نزف الرَّحم غير الطبيعي

(نزف رحميّ غير وظيفي)

حسبJoAnn V. Pinkerton, MD, University of Virginia Health System
تمت مراجعته رجب 1444

نزف الرحم غير الطبيعي عند النساء في سن الإنجاب هو نزفٌ من الرحم لا يتبع النمط الطبيعي للدورات الطمثية.أي أنه يحدث بشكلٍ متكرِّر أو غير منتظم أو يستمرّ لفترةً أطول أو يكون أغزر من فترات الطمث الطبيعية

  • ينجم النوع الأكثر شيوعًا من النزف غير الطبيعي عن مشاكل تتداخل مع إطلاق البويضة (الإباضة).

  • لتشخيص النزف غير الطبيعي في الرحم، يسأل الأطباءُ النساءَ أسئلة حول نمط النزف (التاريخ الطمثي) ويقومون بفحص الحوض، وتخطيط الصدى، واختبارات دموية.

  • قد تُجرى خزعة لبطانة الرحم.

  • يستنِدُ العلاجُ إلى السبب، وقد يشمل الهرمونات أو الأدوية الأخرى، مثل حبوب منع الحمل المشتركة، أو إجراء، مثل تنظير الرحم والتوسيع والتجريف (D و C)

  • إذا اكتشفت الخزعة وجود خلايا شاذَّة، فإنَّ المعالجة تنطوي على استعمال جرعاتٍ مرتفعة من البروجستين وأحيَانًا استئصال الرَّحم.

(انظر أيضًا النزف المهبلي.)

يعد نزف الرحم غير الطبيعي مشكلة شائعة لدى النساء في سن الإنجاب.يحدث بشكل شائع في بداية ونهاية سنوات الإنجاب: تحدث 20٪ من الحالات عند الفتيات المراهقات، وتحدث أكثر من 50٪ عند النساء اللواتي تزيد أعمارهنَّ عن 45 عامًا.

يُعد خلل الإباضة السبب الأكثر شيوعًا للنزف غير الطبيعي عند النساء في سن الإنجاب.أي أن المبيضين لا يطلقان البويضة أو لا يطلقان البويضة بانتظام.وبالتالي، تنخفض فرصة حدوث حمل.ولكن، نتيجة لاحتمال تحرير المبيضين لبويضةٍ من حينٍ لآخر، فيجب على أولئك النساء استعمال وسائلِ منع الحمل إذا لم تكن لديهنَّ رغبة في حدوث حمل.في معظم الحالات لا يكون سبب اضطراب وظيفة المبايض معروفًا.

يحدث نزف الرَّحم غير الطبيعي عادة عند استمرار ارتفاع مستوى الإِسترُوجين بدلًا من أن ينخفض كما هيَ الحالُ عادةً بعد تحرُّر البويضة وعدم حدوث تخصيب.لا يتوازن مستوىالإِسترُوجين المرتفع بالمستوى المناسب من البروجسترون.عند النساء اللواتي لديهن هذا النمط من النزف غير الطبيعي، لا يَجرِي تحرير البويضات وقد يستمرُّ ازدياد سماكة بطانة الرَّحم (بطانة الرحم) (بدلًا من تفكُّكها و سقوطها كما يحدث عادةً في فترة الحيض).وتُسمَّى هذه السَّماكة غير الطبيعية بفَرطُ تَنَسُّجِ بِطانَةِ الرَّحِم endometrial hyperplasia.تنسلخ البطانة السميكة بشكل غير كامل وغير منتظم بشكلٍ دوري، ممَّا يُسبِّب النزف.يكون النزف غير منتظم، وطويل الأمد، وفي بعض الأحيان يكون غزيرًا وقد يستمر لأيام عديدة.يُسمى هذا النوع من نزف الرحم غير الطبيعي بنزف الرحم اللا إباضي.

أمَّا عند النِّساء الأخريات، فيتم إطلاق البويضة ولكن يستمر إنتاج البروجسترون لفترة أطول من المعتاد.ونتيجةً لذلك، تتساقط بطانة الرحم المتسمكة بشكل غير منتظم.يُسمَّى هذا النمط غير الطبيعي من النزف الرحمي بخلل الإباضة.عند النساء المصابات بالبدانة، قد يحدث هذا النوع عندما تكون مستويات الإستروجين مرتفعة.ونتيجةً لذلك، تتناوب فترات من غياب الطمث مع فترات من النزف المطول.

قد يؤدي استمرار هذه الدَّورة من السماكة غير الطبيعية واستمرار الانسلاخ غير المنتظم إلى احتمال تطور خلايا ما قبل سرطانيَّة، ممَّا يزيد من خطر الاصابة بسرطان بطانة الرَّحم (سرطان بطاني رحمي)، حتى عند الشَّابَّات.

كثيرًا ما يكون النزف الرحمي غير الطبيعي علامة على الفترة حول سنّ اليأس (السنوات المتعددة قبل آخر طمث وإلى عامٍ من بعده).

أسباب النزف الرحميّ غير الطبيعي

يصنف الأطباء أسباب النزف غير الطبيعي على أنه ناجم عن شذوذات بنيوية أو مشكلة أخرى غير بنيوية.تنطوي الأسباب البنيوية على

تنطوي الأسباب غير البنيوية على

يُعد النزف غير الطبيعي في الرحم الناجم عن خلل في الإباضة (AUB-O) السبب الأكثر شُيُوعًا للنزف غير الطبيعي غير البنيوي وهو السبب الأكثر شيوعًا بشكل عام.تتضمن أسباب خلل الإباضة

يكون السَّبب غيرَ معروف في بعض الأحيان.

أعراض النزف الرحمي غير الطبيعي

عند النساء اللواتي لديهن نزف رحمي غير طبيعي، يمكن أن يختلف النزف عن فترات الحيض النموذجيَّة بما يلي:

  • يتكرَّر حدوثه بشكلٍ أكبر (بفواصل تقل عن 24 يومًا)

  • يتباين عدد الأيام التي يستمر فيها

  • يستمر لأكثر من ثمانية أيام

  • يحدث بين الدورات الطمثية (نزف بين الطمث)

  • ينطوي على خسارة المزيد من الدم (فقد أكثر من 3 أونصة من الدَّم أو استمرار فترات الطمث لثمانية أيام أو أكثر).

  • لا يحدث بشكل منتظم

تعتمد الأَعرَاضُ على سبب النزف.قد يكون النزف غير طبيعي في أثناء الدورات الطمثية المنتظمة، أو قد يحدث نزف في أوقات لا يمكن التنبُّؤ بها.تعاني بعض النساء من أعراض مرتبطة بفترات الحيض، مثل الشعور بالإيلام في الثدي والتَّشنُّجات والتطبُّل، ولكنَّ الكثير منهنَّ لا يُعانين من أيِّ أعراض .

يمكن أن يؤدِّي استمرار النَّزف إلى إصابة النِّساء بعوز الحديد وأحيَانًا بفقر الدَّم.

تعتمد إمكانيَّة حدوث العقم على سبب النَّزف.

تشخيص النزف الرحميّ غير الطبيعي

  • وصف نمط النَّزف (التاريخ الطمثي)

  • اختبار الحمل

  • تعداد الدَّم الكامل

  • قياس مستويات الهرمونات

  • إجراءات في بعض الأحيان مثل خزعة بطانة الرحم أو تنظير الرحم

يُشتبه بوجود نزف الرَّحم غير الطبيعي عندما يحدث في أوقاتٍ غير منتظمة أو بكمياتٍ كبيرة.

وللتأكُّد من أنَّ النَّزف غير طبيعي، يستفسر الأطباء عن نمط النَّزف (التاريخ الطمثي).

لتحديد السبب، يسأل الأطباء عن الأَعرَاض الأخرى والأَسبَاب المحتملة (مثل استعمال الأدوية ووجود اضطرابات أخرى والأورام الليفيَّة والمُضَاعَفات التي حدثت خلال حالات الحمل).

كما يُجرى الفَحص السَّريري.

اختبارات لتحري الأسباب المحتملة للنزف الرحمي غير الطبيعي

يُجري الأطباء اختبار الحمل، حتى عند المراهقات والنساء اللواتي دخلن في سن اليأس.

ويمكن إجراء اختبارات أخرى للتَّحرِّي عن الأَسبَاب المحتملة للنَّزف المهبلي اعتمادًا على نتائج المراجعة والفَحص السَّريري.على سبيل المثال، يُجري الأطباء عادة اختبار تعداد الدَّم الكامل لتقدير حجم الدَّم المفقود وما إذا حدثت حالة فقر دم (بما في ذلك فقر الدم بعوز الحديد).كما يجرون أيضًا اختباراتٍ دمويَّة لتحديد سرعة تجلُّط الدَّم (للتَّحرِّي عن اضطرابات التجلُّط).

يقوم الأطباء عادة بإجراء اختباراتٍ دمويَّة لقياس المستويات الهرمونية (للتَّحرِّي عن وجود إصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات أو باضطرابات درقيَّة أو نخامِيَّة أو غيرها من الاضطرابات التي تُعدُّ من الأسباب الشائعة للنَّزف المهبلي).تنطوي الهرمونات التي يمكن قياسها على الهرمونات الأنثوية مثل الإِسترُوجين أو البروجسترون (اللذان يساعدان على ضبط الَّدورة الشهرية) وهرمونات الغُدَّة الدرقية والبرولاكتين.

قد يجري الأطباءُ اختبارًا لتحرِّي لسرطان عنق الرحم، مثل اختبار بابانيكولاو (Pap) و/أو اختبار فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، إذا لم تخضع النساء للاختبار مؤخرًا.

كما قد يقوم الأطباء بفحص تصويري إو إجراء.على سبيل المثال، قد يجرون خزعة إذا كانت نتائج اختبارات الدَّم أو بابانيكولاو غير طبيعية، أو إذا لم يتعرفوا إلى سبب النزف.

اختبارات وإجراءات التصوير

يُستَعمل عادةً التصوير بتخطيط الصَّدى عن طريق المهبل (باستعمال جهاز محمول صغير يجري إدخاله من خلال المهبل لاستعراض المناطق الداخلية للرَّحم) للتَّحرِّي عن حالات النُّمو داخل الرَّحم ولمعرفة ما إذا كانت توجد سماكة في بطانة الرَّحم.يمكن أن تنجم سماكة بطانة الرَّحم عن حالات غير سرطانيَّة مثل السَّلائل أو الأورام اللِّيفيَّة أو التغيُّرات الهُرمونِيَّة.(يمكن للتغيُّرات الهُرمونِيَّة التي تُسبب نزف الرَّحم غير الطبيعي أن تؤدي إلى حدوث مثل هذه السَّماكة، ممَّا قد يُسبِّبُ تطوُّر خلايا ما قبل السَّرطان وزيادة خطر حدوث السَّرطان البِطاني الرَّحمي).

ويُجرى التصوير بتخطيط الصدى بطريق المهبل إذا كان لدى النساء أيٌّ ممَّا يلي (الذي يشتمل معظم النساء اللواتي يُعانين من نزف الرَّحم غير الطبيعي):

  • عوامل خطر السَّرطان البِطاني الرَّحمي مثل السِّمنة وداء السكّري وارتفاع ضغط الدَّم ومُتلازمة المبيض المُتعدِّد الكيسات وشعر الجسم الزَّائد (الشَّعرانيَّة) بغضِّ النظر عن العمر.

  • العمر 45 عامًا أو أكثر (أو في عمر أصغر إذا كان لديهن عوامل خطر)

  • النَّزف الذي يستمرُّ رغم المعالجة بالهرمونات.

  • الحوض أو الأعضاء التناسلية التي يتعذَّر فحصها بشكلٍ كافٍ أفي ثناء الفَحص السَّريري.

  • نتائج تشير إلى وجود شذوذات في المَبيضين أو الرحم اعتمادًا على الفَحص السَّريري

يمكن للتصوير بتخطيط الصدى عن طريق المهبل اكتشاف معظم السَّلائل، والأورام الليفيَّة، والتشوهات في المبايض، والمناطق السميكة في بطانة الرَّحم (والتي قد تكون في مرحلة ما قبل السَّرطان).إذا كشف التصوير بتخطيط الصدى عن طريق المهبل وجود مناطق سميكة، فيمكن عندها إجراء اختباراتٍ أخرى للتَّحرِّي عن سلائل صغيرة أو عن كتلٍ أخرى.يمكن إجراء أحد الاختبارين التَّاليين أو كليهما:

  • تصوير الرَّحم بتخطيط الصَّدى (التصوير بتخطيط الصدى بعد حقن محلول الملح النظامي في الرَّحم)

  • تَنظيرُ الرَّحِم (إدخال أنبوب استعراض من خلال المهبل لاستعراض الرَّحم)

قد يُجرى كلا الاختبارين في عيادة الطبيب.ويمكن إجراء تنظير الرَّحم في المستشفى كإجراءٍ للمرضى الخارجيين عند تعذُّر إجرائه في عيادة الطبيب.

كما يُجرى الاختزاع البطاني الرَّحميعادة للتَّحرِّي عن التغيُّرات السَّابقة للسرطان وعن السَّرطان عند النساء اللواتي يُعانينَ من أيٍّ ممَّا يلي:

  • العمر 45 عامًا أو أكبر بالإضافة إلى واحد أو أكثر من عوامل الخطر للسَّرطان البِطاني الرَّحمي (انظُر في الأعلى).

  • العمر تحت 45 عامًا بالإضافة إلى عدد من عوامل خطر للسَّرطان البِطاني الرَّحمي.

  • النَّزف المستمر أو الذي يعاود الحدوث رغم استعمال العلاج.

  • سماكة بطانة الرَّحم (المُكتَشفة عن طريق التصوير بتخطيط الصدى عن طريق المهبل).

  • نتائج غير حاسمة خلال التصوير بتخطيط الصدى عن طريق المهبل.

علاج النزف الرحمي غير الطبيعي

  • استعمال دواء لضبط النَّزف.

  • ينبغي القيام بإجراء لضبط النَّزف عند استمراره.

  • في حال وجود خلايا شاذَّة في الرحم، البروجستين أو البروجيستيرون، أو استئصال الرحم أحيانًا عند النِّساء اللواتي تجاوزن مرحلة سنَّ اليأس.

  • في حال الإصابة بفقر الدم بعوز الحديد، مكمِّلات الحديد

تختلف معالجة نزف الرَّحم غير الطبيعي باختلاف مايلي:

  • عمر المرأة

  • غزارة النَّزف

  • سماكة بطانة الرَّحم

  • رغبة المرأة في حدوث حمل

تُركِّز المعالجة على ضبط النَّزف، وعند الضرورة، الوقاية من الإصابة بالسَّرطان البِطاني الرَّحمي.

الأدوية

يمكن ضبط النَّزف باستعمال الأدوية، والتي قد تكون هرمونيَّة.

تُستَعمل الأدوية غير الهرمونيَّة في البداية غالبًا، لاسيَّما عند النساء اللواتي يرغبن في الحمل أو لتجنب التأثيرات الجانبيَّة للعلاج الهرموني وعند النساء اللواتي يعانين من نزف غزير منتظم.تنطوي هذه الأدوية على

  • مضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة

  • حمض الترانيكزاميك tranexamic acid

يُجرَّب العلاج بالهرمونات (مثل حبوب منع الحمل) في البداية غالبًا عند النساء اللواتي لا يرغبن في الحمل أو اللواتي يقتربن من سنّ اليأس أو تجاوزنه قريبًا (تسمَّى هذه الفترة بالفترة حول سنّ اليأس).

عندما تكون بطانة الرحم سميكة ولكنَّ خلاياها طبيعية (فَرطُ تَنَسُّجِ بِطانَةِ الرَّحِم)، قد تُستَعمل الهرمونات لضبط النَّزف.

وغالبًا ما تُستَعملُ أقراص منع الحمل المحتوية على الإِسترُوجين والبروجستين (توليفة من موانع الحمل الفمويَّة).وبالإضافة إلى ضبطها للنَّزف، تعمل موانع الحمل الفمويَّة على خفض شدَّة الشعور بتشنُّج الثدي الذي قد يتزامن مع النَّزف.كما أنَّها تحدُّ من خطر الاصابة بالسَّرطان البِطاني الرَّحمي (والمبيضي).يتوقف النَّزف في غضون 12 - 24 ساعة عادةً.من الضروري استعمال جرعاتٍ مرتفعة لضبط النَّزف في بعض الأحيان.بعد توقف النَّزف، قد يَجرِي وصف جرعاتٍ منخفضة من موانع الحمل الفمويَّة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل لمنع معاودة النَّزف.

يجب على بعض النساء عدم استعمال الإِسترُوجين بما فيها الموجود في توليفات موانع الحمل الفمويَّة.وتتكون مجموعة النساء هذه من:

  • النساء اللواتي يعانين من عوامل خطورة كبيرة لاضطرابات في القلب أو في الأوعية الدَّموية أو اللواتي تعرَّضنَ لجلطاتٍ دمويَّة.

  • النساء اللواتي أنجبنَ خلال الشهر الماضي.

قد يكون من الممكن الاقتصار على البروجستين أو البروجسترون (الذي يماثل الهرمون الذي يُنتجه الجسم) عندما

  • يجب على النساء عدم استعمال الإِسترُوجين (عندما يكون استعماله الإستروجين مضادًّا للاستطباب).

  • تكون المعالجة بالإِسترُوجين غير فعَّالة أو لا يمكن تحمُّلها.

  • لا ترغب النساء في استعمال هرمون الإستروجين.

يمكن استعمال البروجستينات والبروجسترون عن طريق الفم لمدة 21 يومًا في الشهر.قد يؤدي استعمال هذه الهرمونات بهذه الطريقة إلى عدم قيامها بمنع الحمل.وبالتالي، إذا لم ترغب النِّساء في الحمل، فعليهنَّ استعمال وسيلة أخرى لمنع الحمل، مثل وسيلة منع حمل داخل الرَّحم (اللولب) أو ميدروكسي بروجيستيرون الذي يُعطى عن طريق الحقن كل بضعة أشهر.

تشتمل الأدوية الأخرى التي تُستَعملُ أحيانًا لعلاج نزف الرَّحم غير الطبيعي على دانازول (هرمون ذكري اصطناعي أو هرمون الأندروجين) وناهضات الهرمون المُطلِق لمُوجِّهة الغدَّة التناسليَّة (GnRH) (الأشكال الاصطناعيَّة لهرمون يُنتجه الجسم، وتستخدم أحيانًا لإيقاف النزف الناجم عن الأورام الليفية).إلَّا أنَّ لهذه الأدوية تأثيرات جانبية شديدة تحدُّ من استعمالها لبضعة أشهر.لا يُستخدم دانازول بشكلٍ متكرر لأن له الكثير من التأثيرات الجانبيَّة.

في حال الاشتباه بأنَّ النَّزف الطمثي الغزير ناجم عن أورام ليفيَّة، فيمكن استخدام أدوية فمويَّة أخرى يحتوي بعضها على هرمونات (انظر أيضًا علاج الورم الليفي).

إذا كانت المرأة تحاول أن تصبح حاملًا ولم يكن النَّزف شديد الغزارة، فقد تُوصى باستعمال كلوميفين (دواء الخُصُوبَة) عن طريق الفم بدلًا من الهرمونات.حيث إنَّه يُنشِّط الإباضة.

إذا كانت المرأة تعاني من فقر الدم بعوز الحديد أو من أعراض نقص الحديد بدون فقر دم، فعادةً ما تُعطى مكملات الحديد عن طريق الفم ولكن يجب أن تعطى عن طريق الوريد أحيانًا.لا يمكن لتناولُ الحديد بشكل طبيعي مع النظام الغذائي أن يعوض عادةً عن فقدان الحديد بسبب النزف المزمن، ويكون مخزونُ الحديد في الجسم ضئيلًا جدًّا.ولذلك، لابدَّ من تعويض الحديد المفقود من خلال تناول مستحضراته.

الإجراءات

في حال بقاءُ بطانة الرَّحم سميكةً أو استمرار النَّزف رغم المعالجة بالهرمونات فيستدعي ذلك عادةً إجراءُ تنظيرٍ للرَّحم في غرفة العمليات لمعاينة الرَّحم.يتبع ذلك التوسيع والتجريف (D و C).وللقيام بالتَّوسيع والكشط، يجري استئصال نسيجٍ من بطانة الرَّحم عن طريق الكشط.قد يحدُّ هذا الإجراء من النَّزف.ولكنَّه قد يُسبِّبُ عند بعض النساء حدوث تندُّب في بطانة الرَّحم (مُتلازمة أشرمان). يمكن للتندب أن يسبب توقُّف النَّزف الطمثي (انقطاع الحيض) ويصعب أخذ خزعة بطانة الرحم في مرحلة لاحقة.إن اجتثاث بطانة الرحم لا يمنع الحملَ.

فإذا استمرَّ النَّزف بعد القيام بالتوسيع والكشط، فإنَّه يمكن للإجراء الذي يُخرِّب أو يستأصل بطانة الرَّحم (اجتثاث بطانة الرحم) أن يساعد على ضبط النَّزف غالبًا.قد يستعمل هذا الإجراء الحرق أو التَّجميد أو تقنيَّاتٍ أخرى.قد يساعد ما نسبته 60 إلى 80٪ من النّساء

إذا كانت الأورام الليفية هي السبب، فقد يجري سد الجريان الدموي إلى الأورام الليفية بواسطة جزيئات اصطناعية صغيرة تُحقن من خلال أنبوب رفيع ومرن (قثطار) في هذه الشرايين (يسمى إصمام الشريان).بدلًا من ذلك، يمكن استئصال الأورام الليفية من خلال قثطار يجري إدخاله في شقٍّ صغيرٍ تحت السرة مباشرةً (تنظير البطن)، أو من خلال قثطار يجري إدخاله في المهبل (تنظير الرحم)، أو من خلال شق أكبر في البطن.

يمكن أن يُوصي الأطباء باستئصال الرَّحم إذا استمرَّ النزف غزيرًا بعد محاولة استعمال المُعالجَات الأخرى.

علاج الخلايا قبل السرطانية في الرحم (فرط تنسج بطانة الرحم)

إذا كانت بطانة الرحم تحتوي على خلايا غير طبيعية ولم يحدث انقطاع الطمث، فقد تُعالج النساء بأحد الإجراءات التالية:

  • جرعة عالية من أسيتات الميدروكسي بروجستيرون (هرمون بروجستين)

  • نوريثيندرون Norethindrone

  • البروجستيرون المكروي (بروجستيرون طبيعيّ وليس اصطناعيّ)

  • لولب رحميّ IUD يُطلق مادَّة الليفونورجستريل levonorgestrel (بروجستين)

تُجرى خزعةٌ بعد انقضاء ما بين 3 إلى 6 أشهر من المعالجة.إذا بدت الخلايا طبيعية، فيمكن إعطاء المرأة أسيتات الميدروكسي بروجستيرون لمدة 14 يومًا كل شهر.إذا كانت المرأة ترغب في الحمل، فقد تُعطى كلوميفين بدلًا منه.فإذا أظهرت الخزعة وجود خلايا شاذَّة، فقد يُستأصل الرَّحم لأنَّ الخلايا الشاذَّة قد تصبح سرطانيَّة.إذا تجاوزت المرأة سن الإياس، فعادةً ما يُستأصل الرحم.إذا كانت المرأة تعاني من حالة تجعل الجراحة إجراءً محفوفًا بالمخاطر، فيُستخدم البروجستين.

المعالجة الإسعافيَّة

يحتاج النَّزف الشَّديد الغزارة إلى تدابير إسعافيَّة في حالاتٍ نادرة.حيث يمكنها أن تنطوي على تسريبَ السوائل عن طريق الوريد وإجراء حالات نقلٍ للدَّم.

يقوم الأطبَّاء في بعض الأحيان بإدخال قثطارٍ مع بالونٍ مُفرَّغٍ في طرفه من خلال المهبل وإلى الرَّحم.يُنفَخ البالون للضغط على الأوعية النَّازفة وبالتَّالي يتوقََّّف النَّزف.

وفي حالاتٍ نادرةٍ جدًّا، يَجرِي إعطاء هرمون الإِسترُوجين عن طريق الوريد.يكون العلاج محدودًا بأربع جرعات لأن هذا العلاج يزيد من خطر الجلطات الدموية.بعد ذلك مباشرةً، تُوصف للنساء توليفات من موانع الحمل الفموية إلى أن يجري ضبط النزف لبضعة أشهر.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID