الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى

حسبSanjay Sethi, MD, University at Buffalo, Jacobs School of Medicine and Biomedical Sciences
تمت مراجعته صفر 1444

الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفيات هُوَ عدوى في الرئة تحدُث عند الأشخاص الذين جرى إدخالهم إلى المستشفى، وعادةً بعد نحو يومين أو أكثر من الإقامة فيها.

  • يمكن للعديد من البكتيريا والفيروسات وحتى الفطريات أن تسبب الالتهاب الرئوي عند الأشخاص الذين يقيمون في المستشفيات.

  • العَرَض الأكثر شيوعًا هو السعال المُنتج للبلغم، ولكن تشيع أيضًا أعراض أخرى مثل ألم الصدر والقشعريرة والحمى وضيق النفس.

  • يستند تشخيص الحالة إلى الأَعرَاض عندَ الشخص ونتائج التصوير بالأشعَّة السِّينية أو التصوير المقطعي المُحوسَب للصدر.

  • تُستخدَمُ المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفيروسات أو الأدوية المضادة للفطريات، وذلك استنادًا إلى المكروب الأكثر ميلاً لأن يُسبب الالتهاب الرئويّ.

يكون الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى أكثر شدةً عادةً من الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع، وذلك لأن المكروبات المُعدِيَة تميل إلى أن تكون أكثر عدوانية،كما أنها أيضًا أقل ميلاً للاستجابة للمضادَّات الحيوية (تسمى المقاومة)، لذلك يصعب علاجها.بالإضافة إلى ذلك، يميل الأشخاص في المستشفيات إلى أن يكونوا أكثر مرضاً وإن كانوا غير مصابين بالالتهاب الرئويّ، وذلك بالمُقارنة مع الذين يعيشون في المجتمع، وبالتالي يكونون غير قادرين على محاربة العدوى.

(انظُر أيضًا لمحة عامة عن الالتهاب الرئوي).

عوامل خطر الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى

يُواجهُ المرضى الذين يجري إدخالهم إلى المستشفى وحالاتهم شديدة، خُصوصًا إذا كان لديهم مرض آخر يتطلب العلاج بالمنفسة (جهاز تنفس)، زيادةً في خطر اكتساب الالتهاب الرئويّ في أثناء تواجدهم في المستشفى.تنطوي عوامل الخطر الأخرى على:

  • مُعالجة سابقة بالمُضادات الحيوية

  • مرض مُرافِق Coexisting، مثل خلل وظيفي في القلب أو الرئة أو الكبد

  • عُمر أكبر من 70 عاماً

  • جراحة حديثة للبطن أو الصدر

  • احتمال استخدام مثبطات مضخة البروتون (أوميبرازول omeprazole أو إسوميبرازول esomeprazole أو لانسوبرازول lansoprazole أو بانتوبرازول pantoprazole ) لعلاج داء الارتجاع المعدي المريئي gastroesophageal reflux disease

  • وَهَن

يمكن للمكروبات التي لا تسبب عادةً الالتهاب الرئوي عندَ الأشخاص السليمين أن تُسبب الالتهاب الرئوي عند الأشخاص المقيمين المستشفى أو يُعانون من الوَهَن، وذلك لأنَّ الجهاز المناعيّ عند العديد من هؤلاء الأشخاص يكُون أقل قدرةً على مُقاوَمة العدوى.تستنِدُ المكروبات الأكثر احتمالًا إلى ما هي الأنواع السائدة في المستشفى وأحيانًا إلى الأمراض الأخرى التي يعاني منها الشخص.

أسباب الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى

يكُون الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى أكثر شُيُوعًا لأن ينجم عن البكتيريا التالية:

تكُون العنقودية الذهبيَّة المُقاوِمَة للميثيسيلين والزَّائفة الزنجاريَّة P. aeruginosa، والبكتيريا المعوية سلبية الغرام الأخرى مُقاوِمَةً لمُضادات حيوية مُعيَّنة غالبًا.

تجري الإشارة بشكل متزايد إلى الفيروسات والفطريات كأسباب للالتهاب الرئوي المكتسب في المستشفى.

أعراض الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى

تكون الأعراض بشكل عام هي نفس أعراض الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع:

  • الشعور العام بالضعف (توعُّك)

  • السعال الذي يُنتج البلغم (مخاط لزج ومتغيّر اللون)

  • ضيق النفس

  • حُمَّى

  • قشعريرة

  • ألم في الصدر

قد يكون التعرف إلى الالتهاب الرئوي المكتسب في المشفى أكثر صعوبة للأطباء، وذلك بالمقارنة مع الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع،فعلى سبيل المثال، قد يكون العديد من الأشخاص في المستشفيات الذين يُصابون بالتهاب رئوي، مثل كبار السن والذين لديهم أنابيب التنفس والذين يستخدمون المنفسة والذين يعانون من الخرف والذين تكون حالاتهم حرجة جدًّا، غير قادرين على وصف أعراض مثل ألم الصدر وضيق النفس والضعف.في هذه الحالات، غالبًا ما يُشتَبه بالإصابة بالالتهاب الرئوي استنادًا إلى الحمى وإلى زيادة معدل التنفس ومعدل ضربات القلب.

كما قد يُعاني كبار السن المُصابون بالالتهاب الرئوي من التَّخليط الذهنِي وضعف الشَّهية والتململ والهياج والسقوط وسلس البول أيضًا.

هل تعلم...

  • يميلُ الالتهاب الرئوي المُكتسب من المستشفى إلى أن يكون أكثر شدة من الالتهاب الرئوي المكتسب في المجتمع.

تشخيص الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى

  • تصوير الصدر بالأشعَّة السِّينية أو التصوير المقطعي المحوسب.

  • استنبات الدَّم أحيانًا

  • تنظير القصبات أو بزل الصدر thoracentesis في بعض الأحيان

يستنِدُ تشخيص الالتهاب الرئويّ المُكتسب في المستشفى إلى الأَعرَاض عندَ الشخصِ ونتائج تصوير الثديّ بالأشعَّة السِّينية أو التصوير المقطعيّ المُحوسَب.يأخذ الأطباءُ عينة من الدم بحيث يستطيعون مُحاولة استنبات البكتيريا في المختبر والتعرف إليها عادةً.

قد تكون حالة المصابين بالالتهاب الرئويّ المُكتسب في المستشفى شديدةً، لذلك قد يحتاج الأطباء إلى التعرف إلى المكروب الذي يسبب الالتهاب الرئوي من أجل تحديد المُعالجة الأفضل؛ولهذه الأسبَاب، يستخدم الأطباء أحيانًا تنظير القصبات للحُصول على عيناتٍ من داخل الرئة نفسها لمُحاولة التعرف إلى المكروب.في أثناء تنظير القصبات، يجري إدخال أنبوب مُعاينة مرن في الرغامى والرئتين،ثم يجري جمع عينات من القيح أو المُفرَزات أو حتى من نسيج الرئة لتفحصها.إذا لم تكن هناك مُفرَزات واضحة، يمكن غسل منطقة من الرئة بسائل، ويُمكن استرجاع هذا السائل للتحليل لاحقاً (إجراء يسمى غسل القصبات والأسناخ bronchoalveolar lavage).إذا تجمَّع سائل في بطانة الرئة (يُسمَّى انصشباب جنبيّ pleural effusion)، قد يضع الأطباء إبرةً في الصدر لجمع هذا السَّائل للاستنباته (يُسمَّى الإجراء بزل الصدر).

مآل الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى

على الرغم من تلقي مُعالَجة ممتازةً، إلا أنه تقضي نسبة عالية من المصابين بالالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفيات نحبها،ولكن، ترتبط الوفاة غالبًا بالمشاكل الصحية الكامنة التي سمحت بحدوث الالتهاب الرئوي (على سبيل المثال، سرطان منتشر).

أضواء على الشيخوخة: الالتهاب الرئوي

يحدث الالتهاب الرئوي بشكل أكثر شيوعًا عند كبار السن بالمقارنة مع الأشخاص اليافعين، كما أنه يميل إلى أن يكون أكثر خطورة أيضًا،حيثُ تنتشر العدوى خارج الرئتين عند الكثير من كبار السنّ.

تكون الدفاعات ضدّ العَدوى ضعيفةً عند كِبار السنّ،ولا تكون الآليات التي تتخلص من المكروبات في مجاري الهواء فعالةً عند المسنّين بالمُقارنة مع فعَّاليتها عند اليافعين.قد يجعل الضعفُ السعالَ أقلّ شدَّةً،كما تُضعف الشيخوخة الجهازَ المناعي أيضًا.تنطوي شريحة كبار السنّ الذين يواجهون زيادةً في خطر الإصابة بالالتهاب الرئويّ على:

  • من لديهم ضرر في الرئتين بسبب التدخين (التدخين يُهيج بطانة الرئتين ويشل الخلايا التي عادة ما تكنس وتُنظف المسالك التنفسية)، أو بسبب الداء الرئوي الانسدادي المزمن

  • من لديهم تهيج حدث مؤخراً بسبب عَدوى خفيفة، مثل الزكام أوالأنفلونزا بشكلٍ خاص

  • من لديهم ضعف في مُنعَكس السعال، ينجُم عن سكتة سابقة على سبيل المثال، أو الذين يكونون ضعافاً إلى درجةٍ لا يستطيعون فيها السعال بشدَّة (أو الذين يتألمون بسبب خضوعهم لجراحة حديثة أو بسبب تعرضهم إلى حادثة)

  • من كانوا أقل قدرة على محاربة العدوى، بما في ذلك من يُعانون من نقص التغذية

  • الأشخاص الذي يستعملون أدوية معينة تُضعف الجهاز المناعي، مثل الستيرويدات القشرية

  • من لديهم أمراض معينة، مثل فشل القلب أو السكّري

  • من يعانون من السرطان داخل أو بالقرب من المسالك التنفسية في الرئتين (قد يسد السرطان المسالك التنفسية و يحتجز أية مكروبات وصلت إلى الأكياس الهوائية)

  • من لديهم شَلل (على سبيل المثال، بسبب إصابة في العمود الفقري أو السكتة)

  • من يكونون غير واعين بشكلٍ كاملٍ (يعود جزء من هذا إلى عدم القدرة على السعال)

يمكن الوقاية من العدوى ببعض المكروبات التي تسبب الالتهاب الرئوي عن طريق أخذ اللقاحات،لذلك ينصح الأطباء الأشخاص في عمر 65 عامًا أو أكبر بأخذ لقاح المكورات الرئوية.كما ينبغي على المرضى في عمر أصغر من 65 عامًا ولديهم حالات طبية تجعلهم يواجهون زيادة في خطر الإصابة بالالتهاب الرئويّ، أخذ اللقاح أيضًا.كما يوصي الأطباء الأشخاص لا سيما كبار السن بأخذ لقاح كوفيد-10 ولقاح الأنفلونزا السنوي أيضًا، وذلك لأن فيروس الأنفلونزا يمكن أن يتسبب أيضًا في الالتهاب الرئوي أو يسهم فيه.

يُعالَجُ معظم كبار السن الذين يصابون بالالتهاب الرئوي في المستشفى بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد.يمكن أن يجعل الالتهاب الرئوي كبارَ السن عرضةً للإصابة بأمراض شديدة وبسرعة، ويكون أكثر ميلًا لأن تكون استجابتهم للمضادات الحيوية عن طريق الفم أقلّ.

علاج الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى

  • المضادَّات الحيوية

تكُون معالجة الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى بالمضادات الحيوية التي يجري اختيارها استنادًا إلى أية مكروبَات هي الأكثر ميلاً لأن تكون السبب، وإلى عوامل الخطر المحددة عند الشخص.وﻳﻤﻜﻦ وﺿﻊ المرضى الذين تكون حالاتهم خطيرة ﻓﻲ وﺣﺪة العناية المركزة وأﺣﻴﺎﻧﺎً يُستخدم جهاز التنفس الصناعي.تنطوي المُعالَجات على المضادات الحيوية عن طريق الوريد والأكسجين والسوائل عن طريق الوريد.

تُعطى هذه الأدوية وحدها أو ضمن توليفة.

مسائل نِهَاية الحياة بالنسبة إلى الالتهاب الرئويّ الخطير

تكون حالات بعض المصابين بالالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى شديدةً جدًا.غالبًا ما يُعالج الالتهاب الرئوي بمضادات حيوية قوية، وإذا لزم الأمر، عن طريق المنفسة.قد لا يرغب المرضى الذين يتوقع أن يموتوا قريبًاً في تلقي مثل هذا العلاج العدواني.ينبغي أن يناقش المرضى الذين لديهم اضطرابات شديدة أو تُنذر بنهاية الحياة مع أطبائهم وأفراد عائلاتهم رغباتهم في معالجة الالتهاب الرئوي أو مُضاعفات خطيرة أخرى عند دخولهم إلى المستشفى.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID