تصويرُ الصدر

حسبRebecca Dezube, MD, MHS, Johns Hopkins University
تمت مراجعته رمضان 1442

    وتشتمل دراساتُ تصوير الصدر على:

    • التصوير بالأشعة السينية

    • التصوير المقطعي المُحوسَب، أشعة مقطعية محوسبة

    • تصوير الأوعيَة المقطعي المحوسب CT angiography

    • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

    • التصوير بتخطيط الصدى

    • مسح الرئة النووي

    • تصوير الأوعيَة الرئوية الشريانية

    • التفرُّس التصوير المقطعي المُحوسَب بالإصدار البوزيتروني Positron emission tomography

    (انظر أيضًا التاريخ الطبي والفَحص السَّريري لاضطرابات الرئة والجهاز التنفسي).

    تُجرى الأشعَّة السِّينية للصدر دائمًا تقريبًا عندما يشتبه الأطباء في اضطراب في الرئة أو القلب.أمَّا اختباراتُ التصوير الأخرى فتُجرى حسب الحاجة، لتوفير معلومات محدَّدة للطبيب لوضع التَّشخيص.

    يُجرَى تصويرُ الصدر بالأشعة السينية بشكل روتيني من الخلف إلى الأمام؛كما تؤخذ صورةٌ من الجانب عادةً.تظهر صورُ الصدر بالأشعة السينية حوافق القلب والأوعية الدموية الرئيسية جيدًا، ويمكن أن تكشفَ عادة عن اضطرابٍ خطير في الرئتين أو الحيِّز الجنبي أو جدار الصدر، بما في ذلك الأضلاع؛فعلى سَبيل المثال، يمكن أن تُظهر صورُ الصدر بالأشعة السينية معظم الالتهابات الرئوية، أو أورام الرئة، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، أو الانكماش الرئوي (الانخماص)، أو الهواء (استرواح الصدر) أو السوائل (الانصباب الجنبي) في الحيِّز الجنبي.وعلى الرغم من أنَّ تصويرَ الصدر بالأشعة السينية نادرًا ما يوفّر المعلومات الكافية لتحديد السبب الدقيق للمشكلة، إلا أنَّه يساعد الطبيبَ على تحديد الاختبارات الأخرى اللازمة لوضع التشخيص.

    ولكن، يوفِّر التصويرُ المقطعي المحوسب للصدر تفاصيلَ أكثر من الأشعة السينية البسيطة؛فباستخدام التصوير المقطعي المحوسب، يجري تحليل سلسلة من صور الأشعة السينية بالحاسوب، ممَّا يوفِّر مناظر متعددة في مستوياتٍ مختلفة، مثل المقاطع الطولانيَّة والعرضية.وفي أثناء هذا التصوير المقطعي المحوسب، قد يجري حقن مادَّة يمكن رؤيتها بالأشعَّة السينية (وتسمَّى عامل التباين الإشعاعي أو المادة الظليلة للأشعَّة) في مجرى الدَّم ، أو تعطى عن طريق الفم للمساعدة على توضيح بعض الشذوذات في الصدر.ويُعَدّ التصويرُ المقطعي المحوسب عالي الدقَّة واالتصوير المقطعي المحوسب الحلزوني للصدر من إجراءات التصوير المقطعي المحوسب الأكثر تخصُّصًا؛حيث يعطي التصويرُ المقطعي المحوسب عالي الدقة تفاصيلَ أكثر عن اضطرابات الرئة،بينما يعطي التصويرُ المقطعي المحوسب الحلزوني صورًا ثلاثيَّة الأبعاد.وبشكلٍ عام، يُجرى التصويرُ المقطعي المحوسب بعدَ أن يأخذ الشخص نفسًا عميقًا (يستنشق).وفي بعض الأحيان، يَجرِي الحصولُ على صور التصوير المقطعي المحوسب بعدَ الشهيق والزفير معًا لتحسين مشاهدة المسالك الهوائية الصغيرة.

    ويَستخدِم تصويرُ الأوعية المقطعي المحوسب عامل تباين إشعاعيًا عن طريق حقنه بالوريد في الذراع لتصوير الأوعية الدموية، بما في ذلك تصوير الشريان الذي ينقل الدَّم من القلب إلى الرئتين (الشريان الرئوي).وفي الوقت الحالي، تستخدم طريقة تصوير الأوعية المقطعي المحوسب عادةً بدلاً من تصوير الرئة النووي لتشخيص جلطات الدَّم في الشريان الرئوي (الانصمام الرئوي).ولكن، قد لا يكون تصوير الأوعية المقطعي المحوسب ممكنًا إذا كان الشخص مصابًا بمرض كلوي، والذي قد يتفاقم بسبب عوامل التباين، أو الحساسية تجاه عوامل التباين المستخدمة.

    كما يعطي التصويرُ بالرنين المغناطيسي صورًا مفصَّلةً للغاية، وهي مفيدة جدًّا عندما يشتبه الطبيب بوجود تشوهات بالأوعية الدموية في الصدر، مثل أمّ الدم الأبهريَّة aortic aneurysm؛ولكنَّ التصويرَ بالرنين المغناطيسي يستغرق وقتًا وتكلفه أكثر من التصوير المقطعي المحوسب.بالإضافة إلى ذلك، تعدّ نتيجةُ التصوير بالرنين المغناطيسي أقلَ جودة من التصوير المقطعي المحوسب في تشخيص شذوذات الرئتين، لذلك لا يجري استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لتصوير الصدر عادةً.ولا يستخدم التصويرُ بالرنين المغناطيسي الأشعة، بعكس التصوير المقطعي المحوسب.

    يكوّن تخطيطُ الصدى صورة من انعكاس الموجات الصوتية في الجسم.وغالبًا ما يُستخدم تخطيطُ الصدى للكشف عن السوائل في الحيِّز الجنبي (وهو الحيِّز بين طبقتي غشاء الجنب الذي يغطِّي الرئة والجدار الداخلي للصدر.كما يمكن استخدامُ تخطيط صدى القلب للإرشاد أيضًا، عند استخدام الإبرة لإزالة السوائل.يُجرى تخطيطُ الصدى بجانب السرير أحيانًا لتشخيص استرواح الصدر.يمكن استخدامُ مخطّط الصدى داخل القصبات Endobronchial ultrasonography (EBUS) ) مع: تنظير القصبات للمساعدة على توجيه الأطباء عندما يحتاجون إلى الحصول على عيّنة من أنسجة الرئة للبحث عن السرطان (خزعة بالإبرة).وفي هذه الحالة، يجري وضعُ مسبار الموجات فوق الصوتية على منظار القصبات للحصول على صور من داخل المَسالِك الهَوائيَّة.

    ويمكن أن يُفيد مسح الرئة النووي في كشف الجلطات الدموية في الرئتين (الانصمام الرئوي)، ولكن جرى استبداله بدرجة كبيرة بتصوير الأوعية المقطعي لتشخيص هذا الاضطراب؛إلَّا أنَّه يمكن إجراءُ مسحٍ نوويٍّ للرئة عندما يكون تصوير الأوعية المقطعي المحوسب غير ممكن، لأن الشخص لديه داء كلوي، والذي قد يتفاقم بسبب عوامل التباين، أو حساسية لعوامل التباين المستخدَمة في التصوير المقطعي المحوسب.كما يمكن استخدامُ المسح النووي للرئة في أثناء التقييم قبل الجراحة لدى الأشخاص الذين جَرَى استئصال جزء من رئتهم لعلاج سرطان الرئة أو الداء الرئوي الانسدادي المزمن الشديد (COPD)، وذلك لمعرفة مدى كفاءة وظائف بقية الرئتين.ويستخدم المسحُ النووي للرئة كمياتٍ صغيرة من المواد المشعة قصيرة العمر لتصوير تدفق الهواء والدم عبرَ الرئتين.ويُجرَى الاختبارُ على مرحلتين عادةً؛في المرحلة الأولى (مسح التروية الرئوي)، يجري حقن مادة مشعة في الوريد، ويشُكل الماسح الضوئي صورة لطريقة انشارها في جميع أنحاء الأوعية الدموية في الرئة؛إذا كانت نتائج تصويرالتروية الرئويَّة غير طبيعية، فيكون من الضروري إجراء مرحلة ثانية (تصوير التهوية الرئويَّة).في تصوير التهوية الرئوية، يقوم الشخص باستنشاق غاز مشع، ويُشكل الماسح الضوئي صورة لطريقة انتشار الغاز في جميع أنحاء الرئتين.يساعد هذا الإجراءُ الأطبّاءَ على تحديد ما إذا كانت الرئة المتبقية قادرةً على امتصاص كمية كافية من الأكسجين.

    يُجرَى تصويرُ الشرايين الرئويَّة (الذي يسمَّى تصوير الأوعية الرئويَّة أيضًا) عن طريق حقن عامل تباين ظليل للأشعة مباشرةً في الشريان الرئوي، من خلال أنبوب بلاستيكي طويل ورفيع (قثطار) يمرُ من أحد الأوردة إلى القلب، ومن ثم إلى الشريان الرئوي.وبعدَ حقن عامل تباين ظليل للأشعّة، يَستخدمُ الأطباء الأشعة السينية التقليدية لإظهار عامل التباين في الرئتين تصوير الأوعية.وتستخدم طريقةُ تصوير الأوعية الدموية عندما يُشتَبه بوجود انصمام رئوي في الغالب ، وحسب النتائج غير الطبيعية للتفرُّس الرئوي عادةً؛ ولا يزال يعدّ الاختبارَ الأكثر دقة لتشخيص أو استبعاد الانصمام الرئوي.ولكن، استُبدلَ تصويرُ الشرايين الرئوية حاليًا بتصوير الأوعية المقطعي المحوسب، لأنَّ تصويرَ الشريان الرئوي باضع أكثر، حيث يتضمن الحقن مباشرةً في الشريان الرئوي الكبير.

    كما يمكن أن يجُرى التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) عندَ الأشتباه بوجود السرطان.وتعتمد تقنيةُ التصوير الشعاعي هذه على المعدَّلات الاستقلابية مختلفة للأنسجة الخبيثة (سرطانية) بالمقارنة مع الأنسجة الحميدة (غير السرطانية).يجري ربطُ جزيئات الغلوكوز مع مركب يكون مرئيًا باستخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)،تُحقن هذه الجزيئاتُ عن طريق الوريد وتتراكم في الأنسجة سريعة الاستقلاب (مثلما يحدث في العُقَد اللِّمفية السرطانية)، ممَّا يجعل هذه الأنسجة مرئية بالتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.ولا تجمِّع التراكمات الحميدة ما يكفي من الجزيئات لتكون مرئية عادةً.وغالبًا ما يَجرِي الجمعُ بين التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET ) والتصوير المقطعي المحوسب لإظهار أورام الرئة.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID