عرق النسا (التهاب العصب الوركي) Sciatica

حسبPeter J. Moley, MD, Hospital for Special Surgery
تمت مراجعته ربيع الأول 1444

التهاب العصب الوركي هو ألم على طول الأعصاب الوركيَّة.تمتدُّ هذه الأعصاب من أسفل الظهر ومن خلال الأرداف ونحو الأسفل إلى الساقين وتنتهي تحت الركبة مباشرة.

  • يمكن للقرص المنفتق أو مضاعفات خشونة المَفاصِل أو الإصابات أو تضيُّق القناة الشوكية أن تُسبِّبَ التهاب العصب الوركي.

  • يمكن أن يُسبب التهاب العصب الوركي ألمًا شديدًا يشعر به الشخص من أسفل الظهر ومن خلال الأرداف وإلى أسفل الظهر إلى أحد الساقين.

  • يعتمد التشخيصُ على تقييم الطبيب وفي بعض الأحيان على نتائج التصوير أو اختبارات التشخيص الكهربائي.

  • ينطوي العلاج على تدابير لتخفيف شدَّة الألم والجراحة في بعض الأحيان.

العصبان الوركيَّان هما أعرض وأطول أعصاب الجسم؛ويتكوَّن العصب الوركي من عددٍ من الجذور العصبيَّة الشَّوكيَّة التي تخرج من الحبل الشوكي في أسفل الظهر.ويكون عرض العصب الوركي قريبًا من عرض الإصبع تقريبًا.يمتدُّ العصبُ الوركي على كلِّ جانبٍٍ من الجسم، بدءًا من أسفل العمود الفقري خلف مفصل الورك نحو الأسفل باتجاه الأرداف والساق والجهة الخلفيَّة من الركبة؛حيث يتفرَّع العصب الوركي إلى عدة فروع ويستمرُّ إلى القدم.

عندما يكون العصب الوركي أو جذور الأعصاب الشوكية التي يتألف منها العصب الوركي مضغوطة أو مقروصة أو ملتهبة أو متضرِّرة ــ فقد ينتشر الألم ـ التهاب العصب الوركي ـــ على امتداد العصب الوركي إلى القدم (انظر أيضًا انضغاط الحبل الشوكي).يحدُث التهاب العصب الوركي عند حَوالى 5٪ من الذين يعانون من ألم أسفل الظهر.

ولا يمكن تحديد أيُّ سببٍ عند بعض الأشخاص.في حالاتٍ أُخرى، قد يكونُ السببُ قرصًٍا منفتقًا أو بروزات عظميَّة غير منتظمة بسبب خشونة المفاصل أو تضيُّق القناة الشوكية (التضيُّق الشوكي) أو تورُّم ناجم عن التواء الرباط.وفي حالاتٍ نادرة، داء باجيت العظمي، أو تضرُّر الأعصاب النَّاجم عن داء السكّري (الاعتلال العصبي السكّري)، أو ورم شوكي، أو تجمُّع الدَّم (ورم دموي) أو القيح (الخُراج) الذي يضغط على العصب فيُسبِّبُ التهابًا في العصب الوركي.ويبدو أنَّ بعض الأشخاص أكثرَ عُرضة لالتهاب العصب الوركي.

عرق النسا (التهاب العصب الوركي) Sciatica

يمتدُّ العصب الوركي على كلِّ جانبٍ من الجسم، بدءًا من أسفل العمود الفقري خلف مفصل الورك نحو الأسفل باتجاه الأرداف والجهة الخلفيَّة من الركبة؛حيث يتفرَّع العصب الوركي إلى عدة فروع ويستمرُّ إلى القدم.وعندما يكون العصبُ الوركي أو الجذور العصبيَّة التي يتكوَّن منها العصب مقروصةً أو ملتهبة أو متضرِّرة، فقد ينتشر الألم ـ التهاب العصب الوركي - على امتداد العصب الوركي إلى القدم.

أعراض التهاب العصب الوركي

يقتصر التهاب العصب الوركي على جانبٍ واحد من الجسم عادةً.يشعر المريض بالألم من أسفل الظهر عبر الأليتين (الأرداف) وإلى الأسفل باتجاه إحدى الساقين.يترافق الألم عادةً مع الشُّعور بالحرقة أو يكون الألم بارقًا أو طاعنًا.يُسمَّى الألم الذي يبدأ في مكانٍ ما ولكنَّه ينتقل إلى مكانٍ آخر على طول مسار العصب الألم المُشِعِّ أو المنتشر عادةً.

يمكن لالتهاب العصب الوركي أن يُسبِّبَ إحساسًا يشبه وخز الدبابيس والإبر أو وجعًا مزعجًا أو آلاَمًا بَارِقَة تحو الأسفل على طول العصب.ويمكن الشعور بالاخدرار أو الضَّعف في الساق أو القدم.يؤدي المشي والجري وصعود السلالم ومدُّ الساق وأحيَانًا السعال أو الإجهاد إلى تفاقم الألم الذي يزول عندَ تقويم الظهر أو الوقوف.

وعند إصابة ذيل الفَرَس (حزمة الأعصاب الممتدة من أسفل الحبل النخاعي في أسفل الظهر)، فقد تُفقَدُ السيطرة على المثانة والأمعاء.يجب طلبُ الرعاية الطبية فورَ ظهور هذه الأعراض الخطيرة.

تشخيص التهاب العصب الوركي

  • تقييم الطبيب

  • تُجرى في بعض الأحيان اختبارات التصوير أو دراسات التشخيص الكهربائي أو كليهما

يضع الأطباءُ تَّشخيص التهاب العصب الوركي عادةً استنادًا إلى نوعيَّة الألم.وفي أثناء الفَحص السَّريري، يتحرَّى الأطباءُ عن قوَّة الشخص وعن ردَّات فعله.

قد يقوم الأطباءُ بإجراء اختباراتٍ أخرى إذا كان الأشخاص يعانون من ضَعفٍ أو اخدرار أو إذا استمرَّت أعراضهم لأكثر من 6 أسابيع.يُعدُّ التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب الفحوصات التصويرية التي يمكن أن تساعد الأطباء على تحديد شذوذات العمود الفقري التي تُسبِّبُ التهاب العصب الوركي.يمكن لاختبارات الأعصاب والعضلات (الاختبارات الكهربائيّة التشخيصية)، مثل دراسات التوصيل العصبي وتَخطيط كَهرَبِيَّةِ العَضَل، أن تساعد الأطباءَ على تحديد جذر العصب الشوكي المُصاب وشدة الضرر.

الوقاية من التهاب العصب الوركي

ليس من الممكن دائمًا الوقاية من الإصابة بالتهاب العصب الوركي، ولكن يمكن الحدُّ من خطر الإصابة به من خلال:

  • ممارسة التمارين الرياضية

  • ممارسة تمارين تقوية وتمطيط العضلات

  • الحفاظ على وزن صحِّي

  • الحفاظ على وضعيَّة جيدة.

  • استعمال طرائق الرَّفع المناسبة

تُعد الممارسة المنتظمة للتمارين الرياضية طريقة فعَّالةً للحدِّ من خطر الإصابة بالتهاب العصب الوركي.يمكن للتمارين الهوائية وتمارين تقوية وتمطيط العضلات أن تكونَ مفيدة.

تعمل التمارين الهوائية، مثل السباحة والمشي، على تحسين اللياقة العامة وتقوية العضلات.

يمكن للتمارين النَّوعيَّة المتعلقة بتمطيط وتقوية عضلات البطن والأرداف والظهر (عضلات الجذع) أن تُساعد على توازن العمود الفقري، وتقليل الضغط عن الأقراص التي تُوسِّدُ العمود الفقري والأربطة التي تُثبته في مكانه.

تنطوي تمارينُ تقوية العضلات على إمالة الحوض وشدِّ البطن.وتشتمل تمارين التَّمطيط على تمرين ثني الركبة نحو الصدر.ولكن، قد تزيدُ تمارين التمطيط من شدَّة آلام الظهر عندَ بعض الأشخاص، لذلك ينبغي تأديتها برفق.وكقاعدة عامة، ينبغي إيقاف أيِّّ تمارين تُُسبِّب أو تزيد من شدَّة ألم الظهر.ويجب تكرارُ التمارين حتى الشعور بتعبٍ بسيط، وليس شديدًا، في العضلات.ومن الضروري التَّنفُّس في أثناء أداء كلِّ تمرين.ينبغي على الذين يعانون من ألم الظهر استشارة الطبيب قبل البَدء في ممارسة الرياضة.

تمارين رياضيَّة للوقاية من ألم أسفل الظهر

تمرين إمالة الحوض

الاستلقاء على الظهر مع ثني الركبتين، ووضع الكعبين على الأرض بحيث يكون الوزن على الكعبين.المحافظة على جزء صغير من الظهر على الأرض، وتقليص الأرداف (رفعها حوالى نصف إنش [1 سم] عن الأرض) وتقليص عضلات البطن.ينبغي الثبات على هذه الوضعية والعد إلى 10،يُكرَّر هذا 20 مرّة.

تمرين لوي البطن

الاستلقاء على الظهر مع ثني الركبتين وجعل القدمين على الأرض.وضع اليدين أمام الصدر.تقليص عضلات البطن ورفع الكتفين ببطء حَوالى 10 إنش [25 سم] عن الأرض، مع إبقاء الرأس على الأرض (يجب ألَّا تلمس الذقن الصدر).ثمَّ إرخاء عضلات البطن مع خفض الكتفين ببطء.ينبغي القيام بثلاث مجموعات، وكل مجموعة 10 عدّات.

تمارين تمطيط الركبة إلى الصدر

الاستلقاء بشكلٍ مستقيم على الظهر.تُوضّع اليدان خلف إحدى الركبتين، وتُسحَبُ أو تُشدّ الركبة نحوَ الصدر.تثبيت هذه الوضعيَّة والعدّ إلى 10.خفض تلك الساق ببطء، وتكرار الإجراء مع الساق الأخرى.ينبغي القيام بهذا التمرين 10 مرّات.

كما يمكن للتمارين أن تُساعد الأشخاص على الحفاظ على الوزن المرغوب به، لأنَّ زيادة الوزن تزيد من المخاطر.

تؤدي المحافظة على وضعيَّةٍ جيدة خلال الوقوف والجلوس والنوم إلى تقليل الإجهاد عن الظهر.وينبغي تجنّب التراخي أو التدلّي.يمكن تعديلُ ارتفاع مقاعد الكرسي لارتفاع يسمح للأقدام بأن تكون مُسطَّحةً على الأرض، مع ثني الركبتين قليلًا وجزء الظهر السفلي مُستندًا إلى ظهر الكرسي.وإذا كان الكرسي لا يدعم أسفل الظهر، يمكن استعمال وسادة ووضعها خلف أسفل الظهر.يُنصَح بالجلوس مع وضع القدمين على الأرض بدلًا من جعل الساقين متصالبتين.ينبغي أن يتجنَّب المرضى الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.وإذا كان تجنُّب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة مُتعذِّرًا، فقد يؤدي تغيير الوضعيَّة بشكلٍ متكرِّر إلى تقليل الضغط على الظهر.

يُساعد تعلُم رفع الأوزان بشكلٍ صحيح على الوقاية من إصابة الظهر.يجب أن يكونَ الوركان متراصفين مع الكتفين (أي ألا يكونا منحرفين نحو أحد الجانبين دون الآخر).ويجب ألَّا يقومَ الأشخاص بالانحناء مع جعل ساقيهم مستقيمتين تقريبًا والتقاط شيءٍ بمدِّ أذرعهم.وبدلًا من ذلك، ينبغي أن يقوموا بثني الوركين والركبتين.يحافظ الانحناء بهذه الطريقة على استقامة الظهر، ويجعل الذراعين أقرب إلى الشيء والمرفقين على الجانب.بعد ذلك، ينبغي تقريبُ الشيء من الجسم والقيام بحمله مع استقامة الساقين.وبهذه الطريقة، تقوم الساقان وليس الظهر برفع الشيء.يؤدي رفع الشيء فوق الرأس أو الالتفاف في أثناء الرفع إلى زيادة خطر إصابة الظهر.

علاج التهاب العصب الوركي

  • تدابير لتخفيف الألم

  • الجراحة في بعض الأحيان لتدبير الألم الشديد

يزولُ الألمُ من تلقاء نفسه في كثير من الأحيان.وإذا لم يحدث ذلك، يمكن للأشخاص تجربة عدة طرائق لتخفيف شدَّة الألم أو قد يحتاجون إلى الجراحة.كما قد يُفيد تمطيط العَضَلات المَأبِضِيَّة بلطف بعد الإحماء.

تدابير لتخفيف الألم

يمكن أن تساعد الراحة في الفراش من يوم إلى يومين على تخفيف شدَّة الألم.ولكن، تُضعِف طول فترة الراحة في السرير العضلات الرئيسيَّة وتزيد من التَّيبّس، وبذلك تُفاقِم ألم الظهر وتُطيلُ مدّة الشفاء.يرتاح الكثيرُ من الأشخاص عند نومهم على الجنب مع ثني الركبتين ووضع وسادة بينهما.ويمكن للأشخاص الذين ينامون على ظهرهم وضع وسادة تحت ركبهم.يمكن للمرضى الاستمرار في النوم على بطونهم إذا كانوا يشعرون بالراحة عند قيامهم بذلك.

قد يُساعدَ تطبيق البرودة (مثل كمَّادات الثلج) أو الحرارة (مثل كمادة التدفئة) أو استخدام المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية (مثل الأسيتامينوفين ومضادَّات الالتهاب غير الستيرويدية) على تخفيف شدَّة الألم.يمكن مساعدة بعض الأشخاص باستعمال الأدوية التي تُخفِّضُ من آلام الأعصاب، مثل غابابنتين gabapentin أو الأدوية المضادَّة للاختلاج أو بعض مضادَّات الاكتئاب.قد يقوم الأطباء عندما يكون الألم شديدًا أو مستمرًا باستعمال الستيرويدات القشريَّة عبر الفم أو حقنها في الحيز فوق الجافية (بين العمود الفقري والطبقة الخارجية من الأنسجة التي تغطي الحبل الشوكي).

قد يساعد العلاج الفيزيائي وتمطيط عضلات المأبض بلطفٍ بعد الإحماء على تخفيف التشنَّجات العضليَّة.(انظر أيضًا الوقاية).

الجراحة

إذا كانت الإصابة بانفتاق القرص تُسبِّبُ ألمًا شديدًا أو مزمنًا في العصب الوركي، لاسيَّما إذا كان مصحوبًا بضعفٍ أو نقصٍ في الإحساس، فقد يكون من الضروري استئصال الجزء البارز منه (استئصال القرص)، مع جزء من الفقرة (استئصال الصفيحة الفِقريَّة) أحيانًا.ومن الضروري استعمالُ التخدير العام عادةً.وتتراوح مدّة الإقامة في المستشفى بين يومٍ ويومين عادةً.يمكن استخدام تقنيات الجراحة المجهرية في كثيرٍ من الأحيان، وذلك بإجراء شِقٍٍّ صغير واستخدام التخدير الشوكي الموضعي (الذي يقتصر تخديره على جزءٍ مُحدَّدٍ من الجسم) لاستئصال الجزء المنفتق من القرص.ولا تحتاج هذه الطريقة إلى المبيت في المستشفى.وبعد القيام بأحد الإجراءين، يمكن لمعظم الأشخاص استئناف جميع نشاطاتهم خلال 6 أسابيع الى 3 أشهر.تميل الجراحة إلى أن تؤدي إلى الشفاء بشكل أسرع من المعالجة من دون جراحة.ولكن، تكون درجة تعافي الأشخاص الذين عُولجوا بالجراحة وبدونها متساوية تقريبًا بعد حوالى عام أو عامين.

تُستطب عدة إجراءات جراحية للأشخاص الذين يعانون من ألم العصب الوركي بسبب اضطرابات أخرى مثل التضيق الفقري القطني أو الورم الشوكي.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID