الالتهاب المعوي القولوني الناخر

حسبWilliam J. Cochran, MD, Geisinger Clinic
تمت مراجعته ذو الحجة 1442

الالتهابُ المعوي القولوني النَّاخر necrotizing enterocolitis هو إصابة في السطح الداخلي من الأمعاء.يُصيبُ هذا الاضطراب غالبًا حديثي الولادة الخُدَّج أو المتوعّكين بشدَّة.

  • قد يكون البطن متورِّمًا، وقد يكون البراز مدمًّى، ويمكن أن يتقيأ الوليد سائلًا مُخضرًّا أو مُصفرًّا أو بلون الصدأ، ويبدو شديد المرض والخمول.

  • يتمُّ تأكيد التَّشخيص من خلال الأشعَّة السِّينيَّة للبطن.

  • ويبقى حوالى 70-80٪ من حديثي الولادة المُصابين بهذا الاضطراب على قيد الحياة.

  • تنطوي المعالجةُ على إيقاف الرضاعة وتمرير أنبوب شفطٍ إلى المعدة لسحب محتويات المعدة وتخفيف الضغط، واستعمال المضادَّات الحيويَّة والسوائل عن طريق الوريد.

  • ينبغي استعمال العلاج الجراحي في الحالات الشديدة لاستئصال الأمعاء المُتضرِّرة.

تحدث أكثر من 90٪ من حالات التهاب الأمعاء والقولون الناخر عند حديثي الولادة الخدج.قد يحدث التهاب الأمعاء والقولون الناخر في مجموعات أو على شكل فاشيات في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة (NICUs).يمكن لهذه الفاشيات أن تكون مرتبطة أحيانًا ببكتيريا محددة (مثل الإشريكية القولونية)، ولكن غالبًا ما يكون السبب غير معروف.

ما زال سبب حدوث الالتهاب المعوي القولوني النَّاخر غيرَ مفهومٍ بشكلٍ كامل، إلَّا أنَّه يرتبط جزئيًا بعدم نضج الأمعاء بالإضافة إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم و/أو ضعف التدفق الدموي إلى الأمعاء.قد يؤدي نقص جريان الدَّم إلى الأمعاء عند المواليد الخُدَّج إلى حدوث إصابةٍ في السطح الداخلي للأمعاء.تُتيح الإصابةُ غزوَ الجراثيم الموجودة بشكلٍ طبيعيٍّ في الأمعاء للجدار المعوي المتضرر ثمَّ الدخول إلى مجرى دم الوليد مُسبِّبةً العدوى (الإنتان) وفي بعض الأحيان الوفاة.يؤدي تقدُّم الإصابة عبر كامل سماكة الجدار المعوي وتمزيقها لجدار الأمعاء (الانثقاب) إلى تسرُّب محتويات الأمعاء إلى التجويف البطني، مُسبِّبةً حدوث التهاب وعادةً عدوى في التجويف البطني وبطانته (التِهاب الصِّفاقِ).

عواملُ الخَطر

بالإضافة إلى الخِداج، تنطوي عوامل الخطر الأخرى على:

  • تمزُّق الأغشية قبل المخاض (نزول ماء الرحم قبل أكثر من 12 ساعة من بَدء المخاض): يُمكن أن يُؤدِّي تسرب السائل الأمنيوسيّ إلى عدوى عند الجنين.

  • اضطراب تركيبة البكتيريا التي تعيش في الجهاز الهضمي: يمكن للمعالجة بالمضادَّات الحيوية أو الأدوية المثبطة للحموض أن تُشجِّع نموَّ البكتيريا التي قد تكون ضارة والتي قد تخترق الأمعاء.

  • الاختناق في الفترة المحيطة بالولادة: ينطوي هذا الاضطراب على انخفاضٍ في جريان الدَّم إلى أنسجة الوليد أو انخفاض مستوى الأكسجين في دم الوليد قبل، أو في أثناء، أو بعد الولادة مباشرة.

  • الإصابة بمرض قلبي عند الولادة (مرض قلبي خلقي): يمكن للعيوب الخلقية في القلب أن تؤثر في طريقة جريان الدَّم أو في مستويات الأكسجين في الدم.

  • فقر الدم (انخفاض عددُ كريَّات الدَّم الحمراء): قد لا يستطيع دمُ الطفل حديث الولادة حملَ ما يكفي من الأكسجين، وتُسمى هذه الحالة بفقر الدم.

  • تبادل الدم: في أثناء هذا الإجراء، يَجرِي سحب دم الوليد واستبداله، ممَّا قد يؤثِّر في تدفق الدَّم إلى الأعضاء.

  • الوليد الصغير بالنسبة للعُمُر الحَملِيّ (SGA)

  • الرضاعة الطبيعية: يحتوي حليب الأم على مواد تساعد على وِقاية جدران السبيل الهضمي في حين لا يحتوي الحليب الصناعي على تلك المواد.

أعراض الالتهاب المعوي القولوني الناخر

يمكن أن يحدث عند حديثي الولادة المصابين بالتِهابٍ مِعَوِيٍّ قولونِيٍّ ناخِر تورمٌ في البطن، وقد يجدون صعوبةً في التَّغذية.وقد يتقيَّؤون سائلًا مُدمَّىً أو متصبغًا بلون أخضر أو أصفر، وقد يكون الدَّم مرئيًّا في البراز.يبدو على حديثي الولادة هؤلاء المرض والخمول الشديدان مباشرةً، وتكون درجة حرارة جسدهم منخفضة، ويتكرَّر توقُّف تنفُّسهم (انقطاع النَّفَس).

تشخيص الالتهاب المعوي القولوني الناخر

  • تصوير البطن بالأشعة السينية

  • التصوير بتخطيط الصدى

  • الاختبارات الدموية

يجري تأكيدُ تشخيص الالتهاب المعوي القولوني النَّاخر من خلال التَّصوير بالأشعَّة السِّينية للبطن التي يظهِرُ الغازَ في الجدار المعوي (تُسمَّى الحالة اِستِروَاحَ الأَمعَاء pneumatosis intestinalis)، أو وجود هواء في التَّجويف البطني إذا كان الجدار المعوي مثقوبًا.كما قد يقوم الأطباء بإجراء تصوير بالأمواج فوق الصوتية للبطن لمعاينة سماكة جدار الأمعاء، وتحري الالتهاب الرئويّ المعويّ، وفحص تدفق الدَّم.

تؤخذ عيناتٌ من الدَّم للتَّحرِّي عن الجراثيم وغيرها من الشذوذات (كارتفاع عدد كريات الدَّم البيضاء، على سبيل المثال).

مآل الالتهاب المعوي القولوني الناخر

أدَّت المُعالجات الجراحيَّة والطبيَّة الحاليَّة إلى تحسين مآل الرُّضَّع المُصابين بالالتهاب المعوي القولوني النَّاخر.تبلغ معدلات النجاة لحديثي الولادة المُصابين بهذا الالتهاب حوالى 70-80%.

يُعدُّ تضيُّق الأمعاء أكثرَ المُضَاعَفات شُيُوعًا على المدى الطويل.تحدث التَضَيّقات عند نسبةٍ تتراوح بين 10-36٪ من الرُّضَّع الذين ينجون من النوبة الأولى من الالتهاب المعوي القولوني النَّاخر.تتسبَّب التَّضيُّقات عادةً في ظهور أَعرَاض بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من نوبة الالتهاب المعوي القولوني النَّاخر.تحتاج التَضَيّقات إلى تصحيحها جراحيًّا في بعض الأحيان.

الوقَاية من الالتهاب المعوي القولوني الناخر

يبدو أنَّ تغذية الخُدَّج بحليب الأم بدلًا من الحليب الصناعي يُوفِّر وقايةً طفيفةً من الالتهاب المعوي القولوني النَّاخر.بالإضافة إلى ذلك، يتجنب فريق الرعاية الطبية في المستشفى إعطاء الرضيع حليبًا صناعيًا عالي التركيز، ويتخذون الإجراءات للوقاية من انخفاض مستويات الأكسجين في دمه.كما ينبغي تجنُّب استعمال المضادَّات الحيوية والأدوية المضادة للحموضة قدر الإمكان.

توجد بعض الأدلة على أنَّ البروبيوتيكس قد تكون مفيدة في الوقاية، ولكنَّ هذا العلاج ما زال تَجريبيًّا.

يمكن إعطاءُ النساء الحوامل المُعرَّضات لخطر المخاض المبكر الستيرويدات القشرية للمساعدة على الوقاية من الالتهاب المعوي القولوني الناخر.

علاج الالتهاب المعوي القولوني الناخر

  • تقديم الغذاء، والسوائل، والمضادات الحيوية عن طريق الوريد

  • الجراحة في بعض الأحيان

يبقى حديثو الولادة المصابون بالالتهاب المعوي القولوني الناخر في المستشفى ويُعالجون في وحدات العناية المركزة الخاصة بحديثي الولادة.

تُوقف الرضاعة عند حديثي الولادة المُصابين بالالتهاب المعوي القولوني النَّاخر.يجري تمرير أنبوب شفطٍ إلى معدة الوليد لشفط محتوياتها، ممَّا يُنقصُ الضغط ويُساعد على منع القيء.ويُقدَّم الغذاء والسوائل عن طريق الوريد للحفاظ على الإماهة والتغذية والسماح للأمعاء بالتعافي.تُستَعمل المضادَّاتُ الحيوية عن طريق الوريد لعلاج العدوى.

أكثر من 75٪ من حديثي الولادة المُصابين بالالتهاب المعوي القولوني النَّاخر لا يحتاجون إلى العلاج الجراحي.إلَّا أنَّه من الضروري اللجوء إلى العلاج الجراحي عند وجود انثقاب معوي أو وجود ضرر شديد في جزءٍ من الأمعاء.تنطوي الجراحة على استئصال جزء الأمعاء الذي لا تصله كمية كافية من الدَّم.يجري إخراجُ نهايتي الأمعاء السليمة إلى سطح الجلد لتشكيل فتحة مؤقتة تسمح بتصريف محتوى الأمعاء (فَغر ostomy).وعندما يتعافى الرَّضيع في وقتٍ لاحق، يُعاد ربط نهايتي الأمعاء وتجري إعادة الأمعاء إلى التجويف البطني.

أمَّا في حالة الرُّضَّع الشديدي الصِّغَر (الأقل من 600 جرام) أو المصابين بأمراضٍ خطيرةٍ، والذين قد لا ينجون عند إخضاعهم لجراحةٍ كبيرة؛ فقد يضع الأطبَّاء مَصرفًا صفاقيًّا في التَّجويف البطني.تسمح المصارف الصِّفاقيَّة بتصريف المادَّة المُصابة بالعدوى الموجودة في البطن إلى خارج الجسم، وقد تَقلِّلُ الأعراض.يفيد الإجراء في المحافظة على استقرار هؤلاء الرُّضَّع بحيث يمكن إجراء العملية في وقت لاحق عندما يصبحون في حالة أقلَّ خطورةً.وفي بعض الحالات، يتعافى الرضع دون الحاجة إلى إجراء جراحةٍ إضافيَّة.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID