الخانوق

(التهاب الحنجرة والرغامى والقصبات laryngotracheobronchitis)

حسبRajeev Bhatia, MD, Phoenix Children's Hospital
تمت مراجعته جمادى الثانية 1443

الخانوق croup هو التهاب في الرغامى والحنجرة، وينجم عادةً عن عدوى فيروسية مُعدِيَة تسبب السعال وصوت صرير مرتفع، وأحيَانًا صعوبة في أخذ هواء الشهيق،

  • وهُوَ ينجُم عن فيروساتٍ.

  • تنطوي الأعراض على حُمَّى وسيلان الأنف وسُعال يُشبه النباح،

  • ويستند التشخيص إلى الأعراض.

  • يتعافى معظم الأطفال في المنزل، وقد يتلقَّى الذين تحتاج حالاتهم إلى دخول المستشفى السوائلَ والأكسجين والأدوية.

يصيب الخانوق بشكلٍ رئيسي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى 3 سنوات.

تحدُث عندَ معظم الأطفال نوبة واحدة من الخانوق فقط، ولكن يحدث عند عدد قليل منهم نوبات متكررة (يُسمى الخانوق التشنجني spasmodic croup)، تستهلها عدوى فيروسية، وهي تقل تدريجيًا من ناحية التواتر والشدَّة.قد تمارس حالات الحساسية أو تفاعُليَّة المسالك الهوائية (مثلما يحدُث في الربو) دورًا في الخانوق التشنجي.

أسباب الخانوق

ينجم الخانوق عن عدوى فيروسية تؤدي إلى تورم بطانة المسالك الهوائيَّة، خصوصًا المنطقة التي تقع مباشرةً تحت الحنجرة.

السبب الأكثر شيوعًا للخانُوق هُوَ

  • فيروسات نظائر الأنفلونزا parainfluenza viruses

كما يُمكن أن ينجُم الخانوق عن فيروساتٍ أخرى أيضًا، مثل الفيروس المخلوي التنفسي أو فيروس الأنفلونزا.قد يكون الخانوق الناجم عن الأنفلونزا شديدًا بشكلٍ خاص، وقد يحدث عند أطفال ضمن مجالٍ عمري أوسع.

على الرغم من أن الخانوق يحدث في أي وقت من السنة، إلا أنَّ الفاشيات الموسمية تكون شائعةً،ويميل الخانوق الناجم عن فيروس نظائر الأنفلونزا إلى الحدوث في فصل الخريف، ويميل الخانوق الناجم عن الفيروس المخلوي التنفسي وفيروسات الأنفلونزا إلى الحدوث في فصلي الشتاء والربيع.تنتشر العدوى عادةً عن طريق تنفس القطيرات المحمولة بالهواء والتي تحتوي على الفيروسات، أو عن طريق ملامسة أشياء ملوثة بهذه القطيرات.

أعراض الخانوق

يبدأ الخانوق بأعراض سيلان الأنف بسبب الزكام والعُطاس وحمَّى خفيفة وبعض السعال عادةً،ثُمَّ تحدث بحة في الصوت وسعال متكرر بصوت عير معتاد، وهو يُوصف على أنه نحاسيّ أو نُباحيّ.تتباين شدة أعراض الخانوق بشكل واسع،وأحيانًا يُسبب تورم المسالك الهوائيَّة صعوبةً في التنفس، وهي تكون ملحوظةً بشكل أكثر عند الشهيق.بالنسبة إلى الخانوق الشديد، قد يصدر صوت صرير مرتفع يُسمَع مع كل شهيق.تحدث حُمَّى عندَ نحو 50 في المائة من الأطفال،وتتفاقم جميع الأعراض بشكلٍ كبير في الليل عادةً، وقد تجعل الطفل يستيقظ من نومه.غالبًا ما تخف الأعراض في الصباح وتتفاقمُ من جديد في الليلة التالية،

وتستمر المدَّة التي تتفاقم الأعراض فيها بشكل أكبر من 3 إلى 4 أيام، ويستمر السعال لكنه يتغيَّر إلى صوت أضعف،ويُمكن أن يُسبب هذا التغيُّر قلقًا عند الآباء الذين يعتقدون أن العدوى انتقلت إلى الصدرِ،ولكنه في حقيقة الأمر تغير طبيعي في سير المرض.

تشخيص الخانوق

  • صوت السعال

  • تصوير العنق بالأشعة السينية

يستطيع الطبيب التعرف إلى الخانوق من خلال أعراضه المميزة، خصوصًا صوت السعال،

وتساعد الأشعة السينية للعنق والصدر الطبيب على تأكيد تشخيص الخانوق.

مآل الخانوق

يتعافى معظم الأطفال الذين يعانون من الخانوق بشكل كامل.

علاج الخانوق

  • بالنسبة إلى الحالات الخفيفة، السوائل والهواء المرطب

  • بالنسبة إلى الحالات الشديدة، الإقامة في المستشفى والأكسجين والإبينفرين والستيرويدات القشرية

إذا ظهر عند طفل نموذج تنفسي خانوقي، ينبغي على الآباء الاتصال بالطبيب لأنَّ يُمكن أن يُصبح الأطفال الذين لديهم خانوق متوعكين بشكلٍ شديد وبسرعةٍ كبيرة.

قد تجري رعاية الأطفال الذين لديهم حالات خفيفة في المنزل، ويتعافون خلال مدة تتراوح بين 3 إلى 4 أيام عادةً.ينبغي أن يكون الطفل مرتاحًا وأن يُعطى الكثير من السوائل ويُسمح له بالراحة لأن التعب والبكاء يُمكن أن يُفاقما حالته.قد تُقلل أجهزة ترطيب الهواء المنزلية (مثل أجهزة تبخير الرذاذ البارد أو أجهزة الترطيب) من جفاف المسالك الهوائية العليا وتُسهِّلُ التنفس.يمكن رفع رطوبة الجو بسرعة عن طريق فتح صنبور مياه ساخنة في الحمام بحيث يملأ البخار المكان.كما قد يُساعد أيضًا حمل الطفل إلى الخارج لتنفس الهواء البارد ليلًا أو إلى المطبخ لتنفس الهواء البارد القادم من الثلاجة، على فتح المسالك الهوائيَّة.ورغم أنَّ هذه العلاجات غير ضارة، إلا أنَّه يتوفَّر القليل من الأدلة العلمية على أنَّها تُحدِثُ أيَّ فرقٍ في شعور الأطفال بالتحسن.

هل تعلم...

  • يُمكن أن يُساعد تنفس الهواء المرطب في حمام مليء بالبخار أو الهواء البارد القادم من الثلاجة على تخفيف أعراض الخانوق.

بالنسبة للأطفال الذين يكونون متوعكين بشكلٍ أكثر، قد يوصي الطبيب بجرعة واحدة من ستيرويد قشريّ للوقاية من تفاقم الأعراض.ينبغي عرض الأطفال الذين لديهم أعراض متفاقمة على الطبيب فورًا، والذي من المحتمل أن يُوصي بستيرويدات قشرية وقد يطلب إدخال الطفل إلى المستشفى لمراقبته ورعايته.

بالنسبة إلى الأطفال الذين يواجهون صعوبة متزايدة أو مستمرة في التنفس، أو تسرع في معدل ضربات القلب أو تعب أو تجفاف أو تبدُّل في لون الجلد إلى الأزرق، سيحتاجون إلى تلقِّي الأكسجين بالإضافة إلى سوائل عن طريق الوريد.عادةً ما يُعالج الأطباءُ الأطفال بالإبينيفرين الذي يُعطَى عن طريق جهاز الإرذاذ، والستيرويدات القشرية التي تُعطى عن طريق الفم أو الحقن،وتساعد هذه الأدوية علىالتقليل من تورم النسيج في المسالك الهوائية.بالنسبة إلى الأطفال الذين تتحسن حالاتهم مع هذه المُعالجات، قد يجري إرسالهم إلى المنزل، ولكن ينبغي على الأطفال الذين تكون حالاتهم شديدة جدًا البقاء في المستشفى.

تُستخدم المضادات الحيوية في حالات نادرة فقط، وذلك عندما تحدث عدوى بكتيرية أيضًا عند الطفل المُصاب بالخانوق.في حالاتٍ نادرة، تحتاج الحالة إلى المُنَفِّسَة، وهِيَ آلة تنفُّس تُساعد على دخول الهواء إلى الرئتين والخروج منهما.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID