الحِكَّة الشرجيَّة

(حِكَّةٌ شَرَجِيَّة)

حسبParswa Ansari, MD, Hofstra Northwell-Lenox Hill Hospital, New York
تمت مراجعته جمادى الثانية 1444

تُسمَّى حِكَّة الشرج (الفتحة في نهاية السبيل الهضمي حيث يُغادرُ البرازُ الجسمَ) والجلد المُحيط بالشَّرج (الجلد المُحيط بالشرج) بالحِكَّة الشرجيَّة.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن الشرج والمستقيم).

أسباب الحكة الشرجية

الأَسبَاب الأكثر شيوعًا للحِكَّة الشرجية هي:

  • مجهولة (غالبًا)

  • مرتبطة بالنظافة

لا يُحدِّدُ الأطباء اضطرابًا معيَّنًا كسببٍ لحكة الشرج في أغلب الأحيان، وتزول الحِكَّة من تلقاء نفسها بعد فترةٍ من الزمن.وتكون الكثير من حالات الحِكَّة الشرجيَّة الأخرى ناجمةً عن قضايا النَّظافة.ويقتصر حدوث الحِكَّة الشرجيَّة نتيجة الإصابة باضطرابٍ معيَّن (انظر الجدول أسباب وسمات الحكة الشرجية)على حالاتٍ قليلةٍ جدًّا مثل العدوى بالديدان الدَّبوسيَّة أو بالفطريَّات.ولأسبابٍ خاصَّة، تقتصر الأَسبَاب النادرة التي تُعدُّ خطيرة على الدَّاء المِعوي الالتهابي وسرطان الجلد المحيط بالشرج.

قد يؤدي الإفراط في النظافة إلى حدوث الحِكَّة الشرجيَّة.مثل، يؤدي التنظيف غير الكافي إلى بقاء بقايا البراز والعرق المُهيِّجان على جلد الشرج.وفي حالةٍ أكثر شيوعًا، قد يؤدي التنظيف المفرط في القوة باستعمال مناديل صحيَّة وصابون قاسي إلى تجفيف أو تهييج الجلد أو التَّسبُّب بحدوث ردَّة فعل تحسُّسيَّة في بعض الأحيان.قد يؤدي وجود البواسير إلى جعل تنظيف الأشخاص لأنفسهم بعد التَّبرُّز صعبًا.تؤدي بعض البواسير إلى خروج مخاط أو إلى حدوث تسرُّب، ويمكن أن تتسبَّبَ الحالتان بحدوث الحِكَّة.

وقد يُعاني صغار الأطفال وكبار السن من مشاكل في السيطرة على البول (يُسمى سلس البول) أو البراز (يُسمى سلس البراز عند الأطفال و سلسل البراز عند البالغين).قد تُسبِّبُ هذه الاضطرابات تهيُّجًا يؤدي إلى حالات عدوى في الجلد وحِكَّة شرجيَّة.

وبمجرَّد أن تبدأ الحكَّة الشرجيَّة فقد تبدأ دورة من الحِكَّة -الخرمشة - الحِكَّة، حيث تؤدي الخرمشة إلى زيادة الحِكَّة.ويقوم الأشخاص في كثيرٍ من الأحيان بخرمشة وحكِّ المنطقة الحاكَّة بشدَّة بحيث يكشطون الجلد.يُصبح مكان الكشط مُتهيِّجًا في بعض الأحيان، ممَّا يسبِّب حِكَّة أكثر.كما قد يُعاني الأشخاص من تحسُّسٍ من المراهم أو العلاجات الأخرى التي يستعملونها في تدبير الحِكَّة في بعض الأحيان.

تقييم الحكة الشرجية

ليس من الضروري الحصول على تقييمٍ طِبيٍّ فوريٍّ عند حدوث كلُّ نوبةٍ من الحِكَّة الشَّرجيَّة.يمكن للمعلومات التَّالية أن تساعد الأشخاصَ على تحديد مدى ضرورة مراجعة الطبيب وتوقُّع ما سيحصل في أثناء التقييم.

العَلامات التَّحذيريَّة

تكون بعض الأَعرَاض والملامح مدعاةً لقلق الأشخاص الذين يعانون من الحِكَّة الشَّرجيَّة.وهي تشتمل على ما يلي:

  • سيلان القيح من الشَّرج أو من محيطه (تصريف النَّاسور)

  • إسهال دموي

  • انتفاخ أو بروز البواسير

  • اتِّساخ الجلد المُحيط بالشرج بمواد برازيَّة

  • شحوب أو تسمُّك الجلد المُحيط بالشَّرج

متى ينبغي مراجعة الطبيب

يجب على الأشخاص الذين يُعانون من حِكة شرجيَّة مع إسهال مُدمَّى أو من تصريف القيح؛ أن يُراجعوا الطبيب خلال يومٍ أو يومين.

كما ينبغي أن يُراجعَ الأشخاصٌ الآخرون الطبيب إذا استمرت الحكة لأكثر من بضعة أيام، ولكنَّ المراجعة ليست مُلِحَّة.

ما الذي سيقومُ به الطبيب

يستفسرُ الأطبَّاء في البداية عن أعراض الشخص وتاريخه الصِّحي.ثم يقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري.وما يجده الأطباءُ خلال أخذ التاريخ المرضي وإجراء الفَحص السَّريري غالبًا ما يشير إلى سبب الحكة والاختبارات التي قد نحتاج إلى القيام بها (انظر جدول أسباب وسمات الحكة الشرجية).

ويُركِّزون عند استعراضهم للتاريخ الصِّحي على موعد بداية الشعور بالحِكَّة ومدَّتها.ويستفسر الأطباء عمَّا يلي:

  • تناول الأطعمة المُهيِّجة وخصوصًا الأطعمة الحامضة أو الحارَّة

  • عادات التَّبرُّز، بما فيها استعمال المناديل والمراهم (حتى تلك المُستَعملة في معالجة الحِكَّة) وسوائل الإرذاذ والصوابين المُطبَّقة على الشرج

  • عادات النظافة، وخصوصًا تكرار الاستحمام

  • حالات العدوى أو الاضطرابات المعروفة (مثل داء السُّكَّري أو البواسير أو الصَّدفيَّة)

  • الاستعمال الحديث للمضادَّات الحيويَّة

يُركِّز الفَحص السَّريري على مظهر الشرج وعلى الجلد المُحيط به.يفحص الأطبَّاء هذه المنطقة للتَّحرِّي عن:

الجدول

الاختبارات

يوصي الأطبَّاء بعدم إجراء أيِّ اختبارٍ عادةً ويُعالجون الأعراض التي يُعاني منها الشخص ببساطة إذا لم يُلاحظوا وجود أيِّ تشوُّهات في الشرج أو في المنطقة المحيطة به.

وقد يقومون عند وجود أيَّة تشوُّهات جلديَّة مرئيَّة بفحص قشور الجلد المُحيط بالشَّرج لاستبعاد العدوى الفطريَّة.كما أنَّهم يُطبِّقون مُخدِّرًا موضعيًّا في بعض الأحيان لاستئصال قطعةٍ صغيرةٍ من النَّسيج لفحصها تحت المجهر (خزعة جلديَّة).

ويمكن عند الاشتباه بالعدوى بالديدان الدَّبُّوسيَّة التي تُصيبُ الأطفال في سنِّ المدرسة عادةً؛ جمعُ البيض من منطقة الشرج باستعمال شريطٍ لاصقٍ شفاف لتأكيد التَّشخيص (انظر تشخيص العدوى بالديدان الدَّبُّوسيَّة).

كما يمكن للأطباء فحصُ الشرج باستعمال أنبوبٍ قصيرٍ قاسٍ ( يُسمَّى الإجراء تنظير الشَّرج) للتَّحرِّي عن البواسير الدَّاخليَّة.

علاجا الحكة الشرجية

  • معالجة السَّبب

  • النظافة وتخفيف الأَعرَاض

أفضل طريقة لمعالجة الحكة الشرجية هي مُعالَجَة الاضطراب الكامن.فمثلًا، يمكن استعمال أدوية لمعالجة العدوى الطُّفَيليَّة (مثل الديدان الدَّبُّوسيَّة)، ويمكن تطبيق الكريمات لمعالجة حالات العَدوَى الفطريَّة (مثل المبيضَّات وتُسمَّى أيضًا الخميرة).

يمكن استبعاد الأطعمة المُهيِّجة من النظام الغذائي أو تجنُّب تناولها لفترة مؤقَّتة لمعرفة ما إذا خفّت الحكة.ويمكن إيقاف استعمال المضادَّات الحيوية أو استبدالها إن أمكن ذلك.

النَّظافة وتخفيف الأَعرَاض

تُعدُّ النَّظافة الجيِّدة من الحاجات الضَّروريَّة.حيث ينبغي بعد التَّبرُّز تنظيفُ المنطقة الشرجية بالقطن الماص أو بقطعة نسيجيَّة ناعمة مُبلَّلة بالماء الدافئ أو بمُطهِّر مُحضَّرٍ بشكلٍ خاص للبواسير.ينبغي أن يتجنَّب الأشخاص استعمال الصوابين والمناديل المُبلَّلة.

يُساعد التَّعفير المُتكرِّر باستعمال نشاء الذرة غير الدوائي على تدبير الرطوبة الزَّائدة.

كما يُفيد تطبيق مراهم الستيرويد القشري (مثل الهيدروكورتيزون 1٪) على تخفيف الأَعرَاض غالبًا ولكن ينبغي استعماله لفترة قصيرة من الزمن أو تحت إشراف الطبيب.

يجب أن تكون الملابس فضفاضة، وأن تكون ملابس النَّوم خفيفة الوزن.

النقاط الرئيسية

  • تُعدُّ الديدان الدَّبُّوسيَّة عند الأطفال والأمور المتعلقة بالنظافة الشخصية عند البالغين هي الأَسبَاب الشَّائعة للحِكَّة الشَّرجيَّة.

  • يمكن للأطعمة والمنظِّفات والصَّوابين أن تُسبِّبَ الحِكَّة الشرجيَّة.

  • قد يفيدُ استعمال طرق التنظيف المُناسبة (التطهير الدقيق واللطيف وتجنُّب استعمال الصوابين والمواد الكيميائيَّة القوية وخفض رطوبة البشرة) على تخفيف الأَعرَاض.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID