لمحة عامة عن حالات عدوى السَّبيل التنفُّسي الفيروسيَّة عند الأطفال

حسبBrenda L. Tesini, MD, University of Rochester School of Medicine and Dentistry
تمت مراجعته ذو القعدة 1444

تُصيب حالات عدوى السبيل التنفُّسي الفيروسيَّة الأنفَ والحلق والمسالك الهوائيَّة، وقد تكون ناجمةً عن أحد الفيروسات المختلفة المُتعدِّدة.

  • وتنطوي حالات عدوى السبيل التنفُّسي الفيروسيَّة الشَّائعة على الزُّكام والأنفلونزا.

  • تشتمل الأَعرَاض النموذجية على حدوث احتقان في الأنف وسيلان من الأنف والشُّعور بخشونة في الحلق والسُّعال والتَّهيُّج.

  • يعتمد التَّشخيص على الأَعرَاض.

  • تهدف المعالجة إلى تخفيف الأَعرَاض.

  • تُعدُّ النظافة الجيدة الطَّريقة الأفضل للوقاية من الإصابة بحالات العدوى هذه، ويمكن للتَّطعيم الروتيني أن يساعد على الوقاية من الإصابة بالأنفلونزا.

يُصاب الأطفال بستِّ حالات عدوى فيروسيَّة في السبيل التَّنفُّسي في المتوسِّط سنويًّا.

تنقسم حالات عدوى السبيل التنفُّسي الفيروسيَّة عادةً كما يلي:

  • حالات عدوى السَّبيل التنفُُّّسي العلوي: تظهر الأَعرَاض بشكلٍ رئيسيٍّ في الأنف والحلق.يمكن أن تحدث حالات عدوى السَّبيل التنفُُّّسي العلوي الفيروسيَّة عند جميع الفئات العمريَّة وتنطوي على الزُّكام والأنفلونزا.

  • حالات عدوى السَّبيل التنفُُّّسي السفلي: تحدث الأَعرَاض في الرُّغامى والمسالك الهوائيَّة والرِّئتين.تكون حالات عدوى السَّبيل التنفُُّّسي السفلي الفيروسيَّة أكثر شُيُوعًا بين الأطفال وتشتمل على الخانوق والتهاب القُصيبات والالتهاب الرِّئوي.

يُصاب الأطفال في بعض الأحيان بحالات عدوى تشتمل السبيلين التَّنفُّسيين العلوي والسفلي في نفس الوقت.

هل تعلم...

  • لا يؤدي الشعور بالبرودة، أو الرطوبة، أو التعب إلى الإصابة بالزكام ولا يزيد من قابلية الطفل للإصابة به.

أسباب العدوى الفيروسية التنفسية

تُصيب الكثير من الفيروسات المختلفة السبيل التنفُّسي بالعدوى.عند الأطفال، تُعدُّ الفيروسات الأنفيَّة وفيروسات الأنفلونزا (خلال الأوبئة الشَّتويَّة السَّنويَّة) والفَيروسات نَظيرَةِ الزُّكام والفيروسُ المَخلَوِيُّ التَّنَفُّسيّ والفيروسات المعويَّة وفيروسات الكورونا وبعض سُلالات الفَيرُوسَة الغُدَّانِيَّة؛ هي الأَسبَاب الرئيسيَّة لحالات عدوى السبيل التنفُّسي الفيروسيَّة.

تنتشر حالات عدوى السَّبيل التنفُّسي الفيروسيَّة غالبًا عند ملامسة أيدي الأطفال للمُفرزات الأنفيَّة لشخصٍ مصابٍ بالعدوى.تحتوي هذه المُفرَزات على فيروسات.فعندما يلمس الأطفال أنوفهم أو أعينهم، فإنَّ الفيروسات تجد طريقًا لها للتَّسبُّب في حدوث عدوى جديدة.تنتشر حالات العدوى عندما يتنفَّس الأطفال هواءً يحمل قطراتٍ خرجت مع سُعال أو عُطاس شخصٍ مصابٍ بالعدوى، وذلك في حالاتٍ أقل شيوعًا.

ولأسبابٍ مختلفة، تكون مُفرَزات الأنف أو السبيل التنفُّسي عند الأطفال المُصابين بحالات عدوى فيروسيَّة في السبيل التنفُّسي محتويةً على عددٍ أكبر من الفيروسات الموجودة في نفس المُفرزات عند البالغين المُصابين بالعدوى.يؤدي هذا الإنتاج المتزايد للفيروسات إلى جانب الاهتمام الأقلِّ من المعتاد بالنظافة إلى جعل الأطفال أكثرَ عُرضةً لنشر العدوى للآخرين.ويتعزَّز احتمال انتقال العدوى في أماكن تجمُّع الكثير من الأطفال، كما هيَ الحال في مراكز رعاية الأطفال والمدارس.وخلافًا لما هو شائع، لا تَتسبَّب عوامل أخرى، مثل التَّبريد المفاجئ أو الرُّطوبة أو التَّعب في حدوث الزُّكام أو في زيادة قابلية الطفل للإصابة بالعدوى.

أعراض العدوى الفيروسية التنفسية

عندما تغزو الفيروسات خلايا السَّبيل التَّنفسي، فإنَّها تسبب التهابًا وإنتاجًا للمخاط.يؤدي هذا الوضع إلى حدوث احتقانٍٍ في الأنف وسيلانٍ من الأنف والشُّعور بخشونة في الحلق وسعال، والذي قد يستمرُّ لفترةٍ تصل إلى 14 يومًا.قد يستمرُّ بعض الأطفال في السُّعال بعد أسابيعَ من زوال عدوى السَّبيل التنفُّسي العلوي.ومن الشَّائع حدوث الحُمَّى، حيث تصل درجة الحرارة إلى حوالى 38.3 - 38.9 درجة مئويَّة؛ وذلك عند الأطفال الصغار أو أولئك المُصابين بالأنفلونزا.يمكن أن ترتفع درجة حرارة الطفل حتى 40 درجة مئويَّة.

تتضمن الأعراض النموذجيَّة الأخرى عند الأطفال على حدوث نقصٍ في الشهيَّة والشُّعور بالخمول وشعورٌ عامٌّ بالتَّوعُّك.ويحدث صداعٌ وأوجاعٌ في الجسم، وخصوصًا عند الإصابة بالأنفلونزا.يَعجزُ الرُّضَّع والأطفال الصغار عادةً عن التَّعبير عن أعراضهم الخاصة حيث لا يبدو عليهم سوى الانزعاج ويُصبحون غريبي الأطوار.

مُضَاعَفات حالات عدوى السَّبيل التَّنفُّسي الفيروسيَّة

يُفضِّل حديثو الولادة والرُّضَّع الصغار التنفُّس من خلال أنوفهم، لذلك فقد يتسبَّبَ مجرَّد حدوث احتقانٍ متوسِّطٍ في الأنف في معاناتهم من صعوبةٍ في التَّنفُّس.يؤدي احتقان الأنف إلى حدوث مشاكلَ في التغذية أيضًا وذلك نتيجة عجز الرُّضَّعِ عن التنفُّس في أثناء الرِّضاعة من الثَّدي أو من الزجاجة.ونتيجةً لعدم قدرة الرُّضَّع على بصق المخاط عندالسُّعال، فإنهم غالبًا ما يتهوَّعون ويختنقون.

يمكن أن تتضيَّق المسالك الهوائيَّة الصغيرة عند الأطفال الصغار بشكلٍ كبيرٍ بسبب الالتهاب والمخاط، ممَّا يجعل التنفُّس صعبًا.يتنفَّس الأطفال بسرعةٍ وقد يتسبَّبوا في حدوث ضجيجٍ ذو نبرةٍ حادة عند الزَّفير (أزيز) أو ضجيج مشابهٍ يُسمَع خلال الشهيق (الصَّرير).قد يتسبَّب تضيُّق المسالك الهوائيَّة الشديد عند الأطفال في حدوث لهاثٍ في أثناء التَّنفُّس ويتحوَّل لونهم إلى اللون الأزرق (زُراق).تكون مثل هذه المشاكل في المسالك الهوائية أكثرَ شُيُوعًا مع العدوى النَّاجمة عن الفيروسات نظيرة الأنفلونزا والفيروسُ المَخلَوِيُّ التَّنَفُّسيّ والعدوى بالفيروس الرِّئوي البشري المُتبدِّل.يحتاج الأطفال الذين يلهثون أو لديهم زرقة إلى زيارة الطبيب على وجه السرعة.

كما يُصاب بعض الأطفال المُصابين بعدوى فيروسيَّة في السبيل التنفُّسي بعدوى في الأذن الوسطى (التهاب الأذن الوسطى) أو في أنسجة الرئة (الالتهاب الرِّئوي).قد ينجم التهاب الأذن الوسطى والالتهاب الرِّئوي عن العدوى بنفس الفيروس أو عن عدوى جرثوميَّة حدثت لأنَّ الالتهاب الذي يُسبِّبه الفيروس يجعل الأنسجة أكثرَ عُرضةً للغزو من قِبَل الجراثيم الأخرى.تؤدِّي حالات عدوى السَّبيل التنفُّسي عند الأطفال المُصابين بالرَّبو إلى حدوث نوبة ربو غالبًا.

تشخيص العدوى الفيروسية التنفسية

  • تقييم الطبيب

يمكن للأطباء والأبوين تمييز حالات عدوى السبيل التَّنفُّسي من خلال أعراضها النَّموذجيَّة.وبشكلٍ عام، لا يحتاج الأطفال الأصِحَّاء الذين يعانون من أعراضٍ خفيفة في السبيل التنفُّسي العلوي إلى مراجعة الطبيب مالم يواجهوا صعوبةً في التنفس أو لا يشربون أو يُعانون من حُمَّى لمدَّةٍ تزيد عن يومٍ أو يومين.

قد يُجرى تصويرٌ للرَّقبة والصِّدر بالأشعَّة السينيَّة للأطفال الذين يُعانون من صعوبةٍ في التَّنفُّس أو من الصَّرير أو الأزيز أو إذا استطاع الطبيب سماع صوت احتقانٍ في الرِّئتين.

ومن النَّادر أن تكون الاختبارات الدَّمويَّة واختبارات مُفرَزات السبيل التَّنفُُّّسي مفيدة.

علاج العدوى الفيروسية التنفسية

  • الراحة والسوائل

  • استعمال الأدوية لتدبير الحُمَّى والألم

لا تُوصف المضادات الحيوية لأنها لا يمكن أن تشفي من العدوى الفيروسية في السبيل التنفسي.

يحتاج الأطفال المُصابون بحالات عدوى السبيل التنفُّسي إلى راحةٍ إضافيَّة وتناول كميَّة مناسبة من السَّوائل.يمكن استعمال الأسيتامينوفين أو مضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة، مثل الإيبوبروفين في تدبير الحُمَّى والأوجاع.

عند الرُّضَّع والأطفال الصغار، يمكن خفض شدَّة الاحتقان إلى حدٍّ ما من خلال استعمال مَبخرة رذاذٍ بارد لترطيب الهواء ومن خلال شفط المخاط من الأنف باستعمال بصلة شفطٍ مطاطيَّة.

تتوفَّر أدويةٌ مُضادَّة للفيروسات تُستَعملُ في تدبير الأنفلونزا ويمكن استعمالها عند الأطفال.إلَّا أنَّ هذه الأدوية لا تكون فعَّالةً إلا إذا استُعمِلَت في اليوم الأول أو الثاني من بَدء الأعراض، حيث إنَّها تختصر مدة الحمى والأعراض إلى يوم واحد فقط أو نحو ذلك ولا يجري استعمالها غالبًا عند الأطفال الأصحَّاء.

يستطيع الأطفال في سِنِّ المدرسة استعمال مزيل احتقان بدون وصفة طبية لتدبير احتقان الأنف المزعج، ولكنه لا يكون مفيدًا في الغالب.يكون الرُّضَّع والأطفال الأصغر سنًّا حسَّاسين بشكلٍ خاصٍّ للتأثيرات الجانبية لمضادَّات الاحتقان وقد يحدث لديهم هِياج، وتخليط ذهني، وهلوسة، وخمول وتسرع معدل ضربات القلب، ولذلك ينبغي عدم إعطائهم هذه الأدوية على الإطلاق.

الوقاية من العدوى الفيروسية التنفسية

  • النَّظافة الجيِّدة

  • التَّطعيم ضد الأنفلونزا

أفضل إجراءٍ وقائيٍّ هو الاهتمام الجيِّد بالنظافة.يجب أن يُواظب الطِّفل الشخص والأشخاص في المنزل على غسلِ أيديَهم بشكلٍ مُتكرِّر.وبشكلٍ عام، كلما كان حدوث الاتصال الجسديُّ أكثرَ قُربًا (مثل المُعانقة أو التَّحاضن أو تقاسم الفراش) مع طفلٍ مريض، ازداد خطر انتشار العدوى إلى أفراد الأسرة الآخرين.ينبغي على الوالدين الموازنة بين هذا الخطر والحاجة إلى تهدئة الطفل المريض.يجب على الأطفال البقاء في المنزل وعدم الذَّهاب إلى المدرسة أو إلى مركز رعاية الطفل حتَّى زوال الحُمَّى والشُّعور بالتَّحسُّن الذي يُؤهِلهم لمغادرة المنزل.

يمكن الوقاية من الأنفلونزا وكوفيد-19 عن طريق التطعيم.يجب أن يتلقى جميع الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 6 أشهر فما فوق التطعيم السنوي ضد الأنفلونزا (انظر أيضًا لقاح الأنفلونزا).يجب على جميع الأشخاص الذين يبلغون من العمر 6 أشهر الحصول على جميع الجرعات الموصى بها من تطعيمات لقاح كوفيد -19 وفقًا لجداول التطعيم الحالية (انظر أيضًا الاعتبارات السريرية المؤقتة لاستخدام لقاحات كوفيد-19 المعتمدة أو المصرح بها حاليًا في الولايات المتحدة الصادرة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها).من الضَّروري أن يحصل الأطفال والبالغون المُصابون باضطراباتٍ معيَّنةٍ بشكلٍ خاص على اللقاح، مثل أمراض القلب أو الرئة (بما في ذلك التليف الكيسي والربو) وداء السُّكري والفشل الكلوي وداءُ الكُرَيَّاتِ المِنْجَلِيَّة.بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأطفال المُصابين بضَعفٍ في الجهاز المناعي، بما في ذلك الأطفال المُصابون بعدوى فيروس العَوَز المَناعيّ البشري وأولئك الذين يخضعون للمعالجة الكيميائيَّة أن يحصلوا على اللقاح.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC): الاعتبارات السريرية المؤقتة لاستخدام لقاحات كوفيد-19 المعتمدة أو المصرح بها حاليًا في الولايات المتحدة: مصدرٌ يُوفِّرُ معلوماتٍ عن اللقاحات المُتاحة للاستخدام في الولايات المتحدة، وجميع معلومات الجرعات والإعطاء، بما في ذلك معلومات عن السلسلة الأولية والجرعات المعززة الموصى بها لجميع الفئات العمرية والأشخاص الذين لديهم حالات خاصة

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID