ضعفُ السمع عندَ الأطفال

حسبUdayan K. Shah, MD, Sidney Kimmel Medical College at Thomas Jefferson University
تمت مراجعته شعبان 1443

يشير ضعف السمع إلى أي درجة من نقص السمع، تتراوح بين الخفيفة إلى الشديدة، ويمكن أن تحدث عند وجود مشكلة في جزء من الأذن، بما في ذلك الأذن الداخلية، والوسطى، والخارجية، أو الأعصاب اللازمة للسمع.

  • غالبًا ما ينجم ضعف السمع عند حديثي الولادة عن عدوى الفيروس المضخم للخلايا أو عن العيوب الجينية، وينجم عند الأطفال الأكبر سنًا عن عدوى الأذن أو شمع الأذن.

  • وإذا لم يستجب الأطفال للأصوات أو كانت لديهم صعوبة في النطق أو كانوا بطيئين عند البدء بالنطق، فقد يكون السبب هو ضعف السمع.

  • يجري استخدَامُ جهاز محمول أو اختبار يقيس استجابات الدماغ للأصوات وذلك لاختبار السمع عندَ حديثي الولادة، كما يَجرِي استخدام طُرائق مختلفة أخرى بالنسبة إلى الأطفال الأكبر سنًّا.

  • يمكن أن يؤدي ضعف السمع غير المعالج إلى إعاقة النماء اللفظي والاجتماعي والعاطفي للطفل.

  • عندَ الإمكان، تجري مُعالَجةُ السبب، ولكن قد تبقى هناك حاجة إلى السماعات الطبية،

  • وإذا لم تكن السماعاتُ الطبية فعَّالةً، يُمكن أن تُفيد طُعوم القوقعة أحيانًا.

يُعدُّ ضعف السمع شائعًا نسبيًا بين الأطفال،وتُعاني نسبة تصل إلى نحو 1.9% من الأطفال من مشكلة في السمع، ويُوجد ضعف دائم في السمع عند أكثر من طفل واحد من كل 1000 طفلٍ خضعوا لفُحوصات ضعف السمع، سواءٌ أكانت لديهم أعرَاض أم من دُون أيَّة أعرَاض.

ضعفُ السمع أكثر شُيُوعًا بعض الشيء عند الأولاد.يُمكن أن يُؤدِّي ضعفُ السمع الذي لم يجرِ التعرُّف إليه ومُعالجته إلى ضعفٍ خطير في قُدرة الطفل على الكلام وفهم اللغة؛كما يُمكن أن يُؤدِّي هذا الضعف إلى الفشل في المدرسة والمُضايقة من قِبل الأقرَان والعزلة الاجتماعية وصعوبات نفسية.

(انظر أيضًا ضعف السمع عند البالغين).

الأسبَاب

إنَّ الأسباب الأكثر شُيُوعًا لضعف السمع عند المواليد الجدد هِيَ

عندما يُصاب الطفلُ بعدوى الفيروس المضخم للخلايا في الرحم، فإنَّها تسمَّى عدوى الفيروس المضخّم للخلايا الخلقية.تُعد عدوى الفَيروس المُضَخِّم للخَلاَيا الخلقية العَدوى الفيروسية الأكثر شُيُوعًا في الولايات المتَّحدة.يمكن للمواليد الجدد المصابين بالعدوى أن يُولدوا بحالة فقدان سمعي والعديد من المشاكل الأخرى.كما يمكن أن يحدث فقدان السمع لاحقًا عند الأطفال الذين أصيبوا بالعدوى قبيل الولادة، أو في أثنائها، أو بعد الولادة بفترة قصيرة.

كما تُعدُّ العيوب الجينية من الأَسبَاب الشائعة أيضًا.حيث تُسببُ بعض العيوب الجينية ضعفًا في السمع يكون واضحًا عند الولادة،بينما تُسبِّبُ عيوب جينيَّة أخرى ضعفًا في السمع يحدُث مع مرور الزَّمن.

إنَّ الأسباب الأكثر شُيُوعًا لضعف السمع عند الرضع والأطفال الأكبر سنًّا هِيَ

بالنسبة إلى الأطفال الأكبر سنًا، تنطوي الأسبابُ الأخرى على إصابة في الرأس، والضوضاء العالية (بما في ذلك الموسيقى الصاخبة)، واستخدام أدوية مُعيَّنة يمكن أن تلحق الضرر بالأذنين (مثل المُضادات الحيوية من زمرة الأمينوغليكوزيات aminoglycoside أو مدرات البول الثيازيدية)، وحالات معيَّنة من العدوى الفيروسية (مثل النكاف)، والأورَام أو الإصابات التي تؤثر في العصب السمعي، والإصابة الناجمة عن أقلام الرصاص أو غيرها من الأجسام الغريبة التي تنحشر عميقًا في الأذن، وفي حالات نادرة خلل الجهاز المناعي للجسم الذي يدفعه إلى مهاجمة أنسجة الجسم نفسه (اضطرابات مناعة ذاتية).

عواملُ خَطر ضعف السمع عندَ الأطفال

  1. الأطفال حديثي الولادة

  2. الأطفَال الأكبر سنا

    جميع عوامل الخطر التي جرى ذكرها سابقًا، بالإضافة إلى التالي:

هل تعلم...

  • إذا بدا أن الأطفالُ يتجاهلون الأشخاص الذين يتحدثون إليهم أحيانًا، فقد يكون لديهم ضعف في السمع وينبغي فحصهم وتقييمهم.

الأعراض

قد یشتبه الآباء في ضعف السمع إذا لم یستجب الطفل للأصوات أو إذا کان یواجه صعوبة في التحدث أو لديه تأخُّر في النطق.

يمكن أن يكونَ ضعف السمع الأقلّ شدَّةً مُخاتلاً subtle أكثر، ويُؤدِّي إلى سلوكٍ يُخطئ الآباء والأطباء في تفسيره، مثل التالي:

  • في بعض الأحيان يتجاهل الأطفال الأشخاص الذين يتحدَّثون إليهم.

  • يكُون الأطفالُ قادرين على التحدث والسمع بشكلٍ جيدٍ في المنزل، ولكن ليس في المدرسة، وذلك لأنَّ الضعف الخفيف أو المتوسط في السمع قد يُؤدِّي إلى مشاكل فقط في أخفّ ضوضاء خلفية في الصف الدراسي.

بشكل عام، إذا كان نماء الأطفال جيدًا في بيئةٍ معيَّنة، ولكنهم يُواجهون صعوبات ملحوظة من الناحية الاجتماعية أو السلوكية أو اللغوية في بيئةٍ مختلفة، ينبغي أن يخضعوا إلى فُحوصاتٍ حولَ ضعف السمع.

الفحوصاتُ والتَّشخيص

  • بالنسبة إلى المَواليد الجُدد، فُحوصَات السمع الروتينيَّة

  • وبالنسبة إلى الأطفال الأكبر سنًا، تقييم الطبيب وقياس الطبل

  • الفُحوصات التصويريَّة

يُمارِسُ السَّمع دورًا مهمًا في نماء الطفل، ولذلك ينصحُ العديد من الأطباء بأن يخضع جميع المواليد الجُدد إلى اختبارات حول ضعف السمع في عُمر 3 أشهُر،

تطلُب معظمُ الولايات أن يخضع المواليد الجدد إلى فُحوصاتٍ روتينيَّة للتحرِّي عن ضعف السَّمع،ويجري فحص المواليد الجدد في مرحلتين عادةً،أولاً، يَجرِي فحص المواليد الجدد حولَ الصدى الذي تُنتجه الأذن السليمة كاستِجابةٍ لأصوات الفرقعة الخفيفة الناجمة عن جهاز محمول باليد (اختبار الانبعاثات السمعية المُحرَّضة)وإذا أدَّت نتائجُ هذا الاختبار إلى تساؤلات حولَ السمع عند المواليد الجدد، يقوم الأطباء باختبار آخر لقياس الإشارات الكهربائيَّة التي يُصدرها الدماغ كاستجابة للأصوَات (اختبار الاستجابة السمعية لجذع الدماغ أو ABR)،لا يُسبب هذا الاختبارُ الألمَ، ويجري استخدامه في أثناء نوم المواليد الجدد عادةً.ويُمكن استخدامُ نتائج اختبار الاستجابة السمعية لجذع الدماغ مع الأطفال في أي عُمر؛

وإذا كانت نتائجه غيرَ طبيعيَّة، يقوم الأطباء بتكراره في غضون شهرٍ واحدٍ.إذا بيَّنت نتائجُ الاختبار أنَّه لا يزال هناك ضعف في السمع، قد يجري تزويد الأطفال بسماعاتٍ طبيةٍ، وقد يحصلون على فائدة من خلال وضعهم في بيئة تعليمية مُخصَّصة للأطفال الذين لديهم ضعف في السمع.

إذا كان الأطباء يشتبهون في أن الطفل لديه عيب وراثي، يُمكنهم إجراء اختبار جيني.

بالنسبة إلى الأطفال الأكبر سنًا، يجري استخدَام طرائق عديدة لتشخيص ضعف السمع:

  • طَرح سلسلةٍ من الأسئلة للتحرِّي عن التأخُّر في النماء الطبيعيّ للطفل، أو لتقييم مخاوف الآباء حول نماء اللغة والكلام

  • فحص الأذنين للتحرِّي عن المشاكل فيهما

  • بالنسبة إلى الأطفال الذين تتراوح أعمارُهم بين 6 أشهر إلى عامين، اختبار استجاباتهم لأصوات مُختلفة

  • اختبار استجابة طبلة الأذن لطيفٍ من تردُّدات الصوت (قياس الطبل)، ممَّا قد يشير إلى ما إذا كان هناك سائل في الأذن الوسطى

  • بعدَ العام الثاني من العُمر، الطلب من الأطفال اتِّباع أوامر بسيطة، ممَّا يُشيرُ عادةً إلى ما إذا كانوا يسمعون ويفهمون الكلام، أو اختبار استجاباتهم للأصوات مع استخدام السماعات

يستخدمُ الأطباءُ الفُحوصات التصويرية غالبًا للتعرُّف إلى سبب ضعف السمع وتوجيه المآل.يجري استخدام التصوير بالرنين المغناطيسيّ مع مُعظم الأطفال،وإذا اشتبه الأطباء في مشاكل في العظام، يستخدمون التصوير المقطعي المُحوسَب.

المَآل

يُمكن أن يُؤدِّي ضعفُ السمع الذي لم يجرِ التعرُّف إليه ومُعالجته إلى ضعفٍ خطير في قُدرة الطفل على الكلام وفهم اللغة؛كما يُمكن أن يُؤدِّي هذا الضعف إلى الفشل في المدرسة والمُضايقة من قِبل الأقرَان والعزلة الاجتماعية ومشاكل نفسية.

المُعالجَة

  • معالجة السبب عندَ الإمكان

  • السمّاعات الطبية أو طُعوم القوقعة

  • لغة الإشارة

يُمكن استعادة السمع عن طريق مُعالَجة أسباب ضعف السمع القابلة للشفاء والعيوب في الأذن؛فعلى سبيل المثال، يُمكن مُعالجة حالات العدوى في الأذن بالمُضادَّات الحيوية أو الجراحة؛ كما يُمكن إزالة الصملاخ يدويًا أو إذابته بقطراتٍ للأذن، ويُمكن استئصال الأورام الكوليستيروليَّة جراحيًا.

ولكن، في معظم الأحيان، لا يُمكن مُعالجة سبب ضعف السمع عند الطفل، وتنطوي المُعالجة على استخدام السمّاعات الطبية للتعويض عن هذا الضعف قدرَ الإمكان.

تتوفَّر السمّاعات الطبية للرضَّع والأطفال الأكبر سنًا أيضًا.إذا كان ضعفُ السمع خفيفًا أو متوسطًا أو يُؤثِّرُ في أذنٍ واحدةٍ فقط، يُمكن استخدام سماعة طبية أو سماعة الأذن.يُمكن مساعدةُ الأطفال الذين يُعانون من ضعف السمع في أذنٍ واحدةٍ فقط عن طريق استخدَام جهاز التدريب السمعيّ بموجات FM، وهُو ينقل صوت المدرس إلى سماعة طبيةٍ في الأذن السليمة.

أجهزة تقوية السمع: تضخيم الصوت

يُعد جهاز تقوية السمع خلف الأذن النوع الأقوى بين أجهزة تقوية السماعات، ولكنه الأقل جاذبية.يُعد جهاز تقوية السمع الذي يوضع داخل الأذن الخيار الأفضل في حالات نقص السمع الشديد.قد يكون من السهل ضبط جهاز تقوية السمع، ولكن من الصعب استخدامه مع الهاتف.يُستخدم جهاز تقوية السمع داخل القناة السمعية في حالات نقص السمع الخفيفة إلى المتوسطة.يعد هذا الجهاز المساعد غير مرئي نسبيًا.يُستخدم جهاز تقوية السمع الذي يوضع بشكل كامل ضمن القناة السمعية في حالات نقص السمع الخفيفة إلى المتوسطة.توفر هذه الأجهزة صوتًا جيدًا، وهي غير مرئية تقريبًا، ويمكن استخدامها بسهولة مع الهواتف.يمكن إزالة الجهاز من الأذن عن طريق سحب خيط صغير.ولكنه يُعد الجهاز الأكثر تكلفة والأكثر صعوبة لتعديله.

قد يجري استخدَام طُعوم القوقعة (جِهاز يجري زرعه جراحيًا، ويُرسل إشارات كهربائية إلى العصب السمعيّ مباشرةً كاستجابةٍ للأصوات) مع الأطفال الذين يُعانون من ضعفٍ شديدٍ في السمع، بحيث لا يُمكن تدبير حالاتهم عن طريق مُعينات السمع.

زراعة القوقعة عند الطفل
إخفاء التفاصيل
تتكون الزرعة من معالج الصوت الذي يتناسب مع خلف الأذن ، والذي ينقل الإشارات الصوتية إلى جهاز النقل (الدائري) المرتبط بفروة الرأس.يرسل جهاز إرسال المعلومات إلى أقطاب كهربائية مزروعة في قوقعة الأذن الداخلية.تنتقل النبضات الكهربائية من القوقعة إلى الدماغ ، مما يسمح للشخص بالسمع.
DR P.MARAZZI/SCIENCE PHOTO LIBRARY

كما قد يحتاج الأطفالُ أيضًا إلى مُعالَجَة لدعم نماء اللغة لديهم، مثل تعليمهم لغة الإشارة المرتَكزة على استخدام أشكال بصرية.

يشعر الأشخاصُ ضمن مجتمع الصمّ بالفخر من ثقافتهم الغنيَّة، وما يستخدمونه من أشكالٍ بديلة للتواصُل،ويرفض الكثير منهم الخضوع إلى الجراحة لمُعالجة الضعف الشديد في السمع، وذلك على أساس أنَّها قَد تحرم الأطفال من الانضمام إلى مجتمع الصمّ.ينبغي على العائلات التي تأخذ في اعتبارها هذه الطريقة، مُناقشةَ الأمر مع الطبيب.

للمزيد من المعلومات

في ما يلي بعض المصادر باللغة الإنجليزية والتي قد تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

انظر المواقع التالية للحصول على معلومات شاملة حول آخر المستجدات حول الأبحاث ومبادَرات التمويل، والمواد التعليمية، وخدمات الدعم، وروابط سريعة لمواضيع ذات صلة:

  1. رابطة A.G. Bell للصمم وصعوبة السمع: دعم، ومعلومات، وموارد، وغير ذلك مما يعزز قدرة الأشخاص الذين يعانون من الصمم وضعف السمع على السمع والتحدث

  2. الجمعية الأمريكية للأطفال الصم: معلومات للأطفال والشباب من جميع مستويات القدرة على السمع فيما يتعلق بالحصول على دعم بخصوص التواصل، واللغة، وفرص التعلم، والإرشاد، والمنافحة

  3. مؤسسة صحة السمع: معلومات حول الوقاية من نقص السمع وعلاجه وغير ذلك من اضطرابات السمع

  4. مركز هيلين كيلر الوطني للشباب والبالغين الصم والمكفوفين (HKNC): معلومات إرشادية لتعايش الأشخاص المكفوفين، وضعاف البصر، والصم المكفوفين أو الذين يعانون من ضعف السمع والبصر معًا، وكيف يمكنهم العمل بشكل مستقل من خلال التدريب والموارد الأخرى

  5. الرابط الوطنية للصم: منظمة حقوق مدنية للأشخاص الصمّ وضعاف السمع في الولايات المتحدة

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID