الشَّلل الدِّماغي

حسبM. Cristina Victorio, MD, Akron Children's Hospital
تمت المراجعة من قبلAlicia R. Pekarsky, MD, State University of New York Upstate Medical University, Upstate Golisano Children's Hospital
تمت مراجعته شوّال 1446 | المعدل محرّم 1447
v822908_ar

يُشير الشلل الدماغي إلى مجمُوعةٍ من الحالات التي تنطوي على صعوبة الحركة وتيبُّس العضلات (الشُّنَاج).وهُوَ ينجُم عَن تشوهات في الدماغ تحدث قبل الولادة عندما يكون في مرحلة التخلُّق أو عن ضَرَر في الدماغ يحدث قبل أو في أثناء أو بعد فترةٍ قصيرةٍ من الولادة.

  • تنطوي أسباب الشلل الدماغي على ضرَر في الدماغ يمكن أن ينجُم عن الحرمان من الأكسجين أو عن حالاتٍ من العَدوى وتشوُّهات الدِّماغ.

  • تتراوح الأَعرَاض بين الخَرق clumsiness الذي بالكاد يكون ملحوظاً، إلى صعوبة كبيرة في تحريك طرفٍ واحدٍ أو أكثر من طرف، وإلى الشلل وتيبُّس المَفاصِل إلى درجة لا يُمكن تحريكها على الإطلاق.

  • كما يُعاني بعض الأطفال المصابين بالشلل الدماغي من إعاقة ذهنية أيضًا أو مشاكل سلوكية أو صعوبة في الرؤية أو السَّمع أو من الاضطرابات الصرعيَّة seizure disorders.

  • يجري الاشتباهُ في التَّشخيص عندما يتأخَّر الأطفال في تعلُّم المشي أو غير ذلك من المهارات الحركية أو عندما تكون عضلاتهم متيبسة أو ضعيفةً.

  • لا يُوجَد شفاء من الشلل الدماغي، ولكن العلاجات الفيزيائية، والمهنيّة، والعلاج بالكلام، وأحيانًا الأدوية أو الجراحة يمكن أن تساعد الأطفال على تحقيق أقصى إمكاناتهم.

  • يتمكَّن معظم الأطفال الذين يعانون من الشلل الدماغي من البقاء على قيد الحياة حتى سن البلوغ.

يُصيب الشلل الدماغي (CP) حَوالى 2 من كل 1,000 رضيع، وخاصة الخُدَّج الذين تقل أعمارهم عن 28 أسبوعًا من الحمل والرضع الذين لديهم وزن ولادي منخفض.

لا يُعد الشلل الدماغي مرضاً نوعيًا.إنَّما هو مجموعةٌ من الأَعرَاض التي تَنجُم عن تشوهات أو أضرار في أجزاء الدماغ التي تضبطُ حركات العضلات (المناطق الحركية).كما يكون أيضًا لدى الأطفال الذين يُعانون من الشلل الدماغيّ تشوُّهات في أجزاء أخرى من الدماغ أحيانًا.قد يحدث ضَرَر الدماغ الذي يُؤدِّي إلى الشلل الدماغي في أثناء فترة الحمل وفي أثناء الولادة وبعد الولادة أو في بِداية الطفولة.حالما يحدُث ضَرَر في الدماغ، فإنه لا يتفاقم على الرغم من أن الأَعرَاض قد تتغير مع نماء ونضج الطفل،وإذا كان خلل أداء العضلات ينجُم عن ضَرَر في الدماغ يحدث بعد العام الثاني من العُمر، فإنه لا يُعَدّ شللاً دماغياً.

هل تعلم...

  • لا يُعد الشلل الدماغي مرضاً نوعيًا.إنما هو مجموعة من الأعراض المرتبطة بالعديد من الأسباب المختلفة التي تنطوي على تشوهات أو أضرار في أجزاء الدماغ التي تضبطُ حركات العضلات.

أسباب الشلل الدماغي

هناك العديد من الأنواع المختلفة لتشوهات الدماغ والضرر في الدماغ يمكن أن تُسبب الشلل الدماغي، وأحيَانًا يكون هناك أكثر من سبب.

تُسبب المشاكل التي تحدث مباشرةً قبل وفي أثناء وبعد الولادة بعض الحالات.وتنطوي هذه المشاكل على نقص الأكسجين في أثناء الولادة وحالات العَدوى وإصابات الدماغ.

في أثناء فترة الحمل، تُؤدِّي حالات من العدوى مثل الحصبة الالمانية أو داء المُقَوَّسَات أو عدوى فيروس زيكا أو عدوى الفيروس المضخم للخلايا، إلى الشلل الدماغي أحيانًا؛وفي بعض الأحيان، تنجُم تشوهات الدماغ التي تُسبب الشلل الدماغي عن مشاكل وراثية.

يكُون الخُدَّج عرضةً إلى الشلل الدماغي بشكلٍ خاص، وربما يعُود هذا جزئيا إلى أنه في جزءٍ مُعيَّن من الدماغ، تكون بعض الأوعية الدَّموية رقيقةً وتنزف بسهُولةٍ.يُمكن أن تُؤدِّي المستويات المرتفعة من البيليروبين في الدَّم إلى شكل من أشكال ضَرَر الدماغ يُسمى الاعتلال الدماغي البيليروبيني المزمن (الذي كان يُسمى اليرقان النووي) والذي يمكنه أن يسبب الشلل الدماغي.

في أثناء أوَّل عامين من الحياة، يُمكن أن تُؤدِّي الأمراض الشديدة مثل التهاب النُّسج التي تُغطِّي الدماغ (التهاب السحايا)، والعدوى الشديدة في مجرى الدَّم (الإنتان)، والإصابة والتجفاف الشديد، إلى ضرر في الدِّماغ ينجُم عنه الشلل الدماغي.

هل تعلم...

  • بعد العام الثاني من العُمر، لا يُعدُّ الخلل الوظيفيّ في العضلات والناجم عن ضررٍ في الدِّماغ شللاً دماغياً.

أعراض الشلل الدماغي

يمكن أن تتراوح أعرَاض الشلل الدماغي من الخرَق إلى الشناج الشديد الذي يُؤدِّي إلى التواء ذراعي وساقي الطفل، والحاجة إلى وسائل مساعدة على الحركة، مثل السنادات والعكازات والكراسي المتحركة.ونظرًا إلى أنَّه قد تتأثر أجزاء أخرى من الدماغ بالمشكلة التي سببت الشلل الدماغي أيضًا، يُعاني العديد من الأطفال الذين لديهم الشلل الدماغي من إعاقات أخرى، مثل الإعاقة الذهنية، والمشاكل السُّلُوكية، وصعوبة الرؤية أو السمع، والألم المزمن، واضطرابات النطق واللغة، واضطرابات الصَّرَع، وخلع الوركين، وسيلان اللعاب.

هُناك 4 أنواع رئيسية من الشلل الدماغي:

  • تشنُّجي

  • خل حركي (كنعي أو توتري)

  • رنحي (ataxic)

  • مُختلط

بالنسبة إلى جميع أشكال الشلل الدماغي، قد يكون من الصعب فهم الكلام وذلك لأن الطفل يُعاني من صعوبة في ضبط العضلات التي تُمارس دورًا في الكلام.قد يحدُث (حول strabismus) أو كسل في العينين ومشاكل أخرى في الرؤية.

الشلل الدماغي التشنجي

الشناج (spasticity) هو التيبس العضلي الذي يمنع الحركة الطبيعية.

الشلل الدماغي التشنجي هو النوع الأكثر شيوعًا ويحدث عند معظم الأطفال المصابين بالشلل الدماغي.

في هذا النوع، تكون العضلات متيبِّسة (متشنجة) وضعيفة.قَد يُؤثِّرُ التيبُّس في العديد من الأجزاء المختلفة من الجسم:

  • الذراعين معًا والساقينِ معًا (الشلل الرباعيّ quadriplegia)

  • الساقين أكثر من الذراعين (الشلل المزدوَج diplegia)

  • في بعض الأحيان فقط ذراع واحدة وساق واحدة في جانبٍ واحدٍ (الشلل النصفيّ)

  • في حالاتٍ نادرة، فقط الساقين والجزء السفلي من الجسم (الشلل السفليّ paraplegia)

يكون نماءُ الذراعين والساقين المُصابتين ضعيفاً، بالإضافة إلى التيبُّس والضعف،وقَد يمشي بعض الأطفال في حركة مُتَصالبة (criss-cross motion)، حيث تتأرجَح ساق على الأخرى (مشية المقصّ scissoring gait)، وقد يمشي البعض على أصابع القدمين.

يتأثَّر الأطفال الذين يعانون من الشلل الرباعي التشنجي بشكلٍ أكثر شدَّةً،وعادة ما تَكون لديهم إعاقة ذهنية (شديدة أحيانًا) بالإضافة إلى الاختِلاجَات وصعوبة البلع.قَد يشرقُ الأطفال الذين يعانون من صعوبة في البلع المُفرَزاتَ من الفم والمعدة ويرشفونها،ويُؤدِّي الرَّشف إلى التهاب الرئتين ويُسبب صعوبةً في التنفُّس،ويُمكن أن يُسبب الرشف المتكرر ضرراً دائمًا في الرئتين.

يكون لدى العديد من الأطفال الذين يعانون من الشلل المزدَوج التشنُّجي مستوى طبيعيّ من الذكاء ويكونون أقلّ ميلًا للتعرض إلى الاختلاجات.وقد يُعاني الأطفال المصابين بشلل رباعي تشنجي من إعاقة ذهنية شديدة.

الشلل الدماغي الحركي (الكنعي أو التوتري)

الكَنَع هُوَ حركات لاإراديَّة ملتوية،خلل التوتر هو تقلصات عضلية لاإرادية

يُعد الشلل الدماغي الحركي ثاني أكثر الأنواع شُيُوعًا، ويحدث عند نَحو 15٪ من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي.

في هذا النوع تكون حركة الذراعين والساقين والجسم تلقائيَّة وبطيئة ولاإراديَّة.كما قد تكون الحركات متلويَّة ومفاجئة ونفضيَّة أيضًا.يُؤدِّي الانفعَال الشَّديد إلى تفاقُم الحركات ويُؤدِّي النَّوم إلى أن تختفي.

ومن الشائع أن تحدث صعوبة في نطق الكلمات بوضوح ويحدث هذا بشكلٍ شديدٍ غالبًا.إذا كان السبب هو الاعتلال الدماغي البيليروبيني المزمن، فغالبًا ما يكون الأطفال المصابون صمًا ويعانون من صعوبة في النظر إلى الأعلى.

الشلل الدماغي الرنحيّ Ataxic cerebral palsy

الرَّنح Ataxia هو صعوبة في ضبط وتنسيق حركات الجسم، خصوصًا المشي.

يُعد الشلل الدماغي الرنحيّ نادرًا.

في هذا النوع، يكون التنسيق ضعيفًا والعضلات ضعيفة.تُصبح الحركات رعاشية عندما يحاول الأطفال الوصول إلى جسمٍ ما (نوع من الرعاش)،ويُواجهون صعوبة عندما يحاولون التحرك بسرعة أو القيام بأشياءٍ تحتاج إلى حركات دقيقة،قد يمشون بتزعزع مع تباعد ساقيهم للحفاظ على التوازن.

الشلل الدماغي المختلط Mixed cerebral palsy

بالنسبة إلى النوع المختلط، تحدث توليفة من أي من الأنواع المذكورة أعلاه، وفي معظم الأحيان التشنجي والحركي.يحدث هذا النوع عندَ العديد من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي،

قد يُعاني الأطفال الذين لديهم نوع مختلَط من إعاقة ذهنية شديدة.

تشخيصُ الشلل الدماغي

  • تصوير الدماغ

  • اختبارات الدَّم وأحيَانًا اختبارات وظائف الأعصاب والعضلات

لا تكون أعراض الشلل الدماغي ظاهرة دائمًا عند الولادة وقد تصبح أكثر وضوحًا مع نمو الطفل.على سبيل المثال، مع نموّ الطفل، قد يلاحظ الوالدان تأخرًا في تعلم المشي وتطوير المهارات الحركية الأخرى (التطور الحركي)؛ أو التشنج؛ أو ضعف التنسيق (انظر الجدول المعالم النمائية من الولادة وحتى عمر 12 شهرًا).ومع ذلك، يمكن للأطباء تشخيص الشلل الدماغي قبل أن تصبح هذه الأعراض ملحوظة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 أشهر.إذا وُلد الطفل ولديه عامل خطر للإصابة بالشلل الدماغي، مثل الولادة المبكرة أو المستويات العالية من البيليروبين في الدم، يقوم الأطباء بإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لدماغ الطفل للبحث عن أية تشوهات أو تلف.كما يقومون أيضًا بإجراء فحوصات عصبية وحركية.في أثناء هذه الفحوصات، يولي الأطباء اهتمامًا خاصًا بحركات الطفل، ووضعية جسمه، وتوتر عضلاته.على سبيل المثال، قد لا يتمكن بعض الأطفال من الجلوس بمفردهم في العمر المعتاد (حوالي 7 أشهر)، ويكون لدى بعضهم عضلات مرتخية وضعيفة جدًا، في حين يكون لدى البعض الآخر عضلات متيبسة ومشدودة.يمكن أن تساعد نتائجُ التصوير بالرنين المغناطيسي والفحوصات الأطبَّاءَ على تحديد ما إذا كان الطفل مصابًا بالشلل الدماغي.قد يتم إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي والأمواج فوق الصوتية للدماغ لتحديد مشاكل أخرى في الدماغ.

قد يُجرى تصوير مقطعي محوسب (CT) وتصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد مشاكل الدماغ لدى الأطفال الذين يبلغون من العمر 3 سنوات فما فوق.

كما يطرح الأطباء أسئلة أيضًا حول المشاكل في أثناء الحمل أو الوِلادة وحول مَسار النماء عندَ الطفل،وقد تساعد مثل هذه المعلومات على التعرُّف إلى سببٍ.

لا تستطيع الفحوصات المخبرية التعرُّف إلى الشلل الدماغي، ولكن قد يستخدم الأطباء اختبارات الدَّم للتعرُّف إلى سبب والتحري عن اضطرابات أخرَى.

إذا بقي السبب غير واضح أو إذا بدت مشاكل العضلات تتفاقم أو تختلف عن المشاكل التي يُسببها الشلل الدماغي عادةً، قد ينصح الأطباء بفحوصات إضافية، مثل الدراسات الكهربائية للأعصاب (دراسات التوصيل العصبي) والعضلات (تخطيط كهربية العضل electromyography) والاختبار الجيني.

علاج الشلل الدماغي

  • العلاج الطبيعيّ والمهني والعلاج بالكلام

  • السنادات

  • ذيفان الوشيقيَّة وأدوية أخرى للتقليل من الشناج

  • الجراحة أحيانًا

لا يُمكن الشفاء من الشلل الدماغيّ وتستمرُّ مشاكله طيلة الحياة،ولكن، من الممكن تدبير أعراض الشلل الدماغي ويمكن فعل الكثير لتحسين الحركة عند الطفل وقدرته على الاعتماد على ذاته.تهدُف المعالجة إلى تمكين الأطفال من الاعتماد على الذات قدر المُستَطاع.

قد يُؤدِّي العلاج الطبيعي والعلاج المهني والسنادات إلى تحسين ضبط العضلات والمشي، خُصوصًا عند البدء بإعادة التأهيل مُبكراً ما أمكن.قد يجعل العلاج بالكلام النطقَ أوضحَ ويُؤدِّي إلى فائدة بالنسبة إلى مشاكل البلع.

يمكن أن يُساعد العلاج المهنيّ بعضَ الأطفال على تعلُّم طرائق للتعويض عن مشاكل العضلات لديهم، وبذلك يتمكنون من القيام بالنشاطات اليومية (مثل الاستحمام وتناول الطعام وارتداء الملابس) من دون مساعدة؛أو قد يقوم المعالجون بتعليم الأطفال كيفية استخدَام الأجهزة التي تساعدهم على القيام بهذه النشاطات.

قد يكون العلاج بتحفيز الحركة المقيَّدة مفيدًا عندما لا يُؤثِّرُ الاضطراب في جميع الأطراف،وينطوي هذا العلاج على تقييد حركة الطرف غير المُصاب في أثناء ساعات المشي، ما عدا في أثناء نشاطات خاصَّة، بحيث ينبغي على الأطفال القيام بمهمات بالطرف المُصاب.نتيجة لذلك، قد تظهر مسارات جديدة لنبضات الأعصاب في الدماغ، مما يُمكِّن الأطفال من استخدام الطرف المُصاب بشكلٍ أفضل.

يمكن لأدوية مُعيَّنة أن تكون مفيدة.وعندما يجري حقن ذيفان الوشيقية في العضلات، تكون العضلات أقل قدرة على السحب بشكل غير متساو على المَفاصِل وأقل ميلًا لأن تُصبح قصيرةً بشكلٍ دائمٍ (تُسمَّى الحالة التقفُّعَات contractures). يعمل ذيفان السجقية أو الوشيقيَّة Botulinum toxin، وهُوَ ذيفان بكتيري يُسبب التسمُّم الوشيقيّ botulism، عن طريق التسبب بشللٍ في العضلات التي يُحقَن فيها،وهو نفس الدواء الذي يُباع تحت اسم بوتوكس ويستخدم في مُعالَجة التجاعيد.

يَجري استخدام أدوية أخرى للتقليل من الشناج، وهي تنطوي على باكلوفين والبنزوديازيبينات (مثل ديازيبام) وتيزانيدين، وأحيَانًا دانترولين، ويجري أخذ جميع هذه الأدوية عن طريق الفم.يستفيدُ بعض الأطفال الذين يعانون من الشناج الشديد من مضخة يُمكن استخدامها كطعم وهي تُؤمِّنُ تسريباً مستمراً لدواء باكلوفين إلى داخل السائل حول الحبل الشوكي.

قد يستخدم الأطباءُ الجراحة لقطع أو تقصير الأوتار في العضلات المتيبسة التي تحدُّ من الحركة،كما قد يقومون أيضًا بربط الأوتار بجزءٍ مختلف من المَفصِل لإحداث توازن في عملية السحب على المَفصِل.يُؤدِّي أحيانًا قطع جذور عصبية معيَّنة تأتي من الحبل الشوكيّ (بضع الجذر الظهرانيّ dorsal rhizotomy)، إلى التقليل من الشناج وقد يكون مفيدًا بالنسبة إلى عدد قليل من الأطفال، خُصوصًا الذين وُلِدوا خُدَّجاً، وذلك طالما يُؤثِّر الشناج في الساقين بشكلٍ رئيسيّ بينما تكون الوظيفة الذهنية جيِّدَةً.

ينمُو العديد من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي بشكلٍ طبيعي وقد يلتحقون بالمدارس العادية إذا لم تكن لديهم إعاقات ذهنية شديدة؛بينما يحتاجُ الأطفال الآخرون إلى علاج طبيعي مكثف، ويحتاجون إلى تعليم خاص وتكون نشاطاتهم اليومية محدودة بشكلٍ شديد مما يجعلهم في حاجة إلى نوع ما من الرعاية والمساعدة مدى الحياة،ولكن يُمكن أن يستفيد حتى الأطفال الذين تأثروا بشكلٍ شديدٍ من التعليم والتدريب، ممَّا يزيد من قدرتهم على الاعتماد على الذات ومن الثقة بالنفس.تقوم العديد من المنشآت الطبية للأطفال بتطوير برامج تهدف إلى مساعدة الأطفال في انتقالهم إلى مرحلة البلوغ، وخاصة في ظل قلة خدمات الدعم للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.

تتوافر المعلومات والمشورة للآباء لمساعدتهم على فهم حالات وإمكانيات أطفالهم ولتقديم العون عند ظُهور المشاكل.يُمكن أن تُساعد الرعاية الأبوية التي تنطوي على المحبَّة جنبا إلى جنب مع مساعدة من الوكالات العامة والخاصة، مثل وكالات صحة المجتمع والمنظمات الصحية مثل الرابطة المتَّحدة للشلل الدماغيّ United Cerebral Palsy، ومُنظَّمات التأهيل المهني، الأطفالَ على الوُصول إلى أقصى إمكانياتهم.

مآل الشلل الدماغي

يستنِدُ المآلُ إلى نوع الشلل الدماغي وشدَّته عادةً،ويتمكَّن معظم الأطفال الذين يعانون من الشلل الدماغي من البقاء على قيد الحياة حتى سن البلوغ؛ويكون متوسِّط العمر قصيراً بشكلٍ فعليّ فقط عند الأطفال الذين يتأثرون بشكلٍ شديدٍ جدًّا، أي الذين يكونون غير قادرين على القيام بأية رعاية للذات أو تناوُل الطعام عن طريق الفم.

مع المُعالَجة المناسبة والتدريب، يستطيع العديد من الأطفال، خُصوصًا الذين لديهم شلل مزدوج تشنُّجي أو شلل نصفي تشنُّجي، أن يعيشوا حياة شبه طبيعية.

الوقاية من الشلل الدماغي

في أثناء الحمل، إذا كان من المتوقع أن يولد الطفل على نحو مبكر جدًا، فتُعطى الحوامل الستيرويدات القشرية وكبريتات المغنيسيوم.تساعد الستيرويدات القشرية في نضج رئتي الطفل وهو لا يزال في رحم أمه، مما يحسّن من إمداد الدماغ النامي للطفل بالأكسجين.يساعد المغنيزيوم في حماية الخلايا العصبية النامية في دماغ الطفل.قد يساعد كلا الدواءين في الوقاية من الشلل الدماغي لدى حديث الولادة.

بعد الولادة، قد يُعطى الكافيين للمواليد شديدي الخداجة.يحفز الكافيين الجهاز العصبي النامي لدى المولود، وقد يساعد في الوقاية من تلف الدماغ بسبب نقص الأكسجين من خلال زيادة معدل التنفس.إذا تعرض المولود لنقص في الأكسجين أو تدفق الدم إلى الدماغ والأعضاء الأخرى قبل أو في أثناء المخاض والولادة، فيتم وضعه على بطانية تبريد خاصة لبضعة أيام لخفض درجة حرارة الجسم.يُعرَفُ هذا العلاجُ بالتبريد العلاجي.يساعد التبريد العلاجي في تقليل أو منع المزيد من الضرر لدماغ المولود.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. المنظمة المتحدة للشلل الدماغي

  2. Miller, F and Bachrach, SJ: Cerebral palsy: A complete guide for caregiving, ed.3.بالتيمور، مطبعة جامعة جون هوبكنز، 2017

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID