الإسهال عند البالغين

حسبJonathan Gotfried, MD, Lewis Katz School of Medicine at Temple University
تمت مراجعته شوّال 1445

الإسهال هو زيادة في حجم أو سيولة أو تكرار التَّبرُّز.

لا يُعدُّ تكرار التَّبرُّز السِّمة المُميِّزة الوحيدة للإسهال.ذلك أنَّ بعض الأشخاص يتبرَّزون من 3-5 مرَّات يوميًّا عادةً.فقد يتبرَّز الأشخاص الذين يتناولون كميَّات كبيرة من الألياف النباتيَّة أكثر من 0.5 كغ من البراز يوميًّا، ويكون تشكُّل البراز في مثل هذه الحالات جيِّدًا وليس مائيًّا.

يتزامن حدوث الإسهال مع تكوُّن الغازات والشعور بالمغص والحاجة المُلحَّة للتَّبرُّز غالبًا، أمَّا إذا كان الإسهال ناجمًا عن عدوى عضويَّة أو عن مادَّة سامَّة فيرافقه كذلك غثيان وقيء.

(انظر أيضًا الإمساك عند الأطفال).

المُضَاعَفات

يمكن أن يؤدي الإسهال إلى حدوث تجفافٍ ونقصٍ في كهارل الدَّم، مثل كهارل الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيزيوم والكلوريد والبيكربونات.يؤدي فقد كميَّات كبيرة من السوائل والكهارل إلى شعور الشخص بالضَّعف مع احتمال حدوث انخفاضٍ في ضغط الدَّم قد يؤدِّي إلى الإغماء (غشي) واضطرابات في نَظم القلب واضطرابات خطيرة أخرى.يكون خطر الإسهال كبيرًا وخصوصًا عند الأشخاص اليافعين جدًا، أو المتقدمين جدًا في السن، أو الضعفاء والذين يُعانون من إسهالٍ شديد.

أسباب الإسهال

يوجد الكثير من الأسباب المختلفة للإسهال، المرتبطة بفترة المعاناة من الإسهال (انظر الجدول بعض أسباب وسمات الإسهال).

الأَسبَاب الأكثر شُيُوعًا للإسهال الحاد (الذي يستمرُّ لأقل من 4 أيام) هي:

الأَسبَاب الأكثر شُيُوعًا للإسهال المزمن (يستمرُّ أكثر من 4 أسابيع) هي:

قد يكون الإسهال المُستمر منذ أكثر من 4 أسابيع حالةً بطيئةً من الإسهال الحاد أو مرحلة مبكِّرة من الاضطراب الذي يُسبِّب الإسهال المزمن.

التَّصنيف

تتراوح كميَّة الماء الموجودة في البراز بين 60-90% عادةً.يحدث الإسهال عند عدم استبعاد كميَّة كافية من الماء من البراز، ممَّا يؤدي إلى حدوث رخاوةٍ وخللٍ في قوام البراز.يمكن أن يحتوي البراز على الكثير من الماء في الحالات التالية:

  • مروره السَّريع في السبيل الهضمي

  • احتوائه على مواد معيَّنة تمنع امتصاص الماء في الأمعاء الغليظة

  • احتوائه على كميَّة زائدة من الماء الذي تُنتجه الأمعاء

يُعدُّ المرور السَّريع (انتقال) للبراز أحد أهم الأَسبَاب العامَّة الأكثر شُيُوعًا للإسهال.يجب أن يبقى البراز في الأمعاء الغليظة لفترةٍ زمنيَّةٍ معيَّنة حتى يحصلَ على القوام الطبيعي.حيث يكون قوام البراز الذي يُغادر الأمعاء الغليظة بسرعةٍ كبيرة مائيًّا.

وتوجد الكثير من الحالات الصحيَّة والمُعالجَات التي يمكنها إنقاص الفترة الزَّمنيَّة لبقاء البراز في الأمعاء الغليظة:

ويمكن للكثير من الأطعمة أن تزيدَ من مُعدَّل سرعة مرور البراز في الأمعاء الغليظة، وخصوصًا الحامضة أو الغنيَّة بالسُّكَّر (مثل شراب الوافل أو شراب القيقب، انظر الجدول الأطعمة والمشروبات التي يمكن أن تُسبب الإسهال).يُعاني بعض الأشخاص من حالة عدم تحمُّلٍ عند تناولهم لأطعمة مُحدَّدة، حيث يُعانون بشكلٍ دائم من الإسهال بعد تناولها.

كما تُعدُّ الشِّدَّة النفسيَّة والقلق من الأَسبَاب الشائعة لحدوث الإسهال.

يحدث الإسهال التَّناضحي عند بقاء بعض المواد التي لا يمكن امتصاصها من خلال جدار القولون في الأمعاء.يؤدي وجود هذه المواد إلى بقاء كميَّات كبيرة من الماء في البراز، ممَّا يُسبِّبُ حدوث الإسهال.

ويمكن لبعض الأطعمة (مثل بعض الفواكه والبقوليَّات) وبدائل السكر في أطعمة الأنظمة الغذائيَّة والحلوى والعلكة (مثل، هيكسيتولز وسوربيتول ومانيتول) أن تُسبِّبَ الإسهال التَّناضحي.

كما قد يؤدي عوز اللاكتاز إلى حدوث الإسهال التَّناضحي.اللاكتاز هو إنزيم يوجد عادةً في الأمعاء الدقيقة التي تُحوِّل اللاكتوز (سكر الحليب) إلى الغلُوكُوز والغالاكتوز، بحيث يمكن امتصاصه إلى مجرى الدَّم.فيتعذّر هضم اللاكتوز عندما يشرب الأشخاص المصابون بعوز اللاكتاز الحليبَ أو يتناولون مشتقَّات الألبان.ويؤدِّي تراكم اللاكتوز في الأمعاء إلى حدوث الإسهال التَّناضحي - تُعرَف الحالة باسم عدم تحمُّل اللاكتوز.وتختلف شدَّة الإسهال التَّناضحي باختلاف كميَّة المادَّة التَّناضحيَّة المُستَهلَكة.يتوقف الإسهال بمجرَّد توقف الشخص عن تناول أو شرب تلك المادَّة.

كما يقوم الدَّم في السبيل الهضمي بدور العامل التَّناضحي مؤدِّيًا إلى تحوُّل قوام البراز إلى الأسود القطراني (تبرُّز أسود).

ومن الأَسبَاب الأخرى لحدوث الإسهال التَّناضحي نجد التكاثر المُفرط للبكتيريا المِعويَّة الطبيعيَّة أو تكاثر بكتيريا غير موجودة في الأمعاء عادةً.

وقد يؤدي استعمال المضادَّات الحيوية إلى حدوث الإسهال التَّناضحي من خلال تخريبها للجراثيم المِعويَّة الطبيعيَّة (على سبيل المثال، انظر التهاب القولون المحدث بالمطثية العسيرة).

يحدث الإسهال الإفرازي عندما تقوم الأمعاء الدقيقة والغليظة بطرح الأملاح (وخصوصًا كلوريد الصوديوم) والماء في البراز.

ويمكن لبعض السُّموم - مثل السُّموم التي تنتجها عدوى الكوليرا أو مدَّة الإصابة ببعض حالات العدوى الفيروسية - أن تتسبَّب في حدوث ذلك الإفراز.كما يمكن لبعض حالات العدوى الجرثوميَّة (مثل جرثومة العطيفة Campylobacter) والطفيليَّة (مثل خفيَّة الأبواغ Cryptosporidium) تنشيط الطرح.ويمكن أن يكون الإسهال غزيرًا - أكثر من ليتر من البراز خلال ساعة عند الإصابة بالكوليرا.

وتشتمل المواد الأخرى التي تُسبِّبُ طرح الملح والماء على بعض المليِّنات مثل زيت الخروع والحموض الصفراويَّة (التي قد تتجمَّع بعد جراحة استئصال جزءٍ من الأمعاء الدَّقيقة).

كما يمكن لبعض الأورام النَّادرة، مثل الأورام السرطاوية، وأورام الخَلاَيا المُفرِزَةِ للغاسترين، والفيبومات (الأورام المُفرِزُة لعَديداتِ البِبتيدِ المِعَوِيَّةِ المَنشَأ الفَعََّّالَةِ وِعائِيَّا) - أن تُسبِّبَ الإسهال الإفرازي بالإضافة إلى بعض السلائل.

يحدث الإسهال الالتهابي عندما تصبح بطانة الأمعاء الغليظة مُلتهبة أو مُتَقرِّحة أو مُحتقنة مع تحريرها لبروتينات ودم ومخاط وسوائلَ أخرى، ممَّا يزيد من حجم وسيولة البراز.يمكن أن ينجمَ هذا النوع من الإسهال عن وجود إصابة بالكثير من الأمراض، بما فيها التهاب القولون التَّقرُّحي، وداء كرون، والسِّل، والسرطانات مثل سرطان العُقَد اللِّمفِية، والسَّرطانة الغُدِّية.يؤدي حدوث إصابةٍ في بطانة المستقيم إلى شعور الأشخاص في أغلب الأحيان بالحاجة إلى التَّبرُّز ويقومون بذلك عدَّة مرَّات وذلك بسبب زيادة حساسيَّة المستقيم المُلتهب للتَّوسُّع (التَّمدُّد) بالبراز.

يتميَّز الإسهال النَّاجم عنسوء الامتصاص بوجود زيت أو دهون في البراز وتشكُّل حواف زيتيَّة حول حوض المرحاض بعد شطف البراز.وقد يؤدِّي سوء امتصاص الأملاح الصفراوية والذي قد ينجم عن اضطراباتٍ ٍمعينَّةٍ إلى حدوث الإسهال من خلال تنشيط طرح الماء والشَّوارد.يكون البراز بلون أخضر أو برتقالي.

الجدول
الجدول

تقييم الإسهال

ليس من الضَّروري إجراء تقييمٍ طِبيٍّ فوريٍّ عند حدوث كلِّ نوبة إسهال.يمكن للمعلومات التالية أن تساعد الأشخاص على تحديد مدى الحاجة إلى مراجعة الطبيب وعلى توقُّع ما سيحصل خلال التَّقييم.

العَلامات التحذيريَّة

تُثير بعض النتائج الشكَّ في وجود سببٍ أشدُّ خطورةً للإسهال.

  • دم أو قيح في البراز

  • حُمَّى

  • علامات التَّجفاف (مثل نقص التَّبوُّل والخمول أو الفتور والعطش الشديد وجفاف الفم)

  • الإسهال المزمن

  • الإسهال خلال الليل

  • نقص الوَزن

متى ينبغي مراجعة الطبيب

يجب على الأشخاص الذين ظهرت عندهم علامات التحذير من دمٍ أو قيحٍ في البراز أوحمى أو علامات التَّجفاف مراجعة الطبيب على الفور، وكذلك الذين يُعانون من ألمٍ شديدٍ في البطن.فقد يكون من الضروري إجراء اختباراتٍ فوريَّة ومعالجتهم وإدخالهم إلى المستشفى في بعض الحالات.

بينما يمكن مراجعة الطبيب خلال أسبوعٍ تقريبًا إذا اقتصرت العلامات التحذيريَّة على الإسهال المزمن أو الليلي أو نَقص الوَزن.

يجب على الأشخاص الذين لم تظهر عندهم علامات التحذير الاتصال مع الطبيب عند استمرار الإسهال لأكثر من 72 ساعة.وقد يُوصي الطبيب وفقًا لعمر الشخص وتاريخه الصِّحي وأعراضه الأخرى بإخضاعه لفحصٍ ومحاولة علاجه في المنزل أو باستعمال الأدوية غير الوصفيَّة (انظر معالجة الإسهال).

ما الذي سيقومُ به الطبيب

يقوم الأطبَّاء في البداية بالاستفسار عن أعراض الشخص وتاريخه الصِّحي.ثم يقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري.إن ما يجده الطبيب من خلال تحري التاريخ الطبي للمريض والفَحص السَّريري سيساعده غالبًا على معرفة سبب الإسهال وتحديد مدى الحاجة لاختبارات أخرى (انظر جدول بعض أسباب وسمات الإسهال).

يبدأ الطبيب بالسؤال منذ متى بدأ الإسهال، ومدى شدَّته، وما إذا كان الأصدقاء، أو أفراد العائلة، أو غيرهم من الأشخاص المخالطين قد أصيبوا بالإسهال حاليًا أيضًا.

وتتركز الأسئلة المهمة الأخرى على ما يلي:

  • الظروف المحيطة بالشخص عند بَدء الإسهال (بما فيها سفره الحديث والطعام الذي تناوله ومصدر الماء)

  • استعمال الأدوية (بما فيها المضادَّات الحيوية خلال الأشهر الثلاثة الماضية)

  • ألم في البطن أو قيء

  • تكرار وتوقيت التَّبرُّز

  • التغيرات في خصائص البراز (مثل، وجود الدَّم أو القيح أو الزيت أو الدُّهون أو المخاط والتَّغيُّرات في اللون أو القوام)

  • تغيُّرات في الوزن أو الشهيَّة

  • الشعور بالحاجة المُلحَّة للتبرُّز أو التبرُّز باستمرار

يبدأ الفَحص السَّريري بتَقيِيم الطَّبيب لحالة السوائل والتَّجفاف عند الشخص.ويُجرى فحصٌ كاملٌ للبطن ومسٌّ شرجيٌّ للتحرِّي عن وجود دم.

الجدول
الجدول

الاختبارات

اختبار مختبري
اختبار مختبري

تعتمد الحاجة إلى إجراء اختبارات أخرى على النتائج التي توصَّل إليها الأطبَّاء عند اطِّلاعهم على التاريخ الصحي للشخص وعلى فحصه السريري (انظر جدول بعض أسباب وسمات الإسهال).

ينجم الإسهال المائي الحاد (الذي يستمرُّ أقل من 4 أيَّام تقريبًا) والذي يحدث دون ظهور علامات التحذير عادةً عن عدوى فيروسية، وليس من الضروري إجراء اختباراتٍ للأشخاص الذين يظهرون بحالةٍ جيَّدة خلافًا للحالة السابقة.بينما يحتاج المصابون بإسهال حاد الذين ظهرت عندهم علامات تحذيرية مثل التَّجفاف، أو البراز المُدمَّى، أو الحمَّى، أو الألم شديد في البطن؛ إلى إجراء اختباراتٍ عادةً—وخصوصًا الرُّضَّع والأشخاص المُتقدِّمون جدًّا في العمر.حيث يوصي الأطبَّاء بإجراء اختباراتٍ دمويَّة للتَّحرِّي عن الشذوذات الدَّمويَّة والشارديَّة واختبارات للبراز للتَّحرِّي عن الدَّم وعلامات الالتهاب وعن وجود كائنات مُعدية (مثل العطيفة، واليَرسَنِيَّة، والمُتحوِّلة، والجياردية، وخفيَّة الأبواغ).تُكشَف بعض أسباب العدوى من خلال التَّحرِّي تحت المجهر، بينما يتطلَّب البعض الآخر إجراء زرع (نمو الكائن الحي في المختبر) أو اختبارات إنزيميَّة خاصة (مثل الشيغلة أو الجياردية).وقد يوصي الطبيب بإجراء اختبارٍ للبراز للتحرِّي عن ذيفان بكتيريا المطثية العسيرة (C. diff) إذا كان الشخص قد استعملَ المضادَّات الحيوية خلال الأشهر الـ 2 - 3 الماضية.وليس من الضروري إجراء تنظير للقولون عادةً.

كما تُجرى اختباراتٌ مماثلة للإسهال الذي يستمرُّ أكثر من 4 أسابيع (أكثر من 1 إلى 3 أسابيع للأشخاص الذين يعانون من ضَعف الجهاز المناعي أو الذين يبدو مرضهم خطيرًا).كما قد يوصي الطبيب بإجراء اختبار البراز بما في ذلك اختبارات الدُّهون (ممَّا يُشير إلى وجود سوء الامتصاص)، وإجراء اختبارات للدَّم وتنظير القولون لفحص بطانة المستقيم والقولون وجمع عيِّناتٍ للتَّحرِّي عن العدوى.ويمكن إجراء اختبار التَّنفُّس للأشخاص الذين يبدو أنَّ الأعراض التي يُعانون منها مرتبطة بنظامهم الغذائي وذلك للتَّحرِّي عن الهيدروجين؛ حيث يُشير الاختبار إلى عدم امتصاص الكربوهيدرات.ويَجرِي استئصال خزعةٍ (استئصال عَيِّنَة نسيجيَّة للفحص تحت المجهر) من بطانة المستقيم للتَّحرِّي عن الدَّاء المِعوي الالتهابي في بعض الأحيان .يَجرِي تحديد حجم البراز على مدى 24 ساعة في بعض الأحيان.وقد يكون من الضَّروري إجراء اختبارات التصوير، مثل التصوير المقطعي المحوسب للأمعاء، عند اشتباه الطبيب بوجود إصابةٍ بأورامٍ معيَّنة.وقد يكون من الضروري إجراء تقييمٍ لوظيفة البنكرياس عندما يعجز الأطبَّاء عن التَّشخيص الدقيق للحالة.كما قد يوصي الأطبَّاء بإجراء اختباراتٍ لأمراض الغدَّة الدَّرقيَّة أو الغدَّة الكُظريَّة وفقًا للأعراض التي يُعاني منها الشخص.

علاج الإسهال

تجري معالجة سبب حدوث الإسهال قدرَ الإمكان.على سبيل المثال، تُتجنب الأطعمة والأدوية التي تسبب الإسهال، وتُستأصل الأورام، وتُعطى الأدوية للقضاء على العدوى الطفيلية.ولكنَّ الجسم يتعافى من تلقاء نفسه في كثيرٍ من الحالات.حيث يزول السبب الفيروسيُّ من تلقاء نفسه خلال 24-48 ساعة عادةً.

(انظر أيضًا معالجة الإسهال عند الأطفال.)

التَّجفاف

يُعدُّ استعمال الأشخاص الذين يُعانون من التَّجفاف لسوائل إضافيَّة تحتوي على كميَّاتٍ متوازنة من الماء والسُّكريَّات والأملاح من الإجراءات الضروريَّة.ويمكن استعمال هذه السوائل عن طريق الفم (انظر معالجة التجفاف) طالما أنَّ الشخص لا يتقيَّأ بشكلٍ مفرط.

ويحتاج الأشخاص المصابون بأمراضٍ خطيرةٍ والذين يعانون من حالات شذوذٍ شارديَّة كبيرة إلى تسريب السوائل في الوريد ودخول المستشفى في بعض الأحيان.

الأدوية

يمكن أن تساعد الأدوية التي تُرخي عضلات الأمعاء وتُبطئ المرور المِعوي (الأدوية المُضادَّة للإسهال) على إبطاء الإسهال.حيث يمكن استعمال دواء لوبراميد من دون وصفةٍ طبيَّة.كما قد يُفيد استعمال الأدوية الأفيونية التي تحتاج إلى وصفةٍ طبيَّة، مثل الكوديين وديفينوكسيلات وباريغوريك (صبغة الأفيون).إلَّا أنَّ بعض الأَسبَاب الجرثوميَّة لالتهاب المعدة والأمعاء، وخصوصًا الشيغيلا، والسلمونيلا والمطثيَّات العسيرة، يمكن أن تتفاقم نتيجة استعمال الأدوية المُضادَّة للإسهال.ويوصي الأطباء عادةً بأن يقتصر استعمال الأدوية المُضادَّة للإسهال على الأشخاص الذين يعانون من الإسهال المائي ولا توجد عندهم علامات تحذيريَّة؛ لأنَّه من غير المُرجَّح أن يكون الإسهال الذي يُعانون منه ناجمًا عن حالات عدوى جرثوميَّة.

كما يمكن استعمال إلكسادولين وريفاكسيمين عند بعض الأشخاص الذين يعانون من الإسهال النَّاجم عن مُتلازمة القولون المتهيِّج.

وتشتمل الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفةٍ طبيَّةٍ على المواد المُمتزَّة (مثل الكاولين -البكتين) التي تتَّحد مع المواد الكيميائية والذيفانات والكائنات المُسبِّبة للعدوى.كما تساعد بعض المواد المُمتزَّة على تماسك البراز.يكون استعمال البزموث مفيدًا في تدبير الإسهال عند الكثير من الأشخاص.إلَّا أنَّ له تأثيرًا جانبيًّا طبيعيًّا وهو تحويل لون البراز إلى الأسود.

كما يمكن للعوامل الحجميَّة المُستَعملة في علاج الإمساك المزمن، مثل السيلليوم (بزر القطوناء) أو الميثيل سيلولوز، أن تساعدَ على تخفيف شدَّة الإسهال المزمن أيضًا.

النقاط الرئيسية

  • يوصي الأطبَّاء بفحص براز الأشخاص الذين يُعانون من إسهالٍ حاد عند اشتباههم بوجود إصابة بحالات عدوى حادَّة مُعيَّنة أو عند معاناة الأشخاص من الأعراض لفترة زمنيَّة طويلة (أكثر من حوالى 4 إلى 7 أيام) أو عند وجود علامات تحذيريَّة.

  • وينبغي أن يُوصي الأطباء بتجنُّب استعمال الأدوية المُضادَّة للإسهال عند وجود احتمالٍ لإصابة الشخص بالمطثيَّات العسيرة أو بالسلمونيلا أو بالشيغلا.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID