لمحَة عن اضطرابات المناعة الذَّاتيَّة في الأنسجة الضَّامَّة

حسبAlana M. Nevares, MD, The University of Vermont Medical Center
تمت مراجعته ربيع الأول 1444

عندَ الإصابة بأحد اضطرابات المناعة الذاتية، تُهاجم الأجسامُ المُضادَّة أو الخلايا التي ينتجها الجسم أنسجةَ الجسم نفسه.تُصيب الكثيرُ من اضطرابات المناعة الذاتية النسيجَ الضام ومجموعة متنوعة من الأعضاء.والنسيجُ الضَّام هو نسيج بنيوي يعطي القوة للمفاصل والأوتار والأربطة والأوعية الدَّمويَّة.

تنطوي اضطرابات المناعة الذاتية الرَّثويَّة على:

يُعدُّ التهابُ المَفاصِل الروماتويدي والتهاب الفقار المُقسِط من الأمثلة على اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى التي تُصيب النسيج الضام.

يمكن أن تصيب اضطراباتُ المناعة الذاتية نسيجًا آخر في الجسم إلى جانب النسيج الضام، ويكون لدى بعض أشخاص اضطرابات المناعة الذاتية في النسيج الضام أنواع أخرى من اضطرابات المناعة الذاتية، مثل التهاب الغُدَّة الدرقية بحسب هاشيموتو (اضطراب مناعي ذاتي في الغدة الدرقية قد يؤدي إلى فرط نشاط أو قصور الغدة الدرقية).

الأعراض

عند وجود اضطراباتٍ في المناعة الذاتية، يمكن أن يؤدي الالتهاب وردَّة الفعل المناعيَّة إلى تضرُّر الأنسجة الضامة؛ ولا يكون الضرر مقتصرًا على المفاصل وما يُحيط بها، ولكنَّه يؤدي إلى تضرُّر الأنسجة الأخرى أيضًا، بما في ذلك الأعضاء الحيويَّة، مثل الكلى والأعضاء في السَّبيل الهَضمِيّ.ويمكن أن يُصابَ الكيس الذي يُحيطُ بالقلب (التأمور pericardium)، والغشاء الذي يُغلِّفُ الرئتين (غشاء الجنب)، وحتى الدماغ.ويختلف نوعُ وشدة الأعراض باختلاف الأعضاء المُصابة.

تزيد معظمُ الاضطرابات الروماتيزمية المناعية الذاتية من خطر حدوث ترسُّبات للكوليسترول (اللويحات) في الشرايين، مما يؤدي إلى تصلب الشرايين (التَّصلُّب العصيدي).

التشخيص

  • تقييم الطبيب

  • الفحوص المخبريَّة

  • المعايير المُتَّبعة في بعض الأحيان

يُوضع تشخيصُ اضطراب المناعة الذاتيَّة في النسيج الضام (المعروف أيضًا بالاضطراب الروماتزمي المناعي الذَّاتيّ أو الاضطراب الوعائي الكولاجيني المرتبط بالمناعة الذاتيَّة) وفقًا لنمط أعراضه الخاصة ونتائج الفحص السَّريري ونتائج الفحوص المخبريَّة (مثل فحوصات الدَّم والخزعات).وبالنسبة إلى بعض هذه الاضطرابات، يمكن للأطباء أن يعتمدوا في وضع التشخيص على مجموعة محدّدة من المعايير المُتَّبعة أيضًا.

تتداخل أعراضُ أحد الأمراض مع أعراض مرضٍ آخر في بعض الأحيان، ممَّا يجعل الأطباء عاجزين عن التمييز بينهم.وفي هذه الحالة قد يُسمّى الاضطراب داءَ النسيج الضام غير المُتمايز أو المرض المتراكب overlap disease.

العلاج

  • الستيرويدات القشرية أو الأدوية الأخرى التي تثبِّط الجِهاز المَناعيّ

تجري معالجة الكثير من اضطرابات المناعة الذاتية في النسيج الضام باستعمال الستيرويدات القشريَّة أو الأدوية المُثبِّطة لجهاز المناعة، أو بكليهما.

يكون المرضى الذين يستعملون الستيرويدات القشريَّة، مثل بريدنيزون، مُعرَّضين لخطر الكسور المتعلّقة بهشاشة العَظم.ولتجنُّب الإصابة بهشاشة العَظم، يمكن إعطاءُ هؤلاء الأشخاص الأدوية المستخدمة في هشاشة العَظم، مثل البيسفوسفونات bisphosphonates ودينوسوماب denosumab وتيريبياراتيد teriparatide ومُكمِّلات فيتامين "د" والكالسيوم.

يُعطى الأشخاص الذين يعانون من تثبيط الستيرويدات القشرية والأدوية الأخرى وأمراض المناعة الذاتية نفسها غالبًا الأدوية التي تمنع الإصابة بالعدوى مثل فطر المتكيِّسة الرِّئويَّة الجؤجؤيَّة (انظر الوقاية من الالتهاب الرئوي عندَ الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة).كما أنه من المهم بالنسبة لهم الحصول على اللقاحات الموصى بها، مثل لقاح الأنفلونزا، ولقاح المكورات الرئوية، ولقاح كوفيد-19.

يقوم الأطباء بمُعالجة الأَعرَاض وخلل وظائف الأعضاء عندَ حدوثهما عند المصابين بأمراض متراكبة.

رغم محاولة الكثير من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية في النسيج الضام تغيير نظامهم الغذائي لإنقاض شدَّة الالتهاب النَّاجم عن هذه الاضطرابات، إلا أنه لا توجد حتى الآن بيانات علمية مقنعة بأن النظام الغذائي "المضاد للالتهاب" يمكن أن يُغيِّر مسار اضطرابات المناعة الذاتية.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID