التهابُ الأوعية المجهري

حسبAlexandra Villa-Forte, MD, MPH, Cleveland Clinic
تمت مراجعته شوّال 1443

الالتهاب الوعائي المجهري microscopic polyangiitis هو التهاب الأوعية الدَّموية الرئيسيَّة الصغيرة في الجسم.

  • يمكن أن تختلف الأعراض باختلاف الأعضاء المصابة؛

  • حيث يُعاني المصابون من الحَّمى ونَقص الوَزن ووجع العضلات والمَفاصِل بالإضافة إلى الكثير من الأَعرَاض الأخرى.

  • يُجرى استئصال عَيِّنَةٍ ودراستها بالإضافة إلى اختباراتٍ دمويَّة وبوليَّة لتأكيد التَّشخيص.

  • يختلف العلاج باختلاف شِدَّة المرض ولكنَّه ينطوي على استعمال الستيرويدات القشرية والأدوية التي تثبِّط الجِهاز المَناعيّ.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن الالتهاب الوعائي).

يعدُّ الالتهاب الوعائي المجهري من الحالات النَّادرة.ويمكن أن تحدث الإصابة في جميع الأعمار.ما زال سبب حدوث الالتهاب الوعائي المجهري مجهولًا.تحتوي دماء الأشخاص المُصابين بهذا الاضطراب عادةًً على أضدادٍ غير طبيعية تسمى الأضداد الهيوليَّة المضادَّة للعَدِلة antineutrophil cytoplasmic antibodies.

أعراض التهاب الأوعية المجهري

يعاني معظم المصابين بالتهاب الأوعية المجهري من الحمَّى والشعورٍ بالتَّعب ومن نَقص الوَزن.يشعر المرضى بوجعٍ في العضلات والمَفاصِل في أغلب الأحيان.

يمكن أن تُصابَ أعضاءٌ مختلفة بهذه الحالة، مثل:

  • الكلى: تحدث إصابةٌ في الكُلى عند نسبةٍ تصل إلى 90% من الأشخاص؛حيث يظهر الدَّم والبروتين وخلايا الدَّم الحمراء في البول، إلَّا أنَّه لا تظهر أيُّ علاماتٍ على وجود خللٍ في وظيفة الكلى حتى يصبحَ شديدًا في كثيرٍ من الأحيان.يمكن أن يحدث الفشل الكلوي بسرعة ما لم يكن التَّشخيص والعلاج فوريًّّا.

  • السبيل التنفُّسي : يمكن أن يحدثَ نزفٌ في الرئتين عند إصابتهما، ممَّا يؤدي إلى معاناة الأشخاص من سعالٍ مُدمَّى أو الشعور بضيق النَّفس أو بكِلا العَرضَين.قد تمتلئ الرئتان بالسوائل، ويمكن أن يحدُثَ تندُّّبٌ نسيجيٌّ في نهاية المطاف.يؤدي تجمُّع السوائل وتندُّب الأنسجة إلى حدوث صعوبةٍ في التنفُّس.يحتاج النزف الحاصل في الرئتين الذي قد يحدث مُبكِّرًا عند الإصابة بهذا الاضطراب؛ إلى رعايةٍ طبيَّةٍ فوريَّة.

  • الجلد: يُعاني حَوالى 33% من الأشخاص من طفحٍ من البقع والتَّحدًّبات الأرجوانيَّة المُحمرَّة، والتي تظهر على الساقين أو القدمين أو الأرداف عادةً.قد تحتوي الأظافر على خطوطٍ أرجوانيَّةٍ رفيعةٍ تُشيرُ إلى وجود نزف (تسمى نزوف شظويَّة splinter hemorrhages).تتراجع التَّروية الدَّمويَّة لأصابع اليدين والقدمين في حالاتٍ نادرة.

  • السبيل الهضمي: يمكن الشعور بألمٍ في البطن وغثيانٍ وقيءٍ وإسهال.وقد يحتوي البراز على دم.

  • الأعصاب: قد يشعر المرضى بنخزٍ أو باخدرارٍ أو بضَعفٍ في أحد الأطراف.

وتكون فرصة إصابة الأعضاء الأخرى، مثل القلب، أقلُّ عادةً.

تشخيص التهاب الأوعية المجهري

  • تَقيِيم الطَّبيب

  • اختبارات دمويَّة وبوليَّة

  • الخزعة

  • تصوير الصَّدر أحيانًا

يشتبه الأطباء بالتهاب الأوعية المجهري بناءً على الأَعرَاض.

تُجرى اختباراتٌ دمويَّة وبوليَّة.لا يمكن لهذه الاختبارات أن تُحدِّد بدقَّةٍ نوع الاضطراب إلَّا أنَّه يمكنها تأكيد وجود التهاب.كما يمكن للاختبارات الدَّمويَّة أن تساعدَ الأطباء على كشف وجود نزفٍ في السبيل الهضمي.يُجرى اختِبارٌ دمويٌّ للتحري عن وجود أضدَّادٍ غير طبيعية، مثل المضادات الهيوليَّة المضادَّة للعدلة (ANCA)، التي تهاجم خلايا دمويَّة بيضاء مُعيَّنة.قد تكون سرعة تثفُّل الكريَّات الحمر (ESR) ومستويات بروتين سي التفاعلي وخلايا الدَّم البيضاء والصُّفَيحات الدَّمويَّة شديدة الارتفاع، ممَّا يدلُّّ على وجود التهابٍ نشيط.يمكن أن يكون مستوى خلايا الدَّم الحمراء شديد الانخفاض، ممَّا يشير إلى الإصابة بفقر دمٍٍ شديد نتيجة حدوث نزفٍ في الرئتين.تُفحصُ عيِّنةٌ من البول للتَّحرَّي عن وجود بروتين وخلايا دمويَّة حمراء.يمكن لهذه المعلومات أن تساعد الأطبَّاء على تحديد وجود إصابةٍ في الكِلى.

تُستأصلُ خزعةٌ من النسيج المُصاب (من الجلد أو الرئتين أو الكِلى عادةً) لتأكيد التَّشخيص.

يُجرى تصويرٌ للصَّدر عند الأشخاص الذين يعانون من أعراضٍ في السَّبيل التنفُّسي.يُعدُّ استعمال التَّصوير المقطعي المُحوسَب أكثر كفاءةً من صورالأشعَّة السينيَّة للصَّدر عند التَّحرِّي عن وجود نزوفٍ بكميَّات صغيرة في الرئتين.يمكن عند وجود علاماتٍ على حدوث نزفٍ إدخال أنبوب مشاهدةٍ مرنٍ عن طريق الأنف أو الفم إلى المَسالِك الهَوائيَّة لمشاهدة الرئتين بشكلٍ مباشر (تنظير القصبات).ويمكن لهذا الإجراء تأكيدَ وجود نزفٍ (أو حالة عدوى، وهو السبب المحتمل الآخر لظهور أعراض السَّبيل التنفُّسي).

علاج التهابُ الأوعية المجهري

  • تتمُّ معالجة الأعراض الخفيفة من خلال استعمال الستيرويدات القشرية وميثوتريكسات

  • يستدعي تدبير الأعراض الشَّديدة استعمال سيكلوفوسفاميد أو ريتوكسيماب

  • في بعض الأحيان، يجري استبدال البلازما.

إذا كانت أعراض التهاب الأوعية المجهري خفيفة، يجري استعمال ستيرويد قشري بالإضافة إلى ميثوتريكسات، والذي هو دواء آخر يثبط جهاز المناعة (مُثبِّط للمناعة).

تستدعي المعاناة من الأعراض الشَّديدة وإصابة أعضاءٍ حيويَّة استعمال سيكلوفوسفاميد، وهو مثبط أقوى للمناعة، أو ريتوكسيماب مع جرعاتٍ مرتفعة من الستيرويد القشري.

يقوم الأطبَّاء عند تحريضهم لحدوث الهَدأَة (فترة لا تظهر فيها أيُّ أعراض) في بعض الأحيان بإجراء استبدالٍ للبلازما (فصادة البلازما) أو يستعملون الستيرويد القشري ميثيل بريدنيزولون عن طريق الوريد.فصادة البلازما Plasmapheresis هي عملية يُسحَبُ فيها الدَّم من الشخص ويُوضَع في جهازٍ يفصل خلايا الدَّم عن الجِّزء السَّائل من الدَّم (البلازما).يجري التَّخلص من البلازما المُحتوية على البروتينات المُسبِّبة للمرض، وتُعاد خلايا الدَّم إلى جسم الشخص.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. Vasculitis Foundation: توفر معلومات للمرضى حول الالتهاب الوعائي، بما في ذلك كيفية العثور على طبيب، والحصول على معلومات حول الدراسات البحثية، والانضمام إلى مجموعات مناصرة المرضى

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID