سنّ اليأس

حسبJoAnn V. Pinkerton, MD, University of Virginia Health System
تمت مراجعته ذو الحجة 1444

سنّ اليأس هُوَ نِهاية دائمَةٌ للطمث، والإباضة، والخُصوبة.

  • ولسنواتٍ عَديدة قبل سنّ اليأس ومن بعده مُباشرةً، تتقلَّب مُستويات هرمون الإستروجين بشكلٍ كبيرٍ، ويُصبِح الطمثُ غيرَ مُنتظمٍ وقد تظهر أعرَاض (مثل الهبَّات السَّاخِنَة)،

  • يجري تشخيص سنّ اليأس عندما ينقطع الحيض عندَ المرأة لعامٍ واحدٍ، ولا تكون اختبارات الدم ضرورية عادةً لتأكيده.

  • يُمكن لتدابير مُعيَّنة، بما فيها العلاج الهرموني أو أدوية أخرى، أن تخفف من أعرَاض سنّ اليأس.

  • وبعدَ سنّ اليأس، تنخفض كثافة العِظام.

في أثناء سَنوات الإنجَاب، يحدُث الطمث عادةً بشكلٍ شهريّ تقريبًا، حيث يجري إطلاق البويضة من المبيض (الإباضَة) في منتصف الدورة الطمثية (بعد أسبوعين تقريبًا من اليوم الأول للدورة الطمثية السابقة).وحتى يحدث الطمث بشكلٍ منتظمٍ، ينبغي أن يُنتج المبيضان كمية كافيةً من هرموني الإستروجين والبروجسترون.

يحدُث سنّ اليأس لأنَّه مع تقدُّم النساء في العُمر، يتوقَّف المبيضان عن إنتاج هرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون.في أثناء السنوات التي تسبق سنّ اليأس، يبدأ إنتاج هرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون في التذبذب، ويحدُث الطمث والإباضة على نحوٍ أقلّ،وفي نهاية المطاف، ينتهي الطمث والإباضة بشكلٍ دائمٍ ولا يُمكن أن يحدُث الحمل بشكلٍ طبيعيّ.يُمكن التعرُّف إلى الطمث الأخير عند المرأة في فترةٍ لاحقة فقط، وذلك من بعد توقُّف الطمث لعامٍ واحدٍ على الأقلّ.(ينبغي على النساء اللواتي لا يرغبن في الحمل استخدام موانع الحمل إلى أن يمرّ عام واحد منذ آخر طمث).

يمكن تصنيف المراحل الزمنية المختلفة للجهاز التناسلي للأنثى قبل وبعد انقطاع الطمث على النحو التالي:

  • المرحلة الإنجابية وتنطوي على الفترة الممتدَّة من أول حيض عند المرأة وحتى الانتقال إلى سن اليأس.

  • الانتقال إلى سنّ اليأس هو الفترة التي تؤدي إلى الدورة الطمثية الأخيرة.وهو يتَّسِمُ بتغيُّراتٍ في نموذج الطمث.يستمرُّ الانتقال إلى سنّ اليأس من 4 إلى 8 سنوات.وهو يدوم لفترةٍ أطول عند النساء المدخِّنات والنساء اللواتي كُنَّ أصغر سنًا عندما بدأ.تُظهِرُ الأبحاث أن النساء ذوات البشرة السوداء يمررن بسنوات أكثر من فترة الانتقال إلى سن اليأس بالمقارنة مع النساء من ذوات البشرة البيضاء.

  • الفترة حول سنّ اليأس هي جزء من فترة الانتقال إلى سن اليأس وتشير إلى السنوات العديدة قبل الطمث الأخير وإلى سنة من بعده.يختلف عدد السنوات التي تمر بها المرأة في فترة ما حول سن اليأس قبل الطمث الأخير بشكل كبير.في أثناء الفترة حول سن اليأس، تتقلَّب مستويات هرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون بشكلٍ كبيرٍ وتنخفض في النهاية بشكل ملحوظ، إلا أن التغيرات تختلف في الهرمونات الأخرى (مثل التستوستيرون).ويرى الأطباء أنَّ هذه التقلُّبات الهرمونية تُسبِّبُ أعرَاض سنّ اليأس التي تحدث عند العديد من النساء في العقد الرابع من العُمر.

  • تُشيرُ الفترة التالية لسنّ اليأس إلى الفترة الزمنية بعد الطمث الأخير.

في الوِلايات المُتَّحدة، يُعدُّ مُتوسِّط العمر لسنّ اليأس حَوالى 51 عامًا.ولكن قد يحدُث سنّ اليأس بشكلٍ طبيعيٍّ عند النساء في عُمر يتراوَح بين 45 عامًا (أو حتَّى في عُمر 40 عامًا) إلى 55 عامًا أو أكبر.قد يبدأ سنّ اليأس في عُمرٍ أصغَرعند النساء اللواتي:

  • يُدخِّنَ

  • يعشنَ على ارتفاعاتٍ شاهقة

  • يُعانينَ من سُوء التغذية

  • يُعانين من أحد أمراض المناعة الذاتية

يُعَدّ سنّ اليأس مُبكِّراً عندما يحدُث قبل عُمر 40 عامًا،كما يُسمَّى سنّ اليأس قبل الأوان أيضًا الفشل المبيضي قبل الأوان أو القُصور المبيضيّ الأوَّلي.

هل تعلم...

  • يُمكن أن تبدأ أعراض سنّ اليأس قبل سنوات من انتهاء الطمث.

  • مُتوسِّطُ العمر لسنّ اليأس هُو نحو 51 عامًا، ولكنه يُعدُّ طبيعيًا في أي عمر بين 40 و 55 عامًا أو أكبَر.

أَعرَاض سن اليأس

أعراض الفترة حول سنّ اليأس

في أثناء الفترة حول سنّ اليأس، قَد تكون الأعراض خفيفةً، أو مُتوسِّطة، أو شَديدةً، أو قد لا توجد أية أعراض.وقَد تستمرُّ لمدَّة تتراوَح بين 6 أشهر إلى حَوالى 10 سَنوات، وفي بعض الأحيان لمدَّةٍ أطوَل.

يمكن في بعض الأحيان أن تنجم الأَعرَاض التي يُعتقد أنها بسبب انقطاع الطمث عن مشاكل طبية أخرى.إذا حدثت الأَعراض ولم يتزامن توقيتها مع سنّ اليأس، أو إذا لم تتحسن الأعراض مع تدابير السيطرة على أعراض سن اليأس، فينبغي على المرأة مناقشة الأسباب الأخرى المحتملة مع اختصاصي الرعاية الصحية.

قَد يكون عدم انتظام الطمث العرضَ الأوَّل للفترة حول سنّ اليأس،وعادةً يحدُث الطمث بشكلٍ أكثر ومن ثمَّ يحدث بشكلٍ أقلّ، ولكن يبقى أيّ نموذج مُحتَملاً.قد يكون الطمث أقصر أو أطول أو خفيفاً أكثر أو غزيراً أكثر،وقد لا يحدُث لأشهُر، ثُمَّ يُصبِحُ مُنتظَماً من جديد.بالنسبة إلى بعض النساء، تكون الدورات الطمثية منتظمة إلى حين بلوغ سنّ اليأس.

تحدُث الهبات الساخنة عند نسبةٍ تتراوح بين 75 إلى 85% من النِّسَاء،عادةً ما تبدأ الهبات الساخنة قبل توقف الدورات الطمثية.وهي تستمرّ لمدَّة 7 سنوات ونصف في المتوسط تقريبًا، ولكن يمكن أن تستمرَّ لأكثر من 10 سنوات.تُظهِرُ الأبحاث أنَّ النساء من ذوات البشرة السوداء، يُعانينَ من الهبَّات الساخنة، بشكلٍ مُتكرِّرٍ وعلى مدى فترةٍ زمنيةٍ أطول، في المتوسط، مقارنة مع النساء الآسيويات، أو الهسبانيات، أو ذوات البشرة البيضاء.ومع مُرور الزمن، تُصبح الهبات الساخنة خفيفةً أكثر وأقلّ تكراراً عادةً.

لا يُعرَف سبب الهبَّات السَّاخِنة،ولكنها قد تنطوي على إعادة ضبط ناظم حرارة الدِّماغ (الوطاء hypothalamus) الذي يضبط درجة حرارة الجسم،ونتيجة لذلك، يُمكن أن تُؤدِّي زيادات صغيرة جدًا في درجة الحرارة إلى أن تشعر المرأة بالحرّ.قد تكون الهبات الساخنة مرتبطةً بالتقلُّبات في مستويات الهرمون،

في أثناء الهبَّة الساخنة، تتوسَّع أوعية الدَّم قُرب سطح الجلد،ونتيجة لذلك، يزداد تدفق الدم ممَّا يُؤدِّي إلى أن يُصبِح الجلد، خُصوصًا على الرأس والعُنق، بلونٍ أحمر ودافئ (يتبيَّغ)،وتشعر النساء بالدفء أو الحرارة، وقد يكون تعرقهنَّ غزيراً.تُسمَّى الهبات الساخنة بنوبات الحرارة أحيانًا، وذلك لأنَّ الوجه يُمكن أن يُصبِح أحمر اللون.

تستمرُّ الهبَّة الساخنة لفترةٍ تتراوح بين 30 ثانيةً إلى 5 دقائق، وقد تتبعها قشعريرة.التعرُّق الليليّ هُو هبَّات ساخنة تحدُث في الليل.

قد تحدث أعراض أخرى في الفترة حول سنّ اليأس أو فترة سن اليأس.قد تُسهِمُ التغيُّرات في مستويات الهرمون والتي تحدُث في هذا الوقت في المشاكل الآتية:

  • إيلام الثدي (ألم عند الجس)

  • تقلُّب المَزاج

  • تفاقُم نوباتُ الشقيقة التي تحدُث قبل الطمث مباشرةً أو في أثناء الطمث أو بعده مباشرةً (نوبات الشقيقة المُرافِقَة للطمث menstrual migraines)

كما قد يحدث أيضً الاكتئاب والتهيُّج والقلق والعصبيَّة ومشاكل النَّوم (بما فيها الأرَق) وضعف التركيز والصُّدَاع والتَّعب.تظهر هذه الأعراض عند العديد من النساء في أثناء الفترة حول سنّ اليأس.على الرغم من أن هذه الأَعرَاض قد تكون مرتبطة بعوامل أخرى (مثل الشيخوخة بحد ذاتها أو أحد الأمراض)، إلا أنها غالبًا ما تتفاقم بسبب التقلبات الهرمونية وتراجع مستوى هرمون الإستروجين في أثناء الفترة حول سنّ اليأس.

قد يُؤدِّي التعرُّق الليلي إلى اضطرابات في النَّوم، ممَّا يُسهِمُ في التَّعب والتهيُّج وضعف التركيز وتغيُّرات المزاج،وفي مثل هذه الحالات، قد ترتبِطُ هذه الأَعرَاض بسنّ اليأس بشكلٍ غير مُباشر (من خلال التعرُّق الليليّ)،ولكن في أثناء سنّ اليأس، تشيع اضطرابات النوم حتى عند النساء اللواتي لا يُعانين من الهبات الساخنة.قد تُسهم الشدَّة في منتصف العمر (مثل مشاكل تربية المراهقين والقلق حول الشيخوخة ورعاية الآباء المُسنِّين والتغيُّرات في العلاقة الزوجيَّة) في اضطرابات النوم،ولذلك تبدُو العلاقة بين كل من التعب، والتهيُّج، وضعف التركيز، وتغيُّرات المزاج من جهة، وانقطاع الطمث (سن اليأس) من جهة أخرى أقلّ وُضوحاً.

الأَعرَاض بعد سن اليأس

يُصبِحُ العديد من الأعراض التي تحدُث في أثناء الفترة حول سنّ اليأس أقلّ تكراراً وأقلّ شدَّةً من بعد سنّ اليأس، إلا أنَّها تبقى مزعجةً،ولكن يُؤدِّي الانخفاض في مستويات هرمون الإستروجين إلى تغيُّراتٍ يُمكنها أن تستمر في التأثير في الصحَّة بشكلٍ سلبيٍّ (مثل زيادة خطر هشاشة أو تخلخل العظام).قد تتفاقم هذه التغييرات إلَّا إذا جرى اتِّخاذ تدابير للوِقاية منها.قد تتأثَّر الأشياء التالية:

  • السبيل التناسليّ: تُصبِحُ بِطانة المهبل رقيقةً وجافَّة وأقلّ مرونة (حالة تُسمَّى الضمور المهبليّ).يمكن لهذه التغيُّرات أن تجعل الجماعَ مُؤلماً.تصغُر أحجام الأجزاء التشريحية الأخرى من الجهاز التناسلي الأنثوي —مثل الشفرين الصغيرين، والبظر، والرحم، والمبيضين.من الشائع أن يحدث ضعف في الدافع الجنسيّ مع التقدُّم في العُمر،تبقى معظم النساء قادرات على الوصول إلى هزَّة الجِماع، ولكن يحتاج الأمر منهنَّ وقتًا أطول للوصول إليها أو يشعرن بالنشوة على نحو أقل شدة.

  • السَّبيل البوليّ: تُصبح بِطانة الإحليل رقيقةً ويُصبِح الإحليل أقصَر،وبسبب هذه التغيُّرات، يُصبِح من السهل على المكروبات دُخول الجسم، وتُصاب بعض النساء بعدوى السبيل البوليّ بوتيرة أعلى.قَد تشعر المرأة التي تُعاني من عدوى السبيل البوليّ بالحرقة عند التبوُّل.بعد سن اليأس، قد تواجه النساء في بعض الأحيان نوبات يشعرن فيها برغبة ملحة ومفاجئة للتبول (تسمى الإلحاح البولي)، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى سلس البول الإلحاحي تسرب كميات صغيرة أو كبيرة من البول.يُصبِحُ سلس البَول أكثر شُيوعًا وأكثر شدَّةً مع التقدُّم في العُمر،ولكن، من غير الواضح حجم الدور الذي يُمارسه سنّ اليأس في سلس البول.وهُناك عوامل أخرى قد تُسهم في سلس البول، مثل تأثيرات الوِلادة والسمنة واستخدام العلاج الهرمونيّ.

  • الجلد: يُؤدِّي انخفاض مستوى هرمون الإستروجين بالإضافة إلى التقدُّم في العمر بحد ذاته، إلى انخفاضٍ في كمية الكولاجين (البروتين الذي يجعل الجلد قوياً) والإيلاستين (بروتين يجعل الجلد مَرِناً)،وهكذا يُصبِحُ الجلد رقيقاً وجافاً وأقلّ مرونةً وأكثر عرضةً للإصابة.

  • العظام : يُؤدِّي الانخفاض في مستويات هرمون الإستروجين غالبًا إلى انخفاض في كثافة العظام وأحيانًا إلى هشاشة أو تخلخُل العظام، وذلك لأنَّ هرمون الإستروجين يُساعِدُ على الحفاظ على صحَّة العظام.تُصبِحُ العِظام أقلّ كثافة وأكثر ضعفاً، ممَّا يزيد من احتمال التعرُّض إلى الكُسور،وفي أثناء أوَّل 5 أعوام من بعد سنّ اليأس، تنخفض الكثافة العظميَّة بشكلٍ سريعٍ،وبعد ذلك، تبدأ الكثافة العظمية بالانخفاض بنفس المعدَّل عندَ الرِّجال ( بين حَوالى 1 إلى 3% كلّ عام).

  • مُستويات الكوليسترول (الدهون): بعد سنّ اليأس، تزداد مستويات البروتين الشَّحمي منخفض الكثافة (LDL-الكولستيرول غير الصحي) عند النساء.وتبقى مستويات البروتين الشَّحميّ مرتفع الكثافة (الكولستيرول الجيِّد) كما هي عليه تقريبًا قبل سنّ اليأس.قد تُفسِّرُ التغيُّرات في مستويات الكولستيرول السيئ جزئياً لماذا يُصبِحُ التصلُّب العصيديّ وبالتالي مرض الشَّرايين التَّاجية أكثر شُيوعًا عند النساء من بعد سنّ اليأس،ولكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه التغيُّرات تنجُم عن التقدُّم في العُمر أو عن انخفاض مُستويات هرمون الإستروجين من بعد سنّ اليأس،وإلى غاية سنّ اليأس، قد تُؤمِّنُ المستويات المرتفعة من هرمون الإستروجين الوقاية ضدّ مرض الشَّرايين التاجيَّة.

قد تعاني بعض النساء بعد سن اليأس من مُتلازمة الفم الحارق.

المُتلازمة البولية التناسليَّة لسنّ اليأس هي مصطلح حديث نسبيًا وأكثر دقة يجري استخدامه للإشارة إلى أعراض تُؤثِّرُ في المهبل والسبيل البوليّ وتنجُم عن سنّ اليأس.وتنطوي هذه الأَعرَاض على جفاف المهبل والألم في أثناء الجماع والإلحاح البوليّ وحالات عدوى السبيل البولي.

هل تعلم...

  • المُتلازمة البولية التناسلية لسنّ اليأس هي مُصطلحٌ حديث نسبيًا يجري استخدامه للإشارة إلى أعرَاض انقطاع الطمث التي تُؤثِّر في المهبل، والفرج، والسبيل البوليّ، مثل جفاف المهبل، والألم في أثناء الجماع والإلحاح البولي وحالات عدوى السبيل البولي.

تشخيص سن اليأس

  • النمط الحديث للدورات الطمثية

  • في حالاتٍ نادرة، اختبارات دموية لقياس مستويات الهرمونات

بالنسبة إلى معظم النساء، يمكن تشخيص انقطاع الطمث بعد مرور عام كامل بدون دورات طمثية.ولذلك لا حاجة إلى الفحوصات المخبرية عادةً.

يجري وصف توقيت انقطاع الطمث استنادًا إلى العمر، وذلك على النحو التالي:

  • انقطاع الطمث قبل الأوان: في عمر 39 عامًا أو أصغر

  • انقطاع الطمث المُبكر: من 40 إلى 45 عامًا

  • انقطاع الطمث (الفئة العمرية المعتادة): 46 سنة أو أكثر

إذا حدث انقطاع الطمث قبل الوصول إلى عمر 45 عامًا بسنواتٍ عديدة، أو إذا لم يكن نمط الطمث واضحًا (على سبيل المثال، تتوقف الدورة الشهرية لعدة أشهر ثم يحدث النزف بعد ذلك)، قد يقوم الإطباء بفُحوصاتٍ للتحرِّي عن اضطرابات يُمكن أن تُؤثِّر في الطمث.إذا كانت هناك حاجة لإجراء اختبارات دم لتأكيد انقطاع الطمث، فتبقيس الاختبارات مستويات الهرمون المنبه للجريب (FSH)، الذي يحفز المبيضين على إنتاج الإستروجين والبروجستيرون.

يقوم الأطباء في بعض الأحيان بفحص الحوض للتحرِي عن التغيرات النموذجية في المهبل، والتي تدعم تشخيص سنّ اليأس، أو كجزء من التقييم إذا كانت المرأة تعاني من أعراض مزعجة (مثل الجفاف المهبلي أو الألم في أثناء الجماع).

علاج سن اليأس

  • العلاج السُّلُوكي المعرفي

  • التنويم المغناطيسي السريري

  • الأدوية غير الهرمونية

  • العلاج الهرمونيّ

يُمكن أن يُساعد فهم ما يحدُث في أثناء الفترة حول سنّ اليأس النساءَ على التعايُش مع الأَعرَاض،كما قد يكُون من المفيد أيضًا التحدُّث مع نساء أخريات مررنَ بسنّ اليأس أو التحدُّث مع الطبيب.

تُركِّزُ مُعالَجة سنّ اليأس على التخفيفِ من الأعراض مثل الهبَّات الساخنة، ومشاكل النوم، وتقلبات المزاج، وجفاف المِهبَل.

تنطوي التدابير الفعالة التي لا تنطوي على الهرمونات على الآتي:

  • يُساعِدُ التنويم المغناطيسيّ المقدم من قبل اختصاصي الرعاية الصحيَّة المؤهل على التخفيف من الهبات الساخنة.

  • العلاج السُّلُوكي المعرفي

جرى تكييف العلاج السُّلُوكي المعرفي ليُستخدَم في أثناء الانتقال إلى سنّ اليأس والفترة التالية لسن اليأس.ويمكن أن يساعد النساء على تدبير الهبَّات الساخنة والتعرُّق الليلي.

إذا لم تنجح تلك الإجراءات، فقد يكون من المفيد استعمال العلاج الهرموني (الإستروجين، أو البروجستوجين، أو كليهما).يُشيرُ البروجستوجين progestogen إلى كلٍّ من الأشكال الاصطناعية والموجودة بشكل طبيعي في البروجستيرون (هرمون أنثوي).يُشيرُ مُصطلح آخر وهُوَ البروجستين، فقط إلى الأشكال الاصطناعية.هناك أيضًا أدوية غير هرمونية قد تُخفف من الأعراض، مثل نوعين من مضادَّات الاكتئاب (مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية أو السيروتونين أو مثبطات استرداد السيروتونين-نورأدرينالين)، أو أدوية أحدث تسمى ناهضات مستقبلات النيروكينين، أو أوكسيبوتينين لعلاج فرط نشاط المثانة، أو جابابنتين المضاد للاختلاجات.

بالإضافة إلى مُعالَجَة أعراض سنّ اليأس، ينبغي تحري الإصابة بتخلخل العظام عند النساء بعد سنّ اليأس في حال استيفاء المعايير التالية:

تَدابير عامة

يمكن لتدابير عامة أن تعود بالفائدة على بعض النساء، مثل طرق التبريد (كاستخدام المراوح وارتداء الملابس الخفيفة)، وتجنب المُهيجات (مثل الكحول أو الأطعمة الحارة)، والتغييرات الغذائية.يمكن لتمارين الوعي باللحظة، أو التمارين الرياضية، أو اليوجا أن تساعد على النوم أو الشعور العام بالعافية.إلَّا أنَّ نتائجَ الأبحاث كانت متباينة حول جميع هذه التدابير العامَّة، ولم تثبت فعَّاليتها، لذلك فإن العديد من خبراء انقطاع الطمث لا يوصون بها.

لتدبير اضطرابات النوم، تستطيع النساء اتباع روتين لتهدئة أنفسهن قبل الذهاب إلى الفراش وعندما يوقظهن التعرُّق الليلي.كما يُمكن تحسين النوم أيضًا عن طريق اتباع عادات النوم الجيِّد.

قد يجري تحسين ضَبط المثانة عن طريق ممارسة تمارين كيجيل Kegel exercises،وتنطوي هذه التمارين على أن تقوم المرأة بشدّ عَضلات حوضها كما لو أنَّها تعمل على إيقاف تدفُّق البول.يُمكن تعليم النِّسَاء كيفية استخدام الارتِجاع البيولوجيّ biofeedback ليتمكَّنَ من ضبط عضلات الحوض.الارتجاع البيولوجي هو طريقة تنطوي على استحضار عمليات بيولوجية لاإراديَّة والقيام بها بشكلٍ إراديٍّ،ويجري فيه استخدام أدوات إلكترونيَّة تعمل على تسجيل المعلومات حول هذه العمليات وإرسالها إلى العقل الواعي.تتضمن الإجراءات الأخرى التي قد تكون مفيدة

  • الحدّ من تناول السوائل في أوقات معينة - على سبيل المثال، قبل الخروج من المنزل أو قبل 3 إلى 4 ساعات من موعد النَوم.

  • تجنب الأطعمة التي تهيج المثانة (مثل السوائل التي تحتوي على الكافيين والأطعمة الحارة أو المالحة)

إذا كان جفاف المهبل يسبب الإزعاج أو يجعل الجماع مُؤلماً، فقد يكون استخدام مُزلِّقات مهبليَّة تُباع من دون وصفةٍ طبيةٍ نافعاً.بالنسبة لبعض النساء، يكون من المفيد تطبيق مُستحضرات ترطيب المهبل بشكل يومي أو عدة مرات أسبوعيًا.كما يُساعِدُ أيضًا البقاء في حالة نشاطٍ جنسيّ أو الاستمناء وذلك عن طريق تحريض التروية الدَّموية إلى المهبل والنُّسج المُحيطة وعن طريق الحفاظ على مُرونة النُّسُج.

الأدوية غير الهرمونية

يُمكن أن تُساعد أنواع عديدة من الأدوِيَة على التخفيف من بعض الأعراض التي تترافق مع سنّ اليأس.

جرت الموافقة على اثنين من الأدوية من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج الهبات الساخنة: ملح الباروكستين (مضاد للاكتئاب) و فيزولينيتانت (ناهض مستقبلات نيروكينين).تُعد مضادَّات الاكتئاب الأخرى (مثل ديسفينلافاكسين، أو فلوكستين، أو سيرترالين، أو فينلافاكسين) والأدوية المستخدمة في علاج فرط نشاط المثانة (أوكسي بوتينين) فعالة بعض الشيء في تخفيف الهبات الساخنة.كما قَد تُساعِدُ مضادَّات الاكتئاب على التخفيف من الاكتئاب والقلق والتهيُّج أيضًا.كما قد يكون غابابنتين مفيدًا أيضًا، وهو دواء يستخدم لعلاج الاختلاجات أو الألم المزمن.ولكن، يكون العلاج الهرموني أكثر فعالية من جميع هذه الأدوية.

يَصِفُ الأطباءُ الأدويةَ المُنوِّمة للتخفيف من الأرَق أحيانًا.

الجدول

المكملات العشبية أو الغذائية

كمحاولة لتخفيف الهبات الساخنة، والتهيج، وتغيُّرات المزاج، تستعمل بعض النساء المكمِّلات العشبيَّة والغذائيَّة مثل منتجات الصويا، وإيكول مستقلب الصويا، والكوهوش الأسود، والأعشاب الطبيَّة الأخرى (مثل دونغ كاي، وزهرة الربيع المسائية، والجينسنغ)، والكانابينويدات (القنّبيّات).إلَّا أنَّ نتائجَ الأبحاث كانت متباينة حول جميع هذه التدابير العامَّة، ولم تثبت فعَّاليتها، لذلك فإن العديد من خبراء انقطاع الطمث لا يوصون بها.كما إن هذه المُعالجَات لا تخضع للتنظيم كما هي الحال في الأدوية الموصوفة، لذلك لا توجد متطلبات بشأن الإبلاغ عن معلومات دقيقة وكاملة حول سلامتها، وفعاليتها، ومكوناتها (انظر لمحة عامة عن المكملات الغذائية / السلامة والفعالية).

يُمكن أن تكُون بعض المُكمِّلات ضارَّةً (الكافا على سبيل المثال)،وبالإضافة إلى ذلك، تستطيعُ بعض المُكمِّلَات التفاعل مع أدوية أخرى ويُمكن أن تُؤدِّي إلى تفاقُم بعض الاضطرابات.

أدَّت المخاوف حول استخدام العلاج الهرمونيّ المعياريّ إلى اهتِمامٍ في استخدَام الهرمونات المُشتقَّة من نباتاتٍ مثل اليام والصويا،حيث يُوجد لدى هذه الهرمونات تقريبًا نفس البنى الجزيئيَّة الموجودة في الهرمونات التي يصنعها الجسم، ولذلك تُسمَّى الهرمونات المُتمَاثلة بيولوجياً bioidentical hormones،وهناك العديد من الهرمونات المُستخدَمة في العلاج الهرمونيّ المعياريّ، وهي تُسمَّى أيضًا الهرمونات المتماثلة بيولوجياً وهي مشتقَّة من النباتات.يُوصي خبراء انقطاع الطمث باستعمال الهرمونات في العلاج الهرمونيّ المعياري لأنها خضعت للاختبار وحازت الموافقة على استخدامها، وتجري مُراقبة استخداماتها بشكلٍ دقيقٍ.

يقوم الصيدلاني أحيانًا بتركيب هرمونات متماثلة بيولوجياً (مُركَّبَات) بما يتناسب مع حاجة كل امرأة ووفقاً لوصفة من قبل اختصاصي الرعاية الصحيَّة.وهي تُسمَّى الهرمونات المتماثلة بيولوجياً المُركَّبَة،ولا يخضع إنتاجها إلى تنظيمٍ جيِّدٍ،ولذلك من المُحتَمل أن تأتي بجرعات وتوليفات وأشكال عديدة، وأن تختلف فيما بينها من ناحية النقاوة والقوام والفعَّالية.يجري تسويق الهرمونات المتماثلة بيولوجياً المُركَّبَة كبدائل عن العلاج الهرمونيّ المعياريّ غالبًا، وأحيانًا مع ادعاءات تزعم أنها أفضل وأكثر أماناً من العلاج الهرموني المعياري.ولكن لا يوجد دليل على أن المنتجات المُركَّبة أكثر أماناً وفعَّالية أو حتى فعَّالة مثل العلاج الهرمونيّ المعياريّ.في بعض الأحيان لا يجري إخبار النساء أنَّ المنتجات الهُرمونِيَّة المتماثلة بيولوجياً والمركَّبة تنطوي على أخطارٍ مثل الهرمونات المعياريَّة،

ولذلك ينبغي على النساء اللواتي يفكرن باستعمال هذه العلاجات الهرمونية المركبة استشارة الطبيب.

العلاج الهرمونيّ لسنّ اليأس

يُمكن أن يُخفِّف العلاج الهرمونيّ أعرَاض سنّ اليأس التي تتراوح بين المتوسِّطة إلى الشَّديدة، مثل الهبَّات الساخنة والتعرُّق الليليّ وجفاف المهبل، وبالنسبة لبعض النساء، يمكن أن يعالج تخلخل العظام أو يقي منه.ولكنَّه قَد يزيد من خطر الإصابة باضطرابات مُعيَّنة خطيرة،

يُحسِّن العلاج الهرموني لانقطاع الطمث من نوعية حياة العديد من النساء من خلال تخفيف أعراضهنَّ.ولكن، إذا لم يكن لدى المرأة أعراض انقطاع طمث، فلا يُنصح بالعلاج الهرمونيّ لأنه لا يحسِّن نوعية الحياة بشكلٍ عام.إنَّ استعمال العلاج الهرمونيّ هُوَ قرار ينبغي أخذه من قِبَل المرأة وطبيبها واستنادًا إلى الحالة الفردية لكل امرأة.ينبغي على النساء استشارة الطبيب حول مخاطر وفوائد العلاج الهرموني قبل البدء باستخدام الأدوية.

بالنسبة إلى العديد من النساء، تفوق المخاطر الفوائد المحتملة، ولذلك لا يُنصَح باستخدام هذه العلاج،ومع ذلك، بالنسبة إلى بعض النساء، واستنادًا إلى حالاتهنَّ الطبية وعوامل الخطر، قد تفوق الفوائد المحتملة المخاطر.

بالنسبة للنساء الأصحاء اللواتي لديهن أعراض انقطاع طمث مزعجة وتقل أعمارهن عن 60 عامًا أو جرى تشخيص انقطاع الطمث لديهن قبل أقل من 10 سنوات سابقة، فإن الفوائد المحتملة للعلاج الهرموني تكون على الأرجح أكثر من الأضرار المحتملة.

لا يوصي الأطباء عادةً بأن تبدأ النساء بأخذ العلاج الهرموني إذا كُنَّ:

  • في عمرٍ أكبر من 60 عامًا.

  • جرى تشخيص سنّ اليأس لديهنَّ قبل أكثر من 10 إلى 20 سنة سابقًا.

بالنسبة إلى هذه الشريحة من النساء، يكُون خطر دَاء الشِّريَان التاجي coronary artery disease والسكتة الدماغية وجلطات الدَّم في الساقين وجلطات الدَّم في الرئتين والخرف أعلى.

عندما يجري استخدام العلاج الهرمونيّ، يَصِفُ الأطباءُ أقلّ جرعة هُرمونِيَّة تعمل على ضبط الأعراض ولأقصر فترة زمنية تحتاج إليها الحالة.

يُمكن أن ينطوي العلاج الهرمونيّ على:

  • هرمون الإستروجين

  • البروجستوجين (مثل البروجسترون أو أسيتات ميدروكسي بروجستيرون)

  • كليهما

تُشبه البروجستوجينات البروجسترون، وهو هرمون أنثويّ يصنعه الجسم،

بالنسبة للنساء اللواتي لديهن أعراض انقطاع طمث عامة، مثل الهبَّات الساخنة، أو تقلبات المزاج، أو مشاكل النوم، يَجرِي إعطاءُ جرعة كاملة من الإِسترُوجين والبروجستوجين، والتي تُعالج الجسم بأكمله.إذا كانت الأَعرَاض تؤثِّر فقط في المهبل أو السبيل البولي، فعادةً ما تُعطى أدوية مهبلية تُعالج الأعراض في تلك المنطقة من الجسم.

تُعطى معظم النساء مشاركة من الإستروجين والبروجستوجين معًا (العلاج الهرموني المشترك).يُعطى الإستروجين وحده للنساء اللواتي خضعن لاستئصال الرحم الجراحي، وذلك لأن إعطاء الإستروجين بدون البروجستوجين يزيد من خطر سرطان بطانة الرحم.ويُساعِدُ البروجستوجين على الوِقاية من هذا السرطان.ويستثنى من ذلك الجرعة المنخفضة جدًّا من العلاج بالإِسترُوجين المهبلي (المُستخدم لعلاج المُتلازمة البولية التناسلية لانقطاع الطمث)، والتي يمكن أن تعطى من دون البروجستوجين.ثمة خيار آخر آخر للنساء اللواتي يحتفظن بأرحامهن هو المشاركة بين الإستروجين المقترن مع بازيدوكسيفين.

بالنسبة للنساء اللواتي يواجهن خطر فقدان العظام أو الكسر، فقد يُوصى بالعلاج الهرموني إذا كُنّ

  • في عُمر أصغر من 60 عامًا.

  • جرى تشخيص سنّ اليأس لديهنَّ قبل أقل من 10 سنوات.

  • غير قادرات على أخذ أدوية أخرى (مثل البيسفوسفونات) للوقاية من نقص كثافة العظام والكسور.

يُقلِّلُ العلاج الهرموني من الخسارة العظمية وخطر الكسور عند هذه الشريحة من النساء.

الإستروجينات مع أو من دُون البروجستوجين: الفوائد والمخاطر المحتملة

يكون الإستروجين مفيدًا في تخفيف عدة أنواع من الأعراض:

  • الهبات الساخنة: يُعد الإستروجين المُعالجة الأكثر فعَّالية للهبات الساخنة.

  • جفاف وترقُّق الأنسجة المهبلية: يمكن للإستروجين أن يمنع أو يعالج جفاف المهبل، ويمكن أن يكون هذا مفيدًا جدًا إذا شعرت المرأة بألم في أثناء الجماع.عندما تكون المشكلة الوحيدة التي تُعاني منها المرأة هِيَ جفاف وترقُّق نسيج المهبل والسبيل البوليّ، قد يصِفُ الأطباءُ شكلاً للإستروجين يجري إدخاله في المهبل،وَتنطوي هذه الأشكال على أقراص الإستروجين بجرعاتٍ منخفضةٍ وعلى حلقة ذات جرعة منخفضة من الإستروجين وعلى رهيم بجرعةٍ منخفضةٍ من الإستروجين وعلى تحاميل DHEA (ديهيدرو إيبي أندروستيرون).عند استعمال جرعة منخفضة من هرمون الإِسترُوجين، لا تحتاج النساء اللواتي لازلن يتحفظن بأرحامهن إلى أخذ البروجستوجين.عند استعمال جرعات عالية من الإستروجين، ينبغي على النساء اللواتي يحتفظن بأرحامهن استعمال البروجستوجين.

  • عدوى السبيل البوليّ المتكرِّرَة أو الحاجة الملحة للتبول: تُساعد أشكال الإستروجين التي يجري إدخالها في المهبل (رُهيمَات أو أقراص أو حلقات)، على تخفيف هذه المَشاكل.

  • هشاشة أو تخلخُل العظام: يُساعِدُ الإستروجين مع أو من دُون البروجستوجين على الوِقاية من هشاشة أو تخلخل العظام أو الإبطاء منه،ولكن لا ينصح الأطباءُ عادةً بأخذ العلاج الهرموني فقط لمُجرَّد الوِقاية من هشاشة أو تخلخل العظام،وبدلًا من ذلك، تستطيع مُعظم النساء أخذ البيسفوسفونات أو دواء آخر للمساعدة على الوِقاية من هشاشة أو تخلخُل العظام (على الرغم من أنَّ هذه الأدوية لها مخاطرها الخاصة).تزيدُ البيسفوسفونات من الكتلة العظميَّة عن طريق التقليل من كمية العظم التي يُفكِّكها الجسم عندما يُعيد تُشكيل العظام،ويعمل الجسم بشكلٍ مُستمرّ على تفكيك العظام وإعادة تشكيلها وذلك لمُساعدة العظام على التأقلم مع المُتطلَّبات المُتغيِّرَة التي تتعرَّض إليها؛ومع التقدم في السن، يجري تفكيك العظام بشكلٍ أكثر من إعادة تشكليها.

عادةً ما يؤخذ الإستروجين مع البروجستوجين.يزيدُ الإستروجين الذي يجري أخذه من دُون البروجستوجين من خطر سرطان بِطانة الرَّحم عند النِّساء اللواتي حافظن على أرحامهن (لم يخضعن لجراحة استئصال رحم).ويزدادُ هذا الخطر مع الجرعات المرتفِعَة والاستخدام الطويل للإستروجين.يُؤدِّي أخذ البروجستوجين مع الإستروجين إلى القضاء على سرطان بطانة الرحم تقريبًا، ويُقلِّلُ من هذا الخطر بحيث يُصبِح أدنى من الخطر الذي تُواجهه النساء اللواتي لا يأخذن العلاج الهرمونيّ.ومع ذلك، يقوم الأطباء بتقييم أي نزف مهبلي عند النساء اللواتي يأخذن أي من أنواع العلاج الهرموني لاستبعاد سرطان بطانة الرحم.

يزيد الإستروجين من خطر ما يلي:

  • سَرطان الثَّدي: يبدأ خطر الإصابة بسرطان الثدي في الزيادة بمقدار ضئيل جدًا بعد أخذ هرمون الإستروجين بالإضافة إلىالبروجستوجين لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 سنواتٍ تقريبًا.ولكن إذا جرى أخذ هرمون الإستروجين وحده في بداية سنّ اليأس، قد لا يبدأ هذا الخطر بالازدياد إلّا من بعد 10 أعوامٍ أو حتى 15 عامًا.

  • السَّكتة

  • جلطات الدَّم في الساقين (الخُثار الوريديّ العميق) وجلطات الدَّم في الرئتين (الانصمام الرئوي)

  • اضطرابات المرارة، مثل حصى المرارة

  • سلس البول: يزيد أخذ هرمون الإستروجين بجرعة كاملة من خطر الإصابة بسَلس البول ويُفاقِمُ من سلس البول الموجود مُسبقاً.ولكن العلاج بجرعة منخفضة من الإستروجين المهبلي يُحسن سلس البول.

وعلى الرغم من أن العلاج الهرمونيّ يزيدُ من خطر الاضطرابات التي جرى ذكرها سابقاً، يبقى الخطر مُنخفضاً عند النساء السليمات اللواتي يأخذن العلاج الهرمونيّ لفترةٍ قصيرةٍ في أثناء أو من بعد سنّ اليأس.يزداد خطَر مُعظم هذه الاضطرابات مع التقدُّم في العمر، خُصوصًا بعد مرور 10 سنوات أو أكثر على سنّ اليأس، وذلك سواء جرى أخذ العلاج الهرمونيّ أم لا.بالنسبة إلى النساء اللواتي بدأن بالعلاج الهرموني بعد عمر 65 عامًا، قد يزيد أخذ الإستروجين مع البروجستوجين من خطر مرض الشرايين التاجيَّة أيضًا.

يعتقدُ الأطباءُ أنَّ خطر العلاج الهرمونيّ يكون مُنخفضاً عندما يجري استخدام جرعات مُنخفضةٍ منهرمون الإستروجين.تكون معظم أشكال الإستروجين التي يجري إدخالها في المهبل (مثل رُهيمات أو أقراص الإستروجين أو الحلقات التي تحتوي على الإستروجين) بجرعات أقل بكثير من جرعات كامل الجسم التي تكون على شكل أقراص أو لصاقات جلدية.أحد الاستثناءات هو الحلقة المهبلية التي تحتوي على جرعة لكامل الجسم وتُستخدَم لعلاج الأعراض العامة لانقطاع الطمث.

يبدو أنَّ الإستروجين الذي يجري إعطاؤه من خلال لصاقة جلدية (بطريق الأدمة) أو حلقة مهبلية، يكون أقلَّ خطرًا لحدوث جلطات الدَّم والسَّكتة واضطرابات المرارة (مثل حصى المرارة) بالمقارنة مع الأشكال التي تؤخذ عن طريق الفم.

بشكلٍ عام، ينبغي على النِّساء اللواتي يُعانينَ من سرطان الثَّدي أو مرض الشرايين التاجيَّة أو جلطات الدَّم في الساقين، واللواتي تعرَّضن إلى السكتة أو لديهنَّ عوامِل خطر لهذه الاضطرابات، عَدم أخذ العلاج بهرمون الإستروجين.

يُقلِّلُ العلاج الهرمونيّ المُشتَرَك من خطر المشاكل التالية:

  • هشاشة أوتخلخل العظام osteoporosis

  • سَرطان القُولون والمُستَقيم

البروجستوجينات: الفوائِد والمخاطر

تنطوي البروجستوجينات على بعض الفوائِد:

  • سرطان بطانة الرحم: تقيُّ البروجستوجينات من الإصابة بسرطان بطانة الرحم عند النساء اللواتي حافظن على أرحامهن ويستعملن هرمون الإستروجين.

  • الهبات الساخنة: يُمكن أن يُخفِّف البروجستوجين بجرعة مرتفعةٍ من الهبَّات السَّاخنة.ولكنَّها ليست فعَّالة مثل هرمون الإِسترُوجين.

  • انخفاض خطر جلطات الدم الإستروجين: تُعدُّ البروستوجينات خيارًا لبعض النساء اللواتي يُواجهنَ زيادةً في خطر تشكُّل جلطاتٍ دمويَّة ولا يمكنهن استعمال العلاج بالإستروجين.

قد تزيدُ البروجستوجينات من خطر المشاكل التالية:

  • زيادة في مستويات الكوليسترول الضار (خفيض الكثافة) LDL: قد يعود هذا التأثير إلى البروجستوجينات.ومع ذلك ، يبدو أن البروجسترون المكروي (وهو بروجسترون طبيعي وليس اصطناعيًا) له تأثير سلبي أقل في مستويات الكولسترول الشحمي الخفيض الكثافة من البروجستين الاصطناعي.

  • جلطات الدَّم في الساقين والرئتين.

من غير الواضح تأثير البروجستوجين وحده في خطر اضطرابات أخرى.

التأثيرَات الجانبيَّة

قَد تنطوي التأثيرات الجانبيَّة لهرمونالإستروجين والبروجستوجينات، خُصوصًا في جرعات مرتفعةٍ، على الغثيان وألم الثدي عند الجسّ والصُّدَاع واحتباس السَّائِل وتغيُّرات المَزَاج.

أشكال العلاج الهرمونيّ

يُمكن أخذ هرمون الإستروجين أو البروجستوجين بطرائق عَديدةٍ:

  • أقرَاص الإستروجين، أو البروجستوجين، أو المشاركات بينها التي يجري أخذها عن طريق الفم (الشكل الفمويّ)

  • دهُونات أو رذاذ أو هلام الإستروجين والتي يجري تطبيقها على الجلد خارجياً (الشكل الموضعيّ)

  • لُصاقات جلديَّة من هرمون الإستروجين أو توليفة من الإستروجين والبروجستوجين (الشَّكل بطريق الجلد transdermal)

  • وسيلة داخل رحمية تطلِقُ البروجستوجين

  • رُهيمات وأقرَاص وحلقات الإستروجين أو تحاميل هذا الهرمون والتي يجري إدخالها في المهبل (الشكل المهبليّ)

مثل الأقرَاص التي يجري أخذها عن طريق الفم، قد يجري أخذ الإستروجين والبروجستوجين كقرصين أو كقرص يحتوي على توليفة منهما.يجري أخذ الإستروجين والبروجستوجين بشكلٍ يوميٍّ عادةً،وقد يُؤدِّي هذا الجدول إلى عدم انتظام النزف المهبليّ في أثناء العام الأوَّل من العلاج أو أكثر،(ولكن، إذا بدأ النزف أو استمر، ينبغي على النساء الاتصال بطبيبهن لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة إلى المزيد من التقييم).قد ينطوي خيار علاجيّ آخر على أخذ هرمون الإستروجين بشكلٍ يوميّ، وذلك مع البروجستوجين الذي يجري أخذه لمدَّة تتراوح بين 12 إلى 14 يوماً في كل شهر.عند اتباع هذا الجدول في الاستخدام، تُعاني معظم النساء من نزف مهبليّ شهريّ في الأيَّام التالية لأخذ البروجستوجين.

يجري إدخال الأشكال المهبليَّة لهرمون الإستروجين في المهبل،وتنطوي هذه الأشكَال على:

  • رُهيم يجري إدخاله في المهبل عن طريق مِطباقٍ بلاستيكيّ applicator

  • قرص دوائيّ يَجرِي إدخاله مع أو بدون أداة تطبيق بلاستيكيّة

  • حلقة تحتوي على الإستروجين

َهُناك العديد من المُنتَجات المختلفة والتي تأتي في جرعاتٍ مختلفة وتحتوي على أنواع مُختلفة لهرمون الإستروجين،وقد تحتوي الرهَيمات والحلقات على جرعات مرتفعة أو منخفضة من هرمون الإستروجين.إذا جرى استخدَام جرعة مرتفع من هرمون الإستروجين على شكل مهبليّ، يجري إعطاء النساء البروجستوجين أيضًا للتقليلِ من خطر سرطان بِطانة الرَّحم.وعادةً تكُون الجرعة المنخفضة كافية للخفيف من الأعراض المهبليَّة.

قد يكُون استخدام الشكل المهبليّ لهرمون الإستروجين أكثر فعَّالية من أخذ الإستروجين عن طريق الفم للتخفيف من الأعراض التي تُؤثِّرُ في المهبل (مثل الجفاف والترقُّق)،وتُساعِدُ مثل هذه المُعالَجة على الوِقاية من أن يكُون الجماع مُؤلماً، وتُقلِّلُ من الإلحاح البولي ومن خطر العدوى في المثانة.

يمكن تطبيق غسول، أو رذاذ، أو هلامالإستروجين على الجلد.

كما يُمكن أيضًا تطبيق لُصاقة على الجلد تحتوي على الإستروجين أو الإستروجين مع البروجستوجين.

مُعدِّلات مُستقبلة هرمُون الإستروجين الانتقائيَّة SERMs

تعمل مُعدِّلات مُستقبلة هرمُون الإستروجين الانتقائيَّة مثل الإستروجين من ناحيةٍ ما، ولكنها من ناحيةٍ أخرى تُساعد على الشفاء من تأثيرات الإستروجين.يجري استخدَام رالوكسيفين لمُعالَجة هشاشة أو تخلخُل العظام والوِقاية من سرطان الثَّدي،يُمكن استخدام دواء أوسبيميفين ospemifene للتخفيف من جفاف المهبل.

عندما تأخذ المرأة واحدة من مُعدِّلات مُستقبلة هرمُون الإستروجين الانتقائيَّة، قد تتفاقم الهبات الساخنة لديها بشكلٍ مُؤقَّت.

بازيدوكسيفين هُو أحد المُعدِّلات الانتقائية لمُستقبلة هرمُون الإستروجين ويجري أخذه مع هرمون الإستروجين في قرص مشترك، ولا داعٍ إلى البروجستيرون مع هذه المشاركة من الاستروجين والبازيدوكسيفين.يُمكن لبازيدوكسيفين أن يُخفِّف الهبات الساخنة وأعراض ضمور المهبل؛ ويُقلل من إيلام الثَّدي ويُحسِّن النوم ويقي من نقص كثافة العظام.على غِرار الإستروجين، يزيدُ هذا الدواء من خطر جلطات الدَّم في الساقين والرئتين، لكنَّه قد يُقلِّلُ من خطر سرطان بطانة الرحم وتأثيره في الثَّدي أقلّ.

ديهيدرو إيبي أندروستيرون dehydroepiandrosterone

ديهيدرو إيبي أندروستيرون (DHEA) هُو هرمون ستيرويدي يجري إنتاجه في الغدد الكظريَّة ويجري تحويله إلى هرمونات جنسية (الإستروجينات والأندروجينات).وهُوَ مُتاحٌ كتحميلة تُوضع في المهبل.ويبدو أن ديهيدرو إيبي أندروستيرون يُخفِّفُ من جفاف المهبل وأعراض أخرى للضمور المهبليّ.كما يُستخدَمُ أيضًا للتقليل من الألم في أثناء الجماع بسبب ضُمور المهبل.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID