الاعتداء الجنسي والاغتصاب

حسبErin G. Clifton, PhD, University of Michigan
تمت مراجعته ذو الحجة 1443

الاعتداء الجنسي هو أي نوع من النشاط أو الاتصال الجنسي لا يتم برضى الشخص.قد يسبِّب الاعتداء الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب، إصابة جسدية أو مرضًا أو رضحًا نفسيًا.ينبغي تقييم الناجين من حيث التعرض لإصابة جسدية، والعدوى المنتقلة بالجنس، والحمل، واضطرابات الشدة النفسية الحادة أو التالية للرضح الحادة أو التالية للرضح؛ ويطلب منهم إعطاء الإذن لإجراء فحص بهدف جمع الأدلة.ينطوي العلاج على الوقاية من العدوى والرعاية الصحية النفسية.

  • قد تعاني ضحية الاعتداء الجنسي من تمزقات في الأعضاء التناسلية أو الشرج، وكدمات، والكرب العاطفي، وصعوبة النوم.

  • تواجه الضحية خطر الإصابة بأحد حالات العدوى المنتقلة بالجنس، والعدوى بفيروس HIV (فيروس عوز المناعة البشري)، وحدوث حمل.

  • ينبغي تقييم ضحايا الاغتصاب بشكل شامل في مراكز متخصصة لذلك من قبل أشخاص مؤهلين.

  • غالبًا ما تتطلب الحالة معالجة للإصابات الجسدية، وإعطاء اللقاحات والمضادات الحيوية لعلاج العدوى أو الوقاية منها، كما تحتاج الضحية غالبًا لاستشارة أو علاج نفسي.

  • كما إن تواصل أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء مع فريق علاج آثار الاغتصاب والتعاون معه قد يساعد على دعم الضحية وتعجيل شفائها.

يُعرف الاغتصاب عادةً بأنه أي إيلاج في المهبل أو الشرج بأي جزء من الجسم، أو جسم أجنبي، أو إيلاج عضو جنسي في فم شخص آخر لا يوافق ذلك أو لا يمكنه التعبير على الموافقة أو الرفض (يُسمَّى الاتصال الجنسي غير الرضائي).لا يمكن الحصول على موافقة شخص فاقد للأهلية (بسبب حالة سكر أو محدودية عقلية أو جسدية).وإذا كان الشخص دون السن القانوني، فإن أي عملية إيلاج في المهبل، أو الشرج، أو الفم، سواءً كانت بالتراضي أو عدم التراضي، تُعد عملية اغتصاب (اغتصاب القاصر statutory rape).

في الحالة النمطية، فإن الاغتصاب يُعبر عن العدوانية، أو الغضب، أو الحاجة إلى بسط السيطرة والتحكم، أكثر من كونه مدفوعًا برغبة جنسية.يتعرض الكثير من الأشخاص المُغتصبين أيضًا للضرب و/أو الإصابات الجسدية.

يُعد الاعتداء الجنسي مصطلحًا أكثر شمولية.ويُعرَّف بأنه أي نوع من النشاط أو الاتصال الجنسي الذي لا يوافق عليه الشخص.أما الاعتداء الجنسي فهو مصطلح أكثر شمولاً، وينطوي على استعمال القوة والتهديد بالإكراه على أي اتصال جنسي.تُعرف الضحية بأنها الشخص غير الموافق على الممارسة أو الذي لا يستطيع الموافقة عليها بسبب عجزه.

ينطوي ضحايا الاغتصاب والاعتداء الجنسي على الأشخاص من مختلف أنواع الهوية الجندرية.ولكن، تكون معدلات الاغتصاب والاعتداء الجنسي أعلى عند النساء والفتيات.تتباين نسبة النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب في حياتهنّ بشكل كبير— حيث تتراوح بين 2% حتى 30% تقريبًا.ولعل نسبة حالات الاغتصاب المُبلّغ عنها تقل عن النسبة الحقيقة، لأن التبليغ عن جرائم الاغتصاب والاعتداء الجنسي تكون أقل من نسبة التبليغ عن أنواع الجرائم الأخرى.يكون الرجال من ضحايا الاغتصاب أكثر عرضة للإصابات الجسدية، وأقل ميلًا للتبليغ عن هذه الحوادث، وأن يشتمل الحادث على عدة مُعتدين.

أعراض وآثار الاغتصاب والاعتداء الجنسي

يمكن لأعراض ومضاعفات الاغتصاب والاعتداء الجنسي أن تشتمل على

تتضمن الإصابات الجسدية الناجمة عن الاغتصاب الأذيّات الشرجية أو التناسلية، (مثل التمزقات في الجزء العلوي من المهبل)، والأذيات في جميع أنحاء الجسم (مثل الكدمات، والسواد حول العينين، والجروح، والخدوش).كما يمكن للاغتصاب أن يترك تأثيرات بعيدة الأمَد على الصحة البدنية.

غالبًا ما تكون التأثيرات النفسية الناجمة عن الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب أكثر خطورةً من التأثيرات الجسدية.

التأثيرات الفوريَّة

بعد الاعتداء الجنسي مباشرة، يمكن لسلوك الضحية أن يتنوع بين كثرة الكلام، والتوتُّر، والبكاء، والارتعاش، وحتى الصدمة وعدم التصديق، وعدم الانفعال، والسكون.من النَّادر أن يشير عدم الانفعال إلى اللامبالاة.بل يكون على الأرجح طريقة لتجنُّب التفكير في ما حدث، أو لإبقاء العواطف تحت السيطرة.ولعل قلة أو عدم انفعال الضحية يعود إلى الانهاك الجسدي أو الخّدر العاطفي.

كما يشعر ضحايا الاعتداء الجنسي عادةً بالخوف، والقلق، والهياج.وقد تشعر الضحية بالغضب، أو الاكتئاب، أو الارتباك، أو العار، أو الذنب (حيث تتساءل ما إذا كانت فعلت شيئًا دفعت الجاني لارتكاب جريمته، أو أنه كان بوسعها فعل شيء لتجنب هذا الحادث).قد يكون غضب الضحايا موجهاً نحو أنفسهم، أو قد يتوجه بشكل خاطئ إلى موظفي المستشفى أو أفراد العائلة.

من الشائع حدوث مشاكل في النوم أو مشاهدة كوابيس ليلية.

ويمكن أن تظهر لدى الضحايا أعراض الشدة النفسية (اضطراب الكرب الحاد).يمكن تشخيص اضطراب الكرب الحاد إذا استمرَّت الأعراض لفترةٍ تتراوح بين 3 أيام إلى شهرٍ واحدٍ بعد حادثة الاغتصاب.قد يعجز الضحايا عن تذكر أجزاء هامة من الحادث.يُعد هذا النوع من فقدان الذاكرة (يسمى فقدان الذاكرة التفارقي) أحد أعراض اضطراب الشدة النفسية الحادة أو اضطراب الكرب ما بعد الصدمة.

اضطراب الكرب بعد الصدمة

تتراجع شدة تلك الأعراض بشكل كبير عند معظم الضحايا بعد مرور بضعة أشهر.

قد يُصاب بعض المرضى باضطراب الكرب بعد الصدمة (PTSD).يُشخَّص اضطراب الكرب بعد الصدمة عندما تتسم أعراضه بما يلي:

  • تستمر لأكثر من شهر

  • تؤثر بشكل كبير في النشاطات الاجتماعية للضحية وعملها

  • لا تكون ناجمة عن مشاكل طبية أخرى أو عن تعاطي المخدرات

تشتمل أعراضُ اضطراب الكرب بعد الصدمة على ما يلي

  • استحضار حالة الصدمة مجددًا (بشكل ومضات ارتجاعية flashbacks أو أفكار أو صور مزعجة)

  • تجنب الوضعيات، أو الأفكار، أو المشاعر المرتبطة بالحادثة

  • مشاكل في التفكير والمزاج (مثل الشعور بالمسؤولية عن الاعتداء أو فقدان أية مشاعر إيجابية)

  • عدم القدرة على تذكُّر أجزاء مهمَّة من الحادثة

  • التنبه بشكل مفرط تجاه علامات الخطر، أو سهولة استثارة الفزع

  • الشعور بالتوتُّر الشديد، أو الهياج، أو النزق وعدم القدرة على الاسترخاء

  • مشاكل في التركيز والنوم

تتطور أيضًا لدى العديد من ضحايا اضطراب الكرب بعد الصدمة حالات اكتئاب أو اضطرابات نفسية أخرى، مثل اضطراب تعاطي المواد.

خطر العدوى أو الحمل

تواجه الضحية بعد الاغتصاب خطر الإصابة بعدوى، مثل الإصابة بأحد حالات العدوى المنتقلة بالجنس (مثل السيلان، وداء المشعرات، وعدوى المتدثرات، وعدوى فيروس الورم الحليمي البشري، الزهري)، والتهاب الكبد B، والتهاب الكبد C، والداء المهبلي البكتيري.كما إن العدوى بفيروس عوز المناعة البشري تُعد من المخاوف الرئيسية، ولكن احتمال انتقال العدوى من اعتداء واحد ضئيل نسبيًا.

قد تصبح المرأة حاملاً.

تقييم الاغتصاب والاعتداء الجنسي

  • الفحص السريري

  • جمع الأدلة على حادثة الاغتصاب، وإجراء اختبارات إصابة الضحية بالعدوى المنتقلة بالجنس (بعد الحصول على موافقتها)

  • اختبار الحمل

إذا كان الأشخاص من ضحايا الاغتصاب، فمن الضروري إجراء تقييم طبي شامل.ومن الأفضل معالجة ضحايا الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي في المراكز المخصصة لعلاج مثل تلك الحالات، حيث يُشرف على علاجها اختصاصيون مدربون، ويقدمون لها الدعم الضروري، مثل الممرضات المتخصصات بفحص الاعتداءات الجنسية.يمكن لمثل هذه المراكز أن تكون مُلحقة بالمستشفيات، أو أن تكون في مرافق مستقلة.تتوفر في بعض المناطق فرق متخصصة للاستجابة للاعتداءات الجنسية (SART)، حيث تتضمن تلك الفرق عناصر يعملون في الرعاية الصحية، والطب الشرعي، والمركز المحلي لحوادث الاغتصاب، وقوات الشرطة، والنيابة العامة.

يشرح فريق رعاية ضحايا الاعتداء الجنسي الإجراءات (الفحص البدني والاختبارات الأخرى) التي تهدف لجمع الأدلة التي يمكن أن تسمح بالمحاكمة في نهاية المطاف، وتقرر الضحية ما إذا كانت ستوافق على إجرائها.يجري شرح محاسن ومساوئ المضي قدمًا بمثل هذه الإجراءات.ينبغي عدم الضغط على الضحية لكي تمنح الموافقة.

فإذا اختارت الضحية المُضي قدمًا في الادعاء على الجاني، سيقوم ممارس الرعاية الصحية بإبلاغ الشرطة، ويباشر فحص الضحية.يمكن للفحص أن يوفر أدلة تساعد على إدانة الجاني.يمكن جمع أفضل الأدلة على حادثة الاغتصاب عندما تذهب الضحية إلى المستشفى مباشرةً بعد حادثة الاغتصاب، دون أن تستحم، أو تغسل المهبل، أو تقلم أظافرها، أو تفرش أسنانها، أو تغسل ثيابها، وإذا أمكن أيضًا، دون أن تتبول.يُستخدم التقرير الطبي بعد الفحص السريري كدليل في إجراءات التقاضي.قد لا يكون من الممكن الكشف عن فحوى التقرير إلا بعد موافقة الضحية المكتوبة أو إصدار أمر قضائي ينص على ذلك.يمكن للتقرير الطبي أن يساعد الضحية على تذكر تفاصيل حادثة الاغتصاب، إذا طُلبت شهادتها في المحكمة لاحقاً.

قد تكون الضحية خائفة أو مترددة في الخضوع لفحص سريري بعد حادثة الاغتصاب.يبذل الفريق الطبي كل ما بوسعه لجعل الشخص يشعر بالراحة والأمان.

قبل كل خطوة من خطوات الفحص، يشرح ممارس الرعاية الصحية ما سيتم القيام به ويطلب من الضحية الإذن بالمتابعة.ينبغي على الضحية ألا تتردد في طرح أية أسئلة حول الفحص والغرض منه.يجب أن تشعر الضحية أيضًا بحرية رفض أي جزء من الفحص.

عادةً ما يطلب ممارس الرعاية الصحية من الضحية رواية تفاصيل الحادثة للمساعدة على القيام بالفحص بأفضل طريقة، وتقديم العلاج الأنسب.ولكن، قد يكون الحديث عن حادثة الاغتصاب مؤلمًا ومرعبًا.وقد تُفضل الضحية تأجيل إعطاء وصف كامل لحادثة الاغتصاب إلى ما بعد تلبية احتياجاتها الفورية.قد تحتاج الضحية في البداية للعلاج من الإصابات الجسدية، والراحة لبعض الوقت ريثما تهدأ.

عندما تكون الضحية قادرةً على الإجابة، سوف يسألها الطبيب أسئلة حول حادثة الاغتصاب، مثل ما يلي:

  • ما هي أجزاء الجسم التي جرى الإيلاج فيها (المهبل، أو الفم، و/أو المستقيم)؟

  • هل حدث قذف (خروج للسائل المنوي)؟

  • هل استخدام الجاني واقيًا ذكريًا؟

  • هل هدد الجاني بالسلاح، أو باستخدمه، أو تصرف بعنف؟

  • ما هي صفات وملامح الجاني؟

وللمساعدة على تحديد احتمال حدوث حمل، قد يسأل الطبيب الضحية عن موعد آخر دورة شهرية، وما إذا كانت تستخدم موانع حمل أم لا.وللمساعدة في تفسير تحليل النطاف، سوف يسأل الطبيب الضحية ما إذا كانت مارست الجنس قبل حادثة الاغتصاب، ومتى كان ذلك بالتحديد في حالة الإجابة بنعم.

يقوم الطبيب بملاحظة آثار الإصابات الجسدية، مثل الجروح والخدوش، وقد يقوم بفحص الأعضاء التناسلية والشرج لتحري أية إصابات فيها.تؤخذ صور فوتوغرافية لمواضع الإصابة.وبما أن بعض الإصابات (مثل التكدمات) قد تبدو واضحة بشكل أكبر بعد مرور بعض الوقت، فقد تُؤخذ مجموعة أخرى من الصور لاحقًا. قد يُجرى تنظير المهبل للتحري عن الإصابات التناسلية الخفية.بالنسبة إلى التنظير المهبلي، يجري فحص المهبل وعنق الرحم و/أو فتحة الشرج باستخدام أداة مكبرة.

الاختبارات وجمع الأدلة

تُستخدم المسحة لأخذ عينة من المني وسوائل الجسم الأخرى، لاستخدامها كدليل على هوية المعتدي.تشمل العينات الأخرى التي يمكن جمعها كلاً من شَعر المعتدي، ودمه، وجلده (كما لو وُجدت آثار من الجلد تحت أظافر الضحية).وقد تُجرى في بعض الأحيان فحوص للحمض النووي DNA لتحديد هوية المُعتدي.قد يجري الاحتفاظ ببعض ملابس الضحية لاستخدامها كأدلة جنائية لاحقًا.

وإذا وافقت الضحية، فيمكن أخذ عينات دموية وبولية للتحري عن العدوى، بما في ذلك عدوى فيروس العوز المناعي البشري (HIV).

إذا جاءت نتائج الاختبار الأوَّلي للحمل والعدوى المنتقلة بالجنس سلبية أو إذا رفضت الضحية مُعالَجَة العدوى المنتقلة بالجنس، فينبغي إجراء اختبار جديد للضحية:

  • في الأسبوع الأول: السيلان، وعدوى المتدثرة، وداء المشعرات

  • في الأسبوع الثاني: الحمل

  • في الأسبوع 4 إلى 6: الزهري وعدوى HIV

  • في الشهر الثالث: الزهري، والتهاب الكبد، وعدوى HIV

عند الضحايا النساء، يُجرى اختبار لطاخة بابا نيكولاو للتحري عن عدوى الفيروس الحليمي البشري (HPV) بعد 6 أسابيع.

ويُجرى اختبار الحمل للتحري عن مستويات مُوجّهة الغدد التناسلية المَشيمائِيَّةُ البشرية human chorionic gonadotropin في البول في أثناء الفحص الأولي للنساء اللواتي تعرضن للاغتصاب لتحديد ما إذا كان هنالك أي حمل سابق.إذا كانت النتائج سلبية، فيُكرر الاختبار في غضون أسبوعين للتحقق من الحمل الذي قد يكون ناتجًا عن الاغتصاب.

إذا كانت الضحية تعاني من فقدان الذاكرة لأحداث وقعت في وقتٍ قريبٍ من الاغتصاب، قد يقوم الأطباء بالتَّحرِّي عن العقاقير التي تُعطى للضحية قبل اغتصابها مثل (فلونيترازيبام) و غاما هيدروكسي بوتيرات (عقار ترويحي).يُعدُّ اختبار تعاطي العقاقير الترويحية والكحول أمرًا مثيرًا للجدل، لأنَّ وجود دليل على الثمل قد يستخدم لتشويه سمعة الضحية.

إذا كانت التمزُّقاتُ في المهبل شديدةً، خُصوصًا عند الأطفال، فقد يُجرى تنظير البطن.لتنظير البطن، يجري إدخال أنبوب رؤية مرن في المهبل أو الأعضاء الأخرى حتى يمكن فحصها مباشرة.

علاج الاغتصاب والاعتداء الجنسي

  • معالجة أية آثار للاعتداءات جسدية

  • الأدوية، وفي بعض الأحيان اللقاحات للوقاية من العدوى، بما في ذلك عدوى HIV

  • موانع الحمل الإٍسعافية إذا طلبت الضحية ذلك

  • الدعم والعلاج النفسي

بعد إتمام الفحص، يمكن توفير مكان للضحية للاستحمام، وتبديل الملابس، واستخدام غسول الفم، والتبول والتبرز إذا لزم الأمر.

تُعالج أية إصابات جسدية.قد يكون من الضروري إجراء علاج جراحي للتشققات في الأعضاء التناسلية أو الشرج.

يمكن معالجة اضطراب الكرب ما بعد الصدمة بشكلٍ فعَّال من خلال العلاج النفسي والدوائي.

تقديم الدعم النفسي

يشرح ممارسو الرعاية الصحية للضحية الاستجابة النفسية التي تحدث عادةً بعد حوادث الاعتداء الجنسي (مثل فرط القلق، أو الخوف، أو الشعور بالذنب).يمكن لهذه المعلومات أن تساعد الضحية على تقبل مشاعرها والتعامل معها بصورة أفضل.كما يطمئن الممارسون الضحايا إلى أن الاعتداء لم يكن خطأهم، ويقدمون لهم الدعم العام.

وحالما تسمح الحالة النفسية للضحية، فينبغي البدء بعلاجها نفسيًا على أيدي مختصين بعلاج مثل هذه الحالات.يمكن إحالة الضحية إلى أحد مراكز تقديم الدعم النفسي لضحايا الاغتصاب في حال توفرها في المنطقة.يمكن لهذه المراكز أن تُقدم رعاية متكاملة، سواءً من الناحية الطبية، أو النفسية، أو القانونية.كما يمكن للحديث عن الاغتصاب والبوح بالمشاعر التي تنتاب الضحية أن يساعداها على التعافي.

إذا استمرت الأعراض النفسية لدى الضحية بعد الاغتصاب، فقد تجري إحالتها إلى طبيب نفسي، أو اختصاصي رعاية اجتماعية، أو معالج نفسي.

قد يشعر أفراد عائلة الضحية أو أصدقاؤها بنفس مشاعرها: مثل القلق، والغضب، والإحساس بالذنب.وقد يلقون اللوم بشكل غير منطقي على الضحية.وهكذا، بالإضافة إلى آلامها ومعاناتها الشخصية، قد تضطر ضحية الاغتصاب إلى التعامل مع ردات الفعل السلبية، والانتقادات أو غيرها من الأفعال السلبية من قبل أفراد الأسرة والأصدقاء، أو حتى المسؤولين.يمكن لردات الفعل السلبية تلك أن تؤثر في تعافي الضحية من معاناتها.قد يكون من المفيد أن يجتمع أفراد عائلة الضحية أو أصدقاؤها المقربون بأحد أعضاء فريق علاج الاغتصاب أو فريق تقييم الاعتداء الجنسي، للحصول على الاستشارة حول مشاعرهم، وكيف يمكنهم مساعدة الضحية على تجاوز محنتها.عادةً ما يكون من المفيد الاستماع إلى الضحية وتفهمها، وعدم إبداء مشاعر قوية حول حادثة الاعتداء الجنسي.أما لوم الضحية وانتقادها فقد يؤثر سلبًا في تعافيها.

من المفيد جدًا وجود شبكة داعمة من ممارسي الرعاية الصحية والأصدقاء حول ضحايا الاغتصاب، حيث يساعدهم ذلك على تجاوز آثاره السلبية.

الوقاية من العدوى أو علاجها

تعالج حالات العدوى المنتقلة بالجنس باستخدام المضادَّات الحيوية.

إذا لم تحصل الضحية مسبقًا على لقاح التهاب الكبد B، فتُعطى اللقاح، ويتبع ذلك جرعتان إضافيتان منه بعد شهر وستة أشهر من الجرعة الأولى.

يُعطى لقاح فيروس الورم الحليمي البشري بعد الاغتصاب إلى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 26 سنة إذا لم يسبق لهم الحصول على اللقاحات أو لم يتلقوا اللقاح بشكل كامل.

في حال أظهرت الفحوص إيجابية اختبار تحري فيروس HIV، فغالبًا ما تكون الضحية قد التقطت العدوى من ممارسة جنسية سابقة، حيث إن الاختبار لا يمكن أن يُعطي نتائج إيجابية قبل 9 أيام إلى 6 أشهر من التقاط العدوى.ينبغي البدء بعلاج عدوى فيروس HIV بشكل فوري بعد التأكد من الإصابة به.

أما إذا كانت نتيجة اختبار فيروس HIV سلبية، فيجري تكرار الاختبار عدة مرات على مدى الأشهر التالية.

قد تُوصف للضحية أدوية للوقاية من عدوى HIV.بشكل وسطي، يعد خطر الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري بعد التعرض للاغتصاب من معتدٍ مجهول منخفضًا.قد ترتفع نسبة الخطر في حال حدوث أي مما يلي:

  • إيلاج شرجي

  • نزف (سواءً من المعتدي أو الضحية)

  • اغتصاب الذكر للذكر

  • الاغتصاب من أكثر من مُعتدٍ (كما قد يحدث للرجل الضحية في حوادث الاعتداء في السجون)

  • حوادث الاغتصاب التي تحدث في مناطق تشيع فيها عدوى HIV

تكون المعالجة التي تقي من عدوى فيروس HIV فعالة بشكل أعظمي إذا جرى تناولها بعد within 4 ساعات من حدوث الإيلاج، وينبغي عدم إعطائها بعد مرورmore than 72 ساعة على حدوث الإيلاج.

منع الحمل

يجري توفير منع الحمل الطارئ عند رغبة المرأة بالحصول عليه مع وجود نتيجة سلبية لاختبار الحمل.يتكون مانع الحمل عادةً من جرعة عالية من دواء هرموني يُعطى بشكل فوري، ويُكرر بعد 12 ساعة لاحقًا.

يعتبر إدخال وسيلة منع الحمل داخل الرحمية (IUD) في غضون 5 أيام من حدوث الاغتصاب إجراءًا فعالًا أيضًا في منع الحمل.

إذا كان الحمل ناجمًا عن الاغتصاب، يقدم الأطباء المشورة للنساء حول خياراتهنَّ، بما في ذلك الاستمرار في الحمل أو الإجهاض.

للمزيد من المعلومات

نورد فيما يلي مصدرًا باللغة الإنجليزية قد يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. U.S. Department of Veteran Affairs: National Center for posttraumatic stress disorder (PTSD).يوفر هذا الموقع روابط إلى معلومات عامة عن اضطراب الكرب بعد الصدمة، وأنواع الصدمات النفسية، والمشاكل التي يمكن أن تنجم عن اضطراب الكرب بعد الصدمة، مثل الألم المزمن، والاكتئاب، وصعوبة النوم.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID