مرض الكُلى المزمن

(فشل الكلية المزمن؛ الفشل الكُلوي المزمن)

حسبAnna Malkina, MD, University of California, San Francisco
تمت مراجعته شعبان 1444

مرض الكُلى المزمن هو تدهور تدريجي بطيء (أشهر إلى سنوات) في قدرة الكُلى على ترشيح الفضلات الاستقلابيَّة من الدَّم.

  • الأَسبَاب الرئيسيَّة هي داء السُّكَّري وارتفاع ضغط الدَّم.

  • حيث تزداد حموضة الدَّم مع حدوث فقر الدَّم وضررٍ في الأعصاب وتتخرَّب أنسجة العظام ويزداد خطر حدوث التصلُّب العصيدي.

  • يمكن أن تشتمل الأَعرَاض على التبوُّل خلال الليل والتَّعب والغثيان والحِكَّة ونفضان وتشنُّج العضلات ونقص الشَّهيَّة والتَّخليط الذهنِي وصعوبة التنفُّس و تورُّم في الجسم (الأكثر شيوعًا في الساقين).

  • يُوضَع التَّشخيص من خلال الاختبارات الدَّمويَّة والبوليَّة.

  • تهدف المعالجة إلى تقييد تناول السوائل والصوديوم والبوتاسيوم في النظام الغذائي، واستعمال الأدوية لتصحيح الحالات الأخرى (مثل داء السُّكَّري وارتفاع ضغط الدَّم وفقر الدَّم وعدم التوازن الشاردي)، واستعمال غَسل الكُلى أو زرع الكُلى عند الضرورة.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن الفشل الكُلوي).

يمكن أن تتسبَّبَ الكثير من الأمراض بحدوث ضررٍ غير قابلٍ للإصلاح أو إصابة في الكُلى.تتحوَّل إصابة الكُلى الحادَّة إلى داء الكُلى المزمن إذا لم تستعاد وظيفة الكُلى بعد المعالجة، واستمرَّ المرض لأكثر من 3 أشهر.لذلك، يمكن لأيِّ عاملٍ يتسبَّب في حدوث إصابات الكُلى الحادَّة أن يُسبِّبَ أمراض الكُلى المزمنة.إلَّا أنَّ الأَسبَاب الأكثر شيوعًا لحدوث أمراض الكُلى المزمنة في الدُّول الغربيَّة هي:

تتسبَّبُ الحالتان السابقتان في حدوث ضررٍ مباشر في الأوعية الدَّمويَّة الصغيرة في الكلية.

وتشتمل الأَسبَاب الأخرى لداء الكُلى المزمنة على انسداد السَّبيل البولي (انسداد) وبعض شذوذات الكُلى (مثل داء الكُلى المتعددة الكيسات والتِهاب كُبَيباتِ الكُلَى)، واضطرابات المناعة الذاتيَّة (مثل الذئبة الحماميَّة المجموعيَّة [الذئبة]) والتي تؤدي الأجسام المضادة فيها إلى إلحاق الضَّرر بالأوعية الدَّمويَّة الصغيرة (الكُبيبات) والأنابيب الصغيرة (النُّبيبات) في الكُلى.

يُسبِّبُ مرض الكُلى المزمن الكثيرَ من المشاكل في الجسم:

  • يؤدي حدوث نقصٍ خفيفٍ أو متوسِّط الشِّدة في وظيفة الكلية إلى تعطيل قدرة الكلية على امتصاص الماء من البول لتقليل حجم وتركيز البول.

  • وفي وقتٍ لاحق، تنخفض قدرة الكُلى على طرح الأحماض التي يُنتجها الجسم عادةً الجسم وتزداد حموضة الدَّم، وهي حالة تُسمَّى الحُماض.

  • تتراجع القدرة على طرح البوتاسيوم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوياته في الدم، وهي حالة تسمى فرط بوتاسيوم الدم.

  • يتراجع إنتاج خلايا الدَّم الحمراء، ممَّا يؤدِّي إلى حدوث فقر الدَّم.

  • يمكن أن يؤدي وجود مستوياتٍ مرتفعةٍ من الفضلات الاستقلابيَّة في الدَّم إلى إلحاق الضَّرر بالخلايا العصبية في الدماغ والجذع والذراعين والساقين.ويمكن أن تزداد مستويات حمض البول، ممَّا يؤدي إلى حدوث النِّقرس في بعض الأحيان.

  • تقوم الكُلى المريضة بإنتاج هرمونات تؤدي إلى زيادة ضغط الدَّم.بالإضافة إلى عجز الكُلى المريضة عن طرح الملح والماء الفائضين.وقد يُسهم احتباس الملح والماء في حدوث ارتفاعٍ في ضغط الدَّم وفشل القلب.

  • ويمكن أن يُمسي الكيس المُحيطُ بالقلب (التأمور) ملتهبًا (التهاب التأمور).

  • يكون مستوى الشُّحوم الثلاثية في الدَّم مرتفعًا غالبًا، ذلك أنَّ ارتفاعها بالتزامن مع ارتفاع ضغط الدَّم يزيد من خطر حدوث التصلُّب العصيدي.

  • قد يكون تشكيل وصيانة الأنسجة العظمية ضعيفًا (حَثَلٌ عَظمِيٌّ كُلويُّ المَنشَأ) وذلك في حالاتٍ مُعيَّنةٍ تصاحب مرض الكُلى المزمن الموجودة منذ فترة طويلة.وتنطوي هذه الحالات على وجود مستوى مرتفع من هرمون الدُّرَيقَة ( الغُدَّةُ المُجَاوِرَةُ للدَّرَقِيَّة) وتركيز منخفض من الكالسيتريول (الشكل الفعَّال منفيتامين D) في الدَّم وضَعف امتصاص الكالسيوم وارتفاع تركيز الفوسفات في الدَّم.وقد يؤدي حثل العظم الكلوي المنشأ إلى الشعور بألمٍ في العظام وزيادة خطر حدوث كسور.

أعراض مرضى الكلى المزمن

تحدث الأعراض ببطءٍ شديدٍ عادةً.حيث يؤدي تدهور الفشل الكلوي وتراكم الفضلات الاستقلابيَّة في الدَّم إلى تفاقم الأَعرَاض.

يمكن أن يؤدينقص وظائف الكُلى الخفيف إلى المتوسِّط إلى ظهور أعراض خفيفة فقط، مثل الحاجة إلى التَّبوُّل عدَّة مراتٍ خلال الليل (بُوال ليلي).يحدث البُوال الليلي نتيجةً لعجز الكُلى عن امتصاص الماء من البول لخفض حجمه وتركيزه كما يحدث عادةً خلال الليل.

وقد يشعر الأشخاص مع تفاقم وظائف الكُلى وتراكم المزيد من الفضلات الاستقلابيَّة في الدَّم بالتَّعب والضَّعف العام وقد ينخفض مستوى تنبُّههم الذهني.ويمكن أن يُعاني بعضهم من نَقص الشَّهية وضيق النَّفَس.كما تُسهِمُ الإصابة بفقر الدَّم بالشعور بالتعب وبالضَّعف العام.

كما يتسبَّبُ تراكم الفضلات الاستقلابيَّة بالشعور بالغثيان ونقص الشهية القيء وبطعمٍ مزعجٍ في الفم ممَّا قد يؤدي إلى حدوث نقصٍ في التغذية والوَزن.يميل الأشخاص المصابون بمرض الكُلى المزمن إلى التَّكدُّم بسهولة أو إلى النَّزف لفترة طويلة بشكلٍ غير طبيعي بعد تعرُّضهم لجروحٍ أو حدوث إصابات أخرى.كما يُخفِّض مرض الكُلى المزمن من قدرة الجسم على مكافحة حالات العدوى.وقد يتسبَّبُ النِّقرس في الإصابة بالتهاب المَفاصِل الحاد مع الشعور بألم في المقاصل وتورُّم.

ويؤدي النقص الشديد في وظائف الكُلى إلى تراكم الفضلات الاستقلابيَّة إلى مستوياتٍ أعلى في الدَّم.يمكن أن تؤدي الأضرار التي لحقت بالعضلات والأعصاب إلى حدوث نفضاتٍ وضَعفٍ وتشنُّجاتٍ وألمٍ في العضلات.كما قد يشعر الأشخاص بوخزاتٍ تشبه وخزات الدبابيس والإبر في الذراعين والساقين ويمكن أن يفقدوا الإحساس في مناطق معيَّنة من الجسم.ويمكن أن يُصابوا بمُتلازمة تململ الساقين.الاعتلال الدِّماغي، حالة يحدث فيها خلل في وظائف الدماغ، وقد تؤدي إلى حدوث تخليط ذهني وخمول واختلاجات.

قد يتسبَّب فشل القلب في حدوث ضيقٍ في النَّفَس.يمكن أن يحدث تورُّمٌ في الجِّسم، ولاسيَّما في الساقين.وقد يتسبَّبَ التهاب التأمور في الشعور بألمٍ في الصدر وانخفاضٍ في ضغط الدَّم.وتحدث عند الأشخاص المصابين بدرجةٍ متقدِّمة من مرض الكُلى المزمن عادةً قرحة هضميَّة ونزف.قد يتحوَّل لون الجلد إلى اللون البنِّي المُصفَر و/أو يصبح جافًا، ويكون تركيز اليوريا في بعض الأحيان شديد الارتفاع بحيث يتبلور من العرق، مشكِّلًا مسحوقًا أبيض على الجلد.يُعاني بعض الأشخاص المصابين بمرض الكُلى المزمن من حِكَّةٍ في أنحاء أجسامهم.كما قد تصبح رائحة أنفاسهم كريهة.

تشخيص مرض الكلى المزمن

  • الاختبارات الدَّمويَّة والبوليَّة

  • التصوير بتخطيط الصدى

  • الخزعة في بعض الأحيان

يُعدُّ إجراء الاختبارات الدَّمويَّة والبوليَّة إجراءً أساسيًّا.حيث إنَّها تؤكِّد تراجع وظائف الكُلى.

عند وصول نقص وظائف الكُلى إلى مستوى معين عند الإصابة بمرض الكُلى المزمن، فإنَّ مستويات المواد الكيميائية في الدَّم تصبح غير طبيعيَّة عادةً.

  • تزداد كميَّات اليوريا والكرياتينين والفضلات الاستقلابيَّة التي تقوم الكُلى بترشيحها بشكل طبيعي.

  • يصبح الدَّم معتدل الحموضة.

  • يكون مستوى البوتاسيوم في الدَّم طبيعيًّا في كثير من الأحيان أو قد تحدث زيادة طفيفة ولكنَّه يمكن أن يُصبح مرتفعًا بشكلٍ خطير.

  • تنخفض مستويات الكالسيوم و الكالسيتريول في الدَّم.

  • تزداد مستويات الفوسفات والهرمون الدُّريقي.

  • يكون مستوى الهيموغلوبين منخفضًا عادةً (ممَّا يعني أنَّ الشخص مُصابٌ بدرجة معيَّنة من فقر الدَّم).

يقيس الأطباء وظائف الكُلى عن طريق استخدام مستوى الكرياتينين في الدم، والجنس، ووزن الجسم في صيغة تسمى مُعدَّل الترشيح الكبيبي المقدر (eGFR).استخدم الأطباء سابقًا الخلفية العرقية لتقييم ما إذا كانت وظيفة الكلية غير طبيعية.ولكن القيامَ بذلك أدى إلى زيادة الفوارق في الرعاية الصحية بين الأعراق المختلفة فيما يخص تشخيص وعلاج أمراض الكلى.ولذلك، لم يعد من المستحسن تضمين الخلفية العرقية في مثل هذه التقييمات.

يُعد قياس مستوى البوتاسيوم في الدم مهمًا، لأنه قد يصبح مرتفعًا بشكل خطير عندما يصل الفشل الكُلوي إلى مرحلة متقدِّمة أو إذا تناول الأشخاص كميَّاتٍ كبيرةٍ من البوتاسيوم أو استعملوا دواءً يُعيق طرح البوتاسيوم من الكُلى.

قد يكشفُ تحليل البول الكثير من الحالات الشَّاذَّة، بما فيها البروتين والخلايا المَعيبة.

يُجرى التَّصوير بتخطيط الصدى غالبًا لاستبعاد وجود انسداد وللتَّحرِّي عن حجم الكُلى.ويُشير وجود كُلى مُتندِّبة صغيرة غالبًا إلى أنَّ نقص وظائف الكُلى هو من النوع المزمن.يصبح التحديد الدَّقيق للسبب أمرًا صعبًا عندما يصل مرض الكلى المزمن إلى مرحلةٍ مُتقدِّمة.

قد يكون استئصال عيِّنة من أنسجة الكلية لفحصها (اختزاع الكلية) الاختبار الأكثر دِقَّةً، ولكن لا يُنصح بإجرائه إذا أظهرت نتائج التصوير بتخطيط الصدى أنَّ الكليتين صغيرتان ومُتندِّبتان.

علاج مرضى الكلى المزمن

تهدف المعالجة إلى إبطاء تراجع وظائف الكُلى وتأخير الحاجة لغسل الكلى

يجب معالجة الحالات التي يمكن أن تُسبِّبَ مرض الكلى المزمن أو تفاقمه وتؤثر سلبًا في الصِّحَّة العامة، مثل:

يؤدي ضبط مستوى السُّكَّر (الغلوكوز) في الدَّم وكذلك ارتفاع ضغط الدَّم عند المصابين بالسُّكَّري إلى إبطاء تدهور وظائف الكُلى بشكلٍ كبير.وقد يؤدي استعمال الأدوية التي تُسمَّى مثبِّطات الإنزيم المُحوِّل للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 والتي تساعد على خفض ضغط الدَّم، إلى خفض معدَّل التراجع في وظائف الكُلى عند بعض الأشخاص المصابين بأمراض الكُلى المزمنة.كما يُمكن أن تُؤدِّي الأدوية التي تُسمَّى مثبطات التميم الناقل لغلوكوز الصوديوم 2 (SGLT2) إلى إبطاء تدهور وظائف الكُلى أيضًا، ولكن ينبغي تجنُّبها عند المصابين بالسكَّري من النوع الأول.

يتجنَّب الأطباء وصف الأدوية التي تطرحها الكُلى أو يوصون باستعمال جرعاتٍ أقل من هذه الأدوية.قد يكون من الضروري تجنُّب استعمال الكثير من الأدوية الأخرى.فمثلًا، قد يكون من الضروري إيقاف استعمال مثبِّطات الإنزيم المُحوِّل للأنجيوتنسين (ACE) وحاصرات مستقبلات أنجيوتنسين 2 (ARBs) ومُدرّات بوليَّة مُعيَّنة (مثل سبيرونولاكتون وأميلوريد وتريامتيرين) عند الأشخاص الذين يعانون من مرض الكُلى المزمن الشديد ومن ارتفاع مستويات البوتاسيوم لأنَّ هذه الأدوية قد تزيد من مستويات البوتاسيوم.

تجري إزالة أو تخفيف الانسدادات الموجودة في السَّبيل البولي.وتجري مُعالَجَة حالات العَدوَى الجُرثومِيَّة بالمضادَّات الحيويَّة.

يجب اتخاذ التدابير الغذائية ويمكن وصف الأدوية لإبطاء تدهور مرض الكُلى المزمن.

تقييد البروتين

يمكن إبطاء تدهور وظائف الكُلى قليلًا من خلال تقييد كمية البروتين المُتناوَلة يوميًّا.ويحتاج الأشخاص إلى تناول كميَّة كافية من الكربوهيدرات لتعويض تراجع استهلاك البروتين.إذا كان تقييد تناول البروتين الغذائي شديدًا، فمن الحكمة الحصول على إشراف اختصاصيِّ التغذية لضمان تناول كميَّات كافية من الأحماض الأمينيَّة.

ضبط الحُماض

يمكن في بعض الأحيان ضبطُ الحُماض الخفيف من خلال زيادة تناول الفواكه والخضروات والحدُّ من تناول البروتين الحيواني.ولكن، قد تحتاج معالجة الحُماض المُتوسِّط أو الشديد إلى استعمال أدوية خافضة للحموضة (مثل بيكربونات الصوديوم وسيترات الصوديوم).

خفض مستويات الشُّحوم الثُّلاثيَّة

يمكن ضبط مستويات الشُّحوم الثلاثية والكولستيرول في الدَّم إلى حدٍّ ما من خلال تقليل كميَّة الدُّهون في النِّظام الغذائي.وقد يكون من الضروري استعمال أدويةٍ مثل الستاتينات أو الإيزيتيماب أو كليهما لخفض مستويات الشُّحوم الثلاثية والكولستيرول.

تقييد تناول الصوديوم والبوتاسيوم

يكون تقييد تناول الملح (الصوديوم) مفيدًا عادةً، وخصوصًا إذا كان الشخص يعاني من فشل القلب.

قد يكون من الضروري تقييد تناول السوائل وذلك لتفادي حدوث انخفاض شديد في تركيز الصوديوم في الدَّم.وينبغي تجنُّب تناول الأطعمة الغنيَّة بالبوتاسيوم، مثل بدائل الملح، ويجب عدم الإفراط في تناول الأطعمة الغنيَّة نسبيًّا بالبوتاسيوم،مثل التمر والتين والكثير من الفواكه الأخرى.(انظر منشور مؤسسة الكُلى الوطنية Potassium and Your CKD Diet للمزيد من المعلومات).

يزيد ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدَّم من خطر حدوث اضطرابٍ في نَظم القلب وتوقُّف القلب.إذا أصبح مستوى البوتاسيوم شديد الارتفاع، فقد يُفيد استعمال الأدوية الخافضة للبوتاسيوم (على سبيل المثال، سلفونات بوليسترين الصوديوم وباتيرومير وسيكلوسيليكات الزركونيوم)، ولكن قد توجد ضرورةٌ إلى إجراء غسلٍ للكلى في الحالات الإسعافيَّة.

ضبط مستويات الفوسفور

قد يؤدي ارتفاع مستوى الفوسفور في الدَّم إلى تشكُّل رواسب من الكالسيوم والفوسفور في الأنسجة، بما فيها الأوعية الدموية.يؤدي تقييد تناول الأطعمة الغنيَّة بالفوسفور، مثل مشتقَّات الحليب والكبد والبقوليَّات والمُكسَّرات ومعظم المشروبات الغازيَّة إلى خفض تركيز الفوسفات في الدَّم.كما يمكن أن تقوم الأدوية التي ترتبط بالفوسفات، مثل كربونات الكالسيوم وأسيتات الكالسيوم وسيفيلامر واللانثانوم وسترات الحديديك التي تُستَعملُ عن طريق الفم؛ بخفض مستوى الفوسفور في الدَّم.وينبغي تجنُّب تناول سترات الكالسيوم.حيث إنَّها توجد في الكثير من مُكمِّلات الكالسيوم وفي الكثير من المنتجات المُستَعملة كإضافات غذائيَّة (تسمى أحيانًا E333).يجري استعمال فيتامين D والأدوية المماثلة غالبًا عن طريق الفم لخفض المستويات المرتفعة من الهُرمون الدُّرَيقِيّ .

علاج المُضَاعَفات

يُعالَج فقر الدَّم النَّاجم عن مرض الكُلى المزمن باستعمال ما يلي:

  • أدوية مثل إريثروبويتين أو داربيبويتين

  • نقل الدَّم

كما يتحرَّى الأطباء عن الأَسبَاب الأخرى لفقر الدَّم ويقوموا بمعالجتها، ولاسيَّما حالات عوز الحديد، وحمض الفوليك، وفيتامين B12 (انظر فقر الدَّم النَّاجم عن نقص الفيتامين).

يحتاج معظم الأشخاص الذين يستعملون الإريثروبويتين أو الدربوبيوتين بانتظامٍ إلى الحصول على الحديد عن طريق الوريد لمنع حدوث نقص في الحديد، ممَّا يُضعِف استجابة الجسم لهذه الأدوية.ويجب أن يقتصر استعمال إريثروبويتين و داربيبويتين على الحالات الضروريَّة لأنَّهما قد يزيدا من خطر حدوث سكتةٍ دماغيَّة.يمكن تثبيط الميل إلى حدوث النَّزف بشكلٍ مؤقَّت من خلال نقل منتجات الدَّم أو من خلال استعمال أدويةٍ مثل ديزموبريسين أو الإستروجينات.وقد يكون من الضروري استعمال مثل هذا العلاج بعد الإصابة أو قبل إجراء الجراحة أو قلع الأسنان.

لا يُجرى نقل الدَّم إلا عند الإصابة بفقر دمٍٍ شديدٍ مُسبِّب لظهور أعراض وغير مُستجيب للإريثروبويتين أو للداربيبويتين.

تجري معالجة ارتفاع ضغط الدَّم باستعمال الأدوية الخافضة للضغط لمنع تفاقم ضَعف القلب ووظيفة الكُلى.

كما يمكن لمُدرَّات البول أن تُخفِّفَ أعراض فشل القلب، حتى عندما تكون وظائف الكُلى ضعيفة، ولكن قد يكون من الضروري إجراء غَسلٍ للكُلى لاستبعاد الماء الزائد من أجسام الأشخاص المصابين بمرض الكُلى المزمن الشديد.

معالجة مرض الكُلى المزمن المُتقدِّم

عندما تصبح علاجات مرض الكلى المزمن غير فعالة، فإن الخيارات الوحيدة هي غسلُ الكلى طويل الأمد وزرع الكُلى.يؤدي استعمال كِلا الخيارين العلاجيين إلى تقليل الأعراض وإطالة الحياة.ويمكن أن يكون زرع الكلية خيارًا علاجيًّا ممتازًا عند وجود إمكانيَّة لإجرائه.أمَّا بالنسبة للأشخاص الذين يختارون عدم الخضوع لغَسل الكُلى فإنَّ رﻋﺎﯾﺔ نهاية الحياة (يُطلَق عليها أيضًا تسمية رعاية المُسنِّين، وهي أحد أنواع الرِّعاية التَّلطيفيَّة) تكون مُهمَّة بالنسبة إليهم.

مآل مرض الكلى المزمن

إذا كان مرض الكلى المزمن ناجمًا عن اضطراب يمكن تصحيحه (مثل انسداد السبيل البولي) وإذا كان ذلك الاضطراب غير موجود منذ فترة طويلة، فقد تتحسن وظيفة الكلية عند علاج الاضطراب المُسبِّب بنجاح.وخلافًا لذلك، تميل وظيفة الكلى إلى التفاقم مع مرور الوقت.ويختلف مُعدَّل تراجع وظائف الكُلى إلى حدٍّ ما باختلاف الاضطراب الكامن المُسبِّب لمرض الكُلى المزمن وباختلاف درجة ضبط الاضطراب.فمثلًا، يؤدي داء السُّكَّري وارتفاع ضغط الدَّم ولاسيَّما عندما يكون ضبطهما ضعيفًا إلى حدوث انخفاضٍ أسرع في وظائف الكُلى.يؤدي مرض الكُلى المزمن إلى الوفاة عند إهمال علاجه.

عندما يكون التَّراجع في وظائف الكُلى شديدًا (يُسمَّى في بعض الأحيان الفشل الكلوي في المرحلة النِّهائيَّة أو الدَّاء الكلوي في المرحلة النهائية)، فإنَّ البقاء على قيد الحياة عادةً يكون محدودًا لعدة أشهر عند الأشخاص الذين لا يُعالَجون، ولكن قد يعيش الأشخاص الذين يُعالَجون بغسل الكُلى فترةً أطول.ولكن رغم القيام بغَسل الكُلى، يتوفَّى الأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي في المرحلة النهائية في وقت أقرب من الأشخاص الذين لا يعانون من مرض الكلى في المرحلة النهائية.تحدث معظم حالات الوفاة نتيجة اضطراباتٍ في القلب أو الأوعية الدَّمويَّة أو حالات عدوى.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى (NIDDK): معلومات عامة عن أمراض الكلى، بما في ذلك الاكتشافات البحثية والإحصائيات، وبرامج صحة المجتمع، وبرامج التواصل 

  2. المؤسسة الوطنية للكلى (NKF): يوفر معلومات حول أمراض وزرع الكلى، والمساعدة المالية على أساس الاحتياجات للمساعدة على إدارة النفقات الطبية، والندوات عبر الإنترنت للمهنيين الطبيين، وفرص للمناصرة.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID