تضخّم اللوزتين والغُدَّانيات عندَ الأطفال

حسبUdayan K. Shah, MD, Sidney Kimmel Medical College at Thomas Jefferson University
تمت مراجعته شعبان 1443

قد تتضخم اللوزتان والغدانيات بسبب عدوى أو سبب آخر، أو قد تكون كبيرة عند الولادة.يكون تضخُّم اللوزتين والغدانيات شائعًا بين الأطفال ولا يحتاج إلى أيَّة معالجة عادةً.

  • قَد ينجُم تضخُّم اللوزتين والغُدَّانيات عند الأطفال عن حالاتٍ من العَدوى، ولكنه قد يكون طبيعيًا،

  • ولا يُسبب التضخُّم أيَّة أعرَاض عادةً، ولكنه قد يسبب أحيانًا صعوبة في التنفُّس أو البلع، ويُؤدِّي في بعض الأحيان إلى عودة عدوى الأذن أو الجيوب أو انقطاع النفس الانسداديّ في أثناء النوم obstructive sleep apnea.

  • يستند التَّشخيص إلى تنظير البلعوم الأنفيّ nasopharyngoscopy، وأحيانًا إلى نتائج دراسةٍ للنَّوم.

  • قَد يستخدِمُ الأطباءُ المضادَّات الحيوية إذا كانت هُناك عدوى بكتيرية، وأحياًنا إذا كانت العدوى تتكرَّر، يقومون باستئصال اللوزتين والغدانيات.

تحديدُ موضع اللوزتين والغدانيات

اللوزتان tonsils هما منطقتان من النسيج اللمفانيّ lymphoid tissue تتموضعان على جانبي الحلق،بينما تتموضع الغدانيات adenoids، وهي من النسيج اللمفاويّ أيضًا، نحو الأعلى والخلف أكثر، وذلك وراء الحنك حيث يتَّصل الممرَّان الأنفيان بالحلق،ولا يُمكن رؤية الغدانيات عبر الفمِ.

نظرة داخل الحلق

اللوزتان والغدانيات هيَ تجمُّعات للنسيج اللمفاويّ قد تُمارس دورًا في مُساعدة الجسم على مُحارَبة العَدوى،حيث تحتجِز البكتيريا والفيروساتَ التي تدخُل عبر الحلق وتُنتِج أجسامًا مُضادَّة.تكُون اللوزتان والغدانيات بحجمٍ هُو الأكبر عند الأطفال الذين تتراوَح أعمارهم بين 2 إلى 6 سنوات.

تتموضع اللوزتان على جانبي مُؤخرة الحلق،بينما تتموضع الغدانيات نحو الأعلى والخلف أكثر، أي حيث يتصلُ الممران الأنفيان بالحلق.يُمكن رؤية اللوزتين عبر الفم، بينما لا يُمكن رؤية الغدانيات عبره.

أسباب تضخم اللوزتين و الغدانيات

تكون اللوزتان والغدانيات ضخمةً نسبيًا عند بعض الأطفال دُون عمر المدرسة، ولكن من دُون أن يعُود ذلك إلى أيَّة مُشكلة،ولكن يُمكن أن تتضخم اللوزتان والغدانيات بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية تُؤدِّيان إلى التهاب الحلق؛وبالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن تُؤدِّي الحساسية (مثل الحساسية الموسمية أو الحساسية المستمرة على مدار السنة) والمُهيِّجَات، وربَّما الارتجاع المعدي المريئيّ، إلى تضخُّم اللوزتين والغدانيات أيضًا.يُؤدِّي التعرُّضُ المستمر إلى أطفالٍ يُعانون من عدوى بكتيرية أو فيروسيَّة، مثل الأطفال في مراكز الرعاية، إلى زيادةٍ في خطر العَدوى.

عندما تتضخَّمُ اللوزتان، تُؤثِّران في التنفُّس أو البلع أحيانًا، وقَد تُؤدِّي الغدانيات إلى انسِداد الأنف أو نفيريّ أوستاش eustachian tubes اللذين يصلان مؤخرة الحلق بالأذنين.تعُود اللوزتان والغدانيات إلى الحجم الطبيعيّ عندما تزول العدوى عادةً،وتبقى متضخمةً أحيانًا، خُصوصًا عند الأطفال الذين يُعانون من عَدوى مُتكرِّرة أو مُزمنة.

أعراض تضخم اللوزتين و الغدانيات

لا تُؤدِّي مُعظَمُ حالات تضخُّم اللوزتين والغدانيات إلى أيَّة أعرَاض،ولكن يُمكن لتلك الحالات أن تجعل الصوت بنوعية تُشبه ما يحدث عند انسِداد الأنف (يبدو الأطفال كما لو أنَّ لديهم زُكامًا).بالنسبة إلى الأطفال الذين لديهم تضخم في اللوزتين أو الغدانيات، قد يكون شكل الحلق مشوهًا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى وضعية الأسنان.كما قد يميلُ الأطفالُ إلى التنفُّس عبر الفم أيضًا.يُمكن أن تُؤدِّي الغدانيات المتضخِّمَة إلى رُعاف ونَفس كريه الرائحة وسعال أيضًا.

المُضَاعَفات

يُعدُّ تضخُّم اللوزتين والغدانيات مشكلةً عندما ينجُم عنه المزيد من المشاكل الخطيرة مثل:

  • حالات من العدوى المزمنة في الأذن وضعف السمع: تنجم هذه المشاكل عن انسداد نفير أوستاش وتراكم السائل في الأذن الوسطى.

  • عَدوى متكررة في الجيوب: انظر إلتهاب الجيوب.

  • انقطاع النفس الانسدادي في أثناء النوم: يُعاني بعض الأطفال الذين لديهم تضخُّم في اللوزتين والغدانيات من الشخير وتوقُّف النفس لفتراتٍ قصيرةٍ في أثناء النَّوم.ونتيجة لذلك، قد تكون مستويات الأكسجين في الدَّم منخفضةً، وَقد يستيقظ الأطفال بشكلٍ مُتكرِّرٍ ويشعرون بالنعاس في أثناء النَّهار.في حالاتٍ نادرةٍ، يُمكن ان يُؤدِّي انقطاعُ النفس الانسدادي في أثناء النوم النَّاجم عن تضخُّم اللوزتين والغدانيات إلى مُضَاعَفات خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدَّم في الرئتين (ارتفاع ضغط الدَّم الرئويّ)، وتغيُّرات في القلب بسبب ارتفاع ضغط الدَّم الرئويّ (القلب الرئويّ cor pulmonale).

  • نَقص الوَزن أو قلَّة اكتساب الوزن: قد لا يأكل الأطفال بشكل مناسب، وذلك بسبب الألم الناجم عن حالات العَدوى أو لأنَّ التنفُّس يستلزم جهدًا بدنيًا مستمرًا.

تشخيص تضخم اللوزتين و الغدانيات

  • تنظير البلعُوم الأنفيّ Nasopharyngoscopy

  • دراسة حولَ النوم أحيانًا

قد تكُون ضخامةُ اللوزتين الشديدة طبيعيةً، كما قد يكون حجم اللوزتين المُصابتين بعدوى مُزمنة طبيعيًا،ولتحديد ما إذا كانت العَدوى هي السبب في ضخامة اللوزتين، يسأل الأطباءُ حول عدد مرَّات التهاب الحلق بالعُقديات التي تعرَّض إليها الأطفال في أثناء الفترة التي تتراوح بين عامٍ إلى 3 أعوامٍ ماضية؛

ولمُعاينة مُؤخِّرة الأنف والحلق، يقوم الأطباء عادةً بإدخال أنبوب مُعاينة مَرِن عبر الأنف (يُسمَّى منظار البلعُوم الأنفيّ nasopharyngoscope).كما يتحرَّى الأطباءُ أيضًا عن أي احمرار في اللوزتين، وعن تضخُّم العُقد اللمفية في الفك وفي العُنق، وعن تأثير اللوزتين في التنفُّس.

يشتبهُ الأطباء بانقطاع التنفس الانسداديّ في أثناء النوم عندما يُفيدُ الآباء عن توقُّف الطفل عن التنفُّس في أثناء النوم.وفي مثل هذه الحالات، قَد يُوصي الأطباء بأن يخضع الطفل إلى دراسة حول النوم (تخطيط النَّوم polysomnography).ينطوي هذا الاختبارُ على مُراقبة الطفل خلال نومه في مختبر النوم ليلًا>قد يجري الأطباء أيضًا تصويرًا للصَّدر بالأشعة السينية وقياسًا لمستويات الأُكسِجين في الدَّم.

علاج تضخم اللوزتين و الغدانيات

  • مُعالَجة الأسبَاب الأخرى (الحساسيَّة والعَدوى)

  • قَطع الغدانيات أو استئصال اللوزتين أو كليهما أحيانًا

إذا رأى الأطباءُ أنَّ الحساسية هي السبب، قد يعطون الطفل رذاذًا أنفيًا يحتوي على ستيرويدٍ قشريٍّ أو أدوية أخرى مثل مُضادَّات الهستامين عن طريق الفم؛وإذا بدا أنَّ العدوى البكتيرية هِيَ السبب، قد يُعطون الطفل مُضادَّات حيويَّة.

وإذا لم تكن هذه الأدوية فعَّالةً أو رأى الأطباء أنَّها لن تُفيد، قد ينصحون باستئصال جراحيّ للغدانيات (قطع الغدانيات)، وربَّما استئصال اللوزتين في أثناء الجراحة نفسها.

يُعدُّ استئصالُ اللوزتين وقطع الغدانيات من أنواع الجراحة الشائعة جدًا عند الأطفال في الوِلايات المتحدة،وتنطوي شريحةُ الأطفال الذين يستفيدون من استئصال اللوزتين وقطع الغدانيات على من يُعانون من المشاكل التالية:

  • انقطاع النَّفس الانسدادي النوميّ

  • الانزعاج الشديد عندَ الكلام والتنفُّس

  • حالات عَدوى الحلق المتعدِّدة (يُعرِّفها بعض الأطباء على أنَّها أكثر من 6 حالات عَدوى في العام، أو أكثر من 4 حالات عَدوى في العام ولمدَّة عامين، أو أكثر من حالتين من العدوى في العام ولمدَّة 3 أعوام)

قد ينصح الأطباءُ فقط بقطع الغدانيات بالنسبة إلى الأطفال الذين لديهم المشاكل التالية:

  • عَدوى متكرِّرة في الأذن وتجمُّعات مزمنة للسائل في الأذن الوسطى

  • نزف أو انسِداد أنفيّ مُتكرر يُسبب تغيُّرات في الصوت ويُعرقل النومَ

  • تكرُّر حالات العدوى في الجيوب

هل تعلم...

  • يُعدُّ استئصالُ اللوزتين المتضخمتين والغدانيات مُفيدًا عندما يُؤدِّي التضخُّم إلى انزعاجٍ شديدٍ أو مشاكل في التنفُّس أو عَدوى مُتكرِّرَة.

لا يبدُو أنَّ استئصالَ اللوزتين وقطع الغدانيات يزيد من تكرار أو شدَّة الزكام أو السُّعَال.

غالبا ما يَجرِي استئصال اللوزتين وقطع الغدانيات في العيادة الخارجية،وينبغي القيامُ بهما بعدَ أسبوعين على الأقل من الشفاء من أيَّة عَدوى.

يكون مُعدَّل المُضَاعَفات الجراحية منخفضًا، ولكن قد يستمرُّ ألم ما بعد الجراحة وصعوبة البلع بسبب استئصال اللوزتين إلى حوالى أسبوعين.يتعافى الأطفالُ من قطع الغدانيات خلال فترةٍ تتراوح بين 2 إلى 3 أيَّام عادةً.

يُعدُّ النَّزفُ الناجم عن استئصال اللوزتين من المُضاعفات الأقلّ شُيُوعًا، ولكن يزداد احتماله في اثنين من الأوقات، في غضون 24 ساعة بعد الجراحة أو بحلول اليوم السابع بعدها.قَد يكون النزفُ من بعد الجراحة خطيرًا، أو حتَّى يُشكل تهديدًا لحياة الطفل،وينبغي أن يذهب الأطفال الذين لديهم نزف بعد الجراحة إلى المستشفى أو إلى عيادة الطبيب.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID