السكتة القلبية والإنعاش القلبي الرئوي

حسبShira A. Schlesinger, MD, MPH, Harbor-UCLA Medical Center
تمت مراجعته رمضان 1444

السكتة القلبية هي توقف القلب عن ضخِّ الدَّم والأكسجين إلى الدماغ والأعضاء الأخرى والنُّسج.يمكن في بعض الأحيان إنعاش الشخص بعد السكتة القلبية، وخاصة إذا قُدمت المعالجة له فورًا.ولكنَّ مرور المزيد من الوقت دون ضخ الدم الغني بالأكسجين إلى الدماغ، تُصبحُ إعادة الحياة إلى الشخص أقل ميلًا، وإذا نجحَ الأمر، سيكون الشخص أكثر ميلًا لأن يُصاب بضررٍ في دماغه.

من المُحتَمل حدوث ضررٍ في الدِّماغ إذا استمرَّ توقُّف القلب لأكثر من 5 دقائق بدون تداخل إسعافي بالإنعاش القلبي الرئوي (CPR).وتكون الوفاة محتملةً إذا استمرَّ توقُّف القلب لأكثر من 8 دقائق.وبذلك، ينبغي البدء بالإنعاش القلبي الرئوي لمرضى السكتة القلبية بأسرع وقتٍ ممكن.

قد تنجم السكتة القلبية عن أيِّ سبب يدفع القلب للتوقف عن النبض.ويُعدُّ اضطراب نظم القلب أحد الأَسبَاب الشائعة لتوقُّف القلب، خُصوصًا عند البالغين.وهناك سببٌ محتملٌ آخر وهو توقُّف التَّنفُّس، مثلما يحدث عندما يغرق الشخص أو يكون لديه عدوى رئوية شديدة أو هجمة ربو شديدة.

يستلقي المُصاب الذي لديه توقُّف القلب بلا حراك أو لا يستجيب للأسئلة أو التنبيه، مثل الهزّ.قد يكون الشخص لا يتنفس، أو يلهث، أو يتنفس بطريقة غير منتظمة تسمى التنفس النزعي (agonal breathing).

المعالجة الإسعافية الأوَّلية للنوبة القلبية

وتسمَّى الخطوات الحاسمة التي ينبغي القيام بها لزيادة احتمال بقاء الشخص على قيد الحياة بسلسلة النجاة للسكتة القلبية.تبدأ سلسلة النجاة بتمييز المارة لحدوث السكتة القلبية ثم طلب خدمات الطوارئ، وتوفير الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) وإزالة الرجفان القلبي عند توفر ذلك، وتقديم رعاية عالية الجودة بعد السكتة القلبية في المستشفى.عند عدم تحقيق النجاح في كل خطوة من هذه الخطوات، فمن غير المحتمل أن ينجو الشخص.

في الشكل الأمثل، ينبغي تمييز السكتة القلبية ومعالجتها في نفس الوقت من الناحية الافتراضية.وينبغي على المُنقذ الذي يجد شخصًا فاقَدًا للوعي أن يُحدِّد أولًا ما إذا كان المُصاب غيَر مُستجيب للهز ويسأله بصوتٍ مرتفع "هل أنت بخير؟"؛ وإذا لم تحدث استجابة، عليه أن يُدير وجه المصاب للأعلى وينظر إليه لتحديد ما إذا توقَّف تنفسه أيضًا أو كان غير طبيعي.

إذا لم يستجب الشخص للتحفيز ولم يكن يتنفَّس أو كان يتنفَّس بشكلٍ غير طبيعي (مثل اللهاث)، فينبغي عندها البدء بالإنعاش الطارئ باستخدام الإنعاش القلبي الرِّئوي (CPR) وتُستدعى خدمة الطوارئ الطبية المحلية (في الولايات المتحدة، الاتصال بالرقم 911).ينبغي على عمال الإنقاذ عدم محاولة التحقق من وجود نبض، وإنما البدء بالإنعاش القلبي الرئوي في أقرب وقت ممكن لأن خطر القيام بالضغط على الصدر عند شخص غير مصاب بسكتة قلبية أقل بكثير من خطر عدم القيام بالضغط على الصدر عند الحاجة له.

ينبغي البدء بالإنعاش القلبي الرئوي على الفور من قبل أحد المنقذين، في حين يتصل المنقذ الثاني بخدمات الطوارئ ويطلب إحضاء جهاز مزيل الرجفان الخارجي الآلي (AED) إذا كان متوفرًا.لا ينبغي تأجيل الإنعاش القلبي الرئوي ريثما يصل جهاز مزيل الرجفان الخارجي الآلي وقد يستخدم حالما يتوفر.يوفِّر بعض مُرسِلي خدمات الطوارئ تعليمات هاتفية للمساعدة على توجيه الرعاية، بما في ذلك إعطاء تعليمات حول كيفية القيام بالإنعاش القلبي الرئوي باستخدام الضغطات فقط.

حيثُ يمكن لمُزيل الرَّجفان الخارجي الآلي أن يُحدِّد بسرعة ما إذا كان لدى المُصاب اضطرابٍ في نَظم القلب يمكن معالجته من خلال الصَّدمة الكهربائيَّة (تُسمَّى إزالة الرَّجفان).إذا أظهرَ مُزيل الرَّجفان الخارجي الآلي وجودَ اضطرابٍ في نَظم القلب يمكن تصحيحه، يُرسل الجهاز صدمةً قد تجعل القلب ينبض من جديد.تُعدُّ أجهزة مُزيل الرَّجفان الخارجي الآلي من الأجهزة سهلة الاستعمال، وهي مُتوفِّرة في الكثير من أماكن التَّجمُّع العامَّة.تتوفر تعليمات مكتوبة للاستعمال وتكون مُدوَّنة على كلِّ جهاز وينبغي اتباعها.كما توفر معظم أجهزة مُزيل الرَّجفان الخارجي الآلي الحديثة أوامر صوتية حول كيفية استخدام الجهاز.يُوفِّر الصليب الأحمر الأمريكي، والرابطة الأمريكية للقلب، وعدة منظماتٍ أخرى تدريبًا على الإنعاش القلبي الرئوي واستعمال مُزيل الرَّجفان الخارجي الآلي.

سلسلة النجاة خارج المستشفى

تتضمن الحلقات الحيوية في سلسلة النجاة ما يلي:

  • الوصول المبكر إلى الرعاية الطارئة: كلما أدرك أحد المارة حدوث السكتة القلبية بشكل مبكر، كلما ازداد احتمال أن يتمكن شخص ما من الاتصال بخدمات الطوارئ الطبية، وازداد احتمال أن يصل موظفو الرعاية إلى الموقع لتقديم الرعاية المتقدمة.

  • الإنعاش القلبي الرئوي المبكر (CPR): كلما بدأ المُنقِذ بالإنعاش القلبي الرئوي (وخاصة الضغطات الصدرية) في وقت أبكر، كلما ازدادت فرصة حصول الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى على ما يكفي من الأكسجين للحفاظ على حياة الشخص حتى استخدام مزيل الرجفان الخارجي الآلي أو تقديم المزيد من الرعاية الطبية المتقدمة.

  • إزالة الرجفان المبكرة: في بعض الأحيان، قد يكون من الضروري إعطاء صدمة كهربائية تسمى إزالة الرجفان defibrillation لاستعادة النظم القلبي الطبيعي.كلما حدث ذلك في وقت أبكر، كلما كان أفضل.

  • التوفير المبكر للرعاية الطبية المتقدمة: كلما أسرع موظفو الخدمات الطبية الإسعافية في تولي مسؤولية ما بدأه المُنقذ، كلما تمكن الشخص من الاستفادة من الرعاية الطبية المتقدمة.

يحتاج الأشخاص الذين يجري إنعاشهم إلى مراقبة وعلاج متقدمين، وإلى إعادة التأهيل في نهاية المطاف، وتدابير أخرى لتحسين التعافي.

Getty Images/Stock photo

مُزيل الرَّجفان الخارجي الآلي: استعادة النظم القلبي الطبيعي

مزيلُ الرجفان الخارجي الآلي automated external defibrillator هو جهاز يمكنه كشف وتصحيح نوعٍ من اضطرب نظم القلب يُسمَّى الرجفان البطيني ventricular fibrillation،ويسبِّب الرجفانُ البطيني توقُّفَ القلب cardiac arrest،

من السَّهل استعمال أجهزة مُزيلات الرَّجفان الخارجي الآلي،ويُوفِّر الصليب الأحمر الأمريكي ومنظمات أخرى دوراتٍ تدريبيَّة حول استعمال أجهزة مُزيل الرَّجفان الخارجي الآلي،لا تستغرق معظم الدورات التدريبية سوى بضع ساعات؛ ولكن من الممكن استخدام جهاز مُزيل الرَّجفان الخارجي الآلي حتى لو لم يسبق للشخص المشاركة في دورة تدريبية.هناك بعض الاختلافات في طريقة استعمال أجهزة مُزيل الرَّجفان الخارجي الآلي،تُدون التعليمات على جهاز مزيل الرَّجفان الخارجي الآلي، كما تتضمن معظم أجهزة مزيل الرجفان الخارجي الآلي الحديثة تعليمات صوتية لتوجيه المستخدم في كل خطوة.تتوفر أجهزة مزيل الرجفان الخارجي الآلي في الكثير من أماكن التَّجمُّع العامة، مثل الملاعب الرياضية، والمطارات، وقاعات الحفلات.قد يرغب الأشخاص الذين أخبرهم الطبيب إنَّ هناك احتمال في تعرُّضهم للرَّجفان البطيني ولكن ليس لديهم مزيلٌ للرَّجفان مزروع؛ في شراء مُزيلٍ للرَّجفان الخارجي الآلي من أجل استخدامه في المنزل من قبل أفراد العائلة، الذين ينبغي أن يتدربوا على استعماله.

يجري اكتساب أفضل المهارات في الإنعاش القلبي الرِّئوي من خلال دورة تدريبيَّة، مثل الدورة التي يوفِّرها الصليب الأحمر الأمريكي أو جمعية القلب الأمريكية.بالإضافة إلى ذلك، قد يكون من المُفيد أخذ دورات تُقدِّمُ معلومات جديدة وبشكل دوريّ لأنَّ الإجراءات قد تتغير مع مرور الزمن.

توجد طريقتان للإنعاش القلبي الرِّئوي:

أظهرت الدراسات أن الإنعاش القلبي الرئوي فقط باستخدام الضغطات يكون بنفس فعالية الإنعاش القلبي الرئوي المعياري للمراهقين والبالغين في الدقائق الأولى من السكتة القلبية.قد يكون الإنعاش القلبي الرئوي القياسي أكثر فعالية عند الأطفال والرضع، والأشخاص الذين يكون توقُّف القلب لديهم ناجمًا عن أسباب تنفُّسية، ولكن فقط إذا جرى تدريب المُنقذ.

الإنعاش القلبي الرِّئوي: ما مدى فعاليته في الواقع؟

كثيرًا ما تظهر المشاهد التلفزيونية والأفلام استيقاظ الأشخاص الذين أغمي عليهم بسبب السكتة القلبية ويتلقون الإنعاش القلبي الرئوي في أثناء أو بعد تقديمه.

ولكن في الحياة الواقعية، تكون استعادة وعي الشخص أقل احتمالاً بسبب إجراء الإنعاش القلبي الرِّئوي بحد ذاته.وبدلاً من ذلك، يُجرى الإنعاش القلبي الرئوي لضمان تدفق الدَّم المحمّل بالأكسجين من الرئتين إلى الدماغ والأعضاء الأخرى حتى يمكن إعادة تشغيل القلب باستخدام مزيل الرجفان، وغالبًا بمساعدة أدوية خاصة يجري إعطاؤها من قبل موظفي الخدمات الطبية الإسعافية.

لا تستعيد سوى نسبةٌ صغيرةٌٌ فقط من الأشخاص الذين يُصابون بنوبةٍ قلبيَّة وعيهم ريثما يصلون إلى المستشفى.وحتَّى أنَّ الأشخاص الذين يصلون إلى المستشفى وهم على قيد الحياة يقضون نحبهم غالبًا بسبب مشكلة قلبيَّة كامنة قبل أن يُمكن إخراجهم من المستشفى.من بين هؤلاء الأشخاص الذين يكونون قادرين على مغادرة المستشفى، فإن الكثيرين منهم لا يستعيدون قدراتهم الذهنية الطبيعية.العَوامِل الأكثر أهمية التي تؤثر في ما إذا كان الشخص سينجو من النوبة القلبية ويعود إلى الحياة الطبيعية بعد الخروج من المستشفى هي البدء المبكر بالإنعاش القلبي الرئوي وإزالة الرجفان المبكر.

يُستخدم الإنعاش القلبي الرِّئوي في التلفاز أو في الأفلام مع شخص يافعٍ يتمتَّع بصحَّةٍ جيدةٍ نسبيًّا عادةً، وأحيانًا مع شخص تعرض إلى إصابةٍ خطيرة،بينما في الواقع، يكون معظم الأشخاص الذين يحتاجون إلى الإنعاش القلبي الرِّئوي من البالغين كبار السن الذين لديهم عدد من الأمراض الكامنة الخطيرة غالبًا،ويكون هؤلاء الأشخاص أقل ميلًا بكثير لأن يحصلوا على نتيجة جيدة من بعد الإنعاش القلبي الرِّئوي.كما أنَّه من النَّادر أن يكون الإنعاش القلبي الرِّئوي فعَّالًا إذا كان السبب في توقُّف القلب هو إصابة رضية.

في التلفاز والأفلام، إمَّا أن يموت الشخص أو يتعافى تمامًا،بينما في الواقع، يُعاني الكثير من الأشخاص الذين نجوا من السكتة القلبية من حالات عجزٍ خطيرةٍ بسبب ضعف التروية الدموية إلى الدِّماغ.

الإنعاش القلبي الرِّئوي بالضَّغطات فقط

تنطوي الضَّغطات فقط (تُسمى أحيانًا الإنعاش القلبي الرئوي باليدين فقط) على إعطاء ضغطات الصدر المستمرة بدُون أنفاس الإنقاذ.يُنصَح بالإنعاش القلبي الرِّئوي بالضَّغطات فقط عندما يكون المُنقِذ غيرَ مُدرِّب على الإنعاش القلبي الرئوي المعياري، أو غير قادر أو غير راغب بإجراء إنقاذ الأنفاس.بالنسبة للرُّضَّع والأطفال والأشخاص الذين يبدو أنَّ سببَ توقُّف القلب لديهم هُوَ التوقُّف عن التنفُّس، مثل الذين غرقوا، فيفضل إجراء الإنعاش القلبي الرِّئوي المعياري مع إنقاذ التنفس.ولكن، إذا كان المُنقذون غيرَ راغبين أو غير قادرين على القيام بالتنفُّس الاصطناعي، فينبغي عليهم الاستمرار في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي بالضغطات فقط حتى عند الأشخاص الذين يُعتقد أنَّهم أصيبوا بالسكتة القلبية بسبب مشكلة في التنفُّس.

إجراء ضغطات الصَّدر على البالغين

للقيام بضغطات الصدر في الإنعاش القلبي الرِّئوي، يجثو المُنقذ على جانب واحد، ويُثبت ذراعه بشكل مستقيم، ثُم ينحني فوق المُصاب ويضع كلتا يديه، واحدةً فوق الأخرى (بعرض إصبعين تقريبًا) فوق الجزء الأدنى من عظم القض مباشرةً (يسمى النَّاتِئ الرَّهابِيّ xiphoid process).يضغط المُنقِذُ على الصدر 2 إنش (5 سم) على الأقل عند البالغين.يجري ضغط الصدر نَحو 100 إلى 120 مرة في الدقيقة الواحدة، والسماح له بالعودة بشكل كامل إلى نقطة البداية بين كل ضغطة وضغطة.

أداء ضغطات الصَّدر على الأطفال الرضع

الإنعاش القلبي الرئوي المعياري

يجمع الإنعاش القلبي الرِّئوي المعياري بين إنقاذ التنفس (الإِنعاش فَمًا لفَم لتزويد الرئتين بالأكسجين)، مع ضغطات الصدر التي تنقل الدم المحمل بالأكسجين من القلب إلى الدِّماغ والأعضاء الحيويَّة الأخرى.

يبدأ تسلسل الإنعاش القلبي الرئوي بـ 30 ضغطة على الصدر يتبعها نفسين اثنين إنقاذيين، ويستمر المسعف بنسبة 30:2 إلى يستلم موظفو الطوارئ مهمة تقديم الرعاية للشخص.يمكن لضغطات الصَّدر أن تُتعب الشخص بسرعة، ممَّا يؤدي إلى قيامه بضغطاتٍ ضعيفة لدرجة لا يمكنها تحريك الدم بشكل فعال.وهكذا، إذا كان هناك اثنان أو أكثر من المُنقذين، فينبغي عليهم التبديل بين بعضهما كل دقيقتين، أو قبل ذلك إذا بدأ المُنقِذ الذي يقوم بالضغط بالشعور بالتعب.

للقيام بضغطات على صدر شخصٍ بالغٍ أو طفل، يُمدِّدُ المنقذُ هذا الشخص على ظهره ووجهه للأعلى، ويفعل هذا من خلال دحرجة الرأس والجسم والأطراف في نفس الوقت،ثُمَّ يمدُّ المنقذ ذراعيه ويعقلهما بشكلٍ مستقيم عند المرفقين، وينحني فوق المُصاب ويضع كلتا يديه، الواحدة فوق الأخرى، على مركز الصدر (بين الحلمتين على عظم الصدر).ثمَّ يقوم المُنقذُ بضغط الصَّدر بعمق حوالى 2 إنش (5 سنتمترات) على الأقل عند البالغين.عند الأطفال، يضغط المنقذ الصدر حوالى 2 إنش (5 سنتمترات)، وقد يحتاج إلى استخدام يد واحدة فقط للضغط على صدر طفل أصغر.وبالنسبة إلى الرُّضع (حتى عمر سنة واحدة)، يستخدِمُ المنقذ إصبعين لضغط عظم القَص عند الرضيع أسفل الحلمتين مباشرةً إلى عمق حوالى 1½ إنش (حوالى 4 سنتمترات) أو ⅓ قطر الصدر.وبدلاً من ذلك، قد يختار المُنقذون المُدرَّبون تطويق صدر الرضيع بيدين والضغط بإبهامي اليدين.

من الضروري السماح للصدر بأن يرتفع بشكل كامل إلى نقطة البداية بين كل ضغطة وضغطة.

فتح مجرى الهواء عند مُصاب بالغ أو طفل

بعد إجراء 30 ضغطة، يُميلُ المُنقذُ رأس الشخص إلى الخلف قليلًا ويرفع الذقن، ممَّا يؤدي إلى تحريك اللسان وبالتالي فتح مجرى الهواء.ثم يقرص المُنقِذُ أنف الشخص بإصبعيه، ويأخذ نفسًا طبيعيًا، ويغلق فم الشخص بفمه، وينفخ في فمه لفترة طويلة بما يكفي لجعل صدره يرتفع (حوالي ثانية واحدة).ويُكرر هذا الإجراء لمرَّة ثانية، يليه مباشرةً 30 ضغطة أخرى.

للقيام بأنفاس الإنقاذ، يُعاينُ المُنقِذُ في البداية الفم والحلق للتحري عن أيَّة أجسامٍ مرئيَّة قد تسُدُّ المجرى الهوائي، وإذا كانت موجودةً، يقوم بإزالتها.ثم يفتحُ مجرى الهواء عن طريق إمالة رأس الشخص ورفع ذقنه (انظر الشكل فتح مجرى الهواء عند مُصاب بالغ أو طفل).يُغطِّي فمُ المنقذ فمَ المُصاب ومن ثمَّ يدفع هواء الزفير ببطءٍ في رئتي الشخص (أنفاس إنقاذية أو استرداد التنفس).ينبغي أن يبقى مجرى الهواء مفتوحًا في أثناء التَّنفس الاصطناعي.وتفاديًا لخروج الهواء من أنف المُصاب، يمكن إغلاق أنفه في أثناء إعطاء الأنفاس الإنقاذية (انظر الصورة التنفس فم - لفم لبالغ أو طفل).يُشبه التنفُُّّس الاصطناعي بشكلٍ كبير ما يُجرى مع الأطفال والبالغين،

بالنسبة للتَّنفس الاصطناعي لرضيعٍ، يُغطِّي فم المُنقِذِ فم الرَّضيع وأنفه.وللوقاية من حدوث ضررٍ في رئتي الرَّضيع الأصغر حجمًا، تكون قوّة زفير المُنقذ أقلَّ مقارنة بقوَّته عند البالغين.إذا ارتفع الصَّدر، فينبغي على المنقذ القيام بزفيرين عميقين وبطيئين.يُشير عدم ارتفاع الصدر من بعد استخدام الأنفاس الإنقاذية بشكل صحيحٍ إلى وجود انسداد في مجرى الهواء عند الرضيع، ولكن ينبغي الاستمرار في الإنعاش القلبي الرئوي.في كل مرة يجري فيها فتح مجرى الهواء في أثناء الإنعاش القلبي الرئوي، ينبغي على المُنقِذ البحث عن جسم في فم الرضيع، وإذا وجد واحدًا، عليه إزالته.

يمكن لشخصٍ واحدٍ إجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي المعياري (شخص واحد يقوم بالتَّنفُّس الاصطناعي وضغطات الصدر بالتَّناوب)، أو شخصين (أحدهما يقوم بالتَّنفُّس الاصطناعي والآخر لضغطات الصدر).عند إجراء الإنعاش القلبي الرِّئوي المعياري، يقوم المُنقِذ الواحد بثلاثين حركة ضغط على صدر المُصاب ثم بحركتي تنفُّس اصطناعي.في حال وجود منقذين، عندما يحتاج الأطفال أو الرضع إلى الإنعاش القلبي الرِّئوي، تُفضَّل نسبة 15:2، بينما يُوصى بنسبة 3:1 مع حديثي الولادة.تُجرى الضغطات بمُعدَّل 100 الى 120 مرة في الدقيقة للأشخاص من جميع الأعمار.يجري الاستمرار في الإنعاش القلبي الرِّئوي إلى أن تصل المساعدة الطبيَّة أو يتعافى المُصاب.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. جمعية القلب الأمريكية، الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)؛ الرعاية القلبية الوعائية الطارئة (ECC): يوفر هذا المصدر الوصول إلى دورات الإنعاش القلبي الرئوي وبرامج التدريب، ومجموعات أدوات مع الوسائل التعليمية المفيدة (بما في ذلك الدمى الممارسة)، ومعلومات عن علوم الإنعاش.

  2. الصليب الأحمر الأمريكي، التدريب على الإنعاش القلبي الرئوي (CPR): يوفر هذا المصدر إمكانية الوصول إلى دورات تدريبية على الإنترنت حول الإنعاش القلبي الرئوي، ومنح شهادات حول الإنعاش القلبي الرئوي للبالغين، والإنعاش القلبي الرئوي اليدوي فقط، والإنعاش القلبي الرئوي عند الأطفال الرضع، والإنعاش القلبي الرئوي للحيوانات الأليفة؛ واللوازم والمنتجات؛ ومحدد مواقع للعثور على حصص تدريبية على شبكة الإنترنت مسجلة أو منقولة بشكل مباشر.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID