سرطانُ الفرج

حسبPedro T. Ramirez, MD, Houston Methodist Hospital;
Gloria Salvo, MD, MD Anderson Cancer Center
تمت مراجعته محرّم 1444

يتطور سرطان الفرج عادة في الشفرين، وهو النسيج المحيط بفتحة المهبل.

  • قد يبدو السرطانُ ككتلة أو كمنطقة حاكَّة أو كقرحة لا تلتئم.

  • تُستأصل عيِّنةٌ من النسيج الشاذ، ويجري فحصها (أخذ خزعة).

  • يُجرى استئصالٌ جراحي لكامل الفرج أو لجزءٍ منه، ولأيَّة مناطق مصابة أخرى.

  • يمكن للجراحة التجميلية (الاستبنائيَّة) أن تساعدَ على تحسين المظهر والوظيفة.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن سرطانات الجهاز التناسلي الأنثوي).

في الولايات المتحدة، يُعدُّ سرطانُ الفرج (الكارسينومة الفَرجِيَّة) رابع أكثر السرطانات النسائيَّة شيوعًا، حيث يُشكِّل 5٪ من هذه السرطانات.يحدث سرطانُ الفرج بعدَ سنّ اليأس عادةً.ويكون متوسّط العمر عندَ التَّشخيص هو 70 عامًا.ومع ازدياد عدد النساء اللواتي يعشن عمرًا أطول، من المرجح أن يصبح هذا السرطان أكثر شيوعًا.تشير الأدلَّة الحديثة إلى أنَّ سرطانَ الفرج أصبح أكثر شُيُوعًا بين الشَّابَّات.

يُشيرُ الفرج إلى المنطقة المحيطة بفتحة المهبل.وهو يحتوي على الأعضاء التناسلية الأنثويَّة الخارجية.

تحديدُ نوع سرطان الفرج

يتطور سرطان الفرج عادة ببطء على مدى عدة سنوات.

معظم سرطانات الفرج هي سرطانات في الجلد الذي يغطي الشفرين المحيطين بفتحة المهبل.وحوالي 90٪ من السرطانات الفرجية هي سرطانات الخلايا الحرشفية، تحدث في الخلايا المسطحة التي تُشكِّل الطبقة الخارجية من الجلد، و 5٪ تكون أورامًا ميلانينية تحدُث في الخلايا المنتجة للصباغ من الجلد (الخلايا الميلانينيَّة melanocytes).أمَّا 5٪ المتبقّية فتشتمل على السرطانات الغُدِّيَّة adenocarcinomas (التي تنجم عن الخلايا الغدية) وسرطانات الخلايا القاعدية (التي تنتشر في حالاتٍ نادرة) وسرطانات نادرة مثل سرطان غدّة بارثولين Bartholin gland cancer.(غدد بارثولين هي غدد مدوّرة شديدة الصِّغَر، تتوضَّع عميقًا في الفرج على أحد جانبي فتحة المهبل.)

يبدأ سرطانُ الفرج على سطحه.وتنمو معظمُ هذه السرطانات ببطء، وتبقى على السطح لسنوات؛إلَّا أنَّ بعضها (مثل الورم الميلانيني melanomas) ينمو بسرعة.ويمكن لسرطان الفرج، في حال عدم معالجته، أن يغزو المهبلَ أو الإحليل أو الشرج، وأن ينتشر إلى العقد اللَّمفية في الحوض والبطن وإلى مجرى الدم.

عوامل خطر الإصابة بالسرطان الفرجي

ويزداد خطرُ الإصابة بسرطان الفرج بسبب العوامل التالية:

تنجم معظم سرطانات الفرج عن عدوى مستمرة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV).

أعراض السرطان الفرجي

قد يكون الاحمرارُ أو تغيُّر لون الجلد في الفرج من الأعراض السَّابِقُة للتَّسَرطُن (ممَّا يشير إلى احتمال حدُوث السرطان في النهاية).

يتسبَّب سرطانُ الفرج عادةً في ظهور كتلٍ شاذَّة أو قرحات مُسطَّحة، أو ناعمة أو خشنة، أو حمراء، أو بلون الجلد يمكن رؤيتُها والشعور بها، ولا تلتئم.تصبح القرحاتُ المسطحة في بعض الأحيان مُتقشِّرة أو متغيِّرة اللون أو كليهما.ويمكن للأنسجة المُحيطة أن تنكمشَ أو تتجعَّد.قد تنزف هذه القرحات.وقد تكون الأورامُ الميلانينية سوداء مُزرقَّة أو بنية وبارزة.وتبدو بعضُ القرحات مثلَ الثآليل.

تُعاني الكثير من النساء من حكة في منطقة الفرج لمدّة طويلة.

يُسبِّبُ سرطانُ الفرج القليل من الإزعاج، إلَّا أنَّه من الشائع حدوثُ حِكَّة.ويمكن أن يحدثَ نزفٌ من الكتلة أو القرحة أو أن تنتجا مفرزاتٍ مائيَّة (تنِزَّان).ولكن، ينبغي تقييمُ هذه الأعراض مباشرةً من قِبَل الطبيب.

تشخيص السرطان الفرجي

  • الخزعة

يقوم الأطباءُ بتشخيص سرطان الفرج من خلال استئصال عيِّنةٍ من الجلد غير الطبيعي وفحصه (خزعة).تُمكّن الخزعةُ الأطباءَ من معرفة ما إذا كان الجلد غير الطبيعي سرطانيًا أم أنَّه مُصابٌ بعدوى أو بالتهيُّج فقط.ويمكن تحديدُ نوع السرطان عندَ وجوده، ممَّا يساعد الأطباء على وضع خطة المعالجة.إذا لم يجرِ تحديد الشذوذات الجلدية بشكلٍ جيد، يقوم الأطباءُ بوضع ملوِّنات على المنطقة غير الطبيعية للمساعدة على تحديد مكان أخذ العينة النسيجية للخزعة.ويمكنهم بدلًا من ذلك استعمالُ أداة ذات عدسة مكبرة مزدوجة (منظار عنق الرحم) لفحص سطح الفرج—وهو إجراء يُسمى تنظير عنق الرحم.

تحديد مرحلة سرطان الفرج

يصنِّفُ الأطباءُ سرطانَ الفرج وفقًا لحجمه وموضعه، وما إذا كان قد انتشر إلى الغدد اللمفيَّة المجاورة التي يجري تحديدُها في أثناء جراحة استئصال السرطان.تتراوح المراحلُ بين المرحلة الأولى I (المبكرة) إلى المرحلة الرابعة IV (المتقدمة).

  • المرحلة الأولى: يقتصر السرطانُ على الفرج.

  • المرحلة الثانية: ينتشر السرطان إلى الأنسجة المجاورة مثل الجزء السفلي من الإِحليل و/أو المهبل دون أن يُصيبَ العُقَد اللِّمفِيَّة المجاورة.

  • المرحلة الثالثة: ينتشر السرطان إلى الجزء العلوي من البنى المجاورة أو العقد اللمفية.

  • المرحلة الرابعة: ينتشر السرطان إلى مواضع بعيدة (على سبيل المثال، خارج الحوض) أو إلى العُقَد اللمفية في أعلى الفخذ، مُشكِّلاً قرحات أو يسبب التصاق الأعضاء ببعضها أو بالعظم.

مآل السرطان الفرجي

يؤدي اكتشافُ سرطان الفرج ومُعالجته في وقتٍ مبكِّرٍ إلى غياب أيّ علامة على نُكسه بعدَ 5 سنوات من التشخيص عند 75% من النساء.وتعتمد نسبةُ النساء اللواتي يبقينَ على قيد الحياة بعد 5 سنوات من التشخيص والمعالجة (معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات) على ما إذا قد حدث انتشارٌٍ للسرطان، ومدى انتشاره.وبشكلٍ عام، يبلغ مُعدَّل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات نَحو 70٪.

من المرجّح أن تنتشرَ الأورامُ الميلانينية أكثر من سرطانات الخلايا الحرشفية.

علاج السرطان الفرجي

  • استئصال كامل أو جزء من الفرج

  • المُعالجَة الشعاعيَّة واستئصال العُقَد اللِّمفِية المجاورة عادةً

  • أمَّا بالنسبة للسرطانات الأكثر تقدُّمًا، فيمكن استعمالُ الجراحة والعلاج الشعاعي، وغالبًا مع العلاج الكيميائي.

يُجرى استئصالٌ جراحي لكامل الفرج أو لجزءٍ منه بحسب انتشار السرطان ونوعه (إجراء يُسمَّى استئصال الفرج).كما تُستأصل العُقَد اللِّمفِية المجاورة عادةً.وبدلًا من ذلك، يمكن للأطبَّاء في بعض الأحيان إجراء تسليخٍ للعقد اللمفيَّة الخافرة أو الحارسة (استئصال العقدة اللمفية الأولى التي تُصاب بالسرطان).نظرًا لأنَّ سرطانَ الخلايا القاعدية للفرج لا يميل إلى الانتشار (الانتقال) إلى مواضع بعيدة، فإنَّ الجراحةَ تكون مُقتصرة على استئصال السرطان عادةً.لا يجري استئصال كامل الفرج إلَّا إذا كانت الكارسينومة قاعدية الخلايا منتشرة بشكل كبير.

للقيام بخزعة العُقدَة اللِّمفيَّة الخافرة، يحقن الأطباء صبغة زرقاء أو خضراء ومادة مُشعَّة في الفرج بالقُرب من الوَرم،حيث تُحدد هذه المواد السبيلَ من الفرج إلى أوَّل عقدة لمفيَّة (أو عُقَد) في الحوض.ويتحرَّى الأطباء خلال الجراحة العُقَدَ اللِّمفيَّة التي تبدو زرقاء أو خضراء وتُرسل إشارةً مُشعَّةً (يجري التحرّي عنها عن طريق جهاز محمول باليد)،ويستأصلون هذه العقدة اللمفية، ويُرسلونها إلى المختبر لتفحُّصها حول وجود السرطان.وإذا كانت غيرَ مصابةٍ بالسرطان، فلا توجد ضرورة لاستئصال عُقَدٍ لِّمفِيَّةٍ أُخرى (ما لم تبدُ شاذة).بالنسبة للمرحلة المُبكِّرة من السرطانات، تكون هذه المعالجة هي كلُّ ما يحتاجه تدبير الحالة.قد يقوم الأطباءُ باستئصال العُقَد اللِّمفِية الخافرة على أحد جانبي الفرج أو كليهما، وذلك وفقًا لحجم الورم.

إذا اكتشف مناطق سرطانية يبلغ قياسها أقل من 2 مم (تسمى النقائل الميكروية) في العقد اللمفية الخافرة، فينبغي علاجها شعاعيًا.وإذا كانت المناطق أكبر حجمًا (نقائل كبيرة)، تُستأصل العُقَد اللِّمفِية في أعلى الفخذ.

أمَّا بالنسبة لسرطانات الفرج الأكثر تقدُّمًا، فيمكن استعمال المُعالجة الشعاعيَّة مع المُعالجة الكِيميائيَّة (سيسبلاتين cisplatin أو الفلورويوراسيل fluorouracil) قبل استئصال الفرج عادة.يمكن أن تؤدي هذه المُعالجة إلى انكماش السرطانات الكبيرة، ممَّا يُسهِّل استئصالها.وينبغي في بعض الأحيان استئصالُ البظر والأعضاء الأخرى الموجودة في الحوض.

وقد تنطوي معالجةُ المراحل المتقدّمة جدًا من سرطانات الفرج على إجراء جراحة لاستئصال جميع أعضاء الحوض (تُسمى اجتِثاث الحوض)، أو استعمال المُعالجة الشعاعيَّة أو المُعالجة الكِيميائيَّة أو كليهما.وتشتمل هذه الأعضاءُ على الأعضاء التناسلية (المهبل والرحم والبوقين الرَّحميين والمبيض) والمثانة والإحليل والمستقيم والشرج.ويعتمد اختيارُ الأعضاء التي سوف تُستأصل، وما إذا كانت سوف تُستأصلُ جميعها، على عددٍ من العوامل، مثل موضع السرطان، وتشريح جسم المرأة، وأهدافها بعدَ الجراحة.وتُجرى فتحتان دائمتان - للبول (فَغر الجهاز البولي urostomy) والبراز (فغر القولون colostomy) في البطن، بحيث يمكن أن تبقى هذه الفضلات خارج الجسم، ويجري تجميعها في أكياس.

ويمكن بعدَ استئصال السرطان إجراء جراحة لإعادة بناء الفرج والمناطق المصابة الأخرى (مثل المهبل)؛حيث يمكن لهذه الجراحة تحسين الوظيفة والمظهر.

يهتمُّ الأطبَّاءُ بمشاركة المرأة في وضع خطة علاجيَّةٍ مناسبة لها، مع مُراعاة عمرها ونمط حياتها الجنسية، وأيَّة مشاكل طبيَّة أخرى.يكون الجماعُ الجنسي ممكنًا بعد استئصال الفرج عادةً.

للمَزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. المعهد الوطني للسرطان: السرطان الفرجي: يوفر هذا الموقع روابط إلى معلومات عامة حول سرطان الفرج، بالإضافة إلى روابط إلى معلومات حول الأسباب، والوقاية، واختبارات التحري، والعلاج، والأبحاث، والتعامل مع السرطان.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID