السُّعال عند الأطفال

حسبDeborah M. Consolini, MD, Thomas Jefferson University Hospital
تمت المراجعة من قبلAlicia R. Pekarsky, MD, State University of New York Upstate Medical University, Upstate Golisano Children's Hospital
تمت مراجعته المعدل رمضان 1446
v1539202_ar

يساعد السُّعال على إزالة المواد من المَسالِك الهَوائيَّة ويمنع انتقالها إلى الرئتين.يمكن أن تكون هذه المواد جُسيماتٌ جرى استنشاقها أو مواد من الرئتين أو من المسالك الهوائيَّة.ويُعدُّ القَشع sputum (ويُسمَّى البلغم phlegm أيضًا -وهو مزيجٌ من المخاط والفضلات والخلايا المطروحة من الرئتين) هو المادة الأكثر شيوعًا التي تخرج عند السُّعال من الرِّئتين والمسالك الهوائيَّة.

ويُعدُّ السُّعال الذي يُخرِج البلغم (القشع) مُنتِجًا.قد يؤدي السعال أحيانًا إلى خروج الدَّم.لا تحمل بعض حالات السُّعال أيَّ شيءٍ نحو الخارج.وهي تُعَدّ جافَّةً أو غيرَ مُنتِجة.يقوم الأطفال الأكبر سنًّا (والبالغين) بإخراج المواد من الجسم عند سعالهم عادةً، ولكنَّ الأطفالَ الأصغرَ سنًّا يبتلعونها عادةً.

يُعدُّ السُّعال أحد الأسباب الأكثر شيوعًا التي تجعل الآباء يصطحبون أطفالهم إلى اختصاصي الرِّعاية الصِّحيَّة.

(انظر أيضًا السُّعال عند البالغين).

أسباب السُّعال عند الأطفال

تعتمد الأسباب المحتملة للسعال على ما إذا كان السعال قد استمر لفترة أقل من 4 أسابيع (حاد) أو أكثر من 4 أسابيع (مزمن).

الأسباب الشَّائعة

السبب الأكثر شيوعًا للسعال الحاد هو:

الأَسبَاب الأكثر شُيُوعًا للسعال المزمن هي:

الأَسبَابُ الأقلُّ شيوعًا

كما قد ينجم السُّعال الحاد عن وجود جسمٍ أجنبيٍّ (مثل قطعة من طعام أو قطعة من لعبة) تمَّ استنشاقها إلى الرئتين (شفط) أو عن حالات عدوى تنفُّسيَّة أقلُّ شيوعًا مثل الالتهاب الرِّئوي أو الشَّاهوق (السُّعال الدِّيكي) أو داء السُّل.

وقد ينجم السُّعال المزمن عن شفط جسمٍ أجنبيٍّ أو عن اضطراباتٍ وراثيَّة مثل التَّليُّف الكيسي أو عن خلل حَركي هَدَبي أوَّلي، وهو عيب خِلقي في المَسالِك الهَوائيَّة أو الرئتين، أو عن اضطرابات التهابيَّة تشمل المَسالِك الهَوائيَّة أو الرئتين.قد يكون السعال مرتبطًا بالتوتر (يُعرف أيضًا باسم السعال الاعتيادي أو النفسي المنشأ).

تقييم السعال عند الأطفال

لا تحتاج كلُّ حالة سُعال إلى تقييمٍ فوريٍّ من قِبَل الطَّبيب.يمكن أن تؤدي معرفة الأَعرَاض التي قد تشير إلى سببٍ خطيرٍ إلى مساعدة الآباء على اتخاذ قرارٍ بشأن الحاجة إلى الاتصال بالطبيب.

العَلامات التَّحذيريَّة

تُعدُّ الأَعرَاض التَّالية سببًا وجيهًا للقلق:

  • تحوُّل لون الشفتين أو الجلد إلى الأزرق (الازرقاق cyanosis)

  • ضجيج صوتي مرتفع (صرير stridor) عند قيام الطفل بالشَّهيق

  • صعوبة في التنفُّس

  • يبدو المرض على مظهر الطِّفل

  • نوبات تشنجية من السُعال المُتكرِّر الذي لا يمكن السيطرة عليه، يليه شهيق ذو نبرة حادة (أصوات شبيهة بالشَّهقة)

متى ينبغي مراجعة الطبيب

يجب اصطحاب الأطفال الذين لديهم علامات تحذيريَّة إلى الطبيب أو قسم الطوارئ على الفور، كما ينبغي اصطحاب الأطفال الذين يعتقد آباءهم أنهَّم قد استنشقوا جسمًا أجنبيًّا.بينما إذا لم يكن لدى الأطفال علامات تحذير ولكنَّهم يُعانون من سعالٍ مُتكرِّر نُباحيٍّ أو خشن، فيجب على الآباء الاتصال بالطبيب.يرغب الأطبَّاء عادةً في فحص هؤلاء الأطفال في غضون يوم أو نحو ذلك، وذلك وفقًا لأعمارهم وأعراضٍ أخرى (مثل الحُمَّى أو البلغم) والتَّاريخ الطبي (وخصوصًا تاريخ من اضطرابات الرئة، مثل الرَّبو أو التَّليُّف الكيسي).وبخلاف ذلك فقد لا يحتاج الأطفال الأصِحَّاء الذين يُعانون من السُّعال في بعض الأحيان مع ظهور أعراض نزلة بردٍ نموذجيَّة (مثل سيلان الأنف) إلى مراجعة الطبيب.وخلافًا لما يعتقده الكثير من الأشخاص، فإن كون البلغم بلون أصفر أو أخضر أو سميكًا أو رقيقًا، لا يساعد الطبيب على تمييز العدوى البكتيرية عن الأسباب الأخرى.

ويجب أن يقوم الطبيب بفحص الأطفال الذين يعانون من السُّعال المزمن وعدم وجود علامات تحذير، ولكنَّ تأخير الفحص من بضعة أيامٍ إلى أسبوع لا يُسبِّبُ ضررًا بشكل عام.

ما الذي سيقومُ به الطبيب

يستفسر الأطبَّاء في البداية عن أعراض الطفل وعن تاريخه الصِّحِّي.ثمَّ يقومون بإجراء الفحص السريري.وما يجده الطبيب في تاريخ المريض الطبي والفَحص السريري غالبًا ما يوضح سببَ السُّعَال والاختبارات اللازمة للحالة (انظر جدول بعض أسباب وملامح السعال عند الأطفال).

تُساعد المعلومات المُتعلِّقة بالسُّعال الطبيبَ على تحديد سببه.لذلك، فقد يستفسرُ الطبيب عن:

  • في أيِّ وقتٍ من اليوم يحدث السُّعال؟

  • ما هي العَوامِل - مثل الهواء البارد أو وضعيَّة الجسم أو التَّكلُّم أو تناول الطَّعام أو شرب السَّوائل أو ممارسة الرِّياضة - التي تُثير أو تُخفِّفُ السعال؟

  • ماذا يُشبه صوت السُّعال؟

  • هل بدأت الأَعرَاض فجأةً أم بشكلٍ تدريجي؟

  • ما هي الأَعرَاض الأخرى عند الطفل؟

  • هل يخرج بلغمٌ أو دمٌ عند السعال؟

يمكن أن يكون السُّعال اللَّيليُّ ناجمًا عن الرَّبو أو عن تقاطر أَنفِيٍّ خَلفِيّ.

ينجم السُّعال في بداية النَّوم وعند الاستيقاظ صباحًا عن التهاب الجيوب (التهاب الجيوب) عادةً.يكون السُّعال في منتصف الليل أكثر ارتباطًا بالرَّبو.

ويُشير السُّعال النُّباحي إلى الإصابة بالخانوق أو أحيانًا إلى السعال المتبقي من عدوى الجهاز التَّنفُّسي العُلوي الفيروسيَّة.

ويُشير السُّعال الذي يبدأ عند الطفل بشكلٍ مفاجئٍ دون ظهور أعراضٍ أخرى إلى احتمال استنشاق جسمٍ أجنبيٍّ.

يُسأل آباء الأطفال الصغار والأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو عن إمكانية ابتلاع جسم غريب (مثل لعبة صغيرة) أو أطعمة صغيرة، وناعمة، وصلبة (مثل الفول السوداني أو العنب).كما يستفسرُ الأطباء عمَّا إذا كان الطفل قد أُصيبَ بأيِّ حالة عدوى تنفسيَّة حديثة أو نوباتٌ مُتكرِّرة من الالتهاب الرِّئوي أو الحساسيَّة أو الرَّبو أو تعرُّضه لداء السِّل أو لغيره من حالات العدوى، كما قد يحدث في أثناء السَّفر إلى بعض البلدان.

ويُجرى الفَحص السَّريري.وللتَّحرِّي عن المشاكل التَّنفُّسيَّة، يقوم الأطباء بمراقبة صدر الطفل والاستماع إليه من خلال سمَّاعة الطبيب ونقره.كما يتحرَّى الأطبَّاء عن أعراض نزلة البرد وتورُّم العُقَد اللِّمفِية وألَم البَطن.

الجدول
الجدول

الاختبارات

قد يكون من الضَّروري إجراء اختباراتٍ وفقًا للأعراض والأسباب التي يشتبه بها الأطبَّاء.

بالنسبة للأطفال الذين لديهم علامات الإنذار، يقيس الأطباء عادةً تركيز الأكسجين في الدَّم باستعمال جهاز استشعار التشبُّع clip-on sensor (قياس التأكسُّج النَّبضي) ويأخذون صورة بالأشعة السينيَّة للصدر.كما تُجرى هذه الاختبارات عند الأطفال الذين يُعانون من سعالٍ مزمن أو عند تفاقم السُّعال.قد يُجري الأطباء اختبارات أخرى أيضًا اعتمادًا على ما يجدونه في أثناء أخذ التاريخ الصحي والفحص السريري (انظر جدول بعض أسباب وملامح السعال عند الأطفال).

أمَّا بالنسبة للأطفال الذين ليست لديهم علامات تحذيريَّة، فمن النَّادر إجراء اختباراتٍ إذا استمر السُّعال لمدَّة 4 أسابيع أو أقل مع وجود أعراض الزُّكام.ففي مثل هذه الحالات، يكون السَّبب هو عدوى فيروسيَّة عادةً.ولكن قد يُجرى الاختبار في حال وجود عدوى مثل كوفيد -19 في إحدى المدارس أو مراكز الرعاية النهارية.

كما قد لا يكون من الضَّروري إجراء اختباراتٍ إذا أشارت الأعراض بقوَّةٍ إلى السَّبب.وفي مثل هذه الحالات، قد يبدأ الأطباء ببساطة بمعالجة السبب المُفترَض.ولكن، إذا لم تختفِ الأعراض رغم استعمال المعالجة، فغالبًا ما تُجرى الاختبارات.

علاج السعال عند الأطفال

تُركِّز معالجة السُّعال على مُعالَجَة السَّبب (مثل، المضادَّات الحيويَّة للالتهاب الرئوي الجرثومي أو مضادَّات الهيستامين للتقاطر الأَنفِيٌّ الخَلفِيّ التَّحسسي).

وللتَّخفيف من أعراض السُّعال، يُنصَح الآباء غالبًا باستعمال المُعالجَات المنزلية مثل تهيئة الظروف لاستنشاق الطفل الهواء الرطب (مثل استعمال البخار الصادر عن المِبخَرة أو إجراء حمَّام ساخن) وشرب الكثير من السوائل.ورغم أنَّ هذه العلاجات غير ضارة، إلا أنَّه يتوفَّر القليل من الأدلة العلمية على أنَّها تُحدِثُ أيَّ فرقٍ في شعور الأطفال بالتحسن.ولكن، يمكن إعطاء العسل (إما بشكله الصرف أو المخفف في سائل) للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عام بهدف تخفيف السعال.

لا يوصي الخبراء بأدوية السعال والزكام التي تُصرف بدون وصفة طبية للأطفال دون عمر 4 سنوات.لا يُنصَح عادةً باستعمال مُثبِّطات السعال (مثل ديكستروميتورفان والكودين) للأطفال لأن السعال طريقة مهمة للجسم لتنظيف الإفرازات من المسالك الهوائية.كما قد يكون لهذه الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية آثارٌ جانبيَّة، مثل التَّخليط الذهنِي والتَّهدئة، ويتوفَّر عدد قليل من الأدلة التي تؤكِّد أنَّها تساعد الأطفال على الشُّعور بتحسُّن أو على التَّعافي بسرعةٍ أكبر.

النُّقاط الرئيسية

  • يمكن تحديد سبب السُّعال وفقًا لنتائج فَحص الطَّبيب عادةً.

  • عند الأطفال الصغار والأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو، قد يكون السبب جسمًا غريبًا.

  • يتمُّ تصوير الصَّدر بالأشعَّة السِّينية إذا كان لدى الأطفال علامات تحذيريَّة أو استمرَّ السُّعال لأكثر من 4 أسابيع.

  • لا يُوصى باستعمال كابتات السُّعال أو المُقشِّعات للأطفال الصغار، ولكن قد يُعطى العسل للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنة.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID