البلوغ المبكر

(البلوغ المبكر)

حسبAndrew Calabria, MD, The Children's Hospital of Philadelphia
تمت مراجعته صفر 1444

البلوغ المبكر هو النضج الجنسي الذي يبدأ قبل السن الوسطي للنضج الجنسي.

  • غالبًا ما يكون سبب البلوغ المبكر مجهولًا، ولكنه قد ينجم عن شذوذات بنيوية أو أورام في الدماغ.

  • وتشمل الأعراض حدوث طفرة النمو في وقت مبكر، والظهور المبكر لشعر العانة والإبط.

  • يستند التشخيص إلى نتائج التصوير بالأشعة السينية واختبارات التصوير الأخرى، والاختبارات الدموية.

  • تعتمد المعالجة على نوع البلوغ المبكر، وقد تشمل استخدام المعالجات الهرمونية.

البلوغ الطبيعي

البلوغ هو مجموعة التغيرات الجسدية التي تحدث بشكل متسلسل، مما يؤدي إلى اكتساب الشخص علامات النضج الجسدي والقدرة على التناسل.في الحالة الطبيعية، تحدث هذه التغيرات بشكل متتابع في أثناء مرحلة البلوغ، وصولاً إلى النضج الجنسي الكامل.

تحدث بداية البلوغ عندما تبدأ المنطقة تحت المهاد hypothalamus (منطقة الدماغ التي تتحكم بالغدة النخامية) بإفراز مُحفزات كيميائية يُطلق عليها الهرمون المُطلق لموجهة الغدد التناسلية.تستجيب الغدة النخامية إلى هذه المحفزات الكيميائية عن طريق تحرير هرمونين يُطلق عليهما اسم موجهتي الغدد التناسلية (الهرمون الملوتن LH والهرمون المنبه للجريب FSH)، واللذين يحفزان نمو الغدد الجنسية (الخصيتين عند الذكر والمبيضين عند الأنثى).تُفرز هذه الغدد الجنسية الهرمونات الجنسية، مثل التستوستيرونأو الإستروجين، والتي تُسبب البلوغ.

تكون العلامات الأولى للبلوغ عند الذكور هي زيادة حجم الخصيتين وكيس الصفن، ثم زيادة طول القضيب.بعد ذلك ينمو شعر العانة والإبطين.عادةً ما يبدأ البلوغ عند الذكور بين عمر 9 إلى 14 سنة (انظر البلوغ عند الفتيان).

أما عند الإناث فتكون العلامة الأولى على البلوغ هي زيادة حجم الثديين (تبرعم الثديين).بعد ذلك بفترة قصيرة، تبدأ أشعار منطقتي العانة وتحت الإبط بالنمو.عادةً ما يبدأ البلوغ عند الفتيات بين عمر 8 سنوات و 13 سنة (انظر البلوغ عند الفتيات).

المعالم الرئيسية في التطور الجنسي للذكور والإناث

في أثناء سنّ البُلوغ، يحدُث النموّ أو النضج الجنسيّ في تَسلسُلٍ مُحدَّد،ولكن يختلِف زمن البدء بحدوث التغيُّرات وسرعتها من شَخصٍ إلى آخر؛

بالنسبة للإناث، يبدأ البلوغ عادةً بعمر يترواح بين 8-13 سنة، ويستمر لحوالى 4 سنوات.

أما بالنسبة للذكور، فيبدأ البلوغ عادةً بعمر يترواح بين 9 إلى 14 سنة، ويستمر لحوالي 4 إلى 6 سنوات.

يُبيِّنُ الرسم البياني تسلسُلاً نموذجيًا ومجَالاً طبيعيًّا لظُهور معالم النمو الجنسيّ.

مع اقتراب سن البلوغ، تبدأ الغدة الكظرية بإفراز الهرمونات التي تُسبب ظهور شعر العانة والإبطين عند الذكور والإناث.تخضع هذه الهرمونات الكظرية لمُحفزات كيميائية مختلفة عن تلك التي تخضع لها باقي هرمونات البلوغ.

في الولايات المتحدة، يبدو أن سن البلوغ يحدث في وقت أبكر مما كان يحدث في الماضي، وخاصة عند الفتيات.بالإضافة إلى ذلك، يبدأ الثدي بالنمو بشكل متزايد في الأعمار الأصغر، وهو اتجاه يعكس وباء السمنة، لأن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يرتبط بالتطور المبكر للثدي.بالنسبة إلى الفتيات، يتأثر توقيت البلوغ أيضًا بالعرق والإثنية.يبدأ سن البلوغ في سن مبكرة عند الفتيات من ذوات البشرة السوداء والهسبانيات مقارنة بالفتيات من ذوات البشرة البيضاء.

البلوغ المبكر

في البلوغ المبكر، يبدأ جسم الطفل بالتحول إلى جسم بالغ في وقت أبكر من الوقت المتوقع.كان يُعرف البلوغ المبكر على أنه البلوغ قبل عمر 8 سنوات بالنسبة للفتيات أو قبل عمر 9 سنوات بالنسبة للفتيان.يكون البلوغ المبكر أكثر شيوعًا بين بعض العائلات.

هناك ثلاثة أنواع من البلوغ المبكر

  • البلوغ المبكر المركزي

  • البلوغ المبكر المحيطي

  • البلوغ غير الكامل

تختلف أسباب وأعراض كل من الحالات السابقة فيما بينها.

البلوغ المبكر المركزي Central precocious puberty

يُعد هذا النوع من البلوغ المبكر الأكثر شيوعًا بين الأنواع الثلاثة، ويحدث بمعدل أعلى لدى الفتيات بنسبة تصل إلى 5-10 أضعاف.

يجري تحفيز البلوغ في هذا النوع بسبب الإفراز المبكر لهرمونات جنسية محددة (موجهات الغدد التناسلية) من الغدة النخامية.تُسبب هذه الهرمونات نضج وزيادة حجم المبيضين أو الخصيتين (الغدد الجنسية).حالما تنضج الغدد الجنسية، فإنها تبدأ بإفراز الهرمونات الجنسية الأخرى، مثل الإستروجين أو التستوستيرون، والتي تُحفز البلوغ.تكون التغيرات الجسدية مشابهة لتلك التي تحدث بشكل نمطي في سياق البلوغ الطبيعي لطفل من نفس الجنس، باستثناء أنها تحدث في وقت أبكر.

يُظهر الذكور زيادة في حجم الخصيتين، وزيادة في طول القضيب، وظهور شعر الوجه، والإبطين، والعانة، وتظهر لديهم السمات العضلية المذكرة.

يزداد حجم الثديين عند الإناث، ويظهر شعر العانة وشعر الإبطين، وقد تبدأ الدورات الطمثية لديهن.

وفي كلا الجنسين، تكون هناك طفرة نمو تؤدي إلى تسارع زيادة الطول.ولكن، وخلافًا للبلوغ الطبيعي، فإن تسارع زيادة الطول تنتهي في وقتٍ مبكر، وبالتالي يكون الطفل أقصر من المتوقع عندما يبلغ سن الشباب.

لا يعثر الأطباء عادةً على سبب الإفراز المبكر للهرمون، وخاصةً عند الفتيات، ولكن ذلك قد ينجم أحيانًا عن ورم أو شذوذات أخرى في الدماغ، وعادة ما تكون تلك الشذوذات في الغدة النخامية أو المنطقة تحت المهاد (المسؤولة عن التحكم بالغدة النخامية).كما اكتشف الباحثون علاقة بين بعض الاضطرابات مثل الورام الليفي العصبي neurofibromatosis (اضطراب يحدث فيه نمو نسج عصبية لحمية القوام تحت الجلد وفي أجزاء أخرى من الجسم) وغيره من الاضطرابات النادرة مع البلوغ المبكر المركزي.يمكن لحالة شديدة وغير مُعالَجة من قصور الغُدَّة الدرقية أن تسبب البلوغ المبكر المركزي.قد يتحفز البلوغ المبكر المركزي أحيانًا عند استخدام علاجات لاضطرابات محددة (مثل الجراحة، أو المعالجة الشعاعية أو الكيميائية في سياق علاج السرطان).يُواجه الأطفال الذين لديهم أفراد عائلة مصابون بالبلوغ المبكر المركزي زيادةً في خطر الإصابة بهذا الاضطراب.

البلوغ المبكر المحيطي

يكون هذا النوع من البلوغ المبكر أقل شيوعًا.في البلوغ المبكر المحيطي، لا يتحفز إفراز الإستروجين أو التستوستيرون (والهرمونات الشبيهة بالتستوستيرون المُسماة بالإندروجينات) بموجهات الغدد التناسلية التي تفرزها الغدة النخامية.وعوضًا عن ذلك فإن المستويات المرتفعة من الإندروجينات أو الإستروجين يجري إنتاجها من قبل ورم أو شذوذات في الغدة النخامية أو خصية غير ناضجة أو أحد المبيضين.لا تُسبب هذه الهرمونات نضج الخصيتين أو المبيضين، ولكنها تُحفز تطور الصفات الجنسية الثانوية.

وبما أنه يمكن لكل من الذكور والإناث الذين لديهم بلوغ محيطي مبكر إنتاج الإستروجين أو الإندروجين، فإن التغيرات الجسدية المرافقة للبلوغ تعتمد على الهرمون المُنتج أكثر من جنس الطفل.بناءً على ذلك، فإن الأورام والشذوذات التي تُنتج الإستروجين تؤدي إلى نمو نسيج الثدي عند الذكور والإناث، في حين أن الأورام والشذوذات التي تُنتج الإندروجينات تؤدي إلى نمو شعر العانة والشعر تحت الإبط، ورائحة جسد البالغ، وحب الشباب عند الذكور والإناث، وزيادة حجم القضيب عند الذكور (ولكن ليس الخصيتين).

البلوغ غير الكامل Incomplete puberty

قد تظهر لدى بعض الأطفال علامات قليلة فقط من علامات البلوغ بشكل مبكر.عادةً ما يشمل ذلك النمو المبكر للثديين أو شعر العانة، دون أن يترافق ذلك بأية علامات أخرى على البلوغ، مثل زيادة حجم الخصيتين أو المبيضين، أو حدوث الدورة الطمثية، أو طفرة النمو.قد يبدأ الثديان بالنمو لدى بعض الفتيات في أول سنتين من العمر، ولكن دون أن ترتفع لديهن مستويات الهرمونات.غالبًا ما يترافق الظهور المبكر لشعر العانة (عادةً بين عمر 6 سنوات و 8 سنوات) مع ظهور حب الشباب ورائحة أجساد البالغين.تحدث هذه التبدلات بصورة بطيئة.

لا تنجم هذه التغيرات الجسدية عن اضطراب ما، ولا تتطور الحالة إلى بلوغ مبكر إلا عند نسبة قليلة من الأطفال.ينمو شعر العانة بشكل مبكر لأنَّ الغُدَّة الكظرية تزيد من مستويات الأندروجينات التي تنتجها.ولكن، لا تُلاحظ أي زيادة في إنتاج موجهات الغدد التناسلية أو الإستروجين بالتزامن مع النمو الباكر لشعر العانة.

تشخيص البلوغ المبكر

  • تصوير اليد والمعصم بالأشعة السينية

  • الاختبارات الدموية

  • اختبارات التصوير لأعضاء محددة في بعض الأحيان

إذا ظهرت عند الطفل علامات على البلوغ المبكر، أو البلوغ المتسارع بشكل كبير، أو اضطراب في البلوغ، فسوف يقوم الطبيب بإجراء صورة شعاعية ليد ومعصم الطفل لتقدير النضج العظمي (التصوير بالأشعة السينية لتحديد العمر العظمي bone age x-ray).

إذا أظهرت صور الأشعة السينية بأن عظام الطفل تبدو ناضجة أكثر مما هو مُفترض لطفل في نفس عمره، فعادةً ما يُطلب إجراء تقييم شامل لحالة الطفل.تُجرى الاختبارات الدموية لتحديد مستويات الهرمونات.

بالنسبة للبلوغ المبكر المركزي، قد يطلب الطبيب إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ بهدف تحري وجود أورام في المنطقة تحت المهاد أو الغدة النخامية.قد يُجري الأطباء اختبارًا جينيًا عند الأطفال الذين يوجد بين أفراد أسرتهم مصابين بالبلوغ المبكر المركزي.

بالنسبة للبلوغ المبكر المحيطي، عادةً ما يطلب الطبيب إجراء تصوير بالأمواج فوق الصوتية للحوض والغدتين الكظريتين لتحري أورام المبيضين أو الأورام الكظرية.

علاج البلوغ المبكر

  • معالجة السبب

  • المعالجة بالهرمونات الصُنعية

لا يكون من الضروري عادةً علاج البلوغ المبكر بالنسبة للأطفال الذين يحدث لديهم نمو مبكر لشعر العانة والإبطين، ولكن ينبغي إعادة فحص هؤلاء الأطفال بشكل متكرر لتحري أية علامات لاحقة على حدوث البلوغ المبكر.ينبغي فحص الأطفال الذين يزداد لديهم حجم الثدي قبل عمر الثانية والتحقق ما إذا كانت الزيادة في حجم الثدي سوف تستمر لما بعد عمر الثانية.

يمكن لعلاج السبب المعروف للبلوغ المبكر، مثل استئصال ورم أو كيس، أن يوقف تقدم البلوغ.

وفي حال عدم العثور على سبب واضح للبلوغ المبكر في البلوغ المبكر المركزي، فيمكن استخدام أدوية تُبطئ تقدم البلوغ.يعتمد قرار إعطاء الأدوية على العديد من العوامل، بما في ذلك عمر الطفل، وسرعة تقدُّم البلوغ، وسرعة النموّ، والطول المتوقع من الأطباء للطفل.تهدف المعالجة الدوائية إلى السماح للطفل بالنمو إلى الطول الطبيعي للبالغين، وتخفيف أي قلق يشعر به بسبب نموه بشكل أسرع من أقرانه.

تتضمن الخيارات العلاجية حقن الهرمونات الاصطناعية التي توقف إنتاج الهرمونات الجنسية.تُعطى الحقن بمعدل مرة واحدة شهريًا، أو كل 3 أشهر، أو كل 6 أشهر.كما يمكن إعطاء هذه الهرمونات عن طريق زُريعة implant توضع تحت الجلد وتُبدل مرة كل 12 شهرًا.

يمكن إيقاف البلوغ المبكر المحيطي عن طريق الأدوية التي تثبط تأثير الهرمونات الجنسية.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID