تعثر النمو ونقص الوزن عند الأطفال

(فشل النمو)

حسبEvan G. Graber, DO, Nemours/Alfred I. duPont Hospital for Children
تمت المراجعة من قبلAlicia R. Pekarsky, MD, State University of New York Upstate Medical University, Upstate Golisano Children's Hospital
تمت مراجعته المعدل رجب 1446
v36027824_ar

تعثر النمو ونقص الوزن (المعروف سابقًا بفشل النمو) هو نقص في الزيادة المتوقعة في الوزن والنمو البدني الذي يمكن أن يؤدي إلى تأخيرات في النمو والنضج.

  • تُعدُّ الاضطراباتُ الصِّحيَّة ونقص التغذية السليمة من أسباب تعثر النمو ونقص الوزن.

  • يعتمد وضعُ التَّشخيص على قيم مخطَّط نموِّ الطفل والفَحص السَّريري والتاريخ الصحّي وبيئة المنزل.

  • قد يحدث تأخُّر النموّ عندَ الأطفال الذين عانوا من نقص التغذية خلال السنة الأولى من العمر.

  • تتضمن المعالجة اتباعَ نظام غذائي مغذي وتدبير الاضطرابات الطبية.

خلال السنة الأولى من العمر، يجري تسجيلُ وزن وطول الرضيع في كلّ زيارة للطبيب للتأكّد من سير النموَّ بمعدَّلٍ ثابت (انظر النمو الجَسدي عند الرضع والأطفال).ويمكن استعمالُ طريقة النسب المئوية لمقارنة وتقييم الرضع من العمر والجنس نفسيهما؛فمثلًا، عندَ القول بأن الرضيع عند الشريحة المئوية العاشرة في الوزن يعني ذلك أنه من بين 100 طفل من نفس العمر والجنس، فإنَّ وزن 90 رضيعًا أكثر ووزن 10 أقلّ.ورغم تفاوت حجم الرُّضَّع، فإنَّ نسبة نموّهم المئويَّة ثابتة عادةً.

تعثر النمو ونقص الوزن هو تشخيص يُؤخذ بعين الاعتبار لدى الأطفال الذين ينخفض وزنهم أو مؤشر كتلة الجسم لديهم عن القياس المتوقع أو الذين انخفض طولهم أو طولهم عن القياس المتوقع مقارنة بالأطفال من نفس العمر والجنس.كما يُؤخذ تدهور الوزن بعين الاعتبار عندَ الرُّضَّع الذين يُعانون من نقصٍ ثابتٍ في نسبة وزنهم المئويَّة، رغم أنَّ وزنهم الفعلي ليس منخفضًا.فعلى سبيل المثال، يساور القلق الأطبَّاءَ بشأن رضيعٍ هبطت شريحته المئوية من 90% إلى 50% (متوسِّط الوزن) خلال مدّة زمنيَّة قصيرة.

هُناك العديد من الأسباب.

أسبابُ تعثر النمو ونقص الوزن عند الأطفال

يمكن أن تنطوي أسبابُ تعثر النمو ونقص الوزن على ما يأتي

  • العَوامِل البيئية والاجتماعية

  • الاضطرابات الطبِّيَّة

ومهما كان السبب، يمكن أن يؤثر نقص التغذية في نموِّ جسم الطفل ودماغه.

تُعدُّ العَوامِلُ البيئية والاجتماعية أكثرَ الأَسبَاب شُيُوعًا لعدم حصول الأطفال على التغذية التي يحتاجونها.ينجمتعثر النمو ونقص الوزن لهذه الأسباب عن عدم الحصول على ما يكفي من السعرات الحرارية.

يزيد إهمالُ أو سوء معاملة مقدم الرعاية للطفل، وحالات الصحة النفسيَّة عند الوالدين (مثل الاكتئاب)، وانعدام الأمن الغذائي، والظروف العائلية الفوضوية من خطر عدم تقديم وجبات غذائيَّة بشكلٍ روتيني.كما يمكن لمثل هذه الحالات المجهدة أو البيئات غير المحفزة أن تؤدِّي إلى إضعاف شهية الطفل، والحدِّ من كمّية الطعام التي يتناولها.

يُوفِّر مقدمو الرعاية طعامًا ذا قيمة غذائيَّة سيِّئة في بعض الأحيان، ممَّا قد يؤدي إلى سوء مدخول الطعام ونقص الوزن.قد لا يفهم مقدمو الرعاية طرائق تغذية الرضع بشكلٍ كامل، وقد يقومون بتحضير الحليب الاصطناعي بشكلٍ غير صحيح، أو قد يكون لدى الطفل صعوبات في التغذية يعجز مقدمو الرعاية عن التعامل معها.قد يحدث تعثر النمو ونقص الوزن عندما يحتاج مقدمو الرعاية إلى المساعدة في مهارات تغذية الرضع ويعاني الرضيع من صعوبات في التغذية.

وفي حالاتٍ نادرة، لا تنتج بعضُ الأمهات ما يكفي من حليب الثدي، أو يكون حليبها منخفض السعرات الحرارية في حالات نادرة أكثر.

قد يعاني الرُّضَّع والأطفال الذين يواجون ظروفًا أسريَّة مُجهِدة أو لديهم علاقة غير سليمة مع مُقدِّم الرِّعاية من تعثر النمو ونقص الوزن، لأنَّ الشِّدَّة التي يمرون بها قد تدفع أجسادهم إلى إنتاج هرمونات تقلِّل من تأثيرات هرمونات النمو.يمكن أن يؤدي هذا الانخفاض في هرمونات النمو المرتبط بالشدة إلى ضعف النمو.

تؤدّي الاضطرابات الطبية أحيانًا إلى تعثر النمو ونقص الوزن.يمكن للاضطراباتُ الطبيَّة، مثل صعوبة المضغ أو البلع (كما هي الحال في شق الشفة أو شق قبة الحنك)، والارتجاع المعدي المريئي أو تضيُّق المريء أو سوء الامتصاص من الأمعاء، في قدرة الطفل على الأكل، أو الاحتفاظ بالأطعمة، أو امتصاصها، أو معالجتها.كما يمكن لاضطرابات الأكل أن تسبب أيضًا تعثر النمو ونقص الوزن.

نذكر من الأسباب الطبية الأخرى لتعثر النمو ونقص الوزن كلًا من حالاتُ العدوى، والأورام، والاضطرابات الهُرمونِيَّة أو الاستقلابيَّة (مثل داء السكّري أو التَّليُّف الكيسي)، وأمراض القلب، وأمراض الكلية، وأمراض الكبد، والاضطرابات الوراثيَّة (مثل متلازمة داون أو الاضطرابات الاستقلابية الوراثية)، والرضح، والاضطرابات الهضمية (مثل الداء الزلاقي والداء المعوي الالتهابي)، وعدوى فيروس العوز المناعي البشري.

بالنسبة إلى بعض الأطفال، ينجم تعثر النمو ونقص الوزن عن مجموعة من العوامل البيئية والاجتماعية والحالات الطبية.على سبيل المثال، يمكن للأطفال الذين لديهم حالات طبية أن يعيشوا أيضًا ضمن بيئات منزلية مجهدة أو علاقات غير سليمة مع مقدمي الرعاية.وبالمثل، يمكن للأطفال الذين يعانون من تعثر النمو ونقص الوزن نتيجة عوامل بيئية واجتماعية أن تتطور لديهم حالات طبية.

تشخيص تعثر النمو ونقص الوزن عند الأطفال

  • مراقبة الطول أو الوزن

  • أسئلة عن التغذية والتاريخ الطبّي والاجتماعي والعائلي

  • الاختبارات المعمليّة إذا لزم الأمر

يُشخِّص الأطباءُ تعثر النمو ونقص الوزن عندما يكون وزن الطفل أو مؤشر كتلة الجسم (BMI) أقلّ بكثير ممّا ينبغي أن يكون، عند مقارنة ذلك بالقياسات السابقة أو بالمخطّطات القياسية لزيادة الوزن (انظر النمو الجَسدي عند الرضع والأطفال).إذا كان تعثر النمو ونقص الوزن يؤثر في وزن الرضيع بشكلٍ كبير، فإنَّ معدلات الطول ونموّ الرأس (الدماغ) تتأثر أيضًا.

ولتحديد سبب فشل الطفل في النموّ، يطرح الأطباء على الآباء أسئلة محددة عنه

  • التغذية (للرضع) وتناول الطعام (للأطفال الأكبر سنًا)

  • عادات التغوّط

  • الاستقرار الاجتماعي، والمنزلي، والعاطفي، والمالي للأسرة، الذي قد يؤثّر في حصول الطفل على الطعام

  • الأمراض التي يعاني منها الطفلُ أو تسري في العائلة

يقوم الطبيبُ بفحص الطفل للتَّحرِّي عن علاماتٍ لحالاتٍ يمكنها تفسير انخفاض الوزن أو تباطؤ النمو عندَه.يتَّخذ الطبيب قراراتٍ حول اجراء اختبارات الدَّم و البراز والبول والأشعَّة السِّينية اعتمادًا على هذا التقييم.ولا يُجرَى المزيد من الاختبارات الأكثر شمولًا إلا إذا اشتبه الطبيبُ في وجود مرضٍ كامن.

علاج تعثر النمو ونقص الوزن عند الأطفال

  • الوجبات المغذّية

  • المعالجة النوعية للاضطرابات الطبّية

تستنِدُ مُعالَجة تعثر النمو ونقص الوزن إلى السبب.حيث تُستَعملُ معالجة نوعيَّة عندَ اكتشاف اضطراب طبِّي.بغضّ النظر عن السبب، يُعطى جميعُ الأطفال الذين لديهم تعثر النمو ونقص الوزن نظامًا غذائيًا مغذيًا يحتوي على ما يكفي من السّعرات الحرارية لتعزيز النمو وزيادة الوزن.

يجري تدبير الحالات الخفيفة إلى المتوسطة من تعثر النمو ونقص الوزن من خلال التوفير المنتظَم لوجبة أو طعامٍ مُغذٍّ وغنيٍّ بالسُّعرات الحراريَّة.يمكن مقدمي الرعاية حولَ التَّدخلات العائلية التي تضر الطفل وبالموارد المالية والاجتماعية المتاحة لهم.

تُعالج الحالات الشديدة من تعثر النمو ونقص الوزن في المستشفى، حيث يعمل الاختصاصيُّون الاجتماعيون واختصاصيُّو وخبراء التغذية والأطباء النفسيُّون وغيرهم من الاختصاصيين لتحديد الأسباب الأكثر احتمالًا لحدوث تعثر النمو ونقص الوزن والطريقة الأفضل لتغذيته.

قد يحتاج الأطفالُ الذين يكون تعثر النمو ونقص الوزن لديهم ناجمًا عن سوء المعاملة أو الإهمال إلى وضعهم في الرعاية البديلة.وإذا جَرَت إعادتهم إلى والديهم أو الوضع المنزلي السابق، تجري مراقبة تقدُّم نموّهم.

مآل تعثر النمو ونقص الوزن عند الأطفال

نظرًا لأهميَّة السنة الأولى من الحياة بالنسبة لنموِّ الدِّماغ، فقد يُصاب الأطفال الذين عانوا من نقص التَّغذية خلال هذه المدة بتراجع دائم مقارنةً بأقرانهم، حتى إذا تحسَّن نموُّهم الجسدي.

يبقى النموّ الذهني، في حوالى نصف هؤلاء الأطفال، لاسيَّما المهارات اللفظية والحسابية، دون المستوى الطبيعي؛

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID