مشاكلُ الحيوانات المنوية أو النطاف

حسبRobert W. Rebar, MD, Western Michigan University Homer Stryker M.D. School of Medicine
تمت مراجعته ربيع الأول 1444

قد يصاب الرجال بالعقم إذا كان عدد الحيوانات المنوية لديهم قليلًا جدًا، أو تتحرك ببطء شديد، أو إذا كان شكلها غير طبيعي أو إذا كان الممر الذي تعبر منه إلى خارج الجسم مسدودًا أو معرقلًا.

  • ويمكن أن تسبِّب زيادةُ درجة الحرارة في الخُصيَتين، وبعض الاضطرابات، والإصابات، وبعض الأدوية والسُّموم مشاكلَ في الحيوانات المنوية.

  • يتم تحليلُ السَّائِل المنوي، وإجراء الاختبارات الجينية أحيَانًا.

  • قد يزيد كلوميفين، وهو عقار للخُصُوبَة، من عدد الحيوانات المنوية، ولكن قد تكون هناك حاجة إلى تقنيات الإنجاب بالمساعدة.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن العُقم).

ولكي يكونَ الرجل خصبًا من الناحية الجنسية، يجب أن تكون لديه كمية كافية من الحيوانات المنوية الطبيعية، وأن تكونَ الحيوانات المنوية قادرة على تخصيب البويضة.والحالاتُ التي تتداخل مع هذه العملية يمكن أن تجعلَ الرجل أقل خُصُوبَة.

أسباب مشاكل النطاف

يمكن أن تقلِّل الحالاتُ التي تزيد من درجة حرارة الخُصيَتين (حيث يَجرِي إنتاج الحيوانات المنوية) بشكلٍ كبير من عدد الحيوانات المنوية ونشاط حركة الحيوانات المنوية، ويمكن أن تزيدَ من عدد الحيوانات المنوية غير الطبيعية.تزيد بعضُ اضطرابات الخُصيَتين، مثل الخُصيَتين غير النازلتين ودوالي الحبل المنوي (تُسمَّى دوالي الخصية)، درجةَ حرارتهما.ويمكن أن تستمرَّ آثار الحرارة المفرطة أو طويلة الأمد مدةً تصل إلى 3 أشهر.

الجدول

قد تتداخل بعضُ الاضطرابات الهُرمونِيَّة أو الوراثيَّة في إنتاج الحيوانات المنوية، كما يمكن أن تؤدِّي إلى ذلك اضطراباتٌ أخرى.

ويمكن أن يقلِّل التعرُّضُ للسموم الصناعية أو البيئية واستخدام بعض الأدوية من إنتاج الحيوانات المنويَّة؛فأخذ الستيرويدات الابتنائية، مثل هرمون التستوستيرون والهرمونات الذكورية الاصطناعية الأخرى (الأندروجينات)، يخفض من إنتاج هرمونات الغُدَّة النخامية التي تحفز إنتاج الحيوانات المنوية، وبذلك يمكن أن تقلل من إنتاجها.كما يُمكن أن تُؤدِّي إلى انكماش الخُصْيتين أيضًا.

خلل الانتصاب erectile dysfunction (عدم القدرة على بلوغ الانتصاب أو المحافظة عليه بشكل مُرضٍ للممارسة الجنسية).وقد ينجم عن اضطراب ما، مثل اضطراب الأوعية الدموية وداء السكري والتصلّب المتعدّد، واضطرابات الدماغ أو الأعصاب (بما في ذلك داء ألزهايمر وداء باركنسون والسكتة الدماغية وبعض الاضطرابات الصرعية وتضرّر الأعصاب النَّاجم عن جراحة البروستات)، أو استخدام بعض الأدوية (بما في ذلك بعضُ مضادَّات الاكتئاب وحاصرات بيتا) أو استخدام الأدوية الترويحية (بما في ذلك الكوكايين والهيروين والأمفيتامينات)، أو مشاكل نفسية (بما في ذلك قلق الأداء أو الاكتئاب).قد يكون خلل الوظيفة الانتصابية الدليلَ الأوّل على أن الرجل لديه اضطراب في الأوعية الدموية، مثل تصلّب الشرايين.

هل تعلم...

  • يمكن أن يقلِّل استخدامُ الستيرويدات الابتنائية من إنتاج الحيوانات المنوية ويسبب انكماش الخصية.

بعض الاضطرابات تؤدي إلى غياب كامل للحيوانات المنوية (النطاف) في السَّائِل المنوي.وهي تشتمل على

  • الاضطرابات المهمَّة في الخُصيَتين

  • الاضطرابات في أجزاء أخرى من الجهاز التناسلي الذكري: انسداد أو فقدان الأسهرين أو القناتين الدافقتين، وفقدان الحويصلين المنويين، وانسداد قنوات القذف

الشذوذ الجيني نفسه الذي يسبِّب التليّف الكيسي يمكن أن يسبِّب نقصَ أو انعدام النطاف، عن طريق منع تَشكُّل كل من الأسهرين من في كثير من الأحيان.

كما يمكن أن يحدث فقدان النطاف أيضًا إذا كان السَّائِل المنوي، الذي يحتوي على الحيوانات المنوية، يتحرك في الاتجاه الخاطئ (نحو المثانة بدلًا من القضيب).ويُسمَّى هذا الاضطراب القذف إلى الوراء أو الدفق التراجعي.

توضيع الأعضاء الإنجابية للذكور

تشخيص مشاكل النطاف

  • تقييم الطبيب

  • تحليل السَّائِل المنوي

  • اختبارات لهرمونات أو شذوذات وراثيَّة في بعض الأحيان

عندما يكون الزوجان مصابين بالعُقم، يَجرِي تقييم الرجل دائمًا بالنسبة لاضطرابات الحيوانات المنوية.ويسأل الأطباء الرجلَ عن تاريخه الطبِّي، ويقومون بفحص جسدي في محاولة لتحديد السبب.كما يسأل الأطباءُ عن الاضطرابات السابقة والجراحة، واستخدام الأدوية، والتعرّض المحتمل للسُّموم.ويتحقَّقون من وجود تشوّهات جسدية، مثل عدم نزول الخُصيَتين، وعلامات الاضطرابات الهُرمونِيَّة أو الوراثيَّة التي يمكن أن تسبِّب العُقم.مستويات الهرمونات (بما في ذلك هرمونُ التستوستيرون) في الدم.

تحليلُ السَّائِل المنوي

هناك حاجة إلى تحليل السَّائِل المنوي، وإجراء الفحص الرئيسي بالنسبة لعقم الرجال.وفي هذا الإجراء، غالبًا ما يُطلَب من الرجال تجنُّب القذف لمدة 2 إلى 3 أيام قبلَ التحليل.والسببُ هو التأكد من أنَّ السَّائِل المنوي يحتوي على أكبر عدد ممكن من الحيوانات المنوية؛(ولكن، تشير الأبحاث إلى أن القذف بشكل يومي لا يقلل من عدد الحيوانات المنوية عند الرجال ما لم تكن هناك مشكلة في إنتاجها.)ثم يُطلَب من الرجال أن يكون القذف عن طريق الاستمناء في مرطبان زجاجي عقيم، ويُفضَّل أن يكون ذلك في موقع المختبر.بالنسبة للرجال الذين يواجهون صعوبة في إنتاج عَيِّنَة من السَّائِل المنوي بهذه الطريقة، يمكن استخدامُ الواقي الذكري الخاص الذي لا يحتوي على مواد مزلِّقة أو مواد كيميائية سامَّة للحيوانات المنوية لجمع السَّائِل المنوي في أثناء الجماع.

ونظرًا إلى اختلاف عدد النطاف، يحتاج الاختبار إلى عَيِّنَتين على الأقل تمَّ الحصول عليهما بفارق أسبوع واحد على الأقل.عندَ اختبار عدَّة عينات، تكون النتائج أكثر دقة من اختبار عينة واحدة فقط.

يجري قياسُ حجم عَيِّنَة السَّائِل المنوي.كما يَجرِي تحديدُ اللون، والقوام، واللزوجة، والتكوين الكيميائي للسَّائِل المنوي، وهذا ذلك ضمن الحدود الطبيعية.ويجري عدّ الحيوانات المنوية.قد يعني انخفاضُ عدد الحيوانات المنوية انخفاضَ الخُصُوبَة، ولكن ليس دائمًا.يجري فحصُ الحيوانات المنوية تحت المجهر أيضًا لتحديد ما إذا كانت غير طبيعية في الشكل، أو الحجم، أو الحركة.

إذا كان السَّائِلُ المنوي لا يزال يبدو غيرَ طبيعي، يحاول الطبيبُ تحديدَ السبب.وإذا كان هناك نقصٌ شديد في الحيوانات المنوية، يقوم الأطباء بإجراء الاختبارات الجينية وقياس مستويات هرمونات معيَّنة، مثل هرمون التستوستيرون والهرمون المنبِّه للجريب (الذي يحفز إنتاجَ الحيوانات المنوية لدى الرجال).ويمكن فحص البول أيضًا لتحرِّي وجود الحيوانات المنوية بعدَ القذف، وتحديد ما إذا كان يحدث القذف إلى الوراء (القذف التراجعي).

الخزعَة

تُؤخذ في بعض الأحيان خزعة من الخصيتين للمساعدة على تحديد سبب العقم.

اختباراتٌ أخرى

يمكن إجراءُ اختبارات أخرى، باستعمال عينة من الدم أو المني، لتقييم وظيفة الحيوانات المنوية والجودة إذا كانت الاختباراتُ الروتينية لكلا الشريكين لا تفسِّر العُقم.وهذه الاختباراتُ قد تَتحرَّى عن الأجسام المُضادَّة للحيوانات المنوية، وتحدِّد ما إذا كانت أغشية الحيوانات المنوية سليمة، أو تقيِّم قدرةَ الحيوانات المنوية على الارتباط بباليضة واختراقها.ولكنَّ مدى فائدة هذه الاختبارات غيرُ واضح.

تُجرى الاختبارات الهرمونية إذا كانت نتائج تحليل السَّائِل المنوي غير طبيعية، وخاصةً إذا كان عدد النطاف منخفضًا جدًا.يجري قياس مستويات الهرمون المنبه للجريب (الذي يحفز الخصيتين لإنتاج النطاف) وهرمون التستوستيرون.إذا كان مستوى التستوستيرون منخفضًا، فينبغي قياس مستويات الهرمون الملوتن (الذي يحفز الخصيتين على إنتاج التستوستيرون) ومستويات البرولاكتين (الذي يحفز إنتاج الحليب عند الرجال والنساء).يُشير ارتفاع مستوى البرولاكتين إلى أن سبب العقم قد يكون ناجمًا عن ورم في الغدة النُّخامِيَّة أو استعمال أدوية مُعيَّنة.

الاختبارات الجينية تُجرى هذه الاختبارات إذا قرر الأطباء أن عدد النطاف قليل جدًا أو أنها معدومة.بالنسبة للاختبارات الجينية، يمكن استخدام أي نسيج تقريبًا، بما في ذلك الدم.تنطوي الاختبارات على تحليل الصبغيات (يُسمَّى التنميط النووي karyotyping).قد يستخدم تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) لإنتاج العديدَ من نسخ الجينات أو أجزاء من الجين، ممَّا يجعل دراسةَ هذا الجين أسهلَ بكثير.يتحرى الأطباء عن الجينة التي تُسبب التليف الكيسي.وقبلَ أن يُحاول رجلٌ لديه هذه الطفرة الجينية وشريكته لحمل، ينبغي أيضًا تحري الجينة عند الشريكة.

علاج مشاكل النطاف

  • علاج السَّبب

  • كلوميفين (دواء للخُصُوبَة)

  • إذا كان كلوميفين غيرَ فعَّال، التقنيات المساعدة على الإنجاب

تجرِي معالجةُ بالاضطراب الذي يسبِّب المشكلة، إذا أمكن؛فعلى سَبيل المثال، يمكن مُعالَجَة دوالي الحبل المنوي بالجراحة.وقد تتحسن الخُصُوبَة نتيجة لذلك، على الرغم من أنَّ هذا التأثيرَ لم يثبت.

الكلوميفين Clomiphene

يمكن استخدامُ عقار كلوميفين، وهو دواء يُستخدم لتنبيه الإباضة لدى النساء، في محاولة لزيادة أعداد الحيوانات المنوية لدى الرِّجال.ولكن، هل يحسِّن كلوميفين قدرة الحيوانات المنوية على التحرك أو يقلل من عدد الحيوانات المنوية غير الطبيعية، الأمر غيرُ واضح.ولم يثبت أنه يؤدِّي إلى زيادة الخُصُوبَة.

التقنيات المساعدة على الإنجاب

إذا كان عددُ الحيوانات المنوية منخفضًا أو إذا كان كلوميفين غيرَ فعَّال، فالعلاج الأكثر فعالية عادةً هو الإخصاب في المختبر، وغالبًا ما يكون مع حقن الحيوانات المنوية في الهيولى (حقن أحد الحيوانات المنوية في بويضة واحدة)—وهو أحد التقنيات المساعدة على الإنجاب.

والبديل هو الإمناء الاصطناعي داخل الرحم (وضع السَّائِل المنوي مباشرة في الرحم) باستخدام الحيوانات المنوية الأكثر نشاطًا فقط.يجري اختيارُ أكثر الحيوانات المنوية نشاطًا عن طريق غسل عينة من السائل المنوي.يحاول الأطباءُ وضعَ الحيوانات المنوية المغسولة في نفس وقت الإباضة.في هذا الإجراء، يحدث الحمل عادة في المحاولة السادسة إذا كان ذلك سيحدث فعلًا.يكون الإمناء داخل الرحم أقلّ فعالية بكثير من الإخصاب في المختبر، ولكنه أقل بضعًا بكثير وأقل تكلفة.

يمكن للأطباء في بعض الأحيان تحديد وأخذ عدد قليل من الحيوانات المنوية لحقنها في الهيولى عن طريق القيام بخزعة وفحص العيِّنة بالمجهر للعثور على الحيوانات المنوية.إذا لم يَجرِ العثور على الحيوانات المنوية، يمكن أن يُؤخذ في الحسبان تلقيح المرأة بالحيوانات المنوية من رجل آخر (مانح).ولكن، بسبب خطر الإصابة بالعدوى المنتقلة بالجنس، بما في ذلك الإصابةُ بفيروس العَوَز المَناعي البَشَري، والتهاب الكبد الوبائي C، فإنَّ عينات السَّائِل المنوي الطازج من المتبرِّعين لم تعد تُستخدَم في الولايات المتحدة.ويتم تقليلُ خطر انتقال المرض عن طريق تجميد الحيوانات المنوية المتبرِّع لمدة 6 أشهر أو أكثر، ثم إعادة اختبار المتبرِّعين بالنسبة للعدوى.إذا بقيت نتائجُ الاختبار سلبية، تجرِي إذابة العينة واستخدامها.يُؤجَّل جمعُ السَّائِل المنوي لمدة 3 أشهر إذا كان المتبرعون قد أصيبوا بفيروس زيكا، أو إذا كان المتبرعون قد عاشوا أو سافروا إلى منطقة ينتقل فيها فيروس زيكا.

ويمكن معالجة شريكة الرجل التي لديها مشاكل في الخُصُوبَة مع بموجِّهة الغدد التناسلية البشرية لتحفيز عدَّة بيوض كي تنضج وتُطلَق خلال الإخصاب في المختبر أو تجربة التلقيح داخل الرحم.وهذا الأسلوب قد يجعل الحملَ أكثر احتمالاً.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID