لمحة عامة عن الجهاز التنفسي

حسبRebecca Dezube, MD, MHS, Johns Hopkins University
تمت المراجعة من قبلRichard K. Albert, MD, Department of Medicine, University of Colorado Denver - Anschutz Medical
تمت مراجعته ذو القعدة 1446 | المعدل محرّم 1447
v723291_ar

الوظيفة الرئيسية للجهاز التنفسي هي أخذ الأكسجين والتخلص من ثاني أكسيد الكربون من خلال الرئتين.يُستنشق الأكسجين، الموجود في الهواء، إلى الرئتين (شهيق).يُعد الأكسجين ضروريًا للجسم لإنتاج الطاقة والحفاظ على الحياة.يُعد ثاني أكسيد الكربون، وهو منتج فضلات لإنتاج الطاقة، خطيرًا إذا تراكم في الجسم، ويجب التخلص منه بواسطة الرئتين، وطرحه في الهواء الذي يخرج مع الزفير.يعمل الجهاز التنفسي بشكل وثيق مع جهاز الدوران، الذي ينقل الأكسجين من الرئتين إلى أعضاء الجسم ويستخلص ثاني أكسيد الكربون من الأعضاء وينقله إلى الرئتين.

يساعد الجهاز التنفسي أيضًا في الحفاظ على درجة حرارة الجسم (عن طريق تنظيم درجة حرارة الهواء المستنشق)، والتخلص من الماء من الجسم (عن طريق طرح بخار الماء في هواء الزفير)، وتنقية الهواء الداخل من الغبار والكائنات الدقيقة، وطرح المخاط أو المواد الأخرى من الرئتين (عن طريق السعال وحركة الأهداب [بُنى صغيرة تشبه الشعر])، والمساعدة في الشم (عن طريق مرور الهواء فوق أعضاء الشم في الأنف)، وإنتاج الصوت (في الحنجرة).

يبدأ الجهازُ التنفُّسي من الأنف والفم، ويستمرّ من خلال المَسالِك الهَوائيَّة أو التنفُّسية والرئتين.يدخل الهواء إلى هذا الجهازَ من خلال الأنف والفم، ويمرّ إلى أسفل الحلق (البلعوم)، ومن خلال الحنجرة أيضًا.ولكنَّ مدخلَ الحنجرة يكون مُغطَّى بشريحة صغيرَة من النسيج، لسان المزمار، والتي تغلَق تلقائيًا في أثناء البلع، وبذلك تمنع الطعامَ أو الشراب من دخول المَسالِك الهَوائيَّة أو التنفُّسية.

تعدُّ الرُّغامَى (القصبة الهوائية) أكبرَ المجاري الهوائية.تتفرَّع الرغامى إلى مجريين هوائيين أصغر: القصبة اليُمنى والقصبة اليسرى، أو القصبتين [الرئيسيتين].

وتُقسَم كلُّ رئة إلى أقسام (فُصُوص): ثلاثة في الرئة اليمنى واثنتان في الرئة اليسرى.وتعدُّ الرئةُ اليسرى أصغرَ قليلًا من الرئة اليمنى، لأنَّها تشترك في الحيِّز في الجانب الأيسر من الصدر مع القلب.

داخل الرئتين والمسالِك الهوائيَّة

تتفرَّع المَسالِكُ الهَوائيَّة أو التنفُّسية عدَّةَ مرَّات إلى مَجارٍ هوائيَّة أصغر، وتنتهي في أضيق المَسالِك الهَوائيَّة أو التنفُّسية (القصيبات bronchioles)، التي هي صغيرة بقطر نصف ميليليمتر واحد فقط (أو 2 في المائة من البوصة).وتشبه هذه الممرَّات الهوائية شجرة مقلوبة رأسًا على عقب، وهذا هو السبب في أنَّ هذا الجزء من الجهاز التنفُّسي غالبًا ما يُسمَّى الشجرة القصبيَّة bronchial tree.تبقى المجاري الهوائيَّة الكبيرة مفتوحة بفِعل النَّسيج الضام الليفي شبه المرن، والذي يُسمَّى الغُضروف.أمَّا المسالكُ الهوائية الصَّغيرة فتُدعَم من قبل نسيج الرئة الذي يُحيط ويتَّصل بها.ولجدران المسالك الهوائية الصغيرة طبقةٌ رقيقة، دائريَّة من العضلات الملساء.ويمكن لعضل المسالك الهوائيَّة أن يرتخي أو يتضيَّق، وبذلك يغيِّر من حجم مجرى الهواء.

توجد آلاف من الأسناخ (أكياس هوائية صغيرة) في نهاية كلِّ قُصَيبَة.على الرغم من أن قطر كل حويصلة هوائية مفردة يقل عن نصف ملليمتر (أقل من 0.02 إنش)، إلا أن ملايين الحويصلات أو الأسناخ الهوائية معًا في الرئتين تشكِّل سطحًا يزيد على 100 متر مربَّع (1,111 قدم مربع).وداخل الجدران السنخية توجد شبكةٌ كثيفة من الأوعية الدموية الصغيرة تُسمَّى الشعيرات الدمويَّة.يسمح الحاجزُ الرقيق للغاية بين الهواء والشُّعيرات الدموية للأكسجين بالانتقال من الحويصلات الهوائية إلى الدَّم، كما يسمح لثاني أكسيد الكربون بالانتقال من الدَّم في الشعيرات الدموية إلى الهواء في الحويصلات الهوائيَّة.

غشاءُ الجنب هو غشاءٌ زَلِق يغطِّي الرئتين، وكذلك داخل جدار الصدر.وهو يسمح للرئتين بالتحرُّك بسلاسة في أثناء التنفُّس، وعندما يتحرك الشخص أيضًا.ولا يوجد بين طبقتي غشاء الجنب عادة سوى كمِّية صغيرة من سائلٍ مزلِّق.ولذلك، تنزلق الطبقتان بسلاسة فوق بعضها بعضًا عندما تغيِّر الرئتان حجمهما وشكلهما.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID