يتمُّ تشخيص نزف الرَّحم غير الطَّبيعي عندما يستبعد الفحص السَّريري والتصوير بتخطيط الصَّدى والاختبارات الأخرى الأسبابَ المعتادة للنَّزف المهبلي.
ويُجرى اختزاعٌ لبطانة الرَّحم عادةً.
يمكن ضبط النزف عادةً من خلال استعمال الإِسترُوجين بالإضافة إلى البروجستين (الهرمون الأنثوي الاصطناعي) أو البروجسترون (مماثل للهرمون الذي يُنتجه الجِّسم) أو مع أحد هذه الهرمونات منفردًا في بعض الأحيان.
إذا اكتشفت الخزعة وجود خلايا شاذَّة، فإنَّ المعالجة تنطوي على استعمال جرعاتٍ مرتفعة من البروجستين وأحيَانًا استئصال الرَّحم.
من الشَّائع حدوث نزف الرَّحم غير الطَّبيعي في بداية ونهاية سنوات الإنجاب: تحدث 20٪ من الحالات عند الفتيات المراهقات، وتحدث أكثر من 50٪ عند النساء اللواتي تزيد أعمارهنَّ عن 45 عامًا.
تنجم حوالى 90٪ من الحالات عن خلل في الإباضة.لا يحرر المبيضان البويضة بشكلٍ منتظم (الإباضة).وبالتالي، تنخفض فرصة حدوث حمل.ولكن، نتيجة لاحتمال تحرير المبيضين لبويضةٍ من حينٍ لآخر، فيجب على أولئك النساء استعمال وسائلِ منع الحمل إذا لم تكن لديهنَّ رغبة في حدوث حمل.في معظم الحالات لا يكون سبب اضطراب وظيفة المبايض معروفًا.
يحدث نزف الرَّحم غير الطبيعي عادة عند استمرار ارتفاع مستوى الإِسترُوجين بدلًا من أن ينخفض كما هيَ الحالُ عادةً بعد تحرُّر البويضة وعدم حدوث تخصيب.لا يتوازن مستوىالإِسترُوجين المرتفع بالمستوى المناسب من البروجسترون.في مثل هذه الحالات، لا يَجرِي تحرير البويضات وقد يستمرُّ ازدياد سماكة بطانة الرَّحم (بطانة الرحم) (بدلًا من تفكُّكها و سقوطها كما يحدث عادةً في فترة الحيض).وتُسمَّى هذه السَّماكة غير الطبيعية بفَرطُ تَنَسُّجِ بِطانَةِ الرَّحِم endometrial hyperplasia.تنسلخ البطانة السميكة بشكل غير كامل وغير منتظم بشكلٍ دوري، ممَّا يُسبِّب النزف.يكون النزف غير منتظم وطويل الأمد وفي بعض الأحيان غزيرًا.
قد يؤدي استمرار هذه الدَّورة من السماكة غير الطبيعية واستمرار الانسلاخ غير المنتظم إلى احتمال تطور خلايا ما قبل سرطانيَّة، ممَّا يزيد من خطر الاصابة بسرطان بطانة الرَّحم سرطانُ الرَّحم يحدُث سرطانُ الرحم في بطانته، وبذلك يسمّى السرطان البطاني الرَّحمي. يُصيبُ السرطانُ البطاني الرَّحمي النساءَ بعدَ انقطاع الطمث عادةً؛ حيث يتسبَّبُ في حدوث نزفٍ مهبليٍّ غير طبيعي في بعض الأحيان... قراءة المزيد (سرطان بطاني رحمي)، حتى عند الشَّابَّات.
غالبًا ما يُعدُّ نزف الرَّحم غير الطبيعي علامة مُبكِّرة على حدوث الفترة حول سن اليأس سنّ اليأس .
أعراض نزف الرحم غير الطبيعي
يمكن أن يختلف النزف عن فترات الحيض النموذجيَّة بما يلي:
يتكرَّر حدوثه بشكلٍ أكبر (أقل من 21 يومًا كجزءٍ من تعدُّد الطمث)
يتكرَّر حدوثه بشكلٍ أكبر وتكون الفترات الفاصلة بين فترات الحيض غير منتظمة (نَزفُ الرَّحِم)
ينطوي على فقد المزيد من الدَّم (فقد أكثر من حوالى 3 أونصة من الدَّم أو استمرار فترات الحيض لأكثر من سبعة أيَّام) ولكنَّها تحدث بفواصل زمنيَّة منتظمة (غزارة الطمث).
ينطوي على فقد المزيد من الدَّم ويحدث بشكل متكرِّر وغير منتظم بين فترات الحيض (غَزارَةُ النَّزفِ الرَّحِمِيّ).
قد يكون النزف الذي يحدث خلال الدَّورات الشهرية المنتظمة غير طبيعي، أو قد يحدث نزف في أوقات لا يمكن التنبُّؤ بها.تعاني بعض النساء من أعراض مرتبطة بفترات الحيض، مثل الشعور بالإيلام في الثدي والتَّشنُّجات والتطبُّل، ولكنَّ الكثير منهنَّ لا يُعانين من أيِّ أعراض .
يمكن أن يؤدِّي استمرار النَّزف إلى إصابة النِّساء ب عوز الحديد نقص الحديد عوز الحديد هو سبب شائع لفقر الدم، وهو حالةٌ ينخفض فيها عددُ كريَّات الدَّم الحمر. ينجم نقص الحديد عن فقدان الدَّم لدى البالغين (بما في ذلك النزف خلال فترات الحيض) عادةً، ولكنَّه قد ينجم عن نظام... قراءة المزيد وأحيَانًا بفقر الدَّم فقرُ الدَّم بعوز الحديد ينجم فقرُ الدَّم بعوز الحديد iron deficiency anemia عن نقص أو نضوب مخازن الحديد، والتي تعدُّ ضروريةً لإنتاج كريَّات الدَّم الحمر. يعدُّ النزفُ المفرط السببَ الأكثر شيوعًا. قد يشعر المريضُ بالضعف... قراءة المزيد .
تعتمد إمكانيَّة حدوث العقم على سبب النَّزف.
تشخيص نزف الرحم غير الطبيعي
استبعاد الأسباب الأخرى للنَّزف غير الطَّبيعي
تعداد الدَّم الكامل
اختبار الحمل
قياس مستويات الهرمونات
التَّصوير بتخطيط الصدى عبر المهبل واختزاع بطانة الرَّحم عادةً.
غالباً, تصوير الرَّحم الشُّعاعي بتخطيط الصَّدى و/أو تنظير الرَّحِم
يُشتبه بوجود نزف الرَّحم غير الطبيعي عندما يحدث في أوقاتٍ غير منتظمة أو بكمياتٍ كبيرة.يُوضعُ تشخيص النزف بعد استبعاد جميع الأَسبَاب المحتملة الأخرى للنزف المهبلي.تنطوي هذه الأَسبَاب على ما يلي:
اضطرابات في الأعضاء التَّناسليَّة (مثل مُتلازمة المبيض المتعدد الكيسات polycystic ovary syndrome مُتلازمة المبيض المُتعدِّد الكيسات تتميز مُتلازمة المبيض المُتعَدِّد الكيسات polycystic ovary syndrome بحدوث سِمنة خفيفة وعدم انتظام فترات الحيض أو غيابها وظهور أعراض ناجمة عن ارتفاع مستويات الهرمونات الذكريَّة (الأندروجينات)... قراءة المزيد
)
حالات نمو في الرَّحم (مثل السَّلائل سلائلُ عنق الرحم Polyps of the Cervix سلائل عنق الرحم cervical polyps هي حالاتُ نمو شائعة تشبه الأصابع التي تبرزُ في الممرِّ الذي يمرُّ بعنق الرَّحم.تكون السلائلُ حميدةً (غير سرطانيَّة) بشكلٍ دائمٍ تقريبًا. قد تكون ناجمةً عن التهابٍ... قراءة المزيد
أو الألياف الأورَام اللِّيفيَّة Fibroids الوَرمُ الليفيّ هُو ورم غير سرطانيّ، يتكوَّن من نسيجٍ عضليّ وليفيّ،ويتموضع في الرَّحم. يُمكن أن تُسبِّب الأورام الليفية الألمَ والنزف المهبليّ غير الطبيعيّ والإمساك وحالات مُتكرِّرة للإسقاط... قراءة المزيد
أو السَّرطان سرطانُ الرَّحم يحدُث سرطانُ الرحم في بطانته، وبذلك يسمّى السرطان البطاني الرَّحمي. يُصيبُ السرطانُ البطاني الرَّحمي النساءَ بعدَ انقطاع الطمث عادةً؛ حيث يتسبَّبُ في حدوث نزفٍ مهبليٍّ غير طبيعي في بعض الأحيان... قراءة المزيد
)
الحمل
مُضَاعَفات الحمل
استعمال وسائل منع الحَمل أو أدوية مُعيَّنة
وللتأكُّد من أنَّ النَّزف غير طبيعي، يستفسر الأطباء عن نمط النَّزف.
ولاستبعاد الأَسبَاب المحتملة الأخرى، يسألون عن الأَعرَاض الأخرى والأَسبَاب المحتملة (مثل استعمال الأدوية ووجود اضطرابات أخرى والأورام الليفيَّة والمُضَاعَفات التي حدثت خلال حالات الحمل).
كما يُجرى الفَحص السَّريري.ويمكن لاختبار تعداد الدَّم الكامل أن يساعد الأطبَّاء على تقدير حجم الدَّم المفقود وعن وجود إصابة بفقر الدَّم.كما يُجرى اختبارٌ للحمل.
ويمكن إجراء اختبارات للتَّحرِّي عن الأَسبَاب المحتملة للنَّزف المهبلي اعتمادًا على نتائج المراجعة والفَحص السَّريري.على سبيل المثال، يمكن للأطباء إجراء اختباراتٍ دمويَّة لتحديد سرعة تجلُّط الدَّم (للتَّحرِّي عن اضطرابات التجلُّط).
يقوم الأطباء عادة بإجراء اختباراتٍ دمويَّة لقياس المستويات الهرمونية (للتَّحرِّي عن وجود إصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات أو باضطرابات درقيَّة أو نخامِيَّة أو غيرها من الاضطرابات التي تُعدُّ من الأسباب الشائعة للنَّزف المهبلي).تنطوي الهرمونات التي يمكن قياسها على الهرمونات الأنثوية مثل الإِسترُوجين أو البروجسترون (اللذان يساعدان على ضبط الَّدورة الشهرية) وهرمونات الغُدَّة الدرقية والبرولاكتين.
إذا كانت نتائج هذه الاختبارات سلبيَّة، يكون التشخيص هو نزف الرَّحم غير الطَّبيعي.
اختبارات أخرى
يُستَعمل التصوير بتخطيط الصَّدى عن طريق المهبل (باستعمال جهاز محمول صغير يجري إدخاله من خلال المهبل لاستعراض المناطق الداخلية للرَّحم) غالبًا للتَّحرِّي عن حالات النُّمو داخل الرَّحم ولمعرفة ما إذا كانت توجد سماكة في بطانة الرَّحم.يمكن أن تنجم سماكة بطانة الرَّحم عن حالات غير سرطانيَّة مثل السَّلائل أو الأورام اللِّيفيَّة أو التغيُّرات الهُرمونِيَّة.(يمكن للتغيُّرات الهُرمونِيَّة التي تُسبب نزف الرَّحم غير الطبيعي أن تؤدي إلى حدوث مثل هذه السَّماكة، ممَّا قد يُسبِّبُ تطوُّر خلايا ما قبل السَّرطان وزيادة خطر حدوث السَّرطان البِطاني الرَّحمي).
ويُجرى التصوير بتخطيط الصدى بطريق المهبل إذا كان لدى النساء أيٌّ ممَّا يلي (الذي يشتمل معظم النساء اللواتي يُعانين من نزف الرَّحم غير الطبيعي):
عوامل خطر السَّرطان البِطاني الرَّحمي الأسباب
مثل السِّمنة وداء السكّري وارتفاع ضغط الدَّم ومُتلازمة المبيض المُتعدِّد الكيسات وشعر الجسم الزَّائد (الشَّعرانيَّة) بغضِّ النظر عن العمر.
العمر 35 عامًا أو أكثر (أو في عمر أصغر إذا كان لديهن عوامل خطر)
النَّزف الذي يستمرُّ رغم المعالجة بالهرمونات.
الحوض أو الأعضاء التناسلية التي يتعذَّر فحصها بشكلٍ كافٍ أفي ثناء الفَحص السَّريري.
نتائج تشير إلى وجود شذوذات في المَبيضين أو الرحم اعتمادًا على الفَحص السَّريري
يمكن للتصوير بتخطيط الصدى عن طريق المهبل اكتشاف معظم السَّلائل، والأورام الليفيَّة، والسَّرطان البِطاني الرَّحمي، والتشوهات في المبايض، والمناطق السميكة في بطانة الرَّحم (والتي قد تكون في مرحلة ما قبل السَّرطان).إذا كشف التصوير بتخطيط الصدى عن طريق المهبل وجود مناطق سميكة، فيمكن عندها إجراء اختباراتٍ أخرى للتَّحرِّي عن سلائل صغيرة أو عن كتلٍ أخرى.يمكن إجراء أحد الاختبارين التَّاليين أو كليهما:
تصوير الرَّحم بتخطيط الصَّدى (التصوير بتخطيط الصدى بعد حقن محلول الملح النظامي في الرَّحم)
تَنظيرُ الرَّحِم (إدخال أنبوب استعراض من خلال المهبل لاستعراض الرَّحم)
قد يُجرى كلا الاختبارين في عيادة الطبيب.ويمكن إجراء تنظير الرَّحم في المستشفى كإجراءٍ للمرضى الخارجيين عند تعذُّر إجرائه في عيادة الطبيب.
كما يُجرى الاختزاع البطاني الرَّحميعادة للتَّحرِّي عن التغيُّرات السَّابقة للسرطان وعن السَّرطان عند النساء اللواتي يُعانينَ من أيٍّ ممَّا يلي:
العمر 35 عامًا أو أكبر بالإضافة إلى واحد أو أكثر من عوامل الخطر للسَّرطان البِطاني الرَّحمي (انظُر في الأعلى).
العمر تحت 35 عامًا بالإضافة إلى عدد من عوامل خطر للسَّرطان البِطاني الرَّحمي.
النَّزف المستمر غير المنتظم أو الغزير رغم استعمال العلاج.
سماكة بطانة الرَّحم (المُكتَشفة عن طريق التصوير بتخطيط الصدى عن طريق المهبل).
نتائج غير حاسمة خلال التصوير بتخطيط الصدى عن طريق المهبل.
علاج نزف الرحم غير الطبيعي
استعمال دواء لضبط النَّزف.
ينبغي القيام بإجراء لضبط النَّزف عند استمراره.
يستدعي وجود خلايا شاذَّة استعمال جرعات مرتفعة من البروجستين أو البروجيستيرون، ويجب استئصال أرحام النِّساء اللواتي تجاوزن مرحلة سنَّ اليأس في بعض الأحيان.
تختلف معالجة نزف الرَّحم غير الطبيعي باختلاف مايلي:
عمر المرأة
غزارة النَّزف
سماكة بطانة الرَّحم
رغبة المرأة في حدوث حمل
تُركِّز المعالجة على ضبط النَّزف، وعند الضرورة، الوقاية من الإصابة بالسَّرطان البِطاني الرَّحمي.
الأدوية
يمكن ضبط النَّزف باستعمال الأدوية، والتي قد تكون هرمونيَّة.
تُستَعمل الأدوية غير الهرمونيَّة في البداية غالبًا، لاسيَّما عند النساء اللواتي يرغبن في الحمل أو لتجنب التأثيرات الجانبيَّة للعلاج الهرموني وعند النساء اللواتي يعانين من نزف غزير منتظم.وتشتمل هذه الأدوية على:
مضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة
حمض الترانيكزاميك tranexamic acid
يُجرَّبالعلاج بالهرمونات (مثل حبوب منع الحمل موانع الحمل الفمويَّة يمكن أن تكون وسائل منع الحمل الهرمونية: تؤخذ عن طريق الفم (وسائل منع الحمل الفموية) يجري إدخالها في المهبل (حلقات مهبلية أو وسائل منع الحمل الحاجزيَّة) تُطبَّق على الجلد (لصاقة) تُستخدَم كطُعم... قراءة المزيد ) في البداية غالبًا عند النساء اللواتي لا يرغبن في الحمل أو اللواتي يقتربن من سنّ اليأس أو تجاوزنه قريبًا (تسمَّى هذه الفترة بالفترة حول سنّ اليأس سنّ اليأس
perimenopause).
عندما تكون بطانة الرحم سميكة ولكنَّ خلاياها طبيعية (فَرطُ تَنَسُّجِ بِطانَةِ الرَّحِم)، قد تُستَعمل الهرمونات لضبط النَّزف.
وغالبًا ما تُستَعملُ أقراص منع الحمل المحتوية على الإِسترُوجين والبروجستين (توليفة من موانع الحمل الفمويَّة).وبالإضافة إلى ضبطها للنَّزف، تعمل موانع الحمل الفمويَّة على خفض شدَّة الشعور بإيلام وتشنُّج الثدي الذي قد يتزامن مع النَّزف.كما أنَّها تحدُّ من خطر الاصابة بالسَّرطان البِطاني الرَّحمي (والمبيضي).يتوقف النَّزف في غضون 12 - 24 ساعة عادةً.من الضروري استعمال جرعاتٍ مرتفعة لضبط النَّزف في بعض الأحيان.بعد توقف النَّزف، قد يَجرِي وصف جرعاتٍ منخفضة من موانع الحمل الفمويَّة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل لمنع معاودة النَّزف.
يجب على بعض النساء عدم استعمال الإِسترُوجين بما فيها الموجود في توليفات موانع الحمل الفمويَّة.وتتكون مجموعة النساء هذه من:
النساء اللواتي يعانين من عوامل خطورة كبيرة لاضطرابات في القلب أو في الأوعية الدَّموية أو اللواتي تعرَّضنَ لجلطاتٍ دمويَّة.
النساء اللواتي أنجبنَ خلال الشهر الماضي.
ينبغي على النساء اللواتي تجاوزنَ سنَّ اليأس العلاج الهرمونيّ لسنّ اليأس سنّ اليأس هُوَ نِهاية دائمَةٌ للطمث وبالتالي الخُصوبة، ولسنواتٍ عَديدة قبل سنّ اليأس ومن بعده مُباشرةً، تتقلَّب مُستويات هرمون الإستروجين بشكلٍ كبيرٍ، ويُصبِح الطمثُ غيرَ مُنتظمٍ وقد تظهر أعرَاض... قراءة المزيد عدم استعمال وسائل منع الحمل الفمويَّة.
قد يكون من الممكن الاقتصار على البروجستين أو البروجسترون (الذي يماثل الهرمون الذي يُنتجه الجسم) عندما
يجب على النساء عدم استعمال الإِسترُوجين العلاج الهرمونيّ لسنّ اليأس سنّ اليأس هُوَ نِهاية دائمَةٌ للطمث وبالتالي الخُصوبة، ولسنواتٍ عَديدة قبل سنّ اليأس ومن بعده مُباشرةً، تتقلَّب مُستويات هرمون الإستروجين بشكلٍ كبيرٍ، ويُصبِح الطمثُ غيرَ مُنتظمٍ وقد تظهر أعرَاض... قراءة المزيد
(عندما يكون استعماله الإستروجين مضادًّا للاستطباب).
تكون المعالجة بالإِسترُوجين غير فعَّالة أو لا يمكن تحمُّلها.
لا ترغب النساء في استعمال هرمون الإستروجين.
يمكن استعمال البروجستينات والبروجسترون عن طريق الفم لمدة 21 يومًا في الشهر.قد يؤدي استعمال هذه الهرمونات بهذه الطريقة إلى عدم قيامها بمنع الحمل.وبالتالي، إذا لم ترغب النِّساء في الحمل، فعليهنَّ استعمال وسيلة أخرى لمنع الحمل.كما يمكن استعمال هذه الهرمونات من خلال وسيلة منع حمل داخل الرَّحم (اللولب) أو عن طريق الحقن كلِّ بضعة أشهر.يُعدُّ اللولبُ وأشكال الحقن فعَّالةً كوسائل لضبط الحمل.
تشتمل الأدوية الأخرى التي تُستَعملُ أحيانًا لعلاج نزف الرَّحم غير الطبيعي على دانازول الأدويةُ المستَخدمة لمُعالجة الانتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ (هرمون ذكري اصطناعي أو هرمون الأندروجين) و ناهضات الهرمون المُطلِق لمُوجِّهة الغدَّة التناسليَّة (GnRH) الأدويةُ المستَخدمة لمُعالجة الانتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ
(الأشكال الاصطناعيَّة لهرمون يُنتجه الجسم، وتستخدم أحيانًا لإيقاف النزف الناجم عن الأورام الليفية).إلَّا أنَّ لهذه الأدوية تأثيرات جانبية شديدة تحدُّ من استعمالها لبضعة أشهر.
في حال الاشتباه بأنَّ النَّزف الطمثي الغزير ناجم عن أورام ليفيَّة، فيمكن استخدام أدوية فمويَّة أخرى يحتوي بعضها على هرمونات (انظر أيضًا علاج الورم الليفي المُعالَجة الوَرمُ الليفيّ هُو ورم غير سرطانيّ، يتكوَّن من نسيجٍ عضليّ وليفيّ،ويتموضع في الرَّحم. يُمكن أن تُسبِّب الأورام الليفية الألمَ والنزف المهبليّ غير الطبيعيّ والإمساك وحالات مُتكرِّرة للإسقاط... قراءة المزيد ).
إذا كانت المرأة تحاول أن تصبح حاملًا ولم يكن النَّزف شديد الغزارة، فقد تُوصى باستعمال كلوميفين (دواء الخُصُوبَة) عن طريق الفم بدلًا من الهرمونات.حيث إنَّه يُنشِّط الإباضة.
المُعالجَات الأخرى
في حال بقاءُ بطانة الرَّحم سميكةً أو استمرار النَّزف رغم المعالجة بالهرمونات فيستدعي ذلك عادةً إجراءُ تنظيرٍ للرَّحم في غرفة العمليات لمعاينة الرَّحم ويتبعه توسيعٌ dilation وكشط curettage (D و C).وللقيام بالتَّوسيع والكشط، يجري استئصال نسيجٍ من بطانة الرَّحم عن طريق الكشط.قد يحدُّ هذا الإجراء من النَّزف.ولكنَّه قد يُسبِّبُ عند بعض النساء حدوث تندُّب في بطانة الرَّحم (مُتلازمة أشرمان)، والذي قد يؤدي إلى توقُّف النَّزف الحيضي (انقطاع الحيض).
فإذا استمرَّ النَّزف بعد القيام بالتوسيع والكشط، فإنَّه يمكن للإجراء الذي يُخرِّب أو يستأصل بطانة الرَّحم (اجتثاث بطانة الرحم) أن يساعد على ضبط النَّزف غالبًا.قد يستعمل هذا الإجراء الحرق أو التَّجميد أو تقنيَّاتٍ أخرى.
يمكن أن يُوصي الأطباء باستئصال الرَّحم إذا استمرَّ النزف غزيرًا بعد محاولة استعمال المُعالجَات الأخرى.
إذا كانت بطانة الرحم تحتوي على خلايا غير طبيعية ولم يحدث انقطاع الطمث، فقد تُعالج النساء بأحد الإجراءات التالية:
جرعة عالية من أسيتات الميدروكسي بروجستيرون (هرمون بروجستين)
نوريثيندرون Norethindrone
البروجستيرون المكروي (بروجستيرون طبيعيّ وليس اصطناعيّ)
لولب رحميّ IUD يُطلق مادَّة الليفونورجستريل levonorgestrel (بروجستين)
تُجرى خزعةٌ بعد انقضاء ما بين 3 إلى 6 أشهر من المعالجة.إذا بدت الخلايا طبيعية، فيمكن إعطاء المرأة أسيتات الميدروكسي بروجستيرون لمدة 14 يومًا كل شهر.إذا كانت المرأة ترغب في الحمل، فقد تُعطى كلوميفين بدلًا منه.فإذا أظهرت الخزعة وجود خلايا شاذَّة، فقد يُستأصل الرَّحم لأنَّ الخلايا الشاذَّة قد تصبح سرطانيَّة.إذا تجاوزت المرأة سن الإياس، فعادةً ما يُستأصل الرحم.إذا كانت المرأة تعاني من حالة تجعل الجراحة إجراءً محفوفًا بالمخاطر، فيُستخدم البروجستين.
المعالجة الإسعافيَّة
يحتاج النَّزف الشَّديد الغزارة إلى تدابير إسعافيَّة في حالاتٍ نادرة.حيث يمكنها أن تنطوي على تسريبَ السوائل عن طريق الوريد وإجراء حالات نقلٍ للدَّم.
يقوم الأطبَّاء في بعض الأحيان بإدخال قثطارٍ مع بالونٍ مُفرَّغٍ في طرفه من خلال المهبل وإلى الرَّحم.يُنفَخ البالون للضغط على الأوعية النَّازفة وبالتَّالي يتوقََّّف النَّزف.
وفي حالاتٍ نادرةٍ جدًّا، يَجرِي إعطاء هرمون الإِسترُوجين عن طريق الوريد حتى يتوقَّف النَّزف.