التنظير الداخلي

حسبJonathan Gotfried, MD, Lewis Katz School of Medicine at Temple University
تمت مراجعته شعبان 1444

    التنظير الدَّاخلي هو فحص البُنى الدَّاخلية باستعمال أنبوب مشاهدة مَرِن (المنظار الدَّاخلي).بالإضافة إلى الفحوصات، يمكن للأطباء استعمال التنظير الداخلي لإجراء الخزعات وتقديم العلاج.

    تكون المناظير مرنة وتوفر مصدرًا للإضاءة مع كاميرا صغيرة، ممَّا يُتيحُ للأطباء الحصول على مشاهدةٍ جيدة لبطانة السبيل الهضمي.يمكن للأطباء مشاهدة مناطق التهيُّج والقرحة والالتهاب، والنُّموُّ غير الطبيعي للأنسجة.ويوجد في نهاية بعض المناظير مسابير للتَّصوير بتخطيط الصدى.يمكن أن تُظهِر الصور الواردة من هذه المسابير تفاصيلًا تعجز مسابير تخطيط الصدى من خارج الجلد عن إظهارها.

    حيث يتراوحُ القطر الداخلي للمناظير الدَّاخلية بين نحو 0.5 سم إلى نَحو 1.25 سم ويتراوح طولها من نَحو 30 سم إلى نَحو مترين.يعتمد اختيار المنظار الدَّاخلي على الموضع الذي سوف يجري فحصه من السَّبيل الهضمي.

    عندما يجري تمرير المنظار عبر الفم، يُمكن استخدامه لتفحُّص البنى التالية:

    • المريء (تنظير المريء)

    • المعدة (تنظير المعدة)

    • الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة (التنظير المعوي المعدي العلوي)

    • المزيد من الأمعاء الدقيقة (التنظير المعوي)

    في نوع آخر من التنظير الداخلي يسمى التنظير الداخلي بكبسولة الفيديو، لا يستخدم الأطباء المنظار الدَّاخلي، بل يطلبون من الشخص ابتلاع كبسولة تعمل بالبطارية وتحتوي على كاميرا تنقل صورًا لأجزاء الأمعاء الدقيقة التي يصعب رؤيتها باستخدام المنظار.

    عند تمريره عبر الشرج، يُمكن استعمال المنظار لتفحُّص البنى التالية:

    • المستقيم (تنظير الشرج)

    • الجزء السفلي من الأمعاء الغليظة، المستقيم، والشرج (التنظير السيني)

    • كامل الأمعاء الغليظة، المستقيم والشرج (تنظير القولون)

    مُعايَنة السبيل الهضميّ بالمنظار

    يستخدِمُ الأطباءُ أنبوباً مرناً يُسمَّى المنظار لمُعايَنة أجزاء مختلفة من السبيل الهضميّ،وعندما يجري تمرير هذا المنظار عبر الفم (كما هو موضح على اليسار)، يُمكن استخدامه لتفحُّص المريء والمعدة وجزء من المِعَى الدَّقيق.عندما يجري تمرير المنظار عبر الشرج (على اليمين)، يُمكن استخدامه لتفحُّص المستقيم والمعَى الغليظ كاملاً.

    التحضير

    يجب على الشخص قبل الخضوع إلى أي إجراء بالمنظار أن يتجنب تناول الطعام لمدة 8 ساعات وتجنب شرب السوائل لمدة 2 إلى 4 ساعات.ذلك أنَّ وجود الطَّعام في المعدة يمكن أن يُشكِّلَ حاجزًا أمام مشاهدة الطبيب ويُهيِّج حدوث التَّقيُّؤ في أثناء الإجراء.

    يُعطى الشَّخصُ المليِّناتٍ عادةً قبل تمرير المنظار الدَّاخلي إلى المستقيم والقولون، وتُستَعمل الحقن الشرجية لإفراغ البراز بشكلٍ كاملٍ في بعض الأحيان.بالنسبة لبعض الإجراءات، قد يحتاج الأشخاص إلى الاقتصار على تناول السوائل (مثل الجيلاتين أو المرق) قبل يومٍ واحدٍ من الإجراء.

    ومباشرةً قبل معظم الإجراءات التنظيرية، يُعطى الأشخاص أدوية عن طريق الوريد لتهدئتهم ومنع الانزعاج (مهدئات).لا يتطلب تنظير الشرج والتنظير السيني استعمال المهدئات عادةً.

    التحرّي والاستقصاء

    يستطيع الأطبَّاء استعمال التنظير الداخلي لفحص الأشخاص الذين يُعانون من اضطراباتٍ مُعيَّنة، مثل سرطان القولون.

    فمثلًا، يجب أن يخضعَ الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بسرطان القولون والأشخاص الذين يبلغون من العمر 45 أو أكثر لتنظير القولون للكشف عن السلائل أو التغيرات الأخرى.يتبغي إجراء تنظير القولون كل 10 سنوات عند الأشخاص الذين ليس لديهم عوامل خطر للإصابة بسرطان القولون أو بشكل أكثر تكرارًا أو في سن أبكر عند الأشخاص الذين لديهم سلائل في القولون أو لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون.

    الخزعة

    يمكن إدخال أدوات صغيرة من خلال المناظير واستخدامها لأخذ عينات الأنسجة (خزعة بالمنظار).يمكن بعد ذلك تقييم هذه العينات للكشف عن التهاب، أو العدوى، أو السرطان.لا يُسبِّبُ هذا الإجراء شعورًا بالألم نظرًا لخلوِّ البطانة والطبقات الداخلية لجدران السبيل الهضمي من الأعصاب التي تنقل شعور الألم (ماعدا الجزء السفلي من فتحة الشرج).

    العلاج

    كما يمكن استعمال المناظير الدَّاخليَّة للمعالجة.يستطيع الطبيب تمرير أنواعٍ مختلفة من الأدوات من خلال قناةٍ صغيرة في المنظار.على سبيل المثال، يمكن استعمال مسبار كهربائي موجود في طرف المنظار لتخريب الأنسجة غير الطبيعية والناميات الصغيرة أو لإغلاق وعاء دموي.كما يمكن استعمال إبرة في طرف المنظار لحقن الأدوية في الأوردة المتوسِّعة في المريء لإيقاف نزفها.

    كما تُستخدم المناظير الداخلية لوضع الدعامات، وتصريف الكيسات، وإزالة الأجسام الغريبة، ووضع أنابيب التغذية، واستئصال السلائل.

    المُضَاعَفات

    ومن النَّادر نسبيًّا حدوث مُضَاعَفاتٍ نتيجة القيام باالتنظير، حيث يرتبط معظمها بالأدوية المستَعملة للتَّهدئة.

    ورغم احتمال تسبُّب المناظير بإصابة أو حتَّى بإحداث ثقبٍ في السَّبيل الهضمي، إلَّا أنَّه من الشَّائع أن تُؤدِّي إلى حدوث تهيُّجٍ ونزفٍ بسيطٍ في بطانة السبيل يختفي من تلقاء نفسه عادةً.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID