لمحة عَامة عن المُضادَّات الحيويَّة

حسبBrian J. Werth, PharmD, University of Washington School of Pharmacy
تمت مراجعته ذو القعدة 1443

المضادات الحيويَّة هِيَ أدوية تُستَخدَمُ لمعالجة حالات العدوى البكتيرية،وهِيَ غير فعَّالة ضدَّ حالات العدوى الفيروسيَّة و معظم حالات العَدوى الأخرى.تقضي المضادَّات الحيوية على البكتيريا أو تمنعها من التكاثُر، ممَّا يُساعد الدِّفاعات الطبيعيَّة للجسم على القضاء عليها.

  • على الرّغم من أنَّ الأطباء يُحاوِلون استخدَام المُضادَّاتَ الحيويَّة لمُعالجة أنواع مُحدَّدة من العَدوى البكتيريَّة، إلّا أنَّهم يبدؤون أحيانًا باستخدام مضادات حيوية يمكنها القضاء على أنواع مختلفة من البكتيريا في وقت انتظار نتائج الاختبارات التي تتعرَّف إلى البكتيريا المُحدَّدة.

  • من المهمّ أخذ المضادَّات الحيوية كما هو موصوف، وينبغي أخذ المضادَّات الحيوية وفق الجرعة، وعدد المرات، وعدد الأيام التي تحقق أقصى فعالية لعلاج عدوى محددة.

  • يُمكن أن تُصبِحَ البكتيريا مُقاومةً لتأثيرات المُضادَّات الحيويَّة، وخاصة إذا لم تؤخذ بالطريقة المطلوبة.

  • يُمكن أن تُؤدِّي المُضادَّات الحيويَّة إلى تأثيراتٍ جانبيَّة، مثل الانزعاج في المعِدة والإسهَال، وبالنسبةِ إلى النِّساء، عَدوى الخمائر المهبليَّة.

  • يُعاني بعضُ الأشخاص من حساسيَّة لمُضادَّات حيويَّةٍ مُعيَّنةٍ.

تُصنفُ المُضادَّات الحيوية إلى فئات استنادًا إلى بنيتها الكيميائيَّة.ولكن غالبًا ما تؤثر المضادَّات الحيوية ضمن كل فئةٍ في الجسم بشكل مختلف، وقد تكون فعالةً ضد بكتيريا أخرى.

تنطوي فئاتُ المُضادَّات الحيوية على الآتي:

الكاربابينيمات والسيفالوسبورينات والمُونوباكتامات والبنسلينات هي فئات فرعية من المضادَّات الحيوية من نوع بيتا لاكتام beta-lactam، وهي فئة من المضادَّات الحيوية تتميز ببنية كيميائية تسمى حلقة بيتا لاكتام.

تشتمل المضادَّات الحيوية الأخرى التي لا تدخل ضمن الفئات المذكورة أعلاه على: كلورامفينيكول، وكلينداميسين، ودابتوميسين، وفوسفوميسين، وليفامولين، وميترونيدازول، وموبيروسين، ونيتروفورانتوين، وتيغسيكلين.

اختيار مُضادّ حيويّ

يكون كل نوع من المُضادَّات الحيويَّة فعَّالًا ضدَّ أنواع معينة من البكتيريا فقط.وعند اختيار مُضادّ حيويّ لمُعالَجة شخص يُعاني من عَدوَى، يقيّم الأطباءُ ما هي البكتيريا التي من المُرجَّح أن تكُون السَّببَ.فعلى سبيل المثال، تنجُم بعض أنواع العَدوى فقط عن أنواع مُعيَّنة من البكتيريا،في بعض الأحيان يكُون مُضادٌّ حيويّ وبشكلٍ مُتوقَّع فعَّالاً ضدَّ كل البكتيريا التي تكُون الأكثر ميلًا للتسبُّب بعَدوى، ولذلك قد لا تكُون هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الاختبارات.

إذا كان من المُحتَمل أنَّ تكُون العدوى ناجمةً عن العديد من الأنواع المُختلفة للبكتيريا، أو عن بكتيريا من غير المُتوقَّع أن تتأثَّر بالمُضادَّات الحيويَّة، يطلب الأطباءُ من المُختَبر التعرُّف إلى البكتيريا التي تُسبِّبُ العَدوَى وذلك من عيِّنات الدَّم أو البول أو النسيج والمأخوذة من الشخص ( انظر تَشخيصُ الأمراض المُعدِيَة)؛وبعدَ ذلك، يَجرِي اختبار البكتيريا المُعدِية حول تأثُّرها بمجموعةٍ من المُضادَّات الحيويَّة.تحتاجُ نتائجُ هذه الاختبارات إلى يومٍ أو يومين عادةً، ولذلك لا يستطيع الأطباءُ الاستناد إليها عند الاختيار الأوليّ للمُضادّ الحيويّ إذا كانت العدوى تتطلب المعالجة الفورية.وفي مثل هذه الحالات، يبدأ عادةً الأطباءُ العلاج بمضادّ حيوي فعَّال ضد البكتيريا الأكثر ميلاً للتسبب بالعدوى.وعندما تعود نتائج الاختبار، يقوم الأطباء بتغيير المضاد الحيوي إذا لزم الأمر.

بالنسبة إلى المُضادَّات الحيويَّة التي تكون فعَّالةً في المُختبر، لا تعمل بالضرورة بشكلٍ فعَّال عندَ الشخص المُصاب بالعدوى؛تستَنِدُ فعّالية المعالجة إلى الأمور الآتية:

قد تختلف هذه العواملُ من شخصٍ إلى آخر، وذلك استنادًا إلى تناوله لأدويةٍ أخرى ووجود اضطرابات أخرى وإلى عُمر الشخص.

كما يأخذ الأطباء في اعتبارهم المسائل التالية أيضًا عند اختيار مُضادّ حيوي:

  • طبيعة وخطورة العدوى

  • حالة الجهاز المناعي عندَ الشخص (مدى فعاليته في مساعدة الدواء على محاربة العدوى)

  • التأثيرات الجانبية المحتملة للدواء

  • احتمال وجود حساسية أواستجابات خطيرة أخرى للدواء

  • تكلفة الدواء

كما يضع الأطباء في اعتبارهم أيضًا مدى الصعوبة التي قد يُواجهها الأشخاص في أخذ المضادَّات الحيوية طوال الفترة الزمنية الموصوفة وإكمال الشوط العلاجي.قد يجد الأشخاص صعوبة في إكمال العلاج إذا كان ينبغي أخذ الدواء لمرَّات عديدة أو في أوقات محددة فقط (مثل قبل وجبات الطعام أو في أثناء الوجبات أو بعد الوجبات).

قد يحتاجُ الأطباءُ إلى وصف توليفةٍ من المُضادَّات الحيويَّة لمُعالجة حالات العدوَى التالية:

  • العَدوى الشَّديدة، خُصوصًا في أثناء الأيام الأولى عندما لا يُعرَف تأثُّر البكتيريا بالمُضادَّات الحيوية

  • أنواع مُعيَّنة من العَدوى التي تنجُم عن بكتيريا تُصبِح مُقاومة لمُضادّ حيوي واحد بسرعة

  • العدوى الناجمة عن أكثر من نوع واحد من البكتيريا إذا كان كل نوع يتأثَّر بمُضادّ حيويّ مُختلف

مقاومة المضادَّات الحيوية

تتغيَّر البكتيريا شأنها شأن جميع الكائنات الحيَّة مع مرور الزَّمن، وذلك في استجابةٍ منها للتحدِّيات البيئيَّة،ونظرًا إلى الاستخدام الواسع وسوء استخدام المُضادَّات الحيويَّة (عندما لا تُستعمل المضادات الحيوية بالطريقة الموصوفة)، تتعرَّض البكتيريا إلى هذه الأدوية بشكلٍ مُستمرّ.على الرغم من أنَّ العديدَ من البكتيريا تمُوت عندما تتعرَّض إلى المُضادَّات الحيويَّة، ولكن إذا لم تُستعمل المضادات الحيوية بالطريقة المناسبة، فيمكن لبعض البكتيريا أن تنجو وتطور مُقاومةً لتأثيرات الأدوية.فعلى سبيل المثال، قبل 50 عامًا، كانت العنقوديَّة الذهبيَّة Staphylococcus aureus (سبب شائع لعدوَى الجلد) حساسةً جدًا للبنسلين،ولكن مع مرور الزمن، طوَّرت سُلالات من هذه البكتيريا إنزيمًا لديه القدرة على تفكيك البنسلين، ممَّا يجعل الدَّواء غير فعَّال.استجاب الباحثون لهذا الأمر عن طريق تطوير شكلٍ للبنسلين لا يستطيع الإنزيم تفكيكه؛ ولكن بعد بضعة أعوَام، تأقلَمت البكتيريا وأصبَحت مُقاومةً لهذا الشكل المُعدَّل للبنسلين.كما طوَّرت بكتيريا أخرى أيضًا مُقاومةً للمُضادَّات الحيويَّة.

تستمرُّ الأبحَاث الطبيَّة في تطوير أدوية لمُحاربة البكتيريا،ولكن يستطيع الأشخاص أن يُساعدوا على الوِقاية من أن تُصبِح البكتيريا مُقاومةً، وذلك عن طريق:

  • إدراك أن المضادَّات الحيوية تُستعمل لعلاج العدوى البكتيرية وليس العدوى الفيروسية (مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا)، وأن الأطباء لا يصفون المضادات الحيوية لهذه الأنواع من العدوى الفيروسية

  • استعمال المضادَّات الحيوية وفقًا للتعليمات تمامًا، بما في ذلك الجرعة الصحيحة، وعدد المرات في اليوم، وعدد الأيام (من المهم الاستمرار بأخذ المضادَّات الحيوية لكامل عدد الأيام الموصوفة، حتى وإن شعر الشخص بأنه يتحسن)

هل تعلم...

  • إذا كان سببُ العدوى هو فيروس، سيكون أخذ مُضادَّات حيويَّة عديم الجدوَى، ويُمكن أن يُسهِمَ في أن تُصبِح البكتيريا مُقاومةً لها.

أخذُ المضادَّات الحيوية

بالنسبة إلى العَدوى البكتيريَّة الشَّديدة أو بالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون الاحتفاظ بالطعام والسوائل دون تقيئها، يجري عادةً إعطاء المُضادَّات الحيويَّة عن طريق الحقن أوَّلاً (في الوريد عادةً، ولكن تُعطى في العضل أحيانًا).وعندما يَجرِي ضبط العدوى، يُمكن بعدها أخذ المُضادَّات الحيويَّة عن طريق الفم.

بالنسبة إلى العَدوى الأقل شدَّةً، كثيرًا ما يمكن أخذ مُضادَّات حيويَّة عن طريق الفم منذ البداية.

أضواء على الشيخوخة: المضادَّات الحيوية

عندما يصف الأطباءُ المضادَّاتَ الحيوية لكبار السن، قد يصفون جرعة أقل من المعتاد، وذلك لأنَّ الكلى تميلُ إلى أن تعمل بشكلٍ أقلّ مع التقدُّم في السنّ.في مثل هذه الحالات، قد لا تكون الكلى قادرةً على التخلُّص من المضادَّات الحيوية من الجسم بشكلٍ فعَّالٍ، مما يزيد من خَطر التأثيرات الجانبيَّة،(انظُر أيضًا الشيخوخة والأدوية).

كما يأخذ الأطباء في اعتبارهم المسائل التالية أيضًا:

  • ما هي الأدوية الأخرى التي يأخذها الشخص، وذلك لأن كبار السن يميلون إلى أخذ العديد من الأدوية وتُعدُّ التفاعُلات الدوائية خطرًا

  • ما إذا كانت وصفة المضادَّات الحيوية مُعقَّدة ويصعُب الالتزام بها

  • ما إذا كان الشخص لديه أفراد في العائلة أو مُقدِّمو رعاية يستطيعُون مُساعدته على أخذ المُضادَّات الحيوية مثلما يصفها الطبيب

  • ما إذا كان الشخص يعيش في دار رعاية، وذلك لأنَّ بكتيريا مُختلفة قَد تُسبِّب العَدوى في مثل هذه الحالات

ينبغي أخذ المضادَّات الحيوية إلى أن يَجرِي القضاء على البكتيريا المُعدِية في الجسم، وقد يحدث هذا من بعد أيام من زوال الأعراض،يُمكن أن يُؤدِّي إيقاف المُعالجة بعد فترةٍ قصيرةٍ جدًا إلى عَودة العَدوى.

يستطيعُ الطبيبُ أو المُمرِّضة أو الصيدلانيّ شرح كيف ينبغي أخذ مُضادّ حيويّ موصوف، وما هي تأثيراته الجانبيَّة المُحتَملة.ينبغي أخذ بعض المضادَّات الحيوية والمعِدَة فارغة،بينما ينبغي أخذ مُضادَّات حيوية أخرى مع الطعام.يُؤدَِّي ميترونيدازول metronidazole، وهو مُضادّ حَيَويّ شائع، إلى تفاعل مُزعِج عندما يجري أخذه مع الكُحول،كما يمكن أيضًا أن تتفاعل بعض المضادات الحيوية مع الأدوية الأخرى التي قد يأخذها الأشخاص، مما قد يقلل من فعالية أو يزيد من التأثيرات الجانبية للمضاد الحيوي أو للأدوية الأخرى.تجعلُ بعض المضادَّات الحيوية الجلدَ حسَّاسًا لضوء الشَّمس.

أخذ المضادَّات الحيويَّة للوقاية من حالات العدوى

ُتستخدم المضادَّات الحيوية للوِقاية من العدوى أحيانًا (تُسمَّى وِقائيَّة prophylaxis).وعلى سبيل المثال، قد تُعطَى مُضادَّات حَيويَّة وقائيَّة إلى:

  • أشخاص تعرَّضوا إلى شخص يُعاني من التهاب السَّحايا، وذلك للوِقاية من الإصابة بهذا المرض.

  • بعض الأشخاص الذين لديهم صمامات قلب غير طبيعية أو اصطناعية قبل خضوعهم إلى علاج الأسنان والجراحة، وذلك لمنع البكتيريا من إصابة الصمامات التالفة أو الاصطناعية بالعدوى (يمكن أن تسمح هذه الإجراءات للبكتيريا بدخول الجسم)

  • المرضى الذين يخضعون إلى جراحة تنطوي على زيادة في خطر الإصابة بالعدوَى (مثل الجراحة الكبرى للعظام أو الأمعاء)

لتجنُّب أن تُصبح البكتيريا مُقاومةً للمُضادات الحيوية وتجنب التأثيرات الجانبية عند الأشخاص، يستخدم الأطباءُ مُضادَّات حيوية وقائيَّة لفترةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ فقط عادةً.

كما قد يجري أيضًا إعطاء المضادَّات الحيوية للمصابين الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، مثل مرضَى ابيضَاض الدم والمصابين بالذي يخضعون إلى المُعالجة الكِيميائيَّة للسرطان أو المصابين بالإيدز، وذلك لأنَّ مثل هذه الشَّريحة من المصابين بيكونون عرضةً للإصابة بانواع خطيرة من العَدوى،وقد يحتاجون إلى أخذ المضادَّات الحيوية لفترةٍ طويلةٍ.

أخذ مُضادَّات حيويَّة في أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية

بشكلٍ عام، تُستخدم المضادَّات الحيوية في أثناء فترة الحمل فقط عندما تفوق فوائد العلاج المخاطر.وتكون بعض المُضادَّات الحيوية آمنةً أكثر من غيرها.البنسلينات، والسيفالوسبورينات، والإريثروميسين هِيَ من بين المضادَّات الحيوية الأكثر أمانًا للاستخدام في أثناء الحمل.لا تُستَخدم التتراسيكلينات في أثناء الحمل.(انظُر أيضًا استخدام العقاقير في أثناءالحمل).

تنتقِلُ معظمُ المضادَّات الحيويَّة إلى حليب الثدي بكميات كبيرة بما يكفي للتأثير في الصغير الذي يتلقى رضاعةً طبيعية، ولا يمكن استعمالها أحيانًا عند المريضات المُرضِعَات.وفي بعض الأحيان، ينبغي اتخاذ قرار بالتوقُّف عن الرضاعة الطبيعية أو عدم استخدام الدواء.

إذا حدثت عدوى في أثناء الحمل أو عندَ استخدَام الرضاعة الطبيعية، ينبغي على المريضاتِ استشارة الطبيب حول فوائد ومخاطر العلاج.(انظر أيضًا استخدام الأدوية في أثناء الإرضاع الطبيعي).

المُعالجةُ بالمُضادَّات الحيوية في المنزل

عادةً ما تكون المضادات الحيوية التي تؤخذ خارج المستشفى من النوع الذي يؤخذ عن طريق الفمولكن قد تحتاجُ بعض أنواع العَدوى، مثل العديد من العدوى التي تُصيب العظام (التهاب العظم والنقي) أو التي تُصيب القلب (التهاب الشغاف)، إلى أخذ مُضادَّات حيوية عن طريق الوَريد لفترةٍ طويلةٍ تتراوح غالباً بين 4 إلى 6 أسابيع.إذا لم يكن الأشخاص يُعانون من حالاتٍ أخرى تحتاج إلى مُعالَجَة في المستشفى، ويشعرون بالعافية بشكلٍ نسبيّ، قد يُعطون مُضادَّات حيوية عن طريق الوريد في المنزل.

عندما ينبغي أخذ مُضادَّات حيوية لفترةٍ طويلةٍ، قد يكون من غير المُستحسَن استخدام القثاطير الوريدية القصيرة التي يجري إدخالها في وريدٍ صغيرٍ في الذِّراع أو اليد (مثل القثاطير المُستخدَمة في مُعظم الإجراءات الروتينية في المستشفى).تستمرُّ هذه القثاطير لثلاثة أيَّامٍ فقط،وبدلاً من ذلك، يَجرِي استخدام نوع خاص من القثطار الوريدي.ويمكن إدخاله إمَّا:

  • مباشرة في وريد مركزيّ كبيرٍ، وعادة في العُنق أو الصدر (يُسمَّى قثطار مركزيّ)،

  • أو في وريد صغير في الذراع ومن ثمَّ إلى وريدٍ مركزي كبير (يُسمَّى القثطار المركزي المُدخَّل محيطيًا، ويرمز له اختصارًا PICC)

تكُون بعض أجهزة إعطاء المضادات الحيوية الوريدية بسيطة كفاية بحيث يمكن للأشخاص وأفراد أسرهم تعلم تشغيلها بمفردهم.ولكن في حالات أخرى، ينبغي استخدامها من قبل مُمرضة تحضر إلى المنزل لإعطاء كل جرعة؛وفي كلتا الحالتين، يخضعُ الأشخاص إلى إشرافٍ دقيقٍ للتأكُّد من أخذ المُضادات الحيوية بشكلٍ صحيحٍ ولمُراقبة المُضاعفات والتأثيرات الجانبية المُحتَملة.

إذا جرى إعطاء المضادَّات الحيوية في المنزل عن طريق القثطار الوريديّ، يزداد خطرُ الإصابة بالعَدوى في موضع إدخال القثطار وفي مجرى الدَّم،قد يشير ما يلي إلى عدوى مرتبطة بالقثطار:

  • ألم واحمرار وقيح في موضع إدخال القثطار

  • قشعريرة وحمى (حتى من دون مشاكل في موضع الإدخال)

التأثيرات الجانبية للمُضادَّات الحيويَّة

تنطوي التأثيرات الجانبية الشائعة للمضادات الحيوية على ما يلي:

تكون بعض التأثيرات الجانبيَّة أكثر شدَّةً؛ واستنادًا إلى المُضادّ الحيوي المُستخدَم، قد تُؤدِّي إلى إضعاف وظائف الكلى أو الكبد أو نقيّ العظام أو أعضاء أخرى.تُجرى اختبارات دموية أحيانًا لمعرفة ما إذا كانت الأعضاء قد تأثرت.

يحدُث التهاب القولون، وهُوَ الالتهاب في الأمعاء الغليظة، عند بعض الأشخاص الذين يأخذون مُضادّات حيوية، خُصوصًا السيفالوسبورينات أو الكلينداميسين أو الفلوروكينولونات أو البنسلينات.ويُسمَّى هذا النوع من التهاب القولون التهاب القولون المُحدَث بالمطثية العسيرة، وينجم عن الذيفانات التي تنتجها بكتيريا المطثية العسيرة (C.diff).وهذه البكتيريا مُقاومة للعديد من المُضادَّات الحيوية، وهي تنمو بلا رادِعٍ في الأمعاء عندما تقوم المُضادَّات الحيوية بالقضاء على البكتيريا الطبيعية الأخرى.يُمكن أن تصعُب مُعالجة التهاب القولون المُحدَث بالمطثية العسيرة ويُمكن يُشكِّل تهديدًا للحياة، خصوصًا عند كبار السن.

الاستجابات التحسسية للمُضادَّات الحيويَّة

يُمكن أن تُسبِّب المضادَّات الحيوية استجابات تحسسية أيضًا،وتنطوي الاستجابات التحسُّسية الخفيفة على طفحٍ جلديّ قد يُسبِّبُ الحكّةَ أو الأزيز التنفُّسي البسيط.يُمكن للاستجابات التحسُّسية الشديدة (التَّأق anaphylaxis) أن تُهدّد حياة المرضى، وهي تنطوي عادةً على تورُّم الحلق وعَدم القُدرة على التنفُّس وانخِفاض ضغط الدَّم.

من المهم أن يخبر الأشخاص ممارسي الرعاية الصحية إذا كانوا يعانون من حساسية لمضاد حيوي معين، وأن يصفوا ردة الفعل السابقة عندما عُولجوا بهذا المضاد الحيوي.يعاني الكثير من الأشخاص من تأثيرات جانبية عند تناول المضادَّات الحيوية، ولكن هذه الآثار قد لا تكون هذه مرتبطة بالحساسية (انظر الحساسية تجاه الأدوية).ولذلك، يُعدُّ التمييز بينهما من المسائل المهمَّة، لأنَّ الأشخاص الذين لديهم حساسيَّة لمُضادٍّ حيويّ ينبغي ألّا يُوصف لهم هذا المُضادّ أو أيّ مُضاد قريب من تركيبته الدوائيَّة؛قد يعود ذلك إلى أن ردات الفعل التحسسية قد تكون مهددة للحياة.ولكن، يستطيع الأشخاص الذين عانوا من مُجرَّد تأثيرات جانبيَّة بسيطة أخذ المُضادَّات الحيوية ذات الصِّلَة أو حتى الاستمرار في أخذ نفس المُضادّ الحيوي عادةً.يستطيعُ ممارسو الرعاية الصحية تحديد أهميَّة أي تفاعُلٍ مُزعج تجاه مُضادّ حيويّ.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID