التشنُّجات الحيضية menstrual cramps هي آلامٌ في الجزء السُّفلي من الجذع (الحوض)، وذلك لبضعة أيَّامٍ قبل فترة الحيض أو خلالها أو بعدها.يميل الألم إلى أن يكون أكثر شِدَّة خلال 24 ساعة التالية لبدايتها ويزول بعد مرور 2-3 أيَّام.يكون الألم تشنُّجيًّا أو حادًّا عادةً وهو يأتي ويذهب، ولكنَّه قد يكون وجعًا كليلاً ومستمرًّا.وهو يمتدُّ إلى أسفل الظهر والساقين في بعض الأحيان.
كما تعاني الكثير من النساء من الصُّداع والغثيان (أحيَانًا مع القيء) والإمساك أو الإسهال.ويمكن أن يَحتَجنَ إلى التبوُّل بشكلٍ مُتكرِّر.
قد تستمرُّ أعراض مُتلازمة ما قبل الحيض المتلازمة السابقة للحيض المُتلازمة السَّابقة للحيض premenstrual syndrome هي مجموعة من الأَعرَاض الجَّسديَّة والنفسيَّة التي تبدأ قبل عدَّة أيام وتنتهي بعد بضع ساعات من بَدء فترة الحيض عادةً. الاضطراب المزعج السَّابق... قراءة المزيد (مثل التهيُّج والعصبيَّة والاكتئاب والتعب وتطبُّل البطن) خلال جزءٍ من فترة الحيض أو كاملها.
يحتوي دم الحيض على جلطاتٍ في بعض الأحيان.يمكن أن تحتوي الجلطات والتي قد تبدو بلون أحمرَ مشرقٍ أو داكنٍ على نسيجٍ وسائلٍ من بطانة الرَّحم بالإضافة إلى الدَّم.
تميل الأَعرَاض إلى أن تكون أكثر شدة إذا:
بدأت فترات الحيض في سِنٍّ مُبكِّرة.
كانت فترات الحيض طويلة أو غزيرة.
كانت النسوة من المُدخِّنات.
عانت نساء العائلة من عُسرِ الحيض أيضًا.
أسباب التشنُّجات الحيضية
يمكن أن تكون تشنُّجات الحيض ناجمةً عن:
عدم وجود سبب مُعيَّن (يُسمَّى عُسر الحيض الأوَّلي)
اضطرابٍ آخر (يُسمَّى عُسر الحيض الثانوي)
يبدأ عُسر الحيض الأوليPrimary dysmenorrhea عادةً خلال فترة المراهقة وقد يُصبح أقلَّ شِدَّةً مع التقدم في السِّنِّ وبعد الحمل.يُعدُّ أكثرَ شُيُوعًا من عُسر الحيض الثانوي.
يبدأ عُسر الحيض الثانويSecondary dysmenorrhea خلال مرحلة البلوغ عادةً ما لم تنجم عن عيب ولادي.
الأسباب الشَّائعة
تُعاني أكثر من 50٪ من النساء المصابات بعُسر الحيض من:
عُسر الحيض الأوَّلي
تكون شدَّة التشنجات كافيةً لأن تؤثِّر في النشاطات اليوميَّة عند حوالى 5 - 15٪ من أولئك النساء، وقد تؤدي إلى تغيُّبهنَّ عن المدرسة أو العمل.
يعتقد الخبراء أنَّ عُسر الحيض الأوَّلي قد يكون ناجمًا عن تُحرُّر مواد تسمى البروستاغلاندينات prostaglandins خلال فترة الحيض.تكون مستويات البروستاغلاندين مرتفعة عند النساء اللواتي يُعانينَ من عُسر الحيض الأوَّلي.يمكن أن تؤدي البروستاغلاندينات إلى تقلُّص الرَّحم (كما يحدث خلال المخاض)، ممَّا يحُدُّ من جريان الدَّم إلى الرَّحم.ويمكن لهذه التقلُّصات أن تُسبِّبَ الألمَ والانِزعَاج.كما تؤدِّي البروستاغلاندينات إلى زيادة حساسيَّة النِّهايات العصبيَّة في الرَّحم للألم.
وقد يُسهمُ عدم ممارسة الرِّياضة والقلق بشأن فترات الحيض أيضًا في حدوث الألم.
ينجم عُسر الحيض الثَّانويعادةًً عن:
الانتباذ البطاني الرَّحمي Endometriosis انتِباذٌ بِطَانِيٌّ رَحِمِيّ بالنسبة إلى الانتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ، تظهر بقع من نسيج بطانة الرحم والتي تحدث بشكلٍ طبيعي في بطانة الرحم فقط، خارج الرحم. من غير المعروف السبب في ظهور البطانة الرحمية خارج الرحم. يمكن... قراءة المزيد
: تبرزُ الأنسجة التي يقتصر وجودها في بطانة الرَّحم (نسيج بطاني رحمي) عادةً إلى خارج الرَّحم.يُعدُّ الانتباذ البطاني الرَّحمي السَّببَ الأكثر شُيُوعًا لحدوث عُسر الحيض الثَّانوي.
الأورام الليفيَّة Fibroids الأورَام اللِّيفيَّة Fibroids الوَرمُ الليفيّ هُو ورم غير سرطانيّ، يتكوَّن من نسيجٍ عضليّ وليفيّ،ويتموضع في الرَّحم. يُمكن أن تُسبِّب الأورام الليفية الألمَ والنزف المهبليّ غير الطبيعيّ والإمساك وحالات مُتكرِّرة للإسقاط... قراءة المزيد
: تتكوَّن هذه الأورام غير السَّرطانيَّة من العضلات والأنسجة الليفيَّة وتنمو في الرَّحم.
العُضال الغُدِّي Adenomyosis العُضال الغُدِّيّ عندَ وجود إصابة بالعُضال الغُدِّي adenomyosis، تنمو الأنسجة من الغدد الموجودة في بطانة الرحم داخل الجدار العضلي للرحم.ويصبح الرحمُ مُتضخِّمًا، ويمكن أن يُصبح ضعفي أو ثلاثة أضعاف الحجم الأساسي... قراءة المزيد : ينمو النسيج البطاني الرَّحمي في جدار الرَّحم، ممَّا يؤدي إلى تضخُّمه وتورُّمه خلال فترات الحيض.
الأَسبَاب الأقلُّ شيوعًا
يوجد الكثير من الأَسبَاب الأقلُّ شُيُوعًا لعُسر الحيض الثانوي بعض أسباب وملامح تشنُّجات الحيض .وهي تنطوي على:
العيوب الخِلقيَّة
الكيسات والأورام في المَبيضين
استعمال وسيلة منع حمل داخل الرَّحم اللَّوالَب الرحميّة اللولب intrauterine devices هُوَ أداة بلاستيكية صغيرة ومرنة على شكل حرف T يجري إدخالها في الرحم، ويُترك اللولب في مكانه لمدة 3 أو 5 أو 10 سنوات، وذلك استنادًا إلى نوعه، أو يُترَك إلى أن ترغب... قراءة المزيد (اللولب) يُحرِّر النُّحاس أو البروجستين (شكل اصطناعي للهرمون الأنثوي البروجسترون)
تتسبَّبُ اللوالب التي تُحرِّر البروجستين في حدوث تقلِّصاتٍ أقل من تلك التي تُحرِّرُ النُّحاس.
يحدث الألم عند بعض النساء نتيجةً لضيق الممرِّ الذي يعبر عنق الرَّحم (قناة عنق الرَّحم).قد تنشأ قناة عنقيَّة ضيقة (تضيق عنق الرحم) بعد القيام بإجراء، كما هيَ الحال عند استئصال سليلة في الرَّحم أو عند معالجة حالة سابقة للتَّسرطن (خلل تَنَسُّج) أو سرطان عنق الرَّحم.كما يمكن للكتلة الناميَّة (سليلة أو ورم ليفي) أن تُضيِّقَ قناة عنق الرَّحم.
تقييم التشنُّجات الحيضية
يُشخِّص الأطباء عُسر الحيض عادةً عندما تًصرِّح المرأة بأنَّها تعاني من آلام مزعجة بشكل منتظم خلال فترات الحيض.ثمَّ يُحدِّدون ما إذا كان عُسر الحيض أوَّليًّا أو ثانويًّا.
يجب أن يُميِّز الأطباء عُسرَ الحيض عن اثنين من الاضطرابات الخطيرة التي قد تُسبِّبُ ألمًا في الحوض ألم الحوض ألمُ الحوض pelvic pain هو انزعاج يحدث في الجزء السفلي من الجذع، أي المنطقة تحت البطن وبين عظمي الورك.وهو لا يشمل الألم الذي يحدث خارجيًا في منطقة الأعضاء التناسلية (الفَرج).والعديدُ من النساء... قراءة المزيد أيضًا:
الحمل المُتوضِّع في مكان غير طبيعي (الحمل المُنتبِذ ectopic pregnancy الحمل خارج الرحم (المُنتَبَذ) الحمل خارج الرحم (المنتبذ) ectopic pregnancy هو انغراسٌ لبويضة مُلقَّحة في موضعٍ غير طبيعيّ، ولا يستطيع الجنين النجاة في الحمل المُنتبذ. عندما يتمزَّق المُنتبذ، غالبًا ما يحدث للنساء ألم في... قراءة المزيد )، والذي لا يكون موجودًا في موضعه الطبيعي في الرَّحم
الدَّاءُ الالتِهابِيُّ الحَوضِيّ Pelvic inflammatory disease الدَّاءُ الالتهابي الحَوضيّ Pelvic Inflammatory Disease (PID) الدَّاءُ الالتهابي الحَوضيّ هو عَدوَى في الأعضاء التناسلية العلويَّة للإناث (عنق الرحم، الرحم، وقناتا فالوب، والمَبيضان). وتنتقل العَدوَى في أثناء الجِماع مع شريك مُصَاب عادة. ويكون لدى المرأة... قراءة المزيد
وهو عدوى تُصيب الرَّحم أو البوقين الرَّحميين وفي بعض الأحيان المبيضين
يستطيع الأطباء تمييزَ هذه الاضطرابات عادةً لأنَّ الألم والأعراض الأخرى التي تُسبِّبها عادةً تختلف عن أعراض عُسر الحيض.
يتسبَّبُ الحمل خارج الرَّحم (المُنتَبِذ) عادةً في شعورٍ مفاجئٍ بالألم يبدأ في بقعةٍ مُحَدَّدة وثابتة (ليس تشنُّجيًّا).قد يكون متزامنًا مع حدوث نزفٍ مهبلي أو لا يكون كذلك.قد يصبح الألم شديدًا.وإذا تمزَّق الحمل خارج الرحم، فقد تشعر المرأة بخفَّةٍ في الرأس وبالإغماء ويحدث تسرعٌ في ضربات القلب أو تدخل في صدمة.
يمكن أن يصبح الألم في الدَّاء الالتهابي الحَوضيّ شديدًا ويمكن الشعور به في أحد الطرفين أو في كليهما.كما قد يكون للمرأة رائحةٌ كريهة، حيث يحدث تصريفٌ لمفرزاتٍ شبيهةٍ بالقيح من المهبل أو نزفٍ مهبليٍّ أو كليهما.تُعاني النساء في بعض الأحيان من الحُمَّى أو الغثيان أو القيء أو الشعور بالألم أثناء الجِّماع أو التَّبوُّل.
العَلامات التَّحذيريَّة
تكون بعض الأَعرَاض مدعاةً للقلق عند النساء المصابات بعُسر الحيض، مثل:
ألمٌ شديدٌ بدأ فجأةً
ألم مستمر
الحُمَّى
خروج مُفرزات شبيهة بالقيح من المهبل
ألم حاد يتفاقم عند لمس البطن بلطفٍ أو بمجرَّد تحرُّك الشَّخص
متى ينبغي مراجعة الطبيب
يجب على النساء اللواتي لديهنَّ أيَّ علامة تحذيرٍ مراجعة الطبيب في نفس اليوم.
ويجب على النساء اللواتي لا توجد لديهنّ علامات تحذير ويُعانين من تشنُّجات أكثرَ شِدَّة من المعتاد أو يُعانينَ من ألم يستمرُّ لفترةٍ أطول من المعتاد، مراجعة الطبيب خلال بضعة أيام.
بينما يجب على النساء الأُخريات اللواتي يُعانين من تشنُّجات الحيض الاتِّصال بالطبيب.حيث يمكن للطبيب تحديد مدى السرعة التي يجب أن يفحصهنَّ بها وفقًا لأعراضهنَّ الأخرى وأعمارهنَّ وتاريخهنَّ الصحِّي.
ما الذي سيقومُ به الطبيب
يستفسر الأطباء أو غيرهم من مُقدِّمي الرِّعاية الصِّحيَّة عن الألم والتاريخ الصحِّي، بما في ذلك تاريخ الحيض.ثمَّ يقوم مُقدِّمو الرعاية الصحيَّة بإجراء الفَحص السَّريري.يمكن أن تُشير نتائج دراستهم للتاريخ الصِّحي والفحص السَّريري إلى سبب حدوث التشنُّجات الحيضيَّة والاختبارات التي قد يكون من الضروري إجراؤها (انظر جدول بعض أسباب وملامح التشنُّجات الحيضيَّة بعض أسباب وملامح تشنُّجات الحيض ).
للحصول على التاريخ الحيضي الكامل، يستفسر مقدِّمو الرعاية الصحيَّة من المرأة عمَّا يلي:
كم كان عمرها عندما بدأت فترات الحيض عندها.
مدَّة فترة الحيض
شدَّة غزارة الحيض
طول المدَّة الفاصلة بين فترات الحيض
مدى انتظام فترات الحيض
حدوث تبقيع بين فترات الحيض أو بعد الجِّماع
مدى ارتباط ظهور الأعراض بحدوث فترات الحيض
كما يستفسر المُمارسون الصِّحيُّون من النِّساء عمَّا يلي:
كم كان عمرها عندما بدأت الأَعرَاض؟
ما الأَعرَاض الأخرى التي تُعاني منها؟
ماذا يشبه الألم، بما في ذلك درجة شدَّته والعوامل التي تُخفِّف شدَّة الأعراض أو تفاقمها ودرجة تأثير الأعراض في النَّشاطات اليوميَّة
ما إذا كانت تُعاني من ألمٍ في الحوض غير مرتبط بفترات الحيض
مدى تأثير استعمال أسيتامينوفين أو مضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة في تخفيف شدَّة الألم.
وتُسألُ المرأة عن معاناتها الحاليَّة والسَّابقة من اضطراباتٍ وغيرها من الحالات التي يمكن أن تُسبِّبَ تشنُّجات، بما في ذلك استعمال بعض الأدوية (مثل أقراص منع الحمل) أو اللولب.كما تُسألُ المرأة عن تعرُّضها لتجارب صادمة جسديًا أو عاطفيًا، مثل الاعتداء الجنسي.يستفسر الممارسون عمَّا إذا كانت قد خضعت إلى أيَّة عمليات جراحية تزيد من خطر الألم الحوضي، مثل الإجراء الذي يُخرِّب أو يُزيل بطانة الرحم (استئصال بطانة الرحم).
ويُجرى فحصٌ للحوض فحصُ الحوض لرعاية أمراض النساء، ينبغي على المرأة أن تختار ممارس رعاية صحية تستطيع معه مناقشة مواضيعَ حسَّاسة بشكل مريح، مثل الجنس ومنع الحمل والحمل والمشاكل المُتعلِّقة بسن اليأس.قد يكون الممارس طبيبًا... قراءة المزيد .يقوم الأطباء بفحص المهبل والفرج وعنق الرَّحم والرَّحم، والمنطقة المحيطة بالمبيضين للتَّحرِّي عن وجود شذوذات، بما في ذلك السَّلائل والأورام الليفيَّة.
كما يقوم الأطبَّاء بجسٍّ لطيفٍ للبطن للتَّحرِّي عن مناطق إيلامٍ بشكلٍ خاص، والتي قد تُشير إلى وجود التهابٍ شديدٍ في البطن (التهاب الصِّفاق التهاب الصِّفاق يُعدُّ الشعور بألمٍ خفيفٍ في البطن من الحالات الشائعة غالبًا.بينما يُشيرُ ألم البطن الشديد والمفاجئ إلى وجود مشكلة كبيرة دائمًا.قد يكون الألم هو العلامة الوحيدة على ضرورة إجراء جراحة ويجب معالجته... قراءة المزيد ).
الاختبارات
تُجرى الاختبارات لاستبعاد الاضطرابات التي قد تُسبِّبَ الألم.تشتمل الاختبارات بالنسبة لمعظم النِّساء على ما يلي:
فحص الحمل
تصوير الحوض بتخطيط الصدى للتَّحرِّي عن الأورام الليفية والانتباذ البطاني الرَّحمي والعُضال الغُدِّي والكيسات في المَبيضين.
عند الاشتباه في الدَّاء الالتهابي الحَوضيّ، تُؤخذُ عَيِّنَة من المُفرَزات من عنق الرحم وتُفحَص تحت المجهر وتُرسلُ إلى المختبر لفحصها.
إذا كانت هذه الاختبارات غير حاسمة مع استمرار وجود الأعراض، فينبغي إجراء اختبارٍ أو أكثر من الاختبارات الإجراءَات التشخيصيَّة يُوصي الأطباء بإجراء فحوصات التَّحَرِّي في بعض الأحيان، وهي فُحوصات للتحري عن اضطراباتٍ عند الأشخاص الذين ليست لديهم أيَّة أعراض.إذا كان لدى النساء أعراض مرتبطةٍ بالجهاز التناسلي (أعراض نسائية)... قراءة المزيد التالية :
تصوير الرَّحِم والبوق hysterosalpingography أو تصوير الرَّحم بتخطيط الصَّدى sonohysterography للتَّحرِّي عن السلائل والأورام الليفيَّة والعيوب الخِلقيَّة.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لكشف شذوذاتٍ أخرى أو توفير المزيد من المعلومات حول شذوذاتٍ معروفة سابقًا عند التخطيط لإجراء عمليَّة جراحيَّة.
تنظير الرَّحم hysteroscopy لمعرفة المشاكل الموجودة في عنق الرَّحم أو في الرَّحم (ولكن ليس في المبيضين).
تنظير البطن عند الضرورة
للقيام بتصوير الرَّحِم والبوقين، تُؤخَذ صورةٌ بالأشعَّة السِّينية بعد حقن مادة يمكن تمييزها بالأشعَّة السِّينية (عامل تباين ظَليلَ للأشعَّة)عن طريق عنق الرَّحم في الرَّحم والبوقين الرَّحميين.
يستدعي تصوير الرَّحم بتخطيط الصَّدى حقن سائلٍ في الرَّحم بواسطة أنبوبٍ رفيعٍٍ يجري إدخاله عبر المهبل وعنق الرَّحم.يُسهِّل وجود السائل تحديدَ الشذوذات.
أما بالنسبة لتنظير الرَّحم، فيقوم الأطباء بإدخال أنبوب استعراضٍ رفيعٍ من خلال المهبل وعنق الرَّحم لمشاهدة الجزء الدَّاخلي من الرَّحم.يمكن القيام بهذا الإجراء في عيادَة الطَّبيب أو في المستشفى كإجراء للمرضى الخارجيين.
لتنظير البطن، يَتمُّ إدخال أنبوب معاينة من خلال شقٍّ صغيرٍ تحت السُّرَّة مباشرة، حيث يٍُستَعملُ لاستعراض الرَّحم والبوقين الرَّحميين والمبيضين والأعضاء الموجودة في البطن.ويكون هذا الإجراء في المستشفى أو في مركزٍ جراحي؛
إذا كانت نتائج تصوير الرَّحِم والبوق أو تصوير الرَّحم بتخطيط الصَّدى غير حاسمة، فيمكن إجراء تنظيرٍ للرَّحم أو تنظيرٍ للبطن.يُتيح تنظير الرَّحم وتنظير البطن للأطباء استعراض البُنى التشريحية الموجودة في الحوض بشكلٍ مباشر.يساعد تنظيرُ البطن الأطباء على فحص كامل منطقة الحوض والأعضاء التناسلية.
علاج التشنجات الحيضية
عندما تكون تشنُّجات الحيض ناجمةً عن اضطرابٍ آخر، فينبغي معالجة ذلك الاضطراب إذا كان ممكنًا.فمثلًا، يمكن توسيع قناة عنق الرَّحم الضيِّقة جراحيًّا.إلَّا أنَّ دور هذا الإجراء يقتصر على تخفيف شدَّة الألم بشكلٍ مؤقَّت.وعند الحاجة، يُجرى استئصالٌ جراحيٌّ للأورام الليفيَّة أو للنَّسيج البطاني الرَّحمي المُتوضِّع في غير مكانه (نتيجة الانتباذ البطاني الرَّحمي).
عندما يقوم الأطباء بتشخيص عُسر الحيض الأولي، تتمُّ طمأنة النساء إلى عدم وجود اضطرابٍ آخر يُسبِّبُ الألم ويُوصون باتِّباع تدابير عامَّة لتخفيف الأعراض.
التَّدابير العامَّة
الخطوة الأولى نحو تخفيف الأَعرَاض هي الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم والراحة وممارسة الرياضة بانتظام.
وتشتمل التدابير الأخرى التي اقتُرِحَت للمساعدة على تخفيف الألم على اتِّباع نظام غذائي منخفض الدُّهون واستعمال المُكمِّلات الغذائية مثل الأحماض الدِّهنيَّة أوميغا 3 وبزر الكتَّان والمغنيزيوم وفيتامين (B1) وفيتامين E والزنك.كما قد يُفيد تطبيق الحرارة الرَّطبة على البطن.
الأدوية
يمكن أن يُفيد استعمال مضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة، مثل إيبوبروفين ibuprofen أو نابروكسين naproxen أو حمض الميفيناميك mefenamic acid، عند استمرار الألم.وينبغي أن يبدأ استعمال مضادَّات الالتهاب غير الستيرويدية قبل 24 - 48 ساعة من بَدء فترة الحيض، والاستمرار في استعمالها ليومٍ أو يومين بعد بدايتها.
إذا كان استعمال مضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة غَير فعَّال، فقد يوصي الأطبَّاء أيضًا باستعمال أقراص منع الحمل موانع الحمل الفمويَّة يمكن أن تكون وسائل منع الحمل الهرمونية: تؤخذ عن طريق الفم (وسائل منع الحمل الفموية) يجري إدخالها في المهبل (حلقات مهبلية أو وسائل منع الحمل الحاجزيَّة) تُطبَّق على الجلد (لصاقة) تُستخدَم كطُعم... قراءة المزيد التي تحتوي على البروجيستين وجرعة منخفضة من الإستروجين.تعمل هذه الأقراص على منع المبيضين من تحرير بويضة (الإباضة).يمكن للنساء اللواتي لا يستطعنَ استعمال هرمون الإستروجين أن يستعملنَ أقراص منع الحمل التي يكون محتواها مقتصرًا على البروجستين.
كما قد تساعد المُعالجَات الهرمونيَّة الأخرى على تخفيف الأَعرَاض.وهي تشتمل على الدانازول danazol (هرمون ذكري اصطناعي) والبروجستينات progestins (مثل الليفونورجيستريل levonorgestrel أو إتونوجيستريل etonogestrel أو ميدروكسي بروجيستيرون medroxyprogesterone أو البروجسترون المكروي micronized progesterone، والتي تُستَعمَل عن طريق الفم) أو ناهضات الهُرمون المُطلِقُ لمُوَجِّهَة الغُدَد التَّناسُلِيَّة (GnRH) الأدويةُ المستَخدمة لمُعالجة الانتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ (مثل ليوبروليد ونافاريلين) وناهضات GnRH (مثل إيلاغوليكس)، ووسائل منع الحمل داخل الرحم التي تحرِّر البروجستين.تساعد المُنبِّهات وناهضات GnRH على تخفيف تشنجات الحيض بسبب الانتباذ البطاني الرحمي.
قد تساعد الأدوية مثل غابابينتين على تسكين الأعراض أيضًا.الغابابنتين هو دواء مضاد للاختلاجات يُستعملُ في بعض الأحيان لتخفيف الألم النَّاجم عن تضرُّر الأعصاب.
المُعالجَات الأخرى
إذا كانت النساء يُعانينَ من ألمٍ شديدٍ مستمرٍّ رغم استعمال العلاج، فقد يقوم الأطباء بإجراءٍ يُعطِّل عمل الأعصاب التي تُعصِّبُ الرحم وبذلك يمنعون انتقال إشارات الألم.وتنطوي هذه الإجراءات على ما يلي:
حقن الأعصاب بمادة مُخدِّرة (إحصار عصبي)
تخريب الأعصاب باستعمال الليزر أو الكهرباء أو الموجات فوق الصَّوتيَّة.
قطع الأعصاب
يمكن القيام بهذه الإجراءات المُعطِّلة للأعصاب باستعمال منظار البطن.وعندما يَجرِي قطع هذه الأعصاب فإنَّ أعضاءً أخرى في الحوض تُصابُ في بعض الأحيان، مثل الحالبين .
وقد اقتُرحَت بعض العلاجات البديلة لتشنُّجات الدورة الشهرية ولكنَّها لم تُدرَس جيِّدًا.وهي تشتمل على الاستشارة النفسية (مثل التدريب على إدارة الألم وإزالة الحساسية المنهجية والاسترخاء)، و الوخز بالإبر العلاج بالإبر الصينية يعدُّ الوخزُ بالإبر، وهو علاج ضمن الطب الصيني التقليدي، أحد أكثر علاجات الطبابة البديلة المقبولة على نطاق واسع في العالم الغربي.والممارسون المرخَّص لهم ليس لديهم بالضرورة شهادةٌ طبية، على الرغم... قراءة المزيد ، والضَّغط الإبَري، و المعالجة اليدويَّة العلاجُ بتقويم العمود الفقري في العلاج بتقويم العمود الفقري chiropractic، وهو ممارسة تعتمد على التمسيد والتدليك اليدوي، ينظر إلى العلاقة بين بنية العمود الفقري ووظيفة الجهاز العصبي باعتبارها المفتاح للحفاظ على الصحة أو... قراءة المزيد و التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد معالجات الألم غير الدوائية (تطبيق تيار كهربائي خفيف من خلال أقطاب تُوضَع على الجلد).وتجري دراسة التَّنويم المغناطيسي كطريقة للعلاج.
نقاط رئيسية حول تشنجات الحيض
ليس لتشنُّجات الحيض سببٌ مُحدَّدٌ (تُسمَّى عُسر الحيض الأوَّلي) عادةً.
يكون الألم تشنُّجيًّا أو حادًّا عادةً ويبدأ قبل بضعة أيام من بداية فترة الحيض ويزول بعد يومين أو ثلاثة أيام من بدايتها.
بالنسبة لمعظم النساء، ينطوي التقييم على اختبار الحمل وفَحص الطَّبيب والتَّصوير بتخطيط الصدى (للتَّحري عن وجود بُنى أو حالات نموٍّ غير طبيعيَّة في الحوض).
بالنسبة لعُسر الحيض الأولي، قد تساعد التدابير العامة مثل النوم الكافي والرياضة المنتظمة وتطبيق الحرارة واتِّباع نظام غذائي منخفض الدُّهون على تخفيف شدَّة الأعراض.
ويمكن أن يساعدَ استعمال مضادَّات الالتهاب غير الستيرويدية منفردةً أو بالتزامن مع استعمال جرعةٍ منخفضةٍ من أقراص منع الحمل على تخفيف شدَّة الألم.