لمحة عامة عن العدوى المنتقلة بالجنس

حسبSheldon R. Morris, MD, MPH, University of California San Diego
تمت مراجعته رجب 1444

تشير العدوى المنتقلة بالجنس (STI) إلى العدوى التي تنتقل عن طريق الدم، أو السائل المنوي، أو السوائل المهبلية، أو سوائل الجسم الأخرى في أثناء ممارسة الجنس الفموي، أو الشرجي، أو التناسلي مع شريك مصاب بالعدوى.يُشير مصطلح المرض المنتقل بالجنس (STD) إلى المرض الذي حدث بسبب عدوى منتقلة بالجنس.

  • قد تنجم العدوى المنتقلة بالجنس عن عدوى بالبكتيريا، أو الفيروسات، أو الطفيليات.

  • يمكن لبعض أنواع العدوى أن تنتشر إلى الأجزاء الأخرى من الجسم، وقد تكون لها عواقب وخيمة.

  • يمكن علاج مُعظم أنواع العدوى المنتقلة بالجنس بشكل فعال باستخدام الأدوية.

  • يمكن لاستخدام الواقيات (الكوندومات) في أثناء الجنس التناسلي أن يساعد على الوقاية من انتشار هذه العدوى من شخص لآخر.

يوفر الاتصال الجنسي، بما في ذلك الجنس الفموي، أو الشرجي، أو التناسلي فرصة للأحياء الدقيقة لكي تنتقل من شخص لآخر، لأنه ينطوي على انتقال سوائل الجسم.يمكن لبعض أنواع العدوى التي تنتشر من خلال الاتصال الجنسي أن تنتشر أيضًا عن طريق التقبيل أو التواصل الجسدي الحميم.

تُعد حالات العدوى المنتقلة بالجنس شائعة نسبيًا.في الولايات المتحدة، تحدث أكثر من 25 مليون حالة جديدة من العدوى المنتقلة بالجنس في كل عام؛ وتحدث حوالى نصف الحالات الجديدة عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15-24 عامًا (انظر أيضًا مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها [CDC]: الرصد الصحي للأمراض المنتقلة بالجنس 2020).

هناك عدة عوامل تجعل الوقاية من انتقال العدوى المنتقلة بالجنس أمرًا صعبًا.يشمل ذلك ما يلي:

  • النَّشاطُ الجنسي غير المحمي مع شريك واحد أو أكثر

  • ضعف التثقيف حول الممارسات الجنسية الأكثر أمانًا

  • الامتناع عن الحديث حول الممارسات الجنسية الأكثر أمنًا مع الشريك

  • تجنب البعض للحديث في الأمور الجنسية مع مزودي الرعاية الصحية

  • ضعف الوصول إلى الرعاية الصحية

  • حالات العدوى التي لا تُسبِّبُ أعراضًا، وبالتالي لا يعلم الأشخاص أنهم بحاجة إلى الفحص أو العلاج

  • الحاجة لعلاج الشركاء الجنسيين بشكل متزامن لتجنب نقل العدوى بين الشركاء مرة أخرى

  • المعالجة غير المكتملة، وهو ما قد يؤدي إلى تمكن الأحياء الدقيقة من تطوير مقاومة تجاه الدواء

أسباب العدوى المنتقلة بالجنس

الجدول

يمكن للعديد من الكائنات الحية المُعدية أن تنتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال الجنسي، سواءً كانت فيروسات دقيقة، أو بكتيريا، أو طفيليات، أو حشرات يمكن رؤيتها بالعين المجردة (مثل القمل).يمكن عادةً لبعض أنواع العدوى المنتقلة بالجنس أن تنتقل بطرق أخرى.ولذلك، فإنها لا تُصنف تحت فئة العدوى المنتقلة بالجنس.تتضمن هذه الأنواع من العدوى كلاً من التهاب الكبد من النوع A و B و C، وعدوى السبيل الهضمي (التي تُسبب الإسهال)، مثل عدوى السالمونيلا، وعدوى العطيفة، وعدوى الشيغيلات، وعدوى الجيارديات، وعدوى الأمبيات، وعدوى جدري القردة.

انتقال العدوى

على الرغم من أن العدوى المنتقلة بالجنس غالبًا ما تنجم عن ممارسة جنس مهبلي، أو فموي، أو شرجي مع شريك مصاب، إلا أن الإيلاج المهبلي قد لا يؤدي بالضرورة إلى انتقال العدوى الجنسية.يمكن لبعض أنواع العدوى المنتقلة بالجنس أن تنتقل أيضًا بطرق أخرى، مثل:

أعراض العدوى المنتقلة بالجنس

تتباين أعراض العدوى المنتقلة بالجنس بشكل كبير، ولكن العَرض الأول غالبًا ما يكون في المنطقة التي دخلت منها الأحياء الدقيقة إلى الجسم.على سبيل المثال، يمكن للقرحات أن تتشكل في المنطقة التناسلية أو الفم.قد تخرج مُفرزات من القضيب أو المهبل، أو قد يكون التبول مؤلمًا.

تزيد بعض تأثيرات العدوى المنتقلة بالجنس من خطر الإصابة بأنواع أخرى من العدوى (مثل عدوى HIV).على سبيل المثال، يزيد وجود مناطق جلدية ملتهبة (كما يحدث في السيلان أو المتدثرة) أو قرحات (كما يحدث في الهربس البسيط، والزُهري، والقرح اللين) من سهولة دخول الكائنات المُعدية إلى الجسم.

المُضَاعَفات

عندما لا يَجرِي تشخيص العدوى المنتقلة بالجنس وعلاجها على الفور، فقد يمكن لبعض الكائنات الدقيقة الانتشار عن طريق مجرى الدَّم وإصابة الأعضاء الداخلية، ممَّا يسبِّب أحيانًا مشاكل خطيرة، أو حتى مهددة للحياة.تتضمن هذه المشاكل كلاً من

  • المشاكل القلبية الوعائية (القلب والأوعية الدموية) وعدوى الدماغ الناجمة عن الزُهري

  • العدوى الشديدة والسرطانات النادرة الناجمة عن فيروس HIV

  • سرطانات عنق الرحم، والفرج، والمهبل، والشرج، والحلق، بسبب فيروس HPV

يمكن لبعض الكائنات الدقيقة التي تدخل إلى المهبل عند النساء أن تُسبب عدوى في الأعضاء التناسلية.يمكن لهذه الكائنات الدقيقة أن تنقل العدوى إلى عنق الرحم (الجزء الأسفل من الرحم الذي يُشكل نهاية المهبل)، وتدخل إلى الرحم، وتصل إلى قنانتي فالوب، وقد تُصيب المبايض في بعض الأحيان.يمكن للضرر الذي يلحق بقناتي فالوب أن يؤدي إلى العقم أو الحمل المُنتبذ.يمكن لهذه العدوى أن تنتشر إلى الأغشية المُبطنة لتجويف البطن (الصفاق peritoneum) وتُسبب التهاب الصفاق peritonitis.يُطلق على أنواع العدوى في الرحم، ونفير فالوب، والمبيض و/أو الصفاق اسم الداء الالتهابي الحوضي.

عند الرجال، يمكن للكائنات الدقيقة التي تدخل إلى القضيب أن تُسبب عدوى في الأنبوب الذي يحمل البول من المثال إلى القضيب (الإحليل urethra).تكون المضاعفات غير شائعة إذا جرت مُعالجتها بشكل فوري، إلا أن العدوى المزمنة في الإحليل قد تُسبب ما يلي:

  • تضيق جلدة القلفة foreskin، وبالتالي لا يتمكن القضيب من الخروج عبرها

  • تضيّق الإحليل، مما يعيق تدفق البول

  • تشكل قناة كاذبة fistula بين الإحليل وجلد القضيب

عادةً ما تنتشر الكائنات الدقيقة عند الرجال عبر الإحليل باتجاه الأعلى، وتصل إلى الأنبوب الذي يحمل النطاف من الخصيتين (القناة الدافقة والأسهر) وتُصيب البربخ - (الأنبوب الملتف أعلى كل خصية).

عند كل من الرجال والنساء، يمكن لبعض أنواع العدوى المنتقلة بالجنس أن تُسبب تورمًا مستمرًا في الأنسجة التناسلية أو العدوى في الإحليل أو المستقيم (التهاب المستقيم).

السبيل من المهبل إلى المَبيضين

عند النساء، يمكن لبعض الكائنات الحية أن تدخل المهبل وتصيب الأعضاء التناسلية الأخرى.يمكن لهذه الكائنات الدقيقة أن تدخل عن طريق المهبل إلى عنق الرحم والرحم وقد تصل إلى نفير فالوب وفي بعض الأحيان إلى المبيض.

السبيل من القضيب إلى البربخ

تنتقل الكائنات الدقيقة عند الرجال عادةً عبر الإحليل باتجاه الأعلى، وتنتقل إلى القناة التي تحمل النطاف من الخصيتين (الأسهر vas deferens أو القناة الناقلة للنطاف) لكي تصيب البربخ الذي يتوضع في أعلى الخصيتين.

تشخيص العدوى المنتقلة بالجنس

  • تقييم الطبيب

  • فحص عينة من الدم، أو البول، أو المفرزات

كثيرًا ما يشتبه الأطباء بالعدوى المنتقلة بالجنس بناءً على الأعراض أو تاريخ الاتصال الجنسي مع شريك مصاب بالعدوى.

ولتحديد الكائنات الدقيقة المسؤولة عن العدوى وتأكيد التشخيص، فقد يقوم الطبيب بأخذ عينة من الدم، أو البول، أو المفرزات من المهبل، أو عنق الرحم، أو القضيب، ويقوم بفحصها.عادةً ما يجري إرسال العينة إلى المختبر بهدف تحري البكتيريا والتعرف إليها؛ يمكن إجراء بعض اختبارات العدوى المنتشرة بالجنس في العيادة.

تكون بعض اختبارات تحري العدوى المنتقلة بالجنس مصممة للتعرف على المادة الوراثية الفريدة للكائن المُسبب لها (DNA أو RNA).تتحرى اختبارات أخرى وجود الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعي كاستجابة لكائنات دقيقة محددة تُسبب العدوى.يختار الطبيب نوع هذا الاختبار بناءً على حالة أو حالات العدوى المُشتبه بها بشكل أكبر.

إذا كان الشخص مُصابًا بعدوى واحدة مُنتقلة بالجنس، مثل السيلان، فسوف يطلب الطبيب أيضًا إجراء اختبارات للتحري عن أنواع أخرى من العدوى المنتقلة بالجنس، مثل المتدثرة، والزهري، وفيروس HIV.يقوم الأطباء بهذه الاختبارات الأخرى لأن الشخص الذي يُصاب بأحد أنواع العدوى المنتقلة بالجنس يرتفع لديه خطر الإصابة بمرض آخر.

تحري العدوى المنتقلة بالجنس

يُشير مصطلح التحري إلى إجراء اختبارات عند أشخاص لا تظهر لديهم أية أعراض بهدف الكشف عن أمراض.يُنصح بإجراء التحرِّي في الحالات التالية

  • إذا كان المرض الذي يجري التحرِّي عنه شائعًا نسبيًّا

  • إذا كان الشخص يواجه خطرًا أعلى من المتوسط للإصابة بالمرض (مثل الأشخاص الذين لديهم أكثر من شريك جنسي واحد)، أو الأشخاص الذين يكون مآل الإصابة بالمرض خطيرًا (مثل النساء الحوامل)

  • إذا كان اختبار التحري سهلًا وغير مكلفة نسبيًا.

  • إذ كانت تتوفر مُعالَجَة فعالة لهذا المرض

يوصي الأطباءُ بإجراء فحوصات للتحري عن العدوى المنتقلة بالجنس عند الأشخاص الذين يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بعدوى المتدثرة، و/أو السَّيَلان، و/أو الزهري، و/أو فيروس HIV.ينبغي تحري عدوى المتدثرة بشكل سنوي عند جميع النساء النشيطات جنسيًا دون سن 25 عامًا أو أولئك اللواتي تقل أعمارهن عن 25 عامًا ويواجهن خطرًا مرتفعًا للإصابة بالعدوى، وينبغي فحص جميع النساء الحوامل للتحري عن جميع هذه الأنواع الأربعة من العدوى المنتقلة بالجنس.

علاج العدوى المنتقلة بالجنس

  • المضادات الحيوية أو المضادات الفيروسية، وذلك اعتمادًا على نوع العدوى المنتقلة بالجنس

  • مُعالَجة الغمش إذا كان موجودًا

  • علاج الشركاء الجنسيين بالتزامن مع علاج المريض، إذا كان ذلك ممكنًا

يمكن علاج معظم أنواع العدوى المنتقلة بالجنس دوائيًا بشكل فعال (المضادَّات الحيوية للعدوى البكتيرية والمضادات الفيروسية للعدوى الفيروسية).ولكن، بعض السلالات الحديثة للبكتيريا والفيروسات قد تُصبح مقاومة لبعض الأدوية، مما يزيد من صعوبة العلاج.من المرجح أن تزيد المقاومة تجاه الأدوية بسبب إساءة استخدام الأدوية في بعض الأحيان.

ينبغي على الأشخاص الذين يُعالجون من عدوى بكتيرية مُنتقلة بالجنس الامتناع عن ممارسة الجنس إلى أن تتعافى العدوى بشكل كامل لديهم ولدى شركائهم الجنسيين.ينبغي علاج وفحص الشركاء الجنسيين بالتزامن مع علاج المرضى.

عادة ما تستمر العدوى الفيروسية المنتقلة بالجنس مدى الحياة، وخاصة الهربس التناسلي، وعدوى فيروس العوز المناعي البشري.يمكن للمضادات الفيروسية أن تُسيطر على الحالة، ولكنها لا تقضي على المرض بشكل نهائي.

الوقاية من العدوى المنتقلة بالجنس

يمكن للإجراءات التالية أن تساعد على الوقاية من العدوى المنتقلة بالجنس:

  • الالتزام بالممارسات الجنسية الأكثر أمانًا، بما في ذلك استخدام الواقي الذكري في كل مرَّة، سواءً عند ممارسة الجنس الفموي، أو الشرجي، أو التناسلي

  • تقليل خطر التعرُّض إلى الأمراض المنتقلة بالجنس عن طريق تقليل عدد الشركاء الجنسيين، أو تجنب معاشرة شركاء جنسيين عاليي الخطورة (الأشخاص الذين لديهم العديد من الشركاء الجنسيين أو لا يتبعون قواعد الجنس الأكثر أمنًا)، أو الاقتصار على شريك واحد أو الامتناع عن ممارسة الجنس

  • التطعيم، وهو متاح لبعض حالات العدوى المنتقلة بالجنس

  • ختان الذكور (والذي يمكن أن يقي أيضًا من انتشار عدوى HIV للرجال)

  • التشخيص والعلاج الفوري للعدوى المُنتقلة بالجنس (للوقاية من انتشارها للآخرين)

  • معرفة الشركاء الجنسيين للشخص المُصاب، ومن ثم تحري الإصابات عند هؤلاء الأشخاص أو تقديم العلاج لهم

تتوفر لقاحات لعدوى HPV، والتهاب الكبد A، والتهاب الكبد B.

يمكن للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري تناول أدوية قبل التعرض بهدف الوقاية من العدوى (انظر فيروس العوز المناعي البشري: المعالجة الوقائية قبل التعرض).

ينبغي استخدام الواقي الذكري بشكلٍ صحيح ليكون فعالاً.وينبغي وضعه قبل الإيلاج.يتضمن الاستخدام الصحيح للواقي الذكري ما يلي:

  • استخدام واقٍ ذكري جديد لكل عملية جماع.

  • استخدام الحجم الصحيح للواقي الذكري.

  • التعامل مع الواقي الذكري بعناية لتجنب إتلافه بواسطة الأظافر، أو الأسنان، أو الأدوات الحادة، أو غير ذلك.

  • ارتداء الواقي الذكري بعد انتصاب القضيب، وقبل أي تماس مع الأعضاء الجنسية للشريك.

  • تحديد جهة فرد الواقي الذكري عن طريق وضع السبابة فيه ومحاولة فرده بشكل بسيط.في حال ظهرت مقاومة لفرد الواقي الذكري، ينبغي قلب الواقي الذكري وفرده بالاتجاه الآخر.إعادة لف الواقي كما كان.

  • وضع الواقي الملفوف على ذروة القضيب المنتصب.

  • ترك مسافة فارغة حوالى 1 سم في ذروة الواقي لكي يتجمع فيها النطاف.

  • عصر ذروة الواقي بأصابع يد واحدة للتخلص من الهواء المنحبس فيها ودفعه خارج الواقي.

  • في حال عدم الختان، سحب جلد القلفة نحو الخلف قبل فرد الواقي الذكري.

  • لف الواقي الذكري باليد الأخرى على القضيب حتى قاعدته، والتخلص من أي فقاعات هوائية.

  • التأكّد من أن التزليق كافٍ في أثناء الجِماع.

  • في حال استخدام الواقيات المصنوعة من اللاتكس، فينبغي استخدام المزلقات ذات الأساس المائي فقط.يمكن أن تضعفَ مواد التَّزليق الزيتية (مثل هلام الفازلين، والسَّمن، والزيوت المعدنية، وزيوت التدليك، ومستحضرات الجسم، وزيت الطهي) اللاتكس، وتتسبَّب في تمزُّق الواقي الذكري.

  • قم بإمساك الواقي الذكري بثبات عندَ قاعدة القضيب في أثناء سحبه، واسحب القضيب وهو لا يزال منتصبًا لمنع الانزلاق.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. Centers for Disease Control and Prevention: Sexually Transmitted Diseases

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID