قد تشعُر النِّساءُ بضغطٍ كما لو أنَّ شيئًا ما يتبارز من المهبل أو أنَّهن جالساتٍ على كُرَةٍ، أو قد يشعرن بحس امتلاء في الحوض، أو تواجهن مشاكل في في عملية التبول أو التبرُّز.
يجري تفحُّصُ الحوض في أثناء قيام المرأة بالضغط أو الدَّفع في أسفل الجسم، وذلك حتى تُصبِح المشاكل أكثر وُضوحًا.
قد تكُون تمارين عضلات الحوض والفرازج المهبليَّة مفيدة، ولكن قد تحتاج الحالة إلى الجراحة.
يحدُث تدلي أعضاء الحوض عند النِّساء فقط، و تُصبِح أكثر شُيوعًا مع تقدُّمهنَّ في العُمر،وفي أثناء حياتهن، تخضع امرأة واحدة من بين كل 11 امرأة إلى جراحة لتدلي أعضاء الحوض.
قاع الحوض هُو شبكة من العَضلات والأربِطة والنُّسج التي تعمل مثل أُرجُوحة لدعمِ أعضاء الحوض، أي الرَّحم والمهبَل والمَثانة والإحليل والمُستَقيم،وإذا أصبحت العضلات ضعيفةً أو تمطَّطت الأربِطة أو النُّسج أو أصابها الضرر، قد تتدلَّى أعضاء الحوض أو المعى الدَّقيق وتبرز (تتدلَّى) إلى داخل المهبل،وإذا كان الاضطراب شديدًا، قد تبرز الأعضاء عبر فتحة المهبل وإلى خارج الجسم.
ينجُم تدلي أعضاء الحوض عن توليفةٍ من العوامل عادةً،
وتُسهِمُ العوامل التالية في حدوث تدلي أعضاء الحوض:
ولادة صغير، خُصوصًا إذا جرت الوِلادة عن طريق المهبل
الإصابة بالبدانة
وُجود إصابة، مثلما قد يحدث في أثناء استئصال الرَّحم hysterectomy أو إجراءٍ جراحيّ آخر
الشيخُوخة
القيامُ بأشياء بشكلٍ متكرر تزيدُ من الضغط في البطن، مثل الإجهاد أو الضغط في أثناء التبرُّز أو رفع أشياء ثقيلة
قد يُؤدِّي الحملُ والولادة المهبليَّة إلى إضعاف أو تمطيط في بعض البنى الدَّاعِمة في الحوض.يُعدُّ تدلي أعضاء الحوض أكثر شُيوعًا عند النِّساء اللواتي ولدنَ عن طريق المهبل لمرَّاتٍ عديدةٍ، ويزدادُ الخطر مع كل وِلادة؛يمكن للحمل أو الوِلادة أن تلحق الضرر بالأعصاب، ممَّا يؤدِّي إلى ضعف العضلات.قد يكُون خطر تدلي أعضاء الحوض أقلّ عند الولادة القيصريَّة بالمُقارنة مع الولادة المهبليَّة.
مع تقدُّم النِّساء في السنّ، قد تضعُف البنى الدَّاعمة في الحوض، حتى وإن لم يسبق للمرأة الحمل مطلقًا.نتيجةً لذلك، يصبح تدلي أعضاء الحوض أكثر احتمالًا.
كما أنَّ الخُضوعَ إلى استئصال الرَّحم قد يُضعِفُ البنى في الحوض أيضًا، ويزيد من خطر تدلي أعضاء الحوض.
يمكن للضغط المتزايد على قاع الحوض لفترةٍ طويلةٍ، لعدة سنوات عادةً، أن يُسهِمُ في تدلِّي أعضاء الحوض.يمكن للشد المتكرر في منطقة الحوض (بسبب الإمساك مثلًا)، أو السعال المزمن، أو رفع الأشياء الثقيلة بشكل متكرر أن يؤدي إلى زيادة هذا الضغط.
تنطوي العَوامِل الأقل شُيُوعًا التي قد تُسهم في تدلِّي أعضاء الحوض على الاضطرابات التي تزيد من الضغط في البطن وبالتالي على أعضاء الحوض، مثل تراكم السوائل داخل البطن (استسقاء البطن)، والأورام في البطن.كما قد تُسهم اضطرابات الأعصاب في قاع الحوض واضطرابات النسيج الضام.(النسيجُ الضام هو نسيج قاسي، ليفي غالبًا، يوجد في جميع الأعضاء تقريبًا، بما في ذلك العضلات، ويوفر الدعم والمرونة).في حالات نادرة، تكون لدى النِّساء عُيوب خلقيَّة تُؤثِّرُ في هذه المنطقة، أو يُولَدنَ ولديهنَّ نسيج حوضيّ ضَعيف.
الأنوَاعُ والأعراض
تدلي أعضاء الحوض هُو فَتق بشكلٍ أساسيّ (فتحة أو منطقة ضعيفة في النسيج)، حيث تبرُز من خلاله أعضاء بشكلٍ غير طبيعيّ لأن النسيج الداعم يكون ضعيفًا.
تُسمَّى الأنواعُ المُختلفة لتدلي أعضاء الحوض وفقًا للعُضو المُصاب:
الجدار الخلفيّ للمهبل: تدلِّي المستقيم (القيلة المُستقيميَّة) أو المِعى الدَّقيق (القيلة المعويَّة)
الجدار الأماميّ للمهبل: تدلِّي المثانة (القيلة المثانيَّة) أو الإحليل (القيلة الإحليليَّة)
الجزء العلوي من المهبل: تدلِّي مهبلي (قِمِّي apical)
الرَّحم: تدلِّي الرَّحم
تُعاني المرأة من أكثر من نوع واحدٍ لتدلي أعضاء الحوض غالبًا،وبالنسبة إلى جميع الأنواع، يكون العرَض الأكثر شُيوعاً هُو شعور بالثِّقَل أو الامتلاء أو الضغط في منطقة المهبل.قد تشعر المرأة كما لو كانت تجلس على كرة، أو أن الرحم أو المثانة أو المستقيم تتبارزُ أو تتدلى خارجةً من المهبل.
عندما يهبِطُ قاع الحوض: تدلِّي في الحَوض
|
تميلُ الأَعرَاضُ إلى الحُدوث عندما تكُون المرأة واقفةً أو جالسة بوضعية منتصبة، أو تقوم بالشد، أو تسعُل، وتختفي عندما تكون في وضعية الاستلقاء والاسترخاء،ويُسبِّب الجماعُ الألمَ عند بعض النِّساء.
قد لا تُسبِّبُ الحالات الخفيفة أعراضًا إلى أن تُصبِح المرأة أكبر في السنّ،
ومن المُحتَمل بشكلٍ كبيرٍ أن يحدُث تدلِّي المُستقيم (القيلة المُستقيميَّة) والمعى الدَّقيق (القيلة المعويَّة) والمَثانة (القيلة المثانيَّة) والإحليل (القيلة الإحليليَّة) مع بعضها بعضًا.تحدُث القيلة الإحليليَّة والقيلة المثانيَّة مع بعضهما بعضًا في جميع الحالات تقريبًا.
قد يُؤثِّرُ الضرر في قاع الحوض في السبيل البوليّ،ونتيجة لذلك، تُواجه النساء اللواتي لديهنَّ تدلي في أعضاء الحوض مشاكل في ضبط التبوُّل، مما يُؤدِّي إلى تسرب البول بشكلٍ لاإراديّ (سلس البول سلس البول عندَ البالغين سَلس البول هُو خروج لاإراديّ للبول، يُمكن أن يحدُث سلس البول عندَ الرِّجال والنِّساء معًا وفي أيّ عُمر، ولكنَّه أكثر شُيوعًا عند النِّساء وكِبار السنّ، حيث يُصيب نحوَ 30% من النساء كبيرات السنّ... قراءة المزيد )، أو مشاكل في إفراغ المثانة بشكلٍ كاملٍ (الاحتباس البوليّ احتباس البول احتباس البول urinary retention هُوَ عدم القدرة على التبوُّل أو إفراغ غير كامل للمَثانة، وقد يضطر الأشخاص الذين لديهم إفراغ غير كامل للمثانة إلى التبوُّل بشكلٍ مُتكرِّرٍ أو يُعانون من سلس البول... قراءة المزيد ).
القيلة المَثانيَّة والقيلة المَثانيَّة الإحليليَّة
تحدُث القيلة المَثانيَّة عندما تتدلَّى المَثانة وتبرُز إلى داخل الجِدار الأمامي للمهبل،وهي تنجُم عن ضعفٍ في النَّسيج الضامّ والبنى الدَّاعِمة حول المَثانة،وعندما تحدُث القيلة الإحليليَّة والقيلة المَثانيَّة مع بعضهما بعضًا، يُطلق عليهما اسم القيلة المَثانية الإحليليَّة.
قد يحدث سلس بولي عند النساء اللواتي لديهنَّ أيّ من هذين الاضطرابين.
القيلة المُستقيميَّة
تحدُث القيلة المُستقيميَّة عندما يتدلَّى المُستقيم، ويبرزُ إلى داخل الجدار الخلفي للمهبل،وهي تنجُم عن ضعف في الجدار العضليّ للمُستَقيم والنَّسيج الضامّ حول المُستقيم.
يمكن أن تُؤدِّي القيلة المُستقيميَّة إلى صُعوبة التبرُّز وقد تُسبِّبُ الإمسَاكَ الإمساك عند البالغين الإمساك هو تبرُّزٌ صعبٌ أو غير منتظم يكون فيه البراز قاسيًا، أو هو الشُّعور بأنَّ المستقيم ليس فارغًا بشكلٍ كاملٍ بعد التَّبرُّز (تفريغ غير كامل).(انظر أيضًا الإمساك عند الأطفال). قد يكون الإمساك... قراءة المزيد .وقد لا تتمكَّن المرأةُ من إفراغ الأمعاء بشكلٍ كاملٍ.تحتاجُ بعض النِّساء إلى وضعٍ إصبَعٍ في المهبل والضغط على المُستقيم حتى يتمكَّنَ من التبرُّز.
القيلة المِعَويَّة
تحدُث القيلة المِعَويَّة عندما يبرز المِعَى الدَّقيق وبِطانة تجويف البطن (الصّفاق peritoneum) للأسفلِ بين المهبل والمُستَقيم،وهي تحدث في مُعظم الأحيان من بعد استئصال الرحم جراحيًا.تنجُم القيلة المِعَويَّة عن ضعف في النَّسيج الضامّ والأربِطة الدَّاعِمة للرَّحم أو المهبل.
لا تُسبِّبُ القيلة المِعَويَّة أيَّة أعراض غالبًا،ولكن، تشعُر بعضُ النِّساء بالامتِلاء أو الضغط أو الألم في الحوضِ،كما قد يشعُرن بالألم في أسفَل الظهر أيضًا.
هُبُوط الرَّحم
تحدُث هذه الحالة عندما يتدلَّى الرَّحم نحوَ المهبل،وهي تنجُم عن ضعفٍ في النَّسيج الضامّ والأربِطة الدَّاعمة للرَّحِم عادة.قد يحدُث بُروز للرَّحم بالطرائق التالية:
نحوَ الجزء العُلويّ من المهبل فقط
نزولًا نحو فتحة المهبل
جزئيًا عبر فتحة المهبل
على امتِداد المهبل من خلال فتحته، حيث يُؤدِّي إلى هُبوطٍ كاملٍ للرَّحم (procidentia)
يُحدِّدُ مدى الهبوط الذي حدث في الرحم شدَّة الأعراض،
وفي البداية، قد يُسبب هُبوطُ الرَّحم أعراضًا خفيفةً أو لا يُسبب أية أعراض.عندما يتفاقم هبوط الرحم، فإن العَرَضَ الأوَّل الذي تبلغ عنه معظم النساء هو شعور ببروز في فتحة المهبل،كما قد يُعاني بعضهنَّ أيضًا من ألم في أسفل الظهر أو فوق منطقة العصعُص، وصعُوبة في التبرُّز وألم في أثناء الجماع، بالإضافة إلى شُعور بالثِّقَل أو الضَّغط، أي الشُّعور بأنَّ أعضاء الحوض تتدلَّى،
يُمكن أن يُؤدِّي هُبوط الرَّحم بالكامل إلى ألمٍ في أثناء المَشي،وقد تحدُث قرحات على عُنق الرَّحم البارِز (الجزء السفليّ من الرَّحم)، وتُؤدِّي إلى نزفٍ ومُفَرزاتٍ وعَدوى.
قد تُواجه النساء مشاكل في ضبط التبوُّل، مما يُؤدِّي إلى تسرب البول بشكلٍ لاإرادي (سلس البول سلس البول عندَ البالغين سَلس البول هُو خروج لاإراديّ للبول، يُمكن أن يحدُث سلس البول عندَ الرِّجال والنِّساء معًا وفي أيّ عُمر، ولكنَّه أكثر شُيوعًا عند النِّساء وكِبار السنّ، حيث يُصيب نحوَ 30% من النساء كبيرات السنّ... قراءة المزيد )،أو قد لا يتمكنَّ من إفراغ المثانة بشكلٍ كاملٍ أو من التبوُّل (احتباس البول احتباس البول احتباس البول urinary retention هُوَ عدم القدرة على التبوُّل أو إفراغ غير كامل للمَثانة، وقد يضطر الأشخاص الذين لديهم إفراغ غير كامل للمثانة إلى التبوُّل بشكلٍ مُتكرِّرٍ أو يُعانون من سلس البول... قراءة المزيد )،
تَدلِّي المهبَل
ينطوي هذا الاضطراب على هُبوط الجزء العلويّ من المهبل نحوَ الجزء السفليّ منه، بحيثُ ينقلِبُ المهبل إلى الخارج.قد يتدلَّى الجزء العلويّ عبر جزء من المهبل أو عبر المهبل بكامله، ويبرُز خارِج الجسم، مُؤدِّيًا إلى تدلِّي المهبل بشكلٍ كاملٍ،كما تحدُث قيلة مَثانيَّة أو قيلة مُستقيميَّة عادة.
وقد يُسبِّب تدلِّي المهبل بشكلٍ كاملٍ ألمًا عند الجُلوس أو المشي،كما قد تحدُث قرحات على المهبل البارز وتُسبِّب نزفًا ومفرزات.وكما هيَ الحال في تدلي الرحم، يُمكن أن يُؤدِّي تدلِّي المهبل إلى مشاكل في التبوُّل،كما قد يُصبِح التبرُّز صعبًا أيضًا.
تشخيص تدلِّي أعضاء الحوض
فحص الحوض
يستطيعُ الأطباءُ تشخيصَ تدلي أعضاء الحوض عن طريق فحص الحوض فحصُ الحوض لرعاية أمراض النساء، ينبغي على المرأة أن تختار ممارس رعاية صحية تستطيع معه مناقشة مواضيعَ حسَّاسة بشكل مريح، مثل الجنس ومنع الحمل والحمل والمشاكل المُتعلِّقة بسن اليأس.قد يكون الممارس طبيبًا... قراءة المزيد باستخدام المُوسّع speculum (أداة تُباعِدُ ما بين جدران المهبل) عادة،وقد يقُوم الطبيب بإدخال إصبع واحدةٍ في المهبل وإصبع أخرى في المُستقيم في نفس الوقت لتحديدِ شدَّة القيلة المُستقيميَّة أو القيلة المِعَويَّة،
وقد يطلُب من المرأة أن تضغط على أسفل البطن (مثلما يحدُث عند التبرُّز) أو أن تَسعُلَ،وقد يقوم بتفحُّصها عند الوُقوف على قدمٍ واحدةٍ على مِقعَد بلا ظهر.قد يُؤدِّي الضغط الناتج في الحوض بسبب الشدّ في الأسفل أو السُّعال أو الوقوف، إلى أن يُصبِح تدلي أعضاء الحوض أكثر وُضوحًا.
قد يقُوم الأطباءُ بإجراءاتٍ لتحديد مستوى أداء المثانة والمُستَقيم؛فعلى سبيل المثال، غالبًا ما يقيس الأطباء كميَّة البول التي تستطيع المثانة الاحتفاظ بها من دُون تسرُّب، وكمية البول التي تبقى في المثانة بعد التبوُّل، ومُعدَّل تدفُّق البول.إذا كانت المرأة تُعاني من مشكلةٍ في خروج البول أو من السلس البوليّ، قد يستخِدُم الأطباء أنبُوب مُعاينة مرنٍ لتفحُّص المثانة من الدَّاخل (إجراء يُسمَّى تنظير المَثانة)، أو لتفحُّص الإحليل (إجراء يُسمَّى تنظير الإحليل)،ويُساعِدُ هذان الإجراءان الأطباءَ على تحديدِ ما إذا كانت الأدوية أو الجراحة هي أفضل مُعالجة،وإذا لم تكن المثانة تعمل بشكلٍ جيِّدٍ، تكُون النساء أكثر ميلاً للحاجة إلى الجراحة.
في حالات نادرة، إذا كانت هناك قرحات في المهبل أو على عنق الرحم، فقد يحتاج الأطباء إلى أخذ عَيِّنَة وتفحصها لمساعدتهم على تحديد المُعالجة المطلوبة وما إذا كان هناك ثمة سرطان.
علاج تدلِّي أعضاء الحوض
المُراقبة
تمارِين قاع الحوض
الفرزجة المهبليَّة
الجِراحة
تستنِدُ مُعالجة تدلِّي أعضاء الحوض على الأعراض عند المرأة،وتهدف المعالجة إلى تحسين نوعية الحياة.
يبدأ الأطباءُ بمراقبة المرأة والأعراض لديها عن كثب،
وإذا كانت الأَعرَاض مزعجةً، قد تنطوي المعالجة على تمارين قاع الحوض والفرزجة المهبلية، وإذا كانت الأَعرَاض شديدة، على الجراحة.إذا لم تظهر الأعراض عند النساء أو كانت خفيفة، فلا حاجة إلى العلاج.ولكن، تكون زيارات المتابعة ضرورية لمراقبة تفاقم التدلي.
يعالج الأطباء أيضًا مشاكل عدم إفراغ المثانة تمامًا (احتباس البول المُعالجَة احتباس البول urinary retention هُوَ عدم القدرة على التبوُّل أو إفراغ غير كامل للمَثانة، وقد يضطر الأشخاص الذين لديهم إفراغ غير كامل للمثانة إلى التبوُّل بشكلٍ مُتكرِّرٍ أو يُعانون من سلس البول... قراءة المزيد ) أو سلس البول سلس البول عندَ البالغين سَلس البول هُو خروج لاإراديّ للبول، يُمكن أن يحدُث سلس البول عندَ الرِّجال والنِّساء معًا وفي أيّ عُمر، ولكنَّه أكثر شُيوعًا عند النِّساء وكِبار السنّ، حيث يُصيب نحوَ 30% من النساء كبيرات السنّ... قراءة المزيد .
التَّمارين
يُمكن أن تُخفِّفَ تمارين قاع الحوض، مثل تمارين كيجيل Kegel، من الأعراض المُزعِجة، مثل سلس الإجهاد، ولكنَّها لا تُؤثِّرُ في التدلِّي ذاته،وتميلُ هذه التمارينُ إلى أن تكون مُفيدةً إلى أقصى درجة إذا كان التدلِّي خفيفًا.
تُساعِدُ هذه التمارين عن طريق تقوِية عَضلات قاع الحوض،وتستهدِفُ تمارين كيجيل العضلاتَ حول المهبل والإحليل والمُستَقيم، أي العضلات المُستخدَمة لإيقاف تدفُّق البول،حيث يجري عصر هذه العضلات بقوَّة لتبقى هكذا لثانيةٍ أو ثانيتين، ومن ثمَّ إرخاء العضلات لحوالى 10 ثوانٍ،وتجري زيادة مدَّة التقلُّصات تدريجيًا لتصل إلى حوالى 10 ثوانٍ لكل واحدةٍ.وتُعاد هذه التمارين نحو 10 مرَّات على التوالي،وينصَحُ الأطباء بمُمارسة هذه التمارين لعدَّة مرَّاتٍ في اليَوم.تستطيعُ المرأة ممارسة تمارين كيجيل وهي جالسة أو واقفة أو مُستلقية،
ولكن، تواجه بعضُ النساء صُعوبة في تقلُّص العضلات الصحيحة،ولتحديد ما إذا كانت المرأة تفوم بتقليص العضلات الصحيحة، تستطيع تقليص عضلات قاع الحوض مرتين أو ثلاث مرات في أثناء التبول،وإذا تقلصت العضلات الصحيحة، يتوقف تدفق البول في منتصف الجريان.إذا احتاجت المرأة إلى مساعدة إضافية، قد يُوصِي الأطباء بالعلاج الطبيعي لقاع الحوض،
وينطوي هذا العلاج على تقنيات تجعل تعلم التمارين أسهل، مثل:
حَشوات مهبليَّة على شكل مخرُوط، وهي تُساعدُ النِّساء على التركيز على تقلُّيص العضلة الصحيحة
أجهزة الارتجاع البيولوجي، والتي قد تستخدِمُ حساسات خاصة تُظهر تقلصات عضلات قاع الحوض على شاشة حاسوب
التنبيه الكهربائي (يقوم مُمارس الرعاية الصحيَّة بإدخالِ مسبار ينقُل تيارًا كهربائيًا يُؤدِّي إلى تقلُّص العضلة الصحيحة)
الفرازج المهبليَّة
إذا كان التدلِّي يُسبِّبُ أعراضًا، قد يجري إدخال أداة تُسمَّى الفَرزجة في المهبل لدعم أعضاء الحوض.تُعدُّ الفرازِج المهبليَّة مُفيدةً خُصوصًا للنساء اللواتي ينتظرن الجراحة، أو اللواتي لا يرغبن في الجراحة، أو لا يستطعن الخُضوع لها.يمكن أن تقلل الفرزجة المهبلية من الأعراض، ولكن لا تشفي من الحالة.
تُصنع الفرزجة المهبلية من السيليكون عادةً.قد تكون على شكل عازل حجاب مهبلي، أو مُكعَّب، أو قطعة دُونات.ويُمكن نفخ بعضها بالهواء.يقوم الطبيب بتحديد الفرزجة المناسبة لكل امرأة عن طريق إدخال وإخراج مقاساتٍ مُختلفة، إلى أن يعثر على المقاس المُناسِب.قد تُباعُ الفرازج المهبلية من دُون وصفةٍ طبيةٍ في بعض البلدان.
ينبغي إزالة الفرزجة بشكلٍ دوريٍّ وتنظيفها بالصابُون والماء.يجري تعليم النِّساء كيفية إدخال الفرزجة وإزالتها للتنظيف،وإذا رغبنَ أو إذا لم يكنَّ قادرات على تنظيف الفرزجة واستبدالها بأنفسهنَّ، قد يقمن بزيارة عيادة الطبيب بشكلٍ دوريٍّ لتنظيف الفرزجة عنده.ينبغي إزالة بعض الفرازج المهبلية في أثناء الجماع،كما قد تختار النساء إزالتها في أثناء الجماع أيضًا.كما ينبغي على النساء ترك الفرزجة المهبلية خارج المهبل طوال الليل على فترات منتظمة وفقًا لتوصية الطبيب أيضًا.
تُؤدِّي الفرازج المهبلية إلى تهيُّج نسيج المهبل أحيانًا، وتُسبِّبُ مفرزات كريهة الرائحة،ويمكن ضبط المفرزات في بعض الأحيان من خلال تنظيف الفرزجة بشكلٍ منتظمٍ أو تغيير نوعها، أو استخدام هلام مهبليّ،ويوصي بعض الأطباء باستخدام رُهيم الإستروجين لضبط المفرزات.
ينبغي على النساء اللواتي يستخدمن فرزجة مهبلية مراجعة طبيبهن بشكل دوري كما يوصي الطبيب.
الجِراحَة
يستخدِمُ الأطباءُ الجراحة إذا استمرَّت الأعراض بعدَ قيام المرأة بمُمارسة تمارين قاع الحوض وتجربة الفرزجة،كما تُعدُّ الجراحة خيارًا للنساء اللواتي لا يرغبن في استخدام الفرزجة أيضًا.لا تُجرى الجراحة عادة إلاَّ بعد أن تُقرِّر المرأة عدم إنجاب المزيد من الصِّغار.
يجري استخدامُ واحد من الأنواع التالية للجراحة:
الجراحة المهبلية: تُجرى هذه الجراحة عبر المهبل بدلاً من البطن،وفي مثل هذه الحالات، لا حاجة إلى إحداث شقّ خارجيّ.
الجراحة البطنية: يجري إحداث شقّ أو أكثر في البطن.
تنطوي الجراحة البطنية على الآتي:
فتح البطن: يجري إحداث شقّ بطول عدَّة بُوصات في البطن.
الجراحة التنظيرية: يجري إدخال أنبوب مُعايَنة (منظار laparoscope) وأدوات جراحيَّة عبر عددٍ من الشقوق الصغيرة جدًا في الجزء السفليّ من البطن.
يقُوم الطبيب بتحديد المنطقة التي أصابها الضعف وبتعزيز النسج حولها للوقاية من تدلِّي العُضو عبر هذه المنطقة الضعيفة،
بالنسبة إلى القيلة المُستقيميَّة والقيلة المعويَّة والقيلة المثانيَّة والقيلة المثانة الإحليليَّة، قد تنطوي الإجراءات على ما يلي:
إصلاح النسج التي تدعم المهبل بشكل طبيعي (رفو المهبل colporrhaphy).
إصلاح النُّسج بين فتحة المهبل والشَّرج (يُسمَّى هذا الإجراء رَفو العجان perineorrhaphy).
بالنسبة إلى هذين الإجراءين، تُجرَى الجراحة عبر المهبل،وهُما لا يحتاجان إلى إحداث شقّ في البطن.
بالنسبة إلى التدلي الشديد للرحم أو المهبل، قد تنطوي المُعالجة على:
استئصال الرحم إذا بقي موجودًا (استئصال الرحم)
إصلاح النسج الداعمة للرحم والمهبل (رفو المهبل)
إصلاح النُّسج بين فتحة المهبل والشَّرج (رَفو العجان)
ربط الجزء العلويّ من المهبل (عن طريق الغُرز) ببنية قريبة ثابتة، مثل أحد العظام أو الأربطة القويّة في الحوض (تثبيت الرباط العُجزيّ الشوكيّ sacrospinous ligament fixation)
غلق المهبل (colpocleisis) بعد استئصال الرحم أو بقاء الرحم في مكانه في مكانه (يُسمَّى إجراء لو فورت Le Fort procedure)
يجري تأخير الجراحة إلى أن تشفى أية قرحات على المهبل البارز،
غلق المهبل هُوَ خيارٌ للنساء اللواتي لديهن تدلٍّ مهبليّ شديد ولا يخططن لأن يكن نشيطات جنسيًا،وينطوي هذا الإجراءُ على استئصال جزء من بطانة المهبل، ويجري إغلاق المهبل بالغُرز.نظرًا إلى أنَّه يُمكن القيام بهذا الإجراء بسرعةٍ وإلى أنه يُسبب مضاعفات قليلة، قد يكون خيارًا جيدًا للنساء اللواتي يُعانين من حالاتٍ تجعل الجراحة خطرةً (مثل اضطراب في القلب)،كما أنَّه من غير المُحتَمل أن يتكرر التدلي بعد الغلق أيضًا،ولكنَّ لن يعود الجماع عن طريق المهبل ممكنًا.
بعدَ الجراحة لتصحيح تدلي أعضاء الحوض، قد يجري إدخال قثطارٍ في المثانةِ إلى أن تبدأ بوظائفها بشكلٍ طبيعيّ،وبشكل مثالي، تجوي إزالة القثطار خلال 24 ساعةً.
يستنِدُ التَّعافي إلى نوع الجراحة،وتستطيعُ معظم النساء استئناف نشاطهن البدني الطبيعي تدريجيًا على مدى فترةٍ من بضعة أسابيع، وذلك استنادًا إلى الجراحة.قد يُؤثِّرُ رفع أشياء ثقيلة (أكثر من 4.5 كيلوغرامات) في التعافي، وينبغي تجنُّب فعل هذا لستة أسابيع على الأقل من بعد جراحة تصحيح تدلِّي أعضاء الحوض.