لمحة عامّة عن سرطانات الجهاز التناسلي الأنثوي

حسبPedro T. Ramirez, MD, Houston Methodist Hospital;
Gloria Salvo, MD, MD Anderson Cancer Center
تمت مراجعته محرّم 1444

يمكن أن تحدثَ السرطاناتُ في أيِّ جزءٍ من الجهاز التناسلي الأنثوي - الفرج أو المهبل أو عنق الرَّحم أو الرَّحم أو البوقين الرَّحميين أو المبيضين.وتُسمَّى هذه السرطاناتُ بالسَّرطانات النسائيَّة gynecologic cancers.

تحديدُ مَوضِع الأعضاء التناسلية الأنثوية الداخلية

السرطان النسائي الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة هو سرطان الرحم (سرطان بطانة الرحم)، يتبعه سرطانُ المبيض، ومن ثمّ سرطان عنق الرحم.عنق الرحم (cervix) هو الجزء السفلي من الرحم، ولكن يُسمَّى السرطان الذي يُصيب عنق الرحم بسرطان عنق الرحم، في حين يُسمَّى السرطان الذي يُصيب جسم الرحم بسرطان الرحم (أو سرطان بطانة الرحم).يكون سرطان عنق الرحم أقل شُيُوعًا في البلدان المرتفعة الدخل بالمقارنة مع البلدان المتوسطة أو المنخفضة الدخل، لأنه في البلدان المرتفعة الدخل يكون التحري عن سرطان عنق الرحم متاحًا على نطاق واسع وفعال ولأن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) يتوفر على نطاق واسع أيضًا.

يمكن أن تنتشرَ السرطاناتُ النسائية بعدة طرائق:

  • عن طريق الغزو المباشر للأنسجة أو الأعضاء المجاورة

  • تنتشر (تنتقل) عبر الأوعية اللِّمفِيَّة والعقد اللِّمفِيَّة (الجهاز اللمفي) أو مجرى الدَّم إلى أجزاء بعيدة من الجسم.

التَّشخيص

  • فُحوصات منتظمة للحوض

  • الخزعة

يمكن لفحوص الحوض المنتظمة والتحري عن سرطانات معينة تصيب النساء، وخاصة سرطان عنق الرحم، أن تؤدي إلى الكشف المبكر عن هذه السرطانات.ينطوي التحري عن سرطان عنق الرحم على اختبار بابانيكولا (Pap) واختبار الحمض النووي لفيروس الورم الحليمي البشري (HPV).وقد تمنع مثلُ هذه الفحوصات حدوث السرطان في بعض الأحيان، من خلال الكشف عن التغيّرات السابقة للتَّسرطن (خلل التنسُّج dysplasia) قبل أن تُصبح سرطانيَّة.كما يمكن لفحوص الحوض المنتظمة أن تكتشف سرطانات المهبل والفرج.إلَّا أنَّه يَصعُبُ على الأطباء اكتشافُ سرطانات المبيض والرَّحم والبوقين الرَّحميين في أثناء فحص الحوض.

يمكن، عندَ الاشتباه بالسرطان، فحص خزعةٍ لتأكيد أو استبعاد التَّشخيص.ولتأكيد التشخيص، تُستأصل عيِّنةٌ نسيجيَّةٌ من العضو المصاب عادةً وتُفحصُ تحت المجهر (خزعة) وتُحلّل.بالنسبة لبعض أنواع السرطان، مثل سرطان المبيض، ينبغي إجراء الجراحة عادةً لتشخيص الحالة.

تحديدُ المرحلة

بعدَ تشخيص السرطان، قد يكون هناك إجراءٌ أو أكثر لتحديد المرحلة التي وصل إليها.تعتمد المرحلة على حجم السرطان ومدى انتشاره.تنطوي بعضُ الإجراءات التي من الشائع استعمالها على التصوير بتخطيط الصدى والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي وتصوير الصدر بالأشعَّة السِّينية والتصوير المَقطَعِيّ بِالإِصدار البوزيترونيّ (PET).يُحدِّدُ الأطباءُ مرحلة السرطان غالبًا بعدَ استئصال السرطان وفحص خزعةٍ من الأنسجة المحيطة به، بما في ذلك العُقَد اللمفيَّة.

يساعد تحديدُ مرحلة السرطان الأطباءَ على اختيار المعالجة الأفضل.

وبالنسبة لجميع السرطانات النسائية، تتراوح المراحلُ بين المرحلة الأولى (الأبكر) إلى المرحلة الرابعة (المُتقدِّمة).وفي معظم أنواع السرطان، توجد فروقٌ أخرى يجري تحديدها بواسطة الأحرف الألفبائيَّة ضمن المراحل.

الجدول

المُعالجَة

  • الاستئصال الجراحي

  • المُعالجة الكِيميائيَّة والمُعالجة الشعاعيَّة أحيَانًا

قد تنطوي معالجة السرطان على الاستئصال الجراحي والمُعالجة الشعاعيَّة والمُعالجة الكِيميائيَّة ، وذلك استنادًا إلى نوع السرطان ومرحلته.

عند تشخيص السرطان لأول مرة، تكون الأهداف الرئيسية للمعالجة هي التَّخلُّص منه أو إيقاف نموه إن أمكن (من خلال مُعالَجَة منفردة أو من خلال الجمع بين الجراحة والمُعالجة الشعاعيَّة والمُعالجة الكِيميائيَّة).

تُعدُّ المُعالجةُ الكِيميائيَّة هي الطريقة الوحيدة عادةً لمعالجة أيَّة خلايا سرطانية منتشرة (منتقلة) خارج الموضع الأصلي (الأساسي).ويمكن أن يساعدَ استعمال توليفات من عقاقير المُعالجة الكِيميائيَّة على القضاء على السرطان الأصلي، وفي الوقت نفسه، القضاء على الخلايا السرطانية في أماكن أخرى من الجسم، حتّى عندما لا توجد أيَّة علامة على تلك الخلايا.

بالنسبة للسرطان البطاني الرحمي أو السرطان المبيضي، فإن المعالجة عادةً ما تتضمن الاستئصال الجراحي للورم.يمكن استعمالُ المُعالجَة الشعاعيَّة أو المُعالجة الكِيميائيَّة بعد الجراحة، أو المعالجة الهرمونية بالنسبة للحالات المتقدمة من سرطان البطانة الرحمية.بالنسبة إلى سرطان المبيض، تبدأ المُعالجة في بعض الأحيان بالمُعالجة الكِيميائيَّة، تليها الجراحة، ثم المُعالجة الكِيميائيَّة.

قَد تنطوي مُعالَجة سرطان عنق الرحم على الجراحة، و/أو المُعالجة الشعاعيَّة، و/أو المُعالجة الكِيميائيَّة.يمكن للمُعالجَة الشعاعيَّة أن تكون خارجية (باستخدام آلة كبيرة) أو داخلية (باستخدام الطُعُومُ المُشِعَّة التي توضع مباشرةً على السرطان) أو كليهما.تجري المُعالجَة الشعاعيَّة الخارجية عادةً على مدى عدد من الأيّام في الأسبوع لمدة عدة أسابيع.تنطوي المُعالجة الشعاعيَّة الداخلية على المبيت في المستشفى لعدة أيام، بينما تكون الطُعُومُ في موضعها الصحيح.

يمكن استعمالُ المُعالجة الكِيميائيَّة عن طريق الحقن أو الفم أو عن طريق قَثطَار يَجرِي إدخاله إلى البطن (داخل الصفاق intraperitoneally).يختلف عددُ مرَّات استعمال المُعالجة الكِيميائيَّة باختلاف نوع السرطان.يتعيَّن على النساء البقاء في المستشفى في أثناء تلقيهن المُعالجة الكِيميائيَّة في بعض الأحيان.

عندما يكون السرطانُ النسائي قد وصل إلى مرحلةٍ شديدة التَّقدُّم بحيث تتعذَّر معالجته، فقد يُوصَى بالاستمرار في المُعالجة الاشعاعية أو المُعالجة الكِيميائيَّة لتقليل حجم السرطان أو نقائله وتخفيف شدَّة الألم والأعراض الأخرى.ويجب على النساء المصابات بسرطانٍ يتعذَّر شفاؤه أن يضعن التوجيهات المسبقة.ونظرًا لتحسُّن الرعاية في نهاية الحياة، فإنَّه يمكن للمزيد من النساء المصابات بسرطانٍ يتعذَّر شفاؤه أن يقضين الفترة السابقة لوفاتهنَّ بشكلٍ مريح في المنزل.يمكن استعمالُ الأدوية المناسبة لتخفيف شدَّة القلق والألم الذي تعاني منه الشخصات المُصابات بسرطانٍ يتعذَّر شفاؤه.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID