الاختِلاجَات عندَ الأطفال

حسبM. Cristina Victorio, MD, Akron Children's Hospital
تمت مراجعته شعبان 1444

الاختِلاجَات هي عرقلة دورية للنشاط الكهربائي في الدماغ، مما يُؤدِّي إلى درجةٍ ما من الخلل الوظيفيّ المؤقت فيه.

  • عندما تحدُث الاختِلاجَات عند الرضع الأكبر سناً أو عند الصغار، تظهر لديهم أعراض نموذجية غالبًا، مثل نفضان جزء من الجسم أو كل الجسم، ولكن قد يقوم حديثو الولادة فقط بالتلمُّظ أو المضغ بشكلٍ لاإراديّ أو يبدون متراخين بشكلٍ دوريّ.

  • يستخدِمُ الأطباء تخطيط كهربية الدماغ (EEG) لتشخيص الاضطراب، ويقومون بإجراء اختبارات الدَّم والبول وتصوير الدماغ وأحيَانًا البزل القطنيّ لمُحاولة التعرُّف إلى السبب.

  • عندما يتعرَّض الطفل إلى اختلاج، ينبغي على الوالدين أو غيرهم من مقدمي الرعاية أن يحاولوا وِقاية الطفل من الأذى، مثلًا عن طريق إبقاء الطفل بعيدا عن الدرج والأشياء الحادة والأخطار المحتَملة الأخرى.ينبغي عليهم عَدم وضع أي شيء في فم الطفل وينبغي عليهم عدم محاولة إمساك لسانه.

  • تُركِّزُ المُعالجة بشكلٍ رئيسيّ على السبب، ولكن إذا استمرت الاختلاجات من بعد مُعالَجة السبب، يَجرِي إعطاء الأطفال أدوية مضادة للاختلاج.

الاختلاجات هي تفريغ كهربائي غير طبيعي، وغير منظم للخلايا العصبية في الدماغ أو جزء من الدماغ.يُمكن أن يُسبب هذا التفريغ غير الطبيعيّ المشاكل الآتية:

  • اختِلاجَات convulsions

  • حركاتُ اللاإرادية

  • تغيُّر الوعي

  • أحاسيس غير طبيعية

الاختلاجات هِيَ نفضان أو تيبُّس لاإراديّ وعنيف في عضلات جزء كبير من الجسم،

ليسَ الصرع اضطراباً محدداً ولكنه يُشيرُ إلى ميلٍ نحوَ حدوث اختلاجات متكررة قد يكون أو لا يكون لها سبب يُمكن التعرُّف إليه.

تكون الاختِلاجَات عندَ الأطفال مشابهةً للاختلاجات عند البالغين غالبًا،ولكن يحدث بعض أنواع الاختِلاجَات، مثل النوبات الحموية والتشنجات عند الأطفال، عندَ الأطفال فقط.

قَد تُشبه حالات معيَّنة عندَ الأطفال، مثل نوبات حبس النَّفس والذعر الليلي الاختلاجاتَ، ولكنها لا تنطوي على نشاط كهربائيّ غير طبيعيّ في الدِّماغ وبذلك هيَ ليست اختلاجات.

الحالةُ الصَّرعيَّة (الصرع المستمرّ) status epilepticus

تُشير الحالة الصَّرعيَّة إلى اختلاجٍ واحد طويل الأمد أو العديد من الاختلاجات الأقصر مدة التي تحدث من دون أن يستعيد الطفل وعيه بين الاختلاجات.

يُواجه الأطفال الذين لديهم حالة صرعيَّة خطر الضرر في الدِّماغ، ولذلك تكون المعالجة الفورية لأية اختلاجات تستمرّ لأكثر من 5 دقائق ضروريةً.

أسباب الاختِلاجَات عندَ الأطفال

بالنسبة إلى حديثي الوِلادة، قد تنجُم الاختِلاجَات عن:

تبدأ الاختِلاجَات الناجمة عن اضطرابات الاستقلاب الوراثية في أثناء مرحلة الرضاعة أو الطفولة عادةً.

الجدول

عند الرُّضَّع الأكبر سنًا والأطفال، قد يكون سبب الاختلاجات غير معروف.

تكُون الاختلاجات الحموية شائعة إلى حدٍّ ما عند الأطفال الصغار.

قد تسري الاختِلاجَات الحمَّوية بين العائلات،

أعراض الاختلاجات عند الأطفال

بالنسبة إلى حَديثي الوِلادة، قد يصعب التعرف إلى الاختِلاجَات،وقد يقومون بالتلمُّظ أو المضغ بشكلٍ لاإراديّ،وقد تبدُو عيونهم محملقة في اتجاهاتٍ مختلفةٍ،وقد يبدون متراخين بشكلٍ دوريّ، أو يتوقفون عن التنفس.

بالنسبة إلى الرضع الأكبر سناً أو الأطفال الصغار، قد يهتزّ أو ينفض أو ينشدُّ جزء من الجسم أو كل الجسم،وقد تتحرَّك الأطراف من دُون هدف.قَد يقوم الأطفال بالحملقة ويبدو عليهم التخليط الذهني وتكون أحاسيسهم غير مَألوفَة (مثل الخدر أو الوخز) في أجزاء من الجسم، أو لديهم مشاعر غير مَألوفَة (مثل الشعور بالخوف الشديد من دون سبب).

هل تعلم...

  • في بعض الأحيان تجعل النوبات الأطفالَ يقومون ببساطة بالتحديق أو يبدو عليهم التخليط الذهنيّ بدلًا من التسبُّب باختلاجات.

تشخيص الاختِلاجَات عند الأطفال

  • تخطيط كهربية الدِّماغ

  • اختبارات أخرى للتَّحرِّي عن سبب استنادًا إلى الأعراض عندَ الطفل والفَحص السَّريري

يجري تقييم الأطفال الذين لديهم اختِلاجَات مباشرةً للتحري عن أسباب خطيرة وعن أسباب يُمكن تصحيحها.

إذا كان لدى الطفل اختلاج، يقوم الأطباء بفحصٍ سريريّ،كما يسألون أيضًا الوالدين عما إذا حدثت اختلاجات عند أيّ من أفراد العائلة.

يستخدم الأطباءُ تخطيط كهربية الدماغ (وهُوَ فحص يقوم بتسجيل موجات الدماغ باستخدام حسَّاسات يجري وضعها على فروة الرأس)، وذلك للتحري عن نشاطٍ كهربائيّ غير طبيعيّ في الدِّماغ.يجري استخدام تخطيط كهربية الدماغ عندما يكون الرضع أو الأطفال مستيقظين وأثناء نومهم.

يقُوم الأطباء باختباراتٍ أخرى للتحري عن سبب استنادًا إلى الأعراض عند الطفل ونتائج الفحص.وقد تنطوي هذه الاختبارات على:

  • قياس مستوى الأكسجين في الدَّم باستخدام حسَّاس يجري تثبيته على إصبع في اليد (قياس التأكسج النبضيّ)، وذلك لتحديد ما إذا كان مستوى الأكسجين منخفضاً

  • اختبارات الدَّم لقياس نسبة السكر في الدَّم (الغلُوكُوز) والكالسيوم والمغنيزيوم والصوديوم ومواد أخرى، وذلك للتحري عن اضطرابات التمثيل الغذائي

  • البزل القطنيّ للحصول على عَيِّنَة من السَّائِل حول الدماغ والحبل الشوكي (السائل النخاعيّ)، ثُمَّ تحليلها وتفحصها للتحري عن عَدوى الدماغ واضطرابات أخرى

  • استنبات الدم والبول للتحري عن حالات العدوى

  • الفحوصات التصويرية للدماغ، مثل التصوير المقطعي المُحوسَب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، وذلك للتحري عن تشوهات الدماغ والنزف والأورام وضرر بنيويّ آخر في نسيج الدِّمَاغ (مثل الضرر الناجم عن السكتة)

  • الاختبارات الجينية للتحرِّي عن اضطرابات جينيَّة قد تترافق مع الاختلاجات

علاج الاختِلاجَات عندَ الأطفال

  • تدابير فوريَّة

  • مُعالَجة السبب

  • أدوية مضادة للاختلاجات

  • أحيانًا الجراحة أو إجراءات أخرى إذا كانت الأدوية غير فعَّالة

تُركِّزُ مُعالَجة الاختِلاجَات عند الرضع والأطفال على سبب الاختلاج بشكلٍ رئيسيّ،فعلى سبيل المثال، يُعطى الأطفال الذين لديهم عدوى بكتيرية المضادَّات الحيوية، بينما يُعطى الغلوكوز للأطفال الذين لديهم مستوى منخفض من سكر الدَّم.تنطوي الأَسبَاب الأخرى القابلة للعلاج على المستويات غير الطبيعية من الصوديوم، والكالسيوم، والمغنيزيوم في الدم وبعض الأورام والعدوى الفيروسية.

وأحيَانًا يحتاج الأطفال إلى أخذ أدوية للسيطرة على الاختلاجات (مضادات الاختلاج)، خُصوصًا عند عدم إمكانية تصحيح السبب.

وإذا كانت الأدويَة غيرَ فعَّالة، قد ينصح الأطباء بالجراحة.

التدابير الفورية

عندما يتعرَّض الطفل إلى اختلاج، ينبغي على الوالدين أو غيرهما من مقدمي الرعاية القيام بالتدابير التالية لوقايته من الأذى:

  • وضع الطفل في وضعية الاستلقاء على جانبٍ واحد.

  • إبقاء الطفل بعيدا عن المخاطر المحتملة (مثل السلالم أو الأشياء الحادة)

  • عَدم وضع أي شيء في فم الطفل وعدم محاولة إمساك لسانه

بعد انتهاء الاختلاج، ينبغي على الآباء أو غيرهم من مقدمي الرعاية القيام بما يلي:

  • البقاء مع الطفل إلى أن يستيقظ بشكلٍ كاملٍ

  • التحقُّق من أنَّ الطفل يتنفَّس، وفي حال لم يكن تنفسه ظاهراً، ينبغي البدء بالتنفُّس الإنقاذيّ فماً لفم (إذا كان الطفل يتعرَّض إلى اختلاجات، يكون التنفُّس الإنقاذيّ غير ضروري ويُمكن أن يُسبب إصابة للطفل أو المُنقِذ) وتنبيه الخدمات الطبية الطارئة.

  • عدم إعطاء الطفل أي طعام أو سائل أو دواء عن طريق الفم إلى أن يستيقظ بشكلٍ كاملٍ.

  • التحقق من وجود حُمَّى ومُعالجتها إن وُجِدَت

يمكن التقليل من الحُمَّى عن طريق إعطاء الطفل أسيتامينوفين عن طريق تحميلة في المستقيم إذا كان الطفل فاقداً للوعي أو صغيراً جدًا بحيث لا يُمكنه أخذ الأدوية عن طريق الفم، أو عن طريق إعطاء أسيتامينوفين أو إيبوبروفين عن طريق الفم إذا كان الطفل مستيقظاً.كما ينبغي أيضًا إزالة الملابس الدافئة.

ينبغي استدعاء سيارة إسعاف إذا حدث أي مما يلي:

  • هذا هُو الاختلاج الأوَّل عند الطفل

  • استمرَّ الاختلاج لأكثر من 5 دقائق.

  • تعرَّض الطفل إلى إصابة في أثناء الاختلاج أو واجه صعوبة في التنفس من بعده.

  • حدث اختلاج آخر مباشرةً.

ينبغي أخذ جميع الأطفال إلى قسم الطوارئ في المستشفى في المرة الأولى التي يتعرضون فيها إلى اختلاجات.بالنسبة إلى الأطفال الذين يعرف أنَّهم مُصابون باضراب اختلاجيّ، ينبغي أن يناقش الآباء مع الأطباء مسبقاً مدى الحاجة إلى تقييم عاجلٍ إذا حدث اختلاج آخر.

يقوم الأطباء بإعطاء أدوية عادةً وذلك لإنهاء الاختلاج الذي يستمر 5 دقائق أو أكثر للوقاية من الحالة الصرعيَّة.تشتمل الأدوية على المهدئات ومضادات الصرع.تُعطى هذه الأدويَة عادةً عن طريق الوريد.إذا تعذَّر إعطاء دواء عن طريق الوريد، قد يجري وضع هُلام مهدئ في المستقيم أو قد يجري وضع سائل مهدئ في داخل الأنف.يخضع الأطفال الذين تلقَّوا هذه الأدوية أو الذين لديهم اختلاج مُطوَّل أو حالة صرعيَّة، إلى مُراقبةٍ دقيقةٍ حول مشاكل التنفُّس وضغط الدم.

إذا استمرت الاختِلاجَات عند الأطفال بعد مُعالجة السبب، يجري إعطاؤهم مُضادات الاختلاج عن طريق الوريد،ثم تجري مراقبتهم عن كثب للتحقق من التأثيرات الجانبية المحتملة، مثل بطء التنفُّس.

إذا نجحت مضادَّات الاختلاج في ضبط الاختِلاجَات، قد يَجرِي إيقافها قبل خروج الأطفال من المَحضَن أو المستشفى.يستنِدُ ما إذا كان سيجري إيقاف مضادَّات الاختلاج إلى سبب الاختِلاجَات وشدتها ونتائج مخطط كهربية الدماغ.

هل تعلم...

  • على النقيض من الرأي الشائع، ينبغي عدم وضع أيّ شيء في فم شخص يتعرَّض إلى اختلاج.

الأدوية المُضادَّة للاختلاجات

إذا تعرَّض الأطفال إلى اختلاجٍ واحدٍ فقط، لن تكون هناك حاجة إلى أخذ دواء مُضاد للاختلاجات (انظر الشريط الجانبي استعمال أدوية لعلاج الاختلاجات عند الأطفال).يجري استخدَام الأدوية المضادة للاختلاج إذا تكررت الاختلاجات أو كان من المُحتَمل أن تتكرر.

يقوم الأطباء عادةً بزيادة جرعة الدواء المضاد للاختلاجات إذا لم تضبط الجرعة المعيارية الاختلاجات بشكلٍ كافٍ،كما قد يقومون أيضًا بتعديل الجرعة بحيث تتناسب مع نمو الأطفال وزيادة أوزانهم.قَد تجري إضافة دواء آخر مُضاد للاختلاجات أو استبداله إذا كان مُضاد الاختلاج الأول فعالاً بشكلٍ جزئيّ فقط أو أدَّى إلى تأثيرات جانبية مُزعِجَة.يُمكن أن تتفاعل الأدوية المضادة للاختلاجات مع أدوية أخرى، لذلك ينبغي على الآباء إخبار الأطباء حول جميع الأدوية والمُكمِّلات التي يأخذها الطفل.

في بعض الأحيان، يقوم الأطباء باختبارات الدَّم لقياس مستوى الدواء، مما يساعد على تحديد ما إذا كانت الجرعة صحيحةً وما إذا كان الطفل يأخذ الدواءَ.وتجري أحيانًا إعادة هذه الاختبارات عندما يقوم الأطباء بتغيير الجرعة أو عندما ينمو الطفل بشكلٍ ملحوظ، أو عند البدء بدواءٍ جديدٍ.

تستنِدُ الحاجة إلى الاستمرار في أخذ الأدوية المُضادة للاختلاجات إلى سبب الاختلاجات وما هي الفترة الزمنية التي لم يتعرَّض فيها الأطفال إلى اختلاجات.يستمرُّ معظم الأطفال في أخذ امُضادات الاختلاجات إلى أن يمرّ عامان من دون التعرُّض إلى أيَّة اختلاجات.يكون خطر التعرُّض إلى اختلاجٍ من بعد مرور عامين من عدم التعرض إلى أيَّة اختلاجات أقلّ من 50%،ولكن يُؤدِّي وجود اضطراب آخر يُؤثِّر في الدماغ والأعصاب (مثل الشلل الدماغي)، إلى زيادة خطر التعرض إلى اختلاجٍ آخر.

عندما يحين وقت التوقف عن استخدام الأدوية المضادة للاختلاجات، يَجرِي تقليل الجرعة على مدى فترة من الزمن بدلا من إيقاف الدواء دفعةً واحدةً.

استخدام الأدوية لمُعالَجة الاختِلاجَات عند الأطفال

عند تعرُّض الأطفال إلى اختلاجات في السابق، يشعر الآباء غالبًا بالقلق من أنَّ أطفالهم قد يحتاجُون إلى أخذ دواء لضبط الاختلاجات (دواء مُضاد للاختلاجات)،وينجم هذا القلق عند الآباء عن التفكير في التأثيرات الجانبية لهذا الدواء ومعرفة أنَّه من الصعب على أطفالهم أخذ الدواء بشكلٍ منتظمٍ.يمكن أن تُساعد معرفة المزيد عن الأدوية المضادة للاختلاجات الآباءَ على المشاركة بشكل أفضل في اتخاذ القرارات المتعلقة بمُعالَجَة أطفالهم.

الايجابيات:

  • لا يحتاجُ معظم الأطفال الذين تعرّضوا في السابق إلى اختلاج واحدٍ فقط إلى أخذ أدويةٍ مُضادَّةٍ للاختلاجات.

  • يستطيعُ الأطباءُ الاختيار من بين أكثر من 20 من الأدوية المضادة للاختلاجات في بحثهم عن واحد يكون مناسباً لطفل محدد.

  • تعمل الأدوية المضادة للاختلاجات على إيقاف أو ضبط الاختلاجات عند 80% من الأطفال.

  • يحتاجُ العديد من الأطفال إلى أخذ مُضاد واحد للاختلاج فقط.

  • يستطيع معظم الأطفال التوقُّف عن أخذ الأدوية المُضادَّة للاختلاجات في نهاية المطاف.

السلبيات:

  • تُؤدِّي معظم الأدوية المضادة للاختلاجات إلى تأثيرات جانبيَّة، مثل الدوخة أو الغثيان أو عدم الثبات أو النعاس أو الرؤية المزدوجة أو الطفح.

  • قد تؤثِّر بعض الأدوية المضادة للاختلاجات في مدى الانتباه، والذاكرة، والأداء المدرسي عندما يأخذها الأطفال.

  • يجب أن يخضع الأطفال الذين يستعملون أدوية مُعيَّنة للصرع إلى اختبارات دم منتظمة، على سبيل المثال، لتحديد ما إذا كانت الجرعة صحيحة.

  • لم يَجرِ اختبار بعض الأدوية المضادة للاختلاجات الحديثة على الصغار (على الرغم من أن هذه الأدويَة تستخدم غالبًا مع الصغار ويجري نشر نتائج تلك التجربة).

عندما يقوم الآباء بالتفكير ملياً في مخاوفهم من هذه الأدوية، ينبغي عليهم تذكُّر أنَّه من المهم الوِقاية من عودة الاختلاجات، وذلك لأنَّ الاختلاجات التي يجري ضبطها بشكلٍ سيئ يُمكن أن تُؤدِّي إلى إبطاء النماء المعرفي، وإلى مشاكل في الانفعالات والسلوك، وإلى تردِّي نوعية الحياة.كما أنَّ الوِقاية من الاختِلاجَات تحُول دون التعرض إلى الإصابات والحوادث التي قد تحدث بسبب اختلاج.

للتأكد من أنه يجري أخذ الأدوية بشكلٍ منتظمٍ، يستطيع الآباء القيام بالأمور التالية:

  • استخدم صندوق للأدوية (يحتوي على أقسام مخصصة لكل يوم من الأسبوع ولأوقات مختلفة من كل يوم أو كليهما).

  • التزوُّد بالأدوية بشكلٍ مستمر قبل نفاذها.

  • تشجيع الطفل على تحمل مسؤولية أخذ الدواء حالما يبلغ سنًا كافية، ولكن مع الاستمرار في الإشراف على هذا الأمر إلى أن يُصبح في الإمكان الاعتماد على الطفل.

  • التحدث مسبقاً مع الطبيب حول ما الذي ينبغي فعله عندما يغفل الطفل عن أخذ جرعة من الدواء.

الجراحة لمُعالَجة الاختِلاجَات

قد تكون الجراحة أحياناً خياراً للأطفال (ولكن ليس لحديثي الولادة أو الرضع) إذا استمرَّوا في التعرُّض إلى اختلاجاتٍ مع أخذ واحدٍ أو اثنين من الأدوية المُضادَّة للاختلاجات، أو كانت التأثيرات الجانبية غير قابلة للتحمُّل.تنطوي هذه الجراحة على استئصال منطقة من الدِّماغ،وعادة ما يَجرِي استخدامها فقط تكون الاختلاجات ناجمةً عن منطقةٍ واحدة فقط في الدماغ ويُمكن استئصال هذه المنطقة من دُون التأثير بشكلٍ ملحوظ في قُدرة الطفل على الأداء.تُؤدِّي هذه الجراحة أحيَانًا إلى التقليل بشكلٍ كبيرٍ من عدد الاختلاجات عند الطفل.قد يجري استخدام اختبارات للمساعدة على تحديد موضع المنطقة في الدماغ والتي تُسبب الاختلاجات،وتنطوي هذه الاختبارات على:

قبل القيام بالجراحة، يقُوم جرَّاح الأعصاب واختصاصي الأمراض العصبية (الذي يكون مختصًا عادةً في رعاية الأشخاص المصابين بالصرع) بشرح مخاطر وفوائد الجراحة للوالدين.وحتى عندما تُقلِّلُ الجراحة من تكرار وشدَّة الاختلاجات، يحتاجُ العديد من الأطفال إلى الاستمرار في أخذ الأدوية المضادة للاختلاجات.ولكن يستطيعون عادة أخذ جرعات منخفضة أو عدد قليل من الأدوية.

تنبيه العَصَب المُبهم Stimulating the vagus nerve

يمكن أن يُؤدِّي تنبيه العصب المبهم (العصب القحفيّ العاشر) إلى التقليل من عدد الاختلاجات عند الأطفال أحيانًا،يعتقد الأطباءُ أنَّ للعَصب المُبهَم وصلات مُباشرة مع مناطق في الدِّماغ تُمارس دورًا في الاختلاجات غالبًا.ويمكن استخدام هذا الإجراء على صغار في عُمر 4 سنوات.يأخذ الأطباء في اعتبارهم استخدامَ هذا الإجراء عندما تكون الأدوية المضادة للاختلاجات غير فعالة ولا يُمكن إجراء جراحة الصرع.

لتنبيه العصب المبهم، يقوم الأطباء بزرع جهاز يشبه جهاز الناظمة القلبية تحت الترقوة اليسرى ويصلونه بالعصب المبهم في العنق بواسطة سلك تحت الجلد،ويُسبب الجهازُ بروزاً صغيراً تحت الجلد.يجري تشغيل الجهاز وإيقافه طوال الوقت وبذلك يقوم بتنبيه العصب المبهم بشكلٍ دوريّ.يستطيعُ الطبيب بسهولة ومن دُون ألم تغيير الإعدادات لتنبيه العصب باستخدام قضيب مُمغنَط فوق الجهاز،وأيضًا عندما يشعر الطفل أن اختلاجاً يبدأ أو عندما يرى أحد أفراد الأسرة أن اختلاجاً يبدأ، يُمكن استخدام مغنطيس (يرتديه الطفل في سوارٍ غالبًا) وذلك لتهيئة الجهاز لتنبيه العصب بشكلٍ أكثر.

يجري استخدام تنبيه العصب المبهم بالإضافة إلى الأدوية المُضادَّة للاختلاجات.تنطوي التأثيرات الجانبية المحتملة على بحة في الصوت وسعال وخشونة الصوت عندما يَجرِي تنبيه العصب.يجعل تنبيه العصب المبهم الطفلَ أكثر تأهباً عادةً،وقد تُحسِّنُ زيادة التأهُّب من الانتباه ولكنها تُؤثِّرُ في نوم الطفل أحيانًا.

تنبيه الدماغ

في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي تطبيق التنبيه الكهربائي على جزء الدماغ الذي تبدأ فيه الاختلاجات إلى مُقاطعة الاختلاج قبل أن يبدأ أو إلى تقصير الاختلاج الذي بدأ.جهاز التنبيه العصبي المُستجيب (responsive neurostimulation system) هُوَ أداة تبدو مثل ناظمة قلبية.ويجري زرعه في داخل الجمجمة.يجري وصل الجهاز عن طريق أسلاكٍ بمنطقةٍ أو اثنتين في الدِّماغ تُسببان الاختلاجات.يقوم هذا الجهاز بمراقبة النشاط الكهربائي في الدماغ.وعندما يكتشف نشاطًا كهربائيًا غير مألوف، فإنه يُنبِّهُ مناطق الدماغ التي تسبب الاختلاجات.

يجري استخدام جهاز التنبيه العصبي المستجيب بالإضافة إلى الأدوية المضادة للاختلاجات.

تتطلب جراحة زرع هذا الجهاز تخديرًا عامًا.يحتاج الأطفال إلى البقاءِ في المستشفى طوال الليل.يعود العديد من الأطفال إلى ممارسة نشاطاتهم اليومية العادية في غضون بضعة أيام.

لا يستطيع الأطفال الشعور بالجهاز أو التنبيه الذي يُحدثه، ويمكن إزالة الجهاز إذا لزم الأمر.

النظام الغذائي المولِّد للكيتُون Ketogenic diet

قَد يصِفُ الأطباء النظام الغذائيّ المولد للكيتون في بعض الحالات،عادةً ما يتم الإِشراف طبيًا على اتباع هذا النظام الغذائي الصارم من قبل اختصاصي تغذية، واختصاصي أمراض عصبية وربما موظفو رعاية صحية آخرون في مركز متخصص.

يكون هذا النظام الغذائي فقيرًا جدًا بالكربوهيدرات وغنِّي جدًا بالدهون.عندما يقوم الجسم بتفكيك الدهون لاستخدامها كطاقة، تتشكَّل مواد تُسمَّى الكيتونات،وبالنسبة إلى بعض الأطفال، تُساعد الكيتونات على ضبط الاختِلاجَات.

ينبغي اتباع النظام الغذائيّ المولد للكيتون بعناية وهو يحتاج إلى قياس كميات الطعام بشكلٍ دقيقٍ،حيث يُمكن أن تُؤدِّي لقمة واحدة أو مُجرَّد تذوُّق طعام محظور إلى حدوث اختلاج.قد يواجه الأطفالُ صعوبة في اتباع مثل هذا النظام الغذائيّ الصارم،إذا حدث تحسُّن ملحوظ عند الأطفال الذين يتبعون النظام الغذائيّ المولِّد للكيتون، يجري الاستمرار بهذا النظام الغذائيّ لعامين على الأقلّ غالبًا.

قد تنطوي التأثيرات الجانبية للنظام الغذائيّ المولِّد للكيتون على انخفاض مستوى السكَّر في الدَّم والخُمول lethargy ونقص الوزن.

في بعض الأحيان يَجرِي استخدام نظام أتكينز Atkins الغذائيّ بدلًا من النظام الغذائيّ المولِّد للكيتون،وهو شكل أقل صرامة للنظام الغذائيّ المُولّد للكيتون.

مآل الاختِلاجَات عند الأطفال

يستنِدُ المآل إلى السبب.

لا يبدُو أنَّ الاختلاج بحد ذاته يُؤدِّي إلى ضرر في الدماغ أو إلى مشاكل دائمة إلَّا إذا استمرَّ لأكثر من 30 دقيقة (تستمر معظم الاختلاجات لبضعة دقائق فقط).ولكن يُمكن للعديد من الاضطرابات التي تُسبب الاختلاجات أن تُؤدِّي إلى مشاكل دائمة،فعلى سبيل المثال، يُمكن أن تُؤثِّر بعض الاضطرابات في نماء الطفل،وتجري مناقشة ما إذا كانت بعض أنواع الاختلاجات المتكررة قادرة على التأثير في نماء الدماغ.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. مؤسسة الصرع: معلومات عن خدمات المجتمع، والأبحاث، وتثقيف العامة، والتدريب على الإسعافات الأولية للاختلاجات من أجل الصرع

  2. Epilepsy Action: يقدم النصائح، والمنافحة، والتثقيف، وخدمات الرعاية الداعمة

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID