الطمث (الدورة الطمثيَّة)

حسبJessica E. McLaughlin, MD, Medical University of South Carolina
تمت المراجعة من قبلOluwatosin Goje, MD, MSCR, Cleveland Clinic, Lerner College of Medicine of Case Western Reserve University
تمت مراجعته ذو القعدة 1446 | المعدل محرّم 1447
v801587_ar

الطمث هُو طرحٌ لبطانة الرَّحم endometrium يُرافقه نزفٌ،وهو يحدُث في دوراتٍ شهريَّة تقريبًا خلال حياة الإنجاب عند المرأة، ماعدا في أثناء الحمل.يبدأ الحيض خلال فترة البلوغ (بدء الإحاضة)، ويتوقف بشكل دائم عند انقطاع الطمث.(يُعرّف سن اليأس بأنه مرور سنة واحدة بعد آخر دورة طمثية.)

من ناحية التعريف، تبدأ الدورةُ الشهرية بالطمث في اليومِ الأول من النَّزف والذي يُحتَسب باليوم 1.وتنتهي الدورة الشهرية في اليوم الذي يسبق مباشرة الدورة التالية.تتراوح الدورات الطمثيَّة عادةً من حوالى 24 إلى 38 يومًا.لا تدوم الدورات الشهرية لثمانية وعشرين يومًا بالضبط لدى معظم النساء.كما تكون الدورة الطمثية غير منتظمة لدى العديد من النساء.أي أنها تكون أطول أو أقصر من المَجال الطبيعي.عادةً ما يكون التفاوت في الدورات الشهرية أكبر في السنوات التي تلي مباشرة أول طمث (الاستحاضة) وقبلَ الوصول إلى سنّ اليأس.

تستمرُّ الدورة الطمثية بشكل اعتيادي من 4 إلى 8 أيَّام.وتَتراوح كميةُ الدَّم الذي يخرج في الطمث من 1/5 إلى 2 1/2 أونصة.يُمكن أن تحتفظ الفوطة الصحية أو الدحسة القطنية (tampon)، حسب النوع، بما يصل إلى أونصة واحدة من الدم، بينما يمكن لكأس الحيض (menstrual cup) أن يحتفظ بما يصل إلى 2 أونصة.لا يحتوي دم الحيض عادةً على جلطات دموية إلا إذا كان النزيف غزيرًا جدًا، وذلك على العكس من الدم الناجم عن إصابة.

وتعملُ الهرمُونات على تنظيم الطمث،حيث يقوم الهرمون المُلوتِن والهرمون المُنبَِّه للجريب، وهما هرمونان تُنتجهما الغدة النخاميَّة، بتعزيز الإباضة وتحريض المبيضين على إنتاج هرمون الإستروجين وهرمون البروجستيرون.يُحرِّضُ هرمون الإستروجين وهرمون البروجستيرون الرحمَ والثديين ليُصبحا جاهزين لإخصابٍ مُحتَملٍ.

تنطوي الدَّورةُ الطمثيَّة على 3 مراحل:

  • المرحلة الجُريبيَّة (قبل إطلاق البُويضة)

  • مرحلة الإباضة (إطلاق البُويضة)

  • المرحلة الأصفريَّة أو اللوتينيَّة (بعدَ إطلاق البويضة)

المرحلة الجريبيَّة

تبدأ المرحلة الجريبيَّة في اليوم الأوَّل من النزف الطمثيّ (اليوم 1)،ولكن الحدثَ الرئيسيّ في هذه المرحلة هُو تخلُّق الجريبات في المبيضين.(الجريبات هي أكياس ممتلئة بسائل.)

في بداية المرحلة الجريبية، تكون بِطانة الرحم ثخينةً مع سوائل ومواد مُغذِّية مُصمَّمة لتغذية المُضغَة.ولكن، إذا لم يجرِ إخصاب أيَّة بُويضة، تكون مُستويات الإستروجين والبروجستيرون مُنخفضةً،ونتيجة لذلك، يجري طرح الطبقات العلوية لبِطانة الرحمِ، ويحدث النزف الطمثيّ،

وفي هذا الوقت، تزيد الغدةُ النخامية بعضَ الشيء من إنتاجها للهرمون المنبه للجُريب،ومن ثمّ يُحرِّضُ هذا الهرمون نموّ ما يتراوح بين 3 إلى 30 جريبًا،حيثُ يحتوي كل جُريب على بُويضة.وفي وقتٍ لاحقٍ من هذه المرحلة، ومع انخفاض مستوى هذا الهرمون، يستمر واحدٌ من هذه الجريبات (يُسمَّى الجُريب المُسيطر) في النمو،وسرعان ما يبدأ في إنتاج هرمون الإستروجين، بينما تبدا الجريبات المُنبّهة الأخرى في التفكّك.كما يبدأ هرمون الإستروجين المُتزايد بتحضير الرحم أيضًا، ويعمل على تحريض دفقةٍ كبيرة في مستويات الهرمون المُلوتن.

تستمرّ المرحلة الجريبيَّة لفترةٍ تصل إلى حوالى 13 أو 14 يومًا في المُتوسِّط،وهي تختلف من ناحية طولها بشكلٍ كبير، وذلك بالمُقارنة مع مرحلةِ الإباضة والمرحلة الأصفريَّة،فهي تميلُ إلى أن تُصبِح أقصر عندما تقترب المرأة من سنّ اليأس.تنتهي المرحلة الجريبيَّة عندما ترتفع مستويات الهرمون الملوتن بشكلٍ كبيرٍ (دفقات)،ويُؤدِّي هذا الارتفاعُ الكبير في مستوى الهرمون الملوتن إلى إطلاق البويضة (الإباضة)، ويُشيرُ إلى بِداية المرحلة التالية.

مرحلة الإبَاضَة

تبدأ مرحلة الإباضَة ovulatory phas عندما ترتفع مستويات الهرمون الملوتن بشكلٍ كبيرٍ،حيث يُحرِّضُ هذا الهرمونُ الجُريبَ المُسيطر على التبارُز من سطح المبيض ليتمزَّق أخيرًا ويُطلق البويضة.يزداد مستوى الهرمون المنبه للجريب بدرجةٍ أقلّ،

تستمرُّ مرحلة الإباضة لفترةٍ تتراوَح بين 16 إلى 32 ساعةً عادةً،وهي تنتهي عندما يجري إطلاق البويضة، وذلك من بعد ما يتراوح بين حوالى 10 إلى 12 ساعةً للارتفاع الكبير في مستوى الهرمون المُلوتِن.يمكن إخصابُ البويضة فقط لفترة تصِل إلى حوالى 12 ساعةً من بعد أن يجري إطلاقها،

ويُمكن التحرِّي عن الارتفاع الكبير في مُستوى الهرمون الملوتن عن طريق قياس مستوى هذا الهرمون في البول،حيث يُمكن استخدام هذا القياس لتحديد موعد حدوث الإباضة بشكل تقريبي.تعيش النطاف من 3 إلى 5 أيام، وبالتالي يمكن للبويضة أن تتخصب حتى ولو دخلت النطفة إلى السبيل التناسلي بعد تحريرها.في كل دورة، هناك نَحو 6 أيام يمكن للحمل أن يحدث ضمنها (تسمى فترة الخصوبة).تبدأ فترة الخصوبة قبل 5 أيام من الإباضة عادةً، وتنتهي بعد يوم واحد من الإباضة.يختلف العدد الفعلي لأيام الخصوبة من دورةٍ إلى أخرى ومن امرأةٍ إلى أخرى.

وفي وقت الإباضة، تشعر بعضُ النساء بألمٍ كليلٍ في جانبٍ واحدٍ من أسفل البطن،ويُعرَف هذا الألم بألم الإباضة mittelschmerz (أي الألم بين دورتي طمث حرفيًا).قد يستمرُّ الألمُ لفترةٍ تتراوح بين بضع دقائق إلى بضع ساعات، وهو أمر طبيعي.وتشعر المرأة بهذا الألم عادةً في نفس جانب المبيض الذي قام بإطلاق البويضة.لا يُعرف السبب الدقيق للألم، ولكن من المحتمل أن يكون ناجمًا عن نمو الجريب أو خروج بضع قطرات من الدَّم عند الإباضة.قد يسبق هذا الألم أو يعقق تمزُّق الجريب، وقد لا يحدُث في جميع دورات الطمث.

لا يتبدَّل إطلاقُ البويضة بين المبيضين في كل شهر ويبدو أنَّه يحدُث بشكلٍ عشوائيّ.وإذا جَرى استئصال مبيض، يعمل المبيض المتبقِّي على إطلاق بُويضةٍ كل شهر.

المرحلة الأصفريَّة

تبدأ المرحلة الأصفريَّة من بعد الإباضَة،وتستمر نَحو 14 يومًا (إلّا إذا حدث الإخصاب)، وتنتهي قبل الطمث مُباشرةً.

في هذه المرحلة، ينغلق الجُريبُ المُتمزّق بعدَ إطلاق البُويضة، ويُشكِّلُ بنيةً تُسمَّى الجسم الأصفر corpus luteum، وهو يُنتج كمياتٍ كبيرةٍ من هرمون البروجستيرون.يعمل هرمون البروجستيرون الذي يُنتجه الجسم الأصفر على الآتي:

  • يُجهِّزُ الرحمَ في حالة انغرست المُضغة،

  • يُؤدِّي إلى تثخُّن بِطانة الرحم، وأن تُصبح مليئةً بالسوائلِ والمواد المغذية لتغذية المُضغة المُحتَملة،

  • يؤدي إلى أن يُصبح المُخاطُ في عنق الرحم لزجاً أكثر، بحيث يصعب على النطاف أو البكتيريا دُخول الرحم.

  • يُؤدِّي إلى زيادة بسيطة في درجة حرارة الجسم الأساسية في أثناء المرحلة الأصفرية، وتبقى على هذه الحال إلى أن تبدأ دورة الطمث (يُمكن استخدام هذه الزيادة في درجةِ حرارة الجسم لتقدير ما إذا حدثت الإباضَة).

وفي أثناء معظم المرحلة الأصفريَّة، يكون مستوى هرمون الإستروجين مُرتفعاً.كما يُحرِّضُ هرمون الإستروجين على تثخُّن بطانة الرحم أيضًا.

تُؤدِّي الزيادة في مستويات هرمون الإستروجين وهرمون البروجستيرون إلى توسُّع أو تمدُّد قنوات الحليب (القنوات الناقلة للَّبن)،ونتيجة لذلك، قد يتورَّم الثَّديانِ، ويُسبِّبان الألم عند الجسّ.

إذا لم يجرِ تخصيبُ البويضة أو إذا لم تنغرِس البُويضة المُخصَّبة، يتلف الجسمُ الأصفر بعد 14 يومًا، وتنخفض مستويات الإستروجين والبروجستيرون، وتبدأ دورة طمث جديدة.

إذا انغرَست المُضغة، تبدأ الخلايا حولَ هذه المُضغة المُتخلِّقَة بإنتاجِ هرمون يُسمَّى مُوجّهة الغدد التناسليَّة المشيمائيَّة البشرية human chorionic gonadotropin،ويُحافِظُ هذا الهرمونُ على الجسم الأصفر الذي يستمرّ في إنتاجالبروجستيرون، وذلك إلى أن يستطيع الجنين المُتخلِّق إنتاج هرموناته الخاصَّة.تستنِدُ اختباراتُ الحمل إلى التحرِّي عن زيادةٍ في مستوى مُوجّهة الغدد التناسليَّة المشيمائيَّة البشرية.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID