الحَصبَة الألمانيَّة

(الحصبة الألمانيَّة German Measles؛ الحصبة لمدة 3 أيام)

حسبBrenda L. Tesini, MD, University of Rochester School of Medicine and Dentistry
تمت مراجعته ذو القعدة 1444

الحصبة الألمانية هي عدوى فيروسية معدية عادةً ما تسبب أعراضًا خفيفة لدى الأطفال، مثل الألم المفصلي والطفح الجلدي.يمكن للحصبة الألمانيَّة أن تتسبب بوفاة الجنين أو حدوث عيوب خلقية شديدة إذا أصيبت الأم بالعدوى في مرحلة مبكرة من الحمل.

  • تنجم الإصابة بالحصبة الألمانيَّة عن العدوى بفيروس.

  • تنطوي الأَعرَاض النَّموذجيَّة على تورُّم العُقَد اللِّمفِية وظهور بقعٍ ورديَّة اللَّون على سقف الفم وحدوث طفح جلدي مُميَّز.

  • يعتمد التَّشخيص على الأَعرَاض.

  • تهدف مُعالَجَة الحصبة الألمانيَّة إلى تخفيف الأَعرَاض.

  • يمكن للتَّطعيم الروتيني أن يقي من الإصابة بعدوى الحصبة الألمانيَّة.

(انظر أيضًا الحصبة الألمانية عند حديثي الولادة.)

عادةً ما تكون الحصبة الألمانية عدوى خفيفة تحدث في الطفولة.ولكن قد تكون للحصبة الألمانية عواقب مُدمِّرة عند الرُّضَّع المُصابين بها قبل الولادة.تقوم المرأة التي أُصيبَت بالعدوى خلال الأسابيع 16 الأولى (وخصوصًا الأسابيع الثمانية إلى العشرة الأولى) من الحمل بتمرير العدوى إلى الجنين غالبًا.تُسبِّبُ عدوى الجنين هذه حدوث الإسقاط أو الإملاص أو عيوب خِلقيَّة شديدة مُتعدِّدة عند الرَّضيع (يُشار إليها بمتلازمة الحصبة الألمانيَّة الخلقية).

كانت الحُميراء تُسمَّى "الحصبة الألمانية" أو "حصبة 3 أيام" ، لأنها تُسبِّب طفحًا شبيهًا بالطفح الجلدي النَّاجم عن الحصبة.إلَّا أنَّها تنجم عن العدوى بفيروسٍ مختلف.

تنتشر عدوى الحصبة الألمانيَّة بشكلٍ رئيسيٍّ عن طريق استنشاق قطراتٍ صغيرةٍ تحتوي على فيروساتٍ انتثَرت في الهواء عند سُعال شخصٍ مصابٍ بالعدوى.كما يمكن أن يؤدِّي الاختلاط مع شخصٍ مصابٍ بالعدوى إلى انتقال العدوى.يكون الأشخاصُ المصابون بالحصبة الألمانية أكثرَ نقلًا للعدوى قبل أسبوع من ظهور الطفح الجِّلدي وحتى بعد أسبوعٍ من ظهوره، وعادةً ما تنتشر العدوى خلال وجود الطفح الجلدي.ولكن، يمكن للأشخاص الذين ليس لديهم طفح جلدي أو أية أعراض الاستمرار في نقل الفيروس إلى أشخاص آخرين.ويمكن للرَّضيع المصاب قبل الولادة أن ينشر العدوى خلال عدَّة أشهر بعد الولادة.

عادةً ما تتكوَّن عند الشخص المُصابُ بالحصبة الألمانية مناعةً تجاهها ولا يمكن أن يُصابَ بها مرة أخرى.

كانت الإصابة بعدوى الحصبة الألمانيَّة شائعةً في الربيع، حيث تُصيبُ عدوى وبائيَّة كبيرة الملايين من الأشخاص كلَّ 6 - 9 سنوات.ومن النَّادر الإصابة بهذه العدوى في الولايات المُتَّحدة حاليًّا نتيجة التطعيم على نطاقٍ واسع.ومع ذلك، فإنَّ بعض الشَّابَّات اللواتي لم يصَبنَ بالحصبة الألمانيَّة أو لم يحصلنَ على لقاحها تَكُنَّ مُعرَّضاتٍ لخطر إنجاب أطفالٍ مُصابين بعيوبٍ خِلقيَّةٍ خطيرة إذا ما أُصِبنَ بالعدوى خلال المراحل المُبكِّرة من الحمل.

منذ عام 2004، وفدت جميع إصابات الحصبة الألمانية إلى الولايات المتحدة من قبل أشخاص يسافرون من مناطق تكون فيها الحصبة الألمانية أكثر شيوعًا حيث يصابون بالحصبة الألمانية في أثناء تواجدهم بالخارج قبل العودة إلى الولايات المتحدة.

هل تعلم...

  • يمكن للتطعيم الرُّوتيني أن يقي من الإصابة بالحصبة الألمانية و بالكثير من حالات العدوى الفيروسيَّة.

أعراض الحصبة الألمانية

تختلف أعراض الحصبة الألمانية إلى حدٍّ ما بين الأطفال والبالغين.تكون العديد من الحالات خفيفة.

يبدأ ظهور أعراض الحصبة الألمانيَّة بعد حوالى 14 - 21 يومًا من التقاط العدوى.

عند الأطفال، تسبب الحصبة الألمانية أعراضًا خفيفة أو لا تسبب أية أعراض ملحوظة.

قد تحدث الأعراض الخفيفة عند الأطفال قبل ظهور الطفح الجلدي بـ 1 إلى 5 أيام:

  • ارتفاع بسيط في درجة الحرارة (أقل من 102° فهرنهايت [39° درجة مئوية])

  • شعور عام بالانزعاج

  • العين الوردية (التهاب الملتحمة)

  • تورم العقد اللمفية في العنق والجهة الخلفيَّة من الرَّأس

  • احمرار وتهيج الحلق

  • ألم المفاصل

يشبه الطَّفح الجِّلدي الناجم عن الحصبة الألمانية الطَّفح الجِّلدي الناجم عن الحصبة ولكنَّه لا يكون بنفس شدة الاحمرار ولا يندمج ليُشكِّل مناطق حمراء كبيرة.يبدأ الطَّفح الجِّلدي على الوجه والعنق وينتشر بسرعة إلى الجِّذع والذراعين والساقين.ومع ظهور الطَّفح الجِّلدي، يحدث احمرارٌ خفيف في الجلد (تورُّد)، خُصوصًا على الوجه.قد تظهر بقع حمراء غير مؤلمة على الجزء الخلفي من سقف الفم والحلق (بقع فورشهايمر).يستمر الطفح الجلدي لنحو 3 أيام عادة، ولكنه قد يستمر لعدة أيام أكثر من ذلك.

وفي حالات نادرة، يُصاب الأشخاص بعدوى الأذن الوسطى (التهاب الأذن الوسطى) أو انخفاض عدد الصُّفَيحات الدَّمويَّة (قلَّة الصُّفيحات).

تُعدُّ عدوى الدِّماغ (التهاب الدِّماغ) من المضاعفات الشديدة النُّدرة ولكنَّها تؤدِّي إلى الوفاة في بعض الأحيان.

طفح جلدي بسبب الحصبة الألمانية
إخفاء التفاصيل
تُظهر هذه الصورة طفحًا جلديًا ناجمًا عن الحصبة الألمانية.يبدو الطفح الجلدي الناجم عن الحصبة الألمانية مشابهًا للطفح الناجم عن الحصبة، ولكن لونه الأحمر يكون أقل شدةً، ولا تتحد بقع الطفح لتشكل منطقة حمراء كبيرة.
جرى استخدام الصورة بعد موافقة أصحابها the Public Health Image Library of the Centers for Disease Control and Prevention.

تشخيص الحصبة الألمانية

  • تقييم الطبيب

  • اختبارات لقياس مستويات الأضدَّاد عند الأشخاص المُعرَّضين لخطرٍ شديد

يشتبه الأطباء في الحصبة الألمانيَّة عند الأشخاص الذين لديهم تورُّمٌ في العقد اللمفية خلف الرأس وطفحٌ جلديٌّ مميَّز.

من الضَّروري وضع تشخيص الحصبة الألمانيَّة عند النِّساء الحوامل والأشخاص المُصابين بالتهاب الدِّماغ وحديثي الولادة.ويمكن تأكيد التشخيص من خلال قياس مستويات الأضداد لفيروس الحصبة الألمانية في الدَّم أو عن طريق فحص عيِّناتٍ من الحلق أو الأنف أو البول.

وقبل الولادة، يمكن وَضع التَّشخيص عند الجنين من خلال فحص السَّائل الأمنيوسي أو دم الجنين.يتمُّ فحص النساء الحوامل بشكلٍ روتينيٍّ عن طريق الاختبارات الدَّمويَّة خلال المراحل المُبكِّرة من الحمل للتأكد من حصانتهم تجاه الحصبة الألمانيَّة.

علاج الحصبة الألمانيَّة

  • استعمال الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين لتدبير الحُمَّى والأوجاع وتوفير الرَّاحة

لا توجد مُعالَجَة لعدوى الحصبة الألمانيَّة.يتعافى معظم الأشخاص بشكلٍ كاملٍ دون معالجة.يمكن استعمال الأسيتامينوفين أو مضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة، مثل الإيبوبروفين، لتدبير الحُمَّى والأوجاع.

لا تتوفَّر مُعالَجَة لالتهاب الدِّماغ، حيث ينبغي أن تقتصرَ إدارة مساره على الرِّعاية الدَّاعمة.

الوقاية من الحصبة الألمانية

  • لقاح الحصبة والنّكاف والحصبة الألمانية MMR vaccine

لا تتوفر حاليًا أية لقاحات منفصلة للحصبة الألمانيَّة فقط.لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (اللقاح الثلاثي MMR) هو لقاح مركب يحتوي على فيروسات حية ولكنها موهنة من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.يُعد اللقاح الثلاثي (MMR) أحد التطعيمات الروتينية في مرحلة الطفولة ويُعطى للأطفال في معظم الدول التي لديها نظام رعاية صحية متين.كما يتوفر اللقاح الثلاثي (MMR) ولقاح الحُماق (جدري الماء) أيضًا على شكل لقاح مركب (MMRV).

يُوصى بشكل روتيني بإعطاء جرعتين من اللقاح الثلاثي (MMR).تُعطى الجرعة الأولى بين عمر 12 و 15 شَهرًا ولكن يمكن إعطاؤه للأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن 6 أشهر خلال تفشي الحصبة أو قبل السفر إلى دولةٍ أخرى.ويتمُّ استعمال الجرعة الثانية عندما يكون عمر الطفل بين 4 -6 سنوات.

ومن الضَّروري أن يحصل الأطفال الذين كانت أعمارهم أقلُّ من سنة واحدة عند تلقيحهم على جرعتين إضافيتين بعد إتمامهم عامهم الأوَّل.

عند بعض الأطفال، يتسبَّب اللُّقاح في حدوث حمَّى خفيفة وطفح جلدي، ولكنَّهم لا ينقلون العدوى.لا يتسبَّب اللقاح الثلاثي (MMR) بالإصابة بالتَّوحُّد (انظر اللقاح الثلاثي والمخاوف بخصوص التوحد).

بشكل عام، يوفر اللقاح الثلاثي (MMR) مناعة دائمة.

يُعدُّ اللقاح الثلاثي (MMR) من اللقاحات الحية ولا يُعطى في أثناء الحمل.

ينبغي على الحوامل اللواتي ليس لديهن مناعة تجنب مخالطة أي شخص مصاب بالحصبة الألمانية.على الرغم من أنه لا يمكن إعطاء اللقاح الثلاثي (MMR) خلال فترة الحمل، إلا أنه يمكن إعطاؤه بعد الولادة مباشرة للنساء اللواتي ليس لديهن مناعة، بحيث يكنّ محصنات في أثناء أي حمل مستقبلي.

قد تخضع النساء اللواتي جرى تطعيمهن في أثناء مرحلة الطفولة واللواتي يرغبن في الحمل لإجراء اختبارات دمويَّة للتأكد من حدوث المناعة لأنَّ بعض النساء لا يطورن مناعة بعد ذلك اللقاح الأول.وبمجرد تأكيد المناعة، لا تحتاج النساء إلى اختبارها مرة أخرى قبل حالات الحمل اللاحقة.

للوقاية من انتقال العدوى إلى الجنين، ينبغي على النساء غير المُطعّمات اللواتي يحتمل حملهن أن يتلقين جرعة واحدة من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR)، ثم الانتظار 4 أسابيع قبل محاولة الحمل.

للحصول على مزيدٍ من المعلومات حول من يجب أن يحصل على اللقاح الثلاثي (MMR)، انظر إعطاء اللقاح الثلاثي (MMR).انظر أيضًا التأثيرات الجانبية للّقاح الثلاثي (MMR).

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID