أدلة MSD

يُرجى تأكيد أنك لست موجودًا داخل الاتحاد الروسي

honeypot link

السكتة الدماغية الإقفارية

حسب

Ji Y. Chong

, MD, Weill Cornell Medical College

تمت مراجعته ذو القعدة 1441
موارد الموضوعات

السكتة الدماغية الإقفارية هي تموت مساحة من أنسجة الدِّمَاغ (احتشاء الدماغ) ناجم عن عدم كفاية إمدادات الدَّم والأكسجين إلى الدماغ بسبب انسداد أحد الشرايين.

  • عادة ما تحدث السكتة الدماغية عندما ينسد أحد الشرايين في الدماغ، وغالبًا ما يكون ذلك بسبب تخثر الدَّم و/أو الترسبات الدهنية الناجمة عن تصلب الشرايين.

  • تحدث الأَعرَاض بشكل مفاجئ، وقد تشمل الضعف العضلي، والشلل، وفقدان الإحساس أو تبدل طبيعته على جانب واحد من الجسم، وصعوبة النطق، والتَّخليط الذهنِي، وصعوبة الرؤية، والدوخة، وفقدان التوازن والتنسيق الحركي.

  • يجري وضع التَّشخيص عادةً بناءً على الأَعرَاض ونتائج الفحص السريري وتصوير الدماغ.

  • تُجرى اختبارات التصوير الأخرى (التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي) واختبارات الدَّم لتحديد سبب السكتة الدماغية.

  • قد يشتمل العلاج على أدوية لحل الخثرات الدَّموية، أو لجعل الدَّم أقل عرضة للتخثر، بالإضافة إلى الإجراءات التي تهدف لإزالة الخثرات الدموية، ومن ثم إعادة التأهيل.

  • أما التدابير الوقائية فتشمل السيطرة على عوامل الخطر، وتناول الأدوية التي تجعل الدَّم أقل عرضة للتخثر، والجراحة أحيانًا أو رأب الوعاء angioplasty لفتح الشرايين المسدودة.

  • يستعيد ثلث الأشخاص تقريبًا كامل قدراتهم الوظيفية أو معظمها بعد السكتة الدماغية.

أسباب السكتة الدماغية الإقفارية

تنجم السكتة الدماغية عادة عن انسداد أحد الشرايين التي تزود الدماغ بالدم، وغالبًا ما يكون أحد فروع الشريان السباتي الباطن.ونتيجة لذلك، تُحرم خلايا الدماغ من الدم.تتموت مُعظم خلايا الدماغ بعد حرمانها من الدم لمدة أربع ساعات ونصف.

تزويد الدماغ بالدم

يجري تزويد الدَّم بالدماغ من خلال شفعين (زوجين) من الشرايين الكبيرة:

  • الشرايين السباتية الباطنة internal carotid arteries، التي تحمل الدَّم من القلب على طول الجزء الأمامي من الرقبة

  • الشرايين الفقرية vertebral arteries، التي تحمل الدَّم من القلب على طول الجزء الخلفي من الرقبة

تلتقي الشرايين الفقرية في الجمجمة لتشكل الشريان القاعدي basilar artery (في الجزء الخلفي من الرأس).ينقسم الشريان السباتي الباطن والشريان القاعدي إلى عدة فروع، بما في ذلك الشرايين الدماغية.تلتقي بعض الفروع لتشكل دائرة من الشرايين (دائرة ويلّيس) تربط الشرايين السباتي الباطنية والشرايين الفقرية ببعضها البعض.وتأخذ الشرايين الأخرى المتفرعة عن دائرة ويليس شكل الطرق المتفرعة عن المستديرة المرورية.تحمل هذه الفروع الدَّم إلى جميع أجزاء من الدماغ.

في حال انسداد الشرايين الكبيرة التي تغذي الدماغ، فقد لا يشتكي بعض الأشخاص من أية أعراض، في حين يشتكي بعض الأشخاص من من سكتة دماغية صغيرة.ولكن قد يعاني بعض المرضى الذين لديهم نفس النوع من الانسداد سمن سكتة دماغية إقفارية كبيرة.لماذا؟تفسر الشرايين الجانبية جزءًا من ذلك.تسير الشرايين الجانبية بين الشرايين الأخرى، وتوفر توصيلًا إضافيًا.وتشمل هذه الشرايين دائرة ويلّيس circle of Willis والاتصالات بين الشرايين التي تتفرع عن الدائرة.يُولد بعض الأشخاص بشرايين جانبية كبيرة، يمكن أن تقيهم من السكتات الدماغية.ففي حال انسداد شريان واحد، يستمر تدفق الدَّم من خلال الشرايين الجانبية، مما يؤدي أحيانًا إلى منع حدوث السكتة دماغية.يولد أشخاص آخرون بشرايين جانبية صغيرة.قد تكون الشرايين الجانبية الصغيرة غير قادرة على إيصال ما يكفي من الدَّم إلى المنطقة المصابة، وفي هذه الحالة تحدث السكتة الدماغية.

يمكن للجسم أيضًا وقاية نفسه من السكتات الدماغية عن طريق تكوين شرايين جديدة.عندما يحدث الانسداد تدريجيًا وببطء (كما يحدث في تصلب الشرايين)، فقد تنمو شرايين جديدة في الوقت المناسب للحفاظ على التروية الدموية للمنطقة المصابة من الدماغ، وبالتالي منع حدوث السكتة الدماغية.في حال أن السكتة الدماغية حدثت بالفعل، فيمكن لنمو شرايين جديدة أن يساعد في الوقاية من سكتة دماغية ثانية (ولكن لا يمكنها عكس الضرر الذي حدث جراء السكتة الدماغية الأولى).

تزويد الدماغ بالدم

الأَسبَاب الشائعة

  • عن طريق تشكل السدادة ضمن الشريان: قد تستمر العصيدة atheroma في جدار الشريان بمراكمة المواد الدهنية، إلى أن تأخذ حجمًا كبيرًا يكفي لسد الشريان.وحتى إذا لم ينسد الشريان بشكل كامل، فإن العصيدة تضيق الشريان وتبطئ من تدفق الدم من خلاله.يكون الدم بطيء التدفق أكثر عرضة للتخثر من الدم سريع التدفق.يمكن لجلطة كبيرة أن تمنع تدفق الدم عبر أحد الشرايين المتضيقة والمسؤولة عن تزويد خلايا الدماغ بالدم، وبالتالي تموتها.أو إذا انفلقت العصيدة (تمزقت)، فإن المواد التي تتحرر منها قد تحفز تشكيل خثرة دموية يمكن أن تسد الشريان (انظر الشكل كيف يحدث التصلب العصيدي كيف يحدُث التصلُّبُ العصيديّ كيف يحدُث التصلُّبُ العصيديّ )

  • عن طريق انتقال السدادة من شريان آخر إلى أحد الشرايين في الدماغ: يمكن لجزء من العصيدة الشريانية أو الخثرة الدَّموية على جدار شريان آخر أن تنفصل عنه وتنتقل ضمن الجريان الدم (تُسمى صمّة embolus).يمكن للصمة أن تنحشر في أحد الشرايين التي تزود الدماغ ومنع تدفق الدَّم هناك.(يُشير مصطلح الصُمّة إلى انسداد الشرايين بمواد تنتقل عبر الدم وصولاً إلى عضو مختلف عن المكان الذي تشكلت فيه).غالبًا ما يحدث هذا الانسداد في مكان تضيق الشريان بفعل الترسُّبات الدهنية.

  • عن طريق الانتقال من القلب إلى الدماغ: قد تتشكل خثرة دموية في القلب أو أحد صماماته، وخاصة الصمامات الاصطناعية والصمامات التي تضررت بفعل عدوى الغشاء المبطن للقلب (التهاب الشغاف).يُمكن أن تتجزَّأ هذه الخثرات وتنتقل كصمة وتسد أحد الشرايين الواصلة إلى الدماغ.تكون السكتات الدماغية الناجمة هذه الخثرات الدموية أكثر شُيُوعًا بين الأشخاص الذين قاموا مؤخرًا بإجراء عملية جراحية في القلب، أو الأشخاص الذين أصيبوا بنوبات قلبية، أو يعانون من اضطراب في أحد الصمامات القلبية، أو يعانون من اضطراب النظم القلبي arrhythmia، لا سيَّما تسرع ضربات القلب، وعدم انتظام ضربات القلب الذي يُطلق عليه الرجفان الأذيني الرَجفان الأذيني والرفرفة الأذينية الرجفان الأذيني atrial fibrillation والرفرفة الأذينية atrial flutter هما نمطان سريعان جدًا من التفريغ الكهربائي يُسببا انقباض الأذينين (الحجرتين العلويتين من القلب) بسرعة كبيرة، كما يترافقا... قراءة المزيد .

ليس من الضروري أن تُسبب الخثرات الدموية في شرايين الدماغ السكتة في جميع الحالات.إذا انحلت الخثرة بشكل عفوي في أقل من 15 إلى 30 دقيقة، فإن خلايا الدماغ لا تتموت، وتتعافى أعراض الشخص لاحقًا.وتسمى مثل هذه الحالات بالنوبات الإقفارية العابرة النوبات الإقفارية العابرة النوبة الإقفارية العابرة (نوبة نقص التروية العابرة) هي اضطراب في وظيفة الدماغ يستمر عادة لأقل من 1 ساعة، وينجم عن انسداد مؤقَّت في أحد الشرايين المغذية للدماغ. إن أسباب وأعراض النوبة الإقفارية... قراءة المزيد (TIAs).

وإذا كان الشريان يتضيق بشكل بطيء وتدريجي فغالبًا ما تتوسع شرايين أخرى (تُدعى الشرايين الجانبية - انظر الشكل تزويد الدماغ بالدم تزويد الدماغ بالدم تزويد الدماغ بالدم ) لتعويض النقص في تدفق الدَّم إلى أجزاء الدِّمَاغ المتأثرة.وهكذا، فإن الخثرة الدموية في الشريان الذي تطورت له شرايين جانبية، قد لا تترك أعراضًا ملحوظة.

السُّدادات الدموية وجلطات الدَّم: أسبَاب سكتة نقص التروية

يُمكن أن تحدُث السكتة الإقفارية عندما يُصبِحُ شريانٍ ينقلُ الدَّم إلى الدِّماغ مسدودًا؛وقد تُسَدُّ الشرايين عن طريق الترسُّباتٍ الدُهنية (العصائد atheromas أو اللويحات plaques) بسبب التصلُّب العصيديّ atherosclerosis.تُعدُّ الشرايين في العُنق، خُصُوصًا الشريانين السباتيين الغائرين، موضعًا شائعًا للعصائد،

كما قد تنسدُ الشرايين بسبب جلطة دمويَّة (خثرة thrombus) أيضًَا؛قد تتشكَّل الخثرات الدَّموية على عصيدةٍ في شريانٍ.كما قد تتشكَّل جلطات الدَّم في القلب عند الأشخاص الذين يُعانون من اضطرابٍ في القلب.وقد ينفصِلُ جزء من الجلطة، وينتقل عبر مجرى الدَّم (يُصبِحُ صمَّة embolus)،وقد يؤدي بعد ذلك إلى انسدادِ شريان يُزوِّد الدِّماغ بالدَّم، مثل أحد الشرايين الدِّماغيَّة.

السُّدادات الدموية وجلطات الدَّم: أسبَاب سكتة نقص التروية

احتشاء جَوبِيّ

يُشيرُ مصطلح الاحتشاء الجوبي lacunar infarction إلى السكتات الدماغية الإقفارية الصغيرة التي لا يزيد حجمها عادةً عن ثلث إنش تقريبًا (سنتمتر واحد).في الاحتشاء الجوبي، ينسد أحد الشرايين الصغيرة العميقة في الدماغ عندما يتنكس جزء من جداره ويحل محله مزيج من الدهون والنسيج الضام - وهو اضطراب يدعى التنكس الشحمي الهياليني Lipohyalinosis.يختلف التنكس الشحمي الهياليني عن تصلب الشرايين، ولكن يمكن لكلا المرضين أن يسببا انسداد الشرايين.

يميل الاحتشاء الجوبي إلى أن يحدث عند كبار السن الذين يعانون من داء السكَّري أو ارتفاع ضغط الدَّم.لا يتضرر عادةً سوى جزء صغير من الدماغ في الاحتشاء الجوبي، وغالبًا ما يكون المآل جيدًا.ولكن، مع مرور الوقت، قد تتشكل العديد من الاحتشاءات الجوبية وتُسبب المشاكل، بما في ذلك المشاكل في التفكير وغيرها من الوظائف الذهنية (اعتلال إدراكي).

الأسبابُ الأخرى

بالإضافة إلى تمزق العصيدة الشريانية، فهناك العديد من الحالات التي قد تؤدي أو تساهم في تشكيل الخثرات الدموية، مما يزيد من خطر الانسداد الشرياني بسبب خثرة دموية.تشمل هذه الحالات ما يلي:

قد تنجم السكتة الدماغية عن أي اضطراب يمكن أن يقلل من كمية الدَّم الواردة إلى الدماغ.فمثلًا،

تنجم السكتات الدماغية في حالات نادرة عن انخفاض عام في تدفق الدم، كما يحدث عندما الأشخاص الذين يفقدون كمية كبيرة من الدَّم، أو يصابون بتجفاف شديد، أو يُصابون بانخفاض شديد في ضغط الدم.يحدث هذا النوع من السكتة الدماغية غالبًا عندما تتضيق الشرايين التي تغذي الدماغ ولكنها لم تسبب أي أعراض في السابق ولم يتم اكتشافها.

في بعض الأحيان، تحدث السكتة الدماغية عندما يكون تدفق الدَّم إلى الدماغ طبيعيًا، ولكن الدَّم لا يحتوي على كمية كافية من الأكسجين.تتضمن الاضطرابات التي تقلل من محتوى الأكسجين في الدَّم كلًا من النقص الحاد في تعداد خلايا الدَّم الحمراء (فقر الدم لمحة عامّة عن فقر الدَّم فقرُ الدَّم anemia هو حالةٌ ينخفض فيها عددُ كريَّات الدَّم الحمر. تحتوي كريَّاتُ الدَّم الحمر red blood cells على الهيموغلوبين، وهذا البروتين يُمكِّنها من حمل الأكسجين من الرئتين وإيصاله إلى... قراءة المزيد )، والاختناق، و التسمم بأحادي أكسيد الكربون التَّسمُّم بأحادي أكسيد الكربون أول أكسيد الكربون هو غاز عديم اللون والرائحة ينجم عن احتراق العديد من المواد، ويمكن أن يكون سامًّا عند استنشاقه بكميات كبيرة من الشائع التَّسمُّم بأحادي أكسيد الكربون. يمكن أن تشتمل الأَعرَاض... قراءة المزيد .عادة، ما يكون الضرر الدماغي في مثل هذه الحالات منتشرًا، ويدخل المريض في سبات coma.

يمكن في بعض الأحيان لخثرة دموية من أحد أوردة الساق، (خثرة وريدية عميقة خُثارُ الوريد العميق Deep Vein Thrombosis (DVT) الخُثارُ الوريديّ العميق deep vein thrombosis هو تكوين جلطات دمويَّة (خَثَرات) في الأوردة العميقة للساقين عادةً. يمكن أن تتكوَّنَ جلطات دمويَّة في الأوردة إذا أُصيب الوريدُ أو عند حدوث اضطرابٍ... قراءة المزيد خُثارُ الوريد العميق Deep Vein Thrombosis (DVT) ) أو في حالات نادرة، أجزاء صغيرة من نقي عظم ساق مكسورة، أن تتجول ضمن مجرى الدم.عادة، ما تتنقل هذه الخثرات الدَّموية وأجزاء الدهون لتستقر في القلب ومنه إلى أحد الشرايين في الرئتين (يُسمى ذلك الانسداد الرئوي الانصمامُ الرِّئوي Pulmonary Embolism ).ولكن، قد يعاني بعض الأشخاص من وجود فتحة غير طبيعية بين الحجرتين العلويتين اليمنى واليسرى من القلب (وتسمى الثقب البيضاوي السالك patent foramen ovale).لدى هؤلاء الأشخاص، يمكن للخثرات الدَّموية وقطع من الدهون أن تعبر من خلال هذه الفتحة وتتجاوز الرئتين وتصل إلى الشريان الأبهر (أكبر شريان في الجسم).وإذا وصلت إلى أحد شرايين الدماغ، فقد تؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية.

عوامل الخطر

يمكن ضبطُ بعض عوامل خطر السكتة الدماغية الإقفارية أو تعديلها إلى حدٍّ ما - على سبيل المثال، عن طريق علاج الاضطراب الذي يزيد من الخطر.

عوامل الخطر الرئيسية القابلة للتعديل للسكتة الدماغية الإقفارية هي:

وتنطوي عواملُ الخطر التي لا يمكن تعديلها على:

  • إصابة سابقة بالسكتة الدماغية

  • الذكورة

  • التقدم في السن

  • وجود أقارب أصيبوا سابقًا بسكتة دماغية

أعراض السكتة الدماغية الإقفارية

عادة ، تحدث أعراض السكتة الدماغية بشكل مفاجئ وغالبًا ما تكون أكثر حدة بعد بضع دقائق من بدئها لأن معظم السكتات الدماغية الإقفارية تبدأ فجأة، وتتطور بسرعة، وتتسبب في موت أنسجة المخ في غضون دقائق إلى ساعات.وبعد ذلك، تستقر معظم السكتات الدماغية، فيتوقف حدوث الضرر أو يحدث ضرر محدود فقط.تُسمى السكتات الدماغية التي تبقى مستقرة لمدة 2 إلى 3 أيام تسمى بالسكتات الدماغية المكتملة.غالبًا ما يؤدي الانسداد المفاجئ من قبل صمة إلى هذا النوع من السكتات الدماغية.

في حوالى 10-15% من السكتات الدماغية، يستمر الضرر بالحدوث وتستمر الأعراض بالتفاقم حتى يومين، بالتزامن مع تموت مساحات أكبر من نسيج الدماغ.وتسمى هذه السكتات الدماغية السكتات الدماغية المترقية.بالنسبة إلى بعض الأشخاص، تؤثِّر الأعراض في ذراعٍ واحدة، ثم تنتشر إلى مناطق أخرى على نفس الجانب من الجسم.وعادة ما يحدث تفاقم الأَعرَاض والأضرار على عدة مراحل، تتوسطها فترات مستقرة إلى حد ما.وخلال هذه الفترات، يتوقف توسع مساحة النسج المتضررة بشكل مؤقت، وقد يحدث بعض التحسن.عادةً ما تنجم هذه السكتات عن تشكل خثرات في شريان متضيق.

غالبًا ما تحدث السكتات الدماغية الناجمة عن الصمة في أثناء النهار، وقد يكون الصداع هو العرض الأول.غالبًا ما تحدث السكتات الدماغية الناجمة عن خثرة دموية في شريان متضيق في أثناء الليل، وغالبًا ما تُلاحظ عندما يستيقظ الشخص.

عندما تتأثر الشرايين المتفرعة عن الشريان السباتي الداخلي (والتي تحمل الدَّم على طول الجزء الأمامي من الرقبة باتجاه الدماغ)، فإن الأعراض التالية تكون أكثر شيوعًا:

  • العمى في عين واحدة

  • فقدان الرؤية على نفس الجانب من كلتا العينين (إما الجانب الأيسر أو الأيمن من كلتا العينين)

  • الأحاسيس غير الطبيعية، أو الضعف أو الشلل في ذراع أو ساق واحدة أو على جانب واحد من الجسم

عندما تتأثر الشرايين المتفرعة عن الشرايين الفقرية (والتي تحمل الدَّم على طول الجزء الخلفي من الرقبة باتجاه الدماغ)، فإن الأعراض التالية تكون أكثر شيوعًا:

  • الدوخة والدوار

  • الرؤية المضاعفة أو فقدان البصر في كلا العينين

  • الضعف المعمم على جانب واحد أو كلا جانبي الجسم

وقد تحدث العديد من الأَعرَاض الأخرى، مثل صعوبة الكلام (مثل ثقل اللسان)، اعتلال الوعي (مثل التَّخليط الذهنِي)، وفقدان التنسيق الحركي، وسلس البول.

يمكن للسكتات الدماغية الشديدة أن تؤدي إلى الذهول stupor أو الغيبوبة.بالإضافة إلى ذلك، يمكن للسكتات الدماغية، حتى الخفيفة منها، أن تسبب الاكتئاب أو عدم القدرة على السيطرة على العواطف.على سبيل المثال، قد يبكي الشخص أو يضحك بشكل غير لائق.

قد يعاني بعض الأشخاص من نوبة عصبية عندما تبدأ السكتة الدماغية.وقد تحدث الاختلاجات العصبية بعد أشهر أو سنوات لاحقة.تنجم الاختلاجات العصبية المتأخرة عن الندبات أو المواد التي تترسب من الدَّم في أنسجة الدِّمَاغ التالفة.

وقد يُصاب المريض أحيانًا بالحمى.قد تنجم الحمى عن السكتة الدماغية أو اضطراب آخر.

إذا تفاقمت الأَعرَاض، وخاصة اعتلال الوعي، في غضون اليومين أو الأيام الثلاثة الأولى، فإن السبب في كثير من الأحيان يكون وجود تورم بسبب السوائل الزائدة (الوذمة) في الدماغ.في السكتات الدماغية الكبيرة، يكون التورم في الدماغ في أسوأ حالاته بعد حوالى 3 أيام من بداية السكتة.تتراجع الأَعرَاض عادة في غضون أيام قليلة، بالتزامن مع امتصاص السوائل.ولكن بأية حال، فإن التورم يُعد حالة خطيرة بشكل خاص لأن الجمجمة غير قابلة للتمدد واستيعابه.يمكن للزيادة الناتجة في الضغط أن تُسبب انزياح الدماغ، مما يؤدي إلى اضطراب وظيفة الدماغ، حتى وإن لم تتوسع مساحة المنطقة المتأثرة بشكل مباشر بالسكتة الدماغية.إذا ارتفع الضغط بشكل كبير جدًّا، فقد يدفع ذلك الدماغ نحو جوانب وأسفل الجمجمة، ويتبارز من خلال البنى الصلبة التي تفصل الدماغ إلى أحياز.ويسمى الاضطراب الناجم بالانفتاق الانفتاق: الدِّماغ تحت الضغط الانفتاق: الدِّماغ تحت الضغط ، وقد يكون مميتًا.

مضاعفات السكتة الدماغية

كما يمكن للسكتات الدماغية أن تُفضي إلى مشاكل أخرى (مضاعفات).

يمكن للأضرار والمشاكل الناتجة عن السكتة الدماغية أن تُصيب الأشخاص بالاكتئاب.

تشخيص السكتة الدماغية الإقفارية

  • تقييم الطبيب

  • التصوير المقطعي المُحوسب وفي بعض الأحيان التصوير بالرنين المغناطيسي

  • الفحوص المخبرية، بما فيها اختبارات قياس مستوى السكر في الدم

ويمكن للأطباء عادة تشخيص السكتة الدماغية بناء على القصة المرضية ونتائج الفَحص السَّريري.كما يمكن للأطباء تحديد الشرايين المصابة في الدماغ بناءً على الأَعرَاض.على سبيل المثال، ينجم الضعف أو الشلل في الساق اليسرى عن انسداد الشريان المسؤول عن تروية الجانب الأيمن من الدماغ، والتي تتحكم في حركات عضلات الساق اليسرى.

عواقب تضرر مناطق معينة من الدماغ

تتحكَّم مناطق مختلفة من الدِّماغ في وظائف مُعيَّنة.وبذلك، يُحدد مكانُ تضرُّر الدماغ الوظيفةَ المفقودة.

عواقب تضرر مناطق معينة من الدماغ

عادةً ما يُجرى التصوير المقطعي (CT) في البداية.يساعد التصوير المقطعي على تمييز السكتة الدماغية الإقفارية عن السكتة الدماغية النزفية، أو الورم الدماغي، أو الخراج، أو غيرها من الإصابات.

كما يقيس الأطباء أيضًا مستوى السكر في الدَّم لاستبعاد حدوث انخفاض مستوى السكر في الدَّم (هبوط سكر الدم)، والذي يمكن أن يسبب أعراضًا مشابهة.

فُحوصات للتعرُّف إلى سبب الحالة

من الضروري تحديد السبب الدقيق للسكتة الدماغية الإقفارية.فإذا كان سبب الانسداد هو خثرة دموية، فقد تحدث سكتة دماغية أخرى ما لم يَجرِ تصحيح الاضطراب الأساسي.على سبيل المثال، إذا نجمت خثرة دموية اضطراب في النظم القلبي، فإن علاج هذا الاضطراب يمنع تشكل خثرات جديدة والتسبب بسكتات دماغية أخرى.

قد تتضمن اختبارات الكشف عن الأَسبَاب أياً مما يلي:

تساعد اختبارات التصوير الأطباء على مدى تضيق الشرايين السباتية، وبالتالي لتقدير خطر السكتة الدماغية أو النوبات الإقفارية العابرة التالية.وتساعد هذه المعلومات في تحديد المعالجات المطلوبة.

ولإجراء تصوير الأوعية الدماغية، يَجرِي إدخال أنبوب رفيع ومرن (قَثطَرة) في أحد الشرايين، وعادة ما يكون في أعلى الفخذ، إلى أن يصل إلى الشريان الأبهري ومنه إلى شريان محدد في الرقبة .ثم يَجرِي حقن مادة يمكن رؤيتها بالأشعَّة السِّينية (عامل تباين ظليل للأشعَّة) لتحديد الشريان.وبهذا الشكل، فإن هذا الاختبار يُعد باضعًا أكثر من الاختبارات الأخرى التي توفر صورًا للتروية الدموية في الدماغ.ولكن بالمقابل، فإن هذا الاختبار يوفر المزيد من المعلومات.يُجرى تصوير الأوعية الدماغيَّة قبل استئصال العصائد جراحيًا من الرقبة (استئصال باطنة الشريان السباتي الجراحة السكتة الدماغية الإقفارية هي تموت مساحة من أنسجة الدِّمَاغ (احتشاء الدماغ) ناجم عن عدم كفاية إمدادات الدَّم والأكسجين إلى الدماغ بسبب انسداد أحد الشرايين. عادة ما تحدث السكتة الدماغية عندما... قراءة المزيد الجراحة ) وقبل اللجوء إلى أي إجراء داخل وعائي باستخدام القثطرة لمعالجة الشرايين المسدودة أو المتضيقة.كما يُجرى تصوير الأوعية الدماغية عند الاشتباه بحدوث التهاب في الأوعية الدموية لمحة على الالتهاب الوعائي تنجم اضطرابات الالتهابات الوعائيَّة عن التهاب الأوعية الدمويَّة (التهاب وعائي). يمكن أن تنجمَ الالتهابات الوعائيَّة عن حالات عدوى أو أدوية معيَّنة أو قد تحدث لأسباب مجهولة. قد يعاني الأشخاصُ... قراءة المزيد لمحة على الالتهاب الوعائي .

ونظرًا إلى أنَّ تصوير الأوعية المقطعي المحوسَب يكون أقلّ تدخُّلًا ، جَرَى استبداله إلى حدٍّ كبيرٍ بتصوير الأوعية الدماغيَّة باستخدام القثطار.والاستثناءات هي الإجراءات داخل الوعائية (مثل: استئصال الخثرة الميكانيكي استئصال الخثرة الميكانيكي السكتة الدماغية الإقفارية هي تموت مساحة من أنسجة الدِّمَاغ (احتشاء الدماغ) ناجم عن عدم كفاية إمدادات الدَّم والأكسجين إلى الدماغ بسبب انسداد أحد الشرايين. عادة ما تحدث السكتة الدماغية عندما... قراءة المزيد استئصال الخثرة الميكانيكي أو وضع دعامة).

مآل السكتة الدماغية الإقفارية

وكلما جرى علاج السكتة الدماغية بأسرع وقت بدواء يكسر جلطات الدَّم (دواء حال للخثرة) ، كلما كان ضرر الدماغ أقل شدة ، وكانت فرص الشفاء أفضل.

غالبًا ما يمكن للأطباء في غضون الأيام القليلة الأولى بعد السكتة الدماغية، التنبؤ ما إذا كان الشخص سوف يتحسن أو تزداد حالته سوءًا.إذا كان الشخص شابًا، وظهرت علامات التحسن عليه سريعًا، فغالبًا ما يشير ذلك إلى أنه سوف يتعافى بشكل كامل.

غالبًا ما يتمكن حَوالى 50٪ من المصابين بالسكتة الذين يعانون من شلل أحادي الجانب، ومعظم المصابين الذين يعانون من أعراض أقل حدة من استعادة بعض الوظائف بالتزامن مع مغادرتهم للمستشفى، وغالبًا ما يتمكنون في نهاية المطاف من القيام باحتياجاتهم الأساسية.يمكن لهؤلاء المرضى التفكير بشكل جيد، والمشي، على الرغم من أن استخدام الذراع أو الساق في الجانب المصاب قد يكون محدودًا.وإن استخدام الذراع غالبًا ما يكون أكثر صعوبةً من استخدام الساق.

يتمكن حَوالى 10٪ من المصابين بالسكتة الدماغية من التعافي واستعادة جميع وظائف الجسم الاعتيادية، في حين أن حَوالى 25٪ من المصابين بالسكتة الدماغية يستيعدون معظم وظائف الجسم الاعتيادية، وليس كلها.

قد يعاني بعض الأشخاص من إعاقات جسدية وعقلية مدمرة، ويصبحون غير قادرين على الحركة أو الكلام أو تناول الطعام بشكل طبيعي.

أما 20٪ من المصابين بالسكتة الدماغية الإقفارية فيموتون في المستشفى.ويشكل كبار السن النسبة الأعلى من هؤلاء.أما حوالى 25٪ من الأشخاص الذين يتعافون من سكتة دماغية أولى فيعانون من سكتة دماغية أخرى في غضون 5 سنوات.تُسبب السكتات الدماغية اللاحقة المزيد من الاعتلال الجسدي وفقدان الوظائف.

يمكن اعتبار معظم العاهات التي تستمر لاثني عشر شهرًا بعد الإصابة بالسكتة عاهات دائمة.

علاج السكتة الدماغية الإقفارية

  • تدابير لدعم الوظائف الحيوية مثل التنفُّس

  • الأدوية التي تحل الخثرات الدموية أو تجعل الدَّم أقلَّ عُرضةً للتخثر

  • الجراحة أحيانًا لإزالة الانسداد أو رأب الوعاء باستخدام دعامة

  • اتخاذ إجراءات لمعالجة المشاكل التي قد تُسببها السكتة، مثل صعوبة البلع

  • تدابير للوقاية من تخثر الدَّم في الساقين

  • إعادة التأهيل

عندما تحدث السكتة الدماغية، فإن كل دقيقة ذات أهمية.كلما ازداد زمن انخفاض تدفق الدَّم إلى الدماغ أو توقفه، كلما ازداد الضرر الذي سيلحق بالدماغ.يجب على الأشخاص الذين تظهر لديهم أعراض تشير إلى السكتة الدماغية الاتصال فورًا بالرقم 911 و التوجه إلى قسم الطوارئ.تكون المعالجة بإزالة أو حثل الخثرات أكثر فعالية عند إجرائها بأسرع وقت ممكن.لكي تكون هذه الأدوية فعالة، ينبغي البدء باستعمالها في غضون 4.5 ساعة من بداية السكتة.يمكن لإجراءات استئصال الخثرات بواسطة القثطار (استئصال الخثرة الميكانيكي) أن تكون فعالة حتى 6 ساعات بعد بدء السكتة الدماغية وفي بعض الأحيان لوقت أطول من ذلك.يُعدُّ البدء بالعلاج في أسرع وقت ممكن أمرًا بالغ الأهمية لأنَّه كلما استُعيد جريان الدَّم إلى الدماغ في وقت أبكر، كلما قلّ الضرر الذي يلحق بالدماغ وكلما كانت فرص الشفاء أفضل.وهكذا، يحاول الأطباء بسرعة تحديد وقت بداية السكتة الدماغية ويتأكدون من أن السكتة الدماغية هي سكتة إقفارية، وليست نزفية، لأنها تُعالج بشكل مختلف.

الأولوية الأخرى هي استعادة تنفس الشخص، ومعدل ضربات القلب، وضغط الدَّم (إذا كان منخفضًا)، ودرجة الحرارة إلى المستويات الطبيعية.يجري إدخال أنبوب إلى وريد المريض لإعطاء الأدوية والسوائل عند الحاجة.إذا كان الشخص يعاني من الحمى، فيمكن استخدام الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين أو بطانية التبريد لخفض درجة حرارة الجسم، وذلك أن خطر الضَرَر الدماغي يزداد في حال ارتفاع درجة حرارة الجسم.

لا يعالج الأطباء ا رتفاع ضغط الدم العلاج ارتفاع ضغط الدَّم (فرط ضغط الدم hypertension) هو ضغط مرتفع باستمرار في الشرايين. لا يمكن تحديدُ سببٍ لارتفاع ضغط الدَّم غالبًا، ولكنَّه يحدثُ في بعض الأحيان نتيجةً لاضطراب كامنٍ في الكُلى أو... قراءة المزيد العلاج بشكل فوري عادةً، إلا إذا كان مرتفعًا جدًّا (أكثر من 220/120 ملم زئبق)، وذلك لأنه عند تضيق الشرايين ينبغي أن يكون ضغط الدَّم أعلى من المعتاد لدفع ما يكفي من الدَّم إلى الدماغ.وفي الوقت ذاته، يمكن لارتفاع ضغط الدَّم الشديد أن يؤدي إلى إصابة القلب والكلى والعينين، وبالتالي يجب تخفيضه.

إذا كانت السكتة الدماغية شديدة جدًّا وتؤثر في مساحة واسعة من الدماغ، فيمكن إعطاء أدوية مثل مانيتول mannitol للحد من التورم وزيادة ضغط الدم في الدماغ.يحتاج بعض الأشخاص إلى التنفُّس الصناعي للتنفس على نحو كاف.

قد يتضمن العلاج الخاص للسكتة الدماغية كلًا من الأدوية الحالة للخثرات الدَّموية (thrombolytic drugs)، والأدوية التي تجعل الدَّم أقل عرضة للتخثر (الأدوية المُضادَّة للصفيحات ومضادَّات التخثُّر)، وبعد ذلك إعادة التأهيل.في بعض المراكز المتخصصة، تَجرِي إزالة الخثرات الدَّموية بشكل مباشر من داخل الشرايين (استئصال الخثرات الميكانيكي).

يجري اتخاذ تدابير للوقاية من المشاكل التي يمكن أن تسبِّبها السكتة الدماغية، مثل الخثرات الدَّموية في الساقين وقرحات الضغط.تشمل التدابير الرامية إلى الوقاية من حدوث سكتة دماغية أخرى كلاً من السيطرة على عوامل الخطر (مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكّري، وارتفاع مستويات الكولستيرول)، واستخدام الأدوية التي تجعل الدَّم أقل عرضة للتخثر، وأحيَانًا العمليات الجراحية أو القَثطَرة لفتح الشرايين المسدودة.

الأدوية الحالة للخثرات الدموية

في ظروف معينة، يعطى دواء يُسمى منشط البلازمينوجين النسيجي (tissue plasminogen activator-tPA) عن طريق الوريد، وذلك للمساعدة على حل الخثرات الدموية، وإعادة تدفق الدَّم إلى الدماغ.

وبما أن منشط البلازمينوجين النسيجي tPA قد يتسبب في حدوث نزف في الدماغ وغيره، فمن الضروري عدم وصفه للأشخاص الذين يعانون من حالات معينة، مثل ما يلي:

  • إصابة سابقة بسكتة دماغية نزفية، أو نزف في الدماغ، أو ورم دماغي

  • النزف داخل الدماغ أو في منطقة كبيرة جدًا من أنسجة الدماغ المتموتة التي يجري الكشف عنها بالتصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي

  • سكتة دماغية نزفية مشتبه بها، حتى لو لم يكتشف التصوير المقطعي المحوسب أي دليل على سكتة دماغية

  • الميل إلى النَّزف (يُعرف من خلال انخفاض تعداد الصُّفَيحات الدَّمويَّة أو النتائج غير الطبيعيَّة لاختبارات الدَّم الأخرى)

  • حالة نزف في السبيل الهضمي في غضون الأيام 21 الماضية

  • سكتة دماغية أو إصابة في الرأس حدثت مؤخَّرًا (في غضون الأشهر الثلاثة الماضية)

  • انخفاض شديد في مستوى سكر الدم

  • عَدوى في القلب (مثل التِهاب الشَّغافِ الجُرثومِيّ)

  • استعمال أحد مضادات التخثر (مثل الوارفارين أو الهيبارين)، في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية

  • سكتة إقفارية كبيرة

  • ارتفاع ضغط الدَّم حتى بعد العلاج بدواء خافض للضغط

  • جراحة في الدماغ أو العمود الفقري خلال الأشهر الثلاثة الماضية

  • الأَعرَاض التي تتتعافى بسرعة

  • في بعض الأحيان، نوبة عصبية بالتزامن مع بدء حدوث السكتة الدماغية

  • في بعض الأحيان جراحة أو إصابة خطيرة خلال الأيام الـ 14 الماضية

  • في بعض الأحيان نزف في السبيل البولي خلال الأيام الـ 21 الماضية

  • الحمل في بعض الأحيان

  • في بعض الأحيان نوبة قلبية خلال الأشهر الثلاثة الماضية

  • الإدخال المحتمل لإبرة في أحد الشرايين خلال الأيام السبعة الماضية إذا تعذَّر ضغط الشريان للسيطرة على النزف

قبل إعطاء الدواء منشط البلازمينوجين النسيجي، يُجرى أولًا تصوير مقطعي محوسب CT لاستبعاد وجود نزف في الدماغ.ولضمان فعالية وأمان tPA، ينبغي البدء بإعطاء الدواء عن طريق الوريد في غضون 3 ساعات من بداية السكتة الدماغية الإقفارية.يوصي بعض الخبراء باستخدام منشط البلازمينوجين النسيجي حتى أربع ساعات ونصف كحد أقصى بعد بدء السكتة الدماغية.

ولكن عندما يجري إعطاء دواء منشط البلازمينوجين النسيجي في غضون 3-4.5 ساعات، فثمة حالات إضافية قد تمنع استخدامه.تشتمل هذه الحالاتُ على ما يلي:

  • كون الشخص يزيد عمره من 80 عامًا

  • استعمال أحد مضادَّات التخثُّر عن طريق الفم (بغض النظر عن تأثيره في التخثُّر)

  • الإصابة بسكتة دماغية شديدة أدت إلى فقدان كبير في الوظيفة

  • وجود تاريخ سابق للإصابة بكل من السكتة الدماغية وداء السكَّري.

بعدَ مرور 4.5 ساعة، يصبح استعمال دواء منشط البازمينوجين النسيجي عن طريق الوريد غير مفيد.

ولكن تحديد موعد بدء السكتة الدماغية قد يكون صعبًا.لذلك يفترض الأطباء أن السكتة الدماغية قد حدثت عند آخر مرة شوهد الشخص على ما يرام فيها.على سبيل المثال، إذا استيقظ الشخص بأعراض سكتة دماغية، فيفترض الأطباء أن السكتة بدأت عندما لوحظ الشخص لآخر مرة مستيقظًا وبحالة جيدة.ولهذا، لا يمكن استخدام منشط البلازمينوجين النسيجي إلا في عدد قليل من الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية.

وإذا وصل الأشخاص إلى المستشفى في أقل من 6 ساعات (حتى 12 ساعة في بعض الأحيان) بعد بدء حدوث السكتة الدماغية الناجمة عن انسداد في أحد الشرايين الكبيرة، فقد يجري إعطاؤهم منشط البلازمينوجين النسيجي، مع أو بدون معالجة إضافية باضعة.في هذه الحالات ينبغي إدخال دواء أو جهاز من خلال قَثطَرة ووضعه مباشرة في الشريان المسدود.ولإجراء هذا العلاج (الذي يُسمى استئصال الخثرة)، يقوم الطبيب بإجراء شق في الجلد، عادة في أعلى الفخذ، وإدراج قَثطَرة من خلال الشريان.ثم يَجرِي إدخال القَثطَرة من خلال الشريان الأبهري والشرايين الأخرى وصولًا إلى موقع الخثرة.يجري تكسير الخثرة جزئيًا بواسطة سلك متصل بالقَثطَرة وقد تُحقن بالمادة الدوائية (tPA).عادة ما يكون هذا العلاج متاحًا فقط في مراكز السكتات الدماغية المتخصصة.

استئصال الخثرة الميكانيكي

لاستئصال الخثرة ميكانيكياً، يستخدم الأطباء جهازًا خاصًا لإزالة الخثرة الدموي.وغالبا ما يلجأ الأطباء إلى هذا الإجراء في حال إصابة الشخص بجلطة شديدة وعدم جدوى العلاجات الأخرى، مثل tPA سواءً عند إعطائه بالطريق الوريدي أو عن القَثطَرة الشريانية.تشير أدلة جديدة إلى أن استئصال الخثرة الميكانيكي يمكن أن يعالج بشكل فعال الأشخاص المصابين بالسكتة الدماغية، بغض النظر عن شدتها.

يُجرى استئصال الخثرة الميكانيكي عادةً في غضون 6 ساعات بعد بدء ظهور الأَعرَاض.يمكن القيام بهذا الإجراء لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد بدء الأَعرَاض إذا أظهرت اختبارات التصوير عدم وجود تلف في أنسجة الدماغ.ولذلك، في بعض مراكزعلاج السكتة الدماغية، يبدأ الأطباء في استخدام نوع خاص من التصوير بالرنين المغناطيسي (تصوير التروية بالرنين المغناطيسي perfusion MRI تصويرُ التروية بالرنين المغناطيسي Perfusion MRI في التصوير بالرنين المغناطيسي magnetic resonance imaging-MRI، يَجرِي استخدام مجال مغناطيسي قوي وموجات لاسلكية عالية التردّد لإنتاج صور مفصَّلة للغاية.ولا يستخدم التصويرُ بالرنين المغناطيسي الأشعَّةَ... قراءة المزيد تصويرُ التروية بالرنين المغناطيسي Perfusion MRI ) واختبارات التصوير الأخرى لتحديد مدى تفاقم السكتة الدماغية، بدلاً من الاعتماد على الوقت فقط.يمكن لهذه الاختبارات أن تُظهِر انخفاض كمية الدَّم، وأن تشير إلى كمية النسج الدماغية التي يمكن الحفاظ عليها.تُعد هذه المقاربة (التي تعتمد على حالة أنسجة الدماغ، وليس الوقت) مفيدةً بشكل خاص عندما يكون الأطباء غير متأكدين من موعد بدء حدوث السكتة الدماغية - على سبيل المثال، عندما يستيقظ الشخص في الصباح ويكون لديه أعراض السكتة الدماغية.إذا أظهرت اختبارات التصوير أنَّ الجريان الدَّموي قد تراجع بدرجة محدودة فقط، فإن المُعالجة باستخدام استئصال الخثرة الميكانيكي في غضون 24 ساعة من بدء الأعراض قد تنجح في إنقاذ نسيج الدماغ.ولكن إذا تراجع الجريان الدموي بشكلٍ كبيرٍ أو توقَّف تمامًا، فإن المعالجة بعد ساعة واحدة فقط قد لا تتمكن من إنقاذ أي نسيج في الدماغ.

هناك عدة أنواع من الأجهزة يمكن استخدامها.على سبيل المثال، يمكن استخدام جهاز استرداد الدعامات stent retriever.وهو يشبه قفصًا سلكيًا صغيرًا.يمكن وصل الجهاز إلى قَثطَرة، ومن ثم يجري إدخال القثطرة من خلال شق، في أعلى الفخذ غالبًا، وصولًا إلى موقع الخثرة.يجري فتح القفص، ثم إغلاقه حول الجلطة، ثم سحبها من خلال قثطارٍ أكبر.إذا أُجريَ ذلك في غضون 6 ساعات من بداية السكتة الدماغية، يمكن أن يؤدي استئصال الخثرة الميكانيكي مع جهاز استرداد الدعامات إلى تحسين النتائج بشكل كبير عند الأشخاص الذين يعانون من انسداد كبير.يمكن للأجهزة استعادة تدفق الدم لدى 90 إلى 100 ٪ من الأشخاص.

يُجرى استئصال الخثرة الميكانيكي حصرًا في مركز علاج السكتات الدماغية.

الأدوية المُضادَّة للصفيحات ومضادَّات التخثُّر

في حال عدم القدرة على إعطاء دواء حال للخثرات، فيُعطى معظم الأشخاص الأسبرين (دواء مضاد للصفيحات) حال وصولهم إلى المستشفى.تساعد مضادات الصُّفَيحات الدَّمويَّة على جعل الصفيحات أقل قابلية للتجمع وتشكيل خثرة.(والصُّفَيحات الدَّمويَّة هي جسيمات صغيرة تشبه الخلايا، وهي تسبح في الدَّم وتساعد على تخثره كاستجابة لوجود ضرر في أحد الأوعية الدموية).

إذا بدا أنَّ الأعراض تزداد سوءًا على الرغم من المُعالجَات الأخرى، فيجري استخدام مضادَّات التخثُّر مثل الهيبارين والوارفارين.كما قد تُستخدم أيضًا في علاج أنواع محددة من السكتات الدماغية (مثل تلك الناجمة عن خثرة دموية في الدماغ، أو الرجفان الأذيني، أو تسلخ أحد الشرايين في الرقبة).تقوم مضادَّات التخثُّر بتثبيط البروتينات الدَّموية التي تساعد على تخثر الدم (عوامل التخثُّر).

إذا أعطي الشخص أحد الأدوية المضادة للتخثُّر، فعادةً ما ينتظر الطبيب 24 ساعة على الأقل قبل البدء بإعطاء الأدوية المُضادَّة للصفيحات أو مضادَّات التخثُّر، وذلك لأن هذه الأدوية تضيف خطرًا إضافيًا إلى خطر النزف في الدماغ.لا تعطى مضادَّات التخثُّر للمصابين الذين يعانون من ارتفاع ضغط دم غير مضبوط، أو المصابين بالسكتة الدماغية النزفية.

عادةً ما يشتمل علاج السكتة الدماغية على المدى الطويل على الأسبرين أو الأدوية الأخرى المُضادَّة للصفيحات وذلك للحد من خطر الخثرات الدموية، وبالتالي السكتات الدماغية اللاحقة.كما قد يُوصف كلوبيدوغرل clopidogrel (دواء آخر مضاد صفيحات) عوضًا عن الأسبرين عند الأشخاص الذين يتحسسون من الأسبرين.ويمكن إعطاءُ المصابين بسكتة دماغية صغرى مشاركة دوائية من كلوبيدوغريل والأسبرين.قد تكون هذه المشاركة الدوائية، التي تعطى في غضون 24 ساعة من ظهور الأعراض، أكثر فعالية من الأسبرين وحده في الحد من خطر السكتة الدماغية، ولكن فقط خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد السكتة الدماغية.وبعد ذلك، لا يكون للمشاركة أيَّة فائدة إضافية على الأسبرين وحده.بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه المشاركة الدوائية تزيد من خطر النَّزف بمقدار ضئيل.

يُعطى المرضى المصابون بالرجفان الأذيني أو أحد اضطرابات الصمامات القلبية مضادَّات التخثُّر (مثل الوارفارين) بدلا من الأدوية المُضادَّة للصفيحات، التي لا يبدو أنها تقي من تكون خثرات الدَّم في القلب.في بعض الأحيان، يَجرِي إعطاء الأشخاص من ذوي الخطر كبير للإصابة بسكتة دماغية أخرى كلًا من الأسبرين و أحد مضادَّات التخثُّر.

وقد ظهرت أجيال جديدة من مضادات التخثر مثل دابيغاتران Dabigatran،و أبيكسابان apixaban،و ريفاروكسيبان rivaroxaban ، وتستخدم أحيانًا كبديل عن الوارفارين.تكون مضادَّات التخثُّر الأحدث هذه أكثر ملاءمة للاستخدام، لأنها، على العكس من الوارفارين، لا تحتاج إلى مراقبة منتظمة بالاختبارات الدموية لتحديد كم من الوقت يستغرق تخثر الدم.كما أنها لا تتأثر أيضًا بالأطعمة، ومن غير المحتمل أن تتفاعل مع أدوية أخرى.ولكن لمضادات التخثر الحديثة هذه بعض المساوئ.يجب أخذ دابيغاتران dabigatran وأبياكسابان apixaban مرتين في اليوم.(يُستَعمل الوارفارين مرة واحدة في اليوم).كما ينبغي أيضًا عدم تفويت أي جرعة من الأدوية الجديدة حتى تكون فعَّالة، وهذه الأدوية أغلى بكثير من الوارفارين.

الجراحة

حالما تكتمل السكتة الدماغية الإقفارية، يمكن إجراء استئصال جراحي للترسبات الدهنية (العصائد أو اللويحات) الناجمة عن تصلب الشرايين أو الخثرات في الشريان السباتي الباطن (انظر الشكل تزويد الدماغ بالدم تزويد الدماغ بالدم تزويد الدماغ بالدم ).يمكن لهذا الإجراء، الذي يُسمى ستئصال باطنة الشريان السباتي، أن يكون مفيدًا في حال توفر الشروط التالية:

  • إذا نجمت السكتة الدماغية عن تضييق الشريان السباتي لأكثر من 70٪ (أو أكثر من 60٪ عند الأشخاص الذين يعانون من هجمات نقص تروية إقفارية عابرة).

  • بعض أنسجة الدِّمَاغ التي يغذيها الشريان المصاب لا تزال تعمل بعد السكتة الدماغية.

  • العمر المتوقع للشخص هو 5 سنوات على الأقل.

يمكن لاستئصال باطنة الشريان السباتي عند هؤلاء الأشخاص أن يقلل من خطر السكتات الدماغية اللاحقة.يساعد هذا الإجراء أيضًا على استعادة التروية الدموية للمنطقة المصابة، ولكن قد لا تساعد على استعادة الوظائف الجسدية المفقودة، بسبب تموت نسيج الدماغ.

لاستئصال باطنة الشريان السباتي، يَجرِي استخدام التخدير العام.يقوم الطبيب الجراح بعمل شق في الرقبة فوق منطقة الشريان الذي يحتوي على الانسداد، ومن ثم عمل شق في الشريان.تتم إزالة الانسداد، وإغلاق الشقوق الجراحية.وبعد بضعة أيام من ذلك، قد تصبح الرقبة مؤلمة، ويُصبح البلع صعبًا.يبقى معظم الأشخاص في المستشفى بين يوم واحد إلى يومين.وينبغي تجنب رفع الأشياء الثقيلة لمدة 3 أسابيع.بعد عدة أسابيع، يمكن للشخص استئناف أنشطته المعتادة.

يمكن لاستئصال باطنة الشريان السباتي أن يحفز الإصابة بالسكتة الدماغية لأن العملية قد تؤدي إلى إزاحة أو خلخلة خثرات أخرى أو غيرها من المواد التي يمكن أن تنتقل من خلال مجرى الدَّم وتسد شريانًا في موضع آخر.ولكن، بعد العملية، يكون خطر السكتة الدماغية أدنى مما هو عليه عند استخدام الأدوية، ويبقى هذا الخطر منخفضًا لعدة سنوات.يمكن لهذا الإجراء أن يؤدي إلى نوبة قلبية لأن الأشخاص الذين يخضعون له غالبًا ما تكون لديهم عوامل خطر للإصابة بداء الشرايين التاجية.

يجب على المريض الوقوف على يدي جراح خبير بهذا النوع من العمليات ولديه معدل منخفض للمُضَاعَفات الخطيرة بعد العمل الجراحي (مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية، والموت).أما إذا لم يعثر الشخص على الجراح المناسب، فإن مخاطر استئصال باطنة الشريان قد تفوق فوائدها المتوقعة.

الدعامات

إذا كان استئصال باطنة الشَّريان شديد الخطورة أو يتعذَّر إجراؤه بسبب الطبيعة التشريحية الشريان، فيمكن القيام بإجراء أقلّ بضعًا.قد تُستخدم قثطرة لتركيب شبكة سلكية أنبوبية (دعامة) مزودة بمرشح في ذروتها في الشريان السباتي المسدود.حالما تُركب في موضعها تُمدد الدعامة لتساعد على المحافظة على الشريان مفتوحًا بشكل مستمر.يلتقط المرشح أي بقايا قد تنفصل في أثناء الإجراء.تجري إزالة الفلتر بعد وضع الدعامة.

بعد إعطاء مخدر موضعي، يَتم إدخال القَثطَرة من خلال شق صغير في شريان كبير بالقرب من أعلى الفخذ أو في الذراع، ثم يجري إدخاله أكثر حتى يصل إلى الشريان السباتي الباطن في الرقبة.يجري حقن مادة لكي يتمكن الطبيب من معاينة الشريان في صورة الأشعَّة السِّينية (عامل التباين الشعاعي)، وبعد ذلك تُجرى الصورة الشعاعية لتحديد موقع المنطقة المتضيقة.بعد أن توضع الدعامة، يُزال المرشح والقَثطَرة.يبقى المريض مستيقظًا في أثناء إجراء هذه العملية التي تستغرق 1-2 ساعة تقريبًا.

ويبدو أن وضع دعامة هو إجراء آمن تمامًا مثل استئصال باطنة الشريان وفعال مثله في الوقاية من السكتات الدماغية والوفاة بسببها.

يمكن القيامُ بإجراء مماثل للأنواع الأخرى من الشرايين المسدودة الكبيرة (انظر الشكل فهم المداخلة التاجية عن طريق الجلد (PCI) فهمُ التّدخُّل التاجي عن طريق الجلد (PCI) فهمُ التّدخُّل التاجي عن طريق الجلد (PCI) ).

علاج السكتات الدماغية على المَدى الطويل

ينطوي العلاج طويل الأمد للسكتة الدماغية على تدابير للقيام بما يلي:

  • السيطرة على المشاكل التي يمكن أن تفاقم آثار السكتة الدماغية

  • منع أو علاج المشاكل الناجمة عن السكتات الدماغية

  • الوقاية من السكتات الدماغية في المستقبل

  • معالجة أية اضطرابات موجودة أيضًا

خلال فترة التعافي، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدَّم وارتفاع درجة الحرارة (الحمى) إلى تفاقم تضرر الدماغي بعد السكتة.ويؤدي خفضهما إلى الحدّ من الضرر وإلى أداءٍ أفضل.

قبل أن يبدأ الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية بتناول الطعام أو الشراب أو الأدوية عن طريق الفم، يجري فحصهم للتحري عن مشاكل في البلع.يمكن للمشاكل في البلع أن تؤدي للإصابة بالالتهاب الرئوي الشفطي الالتهاب الرئوي الشفطيّ والالتهاب الرئوي الكيميائي الالتهاب الرئوي الشفطيّ هو عَدوى في الرئتين تنجُم عن استنشاق مُفرَزات الفم أو محتويات المعدة، أو كليهما.الالتهاب الرئوي الكيميائي هو تهيج في الرئة ينجُم عن استنشاق مواد مهيجة أو سامة للرئتين... قراءة المزيد تُتخذ إجراءات الوقاية من هذه المشكلة في وقت مبكر.في حال اكتشاف مشاكل، يمكن للمعالج تعليم الأشخاص كيفية البلع بأمان.يحتاج الأشخاص أحيانًا إلى التغذية من خلال أنبوب (التغذية الأنبوبية التغذية بالأنبوب يمكن استخدام التغذية بالأنبوب لتغذية الأشخاص الذين يعمل جهازهم الهضمي بشكل طبيعي ولكنَّهم يعجزون عن تناول ما يكفي لتلبية احتياجاتهم الغذائيَّة.ومن هؤلاء الأشخاص نجد الذين يُعانون ممَّا يلي:... قراءة المزيد التغذية بالأنبوب ).

إذا كان الأشخاص لا يستطيعون التحرك من تلقاء أنفسهم أو يجدون صعوبة في الحركة، فإنهم يواجهون خطر الإصابة بخثرات دموية في الساقين (خُثار الوريد العميق الوقايَة الخُثارُ الوريديّ العميق deep vein thrombosis هو تكوين جلطات دمويَّة (خَثَرات) في الأوردة العميقة للساقين عادةً. يمكن أن تتكوَّنَ جلطات دمويَّة في الأوردة إذا أُصيب الوريدُ أو عند حدوث اضطرابٍ... قراءة المزيد الوقايَة ) و قرحات الضغط الوقاية قرحاتُ الضغط هي مناطق من الضرر في الجلد، تنجُم عن ضعف التروية بسبب التعرُّض إلى الضغط لفترةٍ طويلةٍ؛ حيث تنجُم عادةً عن الضغط مع شدّ الجلد والاحتكاك والرطوبة، خُصُوصًا على المناطق العظميَّة... قراءة المزيد الوقاية .قَد يجري استخدام جوارب الانضغاط الهوائيّ Pneumatic compression stockings للوقاية من جلطات الدَّم،ويجري تشغيل هذه الجوارب بمضخة كهربائية لتقوم بالضغط بشكلٍ متكرر على ربلتي الساقين وتنقل الدم إلى داخل وعبر الأوردة.قَد يجري إعطاء المرضى الذين يواجهون خطر الإصابة بجلطات الدَّم دواءً مُضادَّاً للتخثُّر أيضًا (مثل الهيبارين heparin)، وذلك عن طريق حقنه تحت جلد البطن أو الذراع.وتعطى أقراص مُضادَّات التخثَّر عن طريق الفم أحيانًا.

تُتخذ إجراءات الوقاية من قرحات الضغط الوقاية قرحاتُ الضغط هي مناطق من الضرر في الجلد، تنجُم عن ضعف التروية بسبب التعرُّض إلى الضغط لفترةٍ طويلةٍ؛ حيث تنجُم عادةً عن الضغط مع شدّ الجلد والاحتكاك والرطوبة، خُصُوصًا على المناطق العظميَّة... قراءة المزيد الوقاية في وقت مبكر.على سبيل المثال، يقوم موظفو المستشفى بتغيير وضعية الشخص في السرير بشكلٍ دوريّ للمساعدة على الوقاية من تشكُّل قرحات الضغط.كما يقومون أيضًا بتفحُّص الجلد للتحري عن أيَّة علامة لقرحات الضغط.

يمكن للتحكم في عوامل الخطر للسكتة الدماغية (مثل ارتفاع ضغط الدم ، والسكّري، والتدخين، والإفراط في تناول الكحول، وارتفاع مستويات الكوليسترول، والسمنة) أن يساعد على الوقاية من السكتات الدماغية في المستقبل.

يمكن استعمال الأدوية المُضادَّة للصفيحات (مثل الأسبرين أو الكلوبيدوغريل)، عن طريق الفم للوقاية من السكتات الدماغية الناجمة عن تصلب الشرايين.تتضمن هذه الأدوية الأسبرين، أو مشاركة دوائية بين جرعة منخفضة من الأسبرين مع الديبيريدامول dipyridamole، أو الكلوبيدوجريل clopidogrel بمفرده، أو المشاركة بين الكلوبيدوجريل والأسبرين.يُستطب الكلوبيدوجريل إذا كان لدى الشخص حساسية من الأسبرين.

يبدو أن تناول كلوبيدوغريل مع الأسبرين قد يقلل من خطر السكتات الدماغية في المستقبل أكثر من تناول الأسبرين وحده، ولكن فقط في الأشهر الثلاثة الأولى بعد السكتة الدماغية.وبعد ذلك، لا يكون للمشاركة أيَّة فائدة إضافية على الأسبرين وحده.بالإضافة إلى ذلك، فإن استعمال الكلوبيدوجريل مع الأسبرين لمدة طويلة يزيد من خطر النَّزف بشكل ضئيل.لا تُعطَى الأدوية المُضادَّة للصفيحات عادةً للأشخاص الذين يتناولون الوارفارين لأنَّ الأدوية المُضادَّة للصفيحات تزيد من خطر النَّزف.ولكن هناك استثناءات لذلك أحيانًا.

قد يجري استِخدام مضادَّات التخثُّر (مثل الوارفارين)، التي تؤخذ عن طريق الفم، للوِقاية من السكتات الدماغية الناجمة عن الخثرات الدموية.وقد ظهرت أجيال أحدث من مضادات التخثر مثل دابيغاتران Dabigatran،و أبيكسابان apixaban،و ريفاروكسيبان rivaroxaban ، وتستخدم أحيانًا كبديل عن الوارفارين.تكون مضادَّات التخثُّر الأحدث هذه أكثر ملاءمة للاستخدام، لأنها، على العكس من الوارفارين، لا تحتاج إلى مراقبة منتظمة بالاختبارات الدموية لتحديد كم من الوقت يستغرق تخثر الدم.كما أنها لا تتأثر أيضًا بالأطعمة، ومن غير المحتمل أن تتفاعل مع أدوية أخرى.ولكن لمضادَّات التخثُّر الجديدة بعض المساوئ.يجب أخذ دابيغاتران dabigatran وأبياكسابان apixaban مرتين في اليوم. (يُستَعمل الوارفارين مرة واحدة في اليوم).كما ينبغي أيضًا عدم تفويت أي جرعة من الأدوية الجديدة حتى تكون فعَّالة.كما أنَّ هذه الأدوية أغلى بفارق واضح من الوارفارين.

في حال وجود اضطرابات أخرى، مثل قصور القلب، وعدم انتظام ضربات القلب، والعدوى الرئوية، فينبغي علاجها.

أعلى الصفحة