التهابُ السحايا الجرثومي عندَ حديثي الولادة

يحدث عند الأطفال الأكبر سنًا المصابين بالتهاب السحايا الجرثومي تيبس في الرقبة وصداع عادةً.على أي حال، من النادر أن يُصاب حديثو الولادة بتيبس في الرقبة كما هي الحال عند الأطفال الأكبر سنًا والبالغين ويكونون غير قادرين على التعبير عن سمات شعورهم بالانزعاج.عندَ حديثي الولادة، ينبغي أن يتنبه الأهل للعلامات المهمّة للمرض، التي تُشير إلى وجود مشكلة خطيرة، مثل:

• علامات الإنتان (مثل درجة الحرارة المرتفعة جدًا أو المنخفضة جدًا، وصعوبة التنفُّس، وإصفرار الجلد والعينين [اليرقان] ، وتوقف التنفُّس [انقطاع النفس])

• النعاس غير طبيعي (الخمول)

• النوبات الصرعيَّة أو الاختلاجات

• التقيُّؤ

• المزاج الصعب والتهيج (وخاصّة الطفل الذي لا يهدأ عند حمله)

في بعض حديثي الولادة المُصابين بالتهاب السحايا، قد تؤدي زيادة ضغط السائل حول الدماغ إلى تبارز اليوافيخ fontanelles (مناطق ليّنة واقعة بين عظام الجمجمة).

• البَزل الشَّوكي Spinal tap

• اختبارات الدم

• اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR)

• تخطيط الصدى أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ أحيانًا

يُشخص الطبيب التهاب السحايا البكتيري عن طريق أخذ عَيِّنَة من السَّائِل الشوكي بواسطة إجراء يُطلق عليه اسم البزل الشوكي.يُحلل هذا السائل، وفي حال العثور على أي بكتيريا في العينة، فيجري فحصها وتنميتها مخبريًا (زرع بكتيري) لتحديد نوعها.يأخذ الأطباء عينة من الدم لاستنباتها وتحليلها

كما قد يجري الأطباء اختبار PCR على عينة من السائل الشوكي.يتحرى اختبار PCR المادة الجينية للبكتيريا ويمكن الأطباء من تحديد نوع البكتيريا بسرعة.

قد يقوم الطبيبُ بإجراء اختبار تصوير مثل: التصوير بالأمواج فوق الصوتية، أو التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ للتأكد من أمان إجراء البزل النخاعي أو للبحث عن علامات أخرى للعدوى في الدماغ.

• المضادَّات الحيوية

في أثناء انتظار ظهور نتائج الزرع، يُعطى الطفل المضادَّات الحيوية (غالبًا، الأمبيسلين مع الجنتاميسين، سيفوتاكسيم، أو كلاهما) عن طريق الوريد.وعندما تظهر نتائجُ الزرع البكتيري المخبري لعينة من السائل الدماغي الشوكي، يقوم الطبيبُ بتعديل وصفة المُضادات الحيوية عندَ الحاجة، وذلك بناءً على نوع البكتيريا المُسببة لالتهاب السحايا.

في حال عدم العلاج، يكون التهاب السحايا البكتيري قاتلاً عند جميع المواليد الجدد تقريبًا.

مع العلاج، يتراوح خطر الإصابة بعدوى قاتلة بين 5 إلى 20%.

ومن بين الأطفال حديثي الولادة الذين يبقون على قيد الحياة، فإن حوالى 20-50٪ يعانون من مشاكل خطيرة في الدماغ والأعصاب، مثل تراكم السوائل الزائدة في المساحات المفتوحة العادية داخل الدماغ (مَوَه الرَّأس hydrocephalus)، ونقص السمع، والإعاقة الذهنية.

عادةً ما يتم فحص الحوامل للتَّحرِّي عن المكورات العقدية من المجموعة ب (GBS) مع اقتراب نهاية الثلث الثالث من الحمل باستخدام عينات من المهبل والمستقيم.

إذا أظهر الفحص أن الحامل مصابة بالبكتيريا العقدية من المجموعة (B) أو إذا سبق لها إنجاب مولود مصاب بهذه البكتيريا، فسوف تُعطى مضادات حيوية عند الولادة لمنع انتقال البكتيريا إلى المولود الجديد.