، من خطر نوبات القلب أو السكتة،ولكن لا تزيد كل أنواع الكولستيرول من هذا الخطر؛فالمُستوى المرتفع من كولسترول البروتين الشحميَّ عالي الكَثافة (الكولستيرول الجيِّد)، قد يُقلِّل الخطر، وعلى العكس، قد يزيد المستوى المنخفض لكولسترول البروتين الشحميّ عالي الكثافة من هذا الخطر.

    يُعدُّ تأثير مُستويات ثلاثيات الغليسيريد في خطر نوبات القلب أقلّ وُضوحاً،ولكن يُمكن أن تُؤدِّي المُستويات المرتفعة جدًا لثلاثيات الغليسيريد (أي أعلى من 500 ميليغرام لكل ديسيلتر من الدَّم أو 5.65 mmol/L) إلى زيادةٍ في خطر التهاب البنكرياس.

    قياس مُستويات الشحوم

    شاكِلةُ الشحم الصيامي (تُسمَّى أحيانًا مجموعة الدهون) هي مستويات الكوليسترول الإجمالي وثُلاثيات الغليسيريد وكولستيرول البروتين الشحمي منخفض الكثافة والكولسترول الجيِّد الذي يُقاس بعدَ صيام الشخص لمدة 12 ساعة.يقوم الأطباء بهذا الاختبار عادةً كل 5 سنوات بدءًا من عمر 20 عامًا كجزء من تقييم ما إذا كان الشخص يُواجه خطر دَاء الشِّريَان التاجي coronary artery disease.

    بالنسبة إلى الأطفال والمُراهقين، يُنصح بالتحرِّي بشاكلة الشحم الصياميّ بين عُمر 9 و8 أعوام إذا كان لدى الطفل عوامل خطر، مثل فرد من العائلة يُعاني من فرط شحميَّات الدَّم hyperlipidemia الشديد أو فرد من العائلة أُصِيب بمرض الشرايين التاجيَّة في عُمرٍ مُبكِّرٍ.بالنسبة إلى الأطفال الذين لا توجد لديهم عوامل خطر، يَجرِي التحرِّي بشاكلة الشحم غير الصيامي عادةً لمرة واحدة قبل أن يصل الطفل إلى سن البلوغ (في عُمر يتراوح بين 9 إلى 11 عامًا عادةً)، ومرة أخرى بين عُمر 17 إلى 21 عامًا.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID